تفسير بعض سور القرآن الكريم

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع مرسي الفر
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

التدرّج في تحريم الخمر وتشريع التيمم عند فقد الماء



{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى



حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُبًا إِلا عَابِرِي سَبِيلٍ



حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ



أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمْ النِّسَاءَ



فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا



فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا(43)}





ثم أمر تعالى باجتناب الصلاة في حال السكر والجنابة



فقال



{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى



حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ}



أي لا تصلوا في حالة السكر


لأن هذه الحالة لا يتأتى معها الخشوع والخضوع


بمناجاته سبحانه وتعالى،


وقد كان هذا قبل تحريم الخمر




روى الترمذي عن علي كرم الله وجهه




أنه قال



"صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاماً فدعانا وسقانا من الخمر،



فأخذت الخمر منا، وحضرت الصلاة فقدموني،



فقرأت:



"قل يا أيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون*



ونحن نعبد ما تعبدون"



فأنزل الله:



{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى}



الآية





{وَلا جُنُبًا إِلا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا}



أي ولا تقربوها وأنتم جنب أي غير طاهرين بإِنزال أو إِيلاج


إِلا إِذا كنتم مسافرين ولم تجدوا الماء فصلوا على تلك الحالة


بالتيمم



{وَإِنْ كُنتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ}



أي وإِن كنتم مرضى ويضركم الماء،


أو مسافرين وأنتم محدثون أو أحدثتم ببولٍ أو غائطٍ ونحوهما


حدثاً أصغر ولم تجدوا الماء



{أَوْ لامَسْتُمْ النِّسَاءَ}





قال ابن عباس:



هو الجماع



{فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً}



أي فلم تجدوا الماء الذي تتطهرون به



{فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ}



أي اقصدوا عند عدم وجود الماء التراب الطاهر


فتطهروا به وامسحوا وجوهكم وأيديكم بذلك التراب



{إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا}



أي يرخّص ويسهّل على عباده لئلا يقعوا في الحرج.



يُتبـــــــــع
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

التدرّج في تحريم الخمر وتشريع التيمم عند فقد الماء



{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى



حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُبًا إِلا عَابِرِي سَبِيلٍ



حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ



أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمْ النِّسَاءَ



فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا



فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا(43)}





ثم أمر تعالى باجتناب الصلاة في حال السكر والجنابة



فقال



{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى



حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ}



أي لا تصلوا في حالة السكر


لأن هذه الحالة لا يتأتى معها الخشوع والخضوع


بمناجاته سبحانه وتعالى،


وقد كان هذا قبل تحريم الخمر




روى الترمذي عن علي كرم الله وجهه




أنه قال



"صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاماً فدعانا وسقانا من الخمر،



فأخذت الخمر منا، وحضرت الصلاة فقدموني،



فقرأت:



"قل يا أيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون*



ونحن نعبد ما تعبدون"



فأنزل الله:



{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى}



الآية





{وَلا جُنُبًا إِلا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا}



أي ولا تقربوها وأنتم جنب أي غير طاهرين بإِنزال أو إِيلاج


إِلا إِذا كنتم مسافرين ولم تجدوا الماء فصلوا على تلك الحالة


بالتيمم



{وَإِنْ كُنتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ}



أي وإِن كنتم مرضى ويضركم الماء،


أو مسافرين وأنتم محدثون أو أحدثتم ببولٍ أو غائطٍ ونحوهما


حدثاً أصغر ولم تجدوا الماء



{أَوْ لامَسْتُمْ النِّسَاءَ}





قال ابن عباس:



هو الجماع



{فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً}



أي فلم تجدوا الماء الذي تتطهرون به



{فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ}



أي اقصدوا عند عدم وجود الماء التراب الطاهر


فتطهروا به وامسحوا وجوهكم وأيديكم بذلك التراب



{إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا}



أي يرخّص ويسهّل على عباده لئلا يقعوا في الحرج.



يُتبـــــــــع
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

مكابرة اليهود وعدم انصياعهم للحق



{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنْ الْكِتَابِ



يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ(44)



وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا(45)



مِنْ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ



وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ



وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ



وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا



لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ



وَلَكِنْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلاً(46)}






{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنْ الْكِتَابِ}



الاستفهام للتعجيب من سوء حالهم والتحذير عن موالاتهم


أي ألم تنظر يا محمد إِلى الذين أعطوا حظاً من علم التوراة


وهم أحبار اليهود




{يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ}



أي يختارون الضلالة على الهدى ويؤثرون الكفر على الإِيمان



{وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ}



أي ويريدون لكم يا معشر المؤمنين أن تضلوا طريق الحق


لتكونوا مثلهم





{وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ}


أي هو تعالى أعلم بعداوة هؤلاء اليهود الضالِّين منكم


فاحذروهم




{وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا}


أي حسبكم أن يكون الله ولياً وناصراً لكم فثقوا به


واعتمدوا عليه وحده فهو تعالى يكفيكم مكرهم

.

ثم ذكر تعالى طرفاً من قبائح اليهود اللعناء



فقال



{مِنْ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ}





أي من هؤلاء اليهود فريق يبدّلون كلام الله في التوراة


ويفسرونه بغير مراد الله قصداً وعمداً


فقد غيرّوا نعت محمد صلى الله عليه وسلم


وأحكام الرجم وغير ذلك




{وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا}



أي ويقولون لك إِذا دعوتهم للإِيمان


سمعنا قولك وعصينا أمرك،



قال مجاهد:



سمعنا ما قلته يا محمد ولا نطيعك فيه،




وهذا أبلغ في الكفر والعناد



{وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ}



أي اسمع ما نقول لا سمعتَ


والكلام ذو وجهين


يحتمل الخير والشر


وأصله للخير أي لا سمعتَ مكروهً



ولكنَّ اليهود الخبثاء كانوا يقصدون به الدعاء


على الرسول صلى الله عليه وسلم


أي لا أسمعكَ الله وهو دعاء بالصمم أو بالموت





{وَرَاعِنَا}



أي ويقولون في أثناء خطابهم راعنا


وهي كلمة سبّ من الرعونة وهي الحُمْق،


فكانوا سخريةً وهزؤاً برسول الله صلى الله عليه وسلم


يكلمونه بكلام محتمل ينوون به الشتيمة والإِهانة



ويظهرون به التوقير والإِكرام



ولهذا قال تعالى



{لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ}



أي فتلاً وتحريفاً عن الحق إِلى الباطل

وقدحاً في الإِسلام،



قال ابن عطية:



وهذا موجود حتى الآن في اليهود



وقد شاهدناهم يربّون أولادهم الصغار على ذلك



ويحفظونهم ما يخاطبون به المسلمين



مما ظاهره التوقير ويريدون به التحقير.




{وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا}



أي عوضاً من قولهم سمعنا وعصينا




{وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا}




أي عوضاً عن قولهم غير مسمع


وراعنا أي لو أن هؤلاء اليهود


قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم



ذلك القول اللطيف بدل ذلك القول الشنيع





{لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ}



أي لكان ذلك القول خيراً لهم عند الله وأعدل وأصوب




{وَلَكِنْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلاً}



أي أبعدهم الله عن الهدى وعن رحمته


بسبب كفرهم السابق فلا يؤمنون إِلا إِيماناً قليلاً،



قال الزمخشري:



أي ضعيفاً ركيكاً لا يُعبأ به وهو إِيمانهم ببعض الكتب والرسل.



يُتبـــــــــع
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

مكابرة اليهود وعدم انصياعهم للحق



{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنْ الْكِتَابِ



يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ(44)



وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا(45)



مِنْ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ



وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ



وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ



وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا



لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ



وَلَكِنْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلاً(46)}






{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنْ الْكِتَابِ}



الاستفهام للتعجيب من سوء حالهم والتحذير عن موالاتهم


أي ألم تنظر يا محمد إِلى الذين أعطوا حظاً من علم التوراة


وهم أحبار اليهود




{يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ}



أي يختارون الضلالة على الهدى ويؤثرون الكفر على الإِيمان



{وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ}



أي ويريدون لكم يا معشر المؤمنين أن تضلوا طريق الحق


لتكونوا مثلهم





{وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ}


أي هو تعالى أعلم بعداوة هؤلاء اليهود الضالِّين منكم


فاحذروهم




{وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا}


أي حسبكم أن يكون الله ولياً وناصراً لكم فثقوا به


واعتمدوا عليه وحده فهو تعالى يكفيكم مكرهم

.

ثم ذكر تعالى طرفاً من قبائح اليهود اللعناء



فقال



{مِنْ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ}





أي من هؤلاء اليهود فريق يبدّلون كلام الله في التوراة


ويفسرونه بغير مراد الله قصداً وعمداً


فقد غيرّوا نعت محمد صلى الله عليه وسلم


وأحكام الرجم وغير ذلك




{وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا}



أي ويقولون لك إِذا دعوتهم للإِيمان


سمعنا قولك وعصينا أمرك،



قال مجاهد:



سمعنا ما قلته يا محمد ولا نطيعك فيه،




وهذا أبلغ في الكفر والعناد



{وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ}



أي اسمع ما نقول لا سمعتَ


والكلام ذو وجهين


يحتمل الخير والشر


وأصله للخير أي لا سمعتَ مكروهً



ولكنَّ اليهود الخبثاء كانوا يقصدون به الدعاء


على الرسول صلى الله عليه وسلم


أي لا أسمعكَ الله وهو دعاء بالصمم أو بالموت





{وَرَاعِنَا}



أي ويقولون في أثناء خطابهم راعنا


وهي كلمة سبّ من الرعونة وهي الحُمْق،


فكانوا سخريةً وهزؤاً برسول الله صلى الله عليه وسلم


يكلمونه بكلام محتمل ينوون به الشتيمة والإِهانة



ويظهرون به التوقير والإِكرام



ولهذا قال تعالى



{لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ}



أي فتلاً وتحريفاً عن الحق إِلى الباطل

وقدحاً في الإِسلام،



قال ابن عطية:



وهذا موجود حتى الآن في اليهود



وقد شاهدناهم يربّون أولادهم الصغار على ذلك



ويحفظونهم ما يخاطبون به المسلمين



مما ظاهره التوقير ويريدون به التحقير.




{وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا}



أي عوضاً من قولهم سمعنا وعصينا




{وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا}




أي عوضاً عن قولهم غير مسمع


وراعنا أي لو أن هؤلاء اليهود


قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم



ذلك القول اللطيف بدل ذلك القول الشنيع





{لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ}



أي لكان ذلك القول خيراً لهم عند الله وأعدل وأصوب




{وَلَكِنْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلاً}



أي أبعدهم الله عن الهدى وعن رحمته


بسبب كفرهم السابق فلا يؤمنون إِلا إِيماناً قليلاً،



قال الزمخشري:



أي ضعيفاً ركيكاً لا يُعبأ به وهو إِيمانهم ببعض الكتب والرسل.



يُتبـــــــــع
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

أمرُ أهل الكتاب أن يؤمنوا بالقرآن قبل أن يُلعَنوا



{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ



مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ



كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً(47)}






ثم توعدهم تعالى بالطمس وإِذهاب الحواس




فقال



{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا}



أي يا معشر اليهود آمنوا بالقرآن الذي نزلناه


على محمد صلى الله عليه وسلم





{مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ}




أي مصدقاً للتوراة





{مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا}



أي نطمس منها الحواس من أنفٍ أو عين أو حاجب


حتى تصير كالأدبار،



وهذا تشويه عظيم لمحاسن الإِنسان



وهو قول ابن عباس





{أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ}



أي نمسخهم كما مسخنا أصحاب السبت


وهم الذين اعتدوا في السبت فمسخهم الله قردة وخنازير





{وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً}



أي إِذا أمر بأمر فإِنه نافذ كائن لا محالة.



يُتبـــــــــــــــــع
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

أمرُ أهل الكتاب أن يؤمنوا بالقرآن قبل أن يُلعَنوا



{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ



مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ



كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً(47)}






ثم توعدهم تعالى بالطمس وإِذهاب الحواس




فقال



{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا}



أي يا معشر اليهود آمنوا بالقرآن الذي نزلناه


على محمد صلى الله عليه وسلم





{مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ}




أي مصدقاً للتوراة





{مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا}



أي نطمس منها الحواس من أنفٍ أو عين أو حاجب


حتى تصير كالأدبار،



وهذا تشويه عظيم لمحاسن الإِنسان



وهو قول ابن عباس





{أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ}



أي نمسخهم كما مسخنا أصحاب السبت


وهم الذين اعتدوا في السبت فمسخهم الله قردة وخنازير





{وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً}



أي إِذا أمر بأمر فإِنه نافذ كائن لا محالة.



يُتبـــــــــــــــــع
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

سعة مغفرة الله تعالى



{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ



لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا(48)}







{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}





أي لا يغفر الشرك ويغفر ما سوى ذلك من الذنوب


لمن شاء من عباده



{وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا}



أي من أشرك بالله فقد اختلق إِثماً عظيماً،



قال الطبري:



قد أبانت هذه الآية أن كل صاحب كبيرة



ففي مشيئة الله إِن شاء عفا عنه



وإِن شاء عاقبه عليها ما لم تكن كبيرته شركاً بالله



يُتبــــــع
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

سعة مغفرة الله تعالى



{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ



لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا(48)}







{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}





أي لا يغفر الشرك ويغفر ما سوى ذلك من الذنوب


لمن شاء من عباده



{وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا}



أي من أشرك بالله فقد اختلق إِثماً عظيماً،



قال الطبري:



قد أبانت هذه الآية أن كل صاحب كبيرة



ففي مشيئة الله إِن شاء عفا عنه



وإِن شاء عاقبه عليها ما لم تكن كبيرته شركاً بالله



يُتبــــــع
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

نماذج من افتراءات اليهود وجزاؤهم عليها



{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلْ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ



وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً(49)



انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا(50)



أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ



يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ



وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً(51)



أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا(52)



أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا(53)



أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ




فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا(54)



فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا(55)}





ثم ذكر تعالى تزكية اليهود أنفسهم مع كفرهم



وتحريفهم الكتاب



فقال






{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ}



أي ألم يبلغك خبر هؤلاء الذين يمدحون أنفسهم



ويصفونها بالطاعة والتقوى؟



والاستفهام للتعجيب من أمرهم،





قال قتادة:



ذلكم أعداء الله اليهود زكُّوا أنفسهم



فقالوا
{نحن أبناء الله وأحباؤه}



وقالوا:

لا ذنوب لنا






{بَلْ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ}



أي ليس الأمر بتزكيتهم بل بتزكية الله



فهو أعلم بحقائق الأمور وغوامضها



يزكي المرتضين من عباده وهم الأطهار الأبرار



لا اليهود الأشرار






{وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً}



أي لا ينقصون من أعمالهم بقدر الفتيل



وهو الخيط الذي في شق النواة




وهو مثلٌ للقلة كقوله



{إِن الله لا يظلم مثقال ذرة} .








{انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ}




هذا تعجيب من افترائهم وكذبهم



أي انظر يا محمد كيف اختلقوا على الله الكذب



في تزكيتهم أنفسهم وادعائهم أنهم أبناء الله وأحباؤه؟





{وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا}



أي كفى بهذا الأفتراء وزراً بيناً وجرماً عظيماً




{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنْ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ}



الاستفهام للتعجيب والمراد بهم أيضاً اليهود



أُعطوا حظاً من التوراة وهم مع ذلك يؤمنون بالأوثان والأصنام



وكلّ ما عبد من دون الرحمن






{وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً}



أي يقول اليهود لكفار قريش أنتم أهدى سبيلاً من محمد وأصحابه،




قاله ابن كثير:



يفضّلون الكفار على المسلمين بجهلهم وقلة دينهم



وكفرهم بكتاب الله الذي بأيديهم



قال تعالى إِخباراً عن ضلالهم






{أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ}



أي طردهم وأبعدهم عن رحمته





{وَمَنْ يَلْعَنْ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا}



أي من يطرده من رحمته فمن ينصره من عذاب الله



ويمنع عنه آثار اللعنة وهو العذاب العظيم؟





{أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنْ الْمُلْكِ}



أي أم لهم حظٌ من الملك؟



وهذا على وجه الإِنكار يعني ليس لهم من الملك شيء




{فَإِذًا لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا}



أي لو كان لهم نصيب من الملك



فإِذاً لا يؤتون أحداً مقدار نقير لفرط بخلهم،



والنقير مثلٌ في القلة كالفتيل والقطمير



وهو النكتة في ظهر النواة،




ثم انتقل إِلى خصلة ذميمة أشد من البخل



فقال



{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}






قال ابن عباس:



حسدوا النبي صلى الله عليه وسلم على النبوة



وحسدوا أصحابه على الإِيمان






والمعنى:



بل أيحسدون النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين



على النبوة التي فضل الله بها محمداً وشرّف بها العرب



ويحسدون المؤمنين على ازدياد العز والتمكين؟






{ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا}



أي فقد أعطينا أسلافكم من ذرية إِبراهيم النبوة



وأنزلنا عليهم الكتب وأعطيناهم الملك العظم مع النبوة



كداود وسليمان



فلأي شيء تخصون محمداً صلى الله عليه وسلم بالحسد دون غيره



ممن أنعم الله عليهم؟



والمقصود الرد على اليهود



في حسدهم للنبي صلى الله عليه وسلم



وإِلزام لهم بما عرفوه من فضل الله على آل إِبراهيم .






{فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ}



أي من اليهود من آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم



وهم قلة قليلة



ومنهم من أعرض فلم يؤمن وهم الكثرة





كقوله



{فمنهم مهتدٍ وكثيرٌ منهم فاسقون}







{وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا}



أي كفى بالنار المسعّرة عقوبة لهم على كفرهم وعنادهم.



يُتبــــــــع
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

نماذج من افتراءات اليهود وجزاؤهم عليها



{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلْ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ



وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً(49)



انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا(50)



أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ



يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ



وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً(51)



أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا(52)



أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا(53)



أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ




فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا(54)



فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا(55)}





ثم ذكر تعالى تزكية اليهود أنفسهم مع كفرهم



وتحريفهم الكتاب



فقال






{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ}



أي ألم يبلغك خبر هؤلاء الذين يمدحون أنفسهم



ويصفونها بالطاعة والتقوى؟



والاستفهام للتعجيب من أمرهم،





قال قتادة:



ذلكم أعداء الله اليهود زكُّوا أنفسهم



فقالوا
{نحن أبناء الله وأحباؤه}



وقالوا:

لا ذنوب لنا






{بَلْ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ}



أي ليس الأمر بتزكيتهم بل بتزكية الله



فهو أعلم بحقائق الأمور وغوامضها



يزكي المرتضين من عباده وهم الأطهار الأبرار



لا اليهود الأشرار






{وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً}



أي لا ينقصون من أعمالهم بقدر الفتيل



وهو الخيط الذي في شق النواة




وهو مثلٌ للقلة كقوله



{إِن الله لا يظلم مثقال ذرة} .








{انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ}




هذا تعجيب من افترائهم وكذبهم



أي انظر يا محمد كيف اختلقوا على الله الكذب



في تزكيتهم أنفسهم وادعائهم أنهم أبناء الله وأحباؤه؟





{وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا}



أي كفى بهذا الأفتراء وزراً بيناً وجرماً عظيماً




{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنْ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ}



الاستفهام للتعجيب والمراد بهم أيضاً اليهود



أُعطوا حظاً من التوراة وهم مع ذلك يؤمنون بالأوثان والأصنام



وكلّ ما عبد من دون الرحمن






{وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً}



أي يقول اليهود لكفار قريش أنتم أهدى سبيلاً من محمد وأصحابه،




قاله ابن كثير:



يفضّلون الكفار على المسلمين بجهلهم وقلة دينهم



وكفرهم بكتاب الله الذي بأيديهم



قال تعالى إِخباراً عن ضلالهم






{أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ}



أي طردهم وأبعدهم عن رحمته





{وَمَنْ يَلْعَنْ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا}



أي من يطرده من رحمته فمن ينصره من عذاب الله



ويمنع عنه آثار اللعنة وهو العذاب العظيم؟





{أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنْ الْمُلْكِ}



أي أم لهم حظٌ من الملك؟



وهذا على وجه الإِنكار يعني ليس لهم من الملك شيء




{فَإِذًا لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا}



أي لو كان لهم نصيب من الملك



فإِذاً لا يؤتون أحداً مقدار نقير لفرط بخلهم،



والنقير مثلٌ في القلة كالفتيل والقطمير



وهو النكتة في ظهر النواة،




ثم انتقل إِلى خصلة ذميمة أشد من البخل



فقال



{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}






قال ابن عباس:



حسدوا النبي صلى الله عليه وسلم على النبوة



وحسدوا أصحابه على الإِيمان






والمعنى:



بل أيحسدون النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين



على النبوة التي فضل الله بها محمداً وشرّف بها العرب



ويحسدون المؤمنين على ازدياد العز والتمكين؟






{ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا}



أي فقد أعطينا أسلافكم من ذرية إِبراهيم النبوة



وأنزلنا عليهم الكتب وأعطيناهم الملك العظم مع النبوة



كداود وسليمان



فلأي شيء تخصون محمداً صلى الله عليه وسلم بالحسد دون غيره



ممن أنعم الله عليهم؟



والمقصود الرد على اليهود



في حسدهم للنبي صلى الله عليه وسلم



وإِلزام لهم بما عرفوه من فضل الله على آل إِبراهيم .






{فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ}



أي من اليهود من آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم



وهم قلة قليلة



ومنهم من أعرض فلم يؤمن وهم الكثرة





كقوله



{فمنهم مهتدٍ وكثيرٌ منهم فاسقون}







{وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا}



أي كفى بالنار المسعّرة عقوبة لهم على كفرهم وعنادهم.



يُتبــــــــع
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

عقاب الكافرين وثواب المؤمنين



{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا



كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا



لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا(56)



وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ



تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا



لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاً ظَلِيلاً(57)}






ثم أخبر تعالى بما أعده للكفرة الفجرة


من الوعيد والعذاب الشديد




فقال




{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا}



أي سوف ندخلهم ناراً عظيمة هائلة تشوي الوجوه والجلود





{كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ}



أي كلما انشوت جلودهم واحترقت احتراقاً تاماً


بدلناهم جلوداً غيرها ليدوم لهم ألم العذاب،



قال الحسن البصري



: تُنْضجهم النار في اليوم سبعين ألف مرة


كلما أكلتهم قيل لهم عودوا فعادوا كما كانوا،




وقال الربيع:



جلد أحدهم أربعون ذراعاً،


وبطنُه لو وضع فيه جبل لوسعه،


فإِذا أكلت النار جلودهم بدلوا جلوداً غيرها



وفي الحديث



(يعظم أهل النار في النار


حتى إِن بين شحمة أذن أحدهم إِلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام،


وإِن غلظ جلده سبعون ذراعاً وإِن ضرسه مثل أحد)






{إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا}



أي عزيز لا يمتنع عليه شيء حكيم لا يعذّب إِلا بعدل .







{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ



تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا}



هذا إِخبار عن مآل السعداء أي سندخلهم جنات


تجري فيها الأنهار في جميع فجاجها وأرجائها


حيث شاءوا وأين أرادوا مقيمين في الجنة لا يموتون





{ لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ}



أي لهم في الجنة زوجات مطهرات من الأقذار والأذى،



قال مجاهد:



مطهرات من البول والحيض والنخام والبزاق والمني والولد






{وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاً ظَلِيلاً}



أي ظلاً دائماً لا تنسخه الشمس ولا حر فيه ولا برد،



قال الحسن:



وُصف بأنه ظليل لأنه لا يدخله ما يدخل ظل الدنيا


من الحرّ والسموم،





وفي الحديث



(إِن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها).



يُتبـــــــــــــع
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

عقاب الكافرين وثواب المؤمنين



{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا



كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا



لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا(56)



وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ



تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا



لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاً ظَلِيلاً(57)}






ثم أخبر تعالى بما أعده للكفرة الفجرة


من الوعيد والعذاب الشديد




فقال




{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا}



أي سوف ندخلهم ناراً عظيمة هائلة تشوي الوجوه والجلود





{كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ}



أي كلما انشوت جلودهم واحترقت احتراقاً تاماً


بدلناهم جلوداً غيرها ليدوم لهم ألم العذاب،



قال الحسن البصري



: تُنْضجهم النار في اليوم سبعين ألف مرة


كلما أكلتهم قيل لهم عودوا فعادوا كما كانوا،




وقال الربيع:



جلد أحدهم أربعون ذراعاً،


وبطنُه لو وضع فيه جبل لوسعه،


فإِذا أكلت النار جلودهم بدلوا جلوداً غيرها



وفي الحديث



(يعظم أهل النار في النار


حتى إِن بين شحمة أذن أحدهم إِلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام،


وإِن غلظ جلده سبعون ذراعاً وإِن ضرسه مثل أحد)






{إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا}



أي عزيز لا يمتنع عليه شيء حكيم لا يعذّب إِلا بعدل .







{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ



تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا}



هذا إِخبار عن مآل السعداء أي سندخلهم جنات


تجري فيها الأنهار في جميع فجاجها وأرجائها


حيث شاءوا وأين أرادوا مقيمين في الجنة لا يموتون





{ لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ}



أي لهم في الجنة زوجات مطهرات من الأقذار والأذى،



قال مجاهد:



مطهرات من البول والحيض والنخام والبزاق والمني والولد






{وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاً ظَلِيلاً}



أي ظلاً دائماً لا تنسخه الشمس ولا حر فيه ولا برد،



قال الحسن:



وُصف بأنه ظليل لأنه لا يدخله ما يدخل ظل الدنيا


من الحرّ والسموم،





وفي الحديث



(إِن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها).



يُتبـــــــــــــع
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

الأمر بأداء الأمانة والحكم بالعدل وإطاعة الله ورسوله وولاة الأمور



{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا



وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ



إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا(58)



يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ



وَأُوْلِي الأمْرِ مِنْكُمْ



فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ



إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاُ(59)}






{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}



الخطاب عام لجميع المكلفين



كما الأمانات تعم جميع الحقوق المتعلقة بالذمم



سواءً كانت حقوق الله أو العباد،






قال الزمخشري:



الخطاب عام لكل أحد في كل أمانة،



والمعنى يأمركم

الله أيها المؤمنون بأداء الأمانات إِلى أربابها،






قال ابن كثير:



يأمر تعالى بأداء الأمانات إِلى أهلها



وهو يعم جميع الأمانات الواجبة على الإِنسان



من حقوق الله عز وجل على عباده



من الصلاة والزكاة والصيام والكفارات وغيرها،



ومن حقوق العباد بعضهم على بعض كالودائع وغيرها






{وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ}



أي ويأمركم أن تعدلوا بين الناس في أحكامكم






{إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ}



أي نعم الشيء الذي يعظكم به






{إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا}



فيه وعدٌ ووعيد أي سميع لأقوالكم بصير بأفعالكم .




{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأمْرِ مِنْكُمْ}



أي أطيعوا الله وأطيعوا رسوله بالتمسك بالكتاب والسنة،



وأطيعوا الحكام إِذا كانوا مسلمين متمسكين بشرع الله



إِذ لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق،



وفي قوله {مِنْكُمْ}



دليل على أن الحكام الذين تجب طاعتهم



يجب أن يكونوا مسلمين حسّاً ومعنى،



لحماً ودماً،



ولا يكفي أن يكونوا مسلمين صورة وشكلاً





{فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ}



أي فإِن اختلفتم في أمرٍ من الأمور



فاحتكموا فيه إِلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم






{إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ}



أي إِن كنتم مؤمنين حقاً



وهو شرط حذف جوابه لدلالة ما سبق



أي فردوه إِلى الله والرسول



والغرض منه الحث على التمسك بالكتاب والسنة





كما يقول القائل:



إِن كنت ابني فلا تخالفني






{ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاُ}



أي الرجوع إِلى كتاب الله وسنة رسوله



خير لكم وأصلح وأحسن عاقبة ومآلاً.





يُتبـــــــــــع
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

الأمر بأداء الأمانة والحكم بالعدل وإطاعة الله ورسوله وولاة الأمور



{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا



وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ



إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا(58)



يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ



وَأُوْلِي الأمْرِ مِنْكُمْ



فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ



إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاُ(59)}






{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}



الخطاب عام لجميع المكلفين



كما الأمانات تعم جميع الحقوق المتعلقة بالذمم



سواءً كانت حقوق الله أو العباد،






قال الزمخشري:



الخطاب عام لكل أحد في كل أمانة،



والمعنى يأمركم

الله أيها المؤمنون بأداء الأمانات إِلى أربابها،






قال ابن كثير:



يأمر تعالى بأداء الأمانات إِلى أهلها



وهو يعم جميع الأمانات الواجبة على الإِنسان



من حقوق الله عز وجل على عباده



من الصلاة والزكاة والصيام والكفارات وغيرها،



ومن حقوق العباد بعضهم على بعض كالودائع وغيرها






{وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ}



أي ويأمركم أن تعدلوا بين الناس في أحكامكم






{إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ}



أي نعم الشيء الذي يعظكم به






{إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا}



فيه وعدٌ ووعيد أي سميع لأقوالكم بصير بأفعالكم .




{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأمْرِ مِنْكُمْ}



أي أطيعوا الله وأطيعوا رسوله بالتمسك بالكتاب والسنة،



وأطيعوا الحكام إِذا كانوا مسلمين متمسكين بشرع الله



إِذ لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق،



وفي قوله {مِنْكُمْ}



دليل على أن الحكام الذين تجب طاعتهم



يجب أن يكونوا مسلمين حسّاً ومعنى،



لحماً ودماً،



ولا يكفي أن يكونوا مسلمين صورة وشكلاً





{فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ}



أي فإِن اختلفتم في أمرٍ من الأمور



فاحتكموا فيه إِلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم






{إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ}



أي إِن كنتم مؤمنين حقاً



وهو شرط حذف جوابه لدلالة ما سبق



أي فردوه إِلى الله والرسول



والغرض منه الحث على التمسك بالكتاب والسنة





كما يقول القائل:



إِن كنت ابني فلا تخالفني






{ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاُ}



أي الرجوع إِلى كتاب الله وسنة رسوله



خير لكم وأصلح وأحسن عاقبة ومآلاً.





يُتبـــــــــــع
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

مزاعم المنافقين ومواقفهم



{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ



وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ



وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ



وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاُ بَعِيدًا(60)



وإذا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ



رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا(61)



فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ



ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا(62)



أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ



وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاُ بَلِيغًا(63)}





ثم ذكر تعالى صفات المنافقين الذين يدّعون الإِيمان



وقلوبهم خاوية منه






فقال



{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ



وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ}



تعجيبٌ من أمر من يدّعي الإِيمان



ثم لا يرضى بحكم الله



أي ألا تعجب من صنيع هؤلاء المنافقين



الذين يزعمون الإِيمان بما أنزل إِليك وهو القرآن



وما أنزل من قبلك وهو التوراة والإِنجيل








{يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ}



أي يريدون أن يتحاكموا في خصومتهم إِلى الطاغوت



قال ابن عباس



هو "كعب بن الأشرف"



أحد طغاة اليهود سمي به لإِفراطه في الطغيان



وعداوته للرسول عليه السلام





{وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ}



أي والحال أنهم قد أمروا بالإِيمان بالله



والكفر بما سواه






كقوله



{فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى}







{وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاُ بَعِيدًا}



أي ويريد الشيطان بما زيّن لهم أن يحرفهم عن الحق والهدى .







{وإذا قيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ}




أي وإِذا قيل لأولئك المنافقين



تعالوا فتحاكموا إِلى كتاب الله وإِلى الرسول



ليفصل بينكم فيما تنازعتم فيه







{رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا}



أي رأيتهم لنفاقهم يعرضون عنك إِعراضاً







{فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ}



أي كيف يكون حالهم إِذا عاقبهم الله بذنوبهم



وبما جنته أيديهم من الكفر والمعاصي



أيقدرون أن يدفعوا عنهم العذاب؟







{ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا}




أي ثم جاءك هؤلاء المنافقون للاعتذار



عما اقترفوه من الأوزار



يقسمون بالله ما أردنا بالتحاكم إِلى غيرك



إِلا الصلح والتأليف بين الخصمين



وما أردنا رفض حكمك






قال تعالى تكذيباً لهم.



{أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ}



أي هؤلاء المنافقون يكذبون



والله يعلم ما في قلوبهم من النفاق والمكر والخديعة



وهم يريدون أن يخدعوك بهذا الكلام المعسول






{فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ}



أي فأعرضْ عن معاقبتهم للمصلحة



ولا تُظهر لهم علمك بما في بواطنهم



ولا تهتك سترهم حتى يبقوا على وجلٍ وحذر






{وَعِظْهُمْ}



أي ازجرهم عن الكيد والنفاق بقوارع الآيات






{وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاُ بَلِيغًا}



أي انصحهم فيما بينك وبينهم بكلام بليغ مؤثر



يصل إِلى سويداء قلوبهم يكون لهم رادعاً ولنفاقهم زاجراً.






يُتبــــــــــــع
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

مزاعم المنافقين ومواقفهم



{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ



وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ



وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ



وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاُ بَعِيدًا(60)



وإذا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ



رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا(61)



فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ



ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا(62)



أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ



وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاُ بَلِيغًا(63)}





ثم ذكر تعالى صفات المنافقين الذين يدّعون الإِيمان



وقلوبهم خاوية منه






فقال



{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ



وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ}



تعجيبٌ من أمر من يدّعي الإِيمان



ثم لا يرضى بحكم الله



أي ألا تعجب من صنيع هؤلاء المنافقين



الذين يزعمون الإِيمان بما أنزل إِليك وهو القرآن



وما أنزل من قبلك وهو التوراة والإِنجيل








{يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ}



أي يريدون أن يتحاكموا في خصومتهم إِلى الطاغوت



قال ابن عباس



هو "كعب بن الأشرف"



أحد طغاة اليهود سمي به لإِفراطه في الطغيان



وعداوته للرسول عليه السلام





{وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ}



أي والحال أنهم قد أمروا بالإِيمان بالله



والكفر بما سواه






كقوله



{فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى}







{وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاُ بَعِيدًا}



أي ويريد الشيطان بما زيّن لهم أن يحرفهم عن الحق والهدى .







{وإذا قيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ}




أي وإِذا قيل لأولئك المنافقين



تعالوا فتحاكموا إِلى كتاب الله وإِلى الرسول



ليفصل بينكم فيما تنازعتم فيه







{رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا}



أي رأيتهم لنفاقهم يعرضون عنك إِعراضاً







{فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ}



أي كيف يكون حالهم إِذا عاقبهم الله بذنوبهم



وبما جنته أيديهم من الكفر والمعاصي



أيقدرون أن يدفعوا عنهم العذاب؟







{ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا}




أي ثم جاءك هؤلاء المنافقون للاعتذار



عما اقترفوه من الأوزار



يقسمون بالله ما أردنا بالتحاكم إِلى غيرك



إِلا الصلح والتأليف بين الخصمين



وما أردنا رفض حكمك






قال تعالى تكذيباً لهم.



{أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ}



أي هؤلاء المنافقون يكذبون



والله يعلم ما في قلوبهم من النفاق والمكر والخديعة



وهم يريدون أن يخدعوك بهذا الكلام المعسول






{فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ}



أي فأعرضْ عن معاقبتهم للمصلحة



ولا تُظهر لهم علمك بما في بواطنهم



ولا تهتك سترهم حتى يبقوا على وجلٍ وحذر






{وَعِظْهُمْ}



أي ازجرهم عن الكيد والنفاق بقوارع الآيات






{وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاُ بَلِيغًا}



أي انصحهم فيما بينك وبينهم بكلام بليغ مؤثر



يصل إِلى سويداء قلوبهم يكون لهم رادعاً ولنفاقهم زاجراً.






يُتبــــــــــــع
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم



{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ



وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ



وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا(64)



فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ



ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(65)}





ثم أخبر تعالى عن بيان وظيفة الرسل






فقال



{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ}



أي لم نرسل رسولاً من الرسل إِلا ليطاع بأمر الله تعالى



فطاعته طاعةٌ لله ومعصيته معصيةٌ لله








{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ}



أي لو أن هؤلاء المنافقين حين ظلموا أنفسهم



بعدم قبول حكمك جاءوك تائبين من النفاق



مستغفرين الله من ذنوبهم معترفين بخطئهم







{وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرَّسُولُ}



أي واستغفرت لهم يا محمد



أي سألت الله أن يغفر لهم ذنوبهم





{لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا}



أي لعلموا كثرة توبة الله على عباده وسعة رحمته لهم.



ثم بين تعالى طريق الإِيمان الصادق






فقال



{فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ}



اللام لتأكيد القسم



أي فوربك يا محمد لا يكونون مؤمنين



حتى يجعلوك حكماً بينهم ويرضوا بحكمك فيما تنازعوا فيه



واختلفوا من الأمور






{ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}



أي ثم لا يجدوا في أنفسهم ضيقاً من حكمك



وينقادوا انقياداً تاماً كاملاً لقضائك،



من غير معارضة ولا مدافعة ولا منازعة،



فحقيقةُ الإِيمان الخضوع والإِذعان








يُتبـــــــــع
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم



{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ



وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ



وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا(64)



فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ



ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(65)}





ثم أخبر تعالى عن بيان وظيفة الرسل






فقال



{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ}



أي لم نرسل رسولاً من الرسل إِلا ليطاع بأمر الله تعالى



فطاعته طاعةٌ لله ومعصيته معصيةٌ لله








{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ}



أي لو أن هؤلاء المنافقين حين ظلموا أنفسهم



بعدم قبول حكمك جاءوك تائبين من النفاق



مستغفرين الله من ذنوبهم معترفين بخطئهم







{وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرَّسُولُ}



أي واستغفرت لهم يا محمد



أي سألت الله أن يغفر لهم ذنوبهم





{لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا}



أي لعلموا كثرة توبة الله على عباده وسعة رحمته لهم.



ثم بين تعالى طريق الإِيمان الصادق






فقال



{فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ}



اللام لتأكيد القسم



أي فوربك يا محمد لا يكونون مؤمنين



حتى يجعلوك حكماً بينهم ويرضوا بحكمك فيما تنازعوا فيه



واختلفوا من الأمور






{ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}



أي ثم لا يجدوا في أنفسهم ضيقاً من حكمك



وينقادوا انقياداً تاماً كاملاً لقضائك،



من غير معارضة ولا مدافعة ولا منازعة،



فحقيقةُ الإِيمان الخضوع والإِذعان








يُتبـــــــــع
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

التزام أوامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم

{وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنْ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ

أَوْ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلا قَلِيلٌ مِنْهُمْ

وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا(66)

وَإِذًا لآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا(67)

وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا(68)}




{وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنْ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوْ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ}

أي لو فرضنا على هؤلاء المنافقين ما فرضنا على من قبلهم

من المشقات وشدّدنا التكليف عليهم

فأمرناهم بقتل النفس والخروج من الأوطان

كما فرض ذلك على بني إِسرائيل





{مَا فَعَلُوهُ إِلا قَلِيلٌ مِنْهُمْ}

أي ما استجاب ولا انقاد إِلا قليل منهم لضعف إِيمانهم .




{وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا}

أي ولو أنهم فعلوا ما يؤمرون به من طاعة الله وطاعة رسوله

لكان خيراً لهم في عاجلهم وآجلهم وأشدَّ تثبيتاً لإِيمانهم،

وأبعد لهم عن الضلال والنفاق





{وَإِذًا لآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا}

أي أرشدناهم إِلى الطريق المستقيم الموصل إِلى جنات النعيم.





يُتبـــــــــــــع
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

التزام أوامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم

{وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنْ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ

أَوْ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلا قَلِيلٌ مِنْهُمْ

وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا(66)

وَإِذًا لآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا(67)

وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا(68)}




{وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنْ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوْ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ}

أي لو فرضنا على هؤلاء المنافقين ما فرضنا على من قبلهم

من المشقات وشدّدنا التكليف عليهم

فأمرناهم بقتل النفس والخروج من الأوطان

كما فرض ذلك على بني إِسرائيل





{مَا فَعَلُوهُ إِلا قَلِيلٌ مِنْهُمْ}

أي ما استجاب ولا انقاد إِلا قليل منهم لضعف إِيمانهم .




{وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا}

أي ولو أنهم فعلوا ما يؤمرون به من طاعة الله وطاعة رسوله

لكان خيراً لهم في عاجلهم وآجلهم وأشدَّ تثبيتاً لإِيمانهم،

وأبعد لهم عن الضلال والنفاق





{وَإِذًا لآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا}

أي أرشدناهم إِلى الطريق المستقيم الموصل إِلى جنات النعيم.





يُتبـــــــــــــع