R
Rania Aboalela
:: مسافر ::
حديث الجمعة- الرحمة كما نفسك لنفسك
May 21, 2015 at 11:54pm
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين في كل لمحة ونفس وحين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اه وصحبه أجمعين كلما ذكرك وذكره الذاكرون وكلما غفل عنك وعنه الغافلون صلاة تكون لقلوبنا سكناً وتقربنا بها منك وترحمنا
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضيَ اللهُ عَنهُ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «بَيْنَما رَجُلٌ يَمْشِي، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ العَطَشُ، فَنَزَلَ بِئْراً فَشَرِبَ مِنْهَا، ثُمَّ خَرَجَ فَإِذَا هُوَ بِكَلْبٍ يَلْهَثُ، يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فَقال: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا مِثْلُ الَّذِي بَلَغَ بِي، فَمَلأ خُفَّهُ ثُمَّ أمْسَكَهُ بِفِيهِ، ثُمَّ رَقِيَ فَسَقَى الكَلْبَ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ». قالوا: يَا رَسُولَ الله، وَإِنَّ لَنَا فِي البَهَائِمِ أجْراً؟ قال: «فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أجْرٌ». متفق عليه.
ماذا تفهم؟؟
أن تضع نفسك مكان الآخر
وبنفس ما تشعر أنت هو يشعر
والآخر لا يعني فقط حيوان
لكن كل شئ تتعامل معه
وهذه الحقيقة
ألم يقل لنا الرسول صلى الله عليه وسلم
أحب لأخيك ما تحب لنفسك؟
بوضع نفسك مكان الآخر سيسلم تصرفك
لكن أصدق
وتوقف قبل أي تصرف
وتصور نفسك مكان الآخر
بماذا كنت ستتصرف؟
إعلم
أن أكثر ما يثنينا عن حسن التصرف
الكذب مع النفس
وإساءة الظن في أفعال الطرف الآخر
هو من الشيطان ومن حقيقة نفسك
نعم
كما نفسك ستفكر فيه
بمعنى لو أنك شر ستفكر في تصرفه وتفسره أنه شر
وإذا كانت نفسك خير ستفكر فيه وتحكم بخير
!!!
إذن
لو حكمت على الآخر بشر وأنت لا تعلم الحقيقة وما حكمك إلا من ظن
فاعلم أنك أنت الشر
!!
وفي هذا قصة سأضعها لإثراء التصديق
حدث معي كما في الحديث الشريف تماماً
اعترضتني قطه
وأنا هنا في غربتي وحدي!
كنت عائدة من الجامعه
ووجدتها
أول ما عرفتني بنفسها
كانت تحاول أن تتقرب مني بمومأتها وودلالها
كانت جميلة وجمالها في فخرها بنفسها
كانت حبيبة تحرك ذيلها عالياً متراقصة متمايلة بجسدها وكأنها تحاول أن تلفت نظري لها
تبسمت فقد أسعدتني حركاتها
أنا في الأساس لا أحب القطط إلا من بعيد وأقرف من تلامسها للإنسان
لكن هذه القطة
أثارت في نفسي عاطفتي
تبسمت لحركاتها التي أسعدتني لفخرها وليس لشكلها فهي ليست من نوع القطط الممتلئة القوام والشعر الغزير
كانت قطة عاديه لكنها لا تزال أفخم من القطط في بلاد الشرق
دخلت إلى شقتي وتركتها
في اليوم التالي
كررت نفس حركاتها
طرأ في نفسي طارئ
قد تكون مبعوثة لي لإشارة لنفسي
كما سأعامل هذه القطة سيأتيني
قد تكون جعانه فكيف لا أطعمها؟؟
وأنا في وقت قد يطرأ عليا ظرفٌ ما فيشقيني
هي تفخر بنفسها ومحبه لنفسها وأنا كذلك
هي لديها عزة
فهمتها عندما رأيتها أول مره قلت لها GO فذهبت دون أن تلتفت لي وحين قلت لها COME
أتت بكل طيبه وحب وكأن هذا ما صدَّ توقعها مني حين تقَربَّت
أن أحتضنها!
هي وحيده وأنا وحيدة
هذا ما دخل في نفسي وقد علمت بعدها أن من آوتها قبلي جارة لي تسكن أمامي معها رفيقها ولديهم كلب
كنت دائماً ما أرى الكلب وأراها تقوم بتنظيفه في حوض كبير خارج شقتها
لكني في حياتي لم أرى تلك القطة إلا ذلك اليوم!!
المهم قررت أن أطعمها وأنا لا أْعلم أن غيري قد يكون يطعمها
وهذا ما يجب علينا جميعنا
إن وجدنا من يحتاجنا ووُضع أمامنا
ألا نفكر في وجود من يلبي له حاجته غيرنا
هذا خطأ
تفكيرك هذا قد يُبعد عنك الثواب الذي قد يكون كتبه الله لك
أخذت أفكر ماذا أطعمها
هدتني نفسي إلى أن أطعمها تونه هي تشبه طعامهم
وقد كان
ما إن أخرجت العلبة ووضعتها في طبق إلا وأخذت تأكلها بنهم
ثاني يوم
خرجت من المنزل متأخره
فوجدتها تنتظرني عند بابي وما إن رأتني إلا أخذت تتموأ بصوتها وتتلمسني كعادتها
تركتها ومشيت على أن أطعمها عندما أعود عصراً وقد كان الصباح
ما إن مشيت خطوتين وأنا أقاوم نفسي أأعود وأحضر لها طعام أو أكمل طريقي
وأنا أفكر وقبل أن أقرر إلا ونزلت قطرات أمطار وكأن السماء تدفعني لأتخذ القرار بالعودة لإطعامها
طبعاً كنت سأعود لأخذ المظله لكني أقول في نفس الوقت سأعود لإطعامها
داخلتني سعادة لأنني لو كنت ذهبت إلي المكتبه كنت سأندم وأنشغل عليها لحين عودتي!!
أحضرت لها التونه
داخلني تأمل وأنا أفكر كيف أنها كانت فخورة بنفسها وكيف هي اليوم كادت توشك أن تتوسلني
وكيف كدت أن أذهب وأتركها جائعه!!
أحتسبته أجر عمل صالح لهذا اليوم
وقررت في نفسي أني سأتبناها ولن أسمح لها للتسول أبداً
لا أحد يعلم مصيره!!
فإن كان لي القرار فلأحكم عليها بالمصير الذي أريده لنفسي قد يصيبني ما أصبتها به بامتناعي عنها
أصبحت أطعمها من التونة وأقول لها في نفسي
عندما أفرغ سأذهب للسوبرماركت وأشتري لك طعامك
في اليوم التالي عايرت الجارمن(جي بي اس الكتروني لتحديد اتجاهات الطريق بالصوت) على عنوان عيادة للقطط أخذته من الإنترنت
حين فتحت الباب كانت أمامي جارتي التي تقطن يميني ومعها قطتها
في حياتي أيضاً لم أراها مع قطتها
سألتها عن عنوان عيادة جيدة آخذ إليها القطة
وأخبرتها أني وجدت القطة وليس لي خبره في القطط وأريد أن أكشف عليها
فأخبرتني عن عيادة قريبة وقالت أنهم الأرخص ثمناً ودون أن أسألها قالت لي الكشف ٣٠ دولار
دخلت المنزل لأبحث عن إسم العيادة التي أخبرتني عنها في النت لأسجل عنوانها
وأنا أكتب العنوان
سمعت طرقات على بابي
فتحت لأجد الجاره التي أخبرتني عن العيادة وقد أحضرت لي روشتة بأسعار الكشف وفيها إسم العيادة وقالت لي بالحرف الواحد هذه الروشتة أعطوني هي آخر مره كشفت عندهم ولا أريدها قد تفيدك
استغربت اهتمامها!!
شكرتها وذهبت لأخذ القطة
لم أحملها frown emoticon ههههه لازلت أقرف وأقول في نفسي لن أحملها إلى أن يتم الكشف عليها
ناديتها فمشت خلفي إلى حيث السيارة
لكنها ما إن رأتني أفتح باب السيارة وأناديها إلا و أخذت تصارخ
حاولت حملها لكنها أخذت تتوحش وتثور
>>أيضاً أشعرتني بنفسي هههههههه
أخافتني تركتها و أنا لا أحب التحايل
ذهبت للسوبرماركت لأحضر لها طعامها من اللحم الخاص للقطط والسي فوود المكتمل الفوائد لأكتشف طعامهم أنواع وطعام القطط غير الكلاب وسبريهات القطط غير الكلاب
أحضرت لها ما يشبه التونه
وذهبت إلى حيث سبريهات التنظيف والتعقيم وأشتريت لها ما رأيته مناسب لتعقيمها دون أن ألمسها ههههه
عدت وأنا سعيدة
حاولت رشها بالبخاخ لكنها امتنعت
وضعت لها الطعام الخاص بها
>>>على بالي بتاكل أكلها سعيدة هو طعامهم الخاص
لأجدها ما إن استشقت رائحته إلا وابتعدت عافته (رائحته فعلاً كريهة)
شعرت بأنها مدلله وأيضا ذكرتني بنفسي
وأنا أحاول رشها
كانت جارتي التي على يساري تخرج من شقتها
كلمتني عن كيتي
قالت تعرفتي على ماريلاند ( طلع اسمها ماريلاند)
قالت عنها أنها فريندلي وأنها هي أيضاً تطعمها وأخبرتي بالخبر القاسي
قالت أن من آوتها جارتنا المواجهة لنا
حزنت لكني لم أجد تلك الجارة تدللها!! ولا تطعمها وكل اهتمامها بالكلب!!
لم أكترث لكلام الجارة
قلت سأطعمها كلما وجدتها جوعانه وكلما أتتني
سأروضها لقد اشتريت لها مجموعه من طعامها وفي الآخر ترفض النعمة!! ههههههه
أخذت ثلاثة أيام أضع لها الطعام لا تتناوله طوال اليوم لكني في تالي يوم أجد الطبق فارغ
أحزنتي قلت سأجلب لها غيره
أحضرت لها نوع آخر يشبه البسكويت أيضاً عامَلَته كتعاملها مع النوع الأسبق
قلت
أمري لله
ألست أريد لها أن أكرمها وأراها كما أنا؟!! فكيف أحرم نفسي مما أحب؟!!
أصبحت أطعمها من التونه
المهم أن تكون سعيدة
اليوم
عدت من المكتبه
لأجد مكانها فارغ
أعتقد أن مالكتها حبستها
قد تكون غارت مني (هذا ما كنت سأفعله أن أغار لو كنت مكانها لكني لن احبسها و امنعها عن من أحبت) خاصة أني لاحظتها آخر مره تنظر الى حيث شقة مالكتها قبل أن تأكل وكأنها تخاف أن تراها
أو قد تكون القطة غضبت مني
كنت اليوم قد طردتها من منزلي بصراخ حين دخلت على حين غرة مني وانا اقول في نفسي أخذتي عليا سرتي تدخلي من غير إذن وأول ولا تتجرأي!فين راح أدبك صحيح قطة شوارع!! هذاالكلام دار في نفسي حقيقة وقد تكون سمعتني frown emotكسرت خاطرها
>>>قلبي متعب يارب يسامحني!!
لكني كنت أفكر في نفسي قد تجلب لي من وبرها ولعابها مالا اعلم!!
لا أعلم قد تعود أو لا تعود
لكنها أكلت التونة التي وضعتها لها في الطبق لهذا اليوم
!!!
أهم ما في الأمر أنها علمتني الدرس
وهو
أحسن لكل مخلوقات الله يحسن الله لك وما كان اللين في شئ إلا زانه وما زال عن شئ إلا شانه
تعلم
عامل كل شئ تتفاعل معه في طريقك وكأنه أنت
واعلم كما تدين تدان
وكما تظن تفعل
وكما تفعل ترى
هي حقيقة
صدق من صدق وكذب من كذب
أحسن ظنك يُحسن فعلك وتنال الرضا لا تشقى
بالرحمة تسير الحياة
ارحموا من الأرض يرحمكم من في السماء
أكرموا الناس يكرمكم الله
وللتأكيد
ما نجاتك إلا بالرحمة والدين التعامل وما بعث رسولنا إلا ليكمل مكارم الأخلاق
فهل نسمع ونتبصر نعم الله علينا ونحفظها بحفظنا بتعاملنا مع الكون؟؟
تبصر في هذا الحديث فلا تغتر بصلاتك وعبادتك وتنسى الرحمة والإحسان والإكرام والرأفة والخيرات وابتغي الأجر ولو في أقل ذرة
لا تتأخر عن نفسك
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ، قَدْ كَادَ يَقْتُلُهُ العَطَشُ، إِذْ رَأَتْهُ بَغِىٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِى إِسْرَائِيلَ، فَنَزَعَتْ مُوقَهَا، فَاسْتَقَتْ لَهُ بِهِ فَسَقَتْهُ إِيَّاهُ، فَغُفِرَ لَهَا بِهِ». متفق عليه.
قارن
هذا أجر الحيوان فكيف هو من يفعل العكس مع أخيه الإنسان؟؟
!!
#رانية أبوالعلا
May 21, 2015 at 11:54pm
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين في كل لمحة ونفس وحين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اه وصحبه أجمعين كلما ذكرك وذكره الذاكرون وكلما غفل عنك وعنه الغافلون صلاة تكون لقلوبنا سكناً وتقربنا بها منك وترحمنا
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضيَ اللهُ عَنهُ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «بَيْنَما رَجُلٌ يَمْشِي، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ العَطَشُ، فَنَزَلَ بِئْراً فَشَرِبَ مِنْهَا، ثُمَّ خَرَجَ فَإِذَا هُوَ بِكَلْبٍ يَلْهَثُ، يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فَقال: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا مِثْلُ الَّذِي بَلَغَ بِي، فَمَلأ خُفَّهُ ثُمَّ أمْسَكَهُ بِفِيهِ، ثُمَّ رَقِيَ فَسَقَى الكَلْبَ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ». قالوا: يَا رَسُولَ الله، وَإِنَّ لَنَا فِي البَهَائِمِ أجْراً؟ قال: «فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أجْرٌ». متفق عليه.
ماذا تفهم؟؟
أن تضع نفسك مكان الآخر
وبنفس ما تشعر أنت هو يشعر
والآخر لا يعني فقط حيوان
لكن كل شئ تتعامل معه
وهذه الحقيقة
ألم يقل لنا الرسول صلى الله عليه وسلم
أحب لأخيك ما تحب لنفسك؟
بوضع نفسك مكان الآخر سيسلم تصرفك
لكن أصدق
وتوقف قبل أي تصرف
وتصور نفسك مكان الآخر
بماذا كنت ستتصرف؟
إعلم
أن أكثر ما يثنينا عن حسن التصرف
الكذب مع النفس
وإساءة الظن في أفعال الطرف الآخر
هو من الشيطان ومن حقيقة نفسك
نعم
كما نفسك ستفكر فيه
بمعنى لو أنك شر ستفكر في تصرفه وتفسره أنه شر
وإذا كانت نفسك خير ستفكر فيه وتحكم بخير
!!!
إذن
لو حكمت على الآخر بشر وأنت لا تعلم الحقيقة وما حكمك إلا من ظن
فاعلم أنك أنت الشر
!!
وفي هذا قصة سأضعها لإثراء التصديق
حدث معي كما في الحديث الشريف تماماً
اعترضتني قطه
وأنا هنا في غربتي وحدي!
كنت عائدة من الجامعه
ووجدتها
أول ما عرفتني بنفسها
كانت تحاول أن تتقرب مني بمومأتها وودلالها
كانت جميلة وجمالها في فخرها بنفسها
كانت حبيبة تحرك ذيلها عالياً متراقصة متمايلة بجسدها وكأنها تحاول أن تلفت نظري لها
تبسمت فقد أسعدتني حركاتها
أنا في الأساس لا أحب القطط إلا من بعيد وأقرف من تلامسها للإنسان
لكن هذه القطة
أثارت في نفسي عاطفتي
تبسمت لحركاتها التي أسعدتني لفخرها وليس لشكلها فهي ليست من نوع القطط الممتلئة القوام والشعر الغزير
كانت قطة عاديه لكنها لا تزال أفخم من القطط في بلاد الشرق
دخلت إلى شقتي وتركتها
في اليوم التالي
كررت نفس حركاتها
طرأ في نفسي طارئ
قد تكون مبعوثة لي لإشارة لنفسي
كما سأعامل هذه القطة سيأتيني
قد تكون جعانه فكيف لا أطعمها؟؟
وأنا في وقت قد يطرأ عليا ظرفٌ ما فيشقيني
هي تفخر بنفسها ومحبه لنفسها وأنا كذلك
هي لديها عزة
فهمتها عندما رأيتها أول مره قلت لها GO فذهبت دون أن تلتفت لي وحين قلت لها COME
أتت بكل طيبه وحب وكأن هذا ما صدَّ توقعها مني حين تقَربَّت
أن أحتضنها!
هي وحيده وأنا وحيدة
هذا ما دخل في نفسي وقد علمت بعدها أن من آوتها قبلي جارة لي تسكن أمامي معها رفيقها ولديهم كلب
كنت دائماً ما أرى الكلب وأراها تقوم بتنظيفه في حوض كبير خارج شقتها
لكني في حياتي لم أرى تلك القطة إلا ذلك اليوم!!
المهم قررت أن أطعمها وأنا لا أْعلم أن غيري قد يكون يطعمها
وهذا ما يجب علينا جميعنا
إن وجدنا من يحتاجنا ووُضع أمامنا
ألا نفكر في وجود من يلبي له حاجته غيرنا
هذا خطأ
تفكيرك هذا قد يُبعد عنك الثواب الذي قد يكون كتبه الله لك
أخذت أفكر ماذا أطعمها
هدتني نفسي إلى أن أطعمها تونه هي تشبه طعامهم
وقد كان
ما إن أخرجت العلبة ووضعتها في طبق إلا وأخذت تأكلها بنهم
ثاني يوم
خرجت من المنزل متأخره
فوجدتها تنتظرني عند بابي وما إن رأتني إلا أخذت تتموأ بصوتها وتتلمسني كعادتها
تركتها ومشيت على أن أطعمها عندما أعود عصراً وقد كان الصباح
ما إن مشيت خطوتين وأنا أقاوم نفسي أأعود وأحضر لها طعام أو أكمل طريقي
وأنا أفكر وقبل أن أقرر إلا ونزلت قطرات أمطار وكأن السماء تدفعني لأتخذ القرار بالعودة لإطعامها
طبعاً كنت سأعود لأخذ المظله لكني أقول في نفس الوقت سأعود لإطعامها
داخلتني سعادة لأنني لو كنت ذهبت إلي المكتبه كنت سأندم وأنشغل عليها لحين عودتي!!
أحضرت لها التونه
داخلني تأمل وأنا أفكر كيف أنها كانت فخورة بنفسها وكيف هي اليوم كادت توشك أن تتوسلني
وكيف كدت أن أذهب وأتركها جائعه!!
أحتسبته أجر عمل صالح لهذا اليوم
وقررت في نفسي أني سأتبناها ولن أسمح لها للتسول أبداً
لا أحد يعلم مصيره!!
فإن كان لي القرار فلأحكم عليها بالمصير الذي أريده لنفسي قد يصيبني ما أصبتها به بامتناعي عنها
أصبحت أطعمها من التونة وأقول لها في نفسي
عندما أفرغ سأذهب للسوبرماركت وأشتري لك طعامك
في اليوم التالي عايرت الجارمن(جي بي اس الكتروني لتحديد اتجاهات الطريق بالصوت) على عنوان عيادة للقطط أخذته من الإنترنت
حين فتحت الباب كانت أمامي جارتي التي تقطن يميني ومعها قطتها
في حياتي أيضاً لم أراها مع قطتها
سألتها عن عنوان عيادة جيدة آخذ إليها القطة
وأخبرتها أني وجدت القطة وليس لي خبره في القطط وأريد أن أكشف عليها
فأخبرتني عن عيادة قريبة وقالت أنهم الأرخص ثمناً ودون أن أسألها قالت لي الكشف ٣٠ دولار
دخلت المنزل لأبحث عن إسم العيادة التي أخبرتني عنها في النت لأسجل عنوانها
وأنا أكتب العنوان
سمعت طرقات على بابي
فتحت لأجد الجاره التي أخبرتني عن العيادة وقد أحضرت لي روشتة بأسعار الكشف وفيها إسم العيادة وقالت لي بالحرف الواحد هذه الروشتة أعطوني هي آخر مره كشفت عندهم ولا أريدها قد تفيدك
استغربت اهتمامها!!
شكرتها وذهبت لأخذ القطة
لم أحملها frown emoticon ههههه لازلت أقرف وأقول في نفسي لن أحملها إلى أن يتم الكشف عليها
ناديتها فمشت خلفي إلى حيث السيارة
لكنها ما إن رأتني أفتح باب السيارة وأناديها إلا و أخذت تصارخ
حاولت حملها لكنها أخذت تتوحش وتثور
>>أيضاً أشعرتني بنفسي هههههههه
أخافتني تركتها و أنا لا أحب التحايل
ذهبت للسوبرماركت لأحضر لها طعامها من اللحم الخاص للقطط والسي فوود المكتمل الفوائد لأكتشف طعامهم أنواع وطعام القطط غير الكلاب وسبريهات القطط غير الكلاب
أحضرت لها ما يشبه التونه
وذهبت إلى حيث سبريهات التنظيف والتعقيم وأشتريت لها ما رأيته مناسب لتعقيمها دون أن ألمسها ههههه
عدت وأنا سعيدة
حاولت رشها بالبخاخ لكنها امتنعت
وضعت لها الطعام الخاص بها
>>>على بالي بتاكل أكلها سعيدة هو طعامهم الخاص
لأجدها ما إن استشقت رائحته إلا وابتعدت عافته (رائحته فعلاً كريهة)
شعرت بأنها مدلله وأيضا ذكرتني بنفسي
وأنا أحاول رشها
كانت جارتي التي على يساري تخرج من شقتها
كلمتني عن كيتي
قالت تعرفتي على ماريلاند ( طلع اسمها ماريلاند)
قالت عنها أنها فريندلي وأنها هي أيضاً تطعمها وأخبرتي بالخبر القاسي
قالت أن من آوتها جارتنا المواجهة لنا
حزنت لكني لم أجد تلك الجارة تدللها!! ولا تطعمها وكل اهتمامها بالكلب!!
لم أكترث لكلام الجارة
قلت سأطعمها كلما وجدتها جوعانه وكلما أتتني
سأروضها لقد اشتريت لها مجموعه من طعامها وفي الآخر ترفض النعمة!! ههههههه
أخذت ثلاثة أيام أضع لها الطعام لا تتناوله طوال اليوم لكني في تالي يوم أجد الطبق فارغ
أحزنتي قلت سأجلب لها غيره
أحضرت لها نوع آخر يشبه البسكويت أيضاً عامَلَته كتعاملها مع النوع الأسبق
قلت
أمري لله
ألست أريد لها أن أكرمها وأراها كما أنا؟!! فكيف أحرم نفسي مما أحب؟!!
أصبحت أطعمها من التونه
المهم أن تكون سعيدة
اليوم
عدت من المكتبه
لأجد مكانها فارغ
أعتقد أن مالكتها حبستها
قد تكون غارت مني (هذا ما كنت سأفعله أن أغار لو كنت مكانها لكني لن احبسها و امنعها عن من أحبت) خاصة أني لاحظتها آخر مره تنظر الى حيث شقة مالكتها قبل أن تأكل وكأنها تخاف أن تراها
أو قد تكون القطة غضبت مني
كنت اليوم قد طردتها من منزلي بصراخ حين دخلت على حين غرة مني وانا اقول في نفسي أخذتي عليا سرتي تدخلي من غير إذن وأول ولا تتجرأي!فين راح أدبك صحيح قطة شوارع!! هذاالكلام دار في نفسي حقيقة وقد تكون سمعتني frown emotكسرت خاطرها
>>>قلبي متعب يارب يسامحني!!
لكني كنت أفكر في نفسي قد تجلب لي من وبرها ولعابها مالا اعلم!!
لا أعلم قد تعود أو لا تعود
لكنها أكلت التونة التي وضعتها لها في الطبق لهذا اليوم
!!!
أهم ما في الأمر أنها علمتني الدرس
وهو
أحسن لكل مخلوقات الله يحسن الله لك وما كان اللين في شئ إلا زانه وما زال عن شئ إلا شانه
تعلم
عامل كل شئ تتفاعل معه في طريقك وكأنه أنت
واعلم كما تدين تدان
وكما تظن تفعل
وكما تفعل ترى
هي حقيقة
صدق من صدق وكذب من كذب
أحسن ظنك يُحسن فعلك وتنال الرضا لا تشقى
بالرحمة تسير الحياة
ارحموا من الأرض يرحمكم من في السماء
أكرموا الناس يكرمكم الله
وللتأكيد
ما نجاتك إلا بالرحمة والدين التعامل وما بعث رسولنا إلا ليكمل مكارم الأخلاق
فهل نسمع ونتبصر نعم الله علينا ونحفظها بحفظنا بتعاملنا مع الكون؟؟
تبصر في هذا الحديث فلا تغتر بصلاتك وعبادتك وتنسى الرحمة والإحسان والإكرام والرأفة والخيرات وابتغي الأجر ولو في أقل ذرة
لا تتأخر عن نفسك
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ، قَدْ كَادَ يَقْتُلُهُ العَطَشُ، إِذْ رَأَتْهُ بَغِىٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِى إِسْرَائِيلَ، فَنَزَعَتْ مُوقَهَا، فَاسْتَقَتْ لَهُ بِهِ فَسَقَتْهُ إِيَّاهُ، فَغُفِرَ لَهَا بِهِ». متفق عليه.
قارن
هذا أجر الحيوان فكيف هو من يفعل العكس مع أخيه الإنسان؟؟
!!
#رانية أبوالعلا