القصص اللامنتهية DR. RANIA ABOALELA·FRIDAY,...

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Dr. Rania Aboalela
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
D

Dr. Rania Aboalela

:: مسافر ::
القصص اللامنتهية
DR. RANIA ABOALELA·FRIDAY, AUGUST 25, 2017
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين في كل لمحة ونفس وحين
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى ال سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميدٌ مجيد
اللهم بارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا ربراهيم وعلى ال سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميدٌ مجيد
اللهم صل صلاة كاملة تامة على سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد كلما ذكرك وذكره الذاكرون وكلما غفل عنك وعنه الغافلون صلاة تكون لقلوبنا سكناً وتقربنا بها منك وترحمنا
القصص اللا منتهية
كنت أتأمل في سلوكيات الإنسان وإختياره لقراراته التي تُبنى من أفكاره التي يصورها له خياله مما يرى ويسمع ويخوض من تجارب
ويأخذ الإنسان على عجلة برؤية محدودة الفكر لا يرى فيها إلا جزء بسيط واهم عن الصورة الحقيقية لأي قصة يخوضها ويراها
تساءلت ماذا لو انتهت قراءتنا لقصة يوسف عليه السلام بدخوله السجن ولم تكتمل لنا القصة لنهايتها
للأسف
في قصص الواقع والحياة
الأغلبية تتوقف في رؤيتها لإنتصار الماكر الذي يكيد وخسارة المحسن المظلوم الذي يحيا بقلب سليم!!

ولأنهم يرون ذلك الجانب فهم يستعجلون في اختيارهم أن يتبعوا وينتهجوا منهج الماكرين الظالمين
{وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال، وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال} [إبراهيم: 45 - 47].
ماذا قال الله لنا ليحفظنا؟
﴿خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آَيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ﴾
[ سورة الأنبياء : 37]
لا تستعجل بالشر و سيُريك الله العجب الذي يرضيك إن حافظت على حسنك وكنت من الصابرين
إقتدي بيوسف عليه السلام
وانتظر لتكتمل لك الصورة
الحقيقة التي أراها
أن القوة العظمى في تسيير الأقدار بإذن الله
تكون بين يد المظلوم
فتكون النجاة لجميع الأطراف الظالم والمظلوم أو الخساره والقهر لجميع الأطراف
نعم
لو انقلبت الآيات وحقد يوسف عليه السلام ورد السوء بالسوء وكاد من كان الذي سينتصر في النهاية؟؟
الشيطان وكلهم كانوا سيُقهرون
لماذا لأنها سنة الله عز وجل
الفوز للمتقي الصابر
والمظلوم الذي لا يتقي ولا يصبر ويستعجل سيرد السوء بالسوء
هو انتقم لنفسه و رفض معية الله ورفض أن يأتيه النصر من عند الله
وإن لم يكن بيده سيكون أقل إنتقامه أنه دعا بالشر
ونعم دعاءة بالشر سيجاب لكنه أخسر نفسه و حد جزاء ذلك الظالم بما دعا عليه ذلك المظلوم
لكن لو دعا بالهداية والمغفرة لحفظ لنفسه عطاء الله له أنه من المحسنين ولفاز الفوز العظيم ولأنجا معه ذلك الظالم
لكان الجميع قد نجو ولكان هو الفائز الأعظم
لأنهم مؤمنون ومسلمون
لكن أغلبهم يتخذوا جانب الحرب والعداء والخسران ويستبدلوا جانب الله بجانب الشيطان
أنظر في نهاية قصة يوسف عليه السلام من الذي خسر في النهاية من الذي نجا؟؟
جميعهم نجوا وهو فاز الفوز العظيم لأنه حفظ لنفسه عطاء الله
هو من كان المتحكم في توجيه القصة لجانب الفوز العظيم
فلتتبع سلوك يوسف عليه السلام
ماذا فعل في إخوته وماذا ظن بهم؟؟
رأى الخير فيهم وأرجأ خطأهم للشيطان ليكون له سبيلاً ليغفر لهم
(...جاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ(١٠٠)يوسف
ودعا لهم بالمغفوه بيقين علمه برحمة الله عز وجل
قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92)يوسف
وأنت ؟
ماذا تفعل إن كاد عليك أحدهم أو حتى لم يكيد لكنه انتصر عليك بأمر الله؟
قد تمكر وقد تحسد وقد تكيد
وهو انتقامك لنفسك وعملها بالشر لها
استغفر الله العظيم
اصبر وأحسن ولتنظر لعطاء الله
مَنَّ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ(٩٠)يوسف
الآن
فكر في قصة حدثت معك وقهرك أحدهم أو كنت أنت الظالم
قد تتراءى لك النهاية الحالية
مَكَر الماكر ونال وخسِر المظلوم
قد يكون نال مال أو مكانه مرموقه أو أي شئ بسيط تنافس عليه ومكر ليناله
تأملت في شخصية الماكرين الكاذبين ممن تعاملت
فرأيت عقول صغيرة جداً تُكبر أشياء زهيدة لا قيمة لها
يستهلكون عقولهم وأوقاتهم ومافي نفوسهم من أجلها
ويغضبون عليها ويتصالحون ويصادقون من أجلها!!
جميع الماكرون تجدهم يجتمعون في تلك الصفات
هي حقيقة
هم مثيرون للشفقة لأنهم يعبدون الشيطان ويعملون من أجل دنيا فانية وأشياء بلا قيمة حقيقة
تتوقف في أعينهم القصص فيم نالوا في وقتهم الحالي القريب
لكنهم سيرون من بعد حين الحقيقة كاملة حين تكتمل القصة
حين يأذن الله ليريهم آياته ويعلمهم ليتوبوا
!!!
قالت لي إحداهن بضيق فكر أن أشكي مشرفي الذي ما بيني وبينه ومابينه وبين طلبته الكثير من المشاحنات والتعطيلات لكنني رفضت لأني أعلم أن عاقبة الحرب حرب وخساره وأنا سأكون أول الخاسرين أما النجاة فهي بالتوكل على الله والإحسان فما كان عملي إلا أنني لا أقصر وإن كان أكثر ما يشقيني معه التعب النفسي لكني كنت أدعوا لي و له بالهداية وأن يسخره الله لي والحمدلله رب العالمين أن كان أمر الله أن أذن الله لي وكنت أول المتخرجات معه
ومن القصص
قصة روتها لي إحداهن
بأنها رأت عاقبة ظلم إحداهن عليها بأم عينها
كانت تلك الظالمة قد منعت عليها خيراً استحقته وآساءت لها وظلمتها فلما مرت السنون وجدت نفس قصتها حدثت مع إبنة تلك المرأه الظالمة
سألتها هل دعوتي عليها؟؟
قالت نعم
قلت في نفسي وإن لم تدعي كانت ستأخذ عاقبتها لأن الله لا يقبل الظلم ولكن لو دعت بالخير بأن يهديها الل لاغتنمت فرصة أن تكون من المحسنين
وأكثر القصص اللا منتهية في أعين الناظرين
قصص المكر التي تُرى قاصرة في لحظة فوز الماكر كثيرة في زمنها المحدود
وقد يعمل المظلوم لتسير القصة في جانب الظالم، بظلمه هو لنفسه، وأغلبهم كذلك ولهذا لا تُرى قصص الفوز للمظلومين
في كل الأحوال عملت أم لم تعمل
مكر الماكر سيعود عليه
وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46)إبراهيم
دورك أن تتوكل على الله وفوزك في أن تتقي وتحسن
ومن القصص اللا منتهية
قصص الطلاقات و الأباء الذين لا ينفقون على آبناءهم ولا يتحملون مسؤولياتهم ولا يرعونهم أو الذين لا يعدلون بين أبناءهم والأم التي تتخلى عن احتضان بناتها
قالت إحداهن هو عليهم وبال لأنهم يتسببون في ذل أبناءهم وهضم حقوقهم والتفرقه بينهم بعدم عدلهم
إبن يتمتع وآخر يعاني!!
قالت لم أقبل أن أتخلى عن أي إبنه من بناتي ولا لأمي كنت أضربها أن لا تبقى معها، قد أتخلى عن إبن
لكن البنت لا وسيعود وبال
أجبتها بم رأى قلبي لا العالِم ليس كمن لا يعلَم
نعم قد يعود عليكي أنتي وبال لأنك ترينها كبيره لكن ليست كل أم أراها الله كما آراكي وسيعاقبك الله إن تركتيهم لأنك تعلمين أما غيرك فقد لا يرون ولا يعلمون، كل شئ لحكمة جعلك الله تخافين أن لا تتركين أما غيرك قد تكون الحكمة أن يغفل لا يرى
المحبة من عند الله هو من يلقيها على الآباء ولأن الله يعلم مافي القلوب هو إختبار لذلك الإنسان أن يعدل وإن لم يتساوى في حبه فإن لم يعدل فإن الله يأخذ بالرحمة والإحسان ولو حاسبنا الله بعدله لما بقي على الأرض إنسان يحيا حياة طيبة أما عن التخلي عن المسؤؤلية فالله ليس بظلام للعباد
هي من القصص المفتوحة التي باب التوبه فيها مفتوح وتختلف كل نفس عن الأخرى وكل شئ لحكمة والله يضع الأسباب ليكفر الإنسان عن ذنبه
في حين أنك تنظر لقصص الظالمين لأب أنه ظالم أو أخ أكل مال أخيه أو إبن عق آباه أو شريك سرق شريكه ومابين متعامل وعاملين هي قصص لا منتهية لا تراها من جميع جوانبها، منها ما هو إنتهى وخسر الظالم وحده وفاز المظلوم أو خسر أو فاز الجميع بناءاً على إختيار المظلوم الطريق الذي يريد به تسيير أمره لجانب الفوز أو النجاه
نسأل الله المغفرة والسلامة هو الغفورالرحيم وإلي الله الرجوع وستوفى كل نفس بما كسبت
لو صبر الإنسان لرأي آيات الله ولأحسن ولكانت النجاة للجميع ولانتهت القصص بالسلامة لا لهزيمة للجميع
في كل أمرك إرتجي النهايات الخير للجميع
إصبر وأحسن وأصلح وتب
لا تستعجل وسيريك الله الآيات
﴿خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آَيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ﴾
[ سورة الأنبياء : 37]
د.رانية أبوالعلا