أ حقاً سأمنع منك يا مغرب العشق والحُب ؟!

زهرةة البنفسج

:: مسافر ::
إنضم
16 ديسمبر 2018
المشاركات
1,007
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
40
إلى الروح الساكنة فؤادي
إلى من رعاني في صحوتي وسهادي !
إلى المغفور له بإذن الله والدي
يرحمك الله رب العبادِ ..

إليكَ يا من بعد رحيلك أحدثت فراغاً في حياتي ، جعلت كل شيء يتخبط
وجعلت الفرح حينها عن قلبي يتثبط
إليك اكتب هذهِ السطور البسيطة ، على جادةٍ قديمة
و ضاحية شمطاء ، وسط حي يئن لفرطِ الاشتياق لخطواتك
بين الأضواء العتيقة وتجاعيد الضوء التي تنتشرُ لتخلد هالات الاشتياق لك ..
إليك يا والدي..
إليك ابعثُ مع الذكرى رُسل حنين واشتياق
وصلوات ودعوات وأماني..

هل تذكر يا والدي ؟!
حينما طلبت مِني زيت الزيتون واشترطت أن آتي به من مكناس !
نسيت ، لن تذكر فأنت تحت الأرض ..رحمك الله يا وطني ..

هذهِ رحلةٌ عجيبة وغريبة حقيقة..
كلما حان موعد السفر باغتني التأجيل ..

حتى ظننت بأني لن أسافر أبداً وبدأ الضجر يتسلل إلى قلبي وهاجس التردد يراودني بين الفينة والأخرى..

بعد أن اعددت العدة للسفر و رتبت كافة الأمور ، فاجأت الجميع في المنزل بأني سآخذ والدتي معي ، هكذا دونما تخطيط أو حتى تلميح
كنتُ متمسكاً بهذا الرأي ، أريدها أن تخرج معنا بعد أن قضت فترة العدة ، ولكم أن تتخيلوا حجم الدهشة التي اعترت الجميع !
لا لأنها ستسافر ، كلا !
بل لأني استطعتُ كتم كل التفاصيل واخفاءها عنهم ، وليست المرة الأولى التي تكون برفقتي والدتي أمد الله في عمرها و رزقنا برها .

أتى ذلك المساء البارد جداً ضيفاً ثقيلاً على أطرافي
كالشيخ الهرم بت أنا في هذا الشتاء ، ولم تسعفني لا فتوتي ولا شبابي !
فمشاعري نحو مغربنا الحبيب تجعل مناعة الجسم قوية
لكنها تضعف مناعة الحنين والاشتياق ، فلا تستطيع مقاومة أي شيءٍ به عبق المغرب ، وما إن تسمع " المغرب " !
حتى ينهدُ الفؤاد المتعطش للحنين ويخور في مفازاتِ الأنين..!

ومن تلدغه الذكريات
يخاف من الصور !
ما الذي حدث في تلك الليلة ؟
قُبل السفر بليلتين تقريباً ، كُسرت يد والدتي
يا ليتها كانت يدي ، ولا ينالُ منك الألم يا جنتي..
قلت لها : يا جنتي و عاصمة الحُب والعاطفة ، ستكون الأمور بخير ولا تخافي ولا تحزني ، فكلنا تحت أمرك وسنخدمك بأعيننا ، أشارت إلي حفظها الله بأنها تخش أن تُثقل علينا لأن يدها مكسورة !
قلت يا أمي : أنا الغي السفر كله واحرق التذاكر لخاطرك !
وإذ أحببتِ التأجيل فلا مانع لدي..

كلا يا بُني سأذهب معكم ..!
توكلنا على الله..
سأتجاوز الكثير من التفاصيل فالليل جدا طويل
في منتصف الليل اتجهنا إلى المطار والفرحة تسبقنا وظِلال الشوق يلقي بأشرعتهِ في محيط ملامحنا
متكئين على آرائكِ الذكرى متوسدين الحُب العظيم لمغربنا الحَبيب.
في المطار هدوء يخالطه صخب ، وحشود شوقها ملتهب ، اسحب الحقائب بمعيةِ الأهل ومُزن الخير تداعب عقولنا
لتروي حقول الاشتياق.
وصلنا إلى كاونترات الخطوط السعودية ، قدمت الجوازات والتذاكـر !
سعادتي لا توصف ، لكن سبحان الله خالجني شك غريب وخوفٌ عجيب ، ملامح الموظف لا توحي بخير
ما الأمر يا تُرى ؟!
كل هذا يوم الأثنين الساعة 2 بعد منتصف الليل ..
حتى كتابة هذهِ السطور والدهشة تعتريني ،!
لكم أن تتصوروا المشهد ، قال لي الموظف بالحرف الواحد : جوازك فيه 5 شهور على الانتهاء ولن تسافر ؟!
قلتُ له : أ تمزح معي يا ( ابو الشباب ) ؟!
قال : كلا والله هذا النظام !
أي نظام يا شيخ ( يرحم أمك بلاش نكد وتنكيد منت شايف أهلي معي عائلة كبيرة ترى) !
قل لي أي نظامٍ تتحدث عنه ؟!
الذي أعرفه بأن الدول العربية بإمكاننا السفر حتى قبل انتهاء الجواز بـ 3 أشهر ! والدول الغربية والأمريكيتين ( شمالية وجنوبية ) وكندا واستراليا قبل 6 شهور !
تأتي أنت هكذا ببرودة اعصاب لتتلف مشاعري بغمضةِ عين !
قال : اذهب إلى المدير وخاطبه ، لا أملك شيئاً لأقوله ..!

اتجهتُ إلى مديره المزعوم ، وكلي حنق وبركان حائر في داخلي على وشك الانفجار ، صفعةٌ هي إذا ما منعوني من السفر !
أ حقاً سأمنع منك يا مغرب العشق والحُب ؟!
قدماي مثقلتان بالبرد والخوف والحيرة ، صمتي مُطبق ، أنفاسي مضطربة ، مشاعري على وشك التجمد !
كل شيء لا ينبئ ولا يبعث بالتفاؤل أبداً !

السلام عليكم
وعليكم السلام..
قال لي : أنت الذي قال له الموظف كذا وكذا ؟!
نعم ، قال : لدينا نظام جديد لا يسمح بالسفر في حال تبقى أقل من 5 شهور ، ايقنتُ في قرارةِ نفسي
بأني أخاطب خيالاً لا إنساناً أبداً ..

شكراً لك


الانكسار مؤلم أحبتي ، والصفعة هذهِ طبعت على ملامحي بغضب ، ماذا سأقول لأهلي الآن ؟
هل أدعهم يتوجهون إلى المغرب الحبيب و أنهي اجراءات تجديد الجواز !
هل أغير موعد الرحلة ؟
تراكمت الأسئلة في عقلي ، وكدت أن أجن !

بسرعةٍ اتجهتُ إلى الحجوزات ( قسم المبيعات ) ، وجدتُ شاباً بانت عليه أمارات الأدب ، طلبتُ منه تغيير موعد الرحلة ، ظل مندهشاً !
ما الأمر ؟ هل هنالك خلاف ؟ قلت له : كذا وكذا وهم قالوا لي كذا وكذا !

آلمني كثيراً حينما قال : إنه المغرب يا صديقي ! سأجنُ لو كنت مكانك !!
هل أنت بخير ؟
قدم إلي الأهل بعد أن هاتفتهم ، قالوا : لا باس ! كل تأخيرة بخيرة !!
 
بَعْد الصدمةِ التي مررتُ بها في مطار الملك فهد بالدمام
والسويعات العصيبة التي رافقت فِكْري وتفاعلات الحَنين
قررتُ أن اجعلَ العائلة تُسافِر وأنا سألحق بهم.
ذلِكَ ما كانَ يدور في خلدي حقيقة..!
فلا أريد أن تضيع كل الترتيبات وخطة الرحلة..
اتصلتُ بأخي وأخبرته القصة ، فأخذتهُ الغصة ، قال : لا تحزن يا رجل!
وأنا بين مطرقةِ التفكير وسندان الوقت ، شعرتُ بأن شيئاً فيني يحترق..

إلى قسم المبيعات اتجهتُ بسرعةِ البَرق ، تسبقني خطوتي وحيرتي
ولا أخفي عليكم كادت أن تخنقني عبرتي ، فشعوري كالطفل الآن الذي سُرقت منه هدية العِيد !
سألتُ الموظف عن أقرب رحلةٍ ممكنة ، فأخذ بالبحث جزاه الله كل خيـر !
ثم قال : لا يوجد حجز إلا الأسبوع القادِم !
يا رجل ! هل لك أن تفرحني قليلاً ؟! قال : والله لا يوجد هنالك حجوزات ، ومسار رحلتك بالذات عليه ضغط شديد ..
كان المسار ( دمام - جدة - كازا ) ، قلت مسار آخر لا بأس به ، قال لا يوجد إلا الأسبوع القادِم..
حسنا حسناً بارك الله فيك قم بتغيير تذكرتي أنا فقط واجعلها الأسبوع القادِم ( طبعاً تدراكاً للوقت وتفادياً لخسارة التذكرة )
المصيبة الآن بأن النفسيات اعترتها الضغوطات وأثرت فيمن معي ، وكأن بيننا ثأر ، فلا أحد يرغب بالحديث الآن فالمسألة مُعقدة
قلتُ لهم : على بركةِ الله هيا بنا إلى الكاونترات مجدداً لأشحن حقائبكم وتأخذون بطاقات الصعود إلى الطائِرة.
سافروا أنتم وسألحق بكم بمشيئة الله تعالى..
الكُل مرتبك والحيرةُ تنخر ما تبقى من صبر ..
انتهينا من كُل شيء الآن ، هيا بسرعة إلى البوابات قبل فوات الأوان، ولا زالت النظرة الحزينة والإنكسار في ملامح العائِلة
قلتُ لهم جميعاً : هل ستقف عجلة الزمن ؟ هل سيتغير شيء في الكون ؟
سألحق بكم فلا تحزنوا ..


الآن في دواخلي حرب وصراع وكأني في جبهةِ قتال
لكن المسألة اكبر من هذا بكثير ، فتأخير الموعد
يعني خسارتي لأسبوع في الإجازة ، ذلك ما جعلني أهاتِفُ
الزملاء في العمل واشرحُ لهم الوضع وبأني " قد " أعود وأقطع اجازتي
وأيضاً قد استأنفها !
ولكم أن تتخيلوا المشهد..والتعب وحجم المشقة والإرهاق !
قبل السفر لا أحد ينام من الاشتياق ، وإذا ما نام فإنه لا يأخذ كفايته
ذلكم أنا المعلق بين سماءِ التعب وأرضِ الخُمول ، في آخـر جزء من مسلسل الرحلة !
اخذتُ حقبتي الصغيرة ( رفيقة دربي ) وخرجتُ من المطار فقط لأحتضنُ الهواء !
وإن كانَ قاسياً مُتهالكاً مشرئبٌ بالأدخنة ، لكن الحُرية خير من قيود المطار !
الساعةُ تشير إلى الرابعة من فجر يوم الإثنين ( يوم الرحلة المفترض)
عدتُ إلى المنزل ، وفي بالي ألف سؤال وسؤال وألف عمل أفكر به !
كل هذا والحُلول أبت واستعصت أن تأتي أو حتى تتكرم علي برحيق لذيذ
أسلي به نفسي الحزينة !

الساعة الخامسة وصلت إلى المنزل..
وبعد نصفِ ساعةٍ اتجهتُ إلى جوازات الدمام وكلي أمل بأن انتهي من هذهِ المأساة (مأساة في نظر العُشاق)
لكنها ( الأقدار) وهذا ما كتبهُ الله ولا اعتراض..
smile.gif


انهيتُ إجراءات الجواز في وقتٍ قياسي ، بعد أن وفقني الله بفضله
فلقد سخر المولى لي موظفاً (مزعوط بالمغرب) ومتيم..
شرحتُ له الموضوع ويشهد الله بأنه قال لي : لماذا منعوك ؟!
غريبة ..إنه المغرب يا صديقي ولقد حزنتُ لحزنك..
وابشر بسعدك..

قال لي : لن أشوه الجواز القديم ففيه العديد من الأختام المحببة لقلبي
يا مجرم !! كل هذهِ أختام مطار محمد الخامس !!

شكرتهُ ودعوت له من قلبي و الله يقدرني على المعروف ووقفته الرائعة الصادقة التي أذابت الجليد المتراكم حول الأمل
تذكرتي معي وآمالي وجزء مِني في المغرب إن لم يكن كُلِي هناك ، والأهلُ في جدة بانتظار الطائرة إلى الدار البيضاء..
اطمئن قلبي بشأن الجواز ، لكن ما زال فارغاً هذا الفؤاد بشأن الحجوزات..
إلى مكتب الخطوط السعودية اتجهتُ مسرعاً مُيمما وجهي شطرهم
آملاً متألماً في داخلِي ألف سيف يراقص قلبي
يُدمي نبضاته و يستبيح احاسيسه..
لا إله إلا الله ، كل هؤلاء في المكتب الآن ؟
موعدنا بعد صلاةِ الظهر ...
( مال هذا الحزن آخر...أو لهذا الجرح آخـر..يا شمسي الأخيرة في اللحظة الأخيرة..) !

الشوق يقتلنا بصمت ، يغزو أطرافنا بهدوء
يُشتتنا يبعثرنا على جادةِ الحَنين ، كفاكَ تعذيباً أيها القلب !
لا يوجد حجوزات يا عزيزي ..صفعةٌ أخرى كادت أن تصرعني
لا حول ولا قوة إلا بالله..حسناً لا بأس..
النوم غلبني والتعب قتلني ، الحيرة تقتاتُ على ذهني
والغموضُ يكتنفُ هذهِ الرحلة..إن شاء الله خير
إن شاء الله خير..
الأمل وحده من يزرعُ الطمأنينة بدواخلنا ، ويضيء الراحة في دياجير اليأس ..
عدتُ إلى المنزل مُنهكاً خائر القوى حائراً والشياطين تتراقصُ في رأسي
لا أرغب بالحديث مع أحد ولا أريد أن آكل شيء !

اكتشفتُ بأني " طِفل " شقي مشاكس لا يحسب حساباً لأي شيء في هذهِ اللحظة..
رحتُ في نومٍ عميق..
ويا الله يا جرح
دخيلك فيني لا تفيق !

الأهل بلغو مرادهم ، (سعداتهم)..
سأوافيكم في القريب العاجِل ، هكذا كنتُ أخفف عنهم و انسجُ لهم من شعاع الأمل ثياب الدفء في هذا الشتاء ..
 
وفقني الله واستطعت اللحاق بالعائلة الكَريمة بعد أن وجدتُ حجزاً بعدهم بيومين ( الاربعاء)
كم كانت فرحتي كبيرة بهذا الحجز وحمدت الله كثيراً ، فله الحمد والثناء حتى يرضى
وله الحمد بعد الرضى وله الحمد على كل حال..

لا حاجةَ لي بترتيب أي شيء ، فكل حقائبي جاهزة والأمور ( طيبة)
عرجتُ لزيارة أحد الأحبة وسلمتُ عليه قبل رحلتي وودعته بحرارة
لكنه لم يطل الحديث معي واكتفى بالصمت غالب الوقت ، ابتسم قائلاً : الله يسهل دروبك
هذا هو العاشق القديم لمغربنا ، الذي يطلب مني قبيل كل رحلة أن آتي إليه واتحدث
ليس لشيء !
فقط ليحرك مشاعره ويروي زهور قلبه المتعطشة للمغرب ..

في الطَريق كل الأضواء تنحني صمتاً
والطُرقات تُراقصُ عجلات المركبة وتشاطرها السُرور
كل شيء سعيد لأن الرحلة قريبة إلى مغرب الحُب !
وما أن عانقت عيني أنوار المطار
حتى رسمت ابتسامة عريضة ،لأني أدرك تماماً حجم السعادة
والفرحة التي تنتاب كل عاشق ومتيم.

لن أثرثر طويلاً اعدكم !


سأتجاوز مطار الدمام
وسأضع بعض الصور في مطار الملك خالد بالرياض..
فخط سير رحلتي ( غرابيل ) !
دمام- رياض- جدة (انتظار في الطائرة)-كازا !

اعتبرتها رحلة (طلابية في مطارات المملكة الحبيبة )




نأمل عدم ( الانبراش) واللعب الخشن !
هذا ناقلنا الجَميل
خطوطنا الرائعة





كانت الأمطار تهمسُ في أذن الرياض
و تغسلُ كل شيء..






ومن الأعلى
من الأُفق








يا قلب !
إن الحَنين فتاك
والشوق كالأشواك
وفي العين كالزهور
كعبير الخزامى !
كأنين اليتامى
شمس !
تشرق ، تمزق
الظلامى *
( كسرت كل القواعد و بعثرت اللغة للوزن )


وصلت إلى جدة عروس البحر الأحمـر ، وجثمان الطائرة مرتمي
على جادتها ،عدد كبير من المسافرين على متن هذه الرحلة !
يا للدهشة ، ما الأمر ؟!
أم هو الحنين فقط يجعلني أرى الفرد مثنى وثُلاث و رُباع ؟
نظراتي تحوم في حمى الطائرة
في تلك المقاعد في الشاشات !
كأني طفل !
بل كأني ذلك المعزول عن العالم الذي يرى كل شيء بدهشة !
وحده الشوق يطوينا كالسجلات
وحدهُ العشق يدفننا بالسويعات !


و !!

حبيبي
لا خطيت اعذرني
تعب مني التعب
حيرته وحيرني
وخلينا الأمل حيران
 


سأتجاوز التفاصيل
وسأمضي قدماً إلى الدار البيضاء ..

بعد أن صافح فؤادي ساحة مطار محمد الخامس
وبعد تقبيل سماء الدار البيضاء ، ولجتُ إلى صالة المطار لأنهي الاجراءات الروتينية
لا اذكر بأني واجهت أي صعوبة أو حتى ازعاجات ، فكل الأمور جاءت سلسة للغاية.
والشكر للقائمين على مطار محمد الخامس وكل التوفيق لهم.
الوفود حقيقة كانت كثيرة للغاية ، ولا اخفي عليكم بأني تأخرتُ في استلام الحقائب
لكن لا بأس !
فأنا في المغرب الآن
( جات الشنطه وإلا عمرها ما جات ) !

بعد أن فرغت من كافة الاجراءات
نظرتُ إلى البوابة الرئيسية و ابتسمت
قلتُ في نفسي : هل اشمرُ عن سواعدي ؟!
واتخذ وضعية السباق ؟
واجهزُ نفسي لاختراق الصفوف ؟
أريد ذلك الأوكسجين الكائن خلف البوابة مباشرة !

نظرتُ إلى كافة الجهات ، خشيت أن تردعني النظرات
لكني !
سابقت خطواتي
إلى البوابة بشكل جنوني
أوكسجين
لله
يا محسنين !
 
أعلى