فيا ربِّ إلى مَن أشتكِي ، وأنتَ العليمُ القادر ، أم إلى مَن ألتجِئُ ، وأنتَ...

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع رامي رجاصالح خصاونة
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
ر

رامي رجاصالح خصاونة

:: مسافر ::
فيا ربِّ إلى مَن أشتكِي ، وأنتَ العليمُ القادر ، أم إلى مَن ألتجِئُ ، وأنتَ الكريمُ الساتِر ، أم بمن أستَنصِرُ وأنتَ الوليُّ الناصِر ، أم بمن أستغِيثُ ، وأنتَ الوليُّ القاهِر ، أم مَن ذا الذي يجبُر كسري ، وأنتَ للقُلوبِ جابِر ، أم مَن ذا الذي يغفِرُ ذنبي ، وأنتَ الرحيم الغافر ؟! أنتَ العليمُ بالسرائِر ، الخبيرُ بالضمائِر ، المطّلعُ على الخواطِر
11042994_1015117025182514_508654485812143057_n.jpg
 
يا ذا الجلالِ والإكرام ، يا عزيزُ لا تحيطُ بجلالِه الأوهام ، يا مَن لا غِنىً لشيءٍ عنه ، وهو الغنيّ عن كُلّ شيءٍ ، يا مَن لابُدَّ لِكلِّ شَيءٍ منه ، يا مَن رِزقُ كلِّ شَيءٍ عليه ، ومَصيرُ كُلِّ شيءٍ إليه ، يا مَن يُعطي مَن لا يَسألُه ، ويجودُ على مَن لا يُؤمِّلُه ، ها نحنُ عبيدُكَ الخاضعونَ لهيبتِك ، المتذلّلونَ لعزِّك وعظمتِك ، الراجُون جميلَ رَحمتِك وعَفوِك ، أمرتَنا ففرَّطنا ، ولم تَقطَعْ عنّا نِعمَك ، ونَهيتَنا فعَصينا ولم تَقطَعْ عنّا كرمَك ، وظلَمْنا أنفسَنا مَعَ فقرِنا إليك ، فلم تقطَعْ عنّا غِناكَ يا كريم .
 
الهي كلما انعمت علي نعمة
قل لك عندها شكري وكلما ابتليتني ببلية قل لك عندها صبري فيا من قل شكري عند نعمه فلم يحرمني ويا من قل صبري عند بلائه فلم يخذلني ويا من رآني على المعاصي فلم يفضحني ويا من رآني على الخطايا فلم يعاقبني صل على محمد وآل محمد واغفر لي ذنبي واشفني من مرضي انك على كل شيء قدير ".
 
فاللهم حكمُك النافِذ ، ومشيئتُك القاهِرة لم يترُكا لذِي مَقالٍ مقالاً ، ولا لذِي حالٍ حالاً ، فيا إلهي وَسِيلتي إليكَ أنعمُكَ عليّ ، وشَفِيعي إليكَ إحْسانُك إليّ . اللهُمّ إنّي أعُوذُ برِضاكَ مِن سَخَطِك ، وبمُعافاتِك مِن عُقُوبتِك، وأعُوذُ بكَ مِنكَ لا أُحصِي ثناءً عليكَ ، أنتَ كما أثنيتَ على نفسِك .
 
لك الحمد يا من ذا المن و الطول و الآلاء و السعة إليك توجهنا وبفنائك أنخنا و لمعروفك تعرضنا و بقربك نزلنا يا حبيب التائبين و يا سرور العابدين ويا أنيس المنفردين ويا حرز اللاجئين ويا ظهر المنقطعين ويا من حبب إليه قلوب العارفين وبه أنست أفئدة الصديقين وعليه عطفت رهبة الخائفين يا من أذاق قلوب العابدين لذيذ الحمد وحلاوة الانقطاع إليه يا من يقبل من تاب ويعفو عمن أناب ويدعو الموّلين كرما و يرفع المقبلين إليه تفضلا يا من يتأنى على الخاطئين و يحلم عن الجاهلين ويا من حل عقدة الرغبة من قلوب أوليائه ومحا شهوة الدنيا عن فكر قلوب خاصته وأهل محبته ومنحهم منازل القرب و الولاية و يا من لا يضيع مطيعا ولا ينسى صبيا و يا من منح بالنوال ويا من جاد بالاتصال يا ذا الذي استدرك بالتوبة ذنوبنا وكشف بالرحمة غمومنا و صفح عن جرمنا بعد جهلنا و أحسن إلينا بعد إساءتنا يا آنس وحشتنا و يا طبيب سقمنا يا غياث من أٌسقط بيده و تمكن حبل المعاصي من رقبته وأسفر خدر الحيا عن وجهه هب لنا رحمة منك وعافية بين يديك يا خير من قدر وأرأف من رحم وعفا .