Y
Yaya Alyami
:: مسافر ::
بلغني مقال الكاتب الذي تم تداوله بين الطلبة السعوديين والناّص على ان أغلب الطلبة السعوديين بأمريكا لا يملكون الكفاءة الدراسية. وفي نقاش مع أحد الزملاء عبّر عنه بأنه مجرد نقد ويلزم علينا تقبله. أنا أتقبل النقد ولكن لم أتقبل وجهة نظر زميلي. لو كان نقد بالفعل أو تبع أساليب النقد لتقبلته ولكن ليس التقليل من الشأن بالأسلوب الوضيع ودوافعه التحريض ضد المقيم السعودي باستثناء الأعراق الاخرى. فكم من طالب سعودي قد أبدى براءة اختراع وأفكار نموذجية شكرتها وقدرتها أعظم الدول الصناعية. اين هذا الكاتب أو الساعي بالأحرى ،عن الأعداد الجمة من الطلبة السعوديين الذين يتم تكريمهم كل سنة ويتم مقابلتهم من قبل مندوبي ومنسوبين شركات عالمية ويجتازون المقابلات والمتطلبات الوظيفية مثل بعض الإختبارات وغيرها؟. ماذا عن الخريجين بدرجات الإمتياز من أفضل الجامعات بمجالاتهم الدراسية ويتم إقامة الحفلات لهم تحفيزا من الدولة لإنجازاتهم القديرة.! أين نصيب النوابغ والذين أبدوا الجدارات المشرفة في المسابقات العلمية وحصولهم على المراكز العليا وهذا قد حصل حديثاً في مدينة بيتسبيرغ و قد شرفنا حضورهم. أين هذا الكاتب عن معانات الطلبة والذي قد يستغرق البعض منهم أيام بالقراءة المستمرة في طلب تطوير لغتهم وكسب أكبر عدد من المفردات والذين تمكنوا من اللغة الإنجليزية، ويجيدون الكتابة بمستوى لغوي عالي. نعم في نقده خيوط من الواقع و لكن لا تكون خارج نطاق النقد. فالنقد له أخلاقيات و أساليب لا يجهلها الشخص المتعلم. ولا أنفي تكاسل بعض أبناءنا الطلبة ومعاناتهم اللغوية ولكن مجرد وجودهم وتعايشهم في هذه الدولة إنجاز بحد ذاته. قد يشعر البعض منا بالحرج إذا أخطأ بالكلام أثناء تواجده بالجامعة أو اثناء مخاطبته للبعض! الشعور بتلك اللحظة عبء ودرس كافٍ للطالب. كان من الأجدر من هذا الساعي أن يكتب مقال عن إنجازات طلابنا تحت عنوان مشرف لديننا و أصلنا العربي لنوصل للغرب مدى إمكانياتنا ونزيل فكر أغلبتيهم عن العرب بأننا مجرد رعاة ابل وغيرها. كفى من الاساءات والتشويهات....يحيى ال سليمان