فأنتم المداد لقلمي وانتم العطر الفواح والزهورالنضرة في بستاني .
تحيتي الخاصة لمتابعي تقريري الدائمين
فلا تبخلو علي بمروركم الطيب
نبدا فصول حكاية جديدة اتمنى ان تنال اعجابكم
بينانج
الجزيرة العجوز بثوب العروس
حجزت التذاكر قبل يومين في يوم الغوص
وصلنا المحطة ودفعنا ثمنا لشحن حقائبنا
حسب الحجم
وثمنا لعربة التحميل
وصلت الى المرفأ
السفينة قديمة متآكلة من الخارج والصدأ واضح عليها
ركبت العبارة (الفيري ) فإذا بكراسي قديمة مهترئة ثابتة صلبة قاسية لا تتحرك ولا تلين
وضعوا الحقائب فوق بعضها البعض في قسم جانبي بدون حماية او تربيط
بدأت بالتحرك و صوت المحرك يهدر بقوة
أمامك شاشتين تلفاز نتيجة الضوء الخارجي لا ترى شيء منها
لا يوجد ستائر واقية على النوافذ
الصوت عالي جداً وبدات السفينة بالصعود والهبوط والميلان يمنة و يسرة
ونحن كريشة ضعيفة لا حول لها ولا قوة سوى الجلوس وانتظار الوصول
حاولت في البداية ان اشغل نفسي بمشاهدة بعض الجزر
و رؤية زرقة البحر
لكن بعد فترة لا شيء سوى البحر
نعم البحر الجميل الأزرق الذي اعشق
أحسست به كما المسافر بالصحراء
فهنا ازرق وهناك اصفر
النوافذ شديدة التشوه بحيث ان الرؤية غير واضحة
ولا يوجد سوى حمام واحد قذر جداً اعزكم الله
لا يوجد اي خدمة في العبارة
بدأت الحقائب بالتناثر على الارض وانكسرت الحقيبة الكبيرة
واكتشفت لاحقا بأنهم كسروا القفل
اخرجت بعض الملابس والبطانيات من الحقيبة
لتغطية الأولاد بها لشدة البرد
معظم الناس ناموا و هو الحل الأمثل لمن أراد السفر بها لسبب اقتصادي
مع أني اعتبرها غالية جداً قياسا لمواصفاتها
ذكرتني كثيراً بالباصات في الثمانينات
حيث ان السفر ان تقصد الوصول الى وجهتك بدون أدنى متعة
باص قديم يقطع 70 كم بالساعة
اما عبارتنا الفيري فهي تسير بحدود 38 كم /سا.
نعم 38 عندما قرأت الرقم على الموبايل زادت حسرتي وحزني
لكن لا يهم كلها 3 ساعات و نصل بإذن الله
حاولت القراءة لم استطع لشدة الاهتزاز
اما الألعاب على الاجهزة الذكية لي وللأولاد فمستحيل التركيز
مضت الساعات الثلاث طويلة جداً
نظرت خلالها الى الساعة 180 مرة
بدأت ملامح بينانج تظهر
والتفت السفينة قليلا لنصل الى المرفأ
كانت تقف هناك سفينة ضخمة جداً أظن بأنها ثلاث ادوار
يبدوا انها فاخرة
وأحب ان اسأل من سافر بالبحر رحلات دولية
هل السفينة الكبيرة تستحق التجربة
لانها اثارت فضولي وخوفي كبير من تجربة اخرى
وقفت السفينة ونزلنا منها لننتظر حقائبنا
ويوجد عربيتين فقط لحمل الحقائب
أراد الواحد منهما 20 رينجت للخروج بنا.
رفضت قطعا ذلك وسحبت الحقائب بيدي
تفتيش الحقائب بالجهاز بسرعة
وخرجت لأجد اصحاب سيارات الأجرة
أخبرتهم أني اريد مكتب تأجير سيارات وهنا كانت الصدمة انه لايوجد
والحل بان نذهب للمطار لاستاجار السيارة
جاء شاب اخبرني بان لديهم مكتب و سياجرني سيارته
وقفت في الشارع معه لاتفاوض على السعر والأيام
أخبرته ان أريدها من اليوم الخميس ليلا حتى الاثنين ليلا
و التسليم في كوالا لمبور
يتبع ,,,,
هذه الصورة تم تصغيرها . الحجم الافتراضي لها هو 1200x900. 
