بسم الله الرحمن الرحيم ( من جديد .. سأعيد لكم تقريري عن زيارتي لماليزيا 2014 م ) السادس من مايو 2014 م .. السابعة والنصف صباحا .. بدأت أحرّر عن جسدي غطاء السرير المتدلي نصفه على الارض .. عادتي في كل صباح أستيقظه وانا خارج البلد .. أن أعرّي النافذة عن ستارها لاستكشف ما بالخارج ..
يا الله !! ما هذا الصباح ؟.
المطر ينهمر بقوة .. والسحب تكاد تعانق غرفتي في الدور السادس عشر بفندق ريجنسي بالاس في عمّان .. بالأردن .
أخذ مني التأمل وقتا طويلا وأنا اتابع زخات المطر وهي ترتمي في احضان كل شيء تقع عليه .. الأبواب ، النوافذ ، الجدران ، الأسفلت .. من بعيد كنت ألمح أفواجا من السحب المتراكمة وهي تتشبث برؤوس المرتفعات
التقطت جهازي ( الجوال ) وفي المفضلة اتصلت مباشرة برفيقة دربي في الحياة ..
أنا : ألو .
هي : أهلين صباح الخير .
أنا : صباح المطر والجو اللي فاتكم .
هي : يا حظك ، اما احنا فحر الرياض ذبحنا .
أنا : ياليتكم معي والله .
هي : المره الجايه ان شاء الله .
أنا : المره الجايه ؟! المرة الجاية مو هنا ..
هي : وين ؟
انا : إن شاء الله ماليزيا .
انتهت المحادثة بعدها .. ولكن عقلي لم ينته من التفكير ..
ماليزيا !! يالها من نية راودتني عشر سنين عجاف عن زيارتها .. تذكرت كيف كنت أقلب الصفحات في ( العرب المسافرون ) وأحلق خيالا مع كل تقرير يكتب عنها ..
كنت أسلّي نفسي بأن الظروف وقتها لم تكن كافية للتحليق من الرياض الى كوالالمبور .. وأن الأمور كانت أشد تعقيدا من الآن .. وتذكرت الأهم .. بأن الله لم يكن قد يسرها لنا بعد ..
لملمت شتات تفكيري .. واستعديت للذهاب الى مهمتي التي جئت من أجلها الى عماّن
عدت للرياض حاملا فكرة الذهاب لماليزيا .. بدأت أجمع أرواقي ، وأتفقد ما يصلح منها لأن يكون معينا لي بعد الله في السفر .. خاصة وأن الرفقاء .. زوجةُ وأطفالُ ثلاثة ، وبالتأكيد ستكون الرغبات متنوعة ، والأمزجة مختلفة .. في بواطن عقولهم .. كنت أعلم يقينا أن الوقت غير كافٍ تماما لإجراء وترتيب حجوزات لما قبل شهر من الرحلة .. فإجازتي التي ستبدأ في منتصف يونيو لن تعطيني من الوقت المزيد قبل دخول شهر رمضان المبارك .
كنت أفكر في عدد الأيام التي سأقضيها هناك .. كم ؟ وأين ؟
بدأت أولا في حصر المدن السياحية التي اعتاد الناس على الذهاب إليها .. ومن ثم الأماكن التي ينبغي زيارتها في تلك المدن .. واستقر بي المطاف على اثني عشر يوما موزعة على أربعة أيام في كوالالمبور .. ويومان في لنكاوي .. وثلاثة في بينانج .. ويومان في سيلانجور .. ويومنا الاخير للعودة الى الوطن .
عقدت العزم وتوكلت على الله .. بدأت بحجز رحلة الطيران .. ثم تجولت مرارا بين فنادق ماليزيا في كوالالمبور ولنكاوي وبينانج .. وقررت الحجز عن طريق أحد المكاتب السياحية
حجوزرات الفندق .. أما الطيران الداخلي فكان عن طريق موقع خطوط AIR ASIA
بقيت الاستفسارات التي تدور في خلد كل ذاهب لأول مرة الى ماليزيا .. أين نذهب ؟ وكيف ؟ ومتى ؟ وما الذي يستحق ؟ وما الذي لا يستحق ؟ .. راسلت شركتين سياحيتين وجاءت ردودهم محبطة .. فيها من الاستذكاء على جيوبنا قبل عقولنا .. وقررت أن ما يفعله شخص منهم يستطيع أن يفعله أشخاص منا .. فوضعت برنامجا مبدئيا وزعته بالأيام منذ الوصول وحتى المغادرة .. مستعينا بالله ثم بجود الكرام في هذا الصرح الرائع .. من تقارير ومعلومات وصور
بدأت الأيام تمر سراعا .. وكل ليلة يكون لي فيها موعد هنا .. ما بين الصور والمعلومات عن الأماكن التي قررنا زيارتها .. وقبل اليوم الموعود للسفر ذهبت للصِرافة وصرفت مبالغ نقدية تكفي لأيامنا الأولى في كوالالمبور
السابع عشر من يونيو .. كانت امتعتنا قد حُزمت .. والأنفس مستعدة للرحيل .. الساعة التاسعة والنصف مساء توجهنا للمطار .. كان الوقت كافيا فالرحلة ستكون عند الواحدة واربعون دقيقة .. انهينا اجراءات السفر .. وما بين الكراسي والسوق الحرة والكافيهات تنقلنا فيما بقي من الوقت قبل الاعلان عن موعد المغادرة
لم تكن الطائرة مزدحمة وهناك بضع كراسٍ فارغة .. استسلمت لنداء النوم .. وبسرعة ، مرّت ثلاث ساعات ونصف من الرحلة .. وفي كل ساعة تمر بدأنا نستشرف ماليزيا
وبدت خيوط الصباح تصافح النوافذ
وهنا .. كشفت حجب السماء عن وجه جمال الأرض .. بدت كوالالمبور بوجهها المخضّر حتى وإن شحّ المطر .. وابتهجت الانفس بمنظر الأرض من السماء .. إنها ماليزيا
نزلنا المطار .. وعبر ممر طويل مشينا إلى القطار الذي سيقلنا للصالة الأخرى حيث تختيم الجوازات واستلام العفش
انتهت الاجراءات سريعة ولله الحمد .. ومن مكتب لبيع شرائح الاتصال طلبت شريحتين سياحيتين مع الانترنت .. كانت من نوع سيليكوم .. ثم توجهنا لاستلام العفش
اتجهت بعدها لمكتب تاكسي المطار .. أخبرتها بوجهتي وسألتني عن العدد .. اشتريت تذكرة التاكسي وتوجهت للبوابة الخارجية
استقلينا السيارة .. وخرجنا باتجاه فندق تريدرز .. كان الاخضرار يغازل مُقلنا في الطريق رغم التعب
وبعد 45 دقيقة تقريبا وصلنا للفندق .. كان جميلا .. وفيه ما يوحي بأن الإقامة ستكون جميلة ومريحة .. وقد كانت ولله الحمد
في الطابق الخامس عملنا تسجيل الدخول .. وفي الطابق السابع عشر كان جناحنا المطل على البرجين والحديقة
كانت الساعة تشير الى الرابعة عصرا .. استحممنا .. واستغللت فرحة الأطفال برؤية الحديقة والألعاب التي فيها .. وكنت لا أريدهم ان يناموا قبل العشاء .. فخرجنا للحديقة .. استمتع فيها الاطفال كثيرا بالألعاب .. واستمتعنا نحن بالمناظر
كان الغروب على وشك التسلل للكون من حولنا .. وكانت النافورة الراقصة .. تلك الجميلة التي تتراقص على أنغام عدة .. فتأسر الفلاشات
بدأ التعب يتخطى حواجز البراءة في أطفالي .. فتوجهنا لمجمع سوريا .. وهو مجمع تجاري كبير وجميل ، فيه المحلات التجارية والمطاعم وغيرها
نزلنا للدور الارضي في المجمع حيث مطعم كنتاكي KFC .. تناولنا عشاءنا فيه .. ومن ثم عدنا أدراجنا للفندق
نام الأطفال سريعا .. أما أنا فأخرجت حصيلتي من أوراق .. وراجعت خطتي ليوم غد
ثم استسلمت للنوم .. بعد أن وصمت البرجين بهذه الصورة
يالهذا الليل .. مُشِعٌّ بالسّهر والأرق ، طويلٌ بالانتظار وحالكٌ كحَدقةٍ في عينِ غانية .. ملؤُهُ ترانيمُ عاشقٍ أبت ليلتُهُ أن تنقضي .. ونجومُهُ تتجسّس على رسائلهِ الفارغةِ من كلّ شيءٍ الا الاشتياق .. الحنين .. وجُمََلٌ كثيرةٌ من كلماتِ الحب .
فجر الأربعاء 18 من يونيو .. إطلالة البرجين .. كانت هي أول ما عانقته أعيننا حينما أفقنا من نومنا .. كانت عقارب الساعة تداعب الرابعة فجرا .. هناك نحو ساعتين متبقيتين قبل ان يرفع أذان الفجر في كوالالمبور .. الهدوء يلفّ المكان والزمان .. لكن المنظر يوحي بأن الحياة ستدبّ في المدينة بعد وقت قصير
أدينا الصلاة .. ثم أفطرنا في الفندق
كنت أثق أن مدة الرحلة من الرياض الى كوالالمبور ستأخذ نصيبها من جهد صغاري .. فكان ترتيبي مسبقا بأن يكون يومي الأول في المنطقة المحيطة بنا .. وعبر العربة التابعة للفندق .. توجهنا للبرجين
بدأنا ببرج التوأم وذهبت لاقتصاص التذاكر للصعود للأعلى .. لكن للأسف كانت التذاكر مباعة في فترة الصباح ولم يتبق إلا الفترة التي تعقب الساعة الثانية عشرة والنصف .. أخذت التذاكر ومن ثم تجولنا قليلا في مجمع سوريا
وعبر ممر طويل في المجمع توجهنا للأكواريوم ( عالم ما تحت الماء )
كانت جميلة وفيها تنوع كبير من مخلوقات الله تعالى .. لا تملك معها الا أن تذكر الله وتتعجب من مخلوقاته
في نهاية الجولة تخرج من خلال محل لبيع الهدايا والتذكارات
وبعد هذه الجولة الممتعة اتجهنا لشارع العرب .. نقصد مطعم الطربوش للغداء فيه .. وبالمناسبة شارع العرب زيارته في اعتقادي تكون لأجل المطاعم العربية وللتسوق فقط وفي أثناء النهار .
بدا لي المطعم نظيفا ومرتبا .. يعجّ بالعرب السوّاح .. طلبنا غداءنا .. ولكن بعد أن بدأنا بالأكل .. حدث عارض صحي لابني الأصغر .. فقررنا الرجوع سريعا للفندق .. بعد أن طلبت من موظف المطعم ان يحوّل سُفرتنا إلى ( سفري ) .. وأكملنا الغداء في الفندق ..
وبعد راحة في الفندق .. وقبل المساء .. كان لنا نزول لحديقة البرجين .. استقلينا عربة الفندق .. وجلسنا نتأمل الطبيعة .. وما صنعه الإنسان بها
وهنا .. يبقى الغروب ساحرا رغم استتاره خلف مرصوص الاسمنت .. يحاول التطاول من على رؤوس الأبنية فلا يعكسه الا زجاجها المتبختر في عنان السماء .
استمتعنا بالجلوس كثيرا .. ولأن الأطفال قد استيقظوا باكرا .. بدأ النعاس يُذبل جفونهم .. فرجعنا للفندق .. واستسلمنا للنوم بعد أن اكتفينا بما لدينا من مأكولات ..
لنا لقاء آخر بإذن الله مع اليوم الثاني ومتعة أفاموسا .
يقولون : خميسكم فلّه .. وهكذا كان خميسنا في ماليزيا .. وكما يومنا الماضي ، كان فيه الاستيقاظ باكرا .. نزلنا للإفطار وكانت النية لمنتجع أفاموسا
وبــ 300 رنقت هي سعر الذهاب والانتظار والعودة .. كنت قد اتفقت مسبقا مع خير الدين ( شخص ملتزم وطيب وخلوق ، رقمه في المنتدى ) .. أخبرني بأن نذهب عند العاشرة لأن العروض لا تبدأ الى الحادية عشرة والنصف .. وعند العاشرة كان ينتظرنا عند بوابة الفندق .. كما كنا على الموعد بكامل جاهزيتنا للذهاب
في الطريق كانت الأجواء جميلة .. والسماء حُبلى ببعض السحاب دون مطر
بعد ساعة تقريبا كنا على مشارف المنتجع .. وهو بالمناسبة ضمن حدود مدينة صغيرة جميلة .. عرفت من خير الدين أنه لمستثمر صيني
أخذت تذاكر تشمل رحلة السفاري والعروض والألعاب المائية بالإضافة الى وجبة الغداء ..ثم بدأنا جولتنا من هنا .. حيث الحيوانات المختلفة
ثم استمتع الأطفال بركوب ( السيسي ) .. وخضت أنا تجربة ركوب الفيل
كان عرض الطيور قد بدأ .. جلسنا لمشاهدته والاستمتاع به
في المنتجع توجد به ايضا محلات لبيع المأكولات والملابس وغيرهما
وعبر ممرات داخلية في المنتجع قادنا الطريق إلى بحيرة بها مرفأ صغير وقاربين من الخشب يأخذانك إلى جزيرة صغيرة جدا تسمى بجزيرة القرود .. ( طبعا الركوب فيها مجانا من ضمن التذكرة )
كانت بحيرة جميلة تتوسطها نافورة
أما الجزيرة فهي صغيرة بها بعض القردة الصغيرة
وأيضا هذا المُسالِم
عدنا بعدها إلى المنتجع نواصل اكتشافنا لدهاليزه الأخرى
وعبر طريق ليس بطويل دلفنا للمكان المخصص لعرض الكاوبوي .. حيث حياة الغرب .. والصراع بين لصوص المدينة وشريفها .. واعتداء الهنود الحمر على بنك البلدة ..كان عرضا جميلا ومميزا استمتع به الصغار والكبار
ولمن أراد صورا للذكرى فهي بعد نهاية العرض
انتهى عرض الكاوبوي .. وفي جانب آخر من المنتجع شخص ينادي .. رحلة سفاري .. رحلة سفاري .. وان كنت ممن يحمل تذكرة الرحلة ستُقلّك سيارة مجهزة .. من خلالها تكون أنت السجين في القفص
ومن مثل هذا هو الحُرّ الطليق
انتهت رحلتنا في السفاري .. كان موعد الغداء قد حان وهو محدد بوقت .. عند الكاشير تسلم فاتورة التذكرة وتختار وجبتك
كانت الساعة تشير الى الرابعة .. نصف ساعة قبل أن يبدأ عرض الفيلة .. آخر العروض في القائمة
وقبل العرض كان الاطفال خاصة يستمتعون بإطعام الفيلة والتصوير معها
ثم بدأ العرض .. وجلسنا نستمتع بتلك العلاقة الحميمية بين الانسان والحيوان
انتهى العرض .. وكان وقت صلاة العصر قد حان .. جمعنا الظهر بالعصر في مصلىً صغير .. وتوجهنا مباشرة لحديقة الالعاب المائية .. استمتع بها الأطفال كثيرا
وهنا بعض جلسات في حديقة الالعاب المائية
السادسة والنصف مساء ، انتهت رحلتنا في منتجع أفاموسا .. كان رائعا بحق .. وبهذا الجميل ودعنا المنتجع
وفي الانتظار خارجا كان خير الدين .. فسلكنا طريقنا للعودة إلى الفندق
وصلنا الفندق .. أعطيت خير الدين أجرته وشكرته .. وأخذت منه موعدا ليوم غد بعد صلاة الجمعة حتى نذهب في جولة لبعض الأماكن .
في كوالا يومُ آخر .. كونوا معي
صبيحة يوم الجمعة كان موعد الصعود للبرجين التوأم .. كنا قد استيقظنا باكرا كالعادة .. وبعد الإفطار وعند الثامنة صباحا توجهنا للبرجين
كان موعد الصعود عند التاسعة .. انتظرنا قليلا مع المنتظرين .. ومن ثم بدأت رحلة الصعود
في الأعلى .. يبدو كل شيء صامتا .. وكل ما كنت تشاهده وتتلمسه على الأرض .. يبدو صغيرا .. من خلال الجسر الذي يربط بين التوأمين
ثم رحلة أخرى من الصعود للطابق الـ 86 حيث الاطلالة أكبر وأبعد وحيث الابتعاد أكبر عن حياة المدينة .. وصخب شوارعها
كنت أعقد العزم على الصلاة في المسجد الأزرق الذي يقع ضمن نطاق الحديقة .. للأسف كان محاطا بسياج .. وتبدو من الاعلى أعمال ترميم حوله .. فظننت أن مغلق
وفي رجوعنا للفندق كانت لنا جولة أخرى على حديقة البرجين والاستمتاع بالنافورة صباحا
يومها قررنا أن يكون الغداء في مطعم الفندق .. كانت هناك قائمة تسمى بأكلات الشرق الأوسط وجدتها في الغرفة .. وللأسف لم يكن الطعام جيدا ولا علاقة له بالشرق الأوسط الا بالمسميات فقط ..
كانت النية معقودة للذهاب إلى حديقة الطيور والفراشات وحديقة بيردانا .. اتفقت مع سائق تاكسي بأن تكون أجرته 25 رنقت للساعة .. وفي الطريق بحثت سريعا عن هذه الوجهات ووجدت أن حديقة الفراشات لا تستحق الزيارة .. فتوجهنا مباشرة إلى حديقة الطيور
أخذت التذاكر .. كانت بــ 172 رنقت .. وتجولنا داخل الحديقة .. كانت هناك أشكال متعددة من الطيور .. لكن الجو كان خانقا برطوبته
كانت هناك بركة صغيرة أيضا فيها من الأسماك متعددة الأشكال والألوان
وبعد أن انتهينا .. أخبرته بأن نتوجه إلى حديقة بيردانا .. لكنه أضاع الطريق واكتشفت بعدها أنه لا يعرف أين هي ؟!!
استخدمت برنامج خرائط في جهازي ودللته على المكان .. لكن للأسف كانت الحديقة على وشك الإغلاق .. لكنها كانت خضِرة نضرة .. استمتع الأطفال بألعابها .. واستمعنا نحن بالجلوس على بحيرتها الصغيرة
وقبيل المغرب أخبرت السائق بأن نتوجه إلى منارة كوالالمبور .. وصلنا للمنارة .. وتوجهنا للداخل .. أخذت التذاكر للدخول وكانت التذكرة تشمل الصعود لأعلى البرج والعشاء وجولة في الاكواريوم تحت البرج .. كانت قيمتها مرتفعة ( 782 رنقت ) .. قمت بأخذ التذكرة هكذا لأن حجز المطعم يبدأ التاسعة .. وخفت ان يتسلل الملل لعائلتي .. ولأن فرق السعر في صالحنا
صعدنا للأعلى وللأسف لم تكن الرؤية جيدة حيث الليل قد حلّ .. والتصوير لم يكن ممكنا كثيرا
بعدها نزلنا للاكواريوم كانت أيضا صغيرة جدا .. فيها احواض لا تتعدى العشرة .. وانواع قليلة من الأسماك .. كانت مملة وسيئة وصغيرة .. وكان خطأ أن ضمناها التذكرة
عند التاسعة الا عشر دقائق .. صعدنا للمطعم .. كان المطعم دوارا .. وجميلا جدا واطلالته ( رومانسية ) وهو يصلح للعرسان أكثر رغم وجود عائلات بأطفال .. لكن الطعام فيه للأسف أغلبه هندي وماليزي .
تناولنا عشاءنا وكان التعب قد أخذ من الأطفال مأخذه .. توجهنا للفندق .. نام الاطفال أما انا ورفيقة الدرب فجلسنا نرتب حقائبنا استعدادا للسفر إلى لنكاوي .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شغلتنا عنكم أنفسنا .. فطال الغياب عنكم ، ولكن البال لم يغب عن التفكير بكم .. في هذا الجزء سأستكمل رحلة ماليزيا حيث لنكاوي ومتعة الطبيعة
بانقضاء جزء من ليلتنا في منارة كوالالمبور وتحديدا في مطعهما الدوار .. عدنا للفندق .. وقبل النوم رتبنا أغراضنا ونمنا
العاشرة والنصف صباحا من يوم السبت 21 يونيو .. كنت في صالة استقبال فندق تريدرز بكوالالمبور .. اقوم بإجراءات الخروج .. بينما على البوابة الخارجية كانت سيارة الأجرة بانتظارنا للذهاب للمطار ..
كانت رحلتنا التي تحمل الرقم 6310 على طيران Air Asia ستقلع عند الساعة الــ 1:55 دقيقة ظهرا .. وعلى الموعد كنا .. وبالمناسبة كانت صالة المغادرة من خلال kila 2 وهي صالة جديدة بجانب kila1 ..
وصالة هذه kila 2 جميلة ومرتبة
وعبر هذا الممر الجميل والطويل .. توجهنا لبوابة ركوب الطائرة
الواحدة وخمس وخمسون دقيقة بدأت طائرتنا بمغادرة المدرج .. قرأنا دعاء السفر .. وتوكلنا على الله
وبدت تلوح أفق مغادرتنا لكوالالمبور
ساعة من الزمن .. وبدت تستبشر الجزيرة الحالمة لنكاوي بوصولنا .. تلوح من بعيد أشجار المانغروف .. وتنعكس أشعة الشمس على شواطئها النقية
كان الدخول للمطار سلسا كما هي سلاسة المطار الصغير الجميل
بالخارج .. كان أمير يلوح بورقته التي تحمل اسمي .. عرفته وعرفني .. رأيته شابا مبتسما ودودا .. يتحدث العربية بشكل جيد جدا .. ولم استغرب ذلك حينما علمت أنه خريج قسم الشريعة الاسلامية .. أبو آدم رزق أيضا بطفلة منذ أسبوع ولازال محتارا في تسميتها .. اقترحنا عليه اسما أحبه .. وفي الطريق بدت لنا ملامح لنكاوي الباسمة
سألت اميرا عن الجزيرة وعن أبرز ما فيها .. من باب الاستزادة .. أخبرني ومن ثم سبقني بطرح فكرة أن يكون معي مدة بقاءنا في لنكاوي .. وهي يومان .. والثالث يكون فيه سفرنا الى بينانج .. قال لي : ما رأيك أن يكون مشوار المطار اليوم وغدا أكون معكم في الجولة وبعد غد أرجعكم للمطار .. والسعر يكون 300 رنقت ؟.. سريعا استشرت رفيقة دربي .. وأجيته بالموافقة
في الطريق سألت أميرا عن مطعم جيد .. واقترحت عليه بعض المطاعم التي عرفتها من خلال بحثي هنا .. صمت قليلا وقال لي : سأوصلك لمطعم الفيشاوي .. مطعم جيد ونظيف .. وافقت سريعا .. ووصلنا للمطعم .. كان مرتبا نظيفا ويقع عند بوابة الدخول لمجمع لنكاوي فير
أخذنا غداءنا ومباشرة توجهنا للمنتجع .. هو فندق ومنتجع ويستن لنكاوي .. فندق ومنتجع جميل ومعروف لدى الأغلب ممن يرتادون الجزيرة
ومنذ وصولنا استقبلنا شخص من منسوبي الفندق واخذ مني جوازات السفر .. واعطيته ورقة الحجز .. جلسنا في الاستراحة ومن ثم جاء بكل ما يلزم لعمل تسجيل الدخول للغرفة .. توجهنا بعدها لغرفتنا بالطابق الرابع .. المطلة على المحيط
وهذه صورة الغرفة من الخارج
[/IMG]
على الدوام ، كانت الأحاديث تقول بأن لنكاوي هي الأنسب لحديثي العهد بالزواج .. هي كذلك .. لكنها أيضا ممتعة للأسر .. خاصة ممن يريدون الهروب من صخب المدينة .. ويريدون أن يتنفسوا نسيم الطبيعة ، ويكتحلون باخضرار الأرض .. وزرقة البحر
بعد الغداء في الغرفة .. خرجت وصغيرين من صغاري نستكشف المكان .. كان همهم السباحة .. وكان همي الاستمتاع بالطبيعة .. وعدتهم بما يريدون لكن في يوم سفرنا صباحا .. وبدت مفاتن المنتجع وشاطئه الجميل وهدوءه المميز ..
هنا ممر طويل يؤدي الى ما يشبه الكشك .. يجلس فيه بعض العرسان .. ولم أدخله لأنني احترمت وجود عريس وعروس .. فلم أشأ أن أعكر صفو حديثهما
حلّ المساء سريعا على الجزيرة الحالمة .. وبدا كل شيء يلوح بتفاصيل الوداع .. فالليل هنا ساكن .. والخطوات تتوقف
أدينا الفريضة جمعا وقصرا .. وخلدنا للنوم ..فاستلقى الصغار مباشرة على السرير دون حتى الالتحاف بلحافه .. ومن عادتي أن إذا دخلت أي فندق في الدنيا .. أول ما أفعله أن أزيح اللحاف عن السرير فإن وجدته نظيفا كان بها والا أطلب تغييره .. الا هذه المرة .. فسبحان الله لم أفعل !!
ولكنه كان نسيانا جميلاأ لأجل شيء أجمل .. والقصة في الجزء التالي بإذن الله .
غرفة مزدوجة بسريرين كنج .. مطلة على المحيط ، هذه كانت غرفتنا في فندق ومنتجع وستن لنكاوي .. حجزتها هكذا لان مكوثنا في لنكاوي كان لليلتين فقط . صباحا أزحت اللحاف ووجدت المفاجأة .. بقعة دم ناشفة على آخر السرير من الداخل .. جنّ جنوني .. عمدت للدولاب فوجدت اللحاف الآخر بنفس البقعة .. بهدوء أخذت اللحاف والشرشف المتسخين .. وطويتهما بحذر وخرجت بهما للاستقبال .. مباشرة طلبت مدير الفندق .. وبعد خمس دقائق جاءني شخص هندي الجنسية واخبرني بأنه مدير الــ House Keeping .. أعتذرت له وطلبت منه مقابلة مدير الفندق مباشرة .. حاول المماطلة بالقول بان المدير سيتأخر لأكثر من نصف ساعة ، وأنه سيقوم بتغيير غرفتي لغرفة نظيفة .. رفضت عرضه وقلت له سأنتظر .. وما هي الا أقل من خمس دقائق أخرى حتى ظهر لي المدير .. جنسيته غربيه .. سلم علي وعرفته بنفسي وبعملي .. ثم سألته مباشرة : هل ترضى بأن تنام على مثل هذا ؟ . تغيّر لون وجهه .. أخبرته بأنني عضو في موقع عربي سياحي ( أقصد العرب المسافرون ) يدخله في اليوم ملايين العرب .. وغالبيتهم يذكرون الفندق بالخير .. وبأنني صورت المشكلة .. قدم اعتذاره لي .. وكرر ذلك مرارا .. قلت له لن يفيدني الأسف كل ما أريده أن أخرج من هنا وأبحث عن فندق آخر .. رفض وطلب مني أن أقبل اعتذاره وأن أتوجه معه ليريني مكانا آخر غير غرفتي .. وبعدها يكون لي القرار ..
كانت مفاجأة .. جناح أقل ما يمكن القول عنه أنه ملكي بامتياز .. قال لي : اتمنى أن تقبل السكن فيه بديلا لغرفتك وكل شيء سيكون تحت خدمتك ولك الحرية في الخروج متى شئت .. شكرته وأخبرته بأنني لا أريد الا مكانا نظيفا لي ولأولادي .. وبأنني ممتن لوقوفه معي .. لكن عليه أيضا ان يتخذ إجراء .. وعدني بذلك وقال لي أقل من نصف ساعه سيكون الجناح جاهزا .. أجبته بالإيجاب وبأنني سأفطر ثم أعود ..
اتجهنا بعدها للجناح .. وأترك الصور تحكي لكم عناوينه
في الخارج وعند العاشرة صباحا .. كان الامير أمير .. ينتظرنا في بهو الفندق .. حيث كان اتفاقنا لجولة في لنكاوي
مباشرة توجهنا إلى مرفأ رحلات المانغروف.. وحجزنا قاربا لمدة ساعتين من خلال هذا الكشك البسيط
في المرفأ محلات صغيرة ومطاعم صغيرة أيضا
توجهنا بعدها للمرفأ حيث يكون الانطلاق .. ووجدنا مرافقنا في الرحلة بينما أمير سينتظرنا الى حين العودة
ثم بدأت رحلة من المتعة والمغامرة الجديدة .. وهنا تطلق للهواء عنانيك .. ودعه يتسلل بين ثناياك
في هذا النهر يتقاسم الغابة مجموعة قرود رأيتها مسالمة .. تبادلنا النظرات معها سريعا .. وعلى طريقتها ربما كانت ترحب بنا
كانت غابة المانغروف تعجّ بالقوارب وهي تمخر عباب النهر حاملة أصناف البشر .. جميعهم يستمتع .. يصور .. وترتسم على شفاتهم ابتسامة المتعة
ومن خلال هذا التكوين الصخري من صنع الله تعالى .. دلفنا الى بحيرة النسور .. حيث كانت تهوي لإطعام بطونها في منظر ممتع
باتجاه كهف الخفافيش كنا نعقد العزم فتوجهنا .. وفي الطريق تلمح مرفأ آخر للقوارب .. ومزرعة الأسماك التي عدنا لها لاحقا
واصلنا المسير باتجاه كهف الخفافيش .. وهو كهف به ممر للدخول والخروج ومجموعة من الخفافيش المتعلقة بصخور الكهف .. برنفت واحد لكل شخص دخلنا .. وقد تستأجر مصباحا للإضاءة في الداخل
في الممر كان هذا الجميل الشقي .. الذي كاد أن يخطف بسكويتة صغيري .. وبالمناسبة هنا لا تحمل شيئا من المأكل والمشرب في يديك فحتما ستكون عرضة لهجوم أحدهم
انتهينا من جولتنا داخل الكهف .. عدنا أدراجنا حيث كان مرافقنا بانتظارنا خارجا .. كان وجهتنا مزرعة الأسماك
الساعة الحادية عشره صباحا حينما بدأت رحلتنا .. والآن هي تشير إلى الثانية عشرة والنصف .. كان قاربنا يرسو بجانب مطعم الأسماك .. ففضلنا الغداء فيه
مزرعة الأسماك بها مجموعة من الأحواض التي تحتضن أسماكاً مختلفة .. وشخص يشرح لك ماهيتها
ولأن المكان مزدحم قليلا تأخر بنا الوقت الى الواحدة والنصف .. عدنا بعدها للمرفأ .. تملؤنا متعة الرحلة ولله الحمد
شكرت مرافقنا في الرحلة .. وتوجهت لأمير الذي كان في انتظارنا
( رحلة المانغروف .. 350 رنقت كانت لساعتين ولكننا جلسنا ثلاث ساعات )
ودعنا المكان بابتسامة رضا .. أما النية فكانت لحديقة الفواكه .. وفي الطريق متعة أخرى من جمال لنكاوي
وصلنا حديقة الفواكه واقتطعت تذاكرها
وهنا بانتظار الباص الذي سيقلنا الى داخل الحديقة
وبدأت رحلتنا فيها .. كانت مخضرة نضرة .. تسر الناظرين .. فيها أصناف متعددة من الفواكه
هنا توقفنا لأخذ الصور .. وهناك تأملنا بعض الفاكهة الجديدة على معلوماتنا
وفي النهاية .. لابد وأن تتلذذ بطبق من الفاكهة من خلال هذا الــ ( البوفيه ) المفتوح .. من ضمن سعر تذكرتك
( سعر تذكرة حديقة الفواكه 70 رنقت لبالغين وصغيرين )
كانت كفايتنا من الحديقة نحو الساعة .. ومع مرافقنا أمير كانت النية معقودة للقرية الشرقية .. فتوجهنا إليها .. ويالمتعتة لنكاوي من جديد
قرية جميلة فيها من المحلات الكثير والألعاب .. وبها التلفريك أيضا .. الذي توجهنا له مباشرة .. واقتصصنا تذكرته
رحلة الصعود للأعلى كانت مليئة بالإعجاب والتسبيح لله على هذه المناظر .. منظر يستنطق الشعر ودرر النثر .. لكنه للأسف لم يستنطق الكاميرا التي خانتها بطاريتها ..فاضطررت لاستخدام كاميرا الجوال
هذه المحطة الأولى في رحلة التلفريك تنزل من عربة تلتقط صورا من مَطَلّ يطل على الجزيرة
ثم عربة أخرى تًقلّك للصعود إلى المحطة الثانية .. بها كوفي ومحل لبيع التذكارات والمياه والمشروبات الباردة .. وهنا يبدو جسر السماء الذي لم يكن مفتوحا حينها لأشغال الصيانة
وهنا للجمال معنى آخر بهذه الاطلالة الجميلة
ثم بدأت رحلة النزول .. وكأنك ترى شيئا آخر مختلفا عن الصعود .. فسبحان الله
تجولنا بعدها في القرية .. لكنها كانت على أبواب الإغلاق .. الا من بعض المحلات .. وهذا المطعم العربي
غادرنا المكان والسعادة تملأ الجميع .. وبين مفترقات الطرق في لنكاوي كانت تبدو البساطة التي يحوطها الاخضرار .. وبدت الحياة هنا جميلة هادئة .. لم تطمس معالمها المدنية
كانت الوجهة الأخيرة في يومنا أن تكون نصب النسر .. وهو قريب من فندقنا بمسافة زمن تقدر بأقل من عشر دقائق
وصلنا لنصب النسر قبيل الأصيل .. وبدا رمز الجزيرة محلقا
أيضا بجانب النصب وفي الساحة المحيطة به بعض المحلات المختلفة
ويبدو المرفأ من بعيد
وهنا يكون للغروب أكثر من عنوان حينما يختلط بزرقة البحر
بدا التعب والارهاق يعتلي وجوه الصغار .. والنعاس يدغدغ ما تبقى من أعينهم المفتوحة . قررنا المغادرة للفندق .. ولكن قبلها المرور على ماكدونالدز .. أخذنا عشاءنا .. وللفندق توجهنا
دخلنا الجناح .. كان مرتبا مليئا بالدفء .. والهدوء .. وعلى طاولة الطعام التي تنزوي في زاوية الصالة الكبيرة .. كانت هذه الهدية من مدير الفندق
مساء الثالث والعشرين من يونيو .. كانت رحلة Air Asia تحط أجنحتها في مطار بينانج .. وفي خارج صالته الداخلية كانت ( أُلفت ) تنتظرنا .. وألفت هذه سائقة سيارة أرسلتها أم حبيبة التي اتفقنا معها من لنكاوي بعد توصية من أمير .. اقلتنا ألفت بسيارة دفع رباعي .. واحتراما لها ولنا .. كانت رفيقة الدرب تجلس بجانبها في المقعد الأمامي تعيش تجربة قيادة المرأة للسيارة عن كثب
في الطريق للفندق .. بدت لنا زحمة بينانج .. حدثتنا ألفت أنه وقت خروج الموظفين من أعمالهم وكانت الساعة تشير الى السادسة مساء .. ومع زحمة المسير وطول الطريق بدأ الملل يتسلل إلى نفوس الأطفال .. حاولت تسليتهم بأن البحر والمسبح بانتظارهم
بعد ساعة من أن أقلتنا ألفت من المطار .. وصلنا لفندق بارك رويال .. حيث كان حجزنا فيه
وبسرعة أجرينا تسجيل الدخول .. لكنني تفاجأت بالغرفة غير التي طلبت .. فارتددت على عقبي أطلب الاستقبال .. أخبرتهم بحجزي وبما هو مكتوب فيه .. ومباشرة غيروا لي غرفتي بغرفة أخرى أفضل وأرحب
كانت اطلالتها جميلة على الحديقة والبحر وان كان بعيدا قليلا .. لكن الرطوبة كانت خانقة في بعض الأوقات
أحب الأطفال وأمهم أن يأخذوا قسطهم من الراحة .. أما انا وطفلي الأوسط .. قررنا النزول لشارع باتو فرنجي حيث كان السوق الليلي قد بدأ .. اشترينا ما نحتاج من سوبر ماركت على نفس الشارع .. وعدنا أدراجنا للفندق .. واستسلمنا للنوم
وقبل شروق الشمس استيقظنا لبدء يوم جديد في ماليزيا وتحديدا في بينانج .. نزلنا للإفطار .. وبعدها استكشفنا دواخل الفندق
وعندما كانت عقارب الساعة تشير الى العاشرة صباحا كانت سارة بانتظارنا عند مدخل الفندق .. باتفاق مسبق مع أم حبيبة .. كانت وجهتنا لحديقة الفواكه والفراشات وشلالات بينانج
بدأنا من حديقة الفواكه .. ابتعنا تذاكرها .. وتوجهنا للداخل .. لكن حرارة الجو في ذلك اليوم .. وصغر حجمها حرمانا متعة الاستمتاع بها أكثر
كنا نستمع لمن يشرح انواع الفاكهة ومسمياتها
ونطلق العنان لاستكشاف بعض الفواكه التي نراها لأول مرة
نبتة "ميموزا بوديكا " وتسمى النبتة المستحية فبمجرد لمسها تبدأ بالانكماش، ومن ثم تغلق أوراقها الواحدة تلو الأخرى، بطريقة مثيرة ونادرة
وفي النهاية كان لابد من تعويض لحرارة الجو التي استنزفت سوائل أجسادنا .. من خلال هذا البوفيه المفتوح
انتهت رحلتنا في حديقة الفواكه .. فاتجهنا لحديقة الفراشات .. حيث خلق الله .. فسبحانه تعالى
كانت حديقة صغيرة تملأ أركانها الفراشات بألوان وأشكال مختلفة .. حرة طليقة
وفي نهاية السرداب المؤدي للخروج .. هنا بعض المحنطات من العقارب والفراشات
وأيضا هذا المتجر الصغير لبيع التذكارات والهدايا
بعد حديقة الفراشات كانت النية معقودة لزيارة الشلالات وهي على نفس الطريق .. دخلنا من مدخلها .. لكني آثرت السؤال عن وجود الماء فيها حتى لا يذهب تعبنا هباء منثورا .. والسبب أن الامطار لم تأتي منذ فترة فتأثرت الشلالات بشح الماء فيها .. وهو ما كان فعلا .. فقد أخبرتنا إحدى العاملات في كشك صغير على المدخل أن الماء في الداخل قليل جدا
ومع حرارة الجو والارهاق على الاطفال .. فضلنا العودة للفندق
ومباشرة تناولنا غداءنا الذي ابتعناه من مطعم لبنان .. وهو مطعم جيد إلى حد ما
ثم أخذنا قيلولة .. ننتظر المساء للنزول للشاطئ والاستمتاع بما يجود به من رياضات وألعاب وتسلية
في شاطئ باتو فرنجي .. كانت الخيول ، والدبابات البحرية ( جتي سكي ) والبراشوت والألعاب الأخرى تملأ المكان ، يستمتع بها الصغار والكبار .. الأسر والعرسان
وهنا .. حلّ الليل سريعا بعد متعة .. وبدا المكان كأن لم يكن به شيء .. لكن باحة الفندق كانت ونيسة الليل .. مطعم في الهواء الطلق .. وبهو لتقديم المشروبات
مساء الثالث والعشرين من يونيو .. كانت رحلة Air Asia تحط أجنحتها في مطار بينانج .. وفي خارج صالته الداخلية كانت ( أُلفت ) تنتظرنا .. وألفت هذه سائقة سيارة أرسلتها أم حبيبة التي اتفقنا معها من لنكاوي بعد توصية من أمير .. اقلتنا ألفت بسيارة دفع رباعي .. واحتراما لها ولنا .. كانت رفيقة الدرب تجلس بجانبها في المقعد الأمامي تعيش تجربة قيادة المرأة للسيارة عن كثب
في الطريق للفندق .. بدت لنا زحمة بينانج .. حدثتنا ألفت أنه وقت خروج الموظفين من أعمالهم وكانت الساعة تشير الى السادسة مساء .. ومع زحمة المسير وطول الطريق بدأ الملل يتسلل إلى نفوس الأطفال .. حاولت تسليتهم بأن البحر والمسبح بانتظارهم
بعد ساعة من أن أقلتنا ألفت من المطار .. وصلنا لفندق بارك رويال .. حيث كان حجزنا فيه
وبسرعة أجرينا تسجيل الدخول .. لكنني تفاجأت بالغرفة غير التي طلبت .. فارتددت على عقبي أطلب الاستقبال .. أخبرتهم بحجزي وبما هو مكتوب فيه .. ومباشرة غيروا لي غرفتي بغرفة أخرى أفضل وأرحب
كانت اطلالتها جميلة على الحديقة والبحر وان كان بعيدا قليلا .. لكن الرطوبة كانت خانقة في بعض الأوقات
أحب الأطفال وأمهم أن يأخذوا قسطهم من الراحة .. أما انا وطفلي الأوسط .. قررنا النزول لشارع باتو فرنجي حيث كان السوق الليلي قد بدأ .. اشترينا ما نحتاج من سوبر ماركت على نفس الشارع .. وعدنا أدراجنا للفندق .. واستسلمنا للنوم
وقبل شروق الشمس استيقظنا لبدء يوم جديد في ماليزيا وتحديدا في بينانج .. نزلنا للإفطار .. وبعدها استكشفنا دواخل الفندق
وعندما كانت عقارب الساعة تشير الى العاشرة صباحا كانت سارة بانتظارنا عند مدخل الفندق .. باتفاق مسبق مع أم حبيبة .. كانت وجهتنا لحديقة الفواكه والفراشات وشلالات بينانج
بدأنا من حديقة الفواكه .. ابتعنا تذاكرها .. وتوجهنا للداخل .. لكن حرارة الجو في ذلك اليوم .. وصغر حجمها حرمانا متعة الاستمتاع بها أكثر
كنا نستمع لمن يشرح انواع الفاكهة ومسمياتها
ونطلق العنان لاستكشاف بعض الفواكه التي نراها لأول مرة
نبتة "ميموزا بوديكا " وتسمى النبتة المستحية فبمجرد لمسها تبدأ بالانكماش، ومن ثم تغلق أوراقها الواحدة تلو الأخرى، بطريقة مثيرة ونادرة
وفي النهاية كان لابد من تعويض لحرارة الجو التي استنزفت سوائل أجسادنا .. من خلال هذا البوفيه المفتوح
انتهت رحلتنا في حديقة الفواكه .. فاتجهنا لحديقة الفراشات .. حيث خلق الله .. فسبحانه تعالى
كانت حديقة صغيرة تملأ أركانها الفراشات بألوان وأشكال مختلفة .. حرة طليقة
وفي نهاية السرداب المؤدي للخروج .. هنا بعض المحنطات من العقارب والفراشات
وأيضا هذا المتجر الصغير لبيع التذكارات والهدايا
بعد حديقة الفراشات كانت النية معقودة لزيارة الشلالات وهي على نفس الطريق .. دخلنا من مدخلها .. لكني آثرت السؤال عن وجود الماء فيها حتى لا يذهب تعبنا هباء منثورا .. والسبب أن الامطار لم تأتي منذ فترة فتأثرت الشلالات بشح الماء فيها .. وهو ما كان فعلا .. فقد أخبرتنا إحدى العاملات في كشك صغير على المدخل أن الماء في الداخل قليل جدا
ومع حرارة الجو والارهاق على الاطفال .. فضلنا العودة للفندق
ومباشرة تناولنا غداءنا الذي ابتعناه من مطعم لبنان .. وهو مطعم جيد إلى حد ما
ثم أخذنا قيلولة .. ننتظر المساء للنزول للشاطئ والاستمتاع بما يجود به من رياضات وألعاب وتسلية
في شاطئ باتو فرنجي .. كانت الخيول ، والدبابات البحرية ( جتي سكي ) والبراشوت والألعاب الأخرى تملأ المكان ، يستمتع بها الصغار والكبار .. الأسر والعرسان
وهنا .. حلّ الليل سريعا بعد متعة .. وبدا المكان كأن لم يكن به شيء .. لكن باحة الفندق كانت ونيسة الليل .. مطعم في الهواء الطلق .. وبهو لتقديم المشروبات