شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع مرسي الفر
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
م

مرسي الفر

:: مسافر ::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

- إن قاتل المسلم مستحلا لقتله بغير إذن شرعي فهو كافرا كفرا مخرجا عن الملة , وإن قتله بتأويل أو لقصد رئاسة أو لقصد سلطان أو عصبية أو حمية أو ما أشبه ذلك فإنه لايكفر كفر ردة بل يكون كفره دون كفر وعليه أن يتوب ويستغفر لقوله عزوجل ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم ) ص 547

- قال صلى الله عليه وسلم
( أتدرون ما المفلس ؟)
الإستفهام هنا للإستعلام الذي يراد به الإخبار ص 551

- الدماء المحرمة أربعة أصناف:
1- دم مسلم 2- دم ذمي 3- دم معاهد 4- دم مستأمن ص 554

- المعاهدون ثلاث أقسام :

1- قسم أتموا عهدهم فهؤلاء نتمم عهدهم

2- قسم خانوا أو نقضوا العهد قال الله تعالى ( فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين ) فهؤلاء ينتقض عهدهم

3- قسم من لم ينقض العهد لكن نخاف منه أن ينتقض العهد , فهؤلاء نخبرهم بألا عهد بيننا وبينهم كما قال تعالى
( وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لايحب الخائنين ) ص558

يتبع بإذن الله
 
رد: شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

- إذا قتل إنسان آخر غيلة أي على غفلة فإن القاتل يجب أن يقتل قصاصا وإن عفا عنه أولياء المقتول لأن القتل غيلة شر وفساد وهذا قول الإمام مالك وابن تيمية واختاره الشيخ ابن عثيمين
ص 558

- قال صلى الله عليه وسلم : ( من لايرحم الناس لا يرحمه الله ) متفق عليه ص 564

- التخفيف في الصلاة نوعان :
1- تخفيف دائم وهو ما وافق سنة النبي صلى الله عليه وسلم
2- تخفيف طارئ وهو مادعت إليه الحاجة وهو أيضا من السنة ص 566

- من مفاسد الحسد :
1- أنه تشبه باليهود أخبت عباد الله تعالى
2- أن فيه دليل على خبت نفس الحاسد وأنه لا يحب لإخوانه ما يحب لنفسه
3- أن فيه اعتراضا على قدر الله عزوجل وقضائه
4- أنه كلما أنعم الله على عباده نعمة إلتهبت نار الحسد في قلبه فصار دائما في غم وحسرة
5- أنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب
6- أنه يعرقل الإنسان عن السعي في الأشياء النافعة لأنه دائما يفكر فيمن أنعم الله عليهم فيكون في غم متحسر منطويا على نفسه 7- أنه لا يمكن أن يغير شيئا مما قضاه الله عزوجل أبدا مهما عملت ومهما كرهت
8- أنه ربما يترقى بالإنسان إلى أن يصل إلى درجة العائن الذي يعين الناس
9- أن يؤدي إلى تفريق المسلمين لأن الحاسد عند الناس مكروه عند الناس مبغض ص 576

- من علامات الحسد : أن الحاسد يحب دائما أن يخفي فضائل غيره ص 576

يتبع بإذن الله
 
رد: شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

* باب تعظيم حرمات المسلمين :

- بيع البعض على البعض وفيه ثلاث حالات :
1- أن يكون البيع أو الشراء على أخيه في زمن الخيار فلا شك أنه حرام
2- أن يكون بعد انتهاء زمن الخيار بمدة قريبة ففيه خلاف بين العلماء والصحيح أنه حرام
3- أن يكون بزمن بعيد كشهر أو شهرين أو أكثر فهذا لا بأس فيه و لا حرج فيه ص 580

- إذا شرع الناس في دفن الميت فينبغي للإنسان أن يشارك في الدفن بأن يحثوا بيديه ثلاث حثيات ثم ينصرف وإن شاء شارك إلى انتهاء الدفن
ص 587

- ينبغي للإنسان أن يقف بعد انتهاء من الدفن ويقول : اللهم اغفر له , اللهم ثبته ثلاثا ص588

- إذا حلف الحالف أي قال والله لأفعل كذا وكذا ثم قال إن شاء الله سواء سمعه من حلف عليه أو لم يسمعه ففيها فائدتين:
1- أن ييسر لك الله الأمر لتبر بيمينك
2- أنك إذا حنثت ما يلزمك الكفارة ص 594

- إذا كان شخص يبحث عن ضالته في المسجد مثل شخص يقول من رأى منكم شاة أو بعيرا أو غير ذلك يجب أن ندعوا عليه ونقول : لا ردها الله عليك وإذا رأينا شخص يبيع في المسجد ويشتري فإننا نقول : لا أربح الله تجارتك ص 596

- إذا اجتمع في الشيء مفسدة ومصلحة غلب الأقوى منهما والأكثر وإن تساوى الأمران غلبت المفسدة لأن درء المفسدة أولى من جلب المصلحة ص 596

* باب فضل ضعفة المسلمين والفقراء والخاملين :

- فلو فرض أن رجلا مات قبل سنة أو سنتين , وأحببت أن تصلي على قبره وأنت لم تصل عليه فلابأس ص 627

- جواز إعادة الصلاة على الجنازة لمن صلى عليها من قبل إذا وجد جماعة أخرى ص 627

* باب وجوب أمر أهله وأولاده المميزين :

- التسمية على الذبيحة شرط من شروط التذكية , إذا لم تسم على الذبيحة فهي حرام ميتة , كأنما ماتت بغير ذبح ص 684


يتبع بإذن الله
 
رد: شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

- باب الخوف :

- قال الإمام أحمد : ينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه واحدا - أي العبد - فأيهما غلب هلك صاحبه لأنه إن غلب جانب الرجاء صار من الآمنين من عذاب الله وإن غلب جانب الخوف صار من القانطين من رحمة الله وكلاهما سيئ فينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه واحدا ص 749

- قول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق يعني الصادق فيما يقول والمصدوق فيما يوحى إليه من الوحي وفيما يقال له من الوحي فهو صادق لا يخبر إلا بالصدق ومصدوق لا ينبأ إلا بالصدق ص750

- فضل الزهد في الدنيا :

- سميت الدنيا لسببين :
1- أنها أدنى من الآخرة لأنها قبلها
2- أنها دنيئة ليست بشيء بالنسبة للأخرة

- باب ذكر الموت وقصر الأمل :

- الوصية ثلاث أنواع :
1- واجبة
2- محرمة
3- جائزة

1- الواجبة نوعان :
1- أن يوصي الإنسان بما عليه من الحقوق الواجبة لئلا يجحدها الورثة , فيضيع حق من هي له , لا سيما إذا لم يكن عليها بينة
2- وكذلك وصية من ترك مالا كثيرا لأقاربه الذين لايرثون بدون تقدير على ألا تزيد على الثلث

2- المحرمة نوعان أيضا :
1- أن تكون لأحد من الورثة
2- أن تكون زائدة على الثلث

3- الجائزة أو المباحة : ما سوى ذلك ولكن الأفضل أن تكون من الخمس فأقل وإن زاد إلى الربع فلابأس وإلى الثلث فلابأس ولا يزيد على الثلث ص 856

- يجوز الشرط في الدعاء والدليل على ذلك مثل آية اللعان ص 865

- باب الورع وترك الشبهات :

- حسن الخلق يكون في عبادة الله ويكون في معاملة عباد الله فبالنسبة لعبادة الله أن يتلقى الإنسان أوامر الله بصدر منشرح ونفس مطمئنة ويفعل ذلك بانقياد تام بدون تردد وبدون شك وبدون تسخط ص 873

- قال صلى الله عليه وسلم (يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ) متفق عليه , لكن لابد لهذا من شروط :
1- أن يكون اللبن من آدمية
2- أن يكون الرضاع خمس رضعات فأكثر ولو لم يشبع 3- أن يكون في زمن الإرضاع ص 875

- التواضع لله له معنيان :
1- أن تتواضع لدين الله فلا تترفع عن الدين ولا تستكبر عنه وعن أداء أحكامه
2- أن تتواضع لعباد الله من أجل الله لا خوفا منهم ولا رجاء لما عندهم ولكن لله عز وجل ص 889

يتبع بإذن الله
 
رد: شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتاب الأدب : باب الحياء وفضله والحث على التخلق به

- إن قول النبي صلى الله عليه وسلم هنا : ( الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة ) ترك تعيينها من أجل أن نحرص نحن على تتبعها في الكتاب والسنة حتى نجمع هذه الشعب ثم نقوم بالعمل بها وهذا من حكمة النبي صلى الله عليه التي آتاه الله تعالى ص 981

- ( والحياء شعبة من الإيمان ) الحياء إنكسار يكون في القلب وخجل لفعل ما لا يستحسنه الناس , والحياء من الله والحياء من الخلق من الإيمان , فالحياء من الله يوجب للعبد أن يقوم بطاعة الله وأن ينتهي عما نهى الله والحياء من الناس يوجب للعبد أن يستعمل المروءة وأن يفعل ما يجمله ويزينه عند الناس ويتجنب ما يدنسه ويشينه فالحياء كله من الإيمان ص 982

- الإيمان عند أهل السنة والجماعة يتضمن كل هذه الأربعة : اعتقاد القلب , عمل القلب , قول اللسان , عمل الجوارح وأدلة ذلك من الكتاب والسنة كثيرة ص 982

- الحياء الذي يمنع من السؤال عما يجب السؤال عنه حياء مذموم , و لا ينبغي أن نسميه حياءا بل نقول إن هذا خور وجبن وهو من الشيطان فاسأل عن دينك و لا تستح , أما الأشياء التي لا تتعلق بالأمور الواجبة فالحياء خير من عدم الحياء ص 984


- باب الوفاء بالعهد و إنجاز الوعد :

- ( إذا خاصم فجر )والخصومة على نوعين :
1- أن يدعي ما ليس له
2- أن ينكر ما يجب عليه ص 991


- باب المحافظة على ما اعتاده من الخير :

- كل من طلب العلم فإن الله تعالى يثيبه على طلبه ثواب الفرض , وثواب الفرض أعظم من ثواب النافلة كما جاء في الحديث الصحيح أن الله تعالى قال ( ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه )
فطلب العلم فرض كفاية إذا قام به الإنسان قام بفرض عن عموم الأمة وقد يكون فرض عين فيما إذا احتاج الإنسان إليه في نفسه ص 995

- ينبغي للمسلم إذا من الله عليه بعمل مما يتعبد به لله من عبادات خاصة كالصلاة أو عبادات متعدية كطلب العلم ألا يتقاعس و ألا يتأخر ليستمر على ذلك فإن ذلك من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ومن إرشاده بقوله :
( يا عبدالله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل ) متفق عليه ص 995

يتبع بإذن الله
 
رد: شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين

كتاب اللباس : باب استحباب الثوب الأبيض..........

- قال الله تعالى ( يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم ) أي عوراتكم (وريشا ) أي ثياب زينة وجمال زائد عن اللباس الضروري ( ولباس التقوى ) هذا هو اللباس المعنوي (ذلك خير ) أي خير من اللباس الظاهر سواء كان مما هو ضروري كالذي يواري السوءة أو من الكمالي , وإذا كان لباس التقوى خيرا من لباس الظاهر فيجب على الإنسان أن يفكر حيث تجدنا نحرص على نظافة اللباس الظاهر لكن لباس التقوى كثير من الناس لا يهتم به يتنظف أو يتسخ لا يهتم مع أن هذا كما قال الله عز وجل هو الخير وهو إشارة أنه يجب الإعتناء بلباس التقوى أكثر مما يجب الإعتناء بلباس الظاهر الحسي لأن لباس التقوى أهم وهنا قال : ذلك خير ولم يقل ولباس التقوى هو خير لأن ذلك إسم إشارة وجيء بها للبعيد إشارة إلى علو مرتبة هذا اللباس كما قال تعالى ( ألم ذلك الكتاب لاريب فيه ) ولم يقل هذا الكتاب إشارة إلى علو مرتبة القرآن كذلك قوله ( ذلك خير ) إشارة إلى علو مرتبة لباس التقوىص 1085

- العلماء ثلاثة أقسام : 1- عالم ملة 2- وعالم دولة 3- وعالم أمة ص 1105

- كل ذنب فيه وعيد الآخرة فهو كبيرة من كبائر الذنوب عند أهل العلم ص 1111

- يجوز لبس الحرير في أربع حالات : 1- إذا كان لحاجة كالحكة ويكون ممايلي الجسد 2- إذا كان أربعة أصابع فأقل - يعني حجمه- 3- إذا كان مختلطا و الأكثر ظهورا سوى الحرير 4- في الحرب من أجل إغاظة الكفار ص 1114

- اليقين : هو أعلى درجات الإيمان لأنه إيمان لا شك معه ولاتردد , تتيقن ماغاب عنك كما تشاهد ما حضر بين يديك ص 1129


* باب ما يقوله بعد تغميض الميت :

- أنه ينبغي للإنسان إذا أصيب بمصيبة ألا يدعو لنفسه إلا بالخير ص 1189

- ينبغي لمن حضر الميت إذا خرجت روحه و انفتح بصره أن يغمضه مادام حارا لأنه إذا برد و عيناه شاخصتين ,قال العلماء : وينبغي أيضا أن يلين مفاصله قبل أن تبرد و تشخص وذلك بأن يرد ذراعه إلى عضده وعضده إلى صدره ثم يمد يده و يرد الساق إلى الفخذ والفخذ إلى البطن ثم يمدها عدة مرات حتى تلين ليسهل تغسيله وتكفينه ص 1189

- ينبغي لمن حضر الميت وأغمضه أن يدعو له وإذا دعا بهذه الدعوات العظيمة التي دعا بها الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي سلمة كان خيرا وإن لم يعرفها دعا بما شاء ص 1190



يتبع بإذن الله
 
رد: شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين

باب ما يقال عند الميت و ما يقوله من مات له ميت :

- كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابه ما يكره قال : ( الحمد لله على كل حال ) و إذا أصابه ما يسره قال : (الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ) أخرجه ابن ماجة في الأدب و الحاكم في المستدرك ص 1191

- ينبغي للإنسان في تعزية أخيه أن يقول له هذه الكلمات فهي أحسن ما يعزى به ( إن لله ما أخذ و له ما أعطى و كل شيء عنده بأجل مسمى إصبر و احتسب ) ص 1191


* باب الكف عما يرى في الميت من مكروه :

- قال العلماء رحمهم الله تعالى يكره لغير المعين في غسله أن يحضر غسله حتى و لو كان قريبا له لأنه ربما يرى ما يكره فيكون في ذلك إساءة إلى الميت ص 1195

- الجنازة بالفتح إسم للميت و الجنازة بالكسر إسم للنعش الذي عليه الميت ص 1196


كل ابن أنثى ولو طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمول ص 1196

- و قالوا : لا ينبغي لتابع الجنازة أن يتحدث في شيء من أمور الدنيا بل يفكر في نفسه و إذا كان معه أحد يكلمه فليذكره بمآل كل حي حتى يكون تشييع الجنازة تشييعا و عبرة أي قضاء لحق المسلم و عبرة للمشيع ص 1196

- الصحيح أن اتباع المرأة للجنازة حرام ص 1196

- الإسراع في الجنازة يشمل الإسراع في تجهيزها و الإسراع في تشييعها و الإسراع في دفنها ص 1202

- فالسنة أن تفعل كما فعل الرسول صلى الله عليه و سلم فقط فإذا كان الناس جلوسا و لم يدفن الميت فاجلس في انتظار دفنه و تحدث حديث المجالس حديثا عاديا و قد أخذ بعض الناس ترجمة النووي و ترجمة البخاري في صحيحه ( باب الموعظة عند القبر ) أخذوا منها أن يكون الرجل خطيبا في الناس برفع صوت : ويا عباد الله و ما أشبه ذلك من الكلمات التي تقال في الخطب و هذا فهم خاطئ غير صحيح فالموعظة عند القبر تقيد بما جاء في السنة فقط لئلا تتخذ المقابر منابر, فالمواعظ الهادئة يكون الإنسان فيها جالسا و يبدوا عليه أثر الحزن و التفكر و ما أشبه ذلك و ليست موعظة و كأنه ينذر الجيش ص 1207
 
رد: شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

- عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال : ( اللهم إنا نجعلك في نحورهم و نعوذ بك من شرورهم ) رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيحص 1227

- قال عليه الصلاة والسلام : ( من لم يتغن بالقرآن فليس منا ) قال العلماء : و هذه الكلمة لها معنيان 1- ( من لم يتغن به ) أي من لم يستغن به عن غيره بحيث يطلب الهدى من سواه فليس منا , فهذا - لا شك - أن من طلب الهدى من غير القرآن أضله الله و العياذ بالله 2- ( من لم يتغن ) أي من لم يحسن صوته بالقرآن فليس منا , فيدل على أنه ينبغي للإنسان أن يحسن صوته بالقرآن و أن يستغني به عن غيره
ص 1248

- الصمد : اختلفت عبارات المفسرين في معناه , لكن المعنى الجامع لها أن الصمد هو الكامل في صفاته الذي افتقرت إليه جميع مخلوقاته
ص 1252

- ( وهو العلي العظيم ) قال بعض أهل العلم : و العلو نوعان : علو ذاته و علو صفاته , فصفاته فوق كل شيء و العظيم يعني ذو العظمة و العزة و الكبرياء و الجلال ص 1260

- لا يجوز للإنسان أن يقتل الحية إذا رأها في بيته و لكن حرج عليها ثلاثة أيام قل لها أنت مني في حرج , لا تقعدي في بيتي إذا جاءت بعد الثالثة اقتلها لأنها إن كانت جنية فهي إذا حرجت لا تأتي , و إن كانت غير ذلك فإنها لا تدري فتأتي بعد الثالثة و حينئذ تقتل , إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم استثنى نوعين من هذه الدواب تقتل و لو في البيوت وهما : الأبتر و هو قصير الذنب وهو نوع من الحيات و ذو الطفيتين يقول العلماء إنهما خطان أبيضان على ظهر الحية , وهاتين الحيتين يقتلان و لو في البيوت لأنهما كما قال النبي عليه الصلاة و السلام : يخطفان البصر من شدة قبحهما و يدفعان ما في بطون النساء من حمل فهذا أمر النبي عليه الصلاة والسلام بقتل هذين النوعين و لو في البيوت ص 1262

- إن زيارة القبور لا تحل للنساء فلا يجوز للمرأة أن تزور المقبرة أما إذا مرت المرأة بالمقبرة من غير أن تخرج لقصد الزيارة فلابأس أن تقف و تسلم و تدعوا كما يدعوا الرجال يعني هناك فرق بين القصد و عدم القصد ص 1275

- و أما ( انتظار الصلاة بعد الصلاة ) بمعنى أن الإنسان إذا فرغ من هذه الصلاة يتشوق إلى الصلاة الأخرى و هكذا يكون قلبه معلقا بالمساجد كلما فرغ من صلاة فهو ينتظر الصلاة الأخرى هذا أيضا مما يمحو الله به الخطايا و يرفع به الدرجات ص 1276
 
رد: شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين

السلام عيكم ورحمة الله وبركاته

- قال عليه الصلاة والسلام ( الطهور شطر الإيمان ) يشمل طهور الماء , التيمم , طهارة القلب من الشرك والشك والغل والحقد على المسمين , وغير ذلك مما يجب التطهر منه فهو يشمل الطهارة الحسية والمعنوية ( شطر الإيمان ) نصفه والنصف الثاني هو التحلي بالأخلاق الفاضلة والأعمال الصالحة لأن كل شيء لا يتم إلا بتقيته من الشوائب وتكمليه بالفضائل فالتكميل بالفضائل نصف والتنقية من الراذئل نصف الآخر ص1276

- الأذان فرض في السنة الثانية من الهجرة
ص 1277

- الحج فرض في السنة التاسعة أو العاشرة من الهجرة والصيام فرض في السنة الثانية من الهجرة ص 1309

- وإذا فاتت الرواتب التي قبل الصلاة فإنه يقضيها بعد ذلك ص 1321

- وإذا كانت للصلاة سنتان قبلها وبعدها وفاتته الأولى فإنه يبدأ أولا بالبعدية ثم ما فاتته
ص 1321

- إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يصلي راتبة الظهر إذا كان مسافرا ص 1327

- كلما جاءتك لعل في القرآن فهي للتعليل لأن الرجاء إنما يكون من شأن من يتعسر عليه الأمر وأما الله عزوجل فكل شيء يسير عليه فقوله تعالى مثلا ( لعلكم تتقون ) يعني لأجل أن تتقوا ص1343

- قال العلماء إذا قال الله تعالى في القرآن ( عسى ) فهو واجب مثل قوله تعالى ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) يعني أن الله سيبعثك مقاما محمودا ص 1351

- تسبيح الله تعالى يعني تنزيهه عن كل نقص وعيب ص 1353

- الحمد يعني وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم فإن كرر المدح صار ثناءا ص 1353
 
رد: شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين

سميت التراويح لأن السلف الصالح كانوا يقومون رمضان و يطيلون القيام والركوع والسجود فإذا صلوا أربع ركعات - يعني بتسليمتين - استراحوا وإذا صلوا أربعا استراحوا ثم يصلون ثلاثا وهذا يؤيده حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ( كان يصلي أربعا فلاتسأل عن حسنهن و طولهن ثم يصي أربعا فلاتسأل عن حسنهن وطوهن ثم يصي ثلاثا ) ص 1369

- ليلة القدر سميت بذلك لوجهين : 1- أنه يقدر ما يكون في السنة من أعمال بني آدم وغيرها ودليل ذلك قوله تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم ) يعني يفصل ويبين 2- أن ذلك الشرف أي ليلة القدر, أي ليلة ذات شرف لأن قدرها عظيم ويدل على ذلك ما في سورة القدر ص 1371

- المرض ثلاثة أقسام : 1- المرض الذي لا يرجى برؤه بل هو مستمر فهذا لا صيام على المريض ولكن عليه أن يطعم عن كل يوم مسكينا 2- المريض مرضا يضره الصوم ويخشى عليه أن يهلك به , كمريض لا يستطيع الإستغناء عن الماء ..فهذا يحرم عليه الصوم قوله تعالى ( ولاتقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما )
3- مرض يشق معه الصوم لكن لاضرر فيه والأفضل أن يفطر و لايصوم ويقضي بعد ذلك , وأما المرض الذي لا يتأثر به الصيام فإنه لايجوز فيه الفطر لأن الحكمة من الرخصة هي إزالة المشقة وهذا لا مشقة عليه إطلاقا فلايحل له الفطر و الأصل وجوب الصوم في وقته إلا بدليل بين واضح يبيح للإنسان أن يفطر ثم يقضي بعد ذلك ص 1391

- السفر له ثلاثة أقسام :
1- قسم يضره الصوم ويشق عليه مشقة شديدة بسبب سفره ويعلم أنه لو صام لتضرر به وشق عليه مشقة غير محتملة فهذا يكون عاصيا إذا صام
2- من يشق عليه مشقة ولكنها محتمة فهذا يكره له الصوم وليس من البر أن يصوم ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر فرأى زحاما ورجلا قد ظلل عليه قال ( ماهذا ) قالوا صائم فقال صلى الله عليه وسلم ( ليس من البر الصيام في السفر )
3- من لا يتأثر بالسفر إطلاقا فهذا اختلف فيه العلماء أيهما أفضل يفطر أم يصوم أو يخير والصحيح أن الأفضل أن يصوم لأن ذلك أشد اتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ولأنه أيسر على المكلف فإن الصيام مع الناس أيسر من القضاء ولأنه أسرع في المبادرة في إبراء الذمة ولأنه يوافق الزمن الذي يكون فيه الصوم أفضل وهو شهر رمضان فمن أجل هذه الأربعة كان الصوم أفضل ص 1392

- إن هناك من يقول أن الدين الإسلامي دين مساواة, فهذا كذب على الدين الإسلامي , لأن الذين الإسلامي ليس دين مساواة , الدين الإسلامي دين عدل وهو إعطاء كل شخص ما يستحق فإذا استوى شخصان في الأحقية فحينئذ يتساويان فيما يترتب على هذه الأحقية , أما مع الإختلاف فلا , ولا يمكن أن يطلق على الدين الإسلامي أنه دين مساواة أبدا , بل إنه دين العدل لقوله تعالى ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتائ ذي القربى ) ص 1434
 
رد: شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين

الشكر له فائدتان عظيمتان :
1- الإعتراف بالله تعالى في حقه وفضله وإحسانه
2- سبب لمزيد النعمة كلما شكرت زادت نعمتك وشكر الله تعالى كما قال أهل العلم هو القيام بطاعة المنعم وهو الله سبحانه وتعالى ص 1492

- ( اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد ) والمراد بآل محمد هنا كل أتباعه على دينه فإن آل الإنسان قد يراد بهم أتباعه على دينه و قد يراد بهم قرابته لكن في مقام الدعاء ينبغي أن يراد بهم العموم لأنه أشمل فإن قال قائل : هل تأتي الآل بمعنى الأتباع ؟ قلنا : نعم قال الله تعالى ( ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب )قال العلماء : معناه أدخلوا أتباعه أشد العذاب وهو أولهم , كما قال تعالى ( يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود )ص 1503

- وقوله كما صليت على إبراهيم...., الكاف هنا للتعليل وهذا من باب التوسل بأفعال الله السابقة إلى أفعاله اللاحقة , يعني كما مننت بالصلاة على إبراهيم و آله فامنن بالصلاة على محمد وآله عليه الصلاة والسلام فهي من باب التعليل وليست من باب التشبيه ص 1503

- إن الشيء المقيد بالدبر أي دبر الصلاة إن كان دعاء فهو قبل التسليم وإن كان ذكرا فهو بعد التسليم ويدل لهذه القاعدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديث ابن مسعود في التشهد لما ذكره , قال : ثم ليتخير من الدعاء ماشاء أو ما أحب أو أعجبه إليه , أما الذكر فقال الله تعالى ( فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم )ص 1515

- إذا رفع شخص أحد أعضائه السبعة المأمور السجود عليها حتى قام من السجود فصلاته باطلة وهذا مذهب الأئمة الأربعة ص 1520

- لا حول ولاقوة إلا بالله هذه كلمة إستعانه وليس كلمة إسترجاع فإذا أردت أن يعينك الله على شيء فقلها ص 1525

- المعوذات نزلتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سحره الخبيث لبيد بن الأعصم اليهودي فأنزل الله هاتين السورتين فرقاه بهما جبريل فأحل الله عنه السحر ص 1538

- قال تعالى ( ادعوني أستجب لكم ) والمراد بالدعاء هنا دعاء العبادة وهو أن يقوم الإنسان بعبادة الله ودعاء المسألة وهو ان تسأل الله الشيء ص 1545

- الإستجابة في دعاء العبادة قبولها والإستجابة في دعاء المسألة إعطاء الإنسان ما سأل ص 1545
 
رد: شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

- قال صلى الله عليه وسلم ( اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك ) فيتبادر إلى الذهن أن الأولى أن يقال ( إلى طاعتك ) لكن قوله ( على طاعتك ) أبلغ يعني قلب القلب على الطاعة فلا يتقلب على معصية الله لأن القلب إذا تقلب على الطاعة صار يتنقل من طاعة إلى أخرى ص 1552

- إن التفصيل في مقام الدعاء أمر مطلوب لأنه يؤدي إلى أن يتذكر الإنسان كل ما عمل مما أسر وأعلن وعلم ومالم يعلم , لأنه كلما تمادى في سؤال الله عزوجل ازداد تعلقا بالله تعالى ومحبة له وخوفا منه ورجاءا , فلذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يفصل فيما يسأل ربه عزوجل من مغفرة الذنوب وغيرذلك ص 1559

- إذا دعوت الله فادع الله تعالى وأنت مغلب للرجاء على اليأس حتى يحقق الله لك ماتريد ص 1567

- إن الإنسان إذا غضب لسبب يقتضي الغضب فإنه لا يلام عليه , ولايخدش من فضله و لا مرتبته ص 1576

- قال خبيب رضي الله عنه حين قام القوم بقتله:

فلست أبالي حين أقتل مسلما ***** على أي جنب كان لله مصرعي

وذلك في ذات الإله وإن يشأ ***** يبارك على أوصال شلو ممزع ص 1588

- الذي يكون فيه صفات الأربع التي اتصف بها يكون منافقا خالصا وهذا النفاق هو النفاق العملي الذي يكون عليه أهل النفاق العقدي فإن الذين يتصفون بهذه الصفات فإنهم يؤمنون بالله واليوم الأخر إيمانا حقيقيا ولكنهم يستعملون هذه الصفات التي فيها شيء من النفاق ص 1622

- الفجور في الخصومة ينقسم إلى قسمين : 1- أن يجحد ماكان عليه 2- أن يدعي ما ليس له ص 1624

- ينقسم النذر إلى : 1- نذر الطاعة فهذا يجب الوفاء به لقوله صلى الله عليه وسلم ( من نذر أن يطيع الله فليطعه ) 2- نذر معصية فهذا لا يجوز الوفاء به لقوله عليه الصلاة والسلام ( من نذر أن يعصي الله فلا يعصيه ) ولكن يجب عليه ان يكفر كفارة اليمين 3- مايسمى عند العلماء بنذر اللجاج والغضب وهو الذي يقصد به الإنسان المنع أو الحث أو التصديق أو التكذيب مثل أن يقول : لله علي نذر أن لا أفعل كذا وكذا يحملها على ذلك أنه يريد الإمتناع , ما أراد النذر لكن أراد معنى النذر , فهذا يخير بين فعله إن كان فعلا أو تركه إن كان تركا وبين كفارة اليمين 4- النذر المطلق يعني ليس في شيء محدد قال الإنسان : لله علي نذر فقط فهذا عليه كفارة يمين لقوله صلى الله عليه وسلم ( كفارة النذر إذا لم يسم كفارة يمين ) ص 1639

- إن تخصيص أحد بعينه باللعن هذا حرام و لا يجوز , أما على سبيل العموم فلابأس ص 1643

- كل شيء رتب عليه عقوبة في الأخرة فإنه يكون من كبائر الذنوب ص 1656

- توجيه الخطاب للمؤمن ( يأيها الذين آمنوا ) يدل على أن ما يتلى عليه من مقتضيات الإيمان وأن فقده ومخافلته نقص في الإيمان كما أن تصدير الحكم بالنداء يدل على الإهتمام به
ص 1670

- إذا حسن ظن المرء بربه وتألى على الله في أمر ليس فيه عدوان على الغير فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره ) ص 1672
 
رد: شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه نهاية الفوائد المنتقاة من شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين و الحمد لله تعالى حمدا كثيرا

- ومن النياحة اجتماع الناس في بيت الميت ويؤتى إليهم بالطعام أو يصنعون لهم الطعام ويجتمعون عليه فإن هذا محرم لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن النائحة والمستمعة و هؤلاء نواح لحديث جابر بن عبدالله البجلي رضي الله عنه قال ( كنا نرى الإجتماع في بيت الميت وصنع الطعام من النياحة ) ص 1674

- قال الله تعالى ( يمحق الله الربا ) بتلفه , لكن التلف بوعان :
1- تلف حسي كأن يسلط على ماله آفة تفنيه , إما أن يمرض ويحتاج إلى دواء ومعالجات أو يمرض أهله أو يسرق أو يحترق هذه عقوبة الدنيا
2- محق معنوي : المال عنده يكيس أكياس لكنه كالفقير لا ينتفع به يدخره ويجمعه ص 1705

- الحمو الموت يعني كما أن الإنسان يفر من الموت فيجب أن يفر من دخول أقاربه على زوجته وأهله بلا محرم وهذا يدل على التحذير الشديد ص 1726

- الكتابة على القبر التي لا يراد بها إلا إثبات الإسم للدلالة على القبر فهذا لا بأس بها ص 1807

- الإحداد - أي حداد المرأة على زوجها - أن تجتنب المرأة الأشياء التالية :
1 - لباس الزينة : لا تلبس ثوبا يعد ثوب زينة أما الثياب العادية فلها أن تلبسها بأي لون كان
2 - الطيب بجميع أنواعه : أما إذا طهرت من الحيض فلها أن تطيب محل الخبت بشيء يسير حتى لا يكون لها رائحة 3 - الحلي بجميع أنواعه 4- ألا تخرج من البيت أبدا إلا لضرورة أو حاجة 5 - التجميل والتكحل بالكحل وما أشبه ذلك حتى لو فرضنا أن عينها فيها مرض فلا تتكحل إلا بصبر أو شبهه - مما لا لون له - تفعله بالليل وتمسحه بالنهار هذا إن احتاجت وإلا فلا ص 1818

- نهى الرسول صلى الله عليه وسلم أن يبيع الحاضر للبادي ومعنى هذا أن يأتي إنسان قادم من البادية بغنمه أو سلعته كيفما كانت ليبيعه في السوق فيأتي الإنسان إليه وهو من أهل البلد ويقول يا فلان أنا أبيع لك , هذا لايجوز لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض ) رواه مسلم ص 1820

- إذا وقع الوباء في الأرض فإنه لا يجوز لإنسان أن يخرج منها فرارا منه وأما إذا خرج لحاجة فلابأس ص 1834

- عقوبة الساحر أن يقتل سواء كفر بسحره أو لم يكفر لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( حد الساحر ضربة بالسيف ) ص 1837

- العهد الذي يكون بين المسلمين والكفار ثلاثة أقسام : 1- عهد مؤبد وهذا لا يجوز
2- عهد مطلق وهذا جائز على القول الراجح
3 - عهد مؤقت وهذا جائز ص 1837
 
رد: شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رقم === 1===
بسم الله الرحمن الرحيم


- شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين

- قال أهل العلم في هذان الحديثان ( إنما الأعمال بالنيات ) و( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) يجمعان الدين كله لأن الأول ميزان الباطن والثاني ميزان الظاهر صفحة11

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فهجرته إلى ما هاجر إليه ) ولم يقل ( فهجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها ) قيل لطول الكلام بل لم ينص عليهما احتقارا وإعراضا عن ذكرهما لأنها نية فاسدة منحطة ص12

- أقسام الهجرة ثلاثة :

1- هجرة للعمل وهي أن يهاجر الإنسان ما نهاه الله عنه من المعاصي والفسوق كما قال صلى الله عليه وسلم ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ) متفق عليه

2- هجرة العامل : هي مهاجرة المهاجر بالمعصية تكون إذا نتج عنها مصلحة

3 - هجرة المكان : كالهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام وهي واجبة للإنسان الذي لايستطيع إظهار دينه وإقامة شعائر الإسلام ومستحبة للذي يستطيع إظهاره ولايعارض إذا أقام شعائره ص12

- الجهاد يكون فرض عين في أربع حالات وما سواها فرض كفاية وهي : 1- إستنفار ولي الأمر المؤمنين للجهاد 2- إذا حاصر العدو بلده 3- إذا احتيج لإنسان يستطيع استخدام نوع من السلاح دون الآخرين وإن لم يستنفره الإمام وذلك لأنه محتاج إليه 4- أثناء إلتقاء الصفين ص17

- قال أهل العلم ويجب على المسلمين أن يكون منهم جهاد في العام مرة واحدة

- قال صلى الله عليه وسلم ( صدق عبدالله , زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم ) ومن فوائد هذا الحديث أنه يجوز أن يعطي الإنسان ولده من الزكاة بشرط أن لايكون في ذلك إسقاط لواجب عليه وهو النفقة ص 21

-المريض مرض الموت لايجوز له أن يتصدق بأكثر من الثلث لأن ماله قد تعلق به حق الغير وهم الورثة إلا إذا لم يمانعوا ص 22

- قال الفقهاء رحمهم الله تعالى والأفضل أن يوصي بالخمس لا يزيد عليه اقتداءا بأبي بكر الصديق رضي الله عنه لقوله ( أرضى مارضيه الله لنفسه ) يعني الخمس ص 23

- قتال الطلب : أي ما نطلب إلا من أباح الشارع قتاله ص 35

- قوله صلى الله عليه وسلم ( إن الله كتب الحسنات والسيئات ) كتابته للحسنات والسيئات تشمل معنيين 1- كتابة ذلك في اللوح المحفوظ 2- كتابته إياهما إذا عملها العبد حسب ما تقتضيه حكمته وحسب ما يقضيه عدله وفضله ص 38

- التفاوت الذي يحصل في الحسنات بين الأشخاص جراء العمل الصالح الذي قاموا به هو مبني على الإخلاص والمتابعة فكلما كان الإنسان في عبادته أخلص لله كان أجره أكثر وكلما كان الإنسان أتبع في عبادته للرسول صلى الله عليه وسلم كانت عبادته أكمل وثوابه أكثر ص 39

- إذا أصاب المرأة فقر وحاجة لايجوز لها أن تزني من أجل الضرورة ص 40

يتبع بإذن الله
 
رد: شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين

نكمل بإذن الله جزء بسيط === 2 ===

- شروط التوبة خمسة : 1- الإخلاص لله في التوبة 2- الندم على ما فعل من المعصية وهذا يدل على صدقه في التوبة 3- أن يقلع عن الذنب الذي هو فيه وهذا من أهم شروطه 4- العزم أن لاتعود في المستقبل إلى هذا العمل 5- أن تكون في زمن تقبل فيه التوبة وذلك على نوعين : 1- باعتبار كل إنسان بحسبه , فلابد أن تكون التوبة قبل حلول أجل الموت 2- باعتبار العموم , إذا طلعت الشمس من مغربها صفحة 43 إلى ص 46

- إذا تاب الإنسان إلى ربه حصل فائدتين : 1- امتثال أمر الله ورسوله الذي فيه كل خير 2- الإقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يتوب في اليوم مئة مرة ص 49

- إن الله سبحانه وتعالى يفرح بتوبة عبده لمحبته سبحانه للكرم فإنه يحب أن يعفو وأن يغفر أحب إليه من أن ينتقم ويؤاخذ ولهذا يفرح بتوبة الإنسان ص51

- إن هذا الدين قام بأمرين : 1- بالعلم والبيان 2- وبالسلاح والسنان , حتى إن بعض العلماء قال : ( إن طلب العلم أفضل من الجهاد في سبيل الله بالسلاح ) لأن حفظ الشريعة إنما يكون بالعلم , والجهاد بالسلاح مبني على العلم ص 54


يتبع بإذن الله
 
رد: شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين

نكمل ويارب تستفيدوا === 3 ===

- ثبت في الصحيحين من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه كان مع الرسول صلى الله عليه وسلم في سفر فتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم فأهوى المغيرة لينزع خفيه فقال ( دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين فمسح عليهما ) ففي هذا دليل واضح على أن الإنسان الذي عليه جوارب أو عليه خفان أن الأفضل أن يمسح عليهما ولا يغسل رجليه ص55

- ذهب جمهور العلماء إلى أن للقاتل توبة لقوله تعالى ( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) وذكر عن ابن عباس أن القاتل ليس له توبة لأن الله تعالى يقول ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ) لكن ما ذهب إليه جمهور العلماء هو الحق وماروي عن ابن عباس فإنه يحمل على أنه ليس له توبة بالنسبة للمقتول وذلك لأن القاتل إذا قتل تعلق فيه ثلاث حقوق : 1- حق لله : فلاشك أن الله يغفره بالتوبة لقوله تعالى ( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ) ولقوله تعالى ( والذين لايدعون مع الله إلها آخر ولايقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولايزنون ومن يفعل ذلك يلقى آثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ) 2- حق المقتول : يبقى القاتل مطالبا به - ولو تاب - وإذا كان يوم القيامة فالله يفصل بينهم 3- حق أولياء المقتول : فإنها لاتصح توبة القاتل حتى يسلم نفسه إلى أولياء المقتول ويقر بالقتل ويقول أنا القاتل وأنا بين أيديكم إن شئتم اقتلوني وإن شئتم خذوا الدية وإن شئتم اسمحوا ص 59 و60


يتبع بإذن الله
 
رد: شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين

نكمل بإذن الله ===4 ===

- قال العلماء رحمهم الله تعالى إنه لايجوز أن يرجم - أي الزاني المحصن- بالحجارة الكبيرة لأنها تجهز عليه ويموت سريعا ولا بالصغيرة لأن هذه تؤذيه وتطيل موته ولكن متوسطة حتى يذوق الألم ثم يموت ص 65

- فإذا قال قائل أليس قد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ) والقتلة بالسيف أريح للمرجوم من الرجم بالحجارة ؟ قلنا : بلى قد قاله الرسول صلى الله عليه وسلم , لكن إحسان القتلة يكون بموافقتها للشرع ص65

- الفاسق المارد الماجن الذي يتحدث بالزنى افتخارا والعياذ بالله فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل , لأن الذي يفتخر بالزنى مقتضى حاله أنه استحل الزنى والعياذ بالله ومن استحل الزنى فهو كافر ص 65 و66

- الصبر لغة الحبس وشرعا حبس النفس على ثلاثة أمور : 1- طاعة الله 2- عن محارم الله 3- على أقدار الله المؤلمة , هذه أنواع الصبر التي ذكرها العلماء

يتبع بإذن الله
 
رد: شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين

=== 5 ===

=- الإنسان إذا أصابته المصيبة له أربع حالات : 1- أن يتسخط إما بقلبه أو بلسانه أو بجوارحه , فالتسخط بالقلب أن يكون في قلبه شيء على ربه من السخط ويشعر كأن الله قد ظلمه بهذه المصيبة , وأما باللسان فأن يدعوا بالويل والثبور وأن يسب الدهر وبالجوارح مثل أن يلطم خده أو يصفع رأسه ......وحال السخط عموما حال الهلعين الذين حرموا من الثواب ولم ينجوا من المصيبة بل اكتسبوا الإثم

2- أن يصبر, فالصبر على المصيبة بأن يحبس نفسه صابرا عليها لكنه كاره لها

3- أن يرضى بها رضاءا تاما وكأنه لم يصب بها

4- أن يشكر فيشكر الله سبحانه وتعالى من أجل أن الله تعالى يرتب له من الثواب على هذه المصيبة أكثر مما أصابه ص 68

- قال تعالى : ( يأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا ) فأمر الله المؤمنين بمقتضى إيمانهم وبشرف إيمانهم بهذه الأوامر الثلاثة بل الأربعة : اصبروا : فالصبر هنا عن المعصية , وصابروا : المصابرة على الطاعة لأن فيها أمران : 1- فعل يتكلف به الإنسان ويلزم نفسه به 2- ثقل على النفس , فلهذا الصبر على الطاعة أفضل من الصبر على المعصية لهذا قال تعالى " وصابروا ", ورابطوا : المرابطة كثرة الخير وتتابع الخير , والتقوى تعم ذلك كله ص 69


يتبع بإذن الله
 
رد: شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين

=== 6 ===

-الفلاح كلمة جامعة تدور على شيئين : على حصول المطلوب وعلى النجاة من المرهوب ص 69
- الجوع له معنيين : 1- أن يحدث الله سبحانه في العباد وباء هو وباء الجوع بحيث يأكل الإنسان ولايشبع لمرض فيه 2- الجذب والقحط وهذا من الجوع ص70

- قال الله تعالى ( حتى نعلم المجاهدين ) أي علما يترتب عليه الجزاء وقال بعض أهل العلم المراد به علم الظهور ص 72

- قال الله تعالى ( أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ) هذا دليل على أن صلاة الله عزوجل ليست هي الرحمة لأن الله عطف الرحمة على الصلوات والعطف يقتضي المغايرة ولكن هي أخص وأكمل وأفضل هي ثناء الله عليهم في الملأ الأعلى عند الملائكة ص 73

- اختلف العلماء في جواز أن تصلي على شخص أي ( اللهم صلي على فلان ) على أقوال ثلاثة : فمنهم من أجازها مطلقا ومنهم من منعها مطلقا ومنهم من أجازاها إذا كانت تبعا , والصحيح أنها تجوز إذا كانت تبعا كما في قوله ( اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد ) أو لم تكن تبعا ولكن لها سبب كما قال الله تعالى ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم ) ص 73

يتبع بإذن الله
 
رد: شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين

=== 7 ===

الطعام والشراب الذي يأكله ويشربه الكافر يعاقب عليه يوم القيامة لقوله تعالى ( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين أمنوا في الحياة الدنيا ) للذين آمنوا لا غيرهم ( خالصة يوم القيامة ) يعني ليس عليهم من شوائبها يوم القيامة فمفهوم الآية الكريمة أنها لغير المؤمنين حرام وأنها ليست خالصة لهم يوم القيامة وأنهم سيعاقبون عليها , ودليل آخر قوله تعالى ( ليس على الذين أمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا ) أي أن على غير المؤمنين جناح فيما طعموه مابين ص 74 و ص 79

- قال العلماء " تسن تعزية المصاب " ولم يقولوا تعزية القريب , لآن القريب لايصاب ولايهتم بموت قريبه , والبعيد يصاب ويحزن لقوة الصداقة التي كانت بينهما فهذا يعزى وذاك لا ص 84

- الجهل له معنيان : 1- عدم العلم بالشيء 2- السفه والتطاول ص 117


يتبع بإذن الله