أَخِي، جَاوزَ الظَّالِمُونَ المَـدَى

جودى

:: مسافر ::
إنضم
11 يناير 2019
المشاركات
998
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
40
أَخِي، جَاوزَ الظَّالِمُونَ المَـدَى
فَحَقَّ الجِهَادُ، وَحَقَّ الفِـدَا

أَنَتْرُكُهُمْ يَغْصِبُونَ العُرُوبَــةَ
مَجْدَ الأُبُوَّةِ وَالسُّــؤْدَدَا؟

وَلَيْسُوا بِغَيْرِ صَلِيلِ السُّيُـوفِ
يُجِيبُونَ صَوْتَاً لَنَا أو صَدَى

فَجَرِّدْ حُسَامَكَ مِنْ غِمْــدِهِ
فَلَيْسَ لَـهُ، بَعْدُ، أَنْ يُغْمَـدَا

أَخِي، أَيُّهَـــا العَرَبِيُّ الأَبِيُّ
أَرَى اليَوْمَ مَوْعِدَنَا لاَ الغَـدَا

أَخِي، أَقْبَلَ الشَّرْقُ فِي أُمَّــةٍ
تَرُدُّ الضَّلالَ وَتُحْيِي الهُـدَى

أَخِي، إِنَّ فِي القُدْسِ أُخْتَاً لَنَـا
أَعَدَّ لَهَا الذَّابِحُونَ المُــدَى

صَبَرْنَا عَلَى غَدْرِهِمْ قَادِرِيـنَ
وَكُنَّا لَهُمْ قَدَرَاً مُرْصَــدَا

طَلَعْنَا عَلَيْهِمْ طُلُوعَ المَنُــونِ
فَطَارُوا هَبَاءً، وَصَارُوا سُدَى

أَخِي، قُمْ إلى قِبْلَةِ المَشْرِقَيْـن ِ
لِنَحْمِي الكَنِيسَةَ وَالمَسْجِـدَا

يسوع الشهيد على أرضها
يعانق، في جيشه، أحمدا

أَخِي، قُمْ إليها نَشُقُّ الغِمَـارَ
دَمَاً قَانِيَاً وَلَظَىً مُرْعِــدَا

أَخِي، ظَمِئَتْ لِلْقِتَالِ السُّيُوفُ
فَاورِدْ شَبَاهَا الدَّمَ المُصْعَـدَا

أَخِي، إِنْ جَرَى فِي ثَرَاهَا دَمِي
وَشَبَّ الضَّرَامُ بِهَا مُوقــدَا

فَفَتِّشْ عَلَى مُهْجَـــةٍ حُرَّةٍ
أَبَتْ أَنْ يَمُرَّ عَلَيْهَا العِــدَا

وَخُذْ رَايَةَ الحَقِّ مِنْ قَبْضَــةٍ
جَلاَهَا الوَغَى، وَنَمَاهَا النَّدَى

وَقَبِّلْ شَهِيدَاً عَلَى أَرْضِهَــا
دَعَا بِاسْمِهَا اللهَ وَاسْتَشْهَـدَا

فِلَسْطِينُ يَفْدِي حِمَاكِ الشَّبَابُ
وَجَلَّ الفِدَائِيُّ وَالمُفْتَــدَى

فِلَسْطِينُ تَحْمِيكِ مِنَّا الصُّـدُورُ
فَإِمَّا الحَيَاةُ وَإِمَّــا الرَّدَى

قصيدة "فلسطين" للشاعر المصري علي محمود طه
 
أعلى