R
Rania Aboalela
:: مسافر ::
حديث الجمعة
=======
و قبل أن يجف عرقك!! سترى
July 3, 2015 at 1:28am
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين في كل لمحة ونفس وحين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين كلما ذكرك وذكره الذاكرون صلاة تكون لقلوبنا سكناً وتقربنا بها منك وترحمنا
عن أبي هريرة رضي الله عن إبن عمر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه, وأعلموه أجره وهو في عمله)
ماذا يعني؟
حين تُعَين أحد ليعمل لك عملاً
فإذا ما أتمه
لا تتأخر في إيتاؤه أبداً
ولتؤتيه فور فوره
هو حق له و خيرٌ عظيم لك
ماذا يعني أعلموه عن أجره وهو في عمله؟
قد يعني حتى تحفزه على إكماله
فتعينه علي أن يعمل برضا وصبر
وقد يعني حتى لا تُبخَس الحقوق
فإذا ما اتفقتما على الأجر
عُلم ما هو العمل المكافئ له
!!!
والبعض يظلمون
قد لا يوفون الأجير أجره
تجد العامل يعمل ثم يماطله صاحب العمل أو حتى يسوء بأن يبخسه حقه فيستنكر جودة العمل حتى لا يعطي حق الأجير أجره
وهذا بعمله كأنه باع معية الله واشتري خصومة الله عز وجل
قال الله تعالى في الحديث القدسي ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره رواه مسلم
فإذا ما كان هذا حال من لم يوفي الأجر
فما ظننا بمن يوفيه
أليس معية الله ورضاه ونصره؟؟
فكيف إن زاد وكان ممن ويؤتي الأجير أجره قبل أن يجف عرقه؟؟
ليس فقط معية الله ونصره بل أكثر
فإن كنت كذلك
سترى هذا الأكثر
في حياتك
!!
لكن لنتعمق في تأملنا أكثر
إذا كان هذا أمرنا نحن العباد في تعاملاتنا فيم بيننا البين
فكيف هو من يعمل عملاً وفي نيته أنه لله عز وجل؟؟
كيف هو يا تُرى سيكون الأجر من الله عز وجل؟؟
حقيقة يصدقها كل قلب مؤمن يدخل في قلبه مثل هذا الحديث
كما تظن به سيأتيك
فإذا ظهر لك منه أنك حين تعمل العمل لله أنه سيؤتيك أجرك قبل أن ترتاح من مشقته وقبل أن توشك أن تنهيه!!وقبل حتى أن ترى نتيجته الفعليه النهائية
فلتصدق نفسك
ولتعمل على هذا
الله عز وجل عند ظن عبده به
ولن يخذلك الله
!!
و من المفترض أن تكون جميع أعمال العباد لله عز وجل
وليس كما يُظن الأعمال الغير ربحية
مثال
قد يكون عمل تطلب فيه رزقك والربح منه فيم يعينك في معيشتك
أي أن أجره عائدٌ لك
لكنك التمست فيه الإتقان إمتثالاً لأمر الله وطلباً لأن يحبك به
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
"إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ "
فما ظنك بمردود إحتسابك لحب الله في إتقانك لعملك!!
!!!
وقد تجهد وتكد من أجل أن تطعم أبناءك ومن تتولى أمرهم من الضعاف و ممن تحت رعايتك
أنت تعمل بجد واجتهاد
من أجلهم
ولا تقول أنا مالي
ولا تسخط
ولا تندب حظك
لكنك تفعلها لله عز وجل وأنت راضي وسعيد أنك كان لك فضل من الله عز وجل أن تتحمل مسؤؤلية غيرك
وتصبر على الجهد والمشقة
لعلمك أن الله لا يضيع أجر العاملين
سترى فتح الله عليك كلما
زدت في عطاءك لهم زادك الله بركة وصحة وعافية ورَزَقك
قبل أن يجف عرقك
!!
وقد تزيد في إحسان
فيكون في نفسك
أن تجد وتجهد ليزيد رزقك فتعطي كل من يحتاج
الله يعلم ما في نفسك
والله يحب المحسنين
وستراه عائداً لك
قبل أن يجف عرقك
!!
وماذا أيضاً؟
قد يكون في تعاملاتك الغير محددة الأجور
في التعاون والتسخير لبعضنا البعض
إن قدم لك أحدهم معروف أو ساعدك
فلتؤتيه أكثر مما فعل لك
هنا أنت في إحسان
والله يحب المحسنين
أو أن تكون أنت في موضع المعين
لا تتأخر بنفسك
افعله حباً لله
وستراه عائداً لك حباً من الله
كما وعد
وقبل أن يجف عرقك
!!
وماذا لو كنت تتقي الله عز وجل فيم تعمل
لا أقصد الأعمال ذات الأجر
لكن الأعمال في التعاملات
في سائر حياتك
ماذا لو كنت تصبر على الحلال والإحسان والصدق والطيب والإيثار للمصلحة العامة والخوف من أن تظلم أو تقهر أو تسئ
وهذا آيه تزيدك تقوى ومراقبة لما يرضي الله
قال تعالى
قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿ 10 ﴾
ماذا تفهم
إصبر
واتقي
وأحسن
وابحث في ارض الله الواسعه عن اماكن العطاء والاحسان
لتعطي
وستوفى أجرك بغير حساب
افهم
في عملك بجد وإتقان وإخلاص وصبرك
في ان تفكر ان تعطي قبل ان تأخذ
الله عز وجل سؤتيك أجرك قبل أن يجف عرقك
لكنك قد لا تراها
قد تكون بركة وصحة وعافية
وعزيمة أكثر
في كل يوم أنت تؤتى أجرك
وفي صبرك
سيأتيك الأجر الذي بلا حساب
فاصبر
لا تستعجل
واستشعر الخير الذي أنت فيه
وأشكر
!!
إن التمست هذه الأعمال التي يحبها الله
كنت عاملاً لله
كنت شاكراً
كنت صابراً
كنت محسناً
كنت متقناً
فما ظنك بعطاء رب العباد لك؟
إرتجي عطاء الله ومحبته بالتماس هذه الأعمال في نفسك في كل ما تعمل
وسترى
لن يخيبك الله
#رانية أبوالعلا
=======
و قبل أن يجف عرقك!! سترى
July 3, 2015 at 1:28am
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين في كل لمحة ونفس وحين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين كلما ذكرك وذكره الذاكرون صلاة تكون لقلوبنا سكناً وتقربنا بها منك وترحمنا
عن أبي هريرة رضي الله عن إبن عمر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه, وأعلموه أجره وهو في عمله)
ماذا يعني؟
حين تُعَين أحد ليعمل لك عملاً
فإذا ما أتمه
لا تتأخر في إيتاؤه أبداً
ولتؤتيه فور فوره
هو حق له و خيرٌ عظيم لك
ماذا يعني أعلموه عن أجره وهو في عمله؟
قد يعني حتى تحفزه على إكماله
فتعينه علي أن يعمل برضا وصبر
وقد يعني حتى لا تُبخَس الحقوق
فإذا ما اتفقتما على الأجر
عُلم ما هو العمل المكافئ له
!!!
والبعض يظلمون
قد لا يوفون الأجير أجره
تجد العامل يعمل ثم يماطله صاحب العمل أو حتى يسوء بأن يبخسه حقه فيستنكر جودة العمل حتى لا يعطي حق الأجير أجره
وهذا بعمله كأنه باع معية الله واشتري خصومة الله عز وجل
قال الله تعالى في الحديث القدسي ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره رواه مسلم
فإذا ما كان هذا حال من لم يوفي الأجر
فما ظننا بمن يوفيه
أليس معية الله ورضاه ونصره؟؟
فكيف إن زاد وكان ممن ويؤتي الأجير أجره قبل أن يجف عرقه؟؟
ليس فقط معية الله ونصره بل أكثر
فإن كنت كذلك
سترى هذا الأكثر
في حياتك
!!
لكن لنتعمق في تأملنا أكثر
إذا كان هذا أمرنا نحن العباد في تعاملاتنا فيم بيننا البين
فكيف هو من يعمل عملاً وفي نيته أنه لله عز وجل؟؟
كيف هو يا تُرى سيكون الأجر من الله عز وجل؟؟
حقيقة يصدقها كل قلب مؤمن يدخل في قلبه مثل هذا الحديث
كما تظن به سيأتيك
فإذا ظهر لك منه أنك حين تعمل العمل لله أنه سيؤتيك أجرك قبل أن ترتاح من مشقته وقبل أن توشك أن تنهيه!!وقبل حتى أن ترى نتيجته الفعليه النهائية
فلتصدق نفسك
ولتعمل على هذا
الله عز وجل عند ظن عبده به
ولن يخذلك الله
!!
و من المفترض أن تكون جميع أعمال العباد لله عز وجل
وليس كما يُظن الأعمال الغير ربحية
مثال
قد يكون عمل تطلب فيه رزقك والربح منه فيم يعينك في معيشتك
أي أن أجره عائدٌ لك
لكنك التمست فيه الإتقان إمتثالاً لأمر الله وطلباً لأن يحبك به
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
"إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ "
فما ظنك بمردود إحتسابك لحب الله في إتقانك لعملك!!
!!!
وقد تجهد وتكد من أجل أن تطعم أبناءك ومن تتولى أمرهم من الضعاف و ممن تحت رعايتك
أنت تعمل بجد واجتهاد
من أجلهم
ولا تقول أنا مالي
ولا تسخط
ولا تندب حظك
لكنك تفعلها لله عز وجل وأنت راضي وسعيد أنك كان لك فضل من الله عز وجل أن تتحمل مسؤؤلية غيرك
وتصبر على الجهد والمشقة
لعلمك أن الله لا يضيع أجر العاملين
سترى فتح الله عليك كلما
زدت في عطاءك لهم زادك الله بركة وصحة وعافية ورَزَقك
قبل أن يجف عرقك
!!
وقد تزيد في إحسان
فيكون في نفسك
أن تجد وتجهد ليزيد رزقك فتعطي كل من يحتاج
الله يعلم ما في نفسك
والله يحب المحسنين
وستراه عائداً لك
قبل أن يجف عرقك
!!
وماذا أيضاً؟
قد يكون في تعاملاتك الغير محددة الأجور
في التعاون والتسخير لبعضنا البعض
إن قدم لك أحدهم معروف أو ساعدك
فلتؤتيه أكثر مما فعل لك
هنا أنت في إحسان
والله يحب المحسنين
أو أن تكون أنت في موضع المعين
لا تتأخر بنفسك
افعله حباً لله
وستراه عائداً لك حباً من الله
كما وعد
وقبل أن يجف عرقك
!!
وماذا لو كنت تتقي الله عز وجل فيم تعمل
لا أقصد الأعمال ذات الأجر
لكن الأعمال في التعاملات
في سائر حياتك
ماذا لو كنت تصبر على الحلال والإحسان والصدق والطيب والإيثار للمصلحة العامة والخوف من أن تظلم أو تقهر أو تسئ
وهذا آيه تزيدك تقوى ومراقبة لما يرضي الله
قال تعالى
قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿ 10 ﴾
ماذا تفهم
إصبر
واتقي
وأحسن
وابحث في ارض الله الواسعه عن اماكن العطاء والاحسان
لتعطي
وستوفى أجرك بغير حساب
افهم
في عملك بجد وإتقان وإخلاص وصبرك
في ان تفكر ان تعطي قبل ان تأخذ
الله عز وجل سؤتيك أجرك قبل أن يجف عرقك
لكنك قد لا تراها
قد تكون بركة وصحة وعافية
وعزيمة أكثر
في كل يوم أنت تؤتى أجرك
وفي صبرك
سيأتيك الأجر الذي بلا حساب
فاصبر
لا تستعجل
واستشعر الخير الذي أنت فيه
وأشكر
!!
إن التمست هذه الأعمال التي يحبها الله
كنت عاملاً لله
كنت شاكراً
كنت صابراً
كنت محسناً
كنت متقناً
فما ظنك بعطاء رب العباد لك؟
إرتجي عطاء الله ومحبته بالتماس هذه الأعمال في نفسك في كل ما تعمل
وسترى
لن يخيبك الله
#رانية أبوالعلا