S
Samah Nageh
:: مسافر ::
مساء الخير
كان فى كذا حد بيقول انه رايح لبنان ...
عايزة أقولكم إن لبنان مش بعلبك والروشة وجعيطة وبس ..لبنان العظيم هتلاقوه كمان فى مارون الراس وبنت جبيل وبلدة الخيام وجبل مليتا
عن تجربة زيارتى للبنان 3 مرات بأمانة اللى يروح لبنان وما يزورش جنوب لبنان يبقى ضيع فرصة كبيرة جدا على نفسه أنا شخصيا آخر مرتين قضيتهم تقريبا فى الجنوب بعيدا عن صخب بيروت المدينة.
سيبك من المناظر الطبيعية والطبيعة الجبلية المدهشة إحساسك وانت ماشى فى أرض اتهزم عليها العدو الصهيونى ومع ذلك مفيش أى أثر لدمار أو خراب أو مثلا منطقة فاضية ما فيهاش سكان بالعكس هتلاقى كل الجنوب عامر بأهله وكل مقومات الحياة الآمنة متوفرة فيه .
والأمان ده هتحسه فى عيون الناس مش بس الأمان الفخر والاستمتاع بالأرض اللى كان الإسرائليين فاكرين انهم هياخدوها حديقة خلفية لهم...
أكتر شيء كان مؤثر بالنسبة لى لما روحت معتقل الخيام اللى موجود فى بلدة الخيام واللى ما يعرفش المعتقل ده كان أفظع من بو غريب .. إحساسى وانا واقفة قدام حطام الزنازين اللى لسه دم المعتقلين موجود على أحجارها ما كنتش قارة استوعبه كنت حاسة انى فى حلم لغاية ما قابلت 2 ستات كانوا واقفين قدام زنزانة وبيقولوا لبعض : فاكرة انا كنت معاكى فى الزنزانة دى سنتين وبعدين انتقلت.. الفضول كان هيقتلنى لو ما كنتش اتكلمت معاهم وبعد ما اتكلمت معاهم أو بالأصح اتكلموا معايا قالتلى واحدة منهم فى نهاية الكلام : احنا حررنا حتى جثث الشهداء وبقى هذا المعتقل شاهد على العزة والكرامة..
طبعا بعد ما عرفت انه عادى جدا انك تتمشى على الحدود الفلسطينية اللبنانية عادى جدا كأنك ماشى على كورنيش قولت لأ انا لازم أشوف فلسطين حتى لو من بعيد ...وشوفتها فعلا من قريب جدا كان بين وبين ترابها 2 متر لا أكثر واقتربت فى خلسة ومديت ايدى وأخذت حصوات من أرضها الطاهرة...طبعا حد هيقوللى طب الحدود مافيهاش اسرائليين ؟ ضبات الدوريات الإسرائلية موجودين طبعا ولأول مرة فى حياتى أشوف اسرائليين حقيقيين ...كنت مندهشة جدا ومتغاظة ومقهورة وحاجات كتير قال لى صديق لبنانى كان يرافقنى فى الرحلة : عارفة لو شتمتيهم هيخافوا ويجروا ..أنا ضحكت وافتكرته بيهزر طبعا لغاية ما لقيت شوية أطفال قعدوا يشتموهم ويغنوا أناشيد المقاومة واللى معناها ان زى ما هزمناكم فى الجنوب وطردناكم سنطردكم من فلسطين أيضا .. الغريب بقى انهم جريوا فعلا وفجأة اختفوا ولما اختفوا قعدت اصور براحتى
وفى حديقة كبيرة جدا فيها كافيهات ومطاعم وموجودة على الحدود بالظبط يعنى هتبص من المطعم تمد ايدك يمين تبقى فى فلسطين والحديقة دى معمولة مخصوص عشان ينكدوا على الإسرائليين ويزلوهم أصلا اسمها لوحده مستفز "حديقة إيران" وبيعملوا فيها أحيانا احتفالات النصر وكمان فيها حمامات سباحة وملاعب تنس حاجة كده 5 نجوم
فى النهاية بقى وانا راجعة من الجنوب كنت بقول لنفسى حاجة واحدة بس : مفيش مستحيل وفلسطين تحريرها ممكن جدا وليس مستحيل..
ورجعت وأنا عاقدة النية إنى لازم أحوش طول السنة علشان أزور لبنان للمرة الرابعة أذهب إلى الجنوب وأجدد طاقة الأمل بداخلى من جديد.
أى أسئلة أنا تحت أمركم
كان فى كذا حد بيقول انه رايح لبنان ...
عايزة أقولكم إن لبنان مش بعلبك والروشة وجعيطة وبس ..لبنان العظيم هتلاقوه كمان فى مارون الراس وبنت جبيل وبلدة الخيام وجبل مليتا
عن تجربة زيارتى للبنان 3 مرات بأمانة اللى يروح لبنان وما يزورش جنوب لبنان يبقى ضيع فرصة كبيرة جدا على نفسه أنا شخصيا آخر مرتين قضيتهم تقريبا فى الجنوب بعيدا عن صخب بيروت المدينة.
سيبك من المناظر الطبيعية والطبيعة الجبلية المدهشة إحساسك وانت ماشى فى أرض اتهزم عليها العدو الصهيونى ومع ذلك مفيش أى أثر لدمار أو خراب أو مثلا منطقة فاضية ما فيهاش سكان بالعكس هتلاقى كل الجنوب عامر بأهله وكل مقومات الحياة الآمنة متوفرة فيه .
والأمان ده هتحسه فى عيون الناس مش بس الأمان الفخر والاستمتاع بالأرض اللى كان الإسرائليين فاكرين انهم هياخدوها حديقة خلفية لهم...
أكتر شيء كان مؤثر بالنسبة لى لما روحت معتقل الخيام اللى موجود فى بلدة الخيام واللى ما يعرفش المعتقل ده كان أفظع من بو غريب .. إحساسى وانا واقفة قدام حطام الزنازين اللى لسه دم المعتقلين موجود على أحجارها ما كنتش قارة استوعبه كنت حاسة انى فى حلم لغاية ما قابلت 2 ستات كانوا واقفين قدام زنزانة وبيقولوا لبعض : فاكرة انا كنت معاكى فى الزنزانة دى سنتين وبعدين انتقلت.. الفضول كان هيقتلنى لو ما كنتش اتكلمت معاهم وبعد ما اتكلمت معاهم أو بالأصح اتكلموا معايا قالتلى واحدة منهم فى نهاية الكلام : احنا حررنا حتى جثث الشهداء وبقى هذا المعتقل شاهد على العزة والكرامة..
طبعا بعد ما عرفت انه عادى جدا انك تتمشى على الحدود الفلسطينية اللبنانية عادى جدا كأنك ماشى على كورنيش قولت لأ انا لازم أشوف فلسطين حتى لو من بعيد ...وشوفتها فعلا من قريب جدا كان بين وبين ترابها 2 متر لا أكثر واقتربت فى خلسة ومديت ايدى وأخذت حصوات من أرضها الطاهرة...طبعا حد هيقوللى طب الحدود مافيهاش اسرائليين ؟ ضبات الدوريات الإسرائلية موجودين طبعا ولأول مرة فى حياتى أشوف اسرائليين حقيقيين ...كنت مندهشة جدا ومتغاظة ومقهورة وحاجات كتير قال لى صديق لبنانى كان يرافقنى فى الرحلة : عارفة لو شتمتيهم هيخافوا ويجروا ..أنا ضحكت وافتكرته بيهزر طبعا لغاية ما لقيت شوية أطفال قعدوا يشتموهم ويغنوا أناشيد المقاومة واللى معناها ان زى ما هزمناكم فى الجنوب وطردناكم سنطردكم من فلسطين أيضا .. الغريب بقى انهم جريوا فعلا وفجأة اختفوا ولما اختفوا قعدت اصور براحتى
وفى حديقة كبيرة جدا فيها كافيهات ومطاعم وموجودة على الحدود بالظبط يعنى هتبص من المطعم تمد ايدك يمين تبقى فى فلسطين والحديقة دى معمولة مخصوص عشان ينكدوا على الإسرائليين ويزلوهم أصلا اسمها لوحده مستفز "حديقة إيران" وبيعملوا فيها أحيانا احتفالات النصر وكمان فيها حمامات سباحة وملاعب تنس حاجة كده 5 نجوم
فى النهاية بقى وانا راجعة من الجنوب كنت بقول لنفسى حاجة واحدة بس : مفيش مستحيل وفلسطين تحريرها ممكن جدا وليس مستحيل..
ورجعت وأنا عاقدة النية إنى لازم أحوش طول السنة علشان أزور لبنان للمرة الرابعة أذهب إلى الجنوب وأجدد طاقة الأمل بداخلى من جديد.
أى أسئلة أنا تحت أمركم