ليست مدينة اعتيادية الصويرة أبداً صدقوني، فكل شيء بها له سحرٌ خاص و جاذبية تختلف عن سائر المُدن، هنالك غموض ممتع يطوقها، يجعلك تحاول كشف السر و البحث عن أية خيط رفيع في أدلجة التفكير.
حينما يلامس الهواء البارد أطرافك ستدرك جيداً صحة كلامي، وحينما تتذوق الأتاي في ساحة (مولاي الحسن) والإفطار البسيط مع كوب من عصير البرتقال ستعذرني حينها إذا ما بلغتُ قمة الجنون في هذه المدينة الساحرة.
قالت جوهرتي بأنها الرحلة الثانية لها إلى الصويرة، فابتسمت قائلاً : والدتي زارت الصويرة اكثر منك
، لا تعجبها تقول الصويرة!
قلت لا بأس حتى وإن لم تعجبك فلست مُلزمة بتناول العشاء خارجاً معي
و امكثي في ( رياض سيدي مجدول) حتى أعود لك مساءً !
قالت وتتركني لوحدي ؟ ألست تقولين بأنك لا تحبي الصويرة ؟ أم الدعوة عناد
كانت خيارات السكن لدينا كثيرة جداً ولأن العرض أكثر من الطلب فلم نخش من أي شيء بخصوص المبيت في المدينة، ومن سابع المستحيلات أن اعرج على الصويرة دون المبيت بها !
سأكون في حالة جنون و ألم إن لم اغمض عيني في عروستي الصويرة .
رياض سيدي مجدول طاقم اوروبي مغربي متعاون للغاية، قدموا لنا خارطة الصويرة وبالتحديد المدينة القديمة وهي أجمل خارطة رأيتها إلى الآن، رسومات بسيطة هادفة وواضحة، مابين الصقاله والميناء وكذلك البزارات وساحة الحسن والمقاهي المنتشرة والمطاعم.
الصور بعدسة الكاميرا والجوال وكذلك برنامج SnapChat
من منكم يخبرني ما السر في الصويرة وماذا وجد ؟
وما هو انطباعه ؟ ورغبته في زيارتها ؟
كانت درجة الحرارة في ذلك الوقت
17 درجة مئوية !
ونحن في شهر ( 5 ) طبعاً ، جميلة الصويرة في كل الفصول، كقلب جوهرتي تماماً.
إلى لقاء قريب بحول الله تعالى..
الجدول المقرر كان صويرة - اكادير- ثم العودة لمراكش
تمتاز الصويرة بخيارات كثيرة فيما يتعلق بالمطاعم وخيارات السكن، علاوةً على المهرجانات الكثيرة التي تُنظم في ساحاتها، إن الرياح و النوارس في عرسٍ أزلي يتمايسُ السائح طرباً كلما داعبت رئتاه عَبق المحيط والأذن تُصغي لترانيم " موكادور".
كانت أيامنا الجَميلة معدودة محدودة في الصويرة، أزجينا 3 أيام وقررنا العروج على أكادير عاصمة " سوس" الحَبيبة.
لم تطل مدة إقامتنا بأكادير نظراً لاختلاف الأجواء بصورة عكسية، علاوةً على عدم رغبتي بإطالة المكوث في عروس الجنوب لأسباب خاصة.
فكانت زيارتنا مقتضبة جداً، لم تتجاوز نواحي أكادير وبعضاً من معالمها كالمارينا والشاطئ و اكادير اوفلا وسوق الحد ( ليس إنقاصاً) أو تقليلاً من روعة أكادير لكنها الظروف التي حكمت وحتّمت علينا عدم البقاء كثيراً.
لأن الهدف القادم " مراكش الحمراء" ، وحدها من تستطيع سحب البساط من تحت أقدام عروس الجنوب وعاصمة سوس، ولا يخفى على عشاق الحمراء بأنها قِبلة السياح من كافة أنحاء المعمورة ولها وقعٌ على النفس و إحساس آخر ينتاب زائرها.
تم حجز " رياض" في المدينة القديمة، بالقرب من ساحة الفنا الشهيرة لتمضية اللحظات الجميلة الدافئة ( في برودة الجو ) و خوض تجربة جديدة ( على القوم المرافقين )
، وتجديداً لعهد الحب لمراكش الحمراء.
بصعوبةٍ بالغة استطعت إيجاد موقف للسيارة واتفقت مع الحارس ( العساس) على مبلغٍ يومي نظير وقوف السيارة وحراستها، فكانت الموافقة حاضرة.
دخلنا إلى الأزقة وبين الأحياء وفي وسط القيسارية كان مقر سكننا العامر، حيث أصوات الدراجات النارية القادمة من كل صوبٍ وحدب ( المراكشيات ) يعشقن الدراجات النارية
وهي وسيلة مواصلاتهن المفضلة.
بادئ الأمر تذمر القوم من الأزقة الضيقة والضجيج فأخبرتهم بأن لذة مراكش هي هكذا !
اكتشافها وسبر أغوارها و القبول بتحدٍ جديد.
ما إن دخلنا إلى الوصف الذي دلنا عليه العم ( Google) حتى وجدنا ذلك الباب الخشبي الثقيل المزين بشتى أنواع الزخارف والمزلاج الخارجي يزينهُ بلمسة فسيفساء وزليج مغربي رائع، مع كتابةٍ باللغة الفرنسية تُشير إلى اسم الرياض.
طرقنا الباب فخرج الموظف بابتسامة عريضة وبشاشة وجه ومعه موظفة أخرى حملت الحقائب ورحبت بنا في مقر السكن.
سألني الموظف عن وجود حجز أو فوتشر، فأجبته بأن كل شيء معي فلا تخف ولا تخشَ شيئاً ادخلو الحقائب و ( ابشرو بسعدكم ) !
قدمتُ لهم الحجز (BOOKING) وقال بأن الحجز يشمل الإفطار، قلت بأن الإفطار ليس مشلكتنا هنا، مشكلتنا بأننا شعب يحب الإفطار خارجاً
قال كما تشاؤون فلا بأس.
شاهدنا الغرف، تصميم أندلسي جَميل يذكرني بشفشاون الحَبيبة وطنجة العالية الغالية و تطوان أيضاً و العرائش.
شعرتُ بتدفق الدماء في أوردتي والأوكسجين يتدافع بجنون، فأيقنتُ بأن هذهِ الغرف جميلة واطلالتها رائعة.
حجزنا غرفتين لأربعة أشخاص وأخذت جناحاً لوالدتي وشقيقتي وجناح خاص لي ولجوهرتي المصونة.
بعد الاستراحة القصيرة كانت الشمس قد اعلنت انسحابها من حرب الشروق وآثرت هُدنة الغروب فكانَ الخمول والتعب قد دبّ فينا، فخرجنا إلى الساحة ( ساحة جامع الفنا) ورغم برودة الأجواء إلا أنه كانَ اجمل شعور حينها.
بلغنا الساحة و اتجهنا إلى المحلات الكائنة فيها وبقربها، نظرة سريعة فقط أدت إلى اشتعال حرب استنزفت موارد اليوم
ما بين هدايا وتذكارات و تفاصيل عجيبة غريبة لدى حسب النساء اليساري المتطرف العاشق للتسوق حتى النخاع.
لهفَ نفسي وشوقها لعصير البرتقال ( الليمون بالدارجة المغربية) فإنه يأتي بعد مذاق العصير الكائن في ( الوداية ) بالرباط
.
الأهل يقولون بأنهم يرغبون في تناول ( الطنجية المراكشية) فأجبتهم بأن الوقت تأخر نسبياً وعن نفسي لا أحبذ المطاعم الكائنة في الساحة إلا ما ندر.
مراكش البهجة، مدينة تسكن الوجدان ويشارُ إليها بالبنان، قاسية صيفاً وفي الشتاء ترتجف لبرودتها الأبدان، كالأم الحنون على الغرباء و جنةٌ للأقرباء، هي الفاتنة الحمراء هي المعشوقة الصهباء، مدينة جمعت عشق الملوك والرؤساء و النجباء والأدباء.
لمراكش الحمراء سحر في النفوس ويمارس عشاقها كافة الطقوس، هي الحمراء أجمل عروس، تُجبر القلوب على عشقها والنفوس.
إن من يحتضنُ مراكش بعينه تصبح عصية النسيان عليه، فمدينةٌ مثلها ضمت تاريخ وحقبة من الزمن لن تمر مرور الكرام على الذاكرة.
من يتساءل عن السر في مراكش الحمراء لن نجيبه أبداً، بل سيرى بعينه السحر المُباح و ترياق الأرواح، إنه سحرٌ يسكب في الأقداح، في الغدوة والرواح، الطبُ هي مراكش وضماد الجراح.
الثلوج التي تكسو الأطلس تُعبر عن وقار المدينة أيضاً، وعلى علو كعبها وبهائها، نواحي مراكش من أجمل النواحي على مستوى منطقة الأطلس (وجهة نظر شخصية)، جاذبيتها تجعلك تنصهرُ في تفاصيلها.
ولا يخفى على الزائر لون المدينة الأحمر الجاذب الخلاب، هو سرٌ أيضاً يجعلك ترغب في الغوص والبحث عن اللؤلؤ المكنون في سحر المدينة.
صوت العربات ( الكوتشي) ، الأرصفة الجميلة والمنارة المتكئة على أكتاف المدينة، حدائق ماجوريل، معالم المدينة القديمة، قليز !
النخيل ! المحاميد ! سيتي فاطمة و اوكيمدن !
الرياض جَميل رغم صغره نسبياً، لكن الخدمة ممتازة ولا أقول بأنها (5) نجوم لكنها تليقُ بسمعة مراكش الحمراء، الإفطار المغربي التقليدي سيدُ المائدة في كل صباح، الموظفون على قدر عال من المهنية والبشاشة سمة الأغلبية.
الأخ ( جواد) يقابلنا بابتسامة دائمة والأخت الموظفة أيضاً.
تصميم الرياض يعيدك إلى تلك السنوات التي كانت الحضارة العَربية تختالُ بين الحضارات بأصالتها وجودتها والإبداع الهندسي مما يجعلك تعيشُ تلك الحقبة بتفاصيلها.
من لم يزر مراكش الحمراء، فحري به إعادة حساباته السياحية، بل والنفسية أيضاً، فمثل هذه المدينة الأخاذة تجبرك على عشقها من أول نظرة، فهي كأعجوبة حية أمام ناظريك.
تحكي لك حقبات من الزمن، مع مزيج من الحاضر البَهي، علاوةً على المشاعر المتأججة من صدر عاشقها حين ذكرها و زيارتها.
صور الرياض سأدرجها بجزء منفصل كي لا تضيع الأفكار و الرؤى، وليتسنى لي التغزل قليلاً بالحمراء البَهية، مدينة البَهجة.
بين الأزقةِ كانت خطواتنا تتظاهرُ بُحمى الضجر، لكنها حيلة العشاق حينما يحاولون تجاوز محطات النسيان و العبور إلى مجراتِ الجنون.
القرميد الأحمر و الطين علامة فارقة في المدينة ولا يختلف اثنان على هذهِ الجمالية الفريدة والامتياز الأوحد.
تلك الفوانيس المعلقة بين المحلات، رائحة الأسماك والأرغفة ، همهمات الأرصفة والعابرين شيء لا يمكننا أن نصفه ولا أن ننصفه !
برفقتي العائلة الصغيرة و أيادينا تجذب بعضها حذراً من الدراجات النارية القادمة من الجهتين، مع تمهل السائقين والنظر إلى العابرين.
كانت التجربة بالنسبة للعائلة بادئ الأمر صعبة، لكن ما لبثو يوماً حتى اصبحت هذهِ السيئات في نظرهم حسنات، وسجيةً لمدينة لا تغادر الذاكرة أبداً.
أهل السوق عرفونا لكثرة عروجنا و مرورنا بهم، وأهل الحي الصغير يقابلوننا بابتساماتٍ بسيطة عفوية.
فالزنقة التي تجثم بها دارنا ( رياض هنا ) بسيطة وصغيرة وقديمة أيضاً، وتتمتاز بأن طريق دخولها وخروجها واحد، مما يجعلُ أمر وقوع الحوادث قليلاً جداً مقارنة ببعض المناطق.
فليس بامكان ( اللص ) مثلاً الهروب أو المراوغة لأن أهل الحي متحدين بصورةٍ عالية وكبيرة.
ولا غَرو فمن شيم أهل المغرب الحبيب الكرم والجود والمروءة، عشقنا تلك اللحظات الباردة نسبياً وتلك الأضواء المندفعة من فوهات الفوانيس، وتعلقت عائلتي بهمساتِ الأطلس الذي يحاكينا من بعيد ويهمسُ في داخلنا : مرحباً بكم بين نواحي طفلتي المدللة " مراكش".
قررنا الخروج إلى ساحة جامع الفنا، ولا يخفى عليكم بأن الارشادات البسيطة دلتنا على الساحة في خمس دقائق فقط، فبعض الجدران كتب عليها " الطريق من هنا" .
وفي مرةٍ من المرات سألنا أحد الباعة الشباب وحاول أن يصف لنا طريقاً خاطئاً
فثارت حفيظة " صغيرتي" فطلبتُ منها أن تتجاهله فلو رددنا عليه سوء خلقه لجعلنا الأمور " فوضى" و بعثرة لأوراق الرحلة.
لكني لم انس ملامحه فلقد رسمتهُ في ذاكرتي لكي أرد له بجاحته بطريقةٍ سلسلة واحترافية.
( حيث قررت أن نأتي إلى المحل الذي يبيع فيه بضاعته ثم نسأله عن الأسعار ونقرر شراء أشياء منه ثم يجمعها لنا، وبعدها نغير رأينا بأن لا شيء يعجبنا ) !
كي اوضح له بأن : البجاحة سهلةٌ جداً وبأنك يا صديقي حينما تُسأل عن وصف معين لمكانٍ معلوم بين العامة إما أن تقول خيراً أو تصمت !
لما ذكرتهُ بأننا نحن من وصفتَ لهم طريقاً خاطئاً وتلفظت بمفردات قبيحة ذابت الدهشة من ملامحه وأخذ بالاعتذار، فقلت له : تعتذر كي نأخذ منك بضاعتك؟
أردت أن اعلمك بأننا أهلٌ هنا وعائلة واحدة ، والسنين التي قضيتها في المغرب اكثر من سنواتك التي عملت بها هُنا !
سأتجاوز بعض التفاصيل فيما يتعلق بالسكن نظراً لتأخري في سرد التقرير بصورته المعتادة، و رغبةً مني تفادي أي انقطاع غير مجدول في ( التقرير) فسوف أضع لكم صوراً متنوعة من رحلتنا الخاطفة في ذلك اليوم إلى ( ستي فاطمة)، وجمال المنظر و روعة اللقاء.
لنقل اوريكا !
تنقلك من عالم إلى عالم، تجعلك تفر من الصخب إلى السكون في أقل من ساعة، والمسافة كلها اشتياق منها و إليها.
اندفاع المياه، الخُضرة ، السُحب التي تتدلى من كتف السماء، تلك الجبال الشامخة، همسات النسيم صيفاً، والزمهرير شتاءً، كلها تفاصيل تريد أن تلامسها صدقني هنا.
ما أن تطأ قدمك المنطقة السياحية حتى تشاهد عدداً من المرشدين السياحين يتبعونك لتقديم خدماتهم بكل عفوية، رجالاً وأطفالاً الكل يرغب بتقديم خدماته نظير مبلغ من المال.
نحو الجَمال نتجه..
كانت الأجواء غائمة مما جعلت للقاء رونقاً آخراً وسحراً خاصاً
لا اعلم ما الذي يدعوني للصمت مؤخراً، لكني اعتقد بأن هنالك رحلة قريبة ( لم يحسب حسابها) وسأحاول جاهداً وضع كل مالدي من تفاصيل وصور.
فمراكش لا تكفيها صفحات فقط، بل يلزمنا سنين لنصف حُسنها.
أيها الساكنة قلبي
أخبريني بربي !
كيف قتلتِ روحي
و أدميتها عشقاً
ما هو ذنبي !
الصويرة ، تمشي على الأرض بخيلاء !
وكلها أنفة وشموخ..
في الصويرة لن تحتاج إلى مُرشد يا عزيزي !
قلبك سيرشدك إلى أين تتجه، المدينة القديمة صغيرة ورائعة
في السوق قد تتوه قليلاً بين المحلات والتاريخ !
ستلامس كفوف التاريخ بين الأحياء البسيطة داخل المدينة، ستبهرك التفاصيل النادرة، ستصغي حتماً إلى همسات العابرين.
حيث قررنا العروج على دار بوعزة وسيدي رحال ، مناطق جميلة وبسيطة
حيث الهواء النقي والبحر وهمسات المحيط الأطلسي، مع توفر مطاعم وخدمات أخرى بسيطة قد لا تصل إلى فئة 5 نجوم لكنها تجعلك تُلامس تفاصيل المغرب الحَبيب البسيطة الجَميلة.
داهمنا الجوع فآثرنا التوجه إلى مطعم في محطة بترومين ، المطعم من أنظف المطاعم المتخصصة بالشواء والمأكولات المغربية، لكنه في الشواء يتفوق على كافة المطاعم ودون جدال.
اسم المطعم : كارفور في محطة بترومين..
بعد قضائنا سويعات ما بين دار بوعزة وسيدي رحال، قررنا العودة إلى المنزل لتزجية بعض الوقت مع العائلة الكَريمة ووضع مخطط (هروب ) آخر نحو فاس ومن ثم ( العطه يا بطه ) نحو موقادور أو ( عاصمة سوس) البَهية.
كانت الأجواء باردة جداً ولا أخفي عليكم بأن ( فكرة ) السفر إلى فاس كانت مغامرة بحد ذاتها، كونها أتت في منتصف الليل !
وبرودة الأجواء مع كثافة الضباب خصوصاً في الطريق ما بين قنطرة محمد السادس ) إلى مناطق الجوار ما قبل فاس.
وما بين مؤيد ومعارض ( لتسقط الديموقراطية) قررت أنا الماثل أمام سيادتكم ( القدح من راسي) والتوجه إلى فاس العز.
قبل وصولنا إلى فاس، اوقفني رجل أمن في نقطة تفتيش روتينية قبل المدينة
المضحك بالأمر بأنه طلب كل أوراق السيارة وأوراق من معي !
وأخذ بالمماطلة رغم وجود كافة الاثباتات، وفي نبرة عجيبة سألني : من الذي معك؟
قلت : أهلي وعائلتي !
قال : هل لديك عقد زواج ؟
ابتسم بخبث وحاول صُنع أي مشكلة لكني جعلتهُ في الأمر الواقع بعد أن أظهرت اثباتاتي الأخرى.
قلت له : ما هكذا تورد الإبل وليست جميلة في حقك أن تعطلنا بالرغم من توافر كافة الأوراق لحفنة من الدراهم !
بلغنا المنزل ( منزل الحاج محمد) في فاس ، حيث اشتراه قبل عامين تقريباً وقضينا ليلة فيه باردة جداً.
إليكم الصور الصباحية..
* عرجنا على مجمع تجاري في فاس ( برج فاس)
بطبيعة الحال لن نفوت المرور على المدينة القديمة في فاس
والسوق هناك، بل وتناولنا الإفطار اللذيذ ( الخليع بالبيض)