السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ...
كانت لي رحلة جميلة في منتصف اغسطس 2017 , سميتها " إلى حيث يقودني شعوري " لسببين
الأول أن وقت التخطيط للرحلة كان قصيرا لأني لم أنوي السفر هذا الصيف لكن مع اصرار الأصدقاء توكلنا على الله .
و الثاني أنه من المعتاد أن يذهبوا الناس إلى الشمال التركي في الصيف للاستمتاع بالطبيعة و الجو واللطيف ، ولكنني خالفت المعتاد و اتبعت شعوري و حصل لنا المراد و لله الحمد .
كان الجو بعكس التوقعات و النصائح , بارداً في بولو و أريافها تصل الحرارة إلى 13 مساءاً و في النهار 18 تقل أحيانا و ترتفع أحيانا , وممطرا لطيفا في اسطنبول , و جميلا جداً في بورصة , ربما في سكاريا كان حاراً قليلاً و لكن ليس ذلك الحر الذي يفسد عليك الرحلة .
كان خط الرحلة كالتالي ( أنقرة > بولو > سكاريا > اسطنبول > بورصة > بولو > أنقرة ) الرحلة لمدة 10 أيام الغاية منها الاستكشاف و الطبيعة و الاسترخاء و الترفيه وشيء من الثقافة .
حجزنا متأخرا لذلك كانت الاسعار مرتفعة التذكرة لإسطنبول أكثر من 3500 ريال و كدنا أن نلغي الفكرة , ثم وجدنا التذاكر لأنقرة ب2300 و تم الحجز لعدد 4 أشخاص , دون حجوزات مسبقة للفنادق ولا السيارة , و هذا أثار عندي بعض الربكة لأن هذا ليس من عادتي , و لكن ما سمعته من السياح و الخبراء بأن الحجوزات المباشرة في تركيا دائماً أرخص فطمعنا في التوفير , و الأهم هو عدم التقييد فإن لم تعجبنا هذه المدينة نخرج منها إلى مدينة أخرى , فحجز الفنادق من الانترنت يلزمك بالجلوس .
في الحقيقة لم أحجز الفنادق مسبقاً أيضاً لأنني لم أكن متأكداً من خط السير و كان من الممكن تغيير الخطة للشمال التركي في أي لحظة , و لكن بعد المشاورات , و قلت لهم يا اخوان الكل ينصح بالشمال هل أنتم مصرّين على هذا الاتجاه أم نغير ؟ فكانوا مصرّين على هذا الاتجاه و أنا معهم فالتغيير مطلوب =)
هذا تقرير رحلتي للعام الماضي ( و تحقق الحلم إلى الشمال التركي )
الرحلة ل 4 شباب , كلفت 20,000 للتذاكر و السكن و السيارة + 10,000 للأكل و دخول الأماكن و التسوق فكان اجمالي ما صرفناه 30,000 ريال , في رحلة ممتعة و موفقة و لله الحمد .
تم حصر أهم الأماكن من تقارير المنتديات و اليوتيوب و تويتر و قوقل ماب و أهم أسماء الفنادق النظيفة و ذات الاسعار المقبولة . أرجوا أن يضيف هذا التقرير للمنتدى و أن تستمتعوا بقراءته و تستفيدوا منه .
اليوم الأول من أنقرة إلى بولو ( الفندق و بحيرة غولجك ) .
كانت خطة اليوم الأول حجز السيارة من المطار و الانطلاق إلى بولو و السكن فيها .
طارت طائرتنا من الدوحة إلى أنقرة الساعة السابعة صباحاً و كان وصولنا لأنقرة الساعة 11 صباحاً
أنهينا الاجراءات بسلاسة كما هي عادة مطار أنقرة الصغير و الجميل , السياح قليل و أغلب المسافرين من الأتراك .
أنقرة من الأعلى
اتجهنا لمكاتب تأجير السيارات , و كنت قد حصرت أهم المكاتب ذات التقييم العالي في موقع رينتال كار , و نويت أن أذهب لهم في المطار , و لكن لم أجد لديهم سيارة , مما أثار لدي بعض المخاوف و الندم لأنني لم احجز مسبقاً , ثم ذهبت لباقي المكاتب و لم اجد سيارة فقلت في نفسي لقد فسدت رحلتنا
ثم وجدنا مكتب لديه هونداي صغيرة يوميتها 160 ليرة و لم يكن لدينا خيار آخر , و الحمد لله كانت سيارة جيدة مناسبة جداً خدمتنا بالشكل المطلوب و اقتصادية
رصدنا ميزانية للديزل 1500 لم نصرف منها الا 600 ليرة . ( أخذنا السيارة أغلى من موقع رينتال كار و لم يسمح لنا بالكيلومتر المفتوح , فأعتقد حجز السيارة من الانترنت أفضل بعكس الفنادق )
و اتصلت لشركة الانترنت رينت اند كونكت , التي سبق أن تعاملت معها في رحلتي للشمال التركي من نفس المطار و كان الانترنت ممتاز في أغلب المناطق ووصل إلينا بسرعة
إلا أنهم في هذه الرحلة خيبوا ظني , فقد تأخر علينا كثيراً حتى وصل ( ساعة تقريباً ) و لم تكن تغطية الانترنت قوية كما في الشمال أصبح بطيئاً جداً .
انطلقنا بعدها من أنقرة إلى بولو , الطريق ساعتين
السحب جميلة ترافقنا أثناء الرحلة
الطريق سريع لم نشعر به حقيقة رغم تعبنا , فكان الجو غائما و ما إن اقتربنا من بولو حتى غيّمت السماء و هطلت الأمطار و نزلت الحرارة بشكل سريع حتى وصلت إلى 13 في منتصف النهار , كنا مستمتعين جداً بالطريق .
وصلنا إلى بولو و اتجهنا إلى الطريق المؤدي إلى بحيرة غولجك حيث وجدت فندق بسيط و نظيف و سعره جيد , أخذنا الغرفة لشخصين ب150 ليرة , اسم الفندق Kayi Apart Hotel . https://goo.gl/maps/La7964oE2mK2
مميزات الفندق ( نظيف جداً و طاقم العمل محترم و سعره ممتاز )
عيوب الفندق ( لا يوجد مصعد وغرفتنا في الطابق الثالث , لا يوجد فعاليات , لا يوجد تكييف لكن كان الجو بارد فلم نحتاج إليه أصلاً و لكن ربما هذا يسبب مشكلة لدى البعض )
وضعنا أغراضنا في الفندق و صلينا الظهر و العصر , ثم اتجهنا إلى بحيرة غولجك للغداء , تبعد عن الفندق 10 دقائق .
موقع بحيرة غولجك https://goo.gl/maps/eNjehuRNhEv
الطريق إلى البحيرة
البحيرة صغيرة و جميلة لا تقل جمالاً عن بحيرة أوزنجول , و لكنها أقل خدمات لا أذكر أنني رأيت فندق باطلالة مباشرة على البحيرة , و لكن في الطريق إليها عدة فنادق و شقق و اكواخ و منتجعات .
مدخل البحيرة
يوجد فيها عدة مطاعم و مقاهي و اكشاك لبيع الذرة و الايسكريم , و هي مهيئة للمشي و تأجير الدراجات و الجو فيها لطيف جداً , و هي مهيئة أيضاً للشوي و الكشتات .
الصيادين مستمتعين , و العرسان يأتون للبحيرة ليلتقطوا الصور التذكارية
المشي حول البحيرة ممتع
ثم جلسنا في أحد المقاهي المطلة على البحيرة
و قبل حلول الظلام رجعنا للفندق لنرتاح استعداداً لليوم التالي ..
اليوم الثاني ( ميدان مدينة بولو و منتجع نادي فناربخشة )
استيقظنا في الصباح و نزلنا للفطور في المطعم , افطار تركي قروي جميل , الأجبان و الخبز و الشاي .
ثم سجلنا الخروج من الفندق و قصدنا اوت لت هاي وي لشراء بعض الملابس , و لكن لم نستطع الوصول إليه لان الطريق مغلق فهو في طريق العودة , نرى السوق أمامنا ولا نستطيع الوصول إليه و قوقل ماب و الجارمن يقولون يجب علينا الذهاب إلى مدينة دوزجى و العودة للسوق 50 كيلو تقريباً , ثم ألغينا الفكرة ( ذهبنا إليه في آخر يوم من الرحلة )
و لكن رب ضارة نافعة , كتبنا في قوقل ماب عن أقرب محلات للملابس و أرشدنا إلى ميدان مدينة بولو
أعمال التنظيف في بداية الصباح الباكر
من الفندق إلى الميدان 10 دقائق او ربع ساعة , كان صباح يوم الجمعة , فكان الميدان ممتعا حيث تقام فعاليات مثل رقصات فلكلورية لفرق شعبية , و يضعون الاكشاك و يأتون أهل القرى ليبيعوا ما لديهم من عسل و حصاد , و المحلات في الميدان رخيصة .
ثم أنطلقنا إلى منتجع نادي فناربخشة في ريف اسمه Topuk Yaylasi
يبعد ساعة أو ربما أقل عن مدينة بولو , ربما هو يتبع لمدينة دوزجى و ليس بولو
و فناربخشة نادي رياضي تركي معروف , و هذا المنتجع يعتبر معسكرهم بعيداً عن المدينة , و يعسكرون فيه الكثير من الاندية التركية و العالمية
و توجد فيه ملاعب كرة القدم و هي خاصة بالاعبين , و هو أيضاً مفتوح للسياح و لكنهم ليسوا الفئة المستهدفة , لذلك قد لا تجد الاهتمام فيك من قبل الموظفين و لكن المكان جميل يستحق الزيارة .
اخذنا غرفة و صالة ب720 ليرة , شاملة العشاء و الفطور .
المنتجع يأخذ جزءاً من بحيرة جميلة , و الاجزاء الاخرى من البحيرة مفتوحة للناس , و رأينا بعض الاتراك نصبوا خيامهم الصغيرة حول البحيرة و أمسوا فيها
بها بعض الخدمات من ألعاب و دورات مياه و لكنها بحالة ضعيفة
و عند مدخل البحيرة يوجد مطعم صغير يستأجر الدراجات النارية ذات الأربع عجلات تستطيع أخذ جولة حول البحيرة ب30 ليرة و نصف ساعة ب50 .
صيادي الأسماك متواجدين في البحيرة
مدخل الفندق
مميزات الفندق ( موقعه جميل و تصميمه كذلك , هادئ , فيه مسبح , و فيه جلسات جميلة على البحيرة و داخل الفندق )
عيوب الفندق ( السياح ليسوا فئة مستهدفة قد لا تجد اهتمام فيك , غالي نوعا ما , كثرة الاعبين خاصة من الفئات السنية قد تجعله ليس عائليا )
و قضينا ما تبقى من اليوم في المنتجع و حول البحيرة و تعشينا في مطعم الفندق ثم نمنا استعدادا لليوم التالي ..
اليوم الثالث ( شلال قوزدرا و بحيرة سابنجا و مطعم منزرا أو منظر بالعربي )
كان الجدول كالتالي : الخروج من الفندق الذهاب لشلال قوزدرا ثم الرافتنق " التجديف في النهر السريع " في دوزجى و المبيت في أكواخ هناك أو الدخول لسكاريا و المبيت
لكن شطبنا الرافتنق من الجدول لأننا جربناه في الشمال التركي و كان ممتعاً و لكن كفتنا التجربة مرة واحدة
و عوضناه ببحيرة سابنجا بالرغم من كونها في جدول اليوم التالي و لكن الجدول مرن .
استيقظنا في الصباح نزلنا للفطور في فندقنا فناربخشة و اخذنا نظرة أخيرة على البحيرة الجميلة و سجلنا الخروج و انطلقنا إلى شلال يدعى قوزدرا في ريف مدينة دوزجى .
الطريق إليه جبلي متعب , و الدخول للشلال بسعر رمزي نسيته حقيقة لكن ربما 10 ليرة للسيارة أو حولها .
منطقة الشلال عبارة عن حديقة واسعة فيها مطعم و سوبرماركت و مسجد و دورات مياه , و الأتراك خارجين في نزهة يوم السبت فالمكان مليء بالناس يلعبون و يشوون اللحم و مستمتعين
و على طرف الحديقة يوجد مدخل مكتوب عليه الشلال
تنزل في سلم طويل و متعب يحتاج لياقة لترى الشلال , و هو جميل لكن لا تستطيع الاقتراب منه كثيراً .
امم نوعا ما لا يستحق الزيارة لكن كانت تجربة جميلة .
في الطريق وجدنا لافتات الرافتنق و لم نذهب إليه
ثم ذهبنا إلى مدينة سكاريا و اتجهنا إلى فندق عثمان ***
, الفندق جيد جداً و طاقم العمل محترم يتحدث الانجليزية و خدومين , الفندق نظيف و راقي , يعيبه فقط ضيق الغرف , و المسبح كان تحت الصيانة , اعتقد اخذنا الغرفة ب200 ليرة إن لم يخب ظني .
يوجد بحيرة جميلة شمال مدينة سكاريا تبعد عنها ربع ساعة فقط اسمها Poyrazlar Gölü , لم يسعنا الوقت لزيارتها لكن حدثني أحد الأصدقاء أنها جميلة
وضعنا اغراضنا في الفندق و ارتحنا قليلاً ثم ذهبنا إلى مطعم منزرا أو منظر بالعربية , في منطقة محمودية , و أعتقد أن هذا الاسم متكرر فقد رأيته كثيراً , و المطعم مطل على بحيرة سابنجا و هو اسم على مسمى منظر و المنظر فيه عجيب , الأكل رخيص و لذيذ و الخدمة جيدة جداً .
لا يوجد صور في قائمة الطعام تعبنا قليلاً في شرح الطلب
ولم يأتي كما نريد بالضبط و لكن كان شهياً فرضينا به هههه
ثم نزلنا إلى بحيرة سابنجا و هي بحيرة كبيرة تدخل ضمن حدود محافظتين سكاريا و كوجالي و الممشى المعروف فيها في سكاريا , و رأيت في قوقل ماب أكثر من كورنيش و حديقة مطلة على سبانجا لكن لم يسع الوقت لزيارتهم
و كان الجو جميل و منظر الغروب رائع من البحيرة , المنطقة حية فيها الكثير من السياح الخليجيين , و مطاعم و مقاهي مطلة على البحيرة , و محلات و ألعاب , المكان جميل يستحق الزيارة فعلاً .
ثم ذهبنا إلى مول اسمه Agora Adapazarı Alışveriş Merkezi راقي و ماركات عالمية
غالي نوعا ما , و فيه مطاعم و وجبات سريعة في الطابق العلوي و منطقة ألعاب أطفال . قضينا فيه ما تبقى من اليوم ثم عدنا للفندق استعدادا لليوم التالي . ترقبونا
اليوم الرابع ( منطقة لا أعرف اسمها هههه ثم يلوا و اسطنبول الجزء الأسيوي )
كانت الخطة الذهاب إلى نتركوي ثم منطقة معشوقية و السكن في المنتجع في جبل كارتبة
ثم ألغينا كل ذلك و قررنا الذهاب إلى يلوا منتجع بغداد , ثم ألغينا منتجع بغداد و ذهبنا إلى اسطنبول الجزء الأسيوي هههه
استيقظنا في الصباح و تفطرنا في فندق عثمان في سكاريا و سجلنا الخروج , انطلقنا إلى يلوا في طريق مختلف حيث رأيت في قوقل ماب سد و مطاعم حوله و منطقة جميلة قررنا الذهاب إليها ولا أعرف اسمها , في قوقل ماب اسم السد Yuvacik Dam و هذه بعض الصور له .
كانت الوجهة لهذا المطعم , و لما دخلناه إذا به فندق تقريبا بنظام اكواخ , و فيه مسبح و الجو حار و ماخذين راحتهم على الآخر هههه و الخدمة بطيئة جلسنا شوي محد جانا و طلعنا , ماعجبتنا الأجواء لكن المكان حليو
دخلنا في مطعم اسمه كارسلان
اسعاره مقبولة و الأكل لذيذ و جلساته على مجرى الماء , الخدمة بطيئة .
ثم جلسنا في طاولة وسط مجرى الماء البااارد لشرب الشاي مجانا من المطعم ( يسمونه اكرام ) .
هذه المنطقة قليل السياح العرب فيها بالرغم من قربها من باقي المناطق المزدحمة بهم . و بعد أن قضينا وقتا ممتعاً
أنطلقنا إلى يلوا قاصدين منتجع بغداد و في طريقنا وقفنا على مطل جميل اسمه مطل Aşıklar Tepesi Karamürsel فيه مطعم و مقهى جميل , مطل على البحر و نرى جسر عثمان المؤدي إلى اسطنبول .
و اثناء شرب القهوة و رؤية الجسر دار نقاش حول الذهاب إلى اسطنبول بالرغم من انها ليست ضمن الجدول أصلاً و اتفقنا على الذهاب إليها يوما واحدا لزيارة متحف بانوراما فتح القسطنطينية و متحف رحمي كوج و ميني تورك و تل العرائس و العودة .
خرجنا من المطل متجهين إلى اسطنبول و قلت لهم ما رأيكم بالذهاب عبر الباخرة كنوع من التغيير و وافقوا و انطلقنا إلى الميناء و اخذنا التذكرة ب45 ليرة ذهاب فقط و كانت تجربة جميلة .
الباخرة جميلة و ممتعة و فيها خدمات
طيور النورس تسافر معنا طمعاً في أن نلقي إليها الخبز
سكنا في بداية القسم الاسيوي في اسطنبول في فندق اسمه green park كبير و فخم فيه صالة رياضية و مسبح و سبا , أخذنا الغرفة ب300 ليرة مع الفطور
بالقرب منه محطة مترو بندك , و بالقرب منه كورنيش جميل فيه مطعم للمشاوي تعشينا فيه
اللبن دسم و لذيذ
الأكل لذيذ و رخيص , ثم تمشينا في الكورنيش و قضينا بقية اليوم ثم ذهبنا إلى الفندق للاستراحة و الاستعداد لليوم التالي ..
اليوم الخامس ( جولة في اسطنبول متحف بانوراما فتح القسطنطينية و منطقة السلطان أحمد و تل العرائس جاملجا )
قررنا تمديد يوم اضافي, و الانطلاق إلى اسطنبول ثم العودة إلى الفندق .
في هذا اليوم استخدمنا جميع وسائل المواصلات هههه , كريم و التكسي و الباخرة و المترو . لأنني سمعت و قرأت التحذيرات الكثيرة من السياقة في اسطنبول لازدحامها الشديد , و لكن ما رأيته كان عادياً و ندمت انني لم اقترب اكثر حيث اننا سكنا بعيدا جدا عن الاماكن السياحية , لا يوجد ازدحام خانق إلا اذا اقتربت من جسر البسفور او اقتربت كثيراً من الجزء الأوروبي .
على العموم كانت الخطة زيارة متحف رحمي كوج و ميني تورك و تل العرائس و تناول الطعام على البسفور و لكن تغيرت الخطة ..
متحف رحمي كوج هو متحف عن تاريخ المركبات مثل السيارات و الطائرات , قرأت عنه و رأيت صوره و شعرت أنه مكان جميل يستحق الزيارة و لكن قبل الذهاب دخلت في قوقل ماب لأرى اوقات الافتتاح و الاغلاق و انصدمت بأن يوم الاثنين يكون مغلقا , ثم دخلت الموقع الرسمي و تأكدت للأسف بأنه مغلق اليوم , فذهبنا مباشرة إلى متحف بانوراما فتح القسطنطينية عن طريق كريم , أخذنا من الفندق إلى متحف القسطنطينية ب170 ليرة .
لقطة في الطريق
المتحف صغير لكنه جميل لمن لديه اهتمام بالتاريخ العثماني , خاصة فتح القسطنطينية – وهي اسطنبول حاليا – يهمنا نحن كمسلمين لأن الرسول – عليه الصلاة و السلام – بشّر بفتحها , و روي عنه أنه أثنى على قائد الجيش الذي سيفتحها وهو محمد الفاتح – رحمه الله - و على الجيش بأكمله .
عند بوابة المتحف تستطيع أخذ السماعة بمبلغ اضافي تستمع من خلاله بالترجمة العربية لما ستراه في اللوحات و الصور
و في الطابق العلوي تدخل إلى قبة دائرية بانورامية فيها رسم توضيحي دقيق لمعركة فتح القسطنطينية , الرسم رائع جداً يشعرك أنك معهم في وسط المعركة , و كلما غيرت مكانك يشرح لك الجهاز ماذا ترى أمامك .
ثم خرجنا من المتحف , نريد الذهاب إلى ميني تورك , فتحنا تطبيق كريم و قال لنا لا يوجد سائق بالقرب منك , لا يجد تكسي بالقرب من المكان و كنا متخوفين من التكسي من كثرة ما سمعنا عن حالات النصب , و أيضاً لم نكن ننوي استخدام المترو لتخوفنا من التجربة الأولى
لكن أُجربنا عليها فلم يكن لدينا خيار آخر هههه , تشاورنا و غيرنا الوجهة من ميني تورك إلى منطقة السلطان احمد لرؤية المباني التاريخية الجميلة .
بالقرب من المتحف يوجد محطة للمترو , لا نعرف كيف نركب فيه , نمشي مع الناس و نفعل ما يفعلون هههه , ثم عرفنا أنه يجب علينا شراء بطاقة و لحسن الحظ أجهزة شراء البطاقة للمترو فيها اللغة العربية , اسم محطة المترو في منطقة السلطان أحمد بنفس اسم الجامع فهذا سهل علينا معرفة الاتجاه الذي نريده .
ركبنا في المترو في الخط الأزرق و وقفنا في منطقة السلطان أحمد الجميلة
المترو مزدحم
مشينا في الساحة ووجدنا مطعم تابع للبلدية , تذكرت نصائحكم بأن مطاعم البلدية دائماً أنظف و أرخص ولا يوجد تلاعب و نصب , فدخلنا وتناولنا الغداء و كان لذيذا .
ساحة السلطان أحمد جميلة
جامع السلطان أحمد
متحف ايا صوفيا بالقرب من جامع السلطان أحمد
ثم أخذنا جولة في المنطقة دخلنا لساحة الجامع ثم لقصر طوب كابي
رأينا بعض السيوف يقولون أنها للصحابة الكرام – رضوان الله عليهم – و يوجد بعض الأثار للرسول – صلى الله عليه وسلم – وباقي الانبياء – عليهم السلام – مثل عصا موسى – عليه السلام - . و طبعاً لا نصدق كل ما نرى ولا نكذب .
ثم رجعنا للمحطة المترو , رآنا رجل و نحن نحاول استكشاف الخرائط و كيفية الوصول لتل العرائس جاملجا و جاء ليرشدنا
تخوفنا منه في البداية ثم قال أنا أعمل هنا و هذا عملي سأرشدك و إن أحببت أن تعطيني شيئاً أو لا تفعل لا مشكلة . اعطيناه مبلغ بسيط بعد إذ أرشدنا على طريقة الانتقال و كان سعيداً به .
انتقلنا من محطة مترو السلطان أحمد إلى ميناء اسكودار ثم بالباخرة إلى الجزء الأسيوي
و اخذنا تاكسي إلى تل العرائس جاملجا ب 10 ليرة .
كان منظر الغروب رائع جداً من أعلى التلة مع اطلالة على جسر البسفور , و لما حل المساء شربنا القهوة في تل العرائس و طلبنا " كريم " أخذ 20 دقيقة إلى أن وصل إلينا ثم رجعنا للفندق ب90 ليرة و كان الدفع عن طريق الفيزا كارد , طلبنا العشاء من مطعم الفندق و بهذا انتهى اليوم .. لم اصور في تل العرائس بسبب الظلام الصور غير واضحة
اليوم السادس ( الانتقال إلى بورصة و زيارة شلال مصطفى كمال باشا " الشلال الكبير " و المطعم الكويتي و فندق تركواز )
ودعتنا اسطنبول بأمطار الخير و الجو الجميل , سجلنا الخروج من الفندق متجهين إلى بورصة , و نوينا الذهاب عبر الجسر إلى مدينة بورصة و لكن تبعت الجارمن و إذا به يوصلني إلى الباخرة مرة أخرى , فتوكلنا على الله و ذهبنا في الباخرة إلى ميناء يلوا
ثم اتجهنا إلى مدينة مصطفى كمال باشا تبعد ساعة عن مدينة بورصة و ساعتين عن مدينة يلوا , كان الطريق طويلاً بعض الشي و لكن حلاوة الجو و الأمطار خففت علينا المشقة.
ما يميز الطريق للشلال أنه منبسط و سهل , حتى الجبل لم يكن بتلك التعرجات المتعبة و المخيفة , إلا في آخر الطريق بعض التعرجات .
وصلنا إلى الشلال و السياح قليل عنده
ربما لأنه يوم ممطر , حتى المقهى القريب منه مغلق .
الشلال جميل جدا و كبير , جلسنا نتأمل في خلق الله و نستمتع بالرذاذ المتطاير من الشلال , ثم عدنا أدراجنا إلى مدينة بورصة
بالقرب من الشلال مسطحات خضراء جميلة
كأجواء حيدر نبي لكن بدون ضباب =)
اتجهنا في مدينة بورصة إلى مطعم كويتي اسمه فريج بوصالح , بالقرب من ميدان شكرجي
المطعم لذييذ و صاحب المطعم يتواجد بنفسه و الطباخين كويتيين , أمر مضحك أن نذهب لتركيا لنأكل البرياني و المكبوس هههه لكن لا بأس بذلك إذا اشتقت للأكل الخليجي فالخيار متاح .
المنطقة بالقرب من المطعم مليئة بالمحلات و الفنادق .
هذه المنطقة و أغلب الأماكن في مدينة بورصة أرشدنا إليها الأخ الفاضل عشقي بورصة وهو مشهور في مواقع التواصل الاجتماعي .
ثم ذهبنا للبحث عن فندق بالقرب من ميدان و مول كنت , سجلت عدة فنادق بالقرب من الميدان قبل الذهاب لكن لم استطع الوصول إليهم قوقل ماب يدخلني في طريق مغلق ثم لا أجد مكان اقف فيه
ثم ذهبت إلى هوليدي إن و إذا به ممتلئ , ثم ذهبت للشارع المقابل وجدت فندق اسمه تركواز جيد لا بأس به أخذنا سويت غرفة و صالة مع أسرّة اضافية و الفطور ب400 ليرة
قريب من مول و ميدان كنت . قررنا الجلوس فيه ليلتان ثم أضفنا ليلة فأصبحوا 3 ليال في بورصة .
مميزات الفندق : رخيص و الموظفين جيدين يتحدثون الانجليزية قريب من مول و ميدان كنت و مطاعم كثيرة
عيوب الفندق : رائحة الغرفة و الحمامات لم تعجبني , ليس بتلك النظافة , ممكن أن تجد أفضل منه بنفس السعر
اليوم الثامن ( في بورصة كنت مول و سكي بارك و مطعم قانيتا و الكارتنق )
استيقظنا في الصباح تفطرنا في الفندق و انطلقنا إلى مول كنت , و هو بالقرب من فندقنا لذلك ذهبنا سيراً على الأقدام
المول صغير من عدة طوابق و فيه ماركات عالمية مثل زارا و كوتون و اديداس و ماركات تركية و بضائع متنوعة .
ثم تمشينا في الميدان و المحلات حوله
و عدنا إلى الفندق لأخذ السيارة , أصابنا بعض الملل من كثرة المناظر الطبيعية فقررنا تغيير الجدول اليوم لنجعله يوم حركي مرح , فكرنا في سباق السيارات مثلاً أو ركوب الخيول .
صورة في الطريق أثناء البحث عن المتعة =)
دخلت في قوقل ماب ووجدت سكاي بارك
وهو عبارة عن تزلج على الماء عن طريق حبل يسحبك في مسبح كبير مثل بحيرة دائرية
التوازن فيه صعب و يسحبك بقوة كبيرة , يحتاج قوة و لياقة , انقلبنا في الماء و شربنا منه إلى أن شبعنا ههههه
كانت تجربة ممتعة . الدخول ساعتين ب40 ليرة . يوجد حول البحيرة مقهى و ألعاب أطفال صغار و حديقة جميلة .
ثم ذهبنا إلى مطعم اسمه قانيتا و هو بالقرب من الشجرة التاريخية
جلساته جميلة و أكله لذيذ و سعره مقبول , على مجرى الماء و يوجد به ألعاب للأطفال , و هذا جميل في أغلب مطاعم تركيا يوجد ألعاب للأطفال .
ثم ذهبنا إلى الكارتنق أو سباق السيارات , و هي كثيرة في بورصة , و الذي ذهبنا إليه ساحته كبيرة و مناسب للكبار , لعبنا و استمتعنا فيه .
ثم ذهبنا إلى شلال سعيدابات " الشلال الصغير " , و صادفنا ازدحام شديد الظاهر أنه وقت خروجهم من الأعمال , و حل الظلام و لم نصل إلى الشلال فقلت لهم ما رأيكم أن نلغيه , قالوا ما عندنا شي , لنذهب نلقي نظرة حتى لو كان المكان مظلماً .
ذهبنا ورأيناه , الشلال صغير جداً لا يستحق المشوار , المقاهي غالية زاد علينا في الفاتورة و هذا المكان الوحيد الذي صادفني فيه مثل هذا الفعل , و الاجواء غير مريحة لم تعجبني .
ثم رجعنا إلى الفندق في آخر ليلة في بورصة الجميلة و لله الحمد و الفضل . غداً نعود إلى بولو و بحيرة أبانت و نستعد لوداع تركيا
اليوم التاسع و قبل الأخير ( الرجوع إلى مدينة بولو و زيارة بحيرة أبانت )
استيقظت قبل الشباب في الصباح الباكر , هربت لوحدي للسوق المسقوف هههه السوق ممل بالنسبة للشباب و أنا أريد أن اشتري لابنائي الصغار فلم أجد الا هذا الحل هههه .
ذهبت عن طريق التكسي من ميدان كنت 10 ليرة في الذهاب و 10 ليرة للرجوع .
السوق جميل جداً و بضائعه متنوعة فيه كل ما يخطر على البال , أعتقد أنه أفضل مكان في بورصة لشراء هدايا السفر , نسميها في لهجتنا " الصوغة " أي : الهدية التي يجلبها المسافر معه .
و الأجواء في أول الصباح كانت جميلة , و اصحاب المحلات لديهم اعتقاد بأن الزبون الأول يجب أن لا يخسروه " فأل الصباح " , فلذلك يبيعون لك بأسعار جيدة المهم أن تشتري .
ثم رجعت للفندق و ايقظت الشباب و انطلقنا إلى بولو بطريق مختلف مروراً ببحيرة إزنيك
و فيها منطقة تاريخية لم أقرأ عنها بشكل كافٍ لكن مررت علينا و تفرجت و أنا لا أعلم شيئا هذه المباني التاريخية .
ثم أكملنا المسير إلى سكاريا ثم إلى بولو , الطريق إلى بحيرة إزنيك كان جيداً ثم الطريق إلى سكاريا سيء ثم من سكاريا إلى بولو طريق ممتاز .
مطعم في الطريق, من ألذ المطاعم التي جربناها
لا أدري هل هو لذيذ أم بلغ منا الجوع مبلغه فرأيناه لذيذا هههه
قبل بولو ب10 دقائق رأينا اوت لت هاي وي الذي حاولنا الذهاب إليه في اليوم الثاني من الرحلة و لم نستطع , فدخلناه و اشريتنا بعض الحاجيات .
جيد و ليس رخيصا , لا يستحق العناء , إلا إذا كنت ذاهباً إلى مدينة بولو أصلاً .
ثم انطلقنا إلى بحيرة أبانت الجميلة و ما إن اقتربنا حتى غيّمت السماء و صارت الأجواء اجمل
و كنا ننوي السكن في فندق مطل على البحيرة مباشرة , دخلنا فندقين من الفنادق المطلة و انفجعنا بالأسعار 1800 و 1600 لليلة الواحدة , فألغينا الفكرة و اخذنا نتجول حول البحيرة
عربات الخيول حول البحيرة جميلة
مناطق جميلة مناسبة للجلوس و النزهة و الشوي و مهيئة لذلك , دورات المياه موجودة و المقاهي , بحيرة رائعة و مخدومة .
الشباب أخذوا جولة على الخيول و أنا اكتفيت بالتصوير =)
هايدي التركية ههههه
صعدنا على تلة جميلة اعطتنا اطلالة على البحيرة
أفضل من الفندق بو 1800 ههههه
دع الصور توصف لكم جمال المكان .
دخلنا في الغابة و إذا بمخيمات جميلة و الناس مستمتعين بالتخييم .
و ما إن حل المساء حتى عدنا متجهين إلى مدينة بولو و كان لدينا عدة خيارات أما السكن في اكواخ في الطريق إلى البحيرة أو الرجوع إلى مدينة بولو يوجد فندق دبل تري باي هيلتون .
فقررنا بما أنه اليوم الأخير أن نسكن في الكوخ لتصبح لنا الذكرى الأخيرة في أجواء الأرياف و توفقنا – بحمد الله – باكواخ جيدة و نظيفة ب350 ليرة لليلة و هذه بعض الصور
كنا في الكوخ رقم 1
الاطلالة من الكوخ
قضينا يومنا هنا نستمتع بالجو البارد و الشاي التركي الذي يقدم مجانا لساكني الأكواخ إلى ان حان وقت النوم و انتهى يومنا قبل الأخير في تركيا .
.................
اليوم الأخير لا توجد به فعاليات , فقد عدنا إلى ميدان مدينة بولو و اشترينا بعض الحلويات هدايا للأهل و تقهوينا في أحد المقاهي الجميلة في ميدان بولو , ثم ذهبنا للمطار لتسليم السيارة . الطريق ساعتين من بولو إلى مطار أنقرة .
و بهذا انتهت رحلتنا
انقلها إليكم لتسمتعوا معنا و تستفيدوا في رحلاتكم , و انا متواجد للرد على استفساراتكم حول السفرة أو تعليقاتكم التي تسعدني
لا تنسونا بدعوة في هذه الأيام الفاضلة , غداً يوم عرفة فنسأل الله أن يمن علينا بالهداية و التوفيق والصلاح , و أن يصلح حال أمتنا الإسلامية و أن تنتهي الأزمة الخليجية في أقرب وقت ونعود كما كنا – وما زلنا – اخوان و أحباب .