رحلة سياحية و اثرية الى مدينة النماص

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع باطوق 200
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
ب

باطوق 200

:: مسافر ::
رحلة سياحية و اثرية الى مدينة النماص

النماص جوهرة تتألق فوق جبال السروات توجد شمال منطقة عسير يقطعها الطريق الحيوى الذي يربط مدينة الطائف بأبها وهي إحدى أبرز المحطات السياحية بمنطقة عسير التي توجد على الممر السياحي المار الى شمال المنطقة.
جولتنا اليوم في رحلة جميلة في أرض الضباب، حيث المناطق الطبيعية والجو الرائع وكرم الإنسان. وهي تمتلك بذلك جميع عوامل الجذب السياحي بما منحها الله من طبيعة رائعة ساحرة ومعطيات جمالية ومناخ معتدل لطيف، حيث توجد مدينة النماص على بعد 140كم إلى الشمال من أبها و 420كم جنوب الطائف ويحدها من الجهة الجنوبية مركز تنومة، ومن الشرق يحدها محافظة بيشة ومن الجهة الغربية السفوح المطلة على تهامة والتي تنحدر بشدة تجاه الغرب، حيث محافظة المجاردة. يبلغ عدد السكان في محافظة النماص تسعين ألف نسمة بما في ذلك مركز بني عمرو والسرح.وهي تشهد نموا عمرانياً وحضارياً مواكباً لما تمر به كافة مدن المملكة، حيث ساهمت القروض التي منحتها الدولة لمواطنيها على النهوض بشكل إيجابي ومتوافق مع النمو الحضاري الذي تم من خلال خطط خمسية أعدتها الدولة، فكان لهذا التوافق والتكامل البناء والتشييد من قبل الدولة فيما يهم المواطن ذاته فيما يعنيه وأسرته ونشاطاته التجارية مما جعل القرى أشبه بمدن من حيث اكتمال الخدمات وجمال البناء والتخطيط، فلا تكاد تخلو قرية من قرى محافظة النماص من الخطوط المسفلتة ومشاريع مياه الشرب وخدمات الكهرباء والهاتف، حيث بلغت نسبة تغطية الكهرباء والهاتف لقرى محافظة النماص نسبة 100%. ويتجلى جمال الطقس في محافظة النماص أثناء فترة هبوب الرياح الموسمية الصيفية، حيث تنخفض درجة الحرارة وتهب نسمات الهواء الباردة فتدثرت المحافظة بثوب أخضر ملفوفاً بطوق من الضباب والسحب، حيث يأتي الضباب بين الحين والآخر فيضفي نوعاً من العناق البديع بين بياضة وخضرة الأشجار المتعانقة وتدب الحياة في ينابيع المياه والشلالات المائية مصدرة هديراً وتدفقاً للمياه مصحوباً بتغريد الطيور المهاجرة والمستوطنة فتصبح محافظة النماص في هذا الوقت مصدر جذب سياحي لكافة المواطنين والوافدين من دول الخليج العربي.

ولعل ما يميز محافظة النماص إضافة إلى الطبيعة الخلابة الريف الجميل بكل عاداته وتقاليده وطقوسه اليومية بما فيها من مواسم الزوجات التي مازالت تحمل عبق الماضي في ثوب قشيب من الأصالة. ولكي يجد المصطاف والزائر المتعة من خلال زيارته للمحافظة فقد تم توفير العديد من الخدمات الضرورية والمساندة التي تضفي المتعة لكل زائر وتوفر ما يحتاجه المصطاف من كهرباء وماء ومحاضرات توعية دينية وتثقيفية، لذا نجد الكثير من المتنزهات في محافظة النماص تم توفير الماء والكهرباء وملاعب الأطفال وتهيئة الجلسات العائلية ذات الخصوصية مثل ما هو موجود في (منتزه آل وليد وجبل ناصر) ومنتزه شحر ومنتزه شعب العين ومنتزه سنان وبدعة، كما ان العديد من المتنزهات تعطي المصطاف الخصوصية المطلوبة نظراً لكثافة أشجارها، كما هو متوفر في غابات ومنتزهات (الغمى وجبل العرفج ومنتزه العقيقة - شعف صدريد وشعف آل زيدان ومنتزه آل جميرة - وادي ترج - وادي بدوة - وادي مدار) وتزخر مدينة النماص وما جاورهما بالآثار المتنوعة - الواضحة المعالم - والتي تدل على أن المنطقة قد شهدت منذ القدم فترة استيطان حضارية، حيث تعتبر ممرا لقوافل الحجاج القادمين من جنوبي الجزيرة بالإضافة إلى قوافل التجارة قبل الإسلام وبعده ونتيجة لذلك كان من الطبيعي أن تزدهر هذه المنطقة وأن تشهد فترة استيطان جعلت آثارها للعيان.

كما انتشرت عملية بناء الحصون في المنطقة بشكل كبير، وذلك بسبب ما كانت تعانيه المنطقة من تقلبات في الأحوال السياسية قبل توحيد المملكة، وقد شهدت المنطقة بناء الحصون والقلاع على مستوى يكفل الحماية والقيام بعملية المراقبة في المنطقة بشكل كبير. وقد شيدت هذه المنشآت على رؤوس الجبال وفي المناطق المرتفعة حتى يمكنها أن تغطي جزءاً كبيرا من المنطقة وحمايتها وقد اختلفت عملية بنائها حسب موقعها.

ومن أهم هذه الحصون "حصن مشنية" والذي يقع في جنوب النماص على جبل بسيط، وهذه القرية عبارة عن حصون متلاحمة عددها حوالي ثمانية حصون تشكل في تجمعها قلعة ضخمة وهناك بعض الحصون الصغيرة والتي يتراوح ارتفاعها بين - 2010مترا تقريبا وتتميز هذه الحصون في الغالب بالشكل الدائري ومادة البناء الأساسية هي الحجر ويطلى الجزء الخارجي بجص إلا أن بعض الحصون يدخل في عملية البناء الطين المتماسك.


الأماكن الأثرية

@ مسجد صدريد بالقرب من مدينة النماص ويعود بناؤه إلى عام 110ه .

@ مسجد الأعاسرة في بني عمرو ويعود بناؤه إلى عام 190ه. .

@ مسجد الجهوة ويعود بناؤه إلى عام 250ه. .

@ مدينة الجهوة الأثرية.. وتقع هذه المدينة التاريخية على حافة وادي النماص، حيث بنيت قبل عام 320ه وهي الآن أطلال.


الأسواق

سوق الرس البائدة بمدينة الجهوة الأثرية وسوق بني هلال، كما أن هناك أسواقاً أسبوعية قديمة جداً مثل سوق سبت تنومة وسوق الاثنين في الظهارة وسوق الثلاثاء في النماص وسوق خميس كفاف ومازالت بعض تلك الأسواق قائمة حتى وقتنا الحاضر.

القصور والبيوت الأثرية.. وهي متعددة ومنتشرة في جميع المنطقة ومن أهمها قصر العسابلة بمدينة النماص وقصور آل عثمان بقرية آل الشيخ بني عمرو.. وهي مبانٍ متعددة الأدوار مبنية من الأحجار الفخمة يصل سمك بعضها إلى مترين.. ويشير بعض كبار السن إلى أن هذه المباني يزيد عمرها على ثلاثمائة عام.

المقابر القديمة ومنها مقابر وادي ترج ورسوس طلاح وقبر مفرج ومقبرة حجلان ومقبرة مظفر ومقبرة يبولة ومقبرة عتمة ومقابر وادي نكب. وبعض الأماكن التي وجد بها نقوش وكتابات ورسوم ومنها جبل ذي العين وجبل السجين وجبل ذي الزد وذي يحش والفرقة والغرامة والمهللين والجسر وجبل عيمة الخطيفة وموقع قرن الغلة ووادي عوض ونقش قديم ومحافر الخيل وموقع الدلايل وقرية الخربان.




(المتاحف الأثرية)

يوجد في المنطقة بعض المتاحف الأثرية ومنها قرية المقر السياحية الموجودة غرب المحافظة المطلة على سهول تهامة وهي فريدة من نوعها وتعتبر أحدث قرية سياحية من حيث الفكرة والتصميم، وتحتل رقعة 1300متر مربع فوق جبال السروات، وتشتمل على القصر الأندلسي والقرية التهامية التراثية ومبنى الاسكان السياحي بجانب مطاعم واستراحات ومطلات خارجية وحديقة للحيوانات. وقد روعي في تصميم القرية المواءمة بين التراث العربي والإسلامي القديم في الأندلس والتراث السعودي في تمازج الألوان والرسوم والأشكال الهندسية.

متحف قصر بني عمرو الأثري ومتحف إدارة التعليم بمحافظة النماص وغيرها من المتاحف الشخصية.. وتضم تلك المتاحف على بعض رسائل الرسول صلى الله عليه وسلم وبعض الأدوات الزراعية والمجوهرات والأسلحة القديمة والملابس والأدوات المنزلية والكثير من الأشياء التي كانت في السابق.

img_1338309011_481.jpg

img_1338309011_670.jpg
img_1338309011_778.jpg
img_1338309011_807.jpg
img_1338309011_901.jpg
img_1338309011_292.jpg
img_1338309011_233.jpg
img_1338309011_767.jpg

 
أعلى