حديقة الحبيب ثامر حديقة الحبيب ثامر وتعرف أيضا بالباساج. هي إحدى الحدائق التي توجد بقلب العاصمة التونسية. وقع تطوير هذه الحديقة سنة 1957 و تحمل اسم المناضل السياسي و الطبيب التونسي الحبيب ثامر احد ابطال فترة الاستقلال. من الشوارع التي تحاذيها الحبيب ثامر ولندن. وتوجد قربها محطة للحافلات باتجاه الضواحي الشمالية والغربية، بالإضافة إلى محطة المترو المعروفة بمحطة الجمهورية أو باساج . هي ثاني اكبر الحدائق في مدينة تونس بعد حديقة البلفيدير و تمسح الحديقة 10 هكتار.
حدائق اخرى في مدينة تونس Centre Ville
حديقة ساحة حقوق الانسان
ساحة حقوق الانسان تقع في شارع محمد الخامس و تمسح الحديقة 15.000 متر².
موقع الحديقة من شارع محمد الخامس
حديقة ساحة برشلونة
ساحة برشلونة هي إحدى أكبر ساحات تونس العاصمة وتوجد بها محطة للحافلات المتجهة نحو الضواحي الجنوبية، وأخرى للمترو الخفيف حيث تلتقي فيها كل خطوط المترو، كما توجد بها محطة تونس للقطارات. ومن أهم الأنهج التي تصب في هذه الساحة نهج بلجيكا و نهج هولندا ونهج اليونان ونهج أنقلترا ونهج إسبانيا، وعلى مقربة منها تقع السفارة الايطالية ومن بين ما يفتح على هذه الساحة فرع لمركز التراث الفلسطيني ومكتبة المعرفة فضلا عن العديد من المقاهي والمطاعم...و تمسح 7400متر².
حدائق اخرى في Centre Ville
حديقة ساحة Jeanne d'Arc
ساحة جان دارك او ساحة افريقيا تقع على شارع فلسطين و يحدها كل من شارع
موريتانيا و شارع السينغال و شارع مدغشر من الجهات الثلاث و امامها تنتصب سفارة جمهورية التشيك.
اخذت الحديقةاسمها من الكنيسة الشهيرة Jeanne d'Arc و التي تقع على نهج انغولا
وهي حديقة صغيرة بها ممرات مائية و تمسح 5030متر².
المدينة العتيقة La Médina
مدينة تونس العتيقة هي الجزء العتيق من مدينة تونس، تأسست عام 698 م حول جامع الزيتونة، لأنها حافظت على الطابع الحضاري التونسي صنفت المدينة العتيقة بتونس منذ عام 1979 لدى منظمة اليونسكو بصفتها تراثا ثقافيا للإنسانية.
بكل ما تضم من مساجد وأسواق وساحات ومقامات وقصور وبيوت ومدارس قرآنية تحافظ المدينة العتيقة بتونس على تراث إنساني معماري حضري عربي وإسلامي فريد من نوعه يحافظ على الذاكرة الشعبية والوطنية لتونس وللبلاد ويجسم أصالة مدينة ظهرت إلى الوجود منذ ثلاثة عشر قرنا.
يعود اقدم و اثمن المعالم الى الفتح الاسلامي لتونس اما اغلبها الى الدولتين الحفصية و الحسينية (1207 – 1957)
مدينة تونس العتيقة تضم اكثر من 850 معلم اثري بين مساجد و قصور و منشآت عسكرية من ثكنات و ابراج حسب احصائية وزارة الثقافة و المحافظة على التراث.
في قصر الحكومة الموجود اليوم حيث مكتب رئيس الوزراء أو الوزير الأول –قبيل حكومة المجلس التأسيسي- أقام الحفصيون الذين حكموا تونس نيابة عن الموحدين ما بين 1229 و1574 ميلادية.
وتعاقب عليها الدايات المراديين من 1598 إلى 1630 والبايات الحسينيين من 1631 إلى 1957 ميلادية، نيابة عن العثمانيين تقوى تبعيتهم مع الأولين، وتتحول إلى رمزية فتضمحل مع الأخيرين، حتى انتهوا عام 1957 عام استقلال البلاد عن الاستعمار الفرنسي الممتد من 1881.
ثم جاء عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة من 1957-1987 ثم عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي من 1987 -2010 و اخيرا الحكومة الحالية.
وإذا كان اشتقاق القصبة يدل من معانيه على الدائرة أو الحلقة، فإن القصبة هي حلقة تدور حولها الدوائر الحكومية المختلفة، فالزائر يدخل المدينة القديمة من ميدان تتحلق حوله دوائر الحكم، وأشهرها رئاسة الوزراء ووزارات المالية والدفاع والشؤون الدينية وغيرها.
عبق التاريخ
قريب من الساحة تلحظ رموز السلطة بينة، فهذه المدرسة الصادقية التي تخرج منها الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة (1903-2000)، وذلك ضريح الزعيم النقابي فرحات حشاد (1914-1952)، وهذا قصر البلدية، وذلك مقر الخطوط الجوية التونسية وهلم جرا.
المباني تحتفظ بروح العتاقة فتشم فيها عبق التاريخ، وتبدو وأنت تتمشى بين أزقتها -أو أنهجها بالتسمية التونسية- كأنك في مدينة قديمة كباقي المدن العربية القديمة المعروفة مغربا ومشرقا، إلا أن هذه تمتاز عنها بأنها مقر الحكم وتدبير شؤون البلاد.
لقد شيدت هذه المدينة على ربوة عالية، وذلك أمر مهم فيما قبل المدن الحديثة ونشأة الصرف الصحي، تشعر وأنت تتمشى فيها وكأنك تنحدر من صبب في أزقة نظيفة، تكتظ بالمتسوقين وتحيطها محلات تجارية متنوعة، وتحسب وأنت تسلكها مترفقا كأنك في سوق إسطنبول القديم، أو في أي من أسواق الشام القديمة في دمشق أو غيرها.
يبدو المعمار التركي ولمساته في المساجد واضحا، سواء في المبنى أو في نقوشه ومختلف الديكورات، وخاصة في الأقواس والأعمدة وتلك اللوحات التي تحمل نقوشا من شعر الصنعة السائد في ذلك العصر وتلك البلاطات.
الطرق تتفرع كالشرايين وتتعدد مداخلها، فتارة ترقب منها ضوء الشمس متسللا، ومن خلال أخرى تلحظ مزنة حائرة، ومن أخرى تدخل من قوس تحسبك تلج بيتا، وإذا أنت تتمشى في محلات أو تسير بين مداخل البيوت ذات الجدر الطويلة.
مساجد تاريخية
تتعدد المساجد التاريخية وتتقارب وتتشابه، بدءا من جامع الزيتونة الرمز الأشهر في تونس المؤسس في القرن الهجري الأول، وانتهاء بمسجد قرب المدرسة الصادقية هو الأقرب للطرز الحديثة، مرورا بجوامع أخرى كجامع القصبة المبني في القرن السابع الهجري، ومسجد حمودة باشا المشيد في القرن التاسع الهجري.
هنا أسراب من السياح في بلد تمثل السياحة قرابة ربع مداخيله، وهنا العرب والتوانسة كأن المدينة تصر على أن تجسدهم جميعا، فتتعايش الحداثة والأصالة ويعيشون جميعا حياتهم بالطريقة التي يرون، مسايرة للغرب أو تمسكا بما ارتضوه أصلح من تليد العادات وطريف الممارسات.
المدينة نظيفة والهواء نقي لا تشعر فيه بتلوث، ولعل ذلك من حسنات منع دخول السيارات إليها كما لا تجد ضوضاء المدن المزعجة، وكأن الحي العتيق يؤكد مقولة عالم البلاد الأشهر عبد الرحمن بن خلدون (1232-1406 ميلادية) من أن أصل كلمة تونس هو من الأنس، فهي تؤنس فعلا أهلها وزائريها.
معالم ساحة القصبة قصر دار الباي بساحة القصبة 1613 م
قصر الحكومة بالقصبة أو دار الباي أو دار الضيافة، هو قصر يقع في ساحة القصبة على المدخل الجنوبي للمدينة العتيقة ويستعمل كمقر للحكومة التونسية.
شيّد القصر بين 1613 و1666 في عهد الدولة المرادية. شهد القصر تحسينات وتحويرات هامة في عهدي حمودة باشا المرادي (1631-1661) وفي عهد حمودة باشا الحسيني (1792-1814). أضيف للمبنى في عهد أحمد باي الجناح الذي يقع فيه حاليا مكتب رئيس الوزراء، وفي عهد الصادق باي بنيت قاعة كبرى وصالونات الواجهة [1]. استعملها الزعيم الحبيب بورقيبة كمركز لحكمه في سنوات الاستقلال الأولى ثم أصبحت تحتضن مقر الوزارة الأولى عند إنشاءها سنة 1969.
تم تشييد هذا المبنى بين عامي 1860 و1870 بأمر من الوزير المصلح خير الدين باشا، وهو قصر يجمع بين النمط التقليدي والتجديد الأوروبي (له واجهة عريضة تفتح على الطريق وتزويق داخلي ذو نمط إيطالي مع نقوش مذهبة
ولم يبق اليوم من تلك التحفة المعمارية سوى جزء من الواجهة وتزويق خاص بالصالون مع مدفأته المصنوعة من الحديد الصلب ، ذلك أنه مع انتصاب الحماية الفرنسية ورحيل الوزير تمت تجزئة القصر وبيعه سنة 1881 ، ثم اقتسم العديد من المالكين الخواص الملحقات والقصر في حد ذاته بعد أن تم استعماله لفترة كمقر للمحكمة
بعد ذلك وقع تقسيمه وبيعه إلى مالكين مختلفين سنة 1905.
تعرف اكثر على قصر خير الدين باشا و المدرسة الصادقية في جولة 3D
بين الأسواق ووسط الألوان الزاهية يرتفع من قلب المدينة العتيقة أهم حرم في تونس، إنه جامع الزيتونة المعمور الذي يمثل جزءا أساسيا من أجزاء المدينة العتيقة والذي يتوافق تاريخ بنائه مع تاريخ تشييدها.
هو المسجد الجامع الرئيسي في مدينة تونس العتيقة في تونس العاصمة في تونس، وأكبرها وأقدمها ويرجع للسنة على المذهب المالكي. تأسس في 698 (79 هـ) بأمر من حسان بن النعمان وأتمه عبيد الله بن الحبحاب في 732، ويعتبر ثاني أقدم مسجد في تونس بعد جامع عقبة بن نافع. يقع الجامع على مساحة 000 5 متر مربع، ولديه تسعة أبواب، وقاعته الداخلية تتكون من 184 عمود، آتية أساسا من الموقع الأثري بقرطاج. شغل المنصب لمدة طويلة كموقع دفاع لوجهته على البحر وذلك عبر صومعته. نهج جامع الزيتونة
لم يكن المعمار وجماليته الاستثناء الوحيد الذي تمتع به جامع الزيتونة، بل شكل دوره الحضاري والعلمي الريادة في العالم العربي والإسلامي إذ اتخذ مفهوم الجامعة الإسلامية منذ تأسيسه وتثبيت مكانته كمركز للتدريس، وذلك عبر جامعة الزيتونة، وقد لعب الجامع دورا طليعيا في نشر الثقافة العربية الإسلامية في بلاد المغرب، وفي رحابه تأسست أول مدرسة فكرية بإفريقية أشاعت روحا علمية صارمة ومنهجا حديثا في تتبع المسائل نقدا وتمحيصا، ومن أبرز رموز هذه المدرسة علي بن زياد مؤسسها وأسد بن الفرات والإمام سحنون صاحب المدونة التي رتبت المذهب المالكي وقننته.
وكذلك اشتهرت الجامعة الزيتونية في العهد الحفصي بالفقيه المفسر والمحدث ابن عرفة التونسي صاحب المصنفات العديدة وابن خلدون المؤرخ ومبتكر علم الاجتماع. إلا أن الجامع عرف نكسة كبرى عندما دخله الجيش الإسباني في صائفة 1573 فيما يعرف بوقعة الجمعة، واستولوا على مخطوطاته، ونقلوا عددا منها إلى إسبانيا وإلى مكتبة البابا، وهذا في إطار غزو تونس.
جامعة الزيتونة بتونس العاصمة تاسست سنة 737 ميلادي و تعتبر اقدم جامعة تخرج منها طلاب العلم في العالم:
125 سنة قبل جامعة القرويين في فاس بالمغرب.
235 سنة قبل جامعة الازهر في مصر.
351 سنة قبل جامعة بولونيا الايطالية و هي اقدم جامعة في اوروبا.
يقع هذا الجامع قبالة دار حسين (باب منارة) وقد يكون شيد على يد الأمير أحمد بن خراسان خلال القرن السادس هجري الموافق للقرن الثاني عشر ميلادي.
بني هذا المسجد سنة 1100م على النمط المالكي لكنه أصبح يستعمل منذ 1622 من قبل الحنفيين في عهد الخلافة العثمانية.
أصبحت مدينة تونس عاصمة إمارة بني خرسان في القرن الحادي عشر ميلادي، وهي فترة شهدت غزوات القبائل الرحل (بني هلال و بني سليم) و هجمات النورمان القادمين من سيسيليا. و قد توصل حكام البلاد من إيجاد حلول سلمية وسط كل هذه المخاطر بالقبول بدفع الجزية للقبائل و بإبرام اتفاقيات تجارية مع الأوروبيين مما مكن إمارتهم من الازدهار.
جامع القصبة جامع أمر ببنائه السلطان الحفصي أبو زكرياء الأول بين عامي 629-633هـ/1231-1235 بمدينة تونس العتيقة، وكان يسمى في العهد الحفصي باسم جامع الموحدين.
بني جامع القصبة بأمر من مؤسس الدولة الحفصية بعد إعلانه الاستقلال عن الدولة الموحدية بمراكش، وذلك بداخل القصبة التي كانت تضم أيضا مقر الحكم والقصر. كانت البناية في الأصل عبارة عن مسجد صغير لحي، لتتحول إلى جامع تقام فيه صلاة الجمعة، في الوقت الذي كانت فيه هذه الوظيفة تقتصر على جامع الزيتونة.
وانطلاقا من القرن 16م، إبان الفترة العثمانية، أصبحت الصلاة تقام فيه حسب المذهب الحنفي الذي هو مذهب الحكام الجدد لبلاد إفريقية. تنقسم قاعة الصلاة العميقة إلى سبع بلاطات وتسع أساكيب، وهو شيء نادر في المساجد الإفريقية. يحتل رواقان يرتكزان على أعمدة ويطلان على صحنين، الجهات الشمالية والشرقية. ويغطي الجدران طلاءٌ جيري وألواحٌ حجرية وأخرى رخامية. وتحمل أعمدة ذات تيجان حفصية بواسطة أكتاف عقود، أقواسا مكسورة متجاوزة تعلوها أقبية متقاطعة. هذا في حين تغطي البنايات الخارجية سطوح ذات دعامات خشبية وألواح وقبة. ينتظم المحراب الملبس بألواح رخامية على شكل كوة تعلوها قبة ذات مقرنصات من الجص وتحدها أعمدة صغيرة ذات تيجان حفصية.
جامع الهواء جامع أمرت ببنائه الأميرة عَطْف، زوجة السلطان الحفصي أبو زكرياء الأول، سنة 1252م في عهد ابنها السلطان أبي عبد الله محمد المستنصر في أواسط القرن القرن السابع الهجري\القرن الثالث عشر الميلادي، وكان يسمى في العهد الحفصي باسم جامع التوفيق، وهو يوجد حاليًا بنهج جامع الهواء بالمدينة العتيقة - تونس العاصمة.
جامع يوسف داي المعروف أيضاً بإسم جامع سيدي يوسف هو أول جامع حنفي في تونس بعد الفتح العثماني و يسميه البعض جامع البشامقية، تم بناؤه سنة 1612 في عهد يوسف داي و هو أول مسجد ينبى على طريقة العمارة العثمانية و يحتوي قبر مؤسسه رحمه اللّه [1].هو في البداية كان مسجدا للخمس و في سنة 1631قام يوسف داي بتحويله إلى جامع خطبة و قد درّس الفقه الحنفي بهذا الجامع.
في اليوم السادس و العشرون من شهر رمضان ينعقد ختم الحديث في جامع يوسف داي و ذلك قبل صلاة العصر و هو وقت محدود فقام الشيخ أحمد بيرم بفتوى للمولى محمد الحبيب باي بجواز تغيير ميعاد الختم فأصبح الختم في الجامع اليوسفي في اليوم الثالث و العشرون من شهر رمضان
جامع حمودة باشا في تونس العاصمة. هو جامع بناه حمودة باشا المرادي بأي تونس عام 1655 وتم ترتيبه كمعلم تاريخي في 13 مارس 1912م. دامت مدة حكم حمودة زمنا طويلا يقارب الخمس والثلاثين سنة، وهي مدة طويلة نسبيا سمحت له بأن يؤسس العديد من المعالم الدينية والمدنية ، من أهمها الجامع الذي اشتهر باسمه والواقع في مكان التقاء نهج سيدي بن عروس بنهج القصبة[1].
يعرف جامع حمودة باشا المرادي بجامع سيدي بن عروس وذلك لقربه من ضريح هذا الرجل التقي. وقد بناه سنة 1066ه/1655م حمودة باشا المرادي وهو الجامع الثاني الذي يتبع المذهب الحنفي بتونس. يمتاز بمئذنته ذات الأضلع الثمانية, أما التربة التابعة له فهي مقبرة لمؤسس الجامع ولأفراد عائلته وفي هذا الجامع يتم الاحتفال بعقود زواج أبناء أعيان المدينة. وفي سنة 1960-1961 قامت المصالح المختصة في علوم الآثار والفنون بترميمه.
يقع في نهج سيدي محرز، تم تشييد هذا الجامع سنة 1104هـ/1692م. على يد محمد باي المرادي, نجل مراد الثاني لكنه يعرف باسم جامع سيدي محرز وذلك لوجوده أمام الزاوية التي تحمل اسم الرجل الصالح.
هو أهم وأكبر جامع للمذهب الحنفي, فهو من نمط عثماني, يذكرنا بجامع السلطان أحمد الثاني بمدينة «إسطنبول» فالمنبر والمحراب مرصعان بمرمر متعدد الألوان. كما تكسو المربعات الزاهية الألوان جزءا كبيرا من الحائط القبلي وعددا من الركائز الهائلة التي تشدّ القبة, بيد أن وفاة محمد باي مؤسس هذا المعلم التاريخي حال دون بناء المئذنة ثمانية الأضلع التي تمتاز بها الجوامع العثمانية.
جامع يوسف صاحب الطابع أو جامع صاحب الطابع هو أخر جامع عثماني مبني في تونس هو الجامع الحنفي الوحيد الذي لم يبنيه باي أو داي بل بناه وزير مملوك.
بدأ البناء سنة 1808 وأقيمت أول صلاة يوم 4 مارس 1814. بناه المهندس الحاج ساسي بن فريجة و حسب محمد بن الخوجة فان الرخام المستعمل تم استيراده من جنوب ايطاليا و يقول بن الضياف أن الرخام أتى من قرنة إلا أن الرخام في حقيقة الأمر جلب من كرارة يتكون الجامع من عديد البنايات و يكون مركبا يسمى الكليا مثل نظام الكليا في اسطنبول و يتكون من جامع و تربة و مدارس و فندق و حوانيت [1].
تعود تربة الباي إلى عهد الأمراء الحسينيين، منذ كان علي باشا الثاني (1758 – 1782) أميرا على تونس. وتعتبر هذه التربة فريدة من نوعها في البلاد التونسية. فواجهاتها الخارجية مزينة بالجص المستصفر وبأحرج وأعمدة إيطالية. أما القباب التي تعلو الشرفة فإنها تتتالى وتتعدد بتعدد الغرف التي يحتويها هذا المعلم. ويعود هذا التشعب والتعدد في القاعات إلى الأعمال التوسعية التي تنجز على حساب المنازل المجاورة للتربة كلما دعت الحاجة إلى ذلك. تحتوي هذه التربة إلى جانب أضرحة العائلة الحاكمة على قبور وزرائها وخدمها الأوفياء.
ولما كان لأولياء العهد شغف كبير بكل من يشهد له بالبأس والقوة فقد خصصت لهم في هذه التربة الباحة (الساحة) أو قاعات أخرى خاصة. لكن أهم ما يجلب الانتباه بين كل غرف هذا المعلم غرفتان تتميزان بخاصيات فريدة، إذ تحتوي الأولى على قبور الحكام وأولياء العهد وهي كلها قبور مبلطة بالرخام الإيطالي الملون. أما القاعة الثانية فتغطيها قبة كبيرة بيضاوية الشكل بالإضافة إلى أن خاصياتها المعمارية أهم من خاصياتها التزويقية.
تغطى القبور المنحوتة في الأرض بصناديق رخامية غنية بالنقوش تعلوها أعمدة رخامية موشورية مبلطة تحمل بالنسبة لقبور الرجال شكل عمامة أو طربوش من الحجارة المنحوتة، أما قبور النساء فتحمل من جهة الرأس صفيحتان على كل واحدة منها كتابة منقوشة.
كانت للأميرة عثمانة المشهورة بأعمالها الخيرية مكانة خاصة وعظيمة في قلوب التونسيين, إذ أعتقت قبل وفاتها سنة 1669 جميع عبيدها وخصصت جميع عقاراتها وأموالها (حبوس) للأعمال الخيرية، فأنشأت المستشفيات والصناديق المالية لعتق بقية العبيد وفداء الأسرى وتجهيز الفتيات الفقيرات وغير ذلك من الأعمال النبيلة.
وقد خصص جزء من إيرادات الحبوس لشراء الورود لأن أمنيتها الأخيرة قبل وفاتها كانت أن توضع الزهور كل يوم على قبرها. ويفضي المدرج إلى بهو مستطيل يطل على ضريح ينقسم إلى ثلاثة أجزاء حيث يوجد ضريحا عزيزة عثمانة وجدها. وعلى الشمال توجد غرفة خادميها وعائلتها الجنازية. ويتميز الجزء الرئيسي لهذا الضريح بزخرفة هائلة من خزف القلالين الملون يكسي كامل القبة من الداخل. ومباشرة أمام بهو الدخول يوجد حائط خشبي يعوض الحائط الحجري في قاع الغرفة ويفصل بين تربة عزيزة عثمانة وزاوية بن عروس.
قاسم الجليزي، الأندلسي الأصل على الأرجح، هو أبو الفضل قاسم الفاسي (نسبة إلى فاس بالمغرب) و تعود كنيته إلى حرفته أي الجليز (مربعات الخزف المزخرفة حسب التقليد الحرفي المغربي). و قد تميز في عمله الذي كان ينجزه بحرفية ندر وجودها مع حس فني عال. إضافة إلى صفته كفنان متميز، فقد كان تقيا إلى درجة أن العامة اعتبرته من الأولياء الصالحين و أن السلاطين الحفصيين كانوا يولونه حظوة كبرى. و أفضل دليل على مكانته حضور السلطان الحفصي شخصيا جنازته سنة 1496.
و بعد مماته تحول منزله حيث دفن إلى مكان مقدس: زاوية سيدي قاسم الجليزي التي يواصل الناس زيارتها إلى اليوم تبركا. رمم المبنى عدة مرات لكن أهم الأشغال المنجزة كانت ما أمر به أبو الغيث الكشاش، شيخ الأندلسيين بتونس حينها و الذي أثرى الزاوية بمأوى للمغاربة المطرودين من اسبانيا. و في بداية القرن الثامن عشر ميلادي أضاف حسين بن علي إلى المركب مسجدا يقع استغلاله اليوم كورشة و ناد للخزف الفني المعاصر.
وقع ترميم هذا المعلم فيما بين 1977 و1981 بالتعاون مع إسبانيا وحمل آنذاك اسم المركز الوطني للخزف الإسلامي.
يحتوي هذا المتحف على مجموعات من الخزف المحلي والمستورد من العالم العثماني كما يحتوي على نصب جنائزية.
ساحة معقل الزعيم
تعرف اكثر على متحف الخزف (سيدي قاسم الجليزي) في جولة 3D