B
Bedo Abd El Samad
:: مسافر ::
رسالة "كينيا" الثانية
فاكس بقا من الهري السياحي في الرسالة الأولى نخش ف المغامرة علطول والتحديات الصعبة الواحد في أفريقيا فلازم نختبر الحياة القاسية والممتعة اللي بيعشها شريحة كبيرة من الأفارقة، بخوض دلوقتي تجربة Workaway في كينيا، تحديدًا في جزر "مفانجانو" Mfangano islands بالظبط أوي في قرية "نياكويري" Nyakweri، أنا هنا عند صديقي "جون" اللي كان عامل "هوست" على workaway فحبيت المغامرة وقلتله أنا جايلك، القرية عبارة عن مجموعة بيوت ليهم منها النصيب الأكبر يعمي في بيت عيلة وكل ابن له بيت، بنصحى ٧ الصبح نفطر بيبقى فيه
مسخنين حلة عشان معمل قهوة ولا حاجة مع شوية زبدة ونتوكل ع الله، نشد الرحال ع التلة الكبيرة -الصورة- بنمشي بتاع ٣ كيلو عندهم أرض هناك، بنقعد ساعتين نجمع درة من الحطب ونجمعه ونطلع التلة يعني بنشتغل وبنعمل hike في وقت واحد، وبعدين كل واحد بيملى شوال درة وينزل بيه
الموضوع صعب جدًا لإن الشغل كله على منحدر فلازم تشتغل بحرفية وتحافظ ع توازنك كمان، دا غير وانت نازل شايل شوال تحس إنك بتعمل سكاتنج، المهم نروح نرمي العدة طبعًا البوتجاز بتاعنا عبارة عن ٣ صخور سود هلكهم الزمن بنحط بينهم حطب صغير وخشب قطعناه م الغابة بالساطور وأحلى نار يا معلم
الغدا بتاعنا "Ugali" ودا بيبقى طبق رئيسي ف أي زمان ومكان ووجبة، معاه شوية سردين صغير كدة وسمك مملح -احنا ع جزيرة فمعظم أكلنا سمك- مع شوية ورق مطحون بتاعة pumpkin وكرنبة متقطعة شرايح ومغلية وأحلى غدا فالدنيا،
طبعًا احنا زي ما قلت ساكن في غابة كبيرة عبارة عن بيوت العيلة متفرقة الحمام بقا منعزل برضه كدة، حمام بلدي أصيل درجة أولى هو مش حمام بلدى هو أقرب لحفرة صناعية متحاوطة بباج صاج، بس للأسف لما بتتعود عليه سخل جدًا ومريح جدًا وصحي جدًا جدًا في وضعيته -عشان بيخلي الريكتم ستريت وكدة ومتشغلش بالك-
المهم بعديها بنروح أرض تانية ع البحيرة بنعمل شوية زراعة هناك، وبنجيب فاكهة نسيت كل الفاكهة بتاعتنا طبعًا بنجبها من الشجر علطوول كل ما تتخيله مزروع، وبعدين أحلى جزء ممتع ونسيت أقول إن مفيش دس فالبيت وعشان تاخد دش بناخده ف البحيرة دش جماعي، بحيرة إيه ڤيكتوريا اللي خدناها في الدراسات ودي موجودة بين
كينيا وأوغندا وتنزانيا، يعني أنا الدش بتاعي في بحيرة ڤيكتوريا -ودا من أعظم الحاجات هنا- مية عظيمة كدة صافية حاجة آخر ألاجة والشمس نزلة بكسرة كدة وعاملة ضل ع المية اللي هو محدش يطلعناااي
بعدين ننشف ونمشي ٣ كيلو لحد مدخل الجزيرة، ليه بقا، عشان دا مكان التبضع الوحيد وكمان عشان الكهربا بعافية فالبيت ومفيش مكان اسحن الباور بانك ف بنسيبه عند محل كدة يتشحن وأعدي عليه تاني يوم أخده ، بنسوي الشوبنج حجنا ونمشي ٣ كيلو كمان للبيت نقابل البنات
بعد ما غسلوا الصحون فالبحيرة، بنمر ع الأهل وال
والأحباب ف القرية اللي بكسب ودهم بلغتي السواحيلية المتواضعة اللي اتعلمتها والأطفال ولاد الكلب اللي بيجروا ورايا يقولوا "مازونجو" مازونجو، اللي معناه "الرجل الأبيض"
أبيض فين ياللي تنشكوا ف معاميعكو هو عشان فاتح لوني عنكو شوية، وكلهم بيقولوا بلا استثناء "هااو أر يووو" بس اللي هو مدرسينهم وقفوا عند يونت ون ف "bit by bit" وقالوا فاكس انجليزي بقا ويجوا يحسسوا على إيدك ووشك وشعرك وواحد شعر رجلي عشان يتأكد إني حقيقي اللي هو *** يعني انت كافر يلا
المهم نوصل البيت نتجمع كلنا ع حصيرة كدة نفرط الدرة اللي جمعناه ونتسامر وألعب مع أطفال العيلة وألمس ضفاير بنت سمرا حلوه زي القمر وشوية وحاسس أستاذ حسين فهمي طالع يقولي زي ماهياا هيبهااا بهيلوهااا ومرهاااا، عندنا ٦ كلاب لطاف جدًا بنلعب معاهم، وبعدين الدنيا تضلم نخش نتعشى، العشا إيه "أوجالي" برضة وأشياء أخرى، وبعدين نتسامر، نسيت أقول إن في عادة هنا مفيش حنفيات ولا أحواض ولا الكلام ده فبنملا طشط كدة وشفشق وكل مره يقوم واحد يخدك ع المجموعة يغسلوا ايديهم ف الطشط وهو يصب،الناس مسيحيين متدينيين جدًا فبيصلوا بعد كل وجبة وبيقلولي ساعات أصلي بلغتي ليهم ع الأكل من باب المشاركة، بعدين كل واحد يروح ينام، وأنا قاعد دلوقتي بكتب فالضلمة الكحل عشان مفيش غير ٣ لمبات بس بيطفوا بليل والكلاب بتزاولني ومشيت حبة حلوين يجي كيلو عشان ألقط شبكة ونت، المغامرة مش سهلة المرادي، بس الواحد مبيلاقيش قصص وذكريات ممتعة وغريبة بالساهل، دي أفريقيا الأصلية ولازم تعيشها ع طبيعتها، بتعلم استغنى عن حاجات كتير كل يوم وبشغل دماغي عشان اخترع حاجات من غير تكلفة تخلي الحياة أحسن،
أعتقد كومنت وايه اللي مصبرك ع كل ده ملوش لازمة لان دماغك عمرها ما هتفهم دماغنا لو عاوز كينيا بتاعة شريف فايد روح عنده ف سنوافيكم بالجديد لو كان لينا عمر وإلي اللقاء في الرسالة الجاية
*صور كل ده لاحقًا ان شاء الله*
فاكس بقا من الهري السياحي في الرسالة الأولى نخش ف المغامرة علطول والتحديات الصعبة الواحد في أفريقيا فلازم نختبر الحياة القاسية والممتعة اللي بيعشها شريحة كبيرة من الأفارقة، بخوض دلوقتي تجربة Workaway في كينيا، تحديدًا في جزر "مفانجانو" Mfangano islands بالظبط أوي في قرية "نياكويري" Nyakweri، أنا هنا عند صديقي "جون" اللي كان عامل "هوست" على workaway فحبيت المغامرة وقلتله أنا جايلك، القرية عبارة عن مجموعة بيوت ليهم منها النصيب الأكبر يعمي في بيت عيلة وكل ابن له بيت، بنصحى ٧ الصبح نفطر بيبقى فيه
مسخنين حلة عشان معمل قهوة ولا حاجة مع شوية زبدة ونتوكل ع الله، نشد الرحال ع التلة الكبيرة -الصورة- بنمشي بتاع ٣ كيلو عندهم أرض هناك، بنقعد ساعتين نجمع درة من الحطب ونجمعه ونطلع التلة يعني بنشتغل وبنعمل hike في وقت واحد، وبعدين كل واحد بيملى شوال درة وينزل بيه
الموضوع صعب جدًا لإن الشغل كله على منحدر فلازم تشتغل بحرفية وتحافظ ع توازنك كمان، دا غير وانت نازل شايل شوال تحس إنك بتعمل سكاتنج، المهم نروح نرمي العدة طبعًا البوتجاز بتاعنا عبارة عن ٣ صخور سود هلكهم الزمن بنحط بينهم حطب صغير وخشب قطعناه م الغابة بالساطور وأحلى نار يا معلم
الغدا بتاعنا "Ugali" ودا بيبقى طبق رئيسي ف أي زمان ومكان ووجبة، معاه شوية سردين صغير كدة وسمك مملح -احنا ع جزيرة فمعظم أكلنا سمك- مع شوية ورق مطحون بتاعة pumpkin وكرنبة متقطعة شرايح ومغلية وأحلى غدا فالدنيا،
طبعًا احنا زي ما قلت ساكن في غابة كبيرة عبارة عن بيوت العيلة متفرقة الحمام بقا منعزل برضه كدة، حمام بلدي أصيل درجة أولى هو مش حمام بلدى هو أقرب لحفرة صناعية متحاوطة بباج صاج، بس للأسف لما بتتعود عليه سخل جدًا ومريح جدًا وصحي جدًا جدًا في وضعيته -عشان بيخلي الريكتم ستريت وكدة ومتشغلش بالك-
المهم بعديها بنروح أرض تانية ع البحيرة بنعمل شوية زراعة هناك، وبنجيب فاكهة نسيت كل الفاكهة بتاعتنا طبعًا بنجبها من الشجر علطوول كل ما تتخيله مزروع، وبعدين أحلى جزء ممتع ونسيت أقول إن مفيش دس فالبيت وعشان تاخد دش بناخده ف البحيرة دش جماعي، بحيرة إيه ڤيكتوريا اللي خدناها في الدراسات ودي موجودة بين
كينيا وأوغندا وتنزانيا، يعني أنا الدش بتاعي في بحيرة ڤيكتوريا -ودا من أعظم الحاجات هنا- مية عظيمة كدة صافية حاجة آخر ألاجة والشمس نزلة بكسرة كدة وعاملة ضل ع المية اللي هو محدش يطلعناااي
بعدين ننشف ونمشي ٣ كيلو لحد مدخل الجزيرة، ليه بقا، عشان دا مكان التبضع الوحيد وكمان عشان الكهربا بعافية فالبيت ومفيش مكان اسحن الباور بانك ف بنسيبه عند محل كدة يتشحن وأعدي عليه تاني يوم أخده ، بنسوي الشوبنج حجنا ونمشي ٣ كيلو كمان للبيت نقابل البنات
بعد ما غسلوا الصحون فالبحيرة، بنمر ع الأهل وال
والأحباب ف القرية اللي بكسب ودهم بلغتي السواحيلية المتواضعة اللي اتعلمتها والأطفال ولاد الكلب اللي بيجروا ورايا يقولوا "مازونجو" مازونجو، اللي معناه "الرجل الأبيض"
أبيض فين ياللي تنشكوا ف معاميعكو هو عشان فاتح لوني عنكو شوية، وكلهم بيقولوا بلا استثناء "هااو أر يووو" بس اللي هو مدرسينهم وقفوا عند يونت ون ف "bit by bit" وقالوا فاكس انجليزي بقا ويجوا يحسسوا على إيدك ووشك وشعرك وواحد شعر رجلي عشان يتأكد إني حقيقي اللي هو *** يعني انت كافر يلا
المهم نوصل البيت نتجمع كلنا ع حصيرة كدة نفرط الدرة اللي جمعناه ونتسامر وألعب مع أطفال العيلة وألمس ضفاير بنت سمرا حلوه زي القمر وشوية وحاسس أستاذ حسين فهمي طالع يقولي زي ماهياا هيبهااا بهيلوهااا ومرهاااا، عندنا ٦ كلاب لطاف جدًا بنلعب معاهم، وبعدين الدنيا تضلم نخش نتعشى، العشا إيه "أوجالي" برضة وأشياء أخرى، وبعدين نتسامر، نسيت أقول إن في عادة هنا مفيش حنفيات ولا أحواض ولا الكلام ده فبنملا طشط كدة وشفشق وكل مره يقوم واحد يخدك ع المجموعة يغسلوا ايديهم ف الطشط وهو يصب،الناس مسيحيين متدينيين جدًا فبيصلوا بعد كل وجبة وبيقلولي ساعات أصلي بلغتي ليهم ع الأكل من باب المشاركة، بعدين كل واحد يروح ينام، وأنا قاعد دلوقتي بكتب فالضلمة الكحل عشان مفيش غير ٣ لمبات بس بيطفوا بليل والكلاب بتزاولني ومشيت حبة حلوين يجي كيلو عشان ألقط شبكة ونت، المغامرة مش سهلة المرادي، بس الواحد مبيلاقيش قصص وذكريات ممتعة وغريبة بالساهل، دي أفريقيا الأصلية ولازم تعيشها ع طبيعتها، بتعلم استغنى عن حاجات كتير كل يوم وبشغل دماغي عشان اخترع حاجات من غير تكلفة تخلي الحياة أحسن،
أعتقد كومنت وايه اللي مصبرك ع كل ده ملوش لازمة لان دماغك عمرها ما هتفهم دماغنا لو عاوز كينيا بتاعة شريف فايد روح عنده ف سنوافيكم بالجديد لو كان لينا عمر وإلي اللقاء في الرسالة الجاية
*صور كل ده لاحقًا ان شاء الله*