معالم مدينة حلق الوادي
عرفت مدينة حلق الوادي تواترا لعدة حضارات مرت عليها على مدى القرون الماضية وتركت كل منها بصمتها غير ان اهم المواقع البارزة تظل بلا منازع قلعتها الشهيرة والمعروفة بـ «الكراكة».
نادرة هي المواقع التي تتخطى القرون دون ان يطرأ عليها عدة تحولات وتغيرات كبرى قد تمس البنية الجوهرية لمكوناتها والقلعة الاثرية او «الكراكة» كما يحلو لبعضم ان يسميها لا تخرج عن هذه القاعدة لذلك فإن شكلها الخارجي عرف أكثر من تغيير على مر التاريخ الطويل.
ان هذا الموقع الاثري الذي صار علامة دالة على ضاحية حلق الوادي ورمزا لتميزها العمراني مازال الى الآن احد ابرز الفضاءات العتيقة التي تقف شاهدا على ازمنة مضت من عمر المدينة البحرية بامتياز.
ومن المواقع الاثرية المميزة لمدينة حلق الوادي نجد ايضا مقام سيدي الشريف وهو الولي الصالح سيدي الشريف العجمي الخراساني دفين حلق الوادي توفي سنة 982 هـ 1574 م.
الحصن الاسباني
1535ميلادي
قال المؤرخ التونسي محمد مقديش المتوفى سنة 1228 في كتابه "نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار"، يصف القاعدة البحرية الإسبانية في حلق الوادي والحصون الملحقة بها:
فمن أعظم بناءاتهم حصار حلق الوادي والبرج المقارب له، والثالث البستيون خارج باب البحر، أما الحصار فهو بناء عظيم كالمدينة مربع، وعلى أركانه الأربع أربعة أبراج في غاية الضخامة على كل ركن برج، والبحر من جنوبيها والبحيرة من الغرب، وحفروا حفيرا عميق الماء بينهما حتى أحاط الماء من جميع الجهات، وعند مجتمع البحر والبحيرة البرج، وتدخل سفنهم على هذا الحصن الأعظم، فترسي عند بابه، وعمق الخليج ستون ذراعا، وقعره متصل بالبحر، وخارج الحصن دور يسكنها المنافقون، وقدرها أزيد من مئتي دار، والخندق والبحر محيط بالجميع، ونقبوا تحت الأرض نقبا طويلا يتصل إلى البرج الخارج عن الحصن، وبين الحصن والدور سور يمنع من يريدهم بسوء، وعرض سور الحصن يسير عليه سبعة من الخيل من غير مضايقة ولا مزاحمة، وهو ذو وجهين خارج وداخل بحجارة ضخمة اقتطعوها من الحنايا التي مر وصفها، وما بين وجهي السور حشو الجير إفراغا مع دقيق الحصباء كي يعسر نقبه، ولا تعمل فيه الآلات من البونبات والألغام والمدافع، وجعلوا كنيستهم وسطه ودواميس المياه المحكمة بأتقن الصنع، وأقاموا في بنائه ثلاثا وأربعين سنة لم يخل يوم فيها من التحصين، وأما البستيون فكان خارج باب البحر قرب كنيسة النصارى، وكان أشد ضررا على أهل تونس من غيره لأنهم أرادوا أن يبنوا فيه حصارا ومدينة وقد ابتدؤوها، وفصلوا شوارعها وأسواقها، وكادت أن تسكن لولا لطف الله ومعالجة العساكر العثمانية، والذي تم لهم منه قلعة واحدة، فكانت الحرب عليها لما دخلت العساكر العثمانية.
الحرب الاسبانية العثمانية و تحرير حصن حلق الوادي
قوس النصر الاسباني
1535ميلادي
نصب الزعيم بورقيبة
عرفت مدينة حلق الوادي تواترا لعدة حضارات مرت عليها على مدى القرون الماضية وتركت كل منها بصمتها غير ان اهم المواقع البارزة تظل بلا منازع قلعتها الشهيرة والمعروفة بـ «الكراكة».
نادرة هي المواقع التي تتخطى القرون دون ان يطرأ عليها عدة تحولات وتغيرات كبرى قد تمس البنية الجوهرية لمكوناتها والقلعة الاثرية او «الكراكة» كما يحلو لبعضم ان يسميها لا تخرج عن هذه القاعدة لذلك فإن شكلها الخارجي عرف أكثر من تغيير على مر التاريخ الطويل.
ان هذا الموقع الاثري الذي صار علامة دالة على ضاحية حلق الوادي ورمزا لتميزها العمراني مازال الى الآن احد ابرز الفضاءات العتيقة التي تقف شاهدا على ازمنة مضت من عمر المدينة البحرية بامتياز.
ومن المواقع الاثرية المميزة لمدينة حلق الوادي نجد ايضا مقام سيدي الشريف وهو الولي الصالح سيدي الشريف العجمي الخراساني دفين حلق الوادي توفي سنة 982 هـ 1574 م.
الحصن الاسباني
1535ميلادي
قال المؤرخ التونسي محمد مقديش المتوفى سنة 1228 في كتابه "نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار"، يصف القاعدة البحرية الإسبانية في حلق الوادي والحصون الملحقة بها:
فمن أعظم بناءاتهم حصار حلق الوادي والبرج المقارب له، والثالث البستيون خارج باب البحر، أما الحصار فهو بناء عظيم كالمدينة مربع، وعلى أركانه الأربع أربعة أبراج في غاية الضخامة على كل ركن برج، والبحر من جنوبيها والبحيرة من الغرب، وحفروا حفيرا عميق الماء بينهما حتى أحاط الماء من جميع الجهات، وعند مجتمع البحر والبحيرة البرج، وتدخل سفنهم على هذا الحصن الأعظم، فترسي عند بابه، وعمق الخليج ستون ذراعا، وقعره متصل بالبحر، وخارج الحصن دور يسكنها المنافقون، وقدرها أزيد من مئتي دار، والخندق والبحر محيط بالجميع، ونقبوا تحت الأرض نقبا طويلا يتصل إلى البرج الخارج عن الحصن، وبين الحصن والدور سور يمنع من يريدهم بسوء، وعرض سور الحصن يسير عليه سبعة من الخيل من غير مضايقة ولا مزاحمة، وهو ذو وجهين خارج وداخل بحجارة ضخمة اقتطعوها من الحنايا التي مر وصفها، وما بين وجهي السور حشو الجير إفراغا مع دقيق الحصباء كي يعسر نقبه، ولا تعمل فيه الآلات من البونبات والألغام والمدافع، وجعلوا كنيستهم وسطه ودواميس المياه المحكمة بأتقن الصنع، وأقاموا في بنائه ثلاثا وأربعين سنة لم يخل يوم فيها من التحصين، وأما البستيون فكان خارج باب البحر قرب كنيسة النصارى، وكان أشد ضررا على أهل تونس من غيره لأنهم أرادوا أن يبنوا فيه حصارا ومدينة وقد ابتدؤوها، وفصلوا شوارعها وأسواقها، وكادت أن تسكن لولا لطف الله ومعالجة العساكر العثمانية، والذي تم لهم منه قلعة واحدة، فكانت الحرب عليها لما دخلت العساكر العثمانية.
الحرب الاسبانية العثمانية و تحرير حصن حلق الوادي
قوس النصر الاسباني
1535ميلادي
نصب الزعيم بورقيبة