"فــرح في ماليزيـا" وأنا فـ ماليزيا صديقة...

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Bedo Abd El Samad
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
B

Bedo Abd El Samad

:: مسافر ::
"فــرح في ماليزيـا"

وأنا فـ ماليزيا صديقة ماليزية كلمتني قالتلي إنها عزماني ع فرح أختها، وكعادة أي مصري لما يسمع كلمة فرح بتستيقظ جواه جينات الرقص والتنطيط وخش يا شاكوش يا جامد، قلتلها حدديلي الزمان والمكان ونوع الستيدج اللي هنرقص عليه، المهم هي أول ما جيت ماليزيا طبعًأ كانت بتكلمني كتير وعرضت إنها تقابلني فـ المطار وكدة بس قلتلها لا أنا بحب أبقى لوحدي وأجرب لوحدي البلد مع نفسي كدة الأول وبعدين أقابلك، المهم ركبت أتوبيسات واتنطت لحد موصلت المدينة بتاعتها قبل الفرح بيومين، وطبعًا دي كانت تجربة مختلفة بالنسبالي لإني هشارك فـ مناسبة اجتماعية هامة فـ حياة الأسرة دي ألا وهو فرح بنتهم الكبيرة، المهم هي قلتلي البيت عندي طبعًا ضرب نار العيلة كلها وقالوا عشان أخد راحتي وبتاع حجزولي أوضة فـ الفندق الوحيد اللي فـ المدينة، وصلت هناك كان يوم جمعة حطيت شنطتي وبتاع وروحت البيت أسلم عليهم طبعًا كائن فضائي دخل البيت كله مركز معايا ، أزيك يا طنط أزيك يا عموو و يا عموو وانت أكيد عموو برضة ، البيت طبعًا كان عبارة عن دور واحد بس مساحتة كبيرة جدًا فكان موضوع ممتع الصراحة إن كله مشي طوال مفيش طلوع ونزول سلالم

المهم صلاة الجمعة أذنت لقيتهم بيشدوني ويلا بينا نصلي قلت يلا، طلعت بره لقيت بتاع خمسين فيزبا قدام البيت ولقيت كل واحد ركب فيزبا وحدفولي مفتاح وقالولي يلا حصلنا، قلتله اهدى يا عم شوماخر مبسوقش موتسيكلات والله فبصولي مستغربين اوي كدة وعطفوا عليا وقالوا لواحد ياخدني وراه، حسيت ساعتها إحساس واد راكب عجلة بساندات في سباق فورميلا وان ، المهم واحنا فالطريق نعدي ع كل بيت ويطلع منه حبة فيزب ويحصلونا لحد ما وصلنا الجامع، طبعًا قعدت فـ الجامع كله مبحلقلي برضة، المهم الخطبة اللي مفهمتش منها حاجة طبعًا مكملتش 5 دقايق فاللي هو بجد هي دي الخطبة حسيت الإمام هيقولي "أوومااال انت فاكر إيه "، خصلنا صلاة وركبت ورا صديقي حاولت أترجمله كلمة "نعمل أمريكاني بالفيزبا" كدة أي حركة شبحنة بس تقريبًا مفهمنيش ، المهم رجعنا البيت وقاعد فـ الصالة لقيتهم داخلين عليا ببيض كتير كدة، قلت لصحابتي إيه ده! كل ده هنتعشى بيه!، قلتلي باستغراب عشا إيه! احنا هنحطهم فـ الورد ده! قلتلها أأه هنحط البيض فـ الورد أمال هناكله مثلًا ، قعدت أحط البيض فـ الشبكه اللي فالوردة وبعدين حطناهم فاظه، عرفت بعدها إن دا رمز للرخاء وبيحطوا الفاظة دي جنب الكوشة والمعازيم بياخدوا منها، وقعدنا نعبي فـ مكسرات ف علب عشان لما المعازيم يجوا، وبكدة خلص أول يوم وتاني يوم كان الحنّة، جيت الصبح لقيت زي أوبن بوفيه بسيط كدة للفطار "روتي وغموس" قعدت آكل زي الحلوف، وبعدين جه الطباخ وابتدينا نجبله حاجات الأكل وبتاع وشوية جه معاد الغدا وطبعًا مفيش معالق وقاعد وسط الرجالة وبتاع لقيته بيقولي ثواني هشوفلك معلقة، قلت برضة احترامًا للتقاليد وعيب مينفعش أنا أكل بمعلقة يعني وخاصةً كنت متعدو فـ الهند الأكل بالإيد خلاص رحت دابب إيدي وشغال فرحوا بيا جدًا ساعتها وكان فاضل تكّة ويدوني الجنسية

االدنيا ليلت صاحبتي قلتلي خدلك دش وغير هدومك عشان صاحبات العروسة جايين وهنبدأ الحنّة، قلت العببب الهيصة والأغاني هتشتغل بقا ، المهم صاحباتهم جم وقعدوا كلهم فالبيت ولقيت بتاع الدي جي جه ومعاه الميكروفون، أنا أتوماتيك ساعتها ماسك الموبايل وبطلع أغاني شعبي عشان نحيي الليلة، وهوب لقيتهم بدأوا يقروا قرآن وتواشيح كل واحده قريتلها ربع كدة وبعدين خلصوا وقاموا ماشيين، طبعًا انزويت أنا فـ ركن أعيط بعد ما كل أحلامي عن الحنة الماليزية اتدمرت ، بس قلت اصبر يا واد الأمل فـ الفرح قالي يعني هيجيبوا أحمد شيبة مثلًا ، المهم ليلتها بقا حلقت دقني كدة وظبطت نفسي وتوكلت ع الله، رحت بردة لقيت الفطار زي كل يوم فطرت وقعدت شوية وقالولي العريس جه، ببص لقيتها الساعة 10 قلت الله هو جاي يفركش الجوازة ولا اية، قالولي لاء احنا هنعنل "عقد النكاح" اللي هو كتب الكتاب عندنا يعني جه العريس ومعاه لفيف صغير من عائلته لابس بدلة ملكية عظيطمة الصراحة وحاطط خنجر فـ وسطة فاللي هو أنا كنت "الشرقاوي باعتلنا فاندام ولا اية، كتبنا الكتاب والعريس مشي وقالوا راجع ع الضهر، لقيت عمو جايلي وقالي بص بقا احنا هنا مبنجبش عمال يساعدونا احنا عيلة كبيرة وكل واحد بيبقى مسئول عن حاجة فالفرح، قلتله رقبتي سدادة ياعمي انا ممكن أمسك قسم الجاتوه، قالي معندناش جاتوه يبني هنا طبعًا اكتأبت وكنت هرتمي أخبط ع الأرض، اللي هو أنا طول الليل بفكر حاخد اللي بالشكولاته ولا الفانيليا أساسًا، المهم وكلوني بتحلية اسمها "تشيندول" أو "Cendol" ودي حاجة طعمها شبه العسل الأسود عندنا كدة بس هي شبه الطحينة، وادوني 4 شباب كدة واللي هو في معناه دول صبيانك وانت معلمهم وادوني واحد رينجت كدة ففيونكه بدبوس وعلقوه ع قميصي وقالولي دا بيحطه هل العروسة اللي بيشتغلوا كمجاملة يعني يعني مش عمال، الميكانيزم ان كان ببعتهم يجيبوا ألواح تلج ونكسرها ومعانا أطباق فويل نحط فيها حتت تلج صغيرة وبعدين نحط التشيندول وحد يحط المعالق ونسيرف للناس اللي كان عددهم كبير.

المهم العريس جه وسط زفة كدة ماشي ع الأرضوبعدين راح قعد فالكوشة والأوبن بوفية اتفتح بما لذ وطاب، الضيوف كانوا بيجوا البيت وأهل العروسة واقفين برة الضيوف يدوهم فلوس، زي النقطة عندنا كدة بس الموضوع كان لطيف جدا وبروح رياضية عالية اللي هو لا جو ظرف بقا ولا تلافي حد يحطلك الفلوس فجيبك زي الحلاقين، وأهل العروسة بدورهم يدوهم علب المكسرات والحويات اللي عبيناها، واللي هو للمرة التانية العرسان فالكوشة بيتصوروا مع صحابهم بس، ولا أغنية اشتغل، ولا حد هز وسطة أو حرك صباع حتة
فانا اللي هواكتابت تمامًا ورحت مالي طبق أكل كبير وقعدت أكل فـ جنب من هول الصدمة جت الساعة 4 لقيت المعازيم مشوا وقالولي الفرح خلص خلاص ، رجعت الفندق أجهز شنطتي عشان أسافر بكرة، صاحبتي قالتلي هعدي عليك الصبح عشان أهلي يسلموا عليك قبل ما تمشي، المهم نزلت الصبح بالشنطة وكانت مستنياني بالعربية لقيت حد جنبها ولما شفت صعقت!!، لقيتها العروسة!!! قلت هاار أسودد انتي اطلقتي ولا إيه!! ولا جوزك مات ولا ايه اللي حصل ف سنتك السودة دي، فبصولي باستغراب اللي هو في ايه، قلتلها يبنتي دي صباحيتك! داحنا عندنا بالميت مبيطلعوش شهر م الشقة!، قلتلي لا معندناش احنا الكلام ده، روحت البيت لقيت جوزها قاعد ماسك حِلّـة كبيرة بينضفها! كان هيغم عليا خلاص بقا اللي هو انتو بتعذبوهم ولا بتعاقبوهم عشان اتجوزوا ولا اية، عرفت بقا إن ده النظام الأهل بيساعدوهم لحد قبل الفرح وبعد الفرح هم يساعدوا فـ التنضيف كجزء من رد الجميل يعني، طبعًا الوداع للعيلة العظيمة دي كان مؤثر لانهم اعتبروني منهم واعتبرتهم مني، ما شفتش فـ أخلاقهم ولا طيبتهم ولا حبهم للحياة فـ حتة تانية، لكن ملعون الوداع كالعادة حطيت شنطتي ع كتفي ورحت مدينة تانية لمغامرة تانية
______________________________________
الصورة لقائد الجناح العسكري لفرع الـ"تشيندول" اللي هو أنا يعني أثناء تأدية مهامه
29ulEkIxNW-SxLYo5fhODZFs4uqYoGHC.jpeg
 
انا بقالي اسبوع قافل الفيس علشان كنت مشغول وانا بردو مش من هواة قراءة اي بوست طويل اساسا بس بجد كل كلمة انت كتبتها شدتني اني اكمل واعرف القصة الواقعية والمغامرة اللي بين السحاب دي انتهت ازاي بحييك كتير قوي وانت مغامرتك رائعة واسلوب كتابتك وتعبيراتك اروع