خدمات سياحية متطورة في تونس

arabtrvl1512824966722.png
19- مدينة قرطاج
arabtrvl1512824966722.png




تتميز مدينة قرطاج Carthago التي تبعد حوالي 18 كم عن العاصمة تونس، بسحر تاريخي وجمالي، بسبب احتوائها على مناظر طبيعية ومناطق أثرية خلابة، تحاكي حقبة تاريخية فينيقية مميزة وتترجم منارة أسطورية احتضنت الكثير من الحضارات والثقافات المتنوعة.

وتعتبر قرطاج أحد أهم ضواحي تونس الشمالية، وتقع بين مدينتي تونس العاصمة، ومدينة سيدي بوسعيد، وتضم القصر الرئاسي وسواحل قرطاج الكثيرة، والممتدة منها قرطاج بيرصة، قرطاج صالامبو، قرطاج حنبعل، قرطاج اميلكار، قرطاج درمش، وأخيرا قرطاج الرئاسة.

وتزخر المدينة بمساحة شاسعة من الآثار أشهرها المدافن الفينيقية، إضافة إلى ميناء قرطاج ومعبد "التوفاة"، الذي يعتبر من أشهر معالم قرطاج وأكبرها، ومن البيزنطيين ورثت قرطاج كاتدرائية، تعتبر من نوادر تلك الحقبة في المغرب العربي، كما توجد في هذه المدينة مدرجات رومانية أضحت على كل شفة ولسان بفضل مهرجان قرطاج الدولي.


بُني متحف قرطاج الوطنيّ عام ١٨٧٥، ويعتبر برفقة متحف باردو أهم المتاحف التّونسيّة، ويحتوي التحف على العديد من القطع الأثريّة والتّحف الفنّيّة التي تعود إلى فترات تاريخيّة مرّت بها تونس والمنطقة. يستعرض متحف قرطاج الوطنيّ مجموعة نادرة من المخلّفات الأثريّة التي تعود إلى الحضارة البونية التي سادت المنطقة، وتضمّ هذه المخلّفات القناديل الزّيتيّة ومجموعة من الخزف الذي اكتشف في المعابد، إضافة إلى القبور المرمريّة التي تعود إلى القرن الثّالث قبل الميلاد.

ويعرض المتحف أيضًا بعض التّحف الأثريّة التي تعود إلى العهد الرّومانيّ مثل لوحات الفسيفساء الرّومانيّة المذهلة والتّماثيل المختلفة، وبعض القطع الأثريّة التي تعود إلى العهد المسيحيّ والبيزنطيّ والتي تتمثّل بلوحات من الفسيفساء إحداها اللّوحة الشّهيرة "سيّدة قرطاج" إضافة إلى النّقوش الجنائزيّة. أصبح هذا المتحف أحد أكثر المعالم أهميّة في تونس نظرًا لتصويره الفترات المُختلفة التي مرّت بها المنطقة.


كاتدرائيّة القديس لويس تعرف أيضًا بالأكروبليوم، وهي كاتدرائيّة كاثوليكيّة تقع على تلّة بيرسا أو بيرصة، انتهوا من بنائها عام ١٨٩٠م، وقد سُمّيت باسم الملك لويس التّاسع عشر، ملك فرنسا والملقّب بالقدّيس لويس، وقد احتضنت كاتدرائيّة القدّيس لويس العديد من الاجتماعات والمناسبات المسيحيّة، أهمّها مؤتمر الأفخارستي. تبلغ مساحة كاتدرائيّة القدّيس لويس في قرطاج ١٢٠٠ متر مربّع، ويغلب على طابعها المعماريّ النّمط القوطيّ والبيزنطيّ، وهي إحدى أهم معالم قرطاج وتونس.


غولف قرطاج (بالفرنسية: Golf de Carthage) هو ملعب غولف يقع في ضاحية سكرة قرب تونس العاصمة في تونس. افتتح غولف قرطاج في 1927، ورسم خريطته المهندس الفرنسي إيف بيرو (Yves Bureau). تم تجديد الملعب في 1991. يتكون الملعب من 18 حفرة ويمتد على 29 هكتار. غولف قرطاج يحتوي على أكاديمية غولف، قاعة مؤتمرات، مطعم، وفضاء حفلات.



arabtrvl1512679767871.jpg


arabtrvl1512679767952.jpg


arabtrvl1512679768013.jpg


arabtrvl1512832482341.jpg


 
20- بحيرة اشكل


تقع بحيرة اشكل 24 كلم جنوب مدينة بنزرت و 70 كلم شمال تونس العاصمة.

تنفرد بحيرة اشكل عن باقي بحيرات العالم بخصائص نادرة و عجيبة، في فصل الشتاء تصب عدة اودية بالبحيرة و تتحول مياهها الى مياه شديدة العذوبة
و في فصل الصيف عندما تجف الاودية و تتبخر مياه البحيرة تكتسب ملوحة كبيرة تفوق ملوحة مياه البحر.

و هذه الخاصية جعلت من البحيرة مميزة و فريدة من نوعها و تتباهى بحيرة اشكل بكونها البحيرة الوحيدة المدرجة ضمن الاتفاقيات الثلاث لحماية البيئة
و هي اتفاقية رامسار و منظمة اليونيسكو لحماية الطبيعة و الاتفاقية الدولية لحماية المناطق الرطبة.

و تعد البحيرة محج لالاف الطيور بشتى انواعها القادمة من اوروبا و تعشش بالبحيرة اغلب فترات السنة.
و يبلغ عدد الطيور المعششة بالبحيرة 300 الف طائر بين الاوز و البجع و البط و العفاس و غيرها من الطيور النادرة جدا و المهددة بالانقراض
كما تعد البحيرة المكان الوحيد بشمال افريقيا الذي يعيش فيه حيوان الجاموس البري و الجاموس حيوان يعيش بسهوب افريقيا و بامريكا الشمالية و تظل كيفية دخول هذا الحيوان لتونس مجهولة
البعض يقول ان العثمانيين هم من ادخلوه فتكاثر و اصبح قطعان ترعى شمال تونس.

وقع ترسيم المحمية بقائمة "محميات الكائنات الحية ومحيطها"، وبالتالي فهي توجد على قائمة التراث الدولي الطبيعي والثقافي لليونسكو منذ 1991.

- بحيرة إشكل (12600 هكتار). تحوي هذه الحديقة 600 نوع من النباتات، و200 ألف إلى 300 ألف طير من الطيور المائية المشتية تنتمي إلى 180 نوعا مختلفا.
وتقع بحيرة إشكل في سهل ماطر، على مسافة ساعة بالسيارة من تونس العاصمة. وهي الموقع الطبيعي الوحيد في العالم، المرسّم بالاتفاقيات الدولية الثلاث لحماية الطبيعة، وهي :

- اتفاقية "رمسار" حول المناطق الرطبة ذات الأهمية الدولية.

- اتفاقية "التراث العالمي لليونسكو".

- اتفاقية "الانسان والمحيط الحيوي" (اليونسكو).

تمثل بحيرة اشكل مصب لستة أنواع رئيسية من المياه العذبة القادمة من وادي دويميس، وادي سجنان، وادي ملاح، وادي غزالة، وادي جومين وادي تينة
مما يتسبب في ارتفاع نسبة الماء في البحيرة وانخفاض في نسبة الملوحة. أما في الصيف فنظرا لقلة المياه اِلآتية من القارات ونظرا لارتفاع نسبة التبخر ودخول المياه المالحة من جهة بنزرت،
فإن درجة الملوحة ترتفع لتفوق نسبة 50 غ/ ل نهاية الصيف في بحيرة اشكل.تمتاز البحيرة بفوارق مستوى الماء والملوحة فيها.
ففي الشتاء تصب ستة أودية بمياهها في البحيرة، متسببة في ارتفاع مستوى الماء فيها فيصبح ماؤها عذبا، أما في الصيف، عندما تنضب الأودية، وتحت تأثير التبخر،
ينخفض مستوى مياهها. فيدخل ماء البحر عبر وادي تينجة وترتفع بذلك ملوحة البحيرة إلى درجة تفوق ملوحة البحر.

- وقع ترسيم محمية إشكل بقائمة "محميات الكائنات الحية ومحيطها"، وبالتالي فهي توجد على قائمة التراث الدولي الطبيعي والثقافي لليونسكو منذ 1991.

- لتأمين حاجيات البلاد التونسية من المياه، أقيمت ثلاث سدود فوق الوديان، مما يخفض من كمية المياه التي تصب في البحيرة.
وهناك دراسات بصدد الإعداد قصد صيانة البحيرة، تهدف إلى توزيع محكم وعادل للمياه على مختلف المستهلكين.

- لقد كانت المحمية آهلة منذ العصور الغابرة، وحاليا تعيش فيها 130 عائلة، كما نجد فيها أصنافا من المتحجرات وموقعا أثريا رومانيا.

- تعتبر المحمية من أهم المواقع البحر متوسطية التي تقصدها الطيور للتشتي. ففي المحمية نجد 180 فصيلة من الطيور علاوة على 20 نوعا من الثدييات.


الأزهار والنباتات

- يتباهى جبل إشكل في فصل الربيع بعرض العديد من أنواع الزهور والنباتات بدءا بأشجار الخروب إلى زهور مريم، مرورا بالسحلبيات البديعة. وتضم المحمية أكثر من 500 نوعا من النباتات


arabtrvl1512679312993.jpg


arabtrvl1512679312932.jpg




 


21- مدينة رفراف


رَفْرَاف مدينة ساحلية تونسية تقع في ولاية بنزرت ومعتمدية رأس الجبل،
على بعد 60 كم شمال تونس العاصمة و 40 كم شرق مدينة بنزرت.
وتعد رفراف مع رأس الجبل والعالية وقلعة الأندلس، وكلها ضمن ولاية بنزرت،
من الأماكن التي احتضنت المهاجرين الأندلسيين من الموريسكيين الذين
قدموا إلى تونس في عهد عثمان باي الذي منحهم الأراضي ولم يجبرهم على دفع الضرائب مدة ثلاثة سنوات.
وقد وصل إلى تونس قرابة 80.000 مهاجر.
ولا شك أن الجالية الأندلسية التي استقرت بتونس وبنزرت والوطن القبلي أثرت تأثيرا بليغا
في المجتمع ولقد بقي هذا التأثير قائما إلى يومنا هذا
في الفن المعماري والفلاحة والصناعة والعادات فضل عن بعض الأسماء التي تذكرنا عند سماع نطقها بأصلها الأندلسي.
وتقع رفراف فوق تلة ملتصقة بجبل "الناظور" ثم على الساحل البحري هناك قسم آخر من المدينة يمتد على طول الساحل
جزء منه يسمى "ظهر عياد" والآخر يسمى "الحماري"،
وتطل رفراف على خليج صغير تتوسطه جزيرة صغيرة تسمى قمنارية او ''بيلاو'' بالفرنسية.

arabtrvl1512610776861.jpg

arabtrvl1512610777023.jpg


arabtrvl1512610776932.jpg


arabtrvl1512666658021.jpg


 

22- مدينة الكـاف


الكاف الواقعة على بعد 205 كيلومترا من العاصمة تونس منطقة ساحرة يمكن زيارة معالمها التاريخية والأثرية في أي موسم من السنة، وتقف مدينة الكاف التي كان يطلق عليها قديما "سيكا فينيريا" نسبة لفينوس إلهة الحب والجمال، شاهدا على أكثر من خمسة عشر قرنا من حياة هذه المدينة الأثرية التي أسسها البربر وتعاقبت عليها الحضارات من العصر الحجري إلى العهد العثماني مرورا بالعهد الروماني فالبيزنطي فالعربي الإسلامي، غير انه ورغم تلك الأهمية ظلت المعالم والمواقع والشواهد المتنوعة على تعاقب الحضارات مجهولة لزمن طويل

حملت مدينة الكاف عبر التّاريخ عدّة أسماء منها << سقّة >> " Sicca" كما أورد المؤرّخ اليوناني ( Polybe ) . و صارت في العهد الرّوماني تلقّب Veneria بو" سيرتة " الجديدة ( (Cirta nova و ذكرها " البكريّ " باِسم " شق بنارية " (عاش القرن الخامس للهجرة ) . من مشاهير هذه المدينة فقيه روماني يدعى << Euthychuis >> و الخطيب ( Arnobe ) .تزخر المدينة حاليّا بعدّة معالم أثريّة هامّة نورد على سبيل الذّكر المسجد الكبير (البازليك ) و القصبة و الكنيسة و الحمّامات الرّومانيّة و عدد كبير من الزّوايا.

تعد مدينة الكاف أهم مدينة بالتل الأعلـى التونسي حيث تعكس كل خصائصه الطبيعية و مميزاته البشرية، استقرت المدينة منذ نشأتها فوق آخر شرفات جبل الديرالذي يصل ارتفاعه إلى 1.084 م فوق سطح البحر . أما مناخ المدينة فهو قاري يتأثر في نفس الوقت بالبحر الأبيض المتوسط و بالصحراء ، تبلغ درجات الحرارة في الصيف 40 و 45 درجة و تصل إلى معدل 7 درجات تحت الصفر في فصل الشتاء وتعرف المدينة تساقط الثلوج ، أما معدل الأمطار فيتراوح ما بين 700 مم فوق الدير و 500 مم بالمدينة.


arabtrvl1512691120062.jpg


arabtrvl1512691119991.jpg


arabtrvl1513607345861.jpg


arabtrvl1513607345962.jpg




 
arabtrvl1512824966722.png
23- مدينة دقة الرومانية
arabtrvl1512824966722.png



يمتدّ تاريخ دقّة Thugga على أكثر من 25 قرنا حيث يعود تاريخ تاسيسها للقرن السادس قبل الميلاد، وتعتبر أثارها من بين أكثر المواقع التي تستحق المشاهدة ليس في تونس فقط وإنّما في المغرب العربي كله.

تقع دقّة في الشمال الغربي للبلاد التونسية في منطقة جبليّة تتابع فيها الأودية والهضاب المتدرّجة، حيث تكون درجات الحرارة أكثر برودة والتربة متنوّعة وخصبة.

شيّدت دقة فوق هضبة يحيط بها من الشرق والشمال الشرقي جرف شديد الانحدار. وتشرف من خلال منحدر حاد على سهول وادي خالد. لقد توفّرت لثقة Thugga كل المستلزمات الضروريّة لنشأة تجمع سكني قديم : موقع محصّن ذو وضعيّة دفاعيّة جيّدة، مواد بناء متوفّرة وقريبة، عيون جارية وأرضا خصبة للفلاحة.

تبدو الآثار ظاهرة للعيان من مسافات بعيدة من خلال سواري واجهة معبد بعل حانون ساتورنوس Baal-Hanon Saturne الشامخة والذي حدّد طبوغرافية الموقع بعد أشغال الترميم التي تمت في بداية القرن الفارط حيث يشرف بارتفاعه على سهول وادي خالد.

قدّر عدد سكّان هذه المدينة في أوج امتدادها بحوالي 5000 ساكن (10000 لو أحصينا السكان المقيمين حولها) يتوزّعون على مساحة جمليّة تقدّر بـ 70 هكتار تقريبا.

يمكن لدقّة Dougga أن تفتخر بإكتسابها مجموعة نقائشيّة تقدّر بـ 2000 نقيشة لوبيّة، بونيّة محدثة، إغريقيّة ولاتينيّة ذات قيمة كبيرة. ولقد حقّقت الإضافة سواء على مستوى فكّ رموز الكتابة اللوبيّة أو لمعرفة التنظيم الاجتماعي والبلدي للنوميديّين. كما تمكّن من فهم بعض المظاهر التي كانت غامضة في تاريخ السياسة الإستعماريّة لروما وكذلك التنظيم البلدي داخل مقاطعاتها.

إضافة إلى ذلك هناك مجموعة هامّة من الفسيفساء الرومانيّة. نجد من بينها أكثر من عشرين لوحة وهي إمّا معروضة في قاعات المتحف الوطني بباردو أو محفوظة داخل المخازن. وتمثّل هذه الفسيفساء ملامح الحياة اليومية (تنشيط، آلهة، أرباب، جلسات خمريّة ...) كما نجد مشاهد ميثولوجيّة. تمكّن مختلف هذه العروض من تصور ومعرفة عقليّة السكّان الدقيين Thargenses .


arabtrvl1512697014081.jpg


arabtrvl1512697014162.jpg


 


24- واحة شنني


هي إحدى قرى واحة قابس بالجنوب التونسي. وهي مجاورة لقرية النحال ويشكلان معا بلدية واحدة هي بلدية شنني-النحال. يبلغ عدد سكان شنني حوالي 14200 نسمة، ويقوم اقتصادها على السياحة والفلاحة بالواحة حيث تنتج الرمان والحناء وكلاهما ينسب إلى قابس.

عندما تزور مدينة شنني لأول مرة فتأكد أنك لن تقدر على مغادرتها إلا وأنت مكرها أو ممنيا نفسك بالعودة إليها مجددا فانتصاب المدينة بين أحضان الواحة سيرهق بصرك لتعدد الصور الجميلة.



arabtrvl1512690777031.jpg

arabtrvl1512690777122.jpg


 
arabtrvl1512824966722.png
25- مدينة زغوان
arabtrvl1512824966722.png




زغـوان مركز ولاية زغوان (تمسح الولاية 3900 كم²) اسمها الروماني القديم Ziqua و هي واحدة من أهم المدن التونسية اكتسبت شهرتها بمياهها العذبة وطبيعتها الخلابة وقد تعاقبت عليها العديد من الحضارات كالحضارة الرومانية والحضارة الإسلامية وصولا إلى احتضان المهاجرين الأندلسيين .

و تقع مدينة زغوان شمال شرقي البلاد التونسية على بعد قرابة 60 كيلو مترا من العاصمة وقد أطلق عليها الرومان اسم : " زيكا " لإرتباطها بجبل زغوان الذي تنضب منه العديد من عيون المياه الطبيعية .

مدينة زغوان وغاباتها الخلابة ، زيارة معبد المياه الذي أسس في عهد الفينيقيين ، ثم الرومان والذي تمتدد قنواته إلى مدينة قرطاج الأثرية. تلك المدينة الجاثية تحت الجبل وكأنّه انتصب حارسا عليها ، يصدّ عنها الأعداء ويشدّ السّحب لتسقي نباتها .


تشتمل زغوان على مجموعة من الخرائب الرومانية و هي تقع جنوب الحمامات اين تقع مقبرة رومانية ضخمة تدعى قصر المنارة. بالقرب منها يوجد جسر روماني مازال قويا و مستعملا ثم يتجه الطريق شمال غرب الى زغوان وسط سهول خصبة و مزروعة .وبعد ذالك نجد قلعة بيزنطية و معبد روماني.

و زغوان مدينة جميلة و صغيرة في اسفل جبل زغوان المشهور بينابيعه و تقطع الطريق اثار رومانية اخرى و منها قنوات المياه الرومانية التي مازالت تستعمل لجر المياة من زغوان الى مدينة تونس على مسافة 60 كم .ثم نتابع اتجاهنا مارين ببعض ينابيع المياه الدافئة المفيدة للروماتيزم. و تقع الخرائب الرومانية هذه على بعد 70 كم الى الجنوب الغربي من تونس
و هي المستعمرة التي تم انشاؤها زمن اغسطس سنة 27 قبل الميلاد.و قد كان فيها معالم و منازل جميلة و الحفريات مستمرة لكن على نطاق محدود.


تبدو مدينة زغوان فريدة من نوعها بين المدن التونسية: من بعيد حالمة وسط غابات الصنوبر والعرعار وبساتين الغلال في حضن جبلها المهيب الذي تلف الغيوم قممه. بين بيوتها تنتشر بساتين الغلال وزهور النسري التي حملت اسم البلدة وطعم حلوياتها الشهيرة عبر الآفاق. لكن من أين ندخل مدينة زغوان؟

لا تبعد المدينة عن العاصمة سوى 60 كلم، غير أني اخترت منذ أن بلغت وادي مليان أن أقف طويلا عند بقايا الحنايا الرومانية الضخمة، ثم أن أدخل البلدة من طريق الماء عبر الحنايا الرومانية أو الأجزاء التي ما تزال صامدة منها بعد مرور أكثر من 18 قرنا من الأحداث.


يعتبر معبد المياه أحد أهمّ الشّواهد التّاريخية على عراقة جبل زغوان. ويعود تأسيس المعبد إلى عهد الإمبراطور هادريان الذي حكم الإمبراطورية الرّومانية من 117 إلى 138 م. وهو دلالة على أهميّة وقيمة مياه زغوان.

ربما بلغ حب الرومان للماء حد عبادته وإقامة هذا المعبد الكبير في حضن الجبل المهيب، أما في العصر الحديث فقد تحول هذا المعبد الذي لا يزال يقوم بمهمته في تأمين الماء لتونس إلى منتزه رائع. على طريق تظللها الأشجار والبساتين دائمة الخضرة، يذهب سكان زغوان إلى معبد المياه للتنزه والتطلع على ذلك المكان الغارق في خشوع الصمت إلى حقول الزياتين وبساتين السقوي التي تمتد غربا على مدى البصر حتى سفوح بئر مشارقة.


arabtrvl1512690525973.jpg


arabtrvl1512690525791.jpg


arabtrvl1512690525882.jpg


arabtrvl1512862256891.jpg



 


26- جزر جالطة


يتبع أرخبيل جالطة ولاية بنزرت و يضم ست جزر رئيسية هي: جالطة، والفوشال، وجاليطون، وجزر الكلاب الثلاثة وهي:
القالو، والبولاسترو، والقالينا. هذا وتقدر المساحة الإجمالية لجزر الأرخبيل بحوالي ثمانية كيلومترات مربعة تقريباً، تعتبر جزيرة جالطة الأكبر فيها.

على بعد 64 كلم من مدينة طبرقة و 150 كم من جزيرة سردينيا و في قلب البحر المتوسط تقع جزيرة جالطة
التي تعد من أصغر الجزر التونسية (10 كم²)، يقصدها السياح طلبا للاسترخاء والاستمتاع بعيدا عن الضجيج وهي
تقع في عرض ساحل طبرقة (180 كلم عن تونس العاصمة، شمالا) وتبعد عن محمية إشكل المصنفة عالميا عدة كيلومترات.

وتعتبر الجزيرة اليوم محمية فريدة من نوعها عربيا وإفريقيا وهي آخر مكان استوطنه حيوان الفقمة المهدد بالانقراض كليا.
وتمثل جالطة أرخبيلا صغيرا لا يتجاوز عدد جزره الثمانية من بينها "قالو" و"لاقالينا" و"لوبلاسترو" و"لاقاليت" أو "جالطة " وهي الجزيرة الأهم.

وتتمتع هذه الجزيرة بالخصائص الجيولوجية (المغارات البحرية خاصة) والنباتية التي سمحت لحيوان الفقمة بالبقاء
رغم أنه كاد يندثر ويتراوح "القطيع" التونسي بين 3 و6 فقمات ويشكو هذا الحيوان الفريد تهديدات بشرية. ويمنع التشريع التونسي منعا باتا الصيد أو الاعتداء على الفقمة.

وقد تعزز هذا القانون بتحويل كامل الأرخبيل إلى محمية طبيعية (برية وبحرية).

arabtrvl1512687396323.jpg


arabtrvl1512687396161.jpg


arabtrvl1512687396242.jpg


arabtrvl1512688753152.jpg


arabtrvl1512688753031.jpg


 

27- مدينة قربص


ليست "قربص" التونسية جزيرة تطفو على مياه البحر المتوسط وانما هي مدينة ناصعة البياض معلقة على سفح جبل اخضر، تتدفق من ينابيعها مياه سخنة مليئة بأملاح معدنية ينصح بها الاطباء لمعالجة أمراض كثيرة. ويعود اكتشاف ميزات المدينة الى العهد الفينيقي حينما اشتهرت منذ ذلك الحين بحماماتها وينابيعها الطبيعية وموقعها الفريد المطل على خليج تونس.

تعد "قربص" من أقدم المدن السياحية في تونس على رغم صغر حجمها ولا يستبعد مؤرخون ان يكون اسمها تحريفاً لجزيرة قبرص، أو لعل الرحالة اطلقوا عليها هذا الاسم لتشابه المشاهد الطبيعية بين المنطقتين، فيما عزاها مؤرخون آخرون الى الاسم الذي اطلقه الرومان على أعمدتها التاريخية وهو "كاربيس" (Carpis)، الا ان شيئاً منها لم يتبق اليوم، إذ نهبت على أيام الانتداب الفرنسي للبلد.

لكن ميزة المدينة التونسية التي يصل اليها الزوار عبر طريق جبلية محاذية للساحل المتوسطي، هو انها تضم عدداً كبيراً من الينابيع التي تتدفق منها مياه حارة متجهة من الجبل الى البحر ويعرفها اهل البلد بأسمائها، فهناك "عين الصبية" و"عين الشفاء" و"عين العتروس" و"عين اقطر" و"عيون كثيرة اخرى بعضها يعبأ ماؤه في قوارير ويباع في المحلات التجارية لانه من اجود المياه المعدنية في البلد. وكانت هذه الينابيع معروفة في الفترتين الفينيقية والرومانية.

وقبل ان تنتشر السياحة في تونس كانت قربص تستقبل السياح الذين يأتون اليها بتوصية من الأطباء لقضاء فترة نقاهة او للتداوي بمياهها الغنية بالكبريت والمعادن.


فنادق وحمامات معدنية

لكن غالبية زوار "قربص" وحتى اليوم من اهل البلد وليسوا من السياح الاجانب، وليس في المدينة فنادق مخصصة لهم فالفنادق هنا مرتبطة بالحمامات المعدنية وحصص التدليك والتداوي بالمياه التي يشرف عليها أطباء متخصصون. مع ذلك يقبل التونسيون بأعداد كبيرة على زيارتها لا سيما في الاجازات، ويستمتعون بتسلق جبالها الخضراء حيث تفسح المواقع المرتفعة المجال لمنظر منقطع النظير لمدينة تونس وخليجها المرصع بالمدن الصغيرة. ومن شوارعها يستطيع الزائر أن يلقي نظرة على قرطاج الواقعة على الضفة المقابلة من الخليج.

وبسبب ارتفاع المدينة عن سطح البحر لا يستطيع زوارها السباحة في ساحلها الا اذا ما نزلوا الى بلدة سيدي ريس القريبة منها، وبوشر اخيرا بتنفيذ خطة لتهيئة منطقة سياحية متكاملة تشمل البلدتين.


وبعدما كان اغلب زوار المحطة من أبناء البلد طوال أربعة عقود بدأ السياح غير التونسيين يتوافدون إليها وان بأعداد محدودة اعتباراً من العام الماضي، خصوصاً الايطاليين والجزائريين. ويؤمل ان يرتفع العدد بعد استكمال شق طريق جديدة والتخلي عن الطريق الحالية التي تعتبر خطرة.

وتمنح محطة "قربص" خيارات مختلفة لمن يرغبون بالتخلص من التعب والضغط بواسطة الحمامات المعدنية لكن بأسعار بعيدة عن تلك المعتمدة في مراكز العلاج بمياه البحر في المدن السياحية المشهورة، اذ لا يتجاوز سعر الحصة هنا خمسة عشر دولاراً.

وتفضل الأسر التي يزور افرادها "قربص" الانطلاق في جولات في الجبال مع الاطفـــال للاستفادة من نقاء المناخ لتعمد بعد ذلك الى اخذ حمام معدني بعد العصر، قبل الـــعودة الى مـــناطقهم. لكن بعضهم الآخر ينزل هناك أياماً متواصلة مستمتعاً باقــامتة وبتوافر الفنادق والمحلات التجارية والخدمات الاخرى التي يحتاجها المقيم.


arabtrvl1512678520753.jpg


arabtrvl1512679312841.jpg


 
arabtrvl1512824966722.png
28- مدينة سبيطلة الرومانية
arabtrvl1512824966722.png



الموقع الأثري بسبيطلة Sufetula هو موقع أثري يقع في مدينة سبيطلة في الوسط الغربي للجمهورية التونسية. هو أول موقع مزود بإضاءة حركية وبمنظومة إرشادات متكاملة.

أسس الروم المدينة في منتصف القرن الأول، أثناء فترة حكم الفلافيان. ولا يوجد مصدر واضح لتسمية سفيطلة، سوى إفتراض على أنها اسم تصغير لسيفاس؛ وهي تسمية لمدينة سبيبة التي تعود لعهد الإمبراطورية الروماني كلوديوس الذي حكم بين سنة 41 و54. في حين أن تاريخ سفيطلة يعود إلى عهد سلالة الفلافيان الذين حكموا روما بين سنة 69 و96. وقد يكون الاسم مزيج بين العبارتين الأمازيغيتين Suf وThala. تعني العبارة الأولى واد والثاني نافورة أو نبع.

عرفت الإمبراطورية الرومانية أثناء حكم الفلافيان وبعده، مستوى رفيع من الإزدهار والرقي الذي تجسد في المعالم الأثرية المتبقية في مدن الإمبراطورية ومنها مدينة سبيطلة. حيث نجد قوسي نصر، وكنائس وحمّام عمومي مزخرف بالفسيفساء.

يقع المسرح الروماني في الوسط الشرقي لموقع الأثري، وعلى ضفاف وادي سبيطلة، تم ترميمه حديثا ويستضيف فعاليات المهرجانات التي تنظمها المدينة سنويا.

يتكون الكابيتول من ثلاثة معابد كانت مخصصة لثالوث كابيتولين ملك الآلهة الرومانية وإله السماء والبرق يوبيتر، في الوسط. أخته وزوجته جونو وإلهة العقل والحكمة وربة جميع المهارات والفنون والحرف اليدوية مينيرفا. ويمثل مركز العبادة للمدينة، هو عبارة عن مبنى متجانس وخلاب يعكس النمط المعماري المتداول في الفترة الرومانية. بُنيت كل من المعابد الثلاثة على بوديوم مفصولة بأروقة، ويتصدر كل منها رواق يرتكز على أربعة أعمدة تعتليها قوصرة. يمكن دخول الكابيتول عبر مدارج المعبدين الجانبيين، ولا يوجد مدرج في المعبد الأوسط.


arabtrvl1512695590981.jpg



 

29- واحة تمغزة


قريبا من مدينة توزر في اتجاه الغرب، أي على بعد بضعة أميال من الحدود مع الجزائر، تعمم بلدة تمغزة الجبلية بواحات جميلة وبأودية تنساب منها المياه رقراقة مصرة على الحياة وشد مسامع وأنظار الناس اليها.

ورغم أن تمغزة هي في الحقيقة بلدة صغيرة تنبع من جنبات مرتفعاتها عيون متدفقة من المياه العذبة، فتطلق شلالات مياه تسحر الناظرين، إلا أن التجول فيها رحلة ممتعة للغاية لا تخلو من الإفادة.

وتطل تمغزة من على قمة الجبل متربعة على عرش كامل المنطقة، ورغم أن خرير مياه الشلالات هو الصوت الطاغي في المكان، لكن صوت التاريخ يبدو حاضرا فيها بقوة، فمن شرفة فندق عصري هناك يمكن التفرس في المكان، وتقليب صفحات التاريخ، ورؤية آثار رومانية هنا وهناك تروي ما كان في ذلك الزمن الغابر، فتزيد المكان أصالة وعراقة ونفاسة.

ومما يزيد تمغزة سحرا، هو تتوجها بتاج من "الغرانيت" الذي يحفها، حيث تبدو محمية بشبكة جبلية من الغرانيت، ينساب واد صغير به عدة شلالات جميلة.


arabtrvl1512693673813.jpg

 


30- مدينة صفاقس


في تونس كل الطرق تؤدي إلى صفاقس، فأين اتجهت وأنا في مدن الوسط إلا وواجهتني الكثير من اللوحات التي تشير كثير منها إلى هذه المدينة التي عرفت على مدى التاريخ باجتهاد أهلها وجدهم وحبهم للعمل المتقن، سواء على المستوى الزراعي، أو الصناعي الحرفي بالتحديد.

وتعد صفاقس اليوم قبلة للسياح وللمستثمرين في مختلف المجالات، ويعود الفضل في ذلك إلى أهلها، مضرب المثل في النجاح والتفوق، حتى إن مناطق فلاحية أخرى تنازل فيها أهلها عن أراضيهم لصالح الصفاقسية المهرة ليعمل فيها أصحابها كأجراء. كما يقصد التونسيون صفاقس لاقتناء ما يحتاجونه من أثاث يجمع بين الجودة والأسعار المنخفضة مقارنة بما هو حاصل في مدن أخرى.


وبصفاقس الكثير مما يمكن للزائر مشاهدته، منها أسوار صفاقس التاريخية التي يبلغ طولها 2000 متر، وقد أنشئت لأغراض عسكرية دفاعية، وأمنية، حيث كانت أبواب هذه الأسوار تغلق في الليل، ولا تفتح إلا بعد معرفة هوية القادم، ومن أبواب هذه الأسوار باب البحر الذي يفتح على البحر، وباب الجبلي وباب الديوان، ويمثل كل باب سقيفة بسمك كبير قد يصل إلى 3 أمتار، وتمثل الأسوار حزاما حافظا لتراث المدينة العتيقة، وفي مقدمتها الجامع الكبير في وسط المدينة بصفته من أهم المعالم الحضارية، ويمنع التدليل على عظمة المسجد من خلال اتساعه وكبر صحنه الذي يدخل إليه من 10 أبواب، ويعد تحفة معمارية ومتحفا تاريخيا، وببنائه وإقامة السور.

دخلت صفاقس التاريخ المكتوب (سنة 856) إضافة لمتحف الفنون والتقاليد الشعبية، وبناؤه من أجمل المباني الموجودة في عاصمة الجنوب التونسي، ويطلق عليه «جار الجلولي»، ومتحف الفن المعماري التقليدي الذي وصف بأنه قلعة بالمدينة وهو كذلك. وقد أنشئ المتحف الجهوي للفنون والتقاليد الشعبية «الجلولي»، وتمثل واجهة المتحف في حد ذاتها صورة لامعة عما كان يعيشه الأثرياء في القرن 18 من فخر وأبهة تحكيه مشاهد الفسيفساء التي تكسو جدرانه، وبصحن المنزل المترف، ومخزن المؤن، وأسرّة المنزل التي كانت في ذلك العصر تجسم قمة الرفاهية.


صفاقس التي أطلق عليها، البربر، اسم سيفاكس، بينما سماها الرومان، تبارورا، واستقرت على اسمها الحالي منذ الفتح الإسلامي، في القرن السادس الميلادي. وفي كل هذه الحقب كانت صفاقس رائدة في مجالات الزراعة، ولا سيما الزيتون والتين والكروم (العنب) والصيد البحري والتجارة، حيث مثّل ميناء صفاقس على فترات طويلة من التاريخ همزة وصل بين المنطقة (ولا سيما الإسكندرية) وأوروبا (روما في معظم الأحيان) ثم الموانئ الأخرى الواقعة على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر بعد الفتح الإسلامي، واليوم هو قاعدة ضخمة للتجارة بين مختلف القارات.

ورغم أن صفاقس كانت موجودة قبل الفتح الإسلامي، فإنه يمكن الجزم من خلال المسح الميداني بأن ما هو باق من صفاقس التاريخية، وبصفة عامة هو ما بني بعد الفتح ولا سيما في العهد الأغلبي، أي بداية النصف الثاني من القرن التاسع.

وهذا الأثر ممثلا في المدينة العتيقة الواقعة على مساحة 24 هكتارا، وهو المكان المفضل للسياح وللزائرين، حيث عبق التاريخ وبساطة الحياة وقلب التجارة الشعبية النابض.

والمدينة العتيقة بصفاقس تحتفظ برؤية المسلمين للحياة، حيث يمثل المسجد قلب المدينة، وتحيط به أسواق لمختلف الحرف والصناعات، بعضها مسقوف وبعضها في الهواء الطلق كبيع الخضر مثلا. ومن هذه الأسواق التخصصية إلى حد ما، سوق البلاغجية، والجلادين، الذين يغلفون الكتب، أو يعملون في صناعة الأحذية أو تصليحها، والحدادين، والصباغين، الذين يصبغون المنتوجات الصوفية والملابس وغيرها، والخياطين، بمختلف تخصصاتهم ولا سيما الجبة التونسية، وصناعة الغرابيل، ومحلات بيع الذهب والحلي، ومحلات بيع الصناعات التقليدية كالسجاد وغيره.

وغالبا ما يكون على القرب من المسجد مدارس دينية تم تحويلها للأسف في الحقب الماضية إلى مرافق عمومية كالإدارات وغيرها، وعلى مسافات غير بعيدة تقع منازل السكان. وهذه الخصائص لا تزال موجودة حتى اليوم في الكثير من المدن العتيقة بتونس، ومنها صفاقس.

ومما يثير الدهشة أن هندسة المدن العتيقة التي تمثل اليوم نواة المدن الكبرى في تونس،جعلت طرقها تفضي لجميع الاتجاهات، مما جعلها محورا للجولان (السير) داخل المدينة ككل.

وأهمية المباني المعمارية العتيقة داخل المدن هي أنها أصبحت مثار فضول السياح، أي معلما سياحيا إلى جانب كونها فضاء تجاريا مهما تزداد أهميته الشعبية مع الأيام. ولا تزال تجارة الأقمشة وأدوات الزراعية والتطريز والغزل والحياكة وبيع الملابس التقليدية حكرا على أسواق المدينة العتيقة، رغم مزاحمة محلات بيع الإلكترونيات والأدوات المنزلية الكهربائية لها، وهو ما حدا بعدد من البنوك لفتح مكاتب لها في هذه الأسواق.


" اقدم سور في المغرب العربي 1200 سنة تشهد على تاريخ المدينة العتيقة بصفاقس"


سور مدينة صفاقس من أجمل الأسوار الإسلاميّة بتونس هندسة وتصميما وبناء، وأقدمها على مستوى منطقة المغرب العربي، وقد انفرد بالبقاء تامّ الشّكل إلى اليوم محيطا بالمدينة العتيقة من كافة جهاتها على صورته الأولى.

يعود تاريخ تشييد سور صفاقس إلى سنة 849 م في عهد الأمير أبي العبّاس محمّد ابن الأغلب على يد صاحب جبنيانة علي بن سلمّ. بني بالطوب أولا ثم جدّد بالحجارة والكلس في عهد الأمير أبي ابراهيم أحمد ابن الأغلب (856-863م)، وكان له دور فعال في الدفاع عن المدينة في فترات صعبة منها: الاحتلال النورماني، هجمات الإسبان و فرسان القديس يوحنا بمالطا والبنادقة.

arabtrvl1512693179421.jpg


arabtrvl1512693179532.jpg



 

31- جزيرة زمبرة


زمبرة هي جزيرة تقع في عرض خليج تونس، على ضفاف المضيق الصقلي التونسي.هي احد اصغر الجزر التونسية تقع في عرض سواحل مدينة الهوارية من ولاية نابل.

ثراء وتميز بيولوجي لجزيرة زمبرة على الصعيدين المتوسطي والعالمي. في ايام الصحو وانطلاقا من الشريط الساحلي للضاحية الشمالية للعاصمة تتراءى للعين المجردة جزيرة زمبرة كتلة زرقاء في الافق في شكل هرمي فيما تبدو بجانبها جزيرة زمبرتة كصخرة كبيرة ذات اربعة زوايا غير متساوية تعتليها منارة مهجورة ويعود ذلك الى ان جزيرتي زمبرة وزمبرته او ارخبيل جمور حسب القدامى والتي تقع في الجهة الشمالية الشرقية لخليج تونس لا تفصلها عن مدينة حلق الوادى سوى 55 كلم وتتضاءل هذه المسافة لتبلغ 15 كلم بالنسبة الى سيدى داود.

وتمسح زمبرة 400 هكتارا وترتفع اعلى نقطة فيها الى 500 مترا مقابل هكتارين بالطول و50 مترا بالعرض وقمة لا تتجاوز 35 مترا لزمبرتة التي لا تبعدها سوى بحوالي 8 كيلمترات وتتميز زمبرة بسواحل ضيقة وحادة تعسر عملية الوصول اليها ولايتيسر ذلك الا على مستوى بعض شواطئها المغطاة بالحصى او عبر شاطئها الرملي الوحيد الذى اقيم بالقرب منه ميناء صغير ومركز اقامة تتمركز فيه حامية عسكرية من البحرية التونسية وكان يستعمل سابقا"في الستينات " كمنشاة سياحية مخصصة لهواة الغطس والصيد في الاعماق.



arabtrvl1512689075241.jpg


arabtrvl151269025422.jpg

arabtrvl1512760216893.jpg


 

32- مدينة نفزة


نفزة إحدى مدن الجمهورية التونسية، تقع في ولاية باجة. تبعد 40 كم عن مدينة باجة و 150 كم عن العاصمة تونس تحتل نفزة موقع استراتيجي كونها تمثل المنفذ الوحيد لولاية باجة على البحر المتوسط و يبلغ طول سواحلها 30 كم تقريبا و تمثل نفزة خط ربط بين مدينة بنزرت شرقا ومدينة طبرقة غربا نفزة-كاب سيرات 30 كم نفزة- طبرقة 60 كم نفزة-بنزرت 100 كم نفزة قرية فلاحية جميلة تحيط بها من كل مكان الغابات الكثيفة والجبال الشامخة وتمثل في حد ذاتها محمية طبيعية ثرية بمخزونها النباتي والحيواني ومن أشهر شواطئها شاطئ الزوارع معتمدية نفزة إحدى معتمديات الجمهورية التونسية، تابعة لولاية باجة.

لها مناخ طبيعي متميز بغابات الفلين والوديان و تعرف كذلك بالفلاحة ومنطقة الزوارع الشاطئية. تعدّ نفزة من أكبر معتمديات ولاية باجة من حيث المساحة وتتميّز بغاباتها الكثيفة وبإنتاجها الفلاحي حيث تعدّ من أفضل معتمديات الشمال التونسي من حيث الإنتاج نظرا لوجود أكبر مائدة مائيّة بها تتمثّل في سد سيدي البرّاق (من أكبر السدود في إفريقيا)و يمتد من حدود منطقة تمرة شرقا إلى نفزة المعتمديّة جنوبا الي قرية وشتاتة غربا إلى شاطئ الزوارع شمالا مرورا بأولاد علي. ولعلّ ما يميّزها موقعها الجغرافي الجيّد والإستراتيجي بحكم تواجدها كنقطة عبور إلى معتمديّة طبرقة وإلى ولاية بنزرت من جهة ولإنفتاحها على البحر الأبيض المتوسّط من جهة أخرى.


arabtrvl1512693371531.jpg


arabtrvl1512693878241.jpg


arabtrvl1512693371592.jpg



 
33- باجة



تقع باجة على بعد 105 كم غرب العاصمة تونس وهي مدينة عريقة و من اكبر أهم المدن التونسية الداخلية ولقبت باجة المرتبطة بالفلاحة بـ « سلة خبز روما » أو « مطمورة روما » لخصوبة أراضيها و وفرة أمطارها و محاصيلها كما يمر منها أكبر نهران بتونس وادي مجردة و وادي الزرقاء.

وكانت تسمى « فاقا » » Vaga » من قبل الرومان وتعني البقرة الحلوب أو تموّجات سنابل القمح في الحقول عند هبوب النسيم. ورغم ذلك يعتقد أن « فاكا » أو « فاقا » هو تحريف للإسم اللوبي أو الفينيقي للمدينة. ثم أخذت المدينة زمن الفتح الإسم الحالي « باجة » وهو مجرد عملية قلب أي ابدال حرف بحرف ليسهل النطق.

تعتبر ولاية باجة من أكثر المدن الثرية بالمواقع والمعالم الأثرية التي خلفتها حضارات عدة مرت بهذه الربوع .
ومن أبرز المواقع الأثرية بالولاية نذكر : باجة المدينة، عين زاقة، هنشير الفوار، الغيرية، الشرشارة، توكابر، شواش، سيدي مدين، هنشير الدبيك، عين طونقة، دقة وتيبار.



كاب نيقرو Cap Negro من ولاية باجة

نقاوة المياه، إمتزاج الغابة بالبحر و سحر جمال المكان تجعل من شاطئ كاب نيقرو احد أجمل الشواطئ في تونس و في العالم.
إن هذه الجنة الربانية على وجه الأرض تبتعد عن معتمدية نفزة تقريبا 20 كم و عن باجة المدينة 60 كم.
كما أن الطريق المؤدي للشاطئ طريق معبدة و وقع تهيأتها أخيرا مما يسهل للزوار الوصول بكل سهولة و أريحية للمكان.

أصبح شاطئ كاب نقيرو في الأشهر الأخيرة وجهة عديد السياح و المخيمين الباحثين عن زرقة البحر وجمال سحر الطبيعة
حيث يذهب العديد منهم لممارسة الرياضة أو القيام بجولات ترفيهية مع الأصدقاء أو العائلة.



arabtrvl1512749756471.jpg


arabtrvl1512749756572.jpg


arabtrvl1512749756673.jpg


arabtrvl1512747364361.jpg



 

34- شلال وادي الزيتون


كان يوما ربيعيا يشبه أيامنا هذه عندما خرجت في نزهة مع زوجي وأصدقائي وأبنائهم نحو قرية "واد الزيتون" من معتمدية غزالة التابعة لولاية بنزرت والتي لا تبعد سوى 101 كيلومترا عن العاصمة تونس غير أنها تبدو منسية إلا من زيارات الهاربين من ازدحام المدن وضجيجها وهوائها الملوث.

هناك بل وعلى مرّ الطريق لا تجد سوى ما يشبع عينيك من خضرة ويثلج صدرك من بهاء ما صوّره الخالق. مناظر طبيعية في أبهى حللها تأخذك إلى عالم جميل لا يمت إلى عالمنا هذا بصلة، عالم كله جمال خال من التشوهات والروتين الخانق، عالم تتمنى ألاّ تخرج منه، حتى تتوقف بك السيارة فجأة في مكان يجعلك تستفيق وتتساءل أين اختفى كل ذلك الجمال؟ تأخذك قدماك قليلا إلى الأمام ليتقشع الغبار عن لوحة زيتية من أروع ما يمكن أن تراه في حياتك، نعم أنت في قرية تونسية نحتتها الطبيعة طيلة عصور لتجعلها على ما هي عليه اليوم.

بحيرة تحضنها سهول مكسوة بخضرة ممزوجة بصفار زهرة النرجس واحمرار شقائق النعمان، وأشجار الزيتون تقف شامخة وسط سنابل القمح المقفلة على ثمارها منتظرة حرارة الصيف لتكشف عنها، كل هذا في قرية اسمها "واد الزيتون" قيل لي إنها كانت "نكرة" قبل أن تكتشف سحرها "المهمل" فتاة مغامرة عام 2008، وتنشر لها صورا على الانترنت لتكون قبلة للزائرين عبر تنظيم رحلات "السير على الأقدام" (Randonnée)، لتجد العائلات شيئا فشيئا المكان ملاذا لها ولأبنائها بعيدا عن ضغط المدينة.

تتوغل قليلا إلى الأسفل متجها نحو البحيرة فتجد على يمينك أشباه منازل أسقف بعضها من قصدير وجدران بعضها الآخر من بقايا خشب، تلتفت على شمالك فترى تجمعات هنا وهناك، طاولات محملة بما لذ وطاب من الأكل والمشروبات، وأطفال يلهون، وأباء وأمهات ينفضون عن أكتافهم تعب أسبوع كان على ما يبدو مثقلا بالمهمات. تتقدم قليلا في اتجاه الشلالات فترى شبابا منطلقا بين الصخور بينهم من يلتقط الصور وفيهم من يقف متأملا وآخرون يرددون أغانيَ شعبية تونسية على إيقاع الطبلة في جو يجعل القلب يرقص مع الجسد.

arabtrvl1512691393223.jpg




 
arabtrvl1512824966722.png
35- موقع اوذنة الروماني
arabtrvl1512824966722.png


يقع موقع اوذنة Uthina على المناطق الحدودية بين ولايتي زغوان جنوبا و بن عروس شمالا. قديما على الطريق الرومانية التي تصل قرطاج بتبوربومايوس (هنشير قصبة الموجودة قرب الفحص) مرورا بمكسولا Maxula (رادس حاليّا) وبمستعمرة أخرى اندثرت اليوم تدعى كانوبيس (canopis)، على بعد حوالي ثلاثين كيلومتر من الناحية الجنوبيّة الغربيّة لمدينة تونس.

يهيمن الموقع على سهل بالغ الجمال يمتدّ بين جبل الـرصاص وجبل بوقرنين ووادي مليان. يمكن الوصول للموقع عبر:



انت مدينة أوذنة القديمة (أوتينا) إحدى أهم المدن بالمقاطعة الرومانية الافريقية. وتشهد على هذه الأهمية، مساحة الموقع، وثراء حليته المعلمية، وزينته ورخاء وكثرة منازله الخاصة.
للمدينة أصول تعود إلى ما قبل عهد الرومان, فقد كانت المدينة, قرية بربرية – بونية وحصلت على رتبة مستوطنة عن الامبراطور أغسطس والذي أسكن فيها قدماء الجنود المحالين على المعاش من الكتيبة XIII وبالتالي أصبحت تحمل التسمية الرسمية التالية: (Tertiadecimorum Uthina)Colonia Julia pietas)) ويعتبرها بلينيوس الأكبر (القرن Iم) في كتابة " التاريخ الطبيعي" من أقدم المستوطنات بإفريقيا. وعرفت نموّا ورخاءا خلال القرنين الثاني و الثالث ميلاديين، وإلى هذه الفترة يرجع بناء أغلب معالمها الكبرى.

يبدو أنّ تأسيسها يعود إلى العهد اللوبيّ (أو البربري) كما يدلّ عليه اسم المكان. وشاءت تقلبات التاريخ أن تصبح بونيّة ثم رومانية قبل سيطرة الونداليين والبيزنطيين عليها لفترة قصيرة – حوالي قرن في كلّ مرّة – وقبل تقهقرها النهائي بعد الفتح العربيّ في القرن السابع.


تبدأ الفترة الرّومانية بعهد الإمبراطور أوغوسطوس «Auguste» إذ أنّ تأسيسها الفعلي بالإسم الذّي نعرفه أي أوتينا يرجع إلى هذا العهد. وقـــد حصلت منطقة اوذنة على رتبة مسـتوطنة رومـانيـة من طرف الامبراطور أغسطس والذي أسكن فيها قدماء الجنود المحـالين على المعاش من الكـتيبة للجيش الروماني XIIIوبـــالتالي أصبحت تحمل التسمية الرسمية التاليــة ( Tertiadecimorum Uthina/Colonia Julia Pietas) .

أمّا المراجع التي تدلّنا على إنشاء هذه المستعمرة الرّومانية فهي أوّلا تاريخيّة، وتتمثل في مدوّنة الكاتب الرّوماني بلين «Pline l’ancien» الذي صنفها من بين أقدم المستعمرات السّت التي أحدثت بإفريقيا، وهي سيرتا «Cirta» وسيكّا «Sicca» قرطاج «Carthago» مكسولا «Maxula» أوتينا «Uthina» تبربي «Tuburbi». وثانيا أثرية وتتمثّل في نصّ لاتيني كتب فوق لوحة من المرمر اكتشفت بمنزل روماني يدعى منزل سالونان « Maison de Salonin » وقد تمّ حفره منذ سنة 1896. إلى جانب هذين المرجعين تم العثور سنة 134 بعد المسيح على نقيشة فوق المسرح الجمهوري بروما تصف لنا مدينة أوتـينا الــتي تــمّ تكـريمها وتكبـيرها بفضل العناية الــتي أولاها لهـا الإمبراطــور هادرييانوس «Harien» (711-831).

كانت مدينة أوذنة القديمة (أوتينا) إحدى أهم المدن بالمقاطعة الرومانية الافريقية. وتشهد على هذه الأهمية، مساحة الموقع، وثراء حليته المعلمية، وزينته ورخاء وكثرة منازله الخاصة. وقد عرفت نموّا ورخاءا خلال القرنين الثاني والثالث ميلاديين، حيث يرجع بناء أغلب معالمها الكبرى.

يمتدّ الموقع الاثري على مئات الهكتارات، تمثله بنايات مهيبة تعود إلى العهد الروماني نذكر منها الكابتول، وهو أكبر ما شيّد في أفريكا القديمة، ومجموعتين من المعالم المائية الضخمة كالحمّامات عموميّة كبيرة وأخرى صغيرة للخواصّ، والمواجل، وآثار لمنازل كانت ملكا لبعض الأشراف، ومدرّج مطمور جزئيا تحت الأرض كان يتّسع في الأصل لأكثر من 10.000 متفرّج.

وقد سمحت العديد من الحفريّات منذ أواخر القرن التاسع عشر بإجلاء عدد كبير من اللقى التي تعود إلى العهود البونية والرومانيّة والعربيّة. وبعد أن اعتبر موقع أوذنة منتزها أثريّا، دخل حاليّا في طور التهيئة حتى يتمّ تزويده بالبنى التحتيّة والتجهيزات المناسبة ليصبح قطبا سياحيا حقيقيا.

يعتبر الكابيتول أكبر معبد بشمال إفريقيا الرومانية إذا ما آستثنينا كابيتول قرطاج الذي يوجد جزء هام من بقاياه تحت كاتدرائيّة قرطاج l’Acropolium حاليّا.

وقد مكّنت الحفريات من اكتشاف جزء من نقيشة لاتينيّة كتب عليها كلمة أوبتيمو (OPTIMO) وقد خوّلت إزالة الأتربة التي كانت تغمر جلّ جوانب المعلم من الإستنتاج التالي : إنّ هذا الكابيتول يحتوي على ثـلاثـــة معـــابد كانت تكوّن في العهد الرّومــاني الثــالوث الكــابتــولي (La triade capitoline) وهي ترمز إلى إلاه الآلهة الرّومانية جوبيتار (Jupiter) وزوجته جينون(Junon) وآبنته مينارفة (Minerve). يتكوّن هذا المعبد الضخم في طابقه العلوي (الذي دمرّ) من القاعة التي كان يوجد بها تمثال الآلهة والقاعة المقدّسة المخصّصة للعبادة.

تبلغ مقاسات هذا المعلم 43x 27 م، وتحتوي واجهته الأماميّة على ستّة أعمدة يبلغ ارتفاعها مع القاعدة والتّاج حوالي ستّة عشر مترا، وهي من النّمط الكورنتي، ولبلوغها يجب صعود مدرج يضم 41 درجة مقسومة إلى مدرجين واستراحة.



arabtrvl1512746545372.jpg


arabtrvl151274654531.jpg




 

36- واحة دوز


تتبع دوز إداريا محافظة قبلّي /500 كلم جنوب العاصمة تونس، التي تتاخم حدودها أربع محافظات تونسية جنوبية أخرى هي توزر وقابس وتطاوين ومدنين إلى جانب الحدود الجزائرية. وتتميز المنطقة بمناخ صحراوي حار وجاف.

توجد في دوز واحدة من أكبر واحات النخيل في تونس، تجري من تحتها عيون المياه العذبة. وتعد الواحة حوالي 200 ألف نخلة ينتج أغلبها دقلة النور، وهي من أجود أنواع التمور في العالم. وقد دفعت الواحة وعيون الماء العذب العرب الأوائل إلى الاستقرار منذ سنة 671 ميلادية بالمنطقة حيث تعاطوا الفلاحة ووجدوا مراعي لإبلهم.

وتعيش حول واحات دوز أنواع مختلفة من الحيوانات الصحراوية مثل الجمال والغزلان البيضاء وأنواع نادرة من الظباء والثعالب والأرانب البرية والطيور، وتنتشر بشوارع مدينة دوز الرئيسية مجسمات لبعض هذه الحيوانات (الجمال والغزلان.

وكانت المدينة على مرّ العصور محطة عبور القوافل التجارية القادمة من المشرق والمغرب والرحالة والغزاة والفاتحين. ومن بين التجارة التي يتعاطاها أهالي دوز اليوم بيع التمور وخاصة من نوعيّة دقلة النور.


تطورت حياة قبائل المرازيق فبعد أن كانوا من البدو الرحل يعيشون على الصيد وتربية المواشي، أصبحوا اليوم يعتمدون على ثلاثة مصادر أساسية، الهجرة نحو أوروبا، الوظيفة العمومية، السياحة والفلاحة. ودوز معروفة بالسياحة الصحراوية، وهي سياحة شتوية، تفطّن أهلها لقيمتها فطوّعوا الطبيعة واستغلوا عناصرها، الجمال والرمال والواحات في مداخيل سياحية كبيرة، جلبت لهم الخير والسعادة. كما تعيش مدينة دوز من الفلاحة الواحية وتربية الأغنام. غير أن العشريات الأخيرة شهدت تطور السياحة الصحراوية بهذه المدينة، فتطورت البنية التحتية وتنوع المنتوج السياحي المحلي، وهو ما خلق حركية اقتصادية متنامية ساعدت على تحسن الوضع الاجتماعي العام لسكان المنطقة.



arabtrvl1512691120143.jpg


arabtrvl1512742542291.jpg




 
37- تيبار


دِجِبّة قرية تقع في معتمدية تيبار بولاية باجة بالشمال الغربي التونسي. كان اسمها في العهد الروماني تِيگِيبّا بُورِ Thigibba Bure. بلغ عدد سكّانها 3641 ساكن سنة 2004 . ترقيمها البريدي 9042. من أهم الغراسات في دجبة نذكر التين ، السفرجل (3 أنواع) و الزيتون (15 نوعا) ، كما تحتوي المنطقة على 560 نبتة طبّية.

في شمال شرق مدينة تبرسق، يقع المنتزه الحضريّ بدجبّة على جبل يدعى جبل الغرّة، ويتبع إداريّا معتمديّة تيبار. وقد تمّت تهيئة هذا المنتزه للزّوّار لتسهيل التّجوّل فيه. وهناك، يمكنكم التّمتّع بمشاهدة شلاّل مميّز للمكان وبالتقاط صور متعدّدة في مشهد طبيعيّ أخّاذ.


arabtrvl1512693673995.jpg


 
arabtrvl1512824966722.png
38- مدينة اوتيكا الرومانية
arabtrvl1512824966722.png



يقال عن أوتيكا Utica إنّها أوّل الموانئ التجاريّة الفينيقيّة التي ركّزت في الأرض الإفريقيّة، ربّما حوالي 1100 ق.م ( بل يدقّق بلينيوس : 1101 ). لكنّ الموقع التاريخيّ تأسس قبل هذا التاريخ، ربّما في العهد اللوبيّ كما تدلّ على ذلك البادئة " أو" التي تعني " من " في لغة الأمازيغ. وعلى كلّ فقد استخرجت منه، على مستوى الرمل البكر، أحجار من الصوّان وآثار موقد يحتوي على قطع من الفحم وحطام عظام حيوانات متحجّرة.

ولأنّ أوتيكا كانت أسبق من قرطاج، فقد لعبت مدّة طويلة دور العاصمة قبل أن تحلّ محلّها جارتها التي تأسّست في أواخر القرن التاسع ق.م والتي قوي سلطانها بسرعة. ورغما عنها، ارتبط مصيرها بمصير جارتها فعاشت فترات من الازدهار والرخاء، كما عاشت أيّاما حالكة. لكنّها، في المنعرج الحاسم، عندما احتدمت المجابهة بين قرطاج وروما، اختارت التحالف مع روما فاستحقّت أن تعود، في سنة 146 ق.م، لمدّة 130 سنة، عاصمة لأفريكا. ثمّ مرّت بها تقلّبات، شأنها في ذلك شأن أغلب المدن القديمة في البلاد التونسيّة، انتهت في القرن السابع بتقهقر لا رجعة فيه.


أمّا موقع أوتيكا الأثريّ، الذي كان على ضفاف المتوسط، فهو اليوم على بعد 12 كم من البحر من جرّاء تراكم الرّمال المتأتية من نهر مجردة في شاطئه. وتوجد على السطح بعض البنايات، خاصّة " دار الشلاّل " الرائعة، وكذلك دور أخرى، ومعابد وفوروم وحمّامات وآثار مسارح وملاعب ومدرّجات، الخ...

ولعلّ الأهمّ، وإن كان غير مشهود، يتمثّل في مستوى تحت الأرض الذي خلّص من الأنقاض وكشف عن مقبرة بونيّة كبيرة. ولقد زوّدتنا القبور التي تعود إلى القرن السابع ق.م بأثاث جنائزيّ ثمين، أعطانا معلومات عن العقائد السائدة في تلك الفترة وعن نمط عيش السكّان وأنشطتهم وغير ذلك...


arabtrvl1512772886751.jpg