تعتبر تونس من أروع بلدان شمال أفريقيا وأكثرها استقطاباً للسياح، وذلك بسبب تنوعها وثرائها الطبيعي.
حيث تحتوى على شواطئ خلابة تمتد على حوالي 2000 كم على مياه البحر الأبيض المتوسط والمجهزة بمرافق وخدمات سياحية متطورة وتتمتع بإرث ثقافي ممثلاً بكنوز من التراث والآثار والمتاحف تعكس كلها تواتر حضارات عريقة شهدتها تونس منذ فجر التاريخ أما لمحبي الطبيعة فاسمها خير دليل على أنها أحد الأماكن التي يجب عليكم زيارتها: "تونس الخضراء"
تتالف تونس من 24 ولاية و من ثلاث اقاليم رئيسية الشمال و الوسط و الجنوب.
يصل طول الشريط الساحلي التونسي الى اكثر من 2000 كم حسب وكالة حماية و تهيئة الشريط الساحلي التونسي.
و تتوزع الى 1566 كم طول الساحل القاري الطبيعي و 457 كم للجزر و ما تبقى هو الشريط الساحلي المضاف من موانئ تجارية و ترفيهية و غيرها..
ليست كل المدن التونسية سياحية و على هذا الاساس تصنف وزارة السياحة البلاد الى سبعة اقطاب سياحية (تونس و ضفاف قرطاج - ساحل المرجان بطبرقة و بنزرت - نابل و الحمامات - سوسة و القيروان - المنستير و المهدية - جزيرة جربة - توزر).
عند الحديث على تونس بالتأكيد سيتبادر الى ذهنك صورة نوافذ مدينة سيدي بوسعيد الزرقاء و شواطئ الحمامات و جربة ، لكن في الحقيقة هناك اماكن اخرى ساحرة في الشمال و جنوب البلاد و فيما يلي قائمة اجمل و انسب الاماكن التي يجب زيارتها في تونس:
تابعونا في هذا الموضوع الذي سيجوب بنا من شمال الى جنوب البلاد بحثا عن اجمل المناطق في تونس:
ان القادم لجزيرة جربا يخال له في الوهلة الاولى انه في احدى الجزر الاستوائية النائية ..يصعب على كل من يزور
جربة ان يستوعب كل هذا الجمال ..بشواطئها الفيروزية النادرة في البحر المتوسط و واحاتها البحرية الملاصقة لبحرها الساحر
ذو الرمال البيضاء الناصعة ..نعم هذه هي جربة كبرى الجزر التونسية و احدى اجمل و اشهر جزر المتوسط ..
جربة هي قبلة للمشاهير يفضلها الرؤساء و رجال الاعمال و المشاهير على عدة جزر اخر لقربها من اوروبا و موقعها المتميز في عرض السواحل التونسي
تقع جزيرة جربة 580 كم جنوب العاصمة تونس و تتبع اداريا ولاية مدنين. تمسح هذه الجزيرة 514كم² و بها 190 كم من السواحل الا ان سواحلها الشرقية تعتبر من اجمل السواحل في البحر الابيض المتوسط و ربما الاجمل فتمتزج فيها الشواطئ الساحرة مع واحات النخيل البريّة لتذكرك بجزر الكاريبي.
تلقب جربة ببولونيزيا البحر المتوسط فهي جزيرة فريدة من نوعها بمناخها و طبيعتها و سحر شواطئها.
من جزيرة الرمل شمالا الى برج قستيل جنوبا تمتد سواحل خلابة تنتشر عليها العشرات من الفنادق الفخمة.
سيدي بوسعيد هي ضاحية سياحية تقع 20 كم في شمال شرق تونس العاصمة . تعد ضاحية سيدي بوسعيد أول موقع محمــي فــي العــالــم سنة 1915 ويعــود تأسـيسـها إلى القــرون الوسطــى، وتقع في أعالي المنحدر الصخري المطل على قرطاج وخليج تونس . يقطنها حوالي 5000 شخص . و تمثل مكان سياحيا رائعا و تتميز بفن معماري خاص بها اذ أنك تجد جل البيوت بهذه الضاحية بيضاء ذات أبواب عتيقة يغلب عليها اللون الازرق. كما تحتوي هذه الابواب على نقوش و زخارف عتيقة على غاية من الجمال.
تنسب المدينة إلى ولي صالح هو أبو سعيد الباجي عاش في فترة معاصرة للشيخ أبي الحسن الشاذلي، وهو مدفون في تونس في ضاحية سيدي بسعيد المسماة باسمه. الى جانب ذلك نجد القهوة العالية و هي مكان سياحي يستقطب العديد من الزوار المحلين و الأجانب و خاصة في فصل الصيف. يتميز سيدي بوسعيد بالمشموم التونسى و أكله البمبالوني. كما يشهد سيدي بوسعيد مظاهر احتفالية في فصل الصيف كخرجة سيدي بوسعيد و تتضمن هذه الخرجة فرق من العيساوية التي تقوم بسرد قصائد و مدائح و دففوف و بخور و زغريد تعلوا الأجواء.
ضلت منطقة سيدي بوسعيد الساحلية الصغيرة مصدرا لإلهام أجيال من الكتاب المشاهير والفنانين، ويؤكد اهلها للزائر ان عددا لا يحصى من الكتاب والفنانين جاب حواريها وأزقتها الضيقة، بمن في ذلك بول كلي وغوستاف فلوبيرت وأندريه جيد وسيرفانت.
في واقع الأمر قضى بول كل اسبوعين في تونس عام 1914، لكنه جاء الى سيدي بوسعيد لبضع ساعات فقط. اما فلوبيرت، فقد قضى غالبية زيارته القصيرة الى تونس في مشاهدة واستكشاف آثار قرطاج، وفي وقت لاحق كتب رواية مستوحاة من زيارته هذه. من المؤكد ان سيرفانتي زار تونس وكذلك آندريه جيد الذي زار الجزائر وتونس عدة مرات وجاء الى سيدي بوسعيد عام 1942. واتضح في كتبه ان الطراز المعماري المغاربي لم يكن هو السبب الوحيد وراء اعجابه بشمال افريقيا. اذا فكرت في قضاء بضعة ايام هنا، فلا بد ان تدرك تماما كيف نجحت سيدي بوسعيد في اكتساب شهرتها.
ليس هناك أماكن في سيدي بوسعيد يمكن ان نطلق عليها مواقع سياحية بالمعنى المتعارف عليه، إلا ان هذا الجانب ليس له اهمية، ذلك ان المتعة الحقيقية تكمن في التجول في ازقة هذه القرية الوادعة وشوارعها الضيقة المرصوفة بحجارة بات سطحها أملس بفعل المشي عليها لمدة قرون. من الممتع ايضا تناول شاي النعناع في واحد من مقاهي القرية العتيقة. ولعل الوقت المناسب لاستكشاف سحر هذه القرية ساعات الصباح الباكر او المساء، اذ تسمع بوضوح زقزقة الطيور في شوارع القرية التي يملؤها عبق براعم أشجار البرتقال. الأسوار العالية لمنازل سيدي بوسعيد تضم داخلها حدائق ظليلة وباحات ارضيتها من الرخام. ولحسن الحظ لا يجد الزائر نفسه مضطرا لانتظار ان توجه له الدعوة بالدخول، ففي نهاية السوق يوجد دار العنابي، وهو منزل تونسي تقليدي يعود تاريخه الى القرن الثأمن عشر أعادت الجهات المختصة تجديده ليصبح سكنا صيفيا. يبهر الزائر لدار العنابي الطراز الاسلامي المتميز والديكور الجذاب والجدران والأرضيات الرخامية والمصابيح الملونة. وتتوسط الباحة الرئيسية للدار نافورة كبيرة تنمو حولها اشجار الياسمين، بالإضافة الى باحة اخرى يطل عليها مصلى ومكتبة.
وبجوار دار العنابي توجد الدار التي سكنها في السابق البارون رودلف ديرلانغار المتحدر من اسرة مصرفية فرنسية معروفة. ويستخدم هذا المنزل حاليا مركزا للموسيقى العربية والشرق اوسطية. وشيد المبنى، الذي يطلق عليه »قصر النجمة الزهراء« و»قصر البارون«، بين عامي 1912 و1922 على اساس تصميم من الواضح ان صاحبه كان صاحب اعجاب عميق بالطراز المعماري الأندلسي. السوق التي توجد على مقربة من دار العنابي عبارة عن مجموعة صغيرة من المتاجر المرصوصة جنبا الى جنب، وهذه المنطقة تعتبر قبل القرية التي شيدت حول قبة شيخ صوفي يدعى ابو سعيد البيجي اوائل القرن الثالث عشر، وهو الشخص الذي سميت عليه القرية. إلا ان الأساطير في المنطقة تقول إن هذا الشيخ الصوفي لم يكن سوى ملك فرنسا لويس التاسع الذي اختلق قصة وفاته عقب حصار تونس واعتنق الاسلام وآثر ان يعيش بقية حياته في هذه القرية الهادئة.
ومقابل مسجد القرية يوجد مقهى يؤمه يوميا عدد كبير من سكان القرية وزوارها. ويلاحظ الزائر انشغال زبائن المقهى اما بقراءة الصحف اليومية او لعب النرد او الورق وتدخين النرجيلة منذ الصباح حتى وقت متأخر من المساء. هناك ايضا مقهى سيدي شعبان في نهاية القرية، وهو ايضا يشهد حركة دائبة طوال ساعات اليوم ويقدم لزبائنه الشاي الأخضر والحلويات. الشيء الذي يميز هذا المقهى هو موقعه المطل على خليج تونس وجبل بوقرنين ومنطقته المعروفة بنباتاتها الغابية وثروتها الحيوانية المتنوعة. بالقرب من هذا الموقع يوجد مرسى للسفن يمكن الوصول اليه عبر سلم طويل الى اسفل الى جانب مطعم دار زروق. هناك عدد محدود من الزوار وربما عدد محدود من السفن ايضا، إلا ان سكان القرية يأتون خلال فترة آخر النهار للتأمل في منظر اليخوت واستنشاق هواء البحر وتناول الآيسكريم.
هو ارخبيل يتكون من 14 جزيرة, إنها من أجمل الجزر التونسية
بطبيعتها وواحاتها البحرية ومن يزورها تبدو له من الوهلة الأولى مهجورة.
لكنها مع ذلك تبقى آية من آيات الجمال الطبيعي الخام غير المركب وغير المصطنع وربما لهذا سميت بالجزيرة البكر.
أشجار النخيل بالمئات إذ تشير الإحصائيات إلى أن غابات النخيل تحتل 34 ٪ من مساحة الجزيرة ولكن بصريا تشعر
أنك وسط غابة نخيل عملاقة حدودها سواحل البحر،
الدروب الرملية تتعرج بين المباني لتنتهي عند الشواطئ الخالية.لو سألت الشعراء عن أرخبيل قرقنة لأخبروك أنه تسكنه الأساطير وفيه تنام.
في ليله تصحو جميلة جميلات المدن البحرية وعند الفجر لا تملكُ سوى أن تسعد بخروج شهقات
الانبهار بعد أن تُبصرَ بهاء وجهها في بحرها وصدق من تغنى بجمالها من أبنائها.
يضم أرخبيل قرقنة عددا من أجمل الجزر الساحرة والخلابة في البلاد التونسية،
وهي آهلة بالسكان ولها عاداتها وتقاليدها التي تميزها عن باقي مدن البلاد،
رغم أن أبناء هذه الجزر لا يختلفون عن باقي ساكنة البلاد التونسية من حيث الأصول والأعراق.
إداريا، الأرخبيل يمثل معتمدية من ولاية صفاقس في الجنوب التونسي يتكون من اثنى عشرة عمادة وبلدية وجملة من المؤسسات.
بلغة الجغرافيا «يقع أرخبيل قرقنة شمال خليج قابس على بعد حوالي 32 كلم من شاطئ مدينة صفاقس
إلى مقام الولي الصالح في شمال جزيرة مليتة سيدي يوسف ويمتد على طول حوالي 35 كلم وعرض لا يتعدى 11 كلم
بينما يصل طول السواحل إلى 183 كلم وتبلغ مساحة قرقنة الجملية 15700.
هي واحة تتميّز بجودة تمورها, متاخمة للصّحراء ممّا جعلها قبلة للسّائحين قصد التّمتّع بالرّمال الذّهبية و أشعّة الشمس على مدار السّنة.
مناخها صحراوي وحارّ صيفا و معتدل بقيّة الفصول.
توزر(Tusurus) أو توزروس كما سماها الرومان مدينة الأحلام، جوهرة الصحراء، باب الجنة، تقع في الجنوب الغربي من تونس، على الحدود الجزائرية والحد الشمالي الشرقي للصحراء ويحدها شرقا شط الجريد.إنها إحدى الواحات الأكثر شهرةً في العالم و أجملها لا سيما أنها ترتوي من مائتي نبع ماء وغابة نخيل رائعة تعد أكثر من مليون نخلة فوق مساحة تزيد على الإلف هكتار.
تبدو كلمة الصحراء قاسية بحق توزر فهي منطقة تضج بالحياة والحركة والخضرة، وفيها واحد من أجمل ملاعب الغولف في تونس إن لم يكن في حوض المتوسط وفي توزر يغمرك إحساس أنك مقبل على المتنبي أو الشابي وعلى عالم من الشعر والجمال، فواحاتها وبيوتها المصنوعة من الآجرّ الأصفر الصحراوي وأجواؤها الهادئة عالم يداعب المخيلة ويستقر في الذاكرة.
وقد أصبحت توزر اليوم قبلة المشاهير وتزدحم على فصول السنة مقاهيها ومطاعمها وأسواقها بكبار المخرجين والفنانين العرب والأجانب والصحفيين والسياسيين ونجوم الموضة وغيرهم من رموز المجتمعات الراقية أو المخملية.
أما الرحلات السياحية إلى الواحات العديدة في المنطقة بين جبلية وصحراوية أو الرحلات التي يتم تنظيمها على متن القطار الملكي السابق الذي يعود إلى القرن التاسع عشر فمن أهم الفقرات السياحية الناجحة والمطلوبة جدا.
وتشتهر المناطق الصحراوية بصناعة المنسوجات ذات الجودة العالية والتوشيات والرموز الخاصة، ويعتبر المرقوم والكليم من أشهر أنواع السجاد في المنطقة إلى جانب عدد من المنتجات التقليدية الأخرى في توزر أو المدن القريبة مثل قبلي أو دوز كالجلود والملابس الصحراوية والحلي والمصاغات والسعف وغيرها من المنتوجات الصحراوية المميزة.
زيارة المدينة :
توزر : قاعدة البلاد الجريدية , و ليس في بلاد الجريد قاعدة أكبر منها و لا اكثر مياها و أصل مياهها عيون تنبع من الرمل و تجتمع خارج البلد في واد متسع وتتشعب منه جداول كثيرة و تتفرع عن كل جدول مذانب كثيرة . منطقة واحات , مثلت مهدا لعدة حضارات متعاقبة تمازجت فيها الأعراف و الثقافات المختلفة . تحتفظ بأصداء الماضي و عطر السنين , جنة النخيل , غارقة في الحلم , فاتنة , تفتح أبوابها الشاهقة ليدخل عشاقها , ليتغنوا بجمالها , ليستنشقوا نفحات الطيب و روائح الفردوس المنبعثة من أرجائها .منارة للعلم أنجبت أقطابا و فقهاء سجلوا بعلمهم في سجلات التاريخ خلودها.
وأهم ما يميز واحة "توزر" أن ماؤها يتدفق من منطقة راس العين عند سفح ربوة تشكل ينابيعها واديا حقيقيا ما زالت عليه آثار سدود قديمة قسمها العلامة ابن الشباط تقسيما وُصِفَ بأنه معجزة هندسية ، كما استطاعت أن تحافظ على تقاليدها وأصالتها ولغتها العربية القريبة من الفصحى
كما تضم أطراف مدينة توزر أطرف حديقة حيوان في العالم، حيث جمعت في مكان واحد كل نماذج الحيوانات الصحراوية من الغزال الجميل إلى العقرب الخطير
تحت هذه الهضاب , و من الرمال الصفراء الذهبية تنساب مياه الينابيع الطبيعية الصافية و العذبة متصلة بنهر ينقسم إلى ثلاث أودية و لكل منهم ستة جداول متجهة لتغذية الواحة .
و من فوق هذه الهضبة يبهج ناظري المتأمل مشهد النخيل و هو يرسم بأغصانه كلمة " العمل" و منطقة رأس العين ذات مكانة مميزة لدى أهالي الجريد فهي الجنة التي تغنى بها العلامة إبن الشباط الذي قال: زر توزر إن شئت رؤية جنة تجري بها من تحتك الأنهار
°متحف دار شريط°
أحد المشاريع السياحية الضخمة , يحكي تاريخ البلاد التونسية منذ العصور القديمة الى الوقت الحالي مقسم إلى عدة أجنحة : المتحف , دار زمان , مدينة الأحلام التي تحكي قصة ألف ليلة وليلة بالإضافة الى نزل من فئة الخمسة نجوم ومقاهي ومطاعم ويعتبر من المعالم الفريدة بالبلاد التونسية ويقع بالمنطقة السياحية بتوزر ويعتبر من أروع المتاحف المجسدة لأكثر من 3000 سنة من الحضارة
تقع على شاطئ الكورنيش ، رسمت أغلب معالمها، وزينت أطرافها بالزهور والورود، وأضيئت جميع طرقاتها وشوارعها، حتى
أصبحت محطّة عالمية، ونموذجاً سياحياً فريداً لا يمكن الاستغناء عنه.
تقع مدينة الحمامات في مفترق الطريق بين تونس العاصمة و مدينة سوسة فلا تفصلها عن سوسة الا 80 كم و هي نفس المسافة التي تفصلها عن العاصمة اداريا تتبع مدينة الحمامات ولاية نابل او الوطن القبلي المعرف بالراس الطيب Cap Bon فردوس البلاد التونسية و مدينة الحمامات هي جوهرة هذا الفردوس.
تحولت مدينة الحمامات النائمة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، في بضع سنوات إلى "باقة من المتعة” كما يسميها التونسيون. إذ صارت هذه المدينة الصغيرة قطباً سياحياً عالمياً يستقطب ملايين السياح سنوياً، بينهم أشهر الشخصيات العالمية الباحثة عن المتعة وسحر الطبيعة.
وقد زاد المدينة جمالاً إنشاء المنتجع السياحي "ياسمين الحمامات”، الذي جمع بين فخامة البناء وعراقة التاريخ العربي الإسلامي. وقد استمد هذا المنتجع السياحي اسمه من زهرة الياسمين الأسطورية الفواحة، التي تعتبر من أبرز وأجمل رموز البلاد التونسية.
وكانت انطلاقة هذا المشروع السياحي عام 1989م عندما صدر الأمر بإنشاء مدينة سياحية متميزة على مساحة 270 هكتاراً. وشهدت هذه المدينة تجديداً واتساعاً متواصلاً سنة بعد أخرى، حتى صارت نموذجاً استثنائياً يُمكّن أي شخص من الحلم وقضاء عطلة مغايرة للسائد والمألوف.
في مدينة الحمامات المتكاملة والمطلة على البحر الأبيض المتوسط يمكن للمرء أن يفعل ما يشاء، يسكن، يأكل، يلهو، يخلد للراحة، ويتمتع بالاستجمام والعلاج الطبيعي. فمن الساحات والأسواق إلى الفنادق، ومن الحمامات المعدنية إلى الفناءات، ومن الأسوارnإلى الديار والحدائق، يمارس رواد هذه المدينة حياة جديدة كلها متعة وفرح، يجمع بين الطابع المهرجاني الاحتفالي، والتعايش والتعارف، وبين الرفاهية والصفاء.
ففي مدينة الحمامات، تترامى قرون وعجائب من الموروث الحضاري العربي والإنساني، والعادات والتقاليد، والفلكلور، واللوحات الشعبية الخالدة. وتتوزع فيها فنادق فخمة يصل عددها إلى 54 فندقاً، تمثل أحد أهم الأقطاب الفندقية في تونس.
ويجد الزائر لمدينة الحمامات جميع الأشكال والتصورات الهندسية للبلاد التونسية وللحضارات الإنسانية الأخرى الأوروبية واليابانية والصينية، في شكل فسيفسائي، يجمع كل إبداعات الإنسان جنباً إلى جنب.
لو سألت التونسيين عن مدنهم الأكثر جذبا للسياح لأجابوك بأن مدينة سوسة الساحلية تأتي في المرتبة الثانية أو الثالثة،
فمن بين ستة ملايين سائح يؤمون تونس سنويا تستحوذ سوسة على مليون منهم على الأقل بفضل شواطئها الدافئة، وفنادقها ذات الخدمة "السريعة والمتميزة"، وفوق ذلك تراثها الأثري الممتد من العهد الفينيقي وحتى العصر الإسلامي بأطواره المختلفة.
أطلق الفينيقيون على مدينة سوسة اسم "حضرموت" ويلقبها التونسيون الآن "جوهرة الساحل"، وما بين الاسمين قرون كثيرة راكمت المدينة على مداها تراثا ثريا تحفل به "المدينة العتيقة"، والسور الروماني المطوق لها، والذي ناف عمره على أكثر من ألفي سنة ظل فيها شاهدا على توالي الحقب وتداول الأيام بين الناس.
في المدينة العتيقة -التي تمتد على نحو ثلاثة كيلومترات- يقف الزائر على ما تختزنه ذاكرة سوسة من أبنية تراثية وأسواق شعبية، وشواهد تاريخية تجسدها جداريات ومقتنيات أروقة متحف سوسة الأثري.
وتروي لك هذه الذاكرة كيف تعايشت المدينة مع الحضارات الفينيقية والرومانية والمسيحية، وصولا إلى الحقبة الإسلامية ماثلة في "الجامع الكبير" و"رباط سوسة" (سور المدينة في نسخته الإسلامية منذ منتصف القرن الثالث الهجري)، كما تشتهر المدينة بصناعة النحاس التقليدية.
شواطئ سوسة تأتي في مقدمة عوامل الجذب السياحي فيها.
على بعد بضعة كيلومترات من مدينة سوسة توجد المحـطة السياحية (القنـطاوي)، وهي أول مجمع سياحي مدمج بالبـلاد التونسـية حـيث يمكن للسائح التمتع بما يتوافر فيه مـن منــشآت ترفيـهية ورياضــية.
تقع سوسة على بعد 160 كم جنوب شرق العاصمة وهي اشهر مدينة سياحية تونسية و تستقطب المدينة 1.5 مليون سائح اجنبي سنويا أن أول عوامل الجذب السياحي في سوسة "هو جودة شواطئها ونوعية مياهها الدافئة والهادئة والنظيفة، إضافة إلى أن تربة بحرها ربما هي الأفضل في العالم"
تقع مدينة طبرقْة 200 كم غرب العاصمة تونس في منطقة منحصرة بين البحر الأبيض المتوسط من جهة، وجبال أشجار البلوط والفلين من جهة أخرى، واسمها الفينيقي القديم "ثابركا"،
وكانت مرفأ صيد صغيرًا شهيرًا، بما يتوفر فيه من جراد البحر، وتبلغ طول سواحل طبرقة 25 كم، وهي ثان أشهر مدينة في العالم في تصدير المرجان،
فيما تتميز بالقلعة الجنوية التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر ميلاديًا، والإبر وهي صخور مدببة تعود إلى العصر الحجري الأول، وارتفاعها يناهز عشرين مترًا.
كما تتميز طبرقة، بوجود شاطئ بديع، هضاب وسهول وأودية، أشجار وغابات، ماء وخضرة وأسماك نادرة، أناس من كل الأجناس،
جبال شاهقة الارتفاع والجمال، قلاع ومبان تراثية، منار تاريخي يعانق الماء، وتتحول المدينة في فصل الصيف إلى مهرجان من البهجة الدائمة،
إذ تصبح كاللوحة الساحرة، تخلب الأنظار، وتسحر العقول، بالهضاب والسهول والأودية والشاطئ الأزرق البديع، والأشجار الغابية، والأودية المتناثرة على كل القرى القريبة
وتشتهر المدينة، بوجود وادي الزرقاء، وادي المالح، وادي نفزة، عين الصبح وشتاتة وطبابة، وادي سرسار، ووادي الكريم،
إذ تقع في الشمال الغربي للبلاد التونسية، على مسافة 200 كلم شمال العاصمة تونس من الجهة الغربية للبحر الأبيض المتوسط،
وتحدّها من الناحية الخلفية جبال متنوعة بغاباتها الكثيفة الأشجار، وبناياتها المتنوعة، وللمدينة طابع معماري مميز ببيوتها ذات السقوف القرميدية الحمراء.
ويجد هواة الغوص في أعماق البحر، خير ميدان لممارسة هواياتهم، وكانت مكونات المدينة البحر والغابة والجبل مصدر إلهام وسحر لكل من زارها وتمتع بجمالها،
فقلما تجد مدينة تجمع بين مكونات الطبيعة الثلاثة غير طبرقة، وربما مدن مثل بالما الإسبانية أو موناكو الفرنسية.
وطبرقة مدينة عريقة، أسسها الفينيقيون منذ 2800 عام، تحت اسم "ثابركة" "بلاد العليق أو موطن الظلال"، تقع في الشمال الغربي للبلاد التونسية،
على مسافة 200 كم شمال العاصمة تونس من الجهة الغربية للبحر الأبيض المتوسط، تاريخ مزدهر، حيث عرفت طبرقة عصور من الازدهار
طيلة القرن الثالث والرابع الميلادي، عندما كانت المراكب الرومانية تحمّل عبرها الفلين والرخام والحبوب، وبين 1540 و1741 خضعت
إلى هيمنة "جمهورية جنوة"، وحكمتها عائلة "لوميليني" الإيطالية الثرية، التي عُرفت بالتجارة، وكان أشهر ما أنجزته
هذه العائلة هو الحصن الضخم فوق جزيرة صغيرة قرب المدينة.
وتتميز مدينة طبرقة الحالية على بقيّة المدن التونسية، بمنازلها البيضاء والزرقاء، ذات الأسقف المكسوّة بالقرميد الأحمر،
وكذلك بشاطئها الجميل الممتد بين الغابة والجبل في سلسلة من الكثبان الرملية والخلجان الصخرية، ولذا يجد هواة الغوص في أعماق البحر خير ميدان لممارسة
هواياتهم، كما تُعرف بمهرجاناتها "مهرجان الجاز أو مهرجان الموسيقى اللاتينية"، وكانت ولا تزال القبلة المفضلة الأولى للتونسيين والسياح العرب والأجانب.
وفي كل عام تستعد طبرقة لدورتها السنوية لمهرجان الموسيقي العالمي، الذي يمثل واحدة من أضخم التظاهرات الدولية الموسيقية،
بمشاركة عشرات الموسيقيين العالميين من مختلف الألوان والدول. ودائمًا ما تشهد أربعة مهرجانات، هي مهرجان الغاز، وموسيقى العالم،
والموسيقي اللاتينية، ومهرجان موسيقى الراي، ولأجل ما تتميز به، تعتبر طبرقة إحدى أبرز المدن السياحية في تونس،
لذلك أقيمت فيها مرافق سياحية علاجية ليجد فيها السائح كل ما يريد.
ويتعانق البحر والساحل مع الطبيعة والآثار، ليجد المرء في النهاية مدنًا وقرى وهبها الله من جمال الطبيعة،
ما جعلها مقصدًا للسياح من شتى بلدان المعمورة، حيث السهول والجبال الخضراء والعيون والآثار والشواطئ الرملية
والحياة المائية المتنوعة من أسماك ودلافين وشعب مرجانية، فضلًا عن تنوع الحياة البرية والطيور المستقرة والمهاجرة، واعتدال الطقس على مدار العام.
يمكن تصنيف مدينة بني مطير من معتمدية فرنانة من أعرق المدن وأجملها بجهة جندوبة بفضل ما تحتويه من جمال وسحر طبيعي .
و تقع مدينة او قرية بني مطير في وسط ولاية جندوبة على مسافة 40 كيلمترا جنوب مدينة طبرقة الساحلية
و على مسافة 12 كيلمترا شرق مدينة عين دراهم المجاورة لها.
ومدينة بني مطير التي تعرف أيضا بقرية السد الذي يجود على عديد المدن من الجمهورية التونسية بالماء الصالح للشراب تتميز بطبيعة خلابة تمتزج فيها السهول بالهضاب والجبال بالغابة
لتكون المحصلة مناظر غاية في الروعة فالشلال يستهويك والعيون الطبيعية تفتنك فتنة سحرت عقول المعمرين الفرنسيين منذ أواخر القرن العشرين فبنوا مدينة بني مطير وعمروا بها سنين وسنين
لتبقى البنايات الحجرية القرميدية والكنيسة القديمة شامخة وشاهدة على حقبة من تاريخ تونس عامة والجهة خاصة .
والبناءات القرميدية الشامخة في قرية بني مطير كانت اختيارا موجها وغير اعتباطي ليتماشى مع العوامل المناخية وتصمد البناءات في وجه الثلوج التي تضرب المدينة شتاء
لتنسج لوحة بياض الثلج وتتحول المدينة الى قبلة للزائرين ليزيدوا في الاستمتاع بطبيعة قل وجودها وهي طبيعة رغم جمالها لم تكن لتكفي المدينة وتشفع لها بواقع تنموي يخلص
سكانها كما سكان جهة جندوبة عامة من واقع بطالة مقيت وهو واقع قد يكتب له ان يخرج بلا رجعة مع مشروع المحطة الاستشفائية التي تشهد الانجاز
والتي ستغير حال المدينة وتفتح مواطن شغل قارة وعرضية ما أحوج أهلها الطيبين لها .
بني مطير هذه الحديقة المعلقة التي تتجاوز كل الابعاد لتجسد اللا مكان واللا زمان وتسحر بجمالهاالاستثنائي كل من زارها علق الزمان طيرانه كسرب الحمام الذى حط رحاله في فضاء مشمس كبير لينقر غير ابه ارجل المارة. مدخل القرية باب افتراضي يفتح مباشرة على فضاء البلدة المركزى الذى تدب داخله الحياة الاجتماعية والتجارية.
هنا توجد المدرستان الابتدائية والاعدادية والمكتبة العمومية وفضاء الاعلامية وداراللثقافة والشباب والمستوصف ومركز رعاية الام والطفل والفضاء الرياضي. بني مطير حافظت على هندستها المعمارية الأصيلة والمتميزة وهنا أيضا يتعانق المقهى والمخبزة والعطرية والكنيسة القديمة التي تحولت الى نادى اطفال.
قرية بني مطير التي تحتضنهاالغابات وتمتد فيهاالخضرة على مد البصر تشترك منازلهاالصغيرة في اسقف مرصعة بالقرميد الاحمر القاني وشبابيكها السوداء ذات الاطار الاحمر الداكن. وتتبع هذه البلدة التي بنيت في السنوات الاربعين من القرن الماضي معتمدية فرنانة من ولاية جندوبة. وتعد القرية الف ساكن جلهم من الشباب تشغلهم الشركة التونسية للكهرباء والغاز والشركة الوطنية للاستغلال وتوزيع المياه.
وتستقبل المدرسة الابتدائية 106 تلميذ 49 بالمائة منهم فتيات. ويتميز سكان بني مطير بالقبول الطيب وحسن الضيافة ودماثة الاخلاق. وكان اكبرهم سنا شاهدا على حقبة من تاريخ البلاد عندما انعقد اول مجلس للوزراء لتونس المستقلة خارج قرطاج ليحتضنه سنة 1958 القصر الذى ياوى حاليا بلدية المكان.كما شهدت القرية بعث اول مركز تونسي للايتام بمساهمة المنظمة العالمية للطفولة/اليونيسف/ ومقره حاليا مركز الاستقبال او دار الشباب.
كما تزخر القرية بالعديد من الثروات الطبيعية الاخرى مثل عين /حمام الصالحين/ التي تصل فيها حرارة المياه الى 73 درجة مائوية وتعتبر من اسخن المياه الموجودة على الصعيدين الوطني والدولي وتستقطب سنويا الف زائر بفضل مزاياها العلاجية والوقائيةللعديد من امراض الالتهاب مثلما اكد السيد علي بن عمر رئيس بلدية المكان منذ 8 سنوات.
واثمرت خصوصيات هذه العين وشهرتها التفكير في انجاز مشروع نموذجي يدعمه الاتحاد الاوروبي ويتمثل المشروع الذى لا يزال طور الدراسة في احداث نزل استقبال ايكولوجي وعصرى
يوظف مياه العين لتقديم خدمات للراحة والاسترخاء وسط فضاء طبيعي. وسيسمح باحداث العديد من مواطن الشغل وادخال حركية على النشاط الاقتصادى في المنطقة.
من جهة اخرى اشار رئيس البلدية الى ان بني مطير تحصلت سنة 2005 على جائزة الرئيس زين العابدين بن علي في مجال النظافة وساهمت في السنة ذاتها في مسابقة دولية ما بين البلديات في بريطانيا وترشحت بها الى المرحلة النهائية منها بكندا معبرا عن حرصه الشديد على الحفاظ على الطابع المميز للجهة وجماليتهاالطبيعية الخاصة باعتبارها مثالا لانسجام الانسان مع محيطه البيئي وحتى تحافظ بني مطير على شهرة مناظرها الخلابة في مختلف الفصولاذ تكتسي حلة بيضاء زمن الثلوج وتمتد فيه المروج الخضراء اوقات الصحو حيث تشع الشمس بدفئهاوتطرب العصافير بزقزقتها.
تقع مدينة قليبية 120 كم شرق العاصمة التونسية و تتبع اداريا ولاية نابل في الشمال الشرقي لـالجمهورية التونسية .
هي ثالث مدن ولاية نايل بعد مدينتي نابل والحمامات. هي كذلك من أهم مرافأ الصيد في تونس إذ يصل إنتاج الميناء 15000 طن. يقطن المدينة حوالي 43000 نسمة. تحتضن قلعة قليبية والتي يعود تاريخها إلى العصر البيزنطي. تستمد مدينة قليبية اسمها العربي من اسمها الروماني القديم وهو كْلُوبِيَا Clupea. يعتبر الصيد البحري من أهم الأنشطة الاقتصادية وتعتبر النجارة الحرفة الثانية في المدينة.
تتوفر مدينة قليبية على مجموعة من الشواطئ و الخلجان الساحرة التي تختلط فيها
الرمال البيضاء بالصخور و المياه البلورية الشفافة و يصل طول ساحلها الى اكثر من 15كم
من منزل تميم جنوبا حتى حمام الاغزاز شمالا. و لشواطئ قليبية اسماء منها شاطئ المنصورة
و شاطئ سيدي منصور و شاطئ باريس الصغيرة و شاطئ الفتحة و شاطئ البالج
و شاطئ مرسى قليبية و غيرها من الخلجان الرملية و الصخرية..
تقع مدينة عين دراهم مسافة 25 كلمترا الى الجنوب من مدينة طبرقة الساحلية.
تونس - تختفي جبال عين دراهم الشاهقة خلف بحر طبرقة المجاورة، وبإمكان هذه المدينة الصغيرة أن تلعب دورا هاما في استقطاب العديد من السياح التونسيين والأجانب لما تمتاز به من مكونات طبيعية إيكولوجية تضم، من جملة ما تضم من عناصر، الأنظمة الحيوية التي تقدمها الطبيعة في حالتها البكر من جبال وغابات ومغاور ومحميات طبيعية ومناطق رطبة، ومسالك صحية وأودية وبحيرات جبلية وسدود، وعوامل مناخية كاعتدال الطقس في فصلي الربيع والصيف ونزول الثلوج في فصل الشتاء، وعوامل بيولوجية مثل الثروات النباتية المتكونة من أزهار وأشجار ومياه معدنية.ومن العوامل العديدة التي تعرقل ازدهار السياحة في هذه المنطقة خاصة في فصل الصيف اختيار السياح التونسيين والقادمين من الدول المجاورة، خاصة من الجزائر، الإقامة على الشواطئ في مدينة طبرقة.
ويقول الصحبي، تعتبر تربة دار فاطمة التي يتجاوز عمرها الـ33 ألف سنة من أهم الروافد الطبيعية وهي واحدة من عجائب الدنيا ومحمية فريدة من نوعها لما تحتوي عليه من ترسبات ونباتات وطيور وزواحف.ويتحدث صابر التومي، وهو مهاجر في أوروبا من عشاق السياحة البيئية، قائلا إن مدينة عين دراهم تعتبر من أجمل المناطق التي زارها ولم ير لها مثيلا حتى في أوروبا، وقد نوه بمحمية عين الزانة لأشجار الزان المقلوب. وشجرة الزان المقلوب هي شجرة جاءت حصيلة تفاعل بين شجرتي الفرنان والزان أنتج شجرة فريدة جمعت بين النوعيتين في آن واحد، مما جعل العلماء ينظرون إليها على أنها إعجاز الطبيعة.
على بعد 15كلم من مدينة عين دراهم توجد منطقة حمام بورقيبة الحدودية التي تعتبر الأكثر كثافة سكانية في الجهة والتي اشتهرت عبر التاريخ بموقعها الاستراتيجي ووجدت فرنسا ابان احتلال تونس صعوبة في التدخل والسيطرة على هذه المنطقة نظرا لصمود أبنائها في الدفاع عن قريتهم التي شهدت العديد من المعارك ،وتميزت هذه الجهة بمياهها الجوفية الساخنة فتحولت الى قبلة للمرضى أملا في الشفاء،هذه القرية التي بعد عن معتمدية عين دراهم بحوالي15كلم والمتاخمة للحدود الجزائرية تمتاز بمنتوج سياحي متنوع و ثري وتعتبر نموذجا للسياحة البديلة والتي أصبحت تراهن عليها وزارة السياحة في ظل ركود السياحة الموسمية الا أنها تبقى في حاجة الى تدخلات للنهوض بهذا القطاع.
نقطة مضيئة
المحطة الاستشفائية بحمام بورقيبة هي النقطة المضيئة في هذه المنطقة الهادئة والساحرة أين تفوح روائح غابات الزان والفلين والسرو والإكليل وتهب نسائم الجبل المطل على هذه المحطة التي تقدم أفضل الخدمات لمرضى المفاصل وأمراض الحنجرة والأنف وآلام الظهر باعتبار وأن المياه الجوفية لهذه المحطة مقوما أساسيا لهذه الأمراض ..المحطة الاستشفائية تعد من مفاخر تونس في السياحة العلاجية حيث تستقبل سنويا أعدادا كبيرة من السياح من المغرب العربي خاصة والخليج علاوة على التونسيين مما يدعم السياحة العائلية بتونس.
توفر المحطة نقاوة ماء وهواء الى جانب تميز تجهيزاتها العصرية التي تمكن من توفير طرق علاجية جد متطورة وذلك باعتماد مزايا العلاج بالمياه المعدنية.كما يوجد حمام للعموم يتكون من 6 غرف تنبع بداخلها مياه جوفية حارة تحتوي على نسبة هامة من الكبريت يستحم بها العديد من الأهالي والزوار والأشقاء الجزائريين الذين يتوافدون عليه كل سنة في فصل الصيف ولا يقتصر وجود المياه المعدنية بهذه الجهات الحدودية على القرية فحسب فعلى بعد أربعة كيلومترات وبمكان متاخم للتراب الجزائري يوجد حمام طبيعي في الهواء الطلق يطلق عليه حمام بومنتن به نسبة كبيرة من مادة الكبريت وتنبعث منه روائح قوية هذا الحمام يقصده العديد من المرضى المصابين بالأمراض الجلدية المستعصية للتداوي وقد أعطى العلاج بهذه المياه الطبيعية نتائج باهرة للغاية ونظرا لوجود الحمام المذكور الذي هو عبارة عن مسبح طبيعيي بالهواء الطلق فلا يستحم به النسوة إلا في ساعات الفجر الأولى.
وفي سياق متصل فان إحداث مركب رياضي حوّلها أيضا الى قبلة الفرق والمنتخبات التونسية الجزائرية والخليجية، الى جانب ذلك تمتاز هذه المنطقة بالصخور والكهوف المنتشرة بالجبال والمياه العذبة التي تنبع من تحت الصخور بالإضافة الى ما اشتهرت به من تقطير للزيوت النباتية إلا أن هذه القرية السياحية تعاني من عدة إشكاليات حالت دون جعلها منطقة سياحية تشع على المستويين الوطني والدولي.
على بعد 15كلم من مدينة عين دراهم توجد منطقة حمام بورقيبة الحدودية التي تعتبر الأكثر كثافة سكانية في الجهة والتي اشتهرت عبر التاريخ بموقعها الاستراتيجي ووجدت فرنسا ابان احتلال تونس صعوبة في التدخل والسيطرة على هذه المنطقة نظرا لصمود أبنائها في الدفاع عن قريتهم التي شهدت العديد من المعارك ،وتميزت هذه الجهة بمياهها الجوفية الساخنة فتحولت الى قبلة للمرضى أملا في الشفاء،هذه القرية التي بعد عن معتمدية عين دراهم بحوالي15كلم والمتاخمة للحدود الجزائرية تمتاز بمنتوج سياحي متنوع و ثري وتعتبر نموذجا للسياحة البديلة والتي أصبحت تراهن عليها وزارة السياحة في ظل ركود السياحة الموسمية الا أنها تبقى في حاجة الى تدخلات للنهوض بهذا القطاع.
نقطة مضيئة
المحطة الاستشفائية بحمام بورقيبة هي النقطة المضيئة في هذه المنطقة الهادئة والساحرة أين تفوح روائح غابات الزان والفلين والسرو والإكليل وتهب نسائم الجبل المطل على هذه المحطة التي تقدم أفضل الخدمات لمرضى المفاصل وأمراض الحنجرة والأنف وآلام الظهر باعتبار وأن المياه الجوفية لهذه المحطة مقوما أساسيا لهذه الأمراض ..المحطة الاستشفائية تعد من مفاخر تونس في السياحة العلاجية حيث تستقبل سنويا أعدادا كبيرة من السياح من المغرب العربي خاصة والخليج علاوة على التونسيين مما يدعم السياحة العائلية بتونس.
توفر المحطة نقاوة ماء وهواء الى جانب تميز تجهيزاتها العصرية التي تمكن من توفير طرق علاجية جد متطورة وذلك باعتماد مزايا العلاج بالمياه المعدنية.كما يوجد حمام للعموم يتكون من 6 غرف تنبع بداخلها مياه جوفية حارة تحتوي على نسبة هامة من الكبريت يستحم بها العديد من الأهالي والزوار والأشقاء الجزائريين الذين يتوافدون عليه كل سنة في فصل الصيف ولا يقتصر وجود المياه المعدنية بهذه الجهات الحدودية على القرية فحسب فعلى بعد أربعة كيلومترات وبمكان متاخم للتراب الجزائري يوجد حمام طبيعي في الهواء الطلق يطلق عليه حمام بومنتن به نسبة كبيرة من مادة الكبريت وتنبعث منه روائح قوية هذا الحمام يقصده العديد من المرضى المصابين بالأمراض الجلدية المستعصية للتداوي وقد أعطى العلاج بهذه المياه الطبيعية نتائج باهرة للغاية ونظرا لوجود الحمام المذكور الذي هو عبارة عن مسبح طبيعيي بالهواء الطلق فلا يستحم به النسوة إلا في ساعات الفجر الأولى.
وفي سياق متصل فان إحداث مركب رياضي حوّلها أيضا الى قبلة الفرق والمنتخبات التونسية الجزائرية والخليجية، الى جانب ذلك تمتاز هذه المنطقة بالصخور والكهوف المنتشرة بالجبال والمياه العذبة التي تنبع من تحت الصخور بالإضافة الى ما اشتهرت به من تقطير للزيوت النباتية إلا أن هذه القرية السياحية تعاني من عدة إشكاليات حالت دون جعلها منطقة سياحية تشع على المستويين الوطني والدولي.
في مدينة كانت تسمى في العصور القديمة Thysdrus "يسْدْرُوسْ"، وتسمى حاليًّا "المهدية" في الساحل التونسي، يقف المسرح الروماني العظيم المشهور بقصر الجم أو مدرج الجمّ كما يحلوا للبعض أن يطلقوا عليه، شامخًا رغم عاديات الإنسان والطبيعة.
ترجح أغلب الروايات عن تشييده أن الإمبراطور الروماني غورديان الثاني الذي قاد انتفاضة على إمبراطور روما في ذلك العصر هو من أمر ببناء المسرح سنة 238 ميلاديًا، ليكون مسرحًا رومانيًا عظيمًا يضاهي في العظمة والمساحة نظيره في عاصمة الإمبراطورية في روما، ويتجاوزه جمالًا وروعة، وأطلق عليه اسم "كُولُوسِّيُومْ تِيسْدْرُوسْ".
في أثناء بنائه عالج المصممون كل الأخطاء الهندسية التي وقعت في بناء المدرج الروماني السابق في روما، الأمر الذي يفسّر بقاء مسرح الجم في نظر علماء الآثار والتاريخ إبداعًا معماريًا وفنيًا من الطراز الأول، يشهد بالرقي لمدينة تِيسْدْرُوسْ (الجم) الرومانية.
تبلغ مساحة القصر ذي الواجهة الرومانية المرتفعة، 148 مترًا في 122 مترًا، أما أبعاد الحلبة فتبلغ 65 مترًا في 39 مترًا، وتتسع مدارجه لقرابة 35 ألف متفرج، ويقع تحت حلبته رواقان يصلهما الضوء من الفتحة الوسطى للحلبة إضافة إلى فتحتين من جانبي الحلبة كانت تستخدم لرفع الوحوش من أسود ونمور والمصارعين من أسرى الحرب، حيث كان المصارعون والوحوش يؤسرون في غرف تحت الحلبة ليتم إطلاقهم في الأعياد والمناسبات الضخمة التي تشهد إقبالاً جماهريًا ضخمًا من الشعب والنبلاء الذين يجلسون في المدارج لمشاهدة مصارعات الوحوش ومعارك المصارعين من أسرى الحروب وسباقات العربات.
في أثناء تأسيسه، كان مسرح الجمّ حلبة لمصارعة الوحوش ومسرحًا داميًا تتمزق فيه أجساد العبيد وأسرى الحرب وكبار المجرمين الذين تجاوزوا القانون، كما كانت جدرانه شاهدًا على النبلاء الرومانيين الذين أدمنوا الصّراعات الدامية، وخصّصوا لمشاهدتها أغلب وقتهم.
غير أنه اليوم أصبح مكانًا لالتقاء الفنانين ومسرحًا شهيرًا لأهم الحفلات الموسيقية في تونس والعالم، إذ تقام فيه سنويًا مهرجانات وحفلات لأهم الفرق العالمية وفرق موسيقى الجاز، وقد ازدادت شهرته أكثر منذ إنشاء أول مهرجان للموسيقى السمفونية في ثمانينيات القرن الماضي، حيث تضاء الشموع في كل صيف في مختلف أروقته مشكلة لوحة تجمع بين سحر الأثر التاريخي وإبداع الفن المعاصر لتعلن انطلاق دورة جديدة من مهرجان الموسيقى السمفونية بالجم.
المهدية مدينة ساحلية تونسية ومقر لولاية المهدية. المهدية (مهدية)
هي مدينة ساحلية تقع 205 كلم جنوب تونس العاصمة.
تعتبر المهدية إحدى أهمّ الوجهات السياحية في تونس بفضل ما تزخر به من مخزون تراثي وثقافي وحضاري هام وكذلك واجهة بحرية وشواطئ جميلة تمتدّ على أكثر من 70 كلم .
مدينة المهدية، التي تبعد نحو 65 كيلو متراً إلى الجنوب من مدينة سوسة و50 كيلومتراً إلى الجنوب من مدينة المنستير، تشتهر كوجهة سياحية رئيسية وكمدينة لصيد البحر و نسج الحرير.
وتحتل المهدية المرتبة السادسة من حيث عدد السياح القادمين إلى تونس إذ يزورها سنوياً نحو 10 % من إجمالي السياح.
تملك مدينة المهديّة كلّ ما يلزم لتسحر زائريها عند قدومهم إليها لقضاء الإجازة، مثل مينائها الكبير، ومدينتها العتيقة اللصيقة بموج البحر، وأجوائها التقليديّة،
و شواطئها الرائعة، والعديد من الفنادق الحديثة التي جعلت منها منطقة سياحيّة جذابة. وتضم مدينة المهدية، رغم صغرها، أكثر من خمسة وعشرين فندقاً من الفنادق الحديثة التي تتراوح مابين 3- 5 نجوم،
مما يتيح للسائح مدى جيداً للاختيار حسب مقدرته المالية. فمن فنادق الخمس نجوم؛ نجد فندق المهدية ميليا المرادي، والمهدية بالاس، وفينشي نور بالاس.
أما فنادق الأربع نجوم فمنها، فندق ماجيك لايف، وإيبروستارفاتيمي، وفينكس المهدية، وريو المنصور، وتلاساالمهدية. كما توجد في المدينة العديد من المطاعم الفاخرة مثل نبتون، إسبادرن، وليدو.
وتتيح المهدية لزوارها السياحة العلاجية والثقافية والرياضية. فبالنسبة للسياحة العلاجية، فإن مدينة المهديّة تعد مقصداً مثالياً لمن يرغبون في المعالجة بمياه البحر،
وفيها حالياً مركزان صحيان مندمجان في فندقين أحدهما من فئة أربع نجوم والآخر من فئة الخمس نجوم. وبالنسبة للسياحة الثقافية، فإن المدينة تحتوي على العديد من المعالم الثقافية
مثل متحف المهدية الإقليمي ومتحف سلكتا، وبرج المهدية الذي هو عبارة عن قلعة تعود للقرن السادس عشر الميلادي. أما بالنسبة للسياحة الرياضية، فعلى بعد خمسين كيلومتراً من المدينة،
يجد محبو رياضة الجولف ضالتهم في ملعبي الجولف في مدينة المنستير، وهما الفلامينجو جولف والبالم لينكس.
كطفلة مدلّلة تلقي بجمالها بين أحضان البحر والغابة معا ، تربّعت شامخة في أعلى نقطة من شمال تونس لتكون أقصى نقطة في شمال افريقيا ..
تلك هي بنزرت المدينة التي جمعت بين الحضارة والتاريخ والسحر وروعة المكان ..تجوب ثناياها فتهرب بك الأزقة إلى حيث المدينة العتيق
ة حينا وما تحمله من روائح للزمن الجميل والى البحر الممتد على اغلب جهاتها حينا آخر فتعيش حلم الأمواج وسفر الخيال ..
هي محافظة سياحية تونسية تاريخها ضارب في القدم منذ العهد الفنيقي ..مساحة جغرافية منفتحة على المتوسط
تشهد حركة اقتصادية كبيرة بمينائها الاقتصادي الناشط وحركة البواخر القادمة إليها والخارجة منها …
لبنزرت مخزون سياحي وحضاري ثري جعل منها مقصدا للسياح الأجانب والعرب سيّما وأنها تزخر طوال السنة بتظاهرات ثقافية وسياحية
على غرار المهرجان الدولي لبنزرت الذي وقف على خشبته كبار الفنانين في العالم ..
بنزرت التي تتميّز بجسرها المتحرك تشهد حركية كبيرة مع قدوم فصل الصيف اذ تتميز بمناظر أخاذة ومناخ جميل يسحر السائح الاجنبي والتونسي ..
بحر يمتد في انسجام و هدوء يحوّل المدينة الى مساحة من الرومانسية اللامتناهية …
تقع مدينة بنزرت في أقصى الشمال للبلاد التونسية 65 كلمترا شمال العاصمة التونسية على الضفاف الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط مما جعلها تحتل مكانة استراتيجية بارزة أهلتها لأن تكون مركزا لولاية بنزرت وقطبا اقتصاديا هـاما.
وتعتـبر ولاية بنزرت ولاية متكاملة بما احتوت عليه من ثروات طبيعية زاخرة وما اشتملت عليه من محاور تنموية متنوعة في مجالات الفلاحة والصيد البحري والصناعة.
وتمثل بحــيرات بنزرت وإشكل وغار الملح أبرز الخصوصيات الطبيعية للولاية إلى جانب جزيرة جالطة الزاخرة بجمال الطبيعة والثروة السمكية والرأس الأبيض باعتباره أعلى نقطة في القارة الإفريقية ووادي مجردة الذي يغذي بمياهه المتدفقة جزءا هاما من الأراضي الزراعية.
ومن خصائص بنزرت المدينة ميناؤها القديم وجسرها المتحرك الذي يؤمن حركة المرور بين ضفتي قنال بنزرت.
إن بنزرت الفينيقية أو "هيبـوأكرا " كانت مركزا تابعا لأوتيكا. وقد غزاها القائد الصقلـي "أغـاطـوكل" سنة 309 قبل الميلاد في حملته على قرطاج.
فلما انتصرت روما هدمت "هيبــو" وألحق ترابها بأوتيكا. وعند حلول "يوليوس قيصـر" ببنزرت، ضمها إلى الإمبراطورية الرومانية و أطلق عليها اسم "هيبـودياريتـوس".
ولما تدهور حكم الرومان احتل "جانسريق" زعيم الفندال "هيبو" و ذلك باستنجاد من "بونيـفاس" سنة 439 م. ولم يدم ملك الفندال طويلا بالبلاد رغم سيطرة "جـانسريق" وابنه "هانريق" على
كامل المنطقة المتوسطية إذ تم احتلال البلاد من قبل بيــزنطة سنـة 534 م.
وقد فتحــها للعرب القائد معاوية بن حديج الذي كان مقاتلا في جيش عبد الملك بن مــروان سنة 41 هـ ( 661 م).
وسماها القائد حسان بن النعمان سنـــة 698 م باسمها الحالي بنزرت وأقام فيها رباطا لردّ الهجـــومات المفاجئة للروم.
وأصبحت بنزرت منذ ذلك الحين مدينة عربية مسلمة. وإثر غزوة الهلاليين وانحلال الحكم الصنهــاجي بالمهدية أقام القائد الورد اللخمـــي من ملوك الطوائف ببنزرت دولــــة بني الورد وحصن مدينتـها ونظم شؤونها ودام حكمها 151 سنة ( من سنة 404هــ إلى 555هـ / 1013م إلى1160م).
وقد شهدت بنزرت في العهد العثماني نهضة عمرانيّة واقتصادية مكنتها من تبادل البضائع بين التونسيين والأوروبيين
وخاصة بعد حفر القنال وتهيئة الميناء العسكري والتجاري، الأمر الذي جعلها على كفاءة عالية من الدفاع والمراقبة.
وموقع بنــزرت الاستراتيجي جعلها ملتقى لمختلف الحضارات التي توالت على حوض البحر الأبيض المتوسط، مما ترك فيها آثارا عمرانية وعسكريــــة تزخــر بها إلى اليوم.
أدت القيروان دورا مهمّا في ترسيخ عقيدة التوحيد ببلاد المغرب والأندلس وما وراء الصحراء، وبالتالي نشر الحضارة العربية الإسلامية وإقامة صروح علمية وعمرانية، عندما كان المسلمون هم القوة العظمى في العالم. وليس من الصدفة أن تكون القيروان مسجلة على قائمة التراث العالمي، أي المدينة العتيقة وأرباضها على قائمة التراث العالمي، وهي شهادة تؤكد البعد الحضاري للمدينة ومدى إسهامها في نحت العمارة الإسلامية بالمغرب. والقيروان عبارة عن متحف إسلامي حي يزخر بالكثير من المعالم التاريخية والثقافية البارزة مثل جامع عقبة بن نافع الذي يعد أحد ثوابت الحضارة العربية الإسلامية، فهو يعطينا فكرة عن نضج الحضارة الإسلامية عبر التاريخ، وهو يختزل مدرسة القيروان المعمارية التي شعت على كامل الحوض الغربي للمتوسط.
وجامع عقبة بن نافع من الجوامع القليلة التي حافظت على عناصرها المعمارية الفريدة وبيت الصلاة في جامع عقبة بن نافع من أقدم بيوت الصلاة التي حافظت على طابعها الأصلي، إذ إن هناك بيوت صلاة أقدم من بيت صلاة جامع عقبة بن نافع لكنها تغيرت عبر التاريخ. وقال رئيس جمعية صيانة مدينة القيروان ومدير المخبر الوطني لترميم المخطوطات الدكتور مراد الرماح، لـ«الشرق الأوسط»: «حافظ الجامع على تخطيطه وعلى مواده وعلى محرابه وعلى منبره، وهو أقدم منبر وصل إلينا في الإسلام منذ أواسط القرن الثالث الهجري، لأنه كانت هناك منابر ولكنها ضاعت». وتابع: «محراب جامع عقبة بن نافع من أقدم المحاريب على عين المكان. ويعود إلى أوائل القرن الثالث الهجري، والمربعات التي تحيط بمنبر جامع عقبة هي من أقدم المربعات في العالم الإسلامي، والمرجع الأساسي للتعرف على الموروث المعماري في المغرب الإسلامي هو جامع عقبة بن نافع».
يمكن القول إن القيروان هي التي أسست للمدرسة الإسلامية المعمارية المغاربية، وهذه المدرسة تواصلت عبر التاريخ، سواء من خلال الجوامع والمساجد أو الأسوار الشامخة والمواجن الضخمة كفسقية القيروان. «حتى لما تقلص معمار القيروان بعد الزحف الهلالي فإن القيروان استطاعت أن تؤسس لعمارة ذات بعد روحي تمثلت في عمارة الزوايا، التي كان لها دور أساسي في الإبقاء على قدسية المدينة وتواصل النمط المعماري القيرواني، الذي بدأ منذ القرن الثاني للهجرة وتواصل إلى يومنا هذا». ومن أهم عناصر العمارة الإسلامية في القيروان، العقد المتجاوز والقبة ذات القاعدة المربعة والسقوف الخشبية، «كل هذا موجود في مدرسة القيروان المعمارية وتواصل، ثم تأثرنا في ما بعد بالطابع الأندلسي ثم العثماني».
ويؤكد الرماح على أن «المئذنة ذات القاعدة المربعة التي أصبحت سائدة في منطقة المغرب الإسلامي انطلقت من مئذنة القيروان. إذن هذه المدينة لها دين في عنق المسلمين وفضل الحفاظ على مفاخر الحضارة الإسلامية. زد على ذلك أن المدينة حافظت على نسيجها المعماري الإسلامي المتميز بدورها وأزقتها بواجهاتها ببطاحها، كلها تعبر عن النمط المعماري الإسلامي، وطريقة البناء الحالية هي التي كانت معتمدة في السابق، وهذا ما يبرر تصنيف القيروان ضمن التراث العالمي الإنساني». لقد حققت القيروان 5 مقاييس من أصل 6 لاعتبارها مدينة ذات تراث عالمي إنساني. وقل وندر أن تستجيب مدينة لخمسة شروط من أصل ستة، بينما مدن أخرى استجابت لمقياس واحد وسجلت ضمن التراث الإنساني العالمي.
الحفاظ على القيروان حفاظ على كنوز الحضارة الإسلامية في جانبها المعماري والروحي، فقد استطاعت الحفاظ على أسوارها، وعلى بركها وعلى مزاراتها.
المنستير مدينة حباهـا اللـه بمـوقع جـغرافي فريد من نوعه وبطــقس مثالي مـن حيث الاعتدال وبمواقع سياحـية ومعــالم تاريخية تؤهلها عن جدارة لمنافسة المدن الأوروبــية،
وتشهد لها تلك الفـنادق الفاخرة التــي تتــناثر على امتداد سواحل الدخيلة وصقانس ومطار بورقيبة الـدولـي وميناء النزهة الجديد وقصر المؤتمـرات المجهز بكـل لوازم ومعدات الندوات الدولية.
وتقع مدينة المنستير فى الوسط الشرقى للبلاد التونسية
وعلى مشارف البحر الأبيض المتوسط وهى تبعد عن العاصمة تونس بـ 180 كيلومترا. و تبعد 30 كيلومترا الى الجنوب من مدينة سوسة.
والبحر موجود في كل مكان بالمنستير، وشارع الكورنيش يطل بامتداده على الأمواج الزرقاء ليفضي إلى ميناء صيد صغير يثلج الصدر جمالاً ورشاقة وقد أنشئ هذا الميناء بين شبه جزيرتين.
وعـلى مسافــة قصـيرة جــداً مـن ضــفاف البحر يقـع البصر عـلى جزيرتـي سيدي غدامــسي والمـوستـانيــة اللتـــين تربطـهما إلــى بعضهــما
وإلـى الضــفة أرصـفـة تــأوي المحـطة البحرية الساحـرة (كــاب - منسـتير)،
وهــذه المحطة تحظــى بمــوقع ممــتاز يجـعل مــنها الميناء المثـالي لهــواة المـلاحــة الترفيــهيـة إذ هـى لا تبــعد أكــثر مـن مـسافــة 5 دقـــائق بالـسيارة عــن المـطـار الــدولـي الحـبيب بورقـيبة - المنسـتير،
وبضع ساعات جواً أو مــسافة يـوم بــحراً علـى أوروبــا.
وتبلغ طاقة هذا الميناء الترفيهي 400 وحدة بحرية، وهو مندمج في مركب سياحي يضم مركز إقامة فاخر تلامسه أمواج البحر،
ويحتوي على مطابخ ودكاكين وعدة مرافق أخرى من بينها (حمام) للاغتسال.
ومـن وراء هـذا المـيناء يشـاهـد الزائـر جزيـرة (الحـمـام)، ويقــع بـصره عـنـد أقـدام الساحل الصخـــري علـى كــهـوف الكـحلية الــتي تـــوجـد علـى مسـتوى الـبــحر
والتـي يمـكن أن تـــكون خاتمة المـسـك لجــولتـنا بشارع الكـورنيـش ومنطـلق زيارتــنا للمــدينة العــتـيقة.
تعرف مدينة المنستير بحصنها الكبير "رباط المنستير" وسورها الشامخ الذى يعود إلى الفتح العربى لأفريقيا، وتقع مدينة المنستير فى الوسط الشرقى للبلاد التونسية
وعلى مشارف البحر الأبيض المتوسط وهى تبعد عن العاصمة تونس بـ 180 كيلومترا.
وكانت المنستير أول مدينة عربية اسلامية تبنى فى افريقيا، وكانت تضم تونس الحالية وجزءا من الجزائر وقد اصبحت سنة 665 ميلادية "السنة 45 من الهجرة"
معقلا خارجيا لحماية العاصمة القيروان.
وكان هرثمة بن الأعين، والى الخليفة هارون الرشيد، هو الذى أسس الرباط الكبير بالمنستير سنة 796 ميلادى "سنة 180 هجري" وأصبح أكثر المعالم الدفاعية ضخامة
بفضل التوسعات والتحصيانات التى أدخلت عليه بين القرن 15 والقرن 18 وسكنه المرابطون وهم متطوعون لخدمة الرباط.
ويعتبر رباط المنستير اليوم اقدم حصن فى المغرب العربى وأحسنها حالة ويشرف برج المراقبة فيه الذى يبلغ علوه عشرين مترا على ساحة الرباط
التى تحيط بها الحجرات من ثلاث جهات وفى قمة هذا البرج يبرز جمال كورنيش المنستير على أفضل صوره.
يشتمل رباط المنستير الذى يطلق عليه ايضا اسم القصر الكبير على اقدم نقيشة عربية عثر عليها فى شمال افريقية ترقى الى سنة 181 هجرى .
كما ان رباط ابن دؤيد بالمنستير يشتمل على نقيشة اخرى تضاهيها اهمية ترقى الى سنة 240 هجري.
إن مدينة تونس هي العاصمة وهي تجمع بين الماضي العريق والحاضر المتجدد ولذلك ففيها المشهد الشعبي والشرقي العتيق
بما تعرضه دكاكينها من منتوجات وصناعات شعبية تقليدية وفيها إلى جانب ذلك الطابع الغربي وبخاصة في أحيائها التي أنشئت خلال أوائل القرن العشرين
على غرار بعض المدن الداخلية الفرنسية أما في وسط المدينة فإن السوق المركزية تعج بالحركة والحيوية وتبهرك معروضاتهامن الخضراوات والفواكه الطازجة
وأنواع الحبوب والأسماك وحتى الورود والطيور.
وهذا المشهد الشعبي التجاري الزاخر أعيد تأهيله وبخاصة شارع الحبيب بورقيبة وتم تجديد واجهات الأسواق الكبرى والمحلات التجارية الفسيحة
لتتضاعف متعة الفسحة والتسوق تحت أشجار الساج. وغير بعيد عن ذلك شيدت الأحياء السكنية العصرية والمباني الكبرى
لتأوي النشاطات المتعددة التجارية والبنكية والإدارية بحيث أصبحت مدينة تونس الكبرى تعد أكثر من مليوني ساكن .
وفي ضاحية المدينة، تقع ضفاف قرطاج المشهورة.
تونس هي عاصمة دولة تونس. هي أيضا عاصمة ولاية تونس. 2.000.000 ساكن (سنة 2006)
مع ولاياتها من جملة 10 مليون لكامل البلاد، من أبرز معالمها جامع الزيتونة.
أُسِسَت المدينة حذو موقع مدينة قرطاج القديم. وأصبحت عاصمة الدولة الحفصية ("إفريقية") في القرن الخامس هجري (الثالث عشر ميادي).
و كانت مركزا تجاريا هامّا في المتوسط وأوروبا.
احتلّ العثمانيون تونس، وعلى رأسهم خير الدين بربروس عام 1534 ولكن بداية من 1591 أصبح يحكمها البايات بطريقة مستقلة عن اسطنبول .
وازدهرت المدينة حيث كانت مركزا تجاريا كبيرا ومركزا للقرصنة أيضا.
وتأسست بلدية تونس إثر أمر 30 أغسطس (أوت) 1858 بفضل القائد حُسيْن الذي أصبح أول شيخ للمدينة (الى 1865).
وقد كان أول من اهتمٌ بتهيئة المدينة. سنة 1881، أصبحت مدينة تونس ككامل البلاد تحت الحماية الفرنسية فطرأ عليها العديد من التحويرات المعمارية.
ومن آخر 1942 إلى وسط 1943 كانت تحت سيطرة قوّات المحور (الحرب العالمية الثانية).
ومن 1979 إلى 1990، أصبحت مدينة تونس مقر الجامعة العربية بعد اتفاقية كامب دايفد بين مصر و إسرائيل.
و تحتوي مدينة تونس على ما يربو عن الف قصر و عشرات المساجد التي تعود للقرون الاولى من الفتح الاسلامي لتونس منذ اربعة عشرة قرنا.
المرسى مدينة ساحلية على ضفاف البحر الأبيض المتوسط تقع على مسافة 25 كيلومترا شمال مدينة تونس, وهي تمثل مع حلق الوادي, الكرم و قرطاج ضاحيتها الشمالية. يبلغ تعداد سكان بلدية المرسى 92987 نسمة يسكن منهم 36234 مدينة المرسى.
تقع مدينة المرسى في أقصى نقطة من شمال ولاية تونس تحدها شمالا ولاية أريانة و جنوبا بلديتا قرطاج و سيدي بو سعيد و غربا ولاية أريانة و شرقا البحر الأبيض المتوسط. و تعتبر المرسى مدينة ساحلية لها شواطئ رملية تمتد على نحو 14 كلم. كما أن للمرسى مرافق سياحية هامة تتطور بنسق كبير من سنة الى أخرى.
المرسى كانت مدينة الاقامة الصيفية للبايات في حين كانت باردو مركز الاقامة والحكم. ولقد سّماها أهلها بفخر غير مستـتر "أميرة القلوب". ولقد حملت المرسى في العهد البونيقي اسم المغارة (Megara) وقد كانت ميناءا بونيقيا متطورا يضاهي و ينافس ميناء قرطاج. وتقع المرسى في خليج هو سهل بين جبلين: جبل المنار المعروف بسيدي بوسعيد و جبل قمرت .وهي أساسا محطة اصطياف شهرت بجمال مناظرها ورقة نسيمها وصفاء بحرها.
ولقد مكنت هذه الظروف المناخية الى جانب جمال الطبيعة والتضاريس من أن تكون قبلة أهل العلم و الدين والمال المقيمين في مدينة تونس المجاورة. فقد كان الولي الصالح سيدي عبد العزيز مزار أهل الدين والتـقى. وقد توافد على المدينة للاقامة فيها الفناون والرسامون والمسرحيون وأغنياء التجار متبعين بذلك البايات في رحلة شتائهم و صيفهم. فمنذ بداية القرن التاسع عشر اتخذها باي تونس مقاما وبنا بها الكثير من القصور حيث تقيم العائلة المالكة من ماي الى سبتمبر من كل سنة.
قمرت هي دائرة بلدية تتبع مدينة المرسى
تمسح دائرة قمرت 613,0897 هكتار و يحدها من الشمال دائرة مرسى المدينة و من الجنوب دائرة حي الرياض و من الشرق دائرة المرسى المدينة و غربا دائرة المرسى المدينة و دائرة سيدي داود.
ڨمرت هي منطقة سكنية وسياحية راقية تقع في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية بين المرسى ورواد. تتبع المنطقة إداريا بلدية المرسى وتنقسم إلى 4 أقسام فرعية أهمهما قمرت العليا التي تنطوي على منطقة سياحية تضم عدة نزل فاخرة، وقمرت القرية التي أخذت اسمها عن قرية أطفال قمرت للأيتام، وهو قسم سكني بالأساس.