بعدما استمتعنا معكم في دول البلقان كوسوفا والبانيا عدت إلى معشوقتي دول الاتحاد السوفيتي السابق وهذه المرة مع البلد الأنيق بيلاروس ومعنا باللغة العربية روسيا البيضاء فكلمة بيلا بالروسية تعني البياض وهي بالفعل كذلك البلد الابيض
الصعوبة تكمن في هذا البلد في الوصول إليه
فلابد أن تحصل على دعوة سياحية تمكنك من الحصول فيما بعد على الفيزا في المطار وتختلف قيمة الدعوة حسب المكتب وكثير منهم مع الأسف محتالين من 100دولار حتي 300 دولار وماصعب ذلك هو هجرة الكثير من العراقيين والسوريين وخوف السلطات البيلاروسية من هجرة العرب لكن السعودي والخليجي يحصل عليها بسهولة أكثر ولله الحمد
تستطيع الدخول اليها فور حصولك على التأشيرة من المطار بسعر ٩٠ يورو او ١٢٥ دولار
بشرط أن تكون معك دعوة سياحية من مكتب سياحي معتمد قبل وصولك بأكثر من ٣ أيام
تامين صحي في المطار ١٠ دولارات
عند وصولك يجب تسجيل جوازك في مكتب الاقامة والهجرة قبل خمسة ايام من وصولك ويحب الحفاظ على الورقة المختومة وتسليمها في المطار
الطيران من الشرق الاوسط
طيران الاتحاد
الخطوط التركية
الطيران البيلاروسي من الامارات أو لبنان
العملة
الروبل البيلاروسي
كل ١٠٠ دولار تعادل مليون روبل بيلاروسي تقريبا
الافضل للصرف الدولار او اليورو فقط
السكن الافضل في العاصمة منسك شارع ليننا الافضل للسواح
فنادق الخمس نجوم لا يوجد في منسك الا ثلاثة فقط
كراون بلازا
يوربا
برزدنت
وجميعهم مبالغ في اسعارهم
اذن الافضل السكن في شقق فندقية واسعارها تتراوح من ٣٥ دولار حتى ١٥٠ دولار حسب الموقع والفخامة مع ضرورة التأكيد على وجود التكييف والانترنت
استخدام المترو الافضل والمناطق المهمة هي العلوية
او باص رقم ١٠٠ في وسط البلد
روسيا البيضاء أو بيلاروس دولة داخلية في أوروبا الشرقية
تحدها الدول التالية باتجاه عقارب الساعة روسيا إلى الشمال الشرقي وأوكرانيا إلى الجنوب وبولندا إلى الغرب وليتوانيا ولاتفيا إلى الشمال الغربي. عاصمتها مينسك ومن المدن الرئيسية الأخرى بريست وغرودنو وغوميل وموغيلوف وفيتيبسك. تشكل الغابات 40% من مساحة البلاد البالغة 207,600 كم2.[17] أقوى قطاعاتها الاقتصادية هي الزراعة والصناعة.
حتى القرن العشرين، افتقرت روسيا البيضاء الفرصة لخلق هوية وطنية مميزة لعدة قرون بسبب خضوع أراضيها الحالية لدول عدة مختلفة عرقياً
تم توحيد البلاد بحدودها الحالية عام 1939 عندما منحت الأراضي التي أقيمت عليها الجمهورية البولندية الثانية للاتحاد السوفياتي
أعلن برلمان الجمهورية سيادة روسيا البيضاء يوم 27 يوليو 1990، وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي، أعلن الاستقلال في 25 أغسطس 1991. ألكسندر لوكاشينكو هو رئيس البلاد منذ عام 1994 وتحت رئاسته وعلى الرغم من اعتراض الحكومات الغربية، فقد نفذ سياسات الحقبة السوفياتية مثل ملكية الدولة للاقتصاد. منذ عام 2000، وقعت روسيا وروسيا البيضاء معاهدة للمزيد من التعاون مع بعض التلميحات لتشكيل دولة اتحادية.
يقيم معظم سكان روسيا البيضاء الـ 9.49 مليون في المناطق الحضرية المحيطة بمينسك وغيرها من عواصم الأوبلاستات (الأقاليم) المشكلة للبلاد.[20] أكثر من 80% من السكان هم من البيلاروس مع أقليات كبيرة من الروس والبولنديين والأوكرانيين. منذ إجراء استفتاء شعبي في عام 1995، أصبحت اللغتان الرسميتان في البلاد البيلاروسية والروسية. لا يعلن دستور روسيا البيضاء الدين الرسمي على الرغم من أن الدين الرئيسي في البلاد هو المسيحية الأرثوذكسية الروسية. ثاني الأديان هي المسيحية الكاثوليكية بعدد أتباع أقل بكثير ولكن يتم احترام عيدي الفصح والميلاد رسميًا وتعتبر أعيادًا رسمية.
تستمد التسمية بيلاروس من المصطلح "روسيا البيضاء". توجد عدة فرضيات حول أصل التسمية. يصف الاسم المنطقة المغطاة بالثلوج في شرق أوروبا
بيلاروسيا دولة غير ساحلية مستوية نسبيًا وتحتوي على مساحات واسعة من أراضي المستنقعات. وفقًا لتقديرات عام 2005 من قبل الأمم المتحدة فإن 40% من أراضي بيلاروسيا تغطيها الغابات. توجد العديد من الأنهار الصغيرة وما يقرب من 11,000 بحيرة في البلاد. يمر في البلاد ثلاثة أنهار رئيسية: نيمان وبريبيات ودنيبر. يتدفق نيمان غربًا نحو بحر البلطيق وبريبيات شرقًا إلى دنيبر، ودنيبر جنوبًا نحو البحر الأسود.
أعلى نقطة في روسيا البيضاء هي تلة دزيارجينسك (دزيارجينسكايا هارا) بارتفاع 345 م بينما أدنى مستوى عند نهر نيمان 90 م. متوسط ارتفاع بيلاروسيا 160 م عن مستوى سطح البحر. يتراوح المناخ ما بين الشتاء القاسي مع وسطي درجات الحرارة في يناير عند -6 درجات، ومعتدلة رطبة في الصيف مع متوسط درجة حرارة 18 درجة مئوية. تمتلك بيلاروسيا معدل هطول أمطار سنوي 550-700 مم. تعيش البلاد تحولًا سنويًا من المناخ القاري إلى المناخ المحيطي.
تشمل موارد بيلاروسيا الطبيعية ترسبات الجفت (مواد طبيعية متحللة) وكميات ضئيلة من النفط والغاز الطبيعي والجرانيت والدولوميت (الحجر الجيري) والأحجار الكلسية والطباشير والرمل والحصى والطين. حوالي 70% من الإشعاع الذي نجم عن كارثة تشيرنوبل النووية في أوكرانيا عام 1986 وصل أراضي بيلاروسيا، وفي عام 2005، كانت نحو خمس الأراضي البيلاروسية (الأراضي الزراعية والغابات بصورة رئيسية في المقاطعات الجنوبية الشرقية) لا تزال متأثرة بالإشعاعات النووية. هدفت الأمم المتحدة والوكالات الأخرى لخفض مستوى الإشعاع في المناطق المتضررة، ولا سيما عن طريق استخدام أربطة السيزيوم وزراعة بذور اللفت والتي تهدف إلى خفض مستويات التربة من السيزيوم 137.
يحد بيلاروسيا لاتفيا من الشمال وليتوانيا من الشمال الغربي وبولندا إلى الغرب وروسيا في الشمال والشرق وأوكرانيا إلى الجنوب. رسمت المعاهدات في عام 1995 و1996 حدود بيلاروسيا مع لاتفيا وليتوانيا، ولكنها لم تتمكن من التصديق على معاهدة 1997 حول الحدود مع أوكرانيا. انتهت بيلاروسيا وليتوانيا من وثائق ترسيم الحدود النهائية في فبراير 2007
لا يزال معظم الاقتصاد البلاروسي تحت سيطرة الدولة، ويوصف على أنه وفق "النمط السوفياتي".
تشكل العرقية البلاروسية 81.2% من سكان روسيا البيضاء ككل.[3] تتلوها العرقية الروسية (11.4%) والبولنديون (3.9%) والأوكرانيون (2.4%).
في روسيا البيضاء لغتان رسميتان هما الروسية والبلاروسية؛ اللغة الروسية هي اللغة الرئيسية ويستخدمها 72% من السكان في حين أن البيلاروسية هي اللغة الرسمية الثانية ولا تستخدم إلا بنسبة 19.2%.
تتكلم الأقليات أيضًا البولندية والأوكرانية واليديشية الشرقية
المواقع الأثرية
تمتلك بلاروسيا أربعة مواقع ضمن التراث العالمي: مجمع قلعة مير وقلعة نسيفيتز وبيلوفيدزكايا بوشكا (مشتركة مع بولندا)، وقوس ستروفه الجيوديسي (مشتركة مع تسع دول أخرى).
البلد آمن وتستطيع الخروج حتى في ساعات متأخرة من الليل , لم أتعرض لأي موقف يدعو للخوف والريبة ولله الحمد في كل الأوقات كنت اتنقل بمفردي وكل شيء على مايرام
يوجد مطاعم عربية في العاصمة مينسك لبناني وآخر اردني وبحريني لكن مايعاب عليهم الغلاء كما هو معروف بالنسبة للمطاعم العربية في الدول الغربية- في الحقيقة لا أفضلهم
بيلاروسيا جوهرة أوروبا آية في الجمال الطبيعي بجميع الفصول السنوية , دولة ساحرة بجمالها تبهر أنظار ونفوس القادمين إليها , جمالها الطبيعي لايوجد له مثيل , بحيراتها تقدر بأكثر من 11 ألف بحيرة , أنهارها أكثر من 20 ألف نهر , غاباتها تغطى 38 % من مساحة البلد , يوجد فيها أكثر من 420 قرية سياحية , تتمركز في الغابات ومطلة على الأنهار والبحيرات , تسر الزائر وكأنه في كوكب آخر .
دولة منفتحة تجمع بين السياحة العائلية والسياحة الشبابية ويوجد فيها الكثير من الأسواق العالمية وعدة من المطاعم العربية .
أسعارها مقارنة للمستوى المعيشي والسياحي يعتبر رخيص جداً وأيضاً بالمقارنة مع الدول الأوروبية المجاورة .
إن مكمن الإهمال الإعلامي السياحي إلة بيلاروسيا لم يكن نقص في هذة الدولة ولكن نتيجة لموقعها الإستراتيجي وحرصآ على علاقاتها بالدول المجاورة خوفاً من السفر الغير قانوني من بيلاروسيا إلى هذة الدول لذلك نلاحظ أن معظم السواح القادمون إلىبيلاروسيا هم من القارة الأوروبية , ويعود السبب الأخر إلى عدم الإنفتاح السياحي من الدول العربية إلى بيلاروسيا هو أن الناس لاتوجد لديهم صورة موضحة عن بيلاروسيا .
الطبيعة التي بقيت على فطرتها في بيلاروس والغابات الفريدة والمستنقعات تجذب إليها هواة السياحة البيئية من جميع أنحاء العالم، حيث تعمل في البلاد أربع حدائق وطنية هي: بيلافيجسكايا بوشا وبحيرات براسلاف وبريبياتي وناروتشي. أما أكثر المحميات جذباً للسياح فهي محمية بيريزين البيوسفيرية التي تشرف عليها الدولة وهي عبارة عن نظام حماية خاص لبعض أراضي بيلاروس يدخل فيها 85 زاكازنيك على مستوى الدولة و348 على المستوى المحلي و542 على المستوى الإقليمي. جميع الحدائق الوطنية تعرض على السائحين القيام بنزهات بالمواقع النظيفة بيئياً، ما عليكم الإ أن تتنزهوا في تلك المواقع المتواجدة في مجمع البحيرات الزرق وأن تتنفسوا ملئ صدوركم رائحة الغابة والصنوبر وأن تمتعوا أبصاركم ببحيرات مجموعة بولدوك وأن تصعدوا إلى المنصة بالقرب من بحيرة غلوبيلكا الصغيرة حتى يأسركم للأبد سحر طبيعة بيلاروس الخلابة.
أيضاً تجذب بيلاروس هواة السياحة العلاجية الصحية بفضل عوامل المناخ العلاجية الصحية ومنابع المياه المعدنية والطين العلاجي فيها، فالقادمون إلى هنا يسترجعون قواهم ويحسنون صحتهم في مصحات الإستجمام إذ تعمل في بيلاروس قاعدة متطورة من مصحات الإستجمام المتخصصة بعلاج أمراض الدورة الدموية وأعضاء الجهاز الهضمي والجملة العصبية والجهاز العظمي والعضلي والأنسجة الرابطة والجهاز التنفسي والجهاز التناسلي النسائي والجهاز البولي وجهاز القلب والأوعية الدموية والغدد الصماء والجهاز الحركي والجلد وجهاز البصر.
المصحات البلاروسية مزودة بأحدث أجهزة التشخيص والعلاج واليوم تعمل في البلاد حوالي 30 مصحة من مختلف الإختصاصات.
إن موقع بيلاروس الجغرافي في وسط أوروبا على تقاطع الطرق التجارية والحربية حولت البلاد عدة مرات إلى ساحات معارك، فهنا قعقعت حرب الشمال التي بسببها تضررت العديد من القلاع البيلاروسية وفجرت كاتدرائية صوفيا في بولوتسك. أكثر من سنتين ونصف فوق أراضي بيلاروس اليوم وعبر مواقع مياديل وفيلاي وسمورغون كان يمر خط الجبهة في الحرب العالمية الأولى. ما تزال هذه الأماكن تحتفظ بالمدافن الروسية والألمانية العائدة للحرب العالمية الأولى.
أيضاً ماتزال محفوظة في هذه المواقع العديد من شواهد الحرب كالحصون الإسمنتية والترابية والجسور الحجرية الشبه مهدمة التي ما تزال متوضعة على الأنهار والسكك الحديدية الضيقة التي بناها المهندسون الحربيون الألمان للتحرك في أعماق الإمبراطورية الروسية. تخليداً لذكرى شهداء الحرب العالمية الثانية تم إقامة نصب تذكارية ضخمة في كل من قلعة بريست حيث تم حرق قرية خاتين وفي حقل بوينيتشي بضواحي موغيلوف. خطوط سير الرحلات التي تمر بمواقع الأحداث الدرامية ستجذب هواة السياحة التاريخية والحربية. النصب التذكاري الوحيد المقام كتخليد لذكرى الحرب العالمية الأولى موجود في قرية زابروديي بالقرب من ناروتشي وقد قام بإنشاءه على مدى عدة سنوات الفنان بوريس تسيتوفيتش حيث أنشأ في زابرودي نصب بوريسوغليبسكايا التذكاري الأرثوذكسي الخشبي على شرف من سقط في معارك الحربين العالميتين الأولى والثانية، أما في الغابة بأول القرية فقد تم إقامة تمثال لجندي من الحرب العالمية الأولى. تخلد في زابروديي كل عام في 9 أيار (مايو) ذكرى معارك الحربين العالميتين.
يبدي عشاق التاريخ وفن العمارة إهتماماً خاصاً بالمعابد البيلاروسية، ففي البلاد التي كانت منذ الزمن نقطة تقاطع أوروبي يمكن أن نشاهد الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والمعابد اليهودية والمساجد التترية والكنائس الخشبية للمتدينين ذوو المعتقدات القديمة، إن كل ذلك يفتح إمكانيات غنية لمحبي السياحة الدينية. فآلاف الحجيج كل عام يزورون الدير الأرثوذكسي البيلاروسي القديم دير القديسة أوسبينسكايا- جيروفيتسكايا حيث تحفظ فيه جيروفيتسكايا بهيئة أم الرب، كما يحتفل بيوم ذكرى أيقونة أم الرب يوروفيتشيسكايا في 13 من أيلول (سبتمبر) من عام حيث يقام على شرف هذا اليوم رحلة بالصليب من موظير إلى يوروفيتش، أما في الأول من تموز (يوليو) من كل عام فآلاف الحجيج يتجهون إلى قرية بودسلاف البسيطة حيث يوجد في الكنيسة الباروكية الرائعة إيقونة أم الرب بودسلافسكايا.
يوجد رحالة يزورون البلاد ليس بهدف الإطلاع على التماثيل أو الطبيعة بل من أجل لقاء شريك عمل له وزيارة المعارض المختصة والندوات. لقد وفرت بيلاروس كافة الظروف من أجل سياحة العمل. ففي الفنادق التي يهمها جذب سياح العمل يقدمون دائماً ليس الإقامة وحسب بل خدمات إضافية مثل: خط إنترنت في الغرفة، مطعم، مسبح، موقف سيارات محروس، حجز تذاكر طيران وقطارات، تبديل العملات وغير ذلك. إن الموقع الجغرافي البيلاروسي هو ورقة رابحة لتنمية سياحة العمل، إذ أن موقعها في وسط أوروبا يجعلها مريحة جداً لإقامة المعارض الدولية والندوات والمؤتمرات ولقاءات العمل. اثناء البحث عن مواقع ممتازة لإقامة ندوات العمل دائماً يلفت إنتباه المنظمين مبنى المكتبة الوطنية البيلاروسية فعلى الطابق 25 من المبنى يوجد 20 قاعة مطالعة أما في خزائن المكتبة فتوجد حوالي 14 مليون طبعة منهم حوالي 70 ألف كتاب قديم ومخطوط، تقام هنا معارض الرسم والصور كذلك تم افتتاح متحف فريد للكتب ويعمل مركز إنترنت ومركز صحفي وقاعة مؤتمرات تتسع لـ 450 شخص.
بعد الإنتهاء من مناقشة المسائل المتعلقة بالعمل يمكنكم القيام بشكل جماعي برحلة إلى الطبيعة أو إلى إحدى المزارع لمتابعة المحادثات بشكل غير رسمي.
تتطور في بيلاروس في الأعوام الآخيرة بشكل نشيط سياحة الشوق والحنين. وغالباً ما يقوم بمثل هذه الرحلات سكان دول الرابطة المستقلة وكذلك سكان بولندة وإسرائيل فاللقاء مع الوطن دائماً يبعث بشيئ من الرهبة، أما من يعتبر بيلاروس مسقط رأس أبويه فإنه يرغب رؤية وطن آباءه والبحث عن قبور أقرباءه وإذا الحظ حالفه فيمكن أن يلتقي بأشخاص يتذكرونهم.
السياحة القروية في بيلاروسيا – هي إمكانية العودة إلى الجذور والتعرف على الخصائص الإثنوغرافية لكل منطقة بيلاروسية بالإضافة إلى الإنغماس في الحياة القروية البسيطة التي تسير بخطاً غير متسارعة، هكذا عاشوا جدودنا وجدود جدودنا ومن سبقهم. هنا في أعماق بيلاروس يمكنكم الشعور بروح الأبدية، كذلك هنا ستستنشقون عبق العشب المقصوص لتوه وسترون مكان جمع العشب الذي تم تنشيفه لجعله علفاً للحيوانات ورائحة الخبز الطري ومروج الأزهار المفتحة. السياحة القروية هي أيضاً حليب طازج وجبن منزلي وبيض دجاج بلدي مباشرة من تحت الدجاجة وليس من أقرب سوبر ماركت. تعيش بيلاروس اليوم قمة السياحة القروية ففي البلاد تعمل اليوم حوالي ألف وخمسمائة مزرعة قروية، تقع العديد منهم في أماكن خلابة بالقرب من الأنهار والبحيرات والغابات أما أصحاب تلك المزارع فلا يقدمون أماكن للإقامة وحسب بل يمكنهم أن ينظموا لكم رحلات إلى الأماكن المجاورة.
تعتبر العديد من المزارع القروية البيلاروسية أماكن لإقامة المهرجانات الجميلة التي تجذب هواة سياحة الحدث، ففي منطقة روسون يقام مهرجان «زابور فيست» للسياحة القروية ومهرجان الخيول البيلاروسية، أما مزرعة «على شارع زاريتشنايا» بمنطقة كوبرين في محافظة بريست ففيها مركز مسابقات بوليسكايا لاكومستفا للطبخ التقليدي وفي قرية كاماروفا بمنطقة مياديل في محافظة مينسك يقام معرض وسوق كوماروفا – حلقة الأيام للحرف الوطنية بينما تدعو مزرعة بيسشاني بيريغ (الشاطئ الرملي) في منطقة بيخوف في محافظة موغيلوف في نهاية الصيف جميع محبي صيد السمك وهواة الغناء الأصيل للمشاركة في حفلات صيد السمك.
يقام في بداية أيار (مايو) المهرجان التقليدي لبائعي الطيور اللذين يجذبون هواة الطبيعة من جميع أنحاء بيلاروس، يقام المهرجان بالقرب من مرج توروف الفريد الذي يعتبر واحد من أهم الأماكن التي تعشعش فيه أثناء الهجرة العديد من أنواع الطيور المائية، فهنا تجتمع دائماً أسراب طيور الطيطوي النكاب التي تم إدراجها في الكتاب الأحمر لجمهورية بيلاروس.
أفضل المواسم السياحية لزيارة بيلاروسيا
الأعياد الرسمية في بيلاروس هي:
1 كانون الثاني (يناير) – عيد رأس السنة الميلادية.
7 كانون الثاني (يناير) – عيد الميلاد شرقي.
8 آذار (مارس) – عيد المرأة العالمي.
15 آذار (مارس) – يوم الدستور.
رادونيتسا – يوم ذكرى الموتى أو فصح الأموات. بشكل تقليدي يحتفل بهذا اليوم في يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني بعد عيد الفصح الشرقي.
1 أيار (مايو) – عيد العمال العالمي.
9 أيار (مايو) عيد النصر.
3 تموز (يوليو) – عيد الإستقلال.
25 كانون الأول (ديسمبر) – عيد الميلاد غربي.
باستثناء هذه التواريخ المحددة توجد أعياد وطنية أخرى تواريخها متحركة، واحد منها هو يوم الكتابة البيلاروسية الذي يتم الإحتفال به سنوياً في أول أحد من شهر أيلول (سبتمبر)، وبشكل تقليدي يتم الإحتفال بهذا العيد في المدن البيلاروسية التاريخية التي كانت على مر العصور مراكز لطباعة الكتب والتنوير، أول مدينة احتضنت هذا العيد كانت مدينة بولوتسك التاريخية في عام 1994 م وفي السنوات التي تلت ذلك التاريخ انتقلت الإحتفالات إلى توروف ونوفوغرودوك ونيسفيج وأورشا وبينسك زاسلافل ومستيسلافل ومير وكامينيتس وبوستافي
سنوياً ومنذ عام 1996 م يقام في بيلاروس مهرجان وسوق فلاحي القرى الذي يسمى دوجينكي.
لا تذهبوا بعيدًا سنكمل معكم الجزء العاشر من بيلاروسيا الأنيفة شكرًا لمتابعتكم ومداخلاتكم القيمة