ريحانة البلقان

اليوم الاخير..
والوداع



كانت رحلة المغادرة لنا الساعة 6 عصرا متوجهين الى اسطنبول ومنها الى الرياض
وتكرمت صاحبة الشقة معنا في وضع الشنط فيها لان الخروج الساعة 12 ظهر

استغلينا الوقت في جولة استكشافية على الاقدام لمناطق وسط بريشتينا..
وتوجلنا في الاسواق بمختلف بضائعها.

واغرتنا جودة البضائع ورخص اسعارها خاصة في ملابس الماركات مثل نايك واديداس وبوما وغيرها..
لنقتني منها المزيد..

وحينما حانت الساعة الرابعة عصرا توجهنا للشقة لنحمل شنطنا ونوقف تاكسي نقلنا الى المطار مقابل 15 يورو
رغم ان المسافة لاتزيد على 25 كلم

ومطار بريشتينا هو المطار الدولي الوحيد في الدولة.. وبنائه حديث.. وهو ليس بالمطار الكبير، وتقريبا مشابه لمطار ينبع الجديد..

لم يكن هناك زحمة في قطع البوردنق .. وجلسنا في انتظار الخطوط التركية والتي تأخرت 40 دقيقة عن موعدها
لنعود بحفظ الله وسلامته الى ارض الوطن

arabtrvl1514506176078.jpg


arabtrvl1514506176027.jpg


arabtrvl1514506175996.jpg






 
متفرقات من السفرة



- هناك ارتباط وجداني وعائلي بين الالبان والكوسوفيين، وغالبية الكوسوفيين يرغبون الاندماج مع البانيا لكن صربيا تقف لهم بالمرصاد

- العملة في البانيا كانت عملة خاصة بهم (ليك) والريال يساوي 30 لك تقريبا
بينما العملة في كوسوفا كانت اليورو

- الاهتمام بالاسلام في كلتا الدولتين واضح وشيء يسر الخاطر، لكن انتمائهم الفقهي لتركيا، بل أنه لايرشح أحد لإمامة المساجد إلا بعد موافقة المشيخة والتي تتبع المذهب الفقهي التركي، ولديهم تحفظات على بعض طلبة العلم الذين درسوا هنا في السعودية

- انتشار الاسلام يظهر من خلال نمو بناء المساجد بشكل مضطرد، ففي كوسوفا هناك قرابة الف مسجد منذ الاستقلال تقريبا، اغلبها بدعم جمعيات تركية وسعودية وكويتية

- التعامل كان ودودا جدا في كلا الدولتين، رغم احساسهم بأنهم (أوربيين) في بعض الاوقات ونظرتهم الدونية لنا (كعرب).. لم نلمس هذا الا في مواقف محددة

- من أفضال هذه الدولة المباركة أن درست العديد من طلاب العلم من البانيا وكسوفا، فكثيرا ماقابلنا شباب حفاظ للقرآن وأئمة مساجد كانوا ممن درس في الجامعة الاسلامية بالمدينة او جامعة الامام بالرياض او جامعة القصيم، بل وبعضهم يتقن لهجات نجدية ويتقن طبخات محلية

- في البانيا هناك تنوع كبير في المناطق السياحية، مما يرشحها لتكون وجهة مثالية للسياحة، ففيها المنتجعات البحرية في سارندا وفلورا وفيها الطبيعة في شكودرا وفيها بحيرات في كثير من المدن، كما ان فيها معالم اثرية وتراثية كثيرة تناسب الباحثين عن السياحة الثقافية

- الأكل هناك يغلب عليه اللحوم البقرية، ولايوجد مطاعم عربية في كلا الدولتين، لكن يوجد مطاعم تركية قد تكون قريبة نوعا ما من ذائقتنا، والمطاعم كجلسات ممتازة لكن كطعم اضطررنا ان نبطخ لانفسنا أكثر فترات الرحلة، ويعتبر الغدا الذي تناولناه عند الحاج نظمي في برج الايتام الافضل ربما لانه يعرف رغباتنا كعرب
وحتى المطاعم الاجنبية ذكر لنا انه يوجد فرع كنتاكي في تيرانا وهو الوحيد، وفي كوسوفا شاهدنا فرعا لكناكي في برزرن وفرعا لماكدونالد في بريشتينا

- ايضا المشروبات، عانينا في البحث عن شاي اسود، حيث ان غالبية الشاي الموجود هناك بنكهات غريبة، ولايناسبنا، وكان حصولنا على شاي تركي فتحا بالنسبة لنا، اما بخصوص مقاهي الكافي بطريقتها في بعض الدول لاتجدها منتشرة بكثرة مثل الكبتشينو والاكسبريسو وغيرها

- الالتزام بالانظمة المرورية هناك فيه مرونة كثيرة، بل رجال الشرطة متسامحين وودودين بشكل كبير، ولاتوجد مواقف سيارات منظمة في السنتر مثل بعض الدول الاوربية خاصة في تيرانا، فتجد السيارات تقف داخل الحارات بشكل عشوائي واحيانا يعرضها للاحتكاك

- الانترنت اسعاره متقاربة في الدولتين، لكن التغطية في البانيا افضل من كوسوفا، وكذلك الانترنت في الشقق اسرع وافضل، لكن في كوسوفا النت سيء وبطيء
والجميل انك تجد في البانيا اكشاك منتشرة في الشوارع لشركات الانترنت تقدم لك الشرائح والشحن، وهذا لم نجده في كوسوفا

- ربما أرى أن الكوسوفيين أكثر تطورا من الالبانيين وذلك للحكم الشيوعي الصارم في البانيا، والذي أثر حتى على شخصية الالبانيين


- من ناحية السياحة العائلية، فوجهة نظري أنها مناسبة من ناحية التنوع الجغرافي ورخص الاسعار وتوفر السكن، لكن من ناحية الاسواق والمولات مازالت في البداية، وكذلك مدن الالعاب

- في كلا البلدين نعتبر اللغة مشكلة حيث لايتقون الانجليزية، وربما لو لم يكن معنا مرشد لتعبنا في تواصلنا معهم، لكن تعاملهم ودود وحفاوتهم وترحيبهم يظهر بحرصهم على مساعدتك.