S
Sawsan Alotaibi
:: مسافر ::
والداك وبرهما يا طالب/ـة الابتعاث
لا أحد ينكر جمال الرحلات، والاكتشاف، ومنافع التعرّف على الناس، واجتماعات للترويح، أو أنشطة لمعاركة تجارب الحياة المتوّعة. لكن أنت في مهمّة، جئت للدراسة، ونعم لديك مدة معيّنة، وقد تجد فرصة تمديد من الوزارة، لكن كل يوم، بل كل لحظة تطيل فيها غربتك تزيد في تألم والديك.
تنام هانئا، أو نصف هانئ لأنك مشتاق لوالديك وأهلك وبلدك، لكن النار التي تستعر في قلبيهما أنت لا تشعر بها، ولا تذوق ربعها، ومن البر الجميل أن تعجّل بالعودة، أن تحافظ على كل وقتك، أن تأخذ الفصول الصيفية، أن تجتهد حتى أقصى طاقتك لتأتي بأعلى الدرجات، وبأسرع فترة زمنية ممكنة.
اعزم على نية طيبة لبر والديك وخدمة دينك ووطنك ومن يحتاج لهذا العلم لتفعّله بالخير، وخفف من علاقاتك التي تضيّع وقتك وتهدره، ولا تجامل لأن إرضاء الناس يعني تطويل فترة بعدك عن والديك! ولو أردنا عمل إحصائية لقياس مدى الألم الذي يجده والدا المبتعث، ربما لراعتنا النتائج.
إذا مرضت، أو أصابك هم وغم وضيق، فلا تخبرهما واستعن بالله ثم راجع المستشفيات أو نفّس عن نفسك ولا تخبرهما، ولا يصلهما منك إلا كل جميل مفرح، وأرسل لهما دائما ما يضحكهما ويسعدهما لتبيّن لهما أنك تعيش حياة سعيدة، طبيعية، لا خوف فيها. [هذه نصيحة من أخت أردنية في أول أسبوع لي، وقد انتفعت بها جزاها الله خيراً].
هما جنتاك في هذه الدنيا، أيفرّط أحدنا في جنتيه؟
وبدرجة قريبة من كان في حكمهما من (جد وجدة، وخال وخالة، وعم وعمّة)، وأقاربك ومحبيك، فإن رزقك الله محبتهم لك فإن للمحبة سلطان على القلوب يؤلمها فعجّل بنشر الفرح والبسمة على وجوههم، وصلهم بالفرح –فهم رحمك- يصلك الله بما يفرحك.
اللهم اجز والدينا عنا خير الجزاء، وأربط على قلبيهما، وأقر عينهما بنا بأحسن حال ديني ودنيوي، وأهلنا وأقاربنا ومحبينا.
لا أحد ينكر جمال الرحلات، والاكتشاف، ومنافع التعرّف على الناس، واجتماعات للترويح، أو أنشطة لمعاركة تجارب الحياة المتوّعة. لكن أنت في مهمّة، جئت للدراسة، ونعم لديك مدة معيّنة، وقد تجد فرصة تمديد من الوزارة، لكن كل يوم، بل كل لحظة تطيل فيها غربتك تزيد في تألم والديك.
تنام هانئا، أو نصف هانئ لأنك مشتاق لوالديك وأهلك وبلدك، لكن النار التي تستعر في قلبيهما أنت لا تشعر بها، ولا تذوق ربعها، ومن البر الجميل أن تعجّل بالعودة، أن تحافظ على كل وقتك، أن تأخذ الفصول الصيفية، أن تجتهد حتى أقصى طاقتك لتأتي بأعلى الدرجات، وبأسرع فترة زمنية ممكنة.
اعزم على نية طيبة لبر والديك وخدمة دينك ووطنك ومن يحتاج لهذا العلم لتفعّله بالخير، وخفف من علاقاتك التي تضيّع وقتك وتهدره، ولا تجامل لأن إرضاء الناس يعني تطويل فترة بعدك عن والديك! ولو أردنا عمل إحصائية لقياس مدى الألم الذي يجده والدا المبتعث، ربما لراعتنا النتائج.
إذا مرضت، أو أصابك هم وغم وضيق، فلا تخبرهما واستعن بالله ثم راجع المستشفيات أو نفّس عن نفسك ولا تخبرهما، ولا يصلهما منك إلا كل جميل مفرح، وأرسل لهما دائما ما يضحكهما ويسعدهما لتبيّن لهما أنك تعيش حياة سعيدة، طبيعية، لا خوف فيها. [هذه نصيحة من أخت أردنية في أول أسبوع لي، وقد انتفعت بها جزاها الله خيراً].
هما جنتاك في هذه الدنيا، أيفرّط أحدنا في جنتيه؟
وبدرجة قريبة من كان في حكمهما من (جد وجدة، وخال وخالة، وعم وعمّة)، وأقاربك ومحبيك، فإن رزقك الله محبتهم لك فإن للمحبة سلطان على القلوب يؤلمها فعجّل بنشر الفرح والبسمة على وجوههم، وصلهم بالفرح –فهم رحمك- يصلك الله بما يفرحك.
اللهم اجز والدينا عنا خير الجزاء، وأربط على قلبيهما، وأقر عينهما بنا بأحسن حال ديني ودنيوي، وأهلنا وأقاربنا ومحبينا.