تفسير بعض سور القرآن الكريم

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع مرسي الفر
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149)




"يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا"
فِيمَا يَأْمُرُونَكُمْ بِهِ




"يَرُدُّوكُمْ"
إلَى الْكُفْر











بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150)




"بَلْ اللَّه مَوْلَاكُمْ"
نَاصِركُمْ




"وَهُوَ خَيْر النَّاصِرِينَ"
فَأَطِيعُوهُ دُونهمْ











سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا
وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151)




"سَنُلْقِي فِي قُلُوب الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْب"
بِسُكُونِ الْعِين وَضَمّهَا الْخَوْف وَقَدْ عَزَمُوا بَعْد ارْتِحَالهمْ مِنْ أُحُد عَلَى الْعَوْد
وَاسْتِئْصَال الْمُسْلِمِينَ فَرَعَبُوا وَلَمْ يَرْجِعُوا






"بِمَا أَشْرَكُوا"
بِسَبَبِ إشْرَاكهمْ





"بِاَللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّل بِهِ سُلْطَانًا"
حُجَّة عَلَى عِبَادَته وَهُوَ الْأَصْنَام






"وَمَأْوَاهُمْ النَّار وَبِئْسَ مَثْوَى"
مَأْوَى





"الظَّالِمِينَ"
الْكَافِرِينَ













وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ
وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ
ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152)





"وَلَقَدْ صَدَقَكُمْ اللَّه وَعْده"
إيَّاكُمْ بِالنَّصْرِ




"إذْ تَحُسُّونَهُمْ"
تَقْتُلُونَهُمْ




"بِإِذْنِهِ"
بِإِرَادَتِهِ






"حَتَّى إذَا فَشِلْتُمْ"
جَبُنْتُمْ عَنْ الْقِتَال وَجَوَاب إذَا دَلَّ عَلَيْهِ مَا قَبْله أَيْ مَنَعَكُمْ نَصْره





"وَتَنَازَعْتُمْ"
اخْتَلَفْتُمْ




"فِي الْأَمْر"
أَيْ أَمْر النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمُقَامِ فِي سَفْح الْجَبَل لِلرَّمْيِ
فَقَالَ بَعْضكُمْ : نَذْهَب فَقَدْ نُصِرَ أَصْحَابنَا
وَبَعْضكُمْ : لَا نُخَالِف أَمْر النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ





"وَعَصَيْتُمْ"
أَمْره فَتَرَكْتُمْ الْمَرْكَز لِطَلَبِ الْغَنِيمَة




"مِنْ بَعْد مَا أَرَاكُمْ"
اللَّه





"مَا تُحِبُّونَ"
مِنْ النَّصْر





"مِنْكُمْ مَنْ يُرِيد الدُّنْيَا"
فَتَرَكَ الْمَرْكَز لِلْغَنِيمَةِ




"وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيد الْآخِرَة"
فَثَبَتَ بِهِ حَتَّى قُتِلَ كَعَبْدِ اللَّه بْن جُبَيْر وَأَصْحَابه





"ثُمَّ صَرَفَكُمْ"
عَطْف عَلَى جَوَاب إذَا الْمُقَدَّر رَدَّكُمْ لِلْهَزِيمَةِ





"عَنْهُمْ"
أَيْ الْكُفَّار







"لِيَبْتَلِيَكُمْ"
لِيَمْتَحِنكُمْ فَيَظْهَر الْمُخْلِص مِنْ غَيْره





"وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ"
مَا ارْتَكَبْتُمُوهُ







"وَاَللَّه ذُو فَضْل عَلَى الْمُؤْمِنِينَ"
بِالْعَفْوِ










إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ
لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (153)




"إذْ تُصْعِدُونَ"
إذْ تَبْعُدُونَ فِي الْأَرْض هَارِبِينَ



"وَلَا تَلْوُونَ"
تَعْرُجُونَ



"عَلَى أَحَد وَالرَّسُول يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ"
أَيْ مِنْ وَرَائِكُمْ يَقُول إلَيَّ عِبَاد اللَّه




"فَأَثَابَكُمْ"
فَجَازَاكُمْ





"غَمًّا"
بِالْهَزِيمَةِ





"بِغَمٍّ"
بِسَبَبِ غَمّكُمْ لِلرَّسُولِ بِالْمُخَالَفَةِ
وَقِيلَ الْبَاء بِمَعْنَى عَلَى أَيْ مُضَاعَفًا عَلَى غَمّ فَوْت الْغَنِيمَة




"لِكَيْلَا"
مُتَعَلِّق ب عَفَا أَوْ بأَثَابَكُمْ فَلَا زَائِدَة





"تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ"
مِنْ الْغَنِيمَة




"وَلَا مَا أَصَابَكُمْ"
مِنْ الْقَتْل وَالْهَزِيمَة
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149)




"يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا"
فِيمَا يَأْمُرُونَكُمْ بِهِ




"يَرُدُّوكُمْ"
إلَى الْكُفْر











بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150)




"بَلْ اللَّه مَوْلَاكُمْ"
نَاصِركُمْ




"وَهُوَ خَيْر النَّاصِرِينَ"
فَأَطِيعُوهُ دُونهمْ











سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا
وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151)




"سَنُلْقِي فِي قُلُوب الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْب"
بِسُكُونِ الْعِين وَضَمّهَا الْخَوْف وَقَدْ عَزَمُوا بَعْد ارْتِحَالهمْ مِنْ أُحُد عَلَى الْعَوْد
وَاسْتِئْصَال الْمُسْلِمِينَ فَرَعَبُوا وَلَمْ يَرْجِعُوا






"بِمَا أَشْرَكُوا"
بِسَبَبِ إشْرَاكهمْ





"بِاَللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّل بِهِ سُلْطَانًا"
حُجَّة عَلَى عِبَادَته وَهُوَ الْأَصْنَام






"وَمَأْوَاهُمْ النَّار وَبِئْسَ مَثْوَى"
مَأْوَى





"الظَّالِمِينَ"
الْكَافِرِينَ













وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ
وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ
ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152)





"وَلَقَدْ صَدَقَكُمْ اللَّه وَعْده"
إيَّاكُمْ بِالنَّصْرِ




"إذْ تَحُسُّونَهُمْ"
تَقْتُلُونَهُمْ




"بِإِذْنِهِ"
بِإِرَادَتِهِ






"حَتَّى إذَا فَشِلْتُمْ"
جَبُنْتُمْ عَنْ الْقِتَال وَجَوَاب إذَا دَلَّ عَلَيْهِ مَا قَبْله أَيْ مَنَعَكُمْ نَصْره





"وَتَنَازَعْتُمْ"
اخْتَلَفْتُمْ




"فِي الْأَمْر"
أَيْ أَمْر النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمُقَامِ فِي سَفْح الْجَبَل لِلرَّمْيِ
فَقَالَ بَعْضكُمْ : نَذْهَب فَقَدْ نُصِرَ أَصْحَابنَا
وَبَعْضكُمْ : لَا نُخَالِف أَمْر النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ





"وَعَصَيْتُمْ"
أَمْره فَتَرَكْتُمْ الْمَرْكَز لِطَلَبِ الْغَنِيمَة




"مِنْ بَعْد مَا أَرَاكُمْ"
اللَّه





"مَا تُحِبُّونَ"
مِنْ النَّصْر





"مِنْكُمْ مَنْ يُرِيد الدُّنْيَا"
فَتَرَكَ الْمَرْكَز لِلْغَنِيمَةِ




"وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيد الْآخِرَة"
فَثَبَتَ بِهِ حَتَّى قُتِلَ كَعَبْدِ اللَّه بْن جُبَيْر وَأَصْحَابه





"ثُمَّ صَرَفَكُمْ"
عَطْف عَلَى جَوَاب إذَا الْمُقَدَّر رَدَّكُمْ لِلْهَزِيمَةِ





"عَنْهُمْ"
أَيْ الْكُفَّار







"لِيَبْتَلِيَكُمْ"
لِيَمْتَحِنكُمْ فَيَظْهَر الْمُخْلِص مِنْ غَيْره





"وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ"
مَا ارْتَكَبْتُمُوهُ







"وَاَللَّه ذُو فَضْل عَلَى الْمُؤْمِنِينَ"
بِالْعَفْوِ










إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ
لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (153)




"إذْ تُصْعِدُونَ"
إذْ تَبْعُدُونَ فِي الْأَرْض هَارِبِينَ



"وَلَا تَلْوُونَ"
تَعْرُجُونَ



"عَلَى أَحَد وَالرَّسُول يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ"
أَيْ مِنْ وَرَائِكُمْ يَقُول إلَيَّ عِبَاد اللَّه




"فَأَثَابَكُمْ"
فَجَازَاكُمْ





"غَمًّا"
بِالْهَزِيمَةِ





"بِغَمٍّ"
بِسَبَبِ غَمّكُمْ لِلرَّسُولِ بِالْمُخَالَفَةِ
وَقِيلَ الْبَاء بِمَعْنَى عَلَى أَيْ مُضَاعَفًا عَلَى غَمّ فَوْت الْغَنِيمَة




"لِكَيْلَا"
مُتَعَلِّق ب عَفَا أَوْ بأَثَابَكُمْ فَلَا زَائِدَة





"تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ"
مِنْ الْغَنِيمَة




"وَلَا مَا أَصَابَكُمْ"
مِنْ الْقَتْل وَالْهَزِيمَة
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ
يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ
قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ
مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ
مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154)





"ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْنَا مِنْ بَعْد الْغَمّ أَمَنَة"
أَمْنًا



"نُعَاسًا"
بَدَل



"يَغْشَى"
بِالْيَاءِ وَالتَّاء




"طَائِفَة مِنْكُمْ"
وَهُمْ الْمُؤْمِنُونَ فَكَانُوا يَمِيدُونَ تَحْت الحجف وَتَسْقُط السُّيُوف مِنْهُمْ



"وَطَائِفَة قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسهمْ"
أَيْ حَمَلَتْهُمْ عَلَى الْهَمّ فَلَا رَغْبَة لَهُمْ إلَّا نَجَاتهَا دُون النَّبِيّ وَأَصْحَابه
فَلَمْ يَنَامُوا وَهُمْ الْمُنَافِقُونَ




"يَظُنُّونَ بِاَللَّهِ"
ظَنًّا


"غَيْر"
الظَّنّ

"الْحَقّ
أَيْ كَظَنِّ


"الْجَاهِلِيَّة"
حَيْثُ اعْتَقَدُوا أَنَّ النَّبِيّ قُتِلَ أَوْ لَا يُنْصَر



"يَقُولُونَ هَلْ"
مَا


"لَنَا مِنْ الْأَمْر"
أَيْ النَّصْر الَّذِي وُعِدْنَاهُ


"مِنْ شَيْء

قُلْ"
لَهُمْ




"إنَّ الْأَمْر كُلّه"
بِالنَّصْبِ تَوْكِيدًا وَالرَّفْع مُبْتَدَأ وَخَبَره



"لِلَّهِ"
أَيْ الْقَضَاء لَهُ يَفْعَل مَا يَشَاء





"يُخْفُونَ فِي أَنْفُسهمْ مَا لَا يُبْدُونَ"
يُظْهِرُونَ






"لَك يَقُولُونَ"
بَيَان لِمَا قَبْله



"لَوْ كَانَ لَنَا مِنْ الْأَمْر شَيْء مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا"
أَيْ لَوْ كَانَ الِاخْتِيَار إلَيْنَا لَمْ نَخْرُج فَلَمْ نُقْتَل لَكِنْ أُخْرِجنَا كَرْهًا




"قُلْ"
لَهُمْ




"لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتكُمْ"
وَفِيكُمْ مَنْ كَتَبَ اللَّه عَلَيْهِ الْقَتْل





"لَبَرَزَ"
خَرَجَ





"الَّذِينَ كُتِبَ"
قُضِيَ





"عَلَيْهِمْ الْقَتْل"
مِنْكُمْ




"إلَى مَضَاجِعهمْ"
مَصَارِعهمْ فَيُقْتَلُوا وَلَمْ يُنْجِهِمْ قُعُودهمْ لِأَنَّ قَضَاءَهُ تَعَالَى كَائِن لَا مَحَالَة



"و"
فَعَلَ مَا فَعَلَ بِأُحُدٍ





"لِيَبْتَلِيَ"
يَخْتَبِر





"اللَّه مَا فِي صُدُوركُمْ"
قُلُوبكُمْ مِنْ الْإِخْلَاص وَالنِّفَاق




"وَلِيُمَحِّص"
يُمَيِّز




"مَا فِي قُلُوبكُمْ وَاَللَّه عَلِيم بِذَاتِ الصُّدُور"
بِمَا فِي الْقُلُوب لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْء وَإِنَّمَا يَبْتَلِي لِيُظْهِر لِلنَّاسِ .














إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا
وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155)




"إنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ"
عَنْ الْقِتَال



"يَوْم الْتَقَى الْجَمْعَانِ"
جَمْع الْمُسْلِمِينَ وَجَمْع الْكُفَّار بِأُحُدٍ وَهُمْ الْمُسْلِمُونَ إلَّا اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا







"إنَّمَا اسْتَزَلَّهُمْ"
أَزَلّهمْ





"الشَّيْطَان"
بِوَسْوَسَتِهِ





"بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا"
مِنْ الذُّنُوب وَهُوَ مُخَالَفَة أَمْر النَّبِيّ




"وَلَقَدْ عَفَا اللَّه عَنْهُمْ إنَّ اللَّه غَفُور"
لِلْمُؤْمِنِينَ





"حَلِيم"
لَا يُعَجِّل عَلَى الْعُصَاة











يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ
أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ
وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156)




"يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَاَلَّذِينَ كَفَرُوا"
أَيْ الْمُنَافِقِينَ





"وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ"
أَيْ فِي شَأْنهمْ





"إذَا ضَرَبُوا"
سَافَرُوا




"فِي الْأَرْض"
فَمَاتُوا



"أَوْ كَانُوا غُزًّى"
جَمْع غَازٍ فَقُتِلُوا





"لَوْ كَانُوا عِنْدنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا"
أَيْ لَا تَقُولُوا كَقَوْلِهِمْ




"لِيَجْعَل اللَّه ذَلِكَ"
الْقَوْل فِي عَاقِبَة أَمْرهمْ



"حَسْرَة فِي قُلُوبهمْ وَاَللَّه يُحْيِي وَيُمِيت"
فَلَا يَمْنَع عَنْ الْمَوْت قُعُود



"وَاَللَّه بِمَا تَعْمَلُونَ"
بِالتَّاءِ وَالْيَاء




"بَصِير"
فَيُجَازِيكُمْ بِهِ











وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157)




"وَلَئِنْ"
لَام قَسَم




"قُتِلْتُمْ فِي سَبِيل اللَّه"
أَيْ الْجِهَاد




"أَوْ مُتُّمْ"
بِضَمِّ الْمِيم وَكَسْرهَا مِنْ مَاتَ يَمُوت أَيْ أَتَاكُمْ الْمَوْت فِيهِ




"لَمَغْفِرَة"
كَائِنَة



"مِنْ اللَّه"
لِذُنُوبِكُمْ



"وَرَحْمَة"
مِنْهُ لَكُمْ عَلَى ذَلِكَ وَاللَّام وَمَدْخُولهَا جَوَاب الْقَسَم
وَهُوَ فِي مَوْضِع الْفِعْل مُبْتَدَأ خَبَره




"خَيْر مِمَّا يَجْمَعُونَ"
مِنْ الدُّنْيَا بِالتَّاءِ وَالْيَاء
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ
يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ
قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ
مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ
مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154)





"ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْنَا مِنْ بَعْد الْغَمّ أَمَنَة"
أَمْنًا



"نُعَاسًا"
بَدَل



"يَغْشَى"
بِالْيَاءِ وَالتَّاء




"طَائِفَة مِنْكُمْ"
وَهُمْ الْمُؤْمِنُونَ فَكَانُوا يَمِيدُونَ تَحْت الحجف وَتَسْقُط السُّيُوف مِنْهُمْ



"وَطَائِفَة قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسهمْ"
أَيْ حَمَلَتْهُمْ عَلَى الْهَمّ فَلَا رَغْبَة لَهُمْ إلَّا نَجَاتهَا دُون النَّبِيّ وَأَصْحَابه
فَلَمْ يَنَامُوا وَهُمْ الْمُنَافِقُونَ




"يَظُنُّونَ بِاَللَّهِ"
ظَنًّا


"غَيْر"
الظَّنّ

"الْحَقّ
أَيْ كَظَنِّ


"الْجَاهِلِيَّة"
حَيْثُ اعْتَقَدُوا أَنَّ النَّبِيّ قُتِلَ أَوْ لَا يُنْصَر



"يَقُولُونَ هَلْ"
مَا


"لَنَا مِنْ الْأَمْر"
أَيْ النَّصْر الَّذِي وُعِدْنَاهُ


"مِنْ شَيْء

قُلْ"
لَهُمْ




"إنَّ الْأَمْر كُلّه"
بِالنَّصْبِ تَوْكِيدًا وَالرَّفْع مُبْتَدَأ وَخَبَره



"لِلَّهِ"
أَيْ الْقَضَاء لَهُ يَفْعَل مَا يَشَاء





"يُخْفُونَ فِي أَنْفُسهمْ مَا لَا يُبْدُونَ"
يُظْهِرُونَ






"لَك يَقُولُونَ"
بَيَان لِمَا قَبْله



"لَوْ كَانَ لَنَا مِنْ الْأَمْر شَيْء مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا"
أَيْ لَوْ كَانَ الِاخْتِيَار إلَيْنَا لَمْ نَخْرُج فَلَمْ نُقْتَل لَكِنْ أُخْرِجنَا كَرْهًا




"قُلْ"
لَهُمْ




"لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتكُمْ"
وَفِيكُمْ مَنْ كَتَبَ اللَّه عَلَيْهِ الْقَتْل





"لَبَرَزَ"
خَرَجَ





"الَّذِينَ كُتِبَ"
قُضِيَ





"عَلَيْهِمْ الْقَتْل"
مِنْكُمْ




"إلَى مَضَاجِعهمْ"
مَصَارِعهمْ فَيُقْتَلُوا وَلَمْ يُنْجِهِمْ قُعُودهمْ لِأَنَّ قَضَاءَهُ تَعَالَى كَائِن لَا مَحَالَة



"و"
فَعَلَ مَا فَعَلَ بِأُحُدٍ





"لِيَبْتَلِيَ"
يَخْتَبِر





"اللَّه مَا فِي صُدُوركُمْ"
قُلُوبكُمْ مِنْ الْإِخْلَاص وَالنِّفَاق




"وَلِيُمَحِّص"
يُمَيِّز




"مَا فِي قُلُوبكُمْ وَاَللَّه عَلِيم بِذَاتِ الصُّدُور"
بِمَا فِي الْقُلُوب لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْء وَإِنَّمَا يَبْتَلِي لِيُظْهِر لِلنَّاسِ .














إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا
وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155)




"إنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ"
عَنْ الْقِتَال



"يَوْم الْتَقَى الْجَمْعَانِ"
جَمْع الْمُسْلِمِينَ وَجَمْع الْكُفَّار بِأُحُدٍ وَهُمْ الْمُسْلِمُونَ إلَّا اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا







"إنَّمَا اسْتَزَلَّهُمْ"
أَزَلّهمْ





"الشَّيْطَان"
بِوَسْوَسَتِهِ





"بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا"
مِنْ الذُّنُوب وَهُوَ مُخَالَفَة أَمْر النَّبِيّ




"وَلَقَدْ عَفَا اللَّه عَنْهُمْ إنَّ اللَّه غَفُور"
لِلْمُؤْمِنِينَ





"حَلِيم"
لَا يُعَجِّل عَلَى الْعُصَاة











يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ
أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ
وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156)




"يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَاَلَّذِينَ كَفَرُوا"
أَيْ الْمُنَافِقِينَ





"وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ"
أَيْ فِي شَأْنهمْ





"إذَا ضَرَبُوا"
سَافَرُوا




"فِي الْأَرْض"
فَمَاتُوا



"أَوْ كَانُوا غُزًّى"
جَمْع غَازٍ فَقُتِلُوا





"لَوْ كَانُوا عِنْدنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا"
أَيْ لَا تَقُولُوا كَقَوْلِهِمْ




"لِيَجْعَل اللَّه ذَلِكَ"
الْقَوْل فِي عَاقِبَة أَمْرهمْ



"حَسْرَة فِي قُلُوبهمْ وَاَللَّه يُحْيِي وَيُمِيت"
فَلَا يَمْنَع عَنْ الْمَوْت قُعُود



"وَاَللَّه بِمَا تَعْمَلُونَ"
بِالتَّاءِ وَالْيَاء




"بَصِير"
فَيُجَازِيكُمْ بِهِ











وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157)




"وَلَئِنْ"
لَام قَسَم




"قُتِلْتُمْ فِي سَبِيل اللَّه"
أَيْ الْجِهَاد




"أَوْ مُتُّمْ"
بِضَمِّ الْمِيم وَكَسْرهَا مِنْ مَاتَ يَمُوت أَيْ أَتَاكُمْ الْمَوْت فِيهِ




"لَمَغْفِرَة"
كَائِنَة



"مِنْ اللَّه"
لِذُنُوبِكُمْ



"وَرَحْمَة"
مِنْهُ لَكُمْ عَلَى ذَلِكَ وَاللَّام وَمَدْخُولهَا جَوَاب الْقَسَم
وَهُوَ فِي مَوْضِع الْفِعْل مُبْتَدَأ خَبَره




"خَيْر مِمَّا يَجْمَعُونَ"
مِنْ الدُّنْيَا بِالتَّاءِ وَالْيَاء
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158)




"وَلَئِنْ"
لَام قَسَم



"مُتُّمْ"
بِالْوَجْهَيْنِ



"أَوْ قُتِلْتُمْ"
فِي الْجِهَاد وَغَيْره



"لَإِلَى اللَّه"
لَا إلَى غَيْره




"تُحْشَرُونَ"
فِي الْآخِرَة فَيُجَازِيكُمْ











فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)




"فَبِمَا رَحْمَة مِنْ اللَّه لِنْت"
يَا مُحَمَّد


"لَهُمْ"
أَيْ سَهَّلْت أَخْلَاقك إذْ خَالَفُوك




"وَلَوْ كُنْت فَظًّا"
سَيِّئ الْخُلُق



"غَلِيظ الْقَلْب"
جَافِيًا فَأَغْلَظْت لَهُمْ





"لَانْفَضُّوا"
تَفَرَّقُوا





"مِنْ حَوْلك فَاعْفُ"
تَجَاوَزْ





"عَنْهُمْ"
مَا أَتَوْهُ






"وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ"
ذُنُوبهمْ حَتَّى أَغْفِر لَهُمْ





"وَشَاوِرْهُمْ"
اسْتَخْرِجْ آرَاءَهُمْ





"فِي الْأَمْر"
أَيْ شَأْنك مِنْ الْحَرْب وَغَيْره تَطْيِيبًا لِقُلُوبِهِمْ وَلِيُسْتَنّ بِك
وَكَانَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَثِير الْمُشَاوَرَة لَهُمْ





"فَإِذَا عَزَمْت"
عَلَى إمْضَاء مَا تُرِيد بَعْد الْمُشَاوَرَة






"فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّه"
ثِقْ بِهِ لَا بِالْمُشَاوَرَةِ






"إنَّ اللَّه يُحِبّ الْمُتَوَكِّلِينَ"
عَلَيْهِ












إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ
وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)





"إنْ يَنْصُركُمْ اللَّه"
يُعِنْكُمْ عَلَى عَدُوّكُمْ كَيَوْمِ بَدْر




"فَلَا غَالِب لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلكُمْ"
يَتْرُك نَصْركُمْ كَيَوْمِ أُحُد





"فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُركُمْ مِنْ بَعْده"
أَيْ بَعْد خِذْلَانه أَيْ لَا نَاصِر لَكُمْ




"وَعَلَى اللَّه"
لَا غَيْره





"فَلْيَتَوَكَّلْ"
لِيَثِق













وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ
مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (161)




وَنَزَلَتْ لَمَّا فُقِدَتْ قَطِيفَة حَمْرَاء يَوْم أُحُد فَقَالَ بَعْض النَّاس :
لَعَلَّ النَّبِيّ أَخَذَهَا



"وَمَا كَانَ"
وَمَا يَنْبَغِي ,




"لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلّ"
يَخُون فِي الْغَنِيمَة فَلَا تَظُنُّوا بِهِ ذَلِكَ وَفِي قِرَاءَة بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَنْ يُنْسَب إلَى الْغُلُول



"وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْم الْقِيَامَة"
حَامِلًا لَهُ عَلَى عُنُقه




"ثُمَّ تُوَفَّى كُلّ نَفْس"
الْغَالّ وَغَيْره جَزَاء





"مَا كَسَبَتْ"
عَمِلَتْ "وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ" شَيْئًا










أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162)



"أَفَمَنْ اتَّبَعَ رِضْوَان اللَّه"
فَأَطَاعَ وَلَمْ يَغُلّ




"كَمَنْ بَاءَ"
رَجَعَ



"بِسَخَطٍ مِنْ اللَّه"
لِمَعْصِيَتِهِ وَغُلُوله





"وَمَأْوَاهُ جَهَنَّم وَبِئْسَ الْمَصِير"
هي الْمَرْجِع












هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163)





"هُمْ دَرَجَات"
أَيْ أَصْحَاب دَرَجَات




"عِنْد اللَّه"
أَيْ مُخْتَلِفُو الْمَنَازِل فَلِمَنْ اتَّبَعَ رِضْوَانه الثَّوَاب وَلِمَنْ بَاءَ بِسَخَطِهِ الْعِقَاب






"وَاَللَّه بَصِير بِمَا يَعْمَلُونَ"
فَيُجَازِيهِمْ بِهِ










لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ
وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164)




"لَقَدْ مَنَّ اللَّه عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسهمْ"
أَيْ عَرَبِيًّا مِثْلهمْ لِيَفْهَمُوا عَنْهُ وَيَشْرُفُوا بِهِ لَا مَلَكًا وَلَا عَجَمِيًّا



"يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاته"
الْقُرْآن




"وَيُزَكِّيهِمْ"
يُطَهِّرهُمْ مِنْ الذُّنُوب





"وَيُعَلِّمهُمْ الْكِتَاب"
الْقُرْآن




"وَالْحِكْمَة"
السُّنَّة





"وَإِنْ"
مُخَفَّفَة أَيْ إنَّهُمْ




"كَانُوا مِنْ قَبْل"
أَيْ قَبْل بَعْثه




"لَفِي ضَلَال مُبِين"
ضلال بَيِّن










أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ
إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165)





"أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَة"
بِأُحُدٍ بِقَتْلِ سَبْعِينَ مِنْكُمْ




"قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا"
بِبَدْرٍ بِقَتْلِ سَبْعِينَ وَأَسْر سَبْعِينَ مِنْهُمْ



"قُلْتُمْ"
مُتَعَجِّبِينَ



"أَنَّى"
مِنْ أَيْنَ لَنَا




"هَذَا"
الْخِذْلَان وَنَحْنُ مُسْلِمُونَ وَرَسُول اللَّه فِينَا
وَالْجُمْلَة الْأَخِيرَة مَحَلّ الِاسْتِفْهَام الْإِنْكَارِيّ




"قُلْ"
لَهُمْ






"هُوَ مِنْ عِنْد أَنْفُسكُمْ"
لِأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ الْمَرْكَز فَخُذِلْتُمْ






"إنَّ اللَّه عَلَى كُلّ شَيْء قَدِير"
وَمِنْهُ النَّصْر وَمَنْعه وَقَدْ جَازَاكُمْ بِخِلَافِكُمْ
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158)




"وَلَئِنْ"
لَام قَسَم



"مُتُّمْ"
بِالْوَجْهَيْنِ



"أَوْ قُتِلْتُمْ"
فِي الْجِهَاد وَغَيْره



"لَإِلَى اللَّه"
لَا إلَى غَيْره




"تُحْشَرُونَ"
فِي الْآخِرَة فَيُجَازِيكُمْ











فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)




"فَبِمَا رَحْمَة مِنْ اللَّه لِنْت"
يَا مُحَمَّد


"لَهُمْ"
أَيْ سَهَّلْت أَخْلَاقك إذْ خَالَفُوك




"وَلَوْ كُنْت فَظًّا"
سَيِّئ الْخُلُق



"غَلِيظ الْقَلْب"
جَافِيًا فَأَغْلَظْت لَهُمْ





"لَانْفَضُّوا"
تَفَرَّقُوا





"مِنْ حَوْلك فَاعْفُ"
تَجَاوَزْ





"عَنْهُمْ"
مَا أَتَوْهُ






"وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ"
ذُنُوبهمْ حَتَّى أَغْفِر لَهُمْ





"وَشَاوِرْهُمْ"
اسْتَخْرِجْ آرَاءَهُمْ





"فِي الْأَمْر"
أَيْ شَأْنك مِنْ الْحَرْب وَغَيْره تَطْيِيبًا لِقُلُوبِهِمْ وَلِيُسْتَنّ بِك
وَكَانَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَثِير الْمُشَاوَرَة لَهُمْ





"فَإِذَا عَزَمْت"
عَلَى إمْضَاء مَا تُرِيد بَعْد الْمُشَاوَرَة






"فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّه"
ثِقْ بِهِ لَا بِالْمُشَاوَرَةِ






"إنَّ اللَّه يُحِبّ الْمُتَوَكِّلِينَ"
عَلَيْهِ












إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ
وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)





"إنْ يَنْصُركُمْ اللَّه"
يُعِنْكُمْ عَلَى عَدُوّكُمْ كَيَوْمِ بَدْر




"فَلَا غَالِب لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلكُمْ"
يَتْرُك نَصْركُمْ كَيَوْمِ أُحُد





"فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُركُمْ مِنْ بَعْده"
أَيْ بَعْد خِذْلَانه أَيْ لَا نَاصِر لَكُمْ




"وَعَلَى اللَّه"
لَا غَيْره





"فَلْيَتَوَكَّلْ"
لِيَثِق













وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ
مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (161)




وَنَزَلَتْ لَمَّا فُقِدَتْ قَطِيفَة حَمْرَاء يَوْم أُحُد فَقَالَ بَعْض النَّاس :
لَعَلَّ النَّبِيّ أَخَذَهَا



"وَمَا كَانَ"
وَمَا يَنْبَغِي ,




"لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلّ"
يَخُون فِي الْغَنِيمَة فَلَا تَظُنُّوا بِهِ ذَلِكَ وَفِي قِرَاءَة بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَنْ يُنْسَب إلَى الْغُلُول



"وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْم الْقِيَامَة"
حَامِلًا لَهُ عَلَى عُنُقه




"ثُمَّ تُوَفَّى كُلّ نَفْس"
الْغَالّ وَغَيْره جَزَاء





"مَا كَسَبَتْ"
عَمِلَتْ "وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ" شَيْئًا










أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162)



"أَفَمَنْ اتَّبَعَ رِضْوَان اللَّه"
فَأَطَاعَ وَلَمْ يَغُلّ




"كَمَنْ بَاءَ"
رَجَعَ



"بِسَخَطٍ مِنْ اللَّه"
لِمَعْصِيَتِهِ وَغُلُوله





"وَمَأْوَاهُ جَهَنَّم وَبِئْسَ الْمَصِير"
هي الْمَرْجِع












هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163)





"هُمْ دَرَجَات"
أَيْ أَصْحَاب دَرَجَات




"عِنْد اللَّه"
أَيْ مُخْتَلِفُو الْمَنَازِل فَلِمَنْ اتَّبَعَ رِضْوَانه الثَّوَاب وَلِمَنْ بَاءَ بِسَخَطِهِ الْعِقَاب






"وَاَللَّه بَصِير بِمَا يَعْمَلُونَ"
فَيُجَازِيهِمْ بِهِ










لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ
وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164)




"لَقَدْ مَنَّ اللَّه عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسهمْ"
أَيْ عَرَبِيًّا مِثْلهمْ لِيَفْهَمُوا عَنْهُ وَيَشْرُفُوا بِهِ لَا مَلَكًا وَلَا عَجَمِيًّا



"يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاته"
الْقُرْآن




"وَيُزَكِّيهِمْ"
يُطَهِّرهُمْ مِنْ الذُّنُوب





"وَيُعَلِّمهُمْ الْكِتَاب"
الْقُرْآن




"وَالْحِكْمَة"
السُّنَّة





"وَإِنْ"
مُخَفَّفَة أَيْ إنَّهُمْ




"كَانُوا مِنْ قَبْل"
أَيْ قَبْل بَعْثه




"لَفِي ضَلَال مُبِين"
ضلال بَيِّن










أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ
إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165)





"أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَة"
بِأُحُدٍ بِقَتْلِ سَبْعِينَ مِنْكُمْ




"قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا"
بِبَدْرٍ بِقَتْلِ سَبْعِينَ وَأَسْر سَبْعِينَ مِنْهُمْ



"قُلْتُمْ"
مُتَعَجِّبِينَ



"أَنَّى"
مِنْ أَيْنَ لَنَا




"هَذَا"
الْخِذْلَان وَنَحْنُ مُسْلِمُونَ وَرَسُول اللَّه فِينَا
وَالْجُمْلَة الْأَخِيرَة مَحَلّ الِاسْتِفْهَام الْإِنْكَارِيّ




"قُلْ"
لَهُمْ






"هُوَ مِنْ عِنْد أَنْفُسكُمْ"
لِأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ الْمَرْكَز فَخُذِلْتُمْ






"إنَّ اللَّه عَلَى كُلّ شَيْء قَدِير"
وَمِنْهُ النَّصْر وَمَنْعه وَقَدْ جَازَاكُمْ بِخِلَافِكُمْ
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166)






"وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْم الْتَقَى الْجَمْعَانِ"
بِأُحُدٍ



"فَبِإِذْنِ اللَّه"
بِإِرَادَتِهِ



"وَلِيَعْلَم"
عِلْم ظُهُور



"الْمُؤْمِنِينَ"
حَقًّا














وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا


قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ


يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (167)




"وَلِيَعْلَم الَّذِينَ نَافَقُوا"
وَاَلَّذِينَ


"قِيلَ لَهُمْ"
لَمَّا انْصَرَفُوا عَنْ الْقِتَال وَهُمْ عَبْد اللَّه بْن أُبَيٍّ وَأَصْحَابه



"تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيل اللَّه"
أَعْدَاءَهُ




"أَوْ ادْفَعُوا"
عَنَّا الْقَوْم بِتَكْثِيرِ سَوَادكُمْ إنْ لَمْ تُقَاتِلُوا




"قَالُوا لَوْ نَعْلَم"
نُحْسِن




"قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ"
قَالَ تَعَالَى تَكْذِيبًا لَهُمْ






"هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمئِذٍ أَقْرَب مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ"
بِمَا أَظْهَرُوا مِنْ خِذْلَانهمْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَكَانُوا قَبْل أَقْرَب إلَى الْإِيمَان مِنْ حَيْثُ الظَّاهِر




"يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبهمْ"
وَلَوْ عَلِمُوا قِتَالًا لَمْ يَتَّبِعُوكُمْ




"وَاَللَّه أَعْلَم بِمَا يَكْتُمُونَ"
مِنْ النِّفَاق














الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ


إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (168)





"الَّذِينَ"
بَدَل مِنْ الَّذِينَ قَبْله أَوْ نَعْت




"قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ"
فِي الدِّين



"و"
قَدْ





"قَعَدُوا"
عَنْ الْجِهَاد






"لَوْ أَطَاعُونَا"
أَيْ شُهَدَاء أُحُد أَوْ إخْوَاننَا فِي الْقُعُود



قُلْ"
لَهُمْ





"فَادْرَءُوا"
ادْفَعُوا







"عَنْ أَنْفُسكُمْ الْمَوْت إنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ"
فِي أَنَّ الْقُعُود يُنْجِي مِنْهُ















وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169)




وَنَزَلَ فِي الشُّهَدَاء

"وَلَا تَحْسَبَن الَّذِينَ قُتِلُوا"
بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد





"فِي سَبِيل اللَّه"
أَيْ لِأَجْلِ دِينه




"أَمْوَاتًا بَلْ"
هُمْ





"أَحْيَاء عِنْد رَبّهمْ"
أَرْوَاحهمْ فِي حَوَاصِل طُيُور خُضْر تَسْرَح فِي الْجَنَّة حَيْثُ شَاءَتْ
كَمَا وَرَدَ فِي الْحَدِيث




"يُرْزَقُونَ"
يَأْكُلُونَ مِنْ ثِمَار الْجَنَّة














فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ


أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170)




"فَرِحِينَ"
حَال مِنْ ضَمِير يُرْزَقُونَ





"بِمَا آتَاهُمْ اللَّه مِنْ فَضْله"
" وَ"
هُمْ



"يَسْتَبْشِرُونَ"
يَفْرَحُونَ




"بِاَلَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفهمْ"
مِنْ إخْوَانهمْ الْمُؤْمِنِينَ وَيُبْدَل مِنْ الَّذِينَ "أَنْ" أَيْ بِأَنْ


" لَا خَوْف عَلَيْهِمْ"
الَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ




"وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
فِي الْآخِرَة الْمَعْنَى يَفْرَحُونَ بِأَمْنِهِمْ وَفَرَحهمْ














يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)




"يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ"
ثَوَاب




"مِنْ اللَّه وَفَضْل"
زِيَادَة عَلَيْهِ




"وَأَنَّ"
بِالْفَتْحِ عَطْفًا عَلَى نِعْمَة وَبِالْكَسْرِ اسْتِئْنَافًا






"اللَّه لَا يُضِيع أَجْر الْمُؤْمِنِينَ"
بَلْ يَأْجُرهُمْ














الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ


وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172)




"الَّذِينَ"
مُبْتَدَأ





"اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُول"
دُعَاءَهُ بِالْخُرُوجِ لِلْقِتَالِ لَمَّا أَرَادَ أَبُو سُفْيَان وَأَصْحَابه الْعَوْد
تَوَاعَدُوا مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُوق بَدْر
الْعَام الْمُقْبِل مِنْ يَوْم أُحُد



"مِنْ بَعْد مَا أَصَابَهُمْ الْقَرْح"
بِأُحُدٍ وَخَبَر الْمُبْتَدَأ



"لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ"
بِطَاعَتِهِ




"وَاتَّقَوْا"
مُخَالَفَته



"أَجْر عَظِيم"
هُوَ الْجَنَّة













الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا


وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)




"الَّذِينَ"
بَدَل مِنْ الَّذِينَ قَبْله أَوْ نَعْت





"قَالَ لَهُمْ النَّاس"
أَيْ نَعِيم بْن مَسْعُود الْأَشْجَعِيّ




"إنَّ النَّاس"
أَبَا سُفْيَان وَأَصْحَابه




"قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ"
الْجُمُوع ليستأصلوكم




"فَاخْشَوْهُمْ"
وَلَا تَأْتُوهُمْ




"فَزَادَهُمْ"
ذَلِكَ الْقَوْل





"إيمَانًا"
تَصْدِيقًا بِاَللَّهِ وَيَقِينًا




"وَقَالُوا حَسْبنَا اللَّه"
كَافِينَا أَمْرهمْ




"وَنِعْمَ الْوَكِيل"
الْمُفَوَّض إلَيْهِ الْأَمْر هُوَ وَخَرَجُوا مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَوَافَوْا سُوق بَدْر وَأَلْقَى اللَّه الرُّعْب فِي قَلْب أَبِي سُفْيَان وَأَصْحَابه
فَلَمْ يَأْتُوا وَكَانَ مَعَهُمْ تِجَارَات فَبَاعُوا وَرَبِحُوا
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166)






"وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْم الْتَقَى الْجَمْعَانِ"
بِأُحُدٍ



"فَبِإِذْنِ اللَّه"
بِإِرَادَتِهِ



"وَلِيَعْلَم"
عِلْم ظُهُور



"الْمُؤْمِنِينَ"
حَقًّا














وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا


قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ


يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (167)




"وَلِيَعْلَم الَّذِينَ نَافَقُوا"
وَاَلَّذِينَ


"قِيلَ لَهُمْ"
لَمَّا انْصَرَفُوا عَنْ الْقِتَال وَهُمْ عَبْد اللَّه بْن أُبَيٍّ وَأَصْحَابه



"تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيل اللَّه"
أَعْدَاءَهُ




"أَوْ ادْفَعُوا"
عَنَّا الْقَوْم بِتَكْثِيرِ سَوَادكُمْ إنْ لَمْ تُقَاتِلُوا




"قَالُوا لَوْ نَعْلَم"
نُحْسِن




"قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ"
قَالَ تَعَالَى تَكْذِيبًا لَهُمْ






"هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمئِذٍ أَقْرَب مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ"
بِمَا أَظْهَرُوا مِنْ خِذْلَانهمْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَكَانُوا قَبْل أَقْرَب إلَى الْإِيمَان مِنْ حَيْثُ الظَّاهِر




"يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبهمْ"
وَلَوْ عَلِمُوا قِتَالًا لَمْ يَتَّبِعُوكُمْ




"وَاَللَّه أَعْلَم بِمَا يَكْتُمُونَ"
مِنْ النِّفَاق














الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ


إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (168)





"الَّذِينَ"
بَدَل مِنْ الَّذِينَ قَبْله أَوْ نَعْت




"قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ"
فِي الدِّين



"و"
قَدْ





"قَعَدُوا"
عَنْ الْجِهَاد






"لَوْ أَطَاعُونَا"
أَيْ شُهَدَاء أُحُد أَوْ إخْوَاننَا فِي الْقُعُود



قُلْ"
لَهُمْ





"فَادْرَءُوا"
ادْفَعُوا







"عَنْ أَنْفُسكُمْ الْمَوْت إنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ"
فِي أَنَّ الْقُعُود يُنْجِي مِنْهُ















وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169)




وَنَزَلَ فِي الشُّهَدَاء

"وَلَا تَحْسَبَن الَّذِينَ قُتِلُوا"
بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد





"فِي سَبِيل اللَّه"
أَيْ لِأَجْلِ دِينه




"أَمْوَاتًا بَلْ"
هُمْ





"أَحْيَاء عِنْد رَبّهمْ"
أَرْوَاحهمْ فِي حَوَاصِل طُيُور خُضْر تَسْرَح فِي الْجَنَّة حَيْثُ شَاءَتْ
كَمَا وَرَدَ فِي الْحَدِيث




"يُرْزَقُونَ"
يَأْكُلُونَ مِنْ ثِمَار الْجَنَّة














فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ


أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170)




"فَرِحِينَ"
حَال مِنْ ضَمِير يُرْزَقُونَ





"بِمَا آتَاهُمْ اللَّه مِنْ فَضْله"
" وَ"
هُمْ



"يَسْتَبْشِرُونَ"
يَفْرَحُونَ




"بِاَلَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفهمْ"
مِنْ إخْوَانهمْ الْمُؤْمِنِينَ وَيُبْدَل مِنْ الَّذِينَ "أَنْ" أَيْ بِأَنْ


" لَا خَوْف عَلَيْهِمْ"
الَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ




"وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
فِي الْآخِرَة الْمَعْنَى يَفْرَحُونَ بِأَمْنِهِمْ وَفَرَحهمْ














يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)




"يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ"
ثَوَاب




"مِنْ اللَّه وَفَضْل"
زِيَادَة عَلَيْهِ




"وَأَنَّ"
بِالْفَتْحِ عَطْفًا عَلَى نِعْمَة وَبِالْكَسْرِ اسْتِئْنَافًا






"اللَّه لَا يُضِيع أَجْر الْمُؤْمِنِينَ"
بَلْ يَأْجُرهُمْ














الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ


وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172)




"الَّذِينَ"
مُبْتَدَأ





"اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُول"
دُعَاءَهُ بِالْخُرُوجِ لِلْقِتَالِ لَمَّا أَرَادَ أَبُو سُفْيَان وَأَصْحَابه الْعَوْد
تَوَاعَدُوا مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُوق بَدْر
الْعَام الْمُقْبِل مِنْ يَوْم أُحُد



"مِنْ بَعْد مَا أَصَابَهُمْ الْقَرْح"
بِأُحُدٍ وَخَبَر الْمُبْتَدَأ



"لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ"
بِطَاعَتِهِ




"وَاتَّقَوْا"
مُخَالَفَته



"أَجْر عَظِيم"
هُوَ الْجَنَّة













الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا


وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)




"الَّذِينَ"
بَدَل مِنْ الَّذِينَ قَبْله أَوْ نَعْت





"قَالَ لَهُمْ النَّاس"
أَيْ نَعِيم بْن مَسْعُود الْأَشْجَعِيّ




"إنَّ النَّاس"
أَبَا سُفْيَان وَأَصْحَابه




"قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ"
الْجُمُوع ليستأصلوكم




"فَاخْشَوْهُمْ"
وَلَا تَأْتُوهُمْ




"فَزَادَهُمْ"
ذَلِكَ الْقَوْل





"إيمَانًا"
تَصْدِيقًا بِاَللَّهِ وَيَقِينًا




"وَقَالُوا حَسْبنَا اللَّه"
كَافِينَا أَمْرهمْ




"وَنِعْمَ الْوَكِيل"
الْمُفَوَّض إلَيْهِ الْأَمْر هُوَ وَخَرَجُوا مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَوَافَوْا سُوق بَدْر وَأَلْقَى اللَّه الرُّعْب فِي قَلْب أَبِي سُفْيَان وَأَصْحَابه
فَلَمْ يَأْتُوا وَكَانَ مَعَهُمْ تِجَارَات فَبَاعُوا وَرَبِحُوا
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ


وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)




"فَانْقَلَبُوا"
رَجَعُوا مِنْ بَدْر




"بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّه وَفَضْل"
بِسِلَامَةٍ وَرِبْح





"لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوء"
مِنْ قَتْل أَوْ جُرْح





"وَاتَّبَعُوا رِضْوَان اللَّه"
بِطَاعَتِهِ وَطَاعَة رَسُوله فِي الْخُرُوج





"وَاَللَّه ذُو فَضْل عَظِيم"
عَلَى أَهْل طَاعَته













إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)





"إنَّمَا ذَلِكُمْ"
أَيْ الْقَائِل لَكُمْ إنَّ النَّاس إلَخْ




"الشَّيْطَان يُخَوِّف"
الشَّيْطَان يُخَوِّفكُمْ




"أَوْلِيَاءَهُ"
الْكُفَّار



"فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِي"
فِي تَرْك أَمْرِي





"إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ"
حَقًّا












وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا
يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176)



"وَلَا يَحْزُنك"
بِضَمِّ الْيَاء , وَكَسْر الزَّاي وَبِفَتْحِهَا وَضَمّ الزَّاي مِنْ : أَحْزَنَهُ




"الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْر"
يَقَعُونَ فِيهِ سَرِيعًا بِنُصْرَتِهِ وَهُمْ أَهْل مَكَّة أَوْ الْمُنَافِقُونَ أَيْ لَا تَهْتَمّ لِكُفْرِهِمْ





" إنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّه شَيْئًا "
بِفِعْلِهِمْ وَإِنَّمَا يَضُرُّونَ أَنْفُسهمْ




" يُرِيد اللَّه أَلَّا يَجْعَل لَهُمْ حَظًّا


" نَصِيبًا





" فِي الْآخِرَة "
أَيْ الْجَنَّة فَلِذَلِكَ خَذَلَهُمْ اللَّه




"وَلَهُمْ عَذَاب عَظِيم"
فِي النَّار











إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (177)





"إنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الْكُفْر بِالْإِيمَانِ"
أَيْ أَخَذُوهُ بَدَله





"لَنْ يَضُرُّوا اللَّه"
بِكُفْرِهِمْ






"شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَاب أَلِيم"
مُؤْلِم
















وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ
لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (178)






"وَلَا يَحْسَبَن"
بِالْيَاءِ وَالتَّاء





"الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي"
أَيْ إمْلَاءَنَا




"لَهُمْ"
بِتَطْوِيلِ الْأَعْمَار وَتَأْخِيرهمْ




"خَيْر لِأَنْفُسِهِمْ"
وَأَنَّ وَمَعْمُولَاهَا سَدَّتْ مَسَدّ الْمَفْعُولَيْنِ فِي قِرَاءَة التَّحْتَانِيَّة وَمَسَدّ الثَّانِي فِي الْأُخْرَى




"إنَّمَا نُمْلِي"
نُمْهِل





"لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إثْمًا"
بِكَثْرَةِ الْمَعَاصِي






"وَلَهُمْ عَذَاب مُهِين"
ذُو إهَانَة فِي الْآخِرَة














مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ
وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ
فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179)





"مَا كَانَ اللَّه لِيَذَر"
لِيَتْرُك




"الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ"
أَيّهَا النَّاس




"عَلَيْهِ"
مِنْ اخْتِلَاط الْمُخْلِص بِغَيْرِهِ




"حَتَّى يَمِيز"
بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد يَفْصِل





"الْخَبِيث"
الْمُنَافِق





"مِنْ الطَّيِّب"
الْمُؤْمِن بِالتَّكَالِيفِ الشَّاقَّة الْمُبَيِّنَة لِذَلِكَ فَفَعَلَ ذَلِكَ يَوْم أُحُد




"وَمَا كَانَ اللَّه لِيُطْلِعكُمْ عَلَى الْغَيْب"
فَتَعْرِفُوا الْمُنَافِق مِنْ غَيْره قَبْل التَّمْيِيز




"وَلَكِنَّ اللَّه يَجْتَبِي"
يَخْتَار




"مِنْ رُسُله مَنْ يَشَاء"
فَيُطْلِعهُ عَلَى غَيْبه كَمَا أَطْلَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَال الْمُنَافِقِينَ







"فَآمِنُوا بِاَللَّهِ وَرُسُله وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا"
النِّفَاق













وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ


بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ


وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (180)






"وَلَا يَحْسَبَن"
بِالْيَاءِ وَالتَّاء





"الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّه مِنْ فَضْله"
أَيْ بِزَكَاتِهِ


"هُوَ"
أَيْ بُخْلهمْ



"خَيْرًا لَهُمْ"
مَفْعُول ثَانٍ وَالضَّمِير لِلْفَصْلِ وَالْأَوَّل بُخْلهمْ مُقَدَّرًا قَبْل الْمَوْصُول عَلَى الْفَوْقَانِيَّة
وَقَبْل الضَّمِير عَلَى التَّحْتَانِيَّة





"بَلْ هُوَ شَرّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ"
أَيْ بِزَكَاتِهِ مِنْ الْمَال





"يَوْم الْقِيَامَة"
بِأَنْ يُجْعَل حَيَّة فِي عُنُقه تَنْهَشهُ كَمَا وَرَدَ فِي الْحَدِيث





"وَلِلَّهِ مِيرَاث السَّمَاوَات وَالْأَرْض"
يَرِثهُمَا بَعْد فَنَاء أَهْلهمَا





"وَاَللَّه بِمَا تَعْمَلُونَ"
بِالتَّاءِ وَالْيَاء





"خَبِير"
فَيُجَازِيكُمْ بِهِ
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ


وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)




"فَانْقَلَبُوا"
رَجَعُوا مِنْ بَدْر




"بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّه وَفَضْل"
بِسِلَامَةٍ وَرِبْح





"لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوء"
مِنْ قَتْل أَوْ جُرْح





"وَاتَّبَعُوا رِضْوَان اللَّه"
بِطَاعَتِهِ وَطَاعَة رَسُوله فِي الْخُرُوج





"وَاَللَّه ذُو فَضْل عَظِيم"
عَلَى أَهْل طَاعَته













إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)





"إنَّمَا ذَلِكُمْ"
أَيْ الْقَائِل لَكُمْ إنَّ النَّاس إلَخْ




"الشَّيْطَان يُخَوِّف"
الشَّيْطَان يُخَوِّفكُمْ




"أَوْلِيَاءَهُ"
الْكُفَّار



"فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِي"
فِي تَرْك أَمْرِي





"إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ"
حَقًّا












وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا
يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176)



"وَلَا يَحْزُنك"
بِضَمِّ الْيَاء , وَكَسْر الزَّاي وَبِفَتْحِهَا وَضَمّ الزَّاي مِنْ : أَحْزَنَهُ




"الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْر"
يَقَعُونَ فِيهِ سَرِيعًا بِنُصْرَتِهِ وَهُمْ أَهْل مَكَّة أَوْ الْمُنَافِقُونَ أَيْ لَا تَهْتَمّ لِكُفْرِهِمْ





" إنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّه شَيْئًا "
بِفِعْلِهِمْ وَإِنَّمَا يَضُرُّونَ أَنْفُسهمْ




" يُرِيد اللَّه أَلَّا يَجْعَل لَهُمْ حَظًّا


" نَصِيبًا





" فِي الْآخِرَة "
أَيْ الْجَنَّة فَلِذَلِكَ خَذَلَهُمْ اللَّه




"وَلَهُمْ عَذَاب عَظِيم"
فِي النَّار











إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (177)





"إنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الْكُفْر بِالْإِيمَانِ"
أَيْ أَخَذُوهُ بَدَله





"لَنْ يَضُرُّوا اللَّه"
بِكُفْرِهِمْ






"شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَاب أَلِيم"
مُؤْلِم
















وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ
لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (178)






"وَلَا يَحْسَبَن"
بِالْيَاءِ وَالتَّاء





"الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي"
أَيْ إمْلَاءَنَا




"لَهُمْ"
بِتَطْوِيلِ الْأَعْمَار وَتَأْخِيرهمْ




"خَيْر لِأَنْفُسِهِمْ"
وَأَنَّ وَمَعْمُولَاهَا سَدَّتْ مَسَدّ الْمَفْعُولَيْنِ فِي قِرَاءَة التَّحْتَانِيَّة وَمَسَدّ الثَّانِي فِي الْأُخْرَى




"إنَّمَا نُمْلِي"
نُمْهِل





"لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إثْمًا"
بِكَثْرَةِ الْمَعَاصِي






"وَلَهُمْ عَذَاب مُهِين"
ذُو إهَانَة فِي الْآخِرَة














مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ
وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ
فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179)





"مَا كَانَ اللَّه لِيَذَر"
لِيَتْرُك




"الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ"
أَيّهَا النَّاس




"عَلَيْهِ"
مِنْ اخْتِلَاط الْمُخْلِص بِغَيْرِهِ




"حَتَّى يَمِيز"
بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد يَفْصِل





"الْخَبِيث"
الْمُنَافِق





"مِنْ الطَّيِّب"
الْمُؤْمِن بِالتَّكَالِيفِ الشَّاقَّة الْمُبَيِّنَة لِذَلِكَ فَفَعَلَ ذَلِكَ يَوْم أُحُد




"وَمَا كَانَ اللَّه لِيُطْلِعكُمْ عَلَى الْغَيْب"
فَتَعْرِفُوا الْمُنَافِق مِنْ غَيْره قَبْل التَّمْيِيز




"وَلَكِنَّ اللَّه يَجْتَبِي"
يَخْتَار




"مِنْ رُسُله مَنْ يَشَاء"
فَيُطْلِعهُ عَلَى غَيْبه كَمَا أَطْلَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَال الْمُنَافِقِينَ







"فَآمِنُوا بِاَللَّهِ وَرُسُله وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا"
النِّفَاق













وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ


بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ


وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (180)






"وَلَا يَحْسَبَن"
بِالْيَاءِ وَالتَّاء





"الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّه مِنْ فَضْله"
أَيْ بِزَكَاتِهِ


"هُوَ"
أَيْ بُخْلهمْ



"خَيْرًا لَهُمْ"
مَفْعُول ثَانٍ وَالضَّمِير لِلْفَصْلِ وَالْأَوَّل بُخْلهمْ مُقَدَّرًا قَبْل الْمَوْصُول عَلَى الْفَوْقَانِيَّة
وَقَبْل الضَّمِير عَلَى التَّحْتَانِيَّة





"بَلْ هُوَ شَرّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ"
أَيْ بِزَكَاتِهِ مِنْ الْمَال





"يَوْم الْقِيَامَة"
بِأَنْ يُجْعَل حَيَّة فِي عُنُقه تَنْهَشهُ كَمَا وَرَدَ فِي الْحَدِيث





"وَلِلَّهِ مِيرَاث السَّمَاوَات وَالْأَرْض"
يَرِثهُمَا بَعْد فَنَاء أَهْلهمَا





"وَاَللَّه بِمَا تَعْمَلُونَ"
بِالتَّاءِ وَالْيَاء





"خَبِير"
فَيُجَازِيكُمْ بِهِ
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا


وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181)






"لَقَدْ سَمِعَ اللَّه قَوْل الَّذِينَ قَالُوا إنَّ اللَّه فَقِير وَنَحْنُ أَغْنِيَاء"


وَهُمْ الْيَهُود قَالُوهُ لَمَّا نَزَلَ​


"مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِض اللَّه قَرْضًا حَسَنًا"


وَقَالُوا كَانَ غَنِيًّا مَا اسْتَقْرَضْنَاهُ​






"سَنَكْتُبُ"


نَأْمُر بِكَتْبِ​







"مَا قَالُوا"


فِي صَحَائِف أَعْمَالهمْ لِيُجَازَوْا عَلَيْهِ وَفِي قِرَاءَة بِالْيَاءِ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ​






"و"


نَكْتُب​





"قَتْلهمْ"


بِالنَّصْبِ وَالرَّفْع​








"الْأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقّ وَنَقُول"


بِالنُّونِ وَالْيَاء أَيْ اللَّه لَهُمْ فِي الْآخِرَة عَلَى لِسَان الْمَلَائِكَة​








"ذُوقُوا عَذَاب الْحَرِيق"


النَّار وَيُقَال لَهُمْ إذَا أُلْقُوا فِيهَا​










ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (182)






"ذَلِكَ"


الْعَذَاب​






"بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ"


عَبَّرَ بِهَا عَنْ الْإِنْسَان لِأَنَّ أَكْثَر الْأَفْعَال تُزَاوَل بِهَا​







"وَأَنَّ اللَّه لَيْسَ بِظَلَّامٍ"


أَيْ بِذِي ظُلْم​







"لِلْعَبِيدِ"


فَيُعَذِّبهُمْ بِغَيْرِ ذَنْب​











الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ


قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (183)






"الَّذِينَ"


نَعْت لِلَّذِينَ قَبْله​






"قَالُوا"


لِمُحَمَّدٍ​






"إنَّ اللَّه"


قَدْ​







"عَهِدَ إلَيْنَا"


فِي التَّوْرَاة​







"أَلَّا نُؤْمِن لِرَسُولٍ"


نُصَدِّقهُ​








"حَتَّى يَأْتِينَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلهُ النَّار"


فَلَا نُؤْمِن لَك حَتَّى تَأْتِينَا بِهِ وَهُوَ مَا يُتَقَرَّب بِهِ إلَى اللَّه مِنْ نِعَم وَغَيْرهَا​


فَإِنَّ قَبْل جَاءَتْ نَار بَيْضَاء مِنْ السَّمَاء فَأَحْرَقَتْهُ وَإِلَّا بَقِيَ مَكَانه​


وَعَهِدَ إلَى بَنِي إسْرَائِيل ذَلِكَ إلَّا فِي الْمَسِيح وَمُحَمَّد​




"قُلْ"


لَهُمْ تَوْبِيخًا​





"قَدْ جَاءَكُمْ رُسُل مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ"


بِالْمُعْجِزَاتِ​






"وَبِاَلَّذِي قُلْتُمْ"


كَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى فَقَتَلْتُمُوهُمْ وَالْخِطَاب لِمَنْ فِي زَمَن نَبِيّنَا مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ​


وَإِنْ كَانَ الْفِعْل لِأَجْدَادِهِمْ لِرِضَاهُمْ بِهِ​





"فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ"


فِي أَنَّكُمْ تُؤْمِنُونَ عِنْد الْإِتْيَان بِهِ​











فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (184)






"فَإِنْ كَذَّبُوك فَقَدْ كُذِّبَ رُسُل مِنْ قَبْلك جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ"


الْمُعْجِزَات​








"وَالزُّبُر وَالْكِتَاب"


كَصُحُفِ إبْرَاهِيم وَفِي قِرَاءَة بِإِثْبَاتِ الْبَاء فِيهِمَا​







"الْمُنِير"


الْوَاضِح هُوَ التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرُوا​












كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ


وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185)






"كُلّ نَفْس ذَائِقَة الْمَوْت وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُوركُمْ"


جَزَاء أَعْمَالكُمْ​







"يَوْم الْقِيَامَة فَمَنْ زُحْزِحَ"


بُعِدَ​








"عَنْ النَّار وَأُدْخِل الْجَنَّة فَقَدْ فَازَ"


نَالَ غَايَة مَطْلُوبه​







"وَمَا الْحَيَاة الدُّنْيَا"


أَيْ الْعَيْش فِيهَا​







"إلَّا مَتَاع الْغُرُور"


الْبَاطِل يَتَمَتَّع بِهِ قَلِيلًا ثُمَّ يَفْنَى​












لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ


وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186)






"لَتُبْلَوُنَّ"


حُذِفَ مِنْهُ نُون الرَّفْع لِتَوَالِي النُّونَات وَالْوَاو ضَمِير الْجَمْع لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ لَتُخْتَبَرُنَّ​







"فِي أَمْوَالكُمْ"


بِالْفَرَائِضِ فِيهَا وَالْحَوَائِج​






"وَأَنْفُسكُمْ"


بِالْعِبَادَاتِ وَالْبَلَاء​






"وَلَتَسْمَعُنَّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب مِنْ قَبْلكُمْ"


الْيَهُود وَالنَّصَارَى​







"وَمِنْ الَّذِينَ أَشْرَكُوا"


مِنْ الْعَرَب​







"أَذًى كَثِيرًا"


مِنْ السَّبّ وَالطَّعْن وَالتَّشْبِيب بِنِسَائِكُمْ​







"وَإِنْ تَصْبِرُوا"


عَلَى ذَلِكَ​







"وَتَتَّقُوا"


بِالْفَرَائِضِ​









"فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْم الْأُمُور"


أَيْ : مِنْ مَعْزُومَاتهَا الَّتِي يَعْزِم عَلَيْهَا لِوُجُوبِهَا​
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا


وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181)






"لَقَدْ سَمِعَ اللَّه قَوْل الَّذِينَ قَالُوا إنَّ اللَّه فَقِير وَنَحْنُ أَغْنِيَاء"


وَهُمْ الْيَهُود قَالُوهُ لَمَّا نَزَلَ​


"مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِض اللَّه قَرْضًا حَسَنًا"


وَقَالُوا كَانَ غَنِيًّا مَا اسْتَقْرَضْنَاهُ​






"سَنَكْتُبُ"


نَأْمُر بِكَتْبِ​







"مَا قَالُوا"


فِي صَحَائِف أَعْمَالهمْ لِيُجَازَوْا عَلَيْهِ وَفِي قِرَاءَة بِالْيَاءِ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ​






"و"


نَكْتُب​





"قَتْلهمْ"


بِالنَّصْبِ وَالرَّفْع​








"الْأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقّ وَنَقُول"


بِالنُّونِ وَالْيَاء أَيْ اللَّه لَهُمْ فِي الْآخِرَة عَلَى لِسَان الْمَلَائِكَة​








"ذُوقُوا عَذَاب الْحَرِيق"


النَّار وَيُقَال لَهُمْ إذَا أُلْقُوا فِيهَا​










ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (182)






"ذَلِكَ"


الْعَذَاب​






"بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ"


عَبَّرَ بِهَا عَنْ الْإِنْسَان لِأَنَّ أَكْثَر الْأَفْعَال تُزَاوَل بِهَا​







"وَأَنَّ اللَّه لَيْسَ بِظَلَّامٍ"


أَيْ بِذِي ظُلْم​







"لِلْعَبِيدِ"


فَيُعَذِّبهُمْ بِغَيْرِ ذَنْب​











الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ


قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (183)






"الَّذِينَ"


نَعْت لِلَّذِينَ قَبْله​






"قَالُوا"


لِمُحَمَّدٍ​






"إنَّ اللَّه"


قَدْ​







"عَهِدَ إلَيْنَا"


فِي التَّوْرَاة​







"أَلَّا نُؤْمِن لِرَسُولٍ"


نُصَدِّقهُ​








"حَتَّى يَأْتِينَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلهُ النَّار"


فَلَا نُؤْمِن لَك حَتَّى تَأْتِينَا بِهِ وَهُوَ مَا يُتَقَرَّب بِهِ إلَى اللَّه مِنْ نِعَم وَغَيْرهَا​


فَإِنَّ قَبْل جَاءَتْ نَار بَيْضَاء مِنْ السَّمَاء فَأَحْرَقَتْهُ وَإِلَّا بَقِيَ مَكَانه​


وَعَهِدَ إلَى بَنِي إسْرَائِيل ذَلِكَ إلَّا فِي الْمَسِيح وَمُحَمَّد​




"قُلْ"


لَهُمْ تَوْبِيخًا​





"قَدْ جَاءَكُمْ رُسُل مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ"


بِالْمُعْجِزَاتِ​






"وَبِاَلَّذِي قُلْتُمْ"


كَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى فَقَتَلْتُمُوهُمْ وَالْخِطَاب لِمَنْ فِي زَمَن نَبِيّنَا مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ​


وَإِنْ كَانَ الْفِعْل لِأَجْدَادِهِمْ لِرِضَاهُمْ بِهِ​





"فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ"


فِي أَنَّكُمْ تُؤْمِنُونَ عِنْد الْإِتْيَان بِهِ​











فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (184)






"فَإِنْ كَذَّبُوك فَقَدْ كُذِّبَ رُسُل مِنْ قَبْلك جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ"


الْمُعْجِزَات​








"وَالزُّبُر وَالْكِتَاب"


كَصُحُفِ إبْرَاهِيم وَفِي قِرَاءَة بِإِثْبَاتِ الْبَاء فِيهِمَا​







"الْمُنِير"


الْوَاضِح هُوَ التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرُوا​












كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ


وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185)






"كُلّ نَفْس ذَائِقَة الْمَوْت وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُوركُمْ"


جَزَاء أَعْمَالكُمْ​







"يَوْم الْقِيَامَة فَمَنْ زُحْزِحَ"


بُعِدَ​








"عَنْ النَّار وَأُدْخِل الْجَنَّة فَقَدْ فَازَ"


نَالَ غَايَة مَطْلُوبه​







"وَمَا الْحَيَاة الدُّنْيَا"


أَيْ الْعَيْش فِيهَا​







"إلَّا مَتَاع الْغُرُور"


الْبَاطِل يَتَمَتَّع بِهِ قَلِيلًا ثُمَّ يَفْنَى​












لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ


وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186)






"لَتُبْلَوُنَّ"


حُذِفَ مِنْهُ نُون الرَّفْع لِتَوَالِي النُّونَات وَالْوَاو ضَمِير الْجَمْع لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ لَتُخْتَبَرُنَّ​







"فِي أَمْوَالكُمْ"


بِالْفَرَائِضِ فِيهَا وَالْحَوَائِج​






"وَأَنْفُسكُمْ"


بِالْعِبَادَاتِ وَالْبَلَاء​






"وَلَتَسْمَعُنَّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب مِنْ قَبْلكُمْ"


الْيَهُود وَالنَّصَارَى​







"وَمِنْ الَّذِينَ أَشْرَكُوا"


مِنْ الْعَرَب​







"أَذًى كَثِيرًا"


مِنْ السَّبّ وَالطَّعْن وَالتَّشْبِيب بِنِسَائِكُمْ​







"وَإِنْ تَصْبِرُوا"


عَلَى ذَلِكَ​







"وَتَتَّقُوا"


بِالْفَرَائِضِ​









"فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْم الْأُمُور"


أَيْ : مِنْ مَعْزُومَاتهَا الَّتِي يَعْزِم عَلَيْهَا لِوُجُوبِهَا​
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ

وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187)




"و"

اُذْكُرْ​

"إذْ أَخَذَ اللَّه مِيثَاق الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب"

أَيْ الْعَهْد عَلَيْهِمْ فِي التَّوْرَاة​

"لَيُبَيِّنُنَّه"

أَيْ الْكِتَاب​

"لِلنَّاسِ وَلَا يَكْتُمُونَهُ"

أَيْ الْكِتَاب بِالْيَاءِ وَالتَّاء بِالْفِعْلَيْنِ​

"فَنَبَذُوهُ" طَرَحُوا الْمِيثَاق​

"وَرَاء ظُهُورهمْ"

فَلَمْ يَعْمَلُوا بِهِ​

"وَاشْتَرَوْا بِهِ"

أَخَذُوا بَدَله​

"ثَمَنًا قَلِيلًا"

مِنْ الدُّنْيَا مِنْ سَفَلَتهمْ بِرِيَاسَتِهِمْ فِي الْعِلْم فَكَتَمُوهُ خَوْف فَوْته عَلَيْهِمْ​

"فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ"

شِرَاؤُهُمْ هَذَا​

لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا

فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188)




"لَا تَحْسَبَن"

بِالتَّاءِ وَالْيَاء​

"الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُتُوا"

فَعَلُوا فِي إضْلَال النَّاس​

"وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا"

مِنْ التَّمَسُّك بِالْحَقِّ وَهُمْ عَلَى ضَلَال​

"فَلَا تَحْسَبَنهُمْ"

فِي الْوَجْهَيْنِ تَأْكِيد​

"بِمَفَازَةٍ"

بِمَكَانٍ يَنْجُونَ فِيهِ​

"مِنْ الْعَذَاب"

مِنْ الْآخِرَة بَلْ هُمْ فِي مَكَان يُعَذَّبُونَ فِيهِ وَهُوَ جَهَنَّم​

"وَلَهُمْ عَذَاب أَلِيم"

مُؤْلِم فِيهَا وَمَفْعُولًا يَحْسَب الْأُولَى دَلَّ عَلَيْهِمَا مَفْعُولَا الثَّانِيَة عَلَى قِرَاءَة التَّحْتَانِيَّة​

وَعَلَى الْفَوْقَانِيَّة حُذِفَ الثَّانِي فَقَطْ​

وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189)




"وَلِلَّهِ مُلْك السَّمَاوَات وَالْأَرْض"

خَزَائِن الْمَطَر وَالرِّزْق وَالنَّبَات وَغَيْرهَا​

"وَاَللَّه عَلَى كُلّ شَيْء قَدِير"

وَمِنْهُ تَعْذِيب الْكَافِرِينَ وَإِنْجَاء الْمُؤْمِنِينَ​

إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190)



" إن في خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض"

وَمَا فِيهِمَا مِنْ الْعَجَائِب​

"وَاخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار"

بِالْمَجِيءِ وَالذَّهَاب وَالزِّيَادَة وَالنُّقْصَان​

"لَآيَات"

دَلَالَات عَلَى قُدْرَته تَعَالَى​

"لِأُولِي الْأَلْبَاب"

لِذَوِي الْعُقُول​

الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191)

"الَّذِينَ"

نَعَتَ لِمَا قَبْله أَوْ بَدَل​

"يَذْكُرُونَ اللَّه قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبهمْ"

مُضْطَجِعِينَ أَيْ فِي كُلّ حَال وَعَنْ ابْن عَبَّاس يُصَلُّونَ كَذَلِكَ حَسْب الطَّاقَة​

"وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْق السَّمَاوَات وَالْأَرْض"

لِيَسْتَدِلُّوا بِهِ عَلَى قُدْرَة صَانِعهمَا يَقُولُونَ​

"رَبّنَا مَا خَلَقْت هَذَا"

الْخَلْق الَّذِي نَرَاهُ​

"بَاطِلًا"

حَال عَبَثًا بَلْ دَلِيلًا عَلَى كَمَالِ قُدْرَتك​

"سُبْحَانك"

تَنْزِيهًا لَك عَنْ الْعَبَث​

رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192)




"رَبّنَا إنَّك مَنْ تُدْخِل النَّار"

لِلْخُلُودِ فِيهَا​

"فَقَدْ أَخْزَيْته" أَهَنْته​

"وَمَا لِلظَّالِمِينَ"

الْكَافِرِينَ فِيهِ وُضِعَ الظَّاهِر مَوْضِع الْمُضْمَر إشْعَارًا بِتَخْصِيصِ الْخِزْي بِهِمْ​

"مِنْ أَنْصَار"

يَمْنَعُونَهُمْ مِنْ عَذَاب اللَّه تَعَالَى​

رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا

وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193)




"رَبّنَا إنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي"

يَدْعُو النَّاس​

"لِلْإِيمَانِ"

أَيْ إلَيْهِ وَهُوَ مُحَمَّد أَوْ الْقُرْآن​

"أَنْ"

أَيْ بِأَنْ​

"آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا"

بِهِ​

"رَبّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبنَا وَكَفِّرْ"

حُطَّ​

"عَنَّا سَيِّئَاتنَا"

فَلَا تُظْهِرهَا بِالْعِقَابِ عَلَيْهَا​

"وَتَوَفَّنَا"

اقْبِضْ أَرْوَاحنَا​

"مَعَ"

فِي جُمْلَة​

"الْأَبْرَار"

الْأَنْبِيَاء الصَّالِحِينَ​

رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194)




"رَبّنَا وَآتِنَا"

أَعْطِنَا​

"مَا وَعَدْتنَا"

بِهِ​

"عَلَى"

أَلْسِنَة​

"رُسُلك"

مِنْ الرَّحْمَة وَالْفَضْل وَسُؤَالهمْ ذَلِكَ وَإِنْ كَانَ وَعْده تَعَالَى لَا يُخْلِف سُؤَال​

أَنْ يَجْعَلهُمْ مِنْ مُسْتَحِقِّيهِ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَتَيَقَّنُوا اسْتِحْقَاقهمْ لَهُ​

وَتَكْرِير رَبّنَا مُبَالَغَة فِي التَّضَرُّع​

"وَلَا تُخْزِنَا يَوْم الْقِيَامَة إنَّك لَا تُخْلِف الْمِيعَاد"

الْوَعْد بِالْبَعْثِ وَالْجَزَاء​
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ

وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187)




"و"

اُذْكُرْ​

"إذْ أَخَذَ اللَّه مِيثَاق الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب"

أَيْ الْعَهْد عَلَيْهِمْ فِي التَّوْرَاة​

"لَيُبَيِّنُنَّه"

أَيْ الْكِتَاب​

"لِلنَّاسِ وَلَا يَكْتُمُونَهُ"

أَيْ الْكِتَاب بِالْيَاءِ وَالتَّاء بِالْفِعْلَيْنِ​

"فَنَبَذُوهُ" طَرَحُوا الْمِيثَاق​

"وَرَاء ظُهُورهمْ"

فَلَمْ يَعْمَلُوا بِهِ​

"وَاشْتَرَوْا بِهِ"

أَخَذُوا بَدَله​

"ثَمَنًا قَلِيلًا"

مِنْ الدُّنْيَا مِنْ سَفَلَتهمْ بِرِيَاسَتِهِمْ فِي الْعِلْم فَكَتَمُوهُ خَوْف فَوْته عَلَيْهِمْ​

"فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ"

شِرَاؤُهُمْ هَذَا​

لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا

فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188)




"لَا تَحْسَبَن"

بِالتَّاءِ وَالْيَاء​

"الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُتُوا"

فَعَلُوا فِي إضْلَال النَّاس​

"وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا"

مِنْ التَّمَسُّك بِالْحَقِّ وَهُمْ عَلَى ضَلَال​

"فَلَا تَحْسَبَنهُمْ"

فِي الْوَجْهَيْنِ تَأْكِيد​

"بِمَفَازَةٍ"

بِمَكَانٍ يَنْجُونَ فِيهِ​

"مِنْ الْعَذَاب"

مِنْ الْآخِرَة بَلْ هُمْ فِي مَكَان يُعَذَّبُونَ فِيهِ وَهُوَ جَهَنَّم​

"وَلَهُمْ عَذَاب أَلِيم"

مُؤْلِم فِيهَا وَمَفْعُولًا يَحْسَب الْأُولَى دَلَّ عَلَيْهِمَا مَفْعُولَا الثَّانِيَة عَلَى قِرَاءَة التَّحْتَانِيَّة​

وَعَلَى الْفَوْقَانِيَّة حُذِفَ الثَّانِي فَقَطْ​

وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189)




"وَلِلَّهِ مُلْك السَّمَاوَات وَالْأَرْض"

خَزَائِن الْمَطَر وَالرِّزْق وَالنَّبَات وَغَيْرهَا​

"وَاَللَّه عَلَى كُلّ شَيْء قَدِير"

وَمِنْهُ تَعْذِيب الْكَافِرِينَ وَإِنْجَاء الْمُؤْمِنِينَ​

إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190)



" إن في خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض"

وَمَا فِيهِمَا مِنْ الْعَجَائِب​

"وَاخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار"

بِالْمَجِيءِ وَالذَّهَاب وَالزِّيَادَة وَالنُّقْصَان​

"لَآيَات"

دَلَالَات عَلَى قُدْرَته تَعَالَى​

"لِأُولِي الْأَلْبَاب"

لِذَوِي الْعُقُول​

الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191)

"الَّذِينَ"

نَعَتَ لِمَا قَبْله أَوْ بَدَل​

"يَذْكُرُونَ اللَّه قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبهمْ"

مُضْطَجِعِينَ أَيْ فِي كُلّ حَال وَعَنْ ابْن عَبَّاس يُصَلُّونَ كَذَلِكَ حَسْب الطَّاقَة​

"وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْق السَّمَاوَات وَالْأَرْض"

لِيَسْتَدِلُّوا بِهِ عَلَى قُدْرَة صَانِعهمَا يَقُولُونَ​

"رَبّنَا مَا خَلَقْت هَذَا"

الْخَلْق الَّذِي نَرَاهُ​

"بَاطِلًا"

حَال عَبَثًا بَلْ دَلِيلًا عَلَى كَمَالِ قُدْرَتك​

"سُبْحَانك"

تَنْزِيهًا لَك عَنْ الْعَبَث​

رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192)




"رَبّنَا إنَّك مَنْ تُدْخِل النَّار"

لِلْخُلُودِ فِيهَا​

"فَقَدْ أَخْزَيْته" أَهَنْته​

"وَمَا لِلظَّالِمِينَ"

الْكَافِرِينَ فِيهِ وُضِعَ الظَّاهِر مَوْضِع الْمُضْمَر إشْعَارًا بِتَخْصِيصِ الْخِزْي بِهِمْ​

"مِنْ أَنْصَار"

يَمْنَعُونَهُمْ مِنْ عَذَاب اللَّه تَعَالَى​

رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا

وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193)




"رَبّنَا إنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي"

يَدْعُو النَّاس​

"لِلْإِيمَانِ"

أَيْ إلَيْهِ وَهُوَ مُحَمَّد أَوْ الْقُرْآن​

"أَنْ"

أَيْ بِأَنْ​

"آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا"

بِهِ​

"رَبّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبنَا وَكَفِّرْ"

حُطَّ​

"عَنَّا سَيِّئَاتنَا"

فَلَا تُظْهِرهَا بِالْعِقَابِ عَلَيْهَا​

"وَتَوَفَّنَا"

اقْبِضْ أَرْوَاحنَا​

"مَعَ"

فِي جُمْلَة​

"الْأَبْرَار"

الْأَنْبِيَاء الصَّالِحِينَ​

رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194)




"رَبّنَا وَآتِنَا"

أَعْطِنَا​

"مَا وَعَدْتنَا"

بِهِ​

"عَلَى"

أَلْسِنَة​

"رُسُلك"

مِنْ الرَّحْمَة وَالْفَضْل وَسُؤَالهمْ ذَلِكَ وَإِنْ كَانَ وَعْده تَعَالَى لَا يُخْلِف سُؤَال​

أَنْ يَجْعَلهُمْ مِنْ مُسْتَحِقِّيهِ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَتَيَقَّنُوا اسْتِحْقَاقهمْ لَهُ​

وَتَكْرِير رَبّنَا مُبَالَغَة فِي التَّضَرُّع​

"وَلَا تُخْزِنَا يَوْم الْقِيَامَة إنَّك لَا تُخْلِف الْمِيعَاد"

الْوَعْد بِالْبَعْثِ وَالْجَزَاء​
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ


فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا


وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ


ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195)






"فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبّهمْ" دُعَاءَهُمْ







"أَنِّي"


أَيْ بِأَنِّي​








"لَا أُضِيع عَمَل عَامِل مِنْكُمْ مِنْ ذَكَر أَوْ أُنْثَى بَعْضكُمْ"


كَائِن​








"مِنْ بَعْض"


أَيْ الذُّكُور مِنْ الْإِنَاث وَبِالْعَكْسِ وَالْجُمْلَة مُؤَكِّدَة لِمَا قَبْلهَا​


أَيْ هُمْ سَوَاء فِي الْمُجَازَاة بِالْأَعْمَالِ وَتَرْك تَضْيِيعهَا​


نَزَلَتْ لَمَّا قَالَتْ أُمّ سَلَمَة يَا رَسُول اللَّه​


إنِّي لَا أَسْمَع ذِكْر النِّسَاء فِي الْهِجْرَة بِشَيْءٍ​







"فَاَلَّذِينَ هَاجَرُوا"


مِنْ مَكَّة إلَى الْمَدِينَة​






"وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارهمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي"


دِينِي​







"وَقَاتَلُوا"


الْكُفَّار​







"وَقُتِلُوا"


بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد وَفِي قِرَاءَة بِتَقْدِيمِهِ​






"لَأُكَفِّرَن عَنْهُمْ سَيِّئَاتهمْ"


أَسْتُرهَا بِالْمَغْفِرَةِ​






"وَلَأُدْخِلَنهُمْ جَنَّات تَجْرِي مِنْ تَحْتهَا الْأَنْهَار ثَوَابًا"


مَصْدَر مِنْ مَعْنَى لَأُكَفِّرَن مُؤَكِّد لَهُ​






"مِنْ عِنْد اللَّه"


فِيهِ الْتِفَات عَنْ التَّكَلُّم​







"وَاَللَّه عِنْده حُسْن الثَّوَاب"


الْجَزَاء​











لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196)






وَنَزَلَ لَمَّا قَالَ الْمُسْلِمُونَ : أَعْدَاء اللَّه فِيمَا نَرَى مِنْ الْخَيْر وَنَحْنُ فِي الْجَهْد :


"لَا يَغُرَّنك تَقَلُّب الَّذِينَ كَفَرُوا"


تَصَرُّفهمْ .​







"فِي الْبِلَاد"


بِالتِّجَارَةِ وَالْكَسْب​










مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (197)






هُوَ "مَتَاع قَلِيل"


يَتَمَتَّعُونَ بِهِ يَسِيرًا فِي الدُّنْيَا وَيَفْنَى​







"ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّم وَبِئْسَ الْمِهَاد"


الْفِرَاش​










لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا


مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ (198)






"لَكِنْ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبّهمْ لَهُمْ جَنَّات تَجْرِي مِنْ تَحْتهَا الْأَنْهَار خَالِدِينَ"


أَيْ مُقَدَّرِينَ بِالْخُلُودِ​






"فِيهَا نُزُلًا"


وَهُوَ مَا يُعَدّ لِلضَّيْفِ وَنَصْبه عَلَى الْحَال مِنْ جَنَّات وَالْعَامِل فِيهَا مَعْنَى الظَّرْف​






"مِنْ عِنْد اللَّه وَمَا عِنْد اللَّه"


مِنْ الثَّوَاب​







"خَيْر لِلْأَبْرَارِ"


مِنْ مَتَاع الدُّنْيَا​











وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ


لَا يَشْتَرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (199)






"وَإِنَّ مِنْ أَهْل الْكِتَاب لَمَنْ يُؤْمِن بِاَللَّهِ"


كَعَبْدِ اللَّه بْن سَلَام وَأَصْحَابه وَالنَّجَاشِيّ​








"وَمَا أُنْزِلَ إلَيْكُمْ"


أَيْ الْقُرْآن​






"وَمَا أُنْزِلَ إلَيْهِمْ"


أَيْ التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل​






"خَاشِعِينَ"


حَال مِنْ ضَمِير يُؤْمِن مُرَاعَى فِيهِ مَعْنَى مِنْ أَيْ : مُتَوَاضِعِينَ​






"لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّه"


الَّتِي عِنْدهمْ فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل مِنْ بَعْث النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ​





"ثَمَنًا قَلِيلًا"


مِنْ الدُّنْيَا بِأَنْ يَكْتُمُوهَا خَوْفًا عَلَى الرِّيَاسَة كَفِعْلِ غَيْرهمْ مِنْ الْيَهُود​






"أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرهمْ" ثَوَاب أَعْمَالهمْ "


عِنْد رَبّهمْ" يُؤْتَوْنَهُ مَرَّتَيْنِ كَمَا فِي الْقَصَص​







"إنَّ اللَّه سَرِيع الْحِسَاب"


يُحَاسِب الْخَلْق فِي قَدْر نِصْف نَهَار مِنْ أَيَّام الدُّنْيَا​












يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)






"يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا"


عَلَى الطَّاعَات وَالْمَصَائِب وَعَنْ الْمَعَاصِي​







"وَصَابِرُوا"


الْكُفَّار فَلَا يَكُونُوا أَشَدّ صَبْرًا مِنْكُمْ​







"وَرَابِطُوا"


أَقِيمُوا عَلَى الْجِهَاد​









"وَاتَّقُوا اللَّه"


فِي جَمِيع أَحْوَالكُمْ​








"لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"


تَفُوزُونَ بِالْجَنَّةِ وَتَنْجُونَ مِنْ النَّار​
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ


فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا


وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ


ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195)






"فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبّهمْ" دُعَاءَهُمْ







"أَنِّي"


أَيْ بِأَنِّي​








"لَا أُضِيع عَمَل عَامِل مِنْكُمْ مِنْ ذَكَر أَوْ أُنْثَى بَعْضكُمْ"


كَائِن​








"مِنْ بَعْض"


أَيْ الذُّكُور مِنْ الْإِنَاث وَبِالْعَكْسِ وَالْجُمْلَة مُؤَكِّدَة لِمَا قَبْلهَا​


أَيْ هُمْ سَوَاء فِي الْمُجَازَاة بِالْأَعْمَالِ وَتَرْك تَضْيِيعهَا​


نَزَلَتْ لَمَّا قَالَتْ أُمّ سَلَمَة يَا رَسُول اللَّه​


إنِّي لَا أَسْمَع ذِكْر النِّسَاء فِي الْهِجْرَة بِشَيْءٍ​







"فَاَلَّذِينَ هَاجَرُوا"


مِنْ مَكَّة إلَى الْمَدِينَة​






"وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارهمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي"


دِينِي​







"وَقَاتَلُوا"


الْكُفَّار​







"وَقُتِلُوا"


بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد وَفِي قِرَاءَة بِتَقْدِيمِهِ​






"لَأُكَفِّرَن عَنْهُمْ سَيِّئَاتهمْ"


أَسْتُرهَا بِالْمَغْفِرَةِ​






"وَلَأُدْخِلَنهُمْ جَنَّات تَجْرِي مِنْ تَحْتهَا الْأَنْهَار ثَوَابًا"


مَصْدَر مِنْ مَعْنَى لَأُكَفِّرَن مُؤَكِّد لَهُ​






"مِنْ عِنْد اللَّه"


فِيهِ الْتِفَات عَنْ التَّكَلُّم​







"وَاَللَّه عِنْده حُسْن الثَّوَاب"


الْجَزَاء​











لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196)






وَنَزَلَ لَمَّا قَالَ الْمُسْلِمُونَ : أَعْدَاء اللَّه فِيمَا نَرَى مِنْ الْخَيْر وَنَحْنُ فِي الْجَهْد :


"لَا يَغُرَّنك تَقَلُّب الَّذِينَ كَفَرُوا"


تَصَرُّفهمْ .​







"فِي الْبِلَاد"


بِالتِّجَارَةِ وَالْكَسْب​










مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (197)






هُوَ "مَتَاع قَلِيل"


يَتَمَتَّعُونَ بِهِ يَسِيرًا فِي الدُّنْيَا وَيَفْنَى​







"ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّم وَبِئْسَ الْمِهَاد"


الْفِرَاش​










لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا


مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ (198)






"لَكِنْ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبّهمْ لَهُمْ جَنَّات تَجْرِي مِنْ تَحْتهَا الْأَنْهَار خَالِدِينَ"


أَيْ مُقَدَّرِينَ بِالْخُلُودِ​






"فِيهَا نُزُلًا"


وَهُوَ مَا يُعَدّ لِلضَّيْفِ وَنَصْبه عَلَى الْحَال مِنْ جَنَّات وَالْعَامِل فِيهَا مَعْنَى الظَّرْف​






"مِنْ عِنْد اللَّه وَمَا عِنْد اللَّه"


مِنْ الثَّوَاب​







"خَيْر لِلْأَبْرَارِ"


مِنْ مَتَاع الدُّنْيَا​











وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ


لَا يَشْتَرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (199)






"وَإِنَّ مِنْ أَهْل الْكِتَاب لَمَنْ يُؤْمِن بِاَللَّهِ"


كَعَبْدِ اللَّه بْن سَلَام وَأَصْحَابه وَالنَّجَاشِيّ​








"وَمَا أُنْزِلَ إلَيْكُمْ"


أَيْ الْقُرْآن​






"وَمَا أُنْزِلَ إلَيْهِمْ"


أَيْ التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل​






"خَاشِعِينَ"


حَال مِنْ ضَمِير يُؤْمِن مُرَاعَى فِيهِ مَعْنَى مِنْ أَيْ : مُتَوَاضِعِينَ​






"لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّه"


الَّتِي عِنْدهمْ فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل مِنْ بَعْث النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ​





"ثَمَنًا قَلِيلًا"


مِنْ الدُّنْيَا بِأَنْ يَكْتُمُوهَا خَوْفًا عَلَى الرِّيَاسَة كَفِعْلِ غَيْرهمْ مِنْ الْيَهُود​






"أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرهمْ" ثَوَاب أَعْمَالهمْ "


عِنْد رَبّهمْ" يُؤْتَوْنَهُ مَرَّتَيْنِ كَمَا فِي الْقَصَص​







"إنَّ اللَّه سَرِيع الْحِسَاب"


يُحَاسِب الْخَلْق فِي قَدْر نِصْف نَهَار مِنْ أَيَّام الدُّنْيَا​












يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)






"يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا"


عَلَى الطَّاعَات وَالْمَصَائِب وَعَنْ الْمَعَاصِي​







"وَصَابِرُوا"


الْكُفَّار فَلَا يَكُونُوا أَشَدّ صَبْرًا مِنْكُمْ​







"وَرَابِطُوا"


أَقِيمُوا عَلَى الْجِهَاد​









"وَاتَّقُوا اللَّه"


فِي جَمِيع أَحْوَالكُمْ​








"لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"


تَفُوزُونَ بِالْجَنَّةِ وَتَنْجُونَ مِنْ النَّار​
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

في رحاب سورة النساء

بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا
رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)
وَآَتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ
إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (2) وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ
مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ
ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا (3) وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ
نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا (4) وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا
وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا(5) وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى
إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آَنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا
إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ
بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (6)
لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ
وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (7) وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى
وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا(8) وَلْيَخْشَ الَّذِينَ
لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (9)
إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ
سَعِيرًا (10)يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً
فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ
وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ
فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ
آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ
عَلِيمًا حَكِيمًا (11) وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ
كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ
مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ
وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ
فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ
وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ(12)
تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ
يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ(14) وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ
فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ
الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا (15) وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآَذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا
وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا (16) إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ
لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا
حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ
أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ
كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آَتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ
وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ
خَيْرًا كَثِيرًا (19)
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

في رحاب سورة النساء

بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا
رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)
وَآَتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ
إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (2) وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ
مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ
ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا (3) وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ
نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا (4) وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا
وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا(5) وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى
إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آَنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا
إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ
بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (6)
لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ
وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (7) وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى
وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا(8) وَلْيَخْشَ الَّذِينَ
لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (9)
إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ
سَعِيرًا (10)يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً
فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ
وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ
فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ
آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ
عَلِيمًا حَكِيمًا (11) وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ
كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ
مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ
وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ
فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ
وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ(12)
تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ
يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ(14) وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ
فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ
الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا (15) وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآَذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا
وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا (16) إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ
لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا
حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ
أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ
كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آَتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ
وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ
خَيْرًا كَثِيرًا (19)
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآَتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا
أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا(20) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ
وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (21) وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آَبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ
إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا(22) حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ
وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي
أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ
نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ
الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا
رَحِيمًا (23) وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ
لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ
فَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ
عَلِيمًا حَكِيمًا (24) وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ
فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ
فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ
أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ
لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (25) يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ
لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26) وَاللَّهُ يُرِيدُ
أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27) يُرِيدُ اللَّهُ
أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ
بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا
(29) وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا
(30) إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا (31)
وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ
نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (32) وَلِكُلٍّ
جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآَتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ
كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا (33)
 
رد: تفسير بعض سور القرآن الكريم

وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآَتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا
أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا(20) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ
وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (21) وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آَبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ
إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا(22) حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ
وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي
أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ
نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ
الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا
رَحِيمًا (23) وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ
لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ
فَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ
عَلِيمًا حَكِيمًا (24) وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ
فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ
فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ
أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ
لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (25) يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ
لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26) وَاللَّهُ يُرِيدُ
أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27) يُرِيدُ اللَّهُ
أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ
بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا
(29) وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا
(30) إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا (31)
وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ
نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (32) وَلِكُلٍّ
جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآَتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ
كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا (33)