رتبط السياحة في أذهان الكثيرين بالتنزه والرفاهية. إلا أن آخرين يجدون المتعة في أنماط أخرى منها قد تخلو من تلك الرفاهية، ولكنها تحفل بالمعرفة والمغامرة والإثارة.
فعشاق السفاري لا يبحثون عن مقاعد وثيرة أو سيارات مكيفة ورحلات مريحة، ولا ينتظرون طعاما فاخرا وخدمات مميزة وراقية، وإنما يهدفون فقط إلى خوض تجربة مغايرة، تمتزج فيها الإثارة والمغامرة بتلقائية الحياة البرية والفطرية، سواء في معايشة الحيوانات والطيور والاختلاط بها، أو بسبر أغوار الصحاري والجبال وخوض غمارها.
فسياحة السفاري إحدى أنماط الرحلات البرية التي بدأها الرحالة والمستكشفون الأوربيون في أفريقيا في القرن الثامن عشر، بغرض التعرف على تلك الأراضي الجديدة، حيث قامت حول تلك الرحلات ثقافة فرعية، وضعتها ضمن العلوم الكشفية التي ارتبطت بنمط خاص وزيّ مميز عرف فيما بعد باسمها. ثم تحولت بعد ذلك إلى سياحة يستهدفها هواة المغامرة ومراقبة الحيوانات، والاستمتاع بالبراري وحياة التخييم.
وكلمة «سفاري» رغم اعتمادها إنجليزيا (Safari)، إلا أنها عربية الاصل من سفر أو سَفْرة، ثم استخدمتها اللغة السواحيلية في إفريقيا، ونقلتها إلى الإنجليزية في أواخر القرن التاسع عشر للدلالة على ذلك النوع من الرحلات.
وفي العصر الحديث تنوعت أنماط سياحة السفاري لتشمل العديد من الرحلات البرية والاستكشافية والسياحية في آن معا، فمن سفاري الغابات والصيد في إفريقيا، إلى سفاري الصحراء في الوطن العربي، حتى تمدد هذا النوع من السياحة ليشمل أيضا الرحلات البحرية وتسلق الجبال.
ولعل أميز تلك الأنماط هو المنتشر في إفريقيا، ومنها تنزانيا وكينيا وزمبابوي وبتسوانا وجنوب أفريقيا وغيرها، حيث الغابات والشلالات والحيوانات والمحميات الطبيعية ذات المساحات الشاسعة.
الطبيعة الفطرية
فلازالت الشواطئ البكر في كينيا وتنزانيا يعتبران أفضل وجهتين لقضاء رحلة سفاري، حيث تعتبر كينيا هي السوق الأولى لسياحة السفاري في العالم، نظرا للطبيعة الفطرية المذهلة، كما تعد الرحلات الشاطئية في كينيا من أسهل وأرخص الرحلات في أفريقيا والعالم.
أما زيمبابوي وزامبيا فتلبيان احتياجات عشاق السفاري من حيث الحدائق الخصبة ومناطق الحياة البرية الحقيقية. في حين أن بوتسوانا تحظى بأغلى مقرات الإقامة الحصرية والفاخرة، ومع ذلك فإن المشاهد الخلابة في ناميبيا تجعلها مقصدًا فريدًا في حد ذاته، حيث الساحل والصحراء والغابات.
فرحلات السفاري في إفريقيا متنوعة وتناسب كافة الأذواق والأعمار. حيث يوفر الجزء الشمالي من تنزانيا، وكذلك غالبية الحدائق الوطنية الكينية بعضًا من أفضل سفاري السيارات، وذلك على غرار بوتسوانا وأجزاء من زامبيا وزمبابوي اللاتي تعتبر من أفضل الوجهات لرحلات السفاري بالزوارق والقوارب. في حين تعد زامبيا وجنوب تنزانيا وجهتين مفضلتين لقضاء رحلات السفاري سيرًا على الأقدام، كما أن ناميبيا هي المكان الأمثل لقضاء أفضل سفاري في القارة بالطائرة.
الحياة في الغابات
أما في جنوب إفريقيا، فتمثل الحياة البرية في الغابات المفتوحة حجر الزاوية في عوامل الجذب السياحي لتلك الدولة التي اشتهرت بسياحة السفاري منذ أكثر من 60 عاما. فبوسع زائريها تحقيق الحلم والعودة بالزمن إلى الوراء لمعايشة حياة الإنسان الأول، من خلال الاقتراب من كافة أنواع الحيوانات الشرسة والمفترسة، من أسود ونمور وأفيال وجاموس وحشي ووحيد القرن، حتى إن عشاق السفاري من نزلاء المنتجعات المتخصصة في سياحة السفاري يقفون أمام تلك الحيوانات وجهاً لوجه، ويتجولون بينها في سيارات دفع رباعي مكشوفة، كما أن هناك العديد من الفنادق التي تقام داخل حدائق وغابات، تعج بكل أنواع الحيوانات الخطرة، وينام النزلاء على أصوات الزئير والعواء من كل جانب، إلا أن المرشدين السياحيين في تلك الغابات، يعتمدون على خبراتهم في تحليل سلوك الحيوانات ومدى خطورتها.
سفاري الصحراء
ومن إفريقيا إلى جوار جغرافي ليس ببعيد، إلا أنه يختلف كليا في هذا النمط من السياحة عن جيرانه من الأقطار العربية التي اشتهرت بهذا النوع من السياحة.
ففي دول إفريقيا العربية، مثل مصر وتونس والمغرب، تزدهر سياحة السفاري، ولكن بنمط آخر وهو سفاري الصحراء. حيث تشكل الصحارى 80% من جغرافية وتضاريس الدول العربية، وتجذب السياح إليها من كل حدب وصوب نظرًا لسحرها الأخاذ وإمكانية الإبحار فيها، أو التزلج على كثبانها وهضابها الرملية، والاستمتاع بأجوائها الشرقية الفطرية الساحرة.
ولعل في مقدمة الدول العربية التي تهتم بالسفاري تقف مصر على مسافة كبيرة بينها وبين من يليها في ترتيب الجذب السياحي، حيث تتمتع مصر بمناطق صحراوية وجبلية عديدة توفر المتعة والمغامرات للسياح من هواة رحلات السفاري. وهذا النوع من السياحة يتم توفيره في العديد من المناطق، سواء في الصحراء الغربية أو البحر الأحمر أو سيناء، حيث جبل سانت كاترين، جبل موسي، والواحات الداخلة والخارجة، والعين السخنة، حيث يهتم السياح بمراقبة الحيوانات في الصحراء، والطيور المهاجرة من مكان إلي آخر، كما يتوفر في هذا النوع في الجبال المحيطة بمنطقة شرم الشيخ حيث توفر شركات السياحة الخيام والمعدات اللازمة للحياة البدوية حتي يمكن للسياح معايشة هذه الحياة التي تجمع بين البساطة وقوة الطبيعة الجبلية الصحراوية، ومدينة سفاجا التي تتميز بسلاسل الجبال والصحراء.
سيناء والبحر الأحمر
تتمتع سيناء بأراضٍ صحراوية متنوعة تذخر بسلاسل جبلية خلابة مختلفة الألوان والأشكال بالإضافة إلى وجود العديد من الواحات الرائعة الجمال التي تتخلل الجبال كواحة فيران والمالحة كما تتمتع بنباتات طبية نادرة مثل الأعشاب وبعض الحيوانات والطيور البرية المتميزة والنادرة.. كما تصلح صحاري جنوب سيناء في كثير من مناطقها لإقامة سباقات السيارات والدراجات.
وفي نويبع حيث شواطئ البحر الساحرة تجاور اماكن عديدة لممارسة رياضات الصحراء، ركوب الجمال ورحلات السفاري، والغوص.
أما رحلات السفاري بصحراء البحر الأحمر فتتميز بسحر خاص، لما تتمتع به من جبال ورمال نقية وواحات فريدة ذات طبيعة بكر.
ومن سيناء إلى الصحراء الغربية حيث توجد «صحراء مصر البيضاء»، بالقرب من واحة الفرافرة، والتي تتميز بتشكيلاتها الرملية والصخرية البديعة، حيث اعتمدت في العام 2002 كمحمية طبيعية، نظرا لتكوينها الطبيعي الجيري الذي ساهم بتكون صخرها الفطري.
خصوصية مغاربية
ومن مصر إلى تونس، حيث استغلت الأخيرة مؤخرا نصيبها من الصحراء الكبرى للسياحة، والتي يقصدها الأوروبيون أكثر من العرب خلال الشتاء لينعموا بدفئها ونضارتها النادرة في هذا الوقت من السنة، كما تكثر فيها الواحات والرياضات الصحراوية الجبلية المتنوعة، كركوب الجمال والخيول، والدراجات الصحراوية، وقضاء الأمسيات الممتعة الخيام وفي بيوت الشعر.
ولا تختلف تونس عن المغرب كثيرا، حيث صحراء مرزوكة في جنوب شرق المغرب، والتي يجمع زارها على أنها أجمل مكان لرؤية الغروب، كما تستقطب هواة الاستشفاء لشهرة رمالها بعلاج الروماتزم، بالإضافة إلى انتشار الواحات والمخيمات السوداء المميزة.
صحاري الشرق
ومن غرب الوطن العربي إلى شرقه تتميز الإمارات بصحراء مترامية، تندمج كثبانها مع الأفق والمنازل والعمارات الشاهقة، وتتميز دبي بتقديم خدمات سفاري مميزة وفاخرة، تزدحم ببرامج الترفيه والمغامرة، من خلال القيادة على الكثبان الرملية في سيارات الدفع الرباعي، وأماكن الاستشفاء بالرمال، والمخيمات البدوية وركوب الخيل والجمال.
فتتميز السفارى فى دبى بأنها تناسب جميع الأشخاص الذين يريدون تجربة يوم كامل من المغامرة والإثارة فى الصحراء، وتجربة حياة البدو والنوم فى الخيام ومشاهدة النجوم فى الصحراء وسط الهدوء والجو النقى، ايضا من ليس لديهم اليوم بأكمله يمكنهم ايضا الاستمتاع برحلة سفاري قصيرة ومشاهدة شروق الشمس في صحراء دبي في أجواء شرقية خالصة.
أما في أبوظبي، فقد بنيت في وسط الصحراء قرية «الليالي العربية»؛ وهي واحة غنّاء في وسط الصحراء، تشبه إلى حد كبير القلاع الإمارتية التراثية. تبعد مسافة 60 دقيقة عن مركز المدينة، و45 دقيقة من المطار الدولي، وتشهد حركة سياحية كبيرة لما توفره من نشاطات ترفيهية ورياضية كالتزلج على الرمال، ورحلات السفاري، وركوب الجمال، إضافة إلى فعالية قيادة سيارات الدفع الرباعي، والتعرف إلى أنواع الصقور، وفن الرسم بالحناء، وغيره الكثير.
الربع الخالي
وإلى الجنوب من الإمارات تبدو صحراء عمان ذات طابع وسحر خاص، حيث تقام خلف عشرات من التلال الرملية، مخيمات سياحية صحراوية تتنافس لإرضاء السياح، منها مخيم ألف ليلة وليلة، ومخيم سفاري الصحراء، والمخيم البدوي، ومخيم ليالي الصحراء، ورياضات صحراوية عديدة، تنتهي بسهرات فنية شرقية تقليدية.
ومن عمان إلى اليمن عبر حدود ممتدة، تتميز الأخيرة بصحراء شاسعة مثالية للسياحة، حيث تسلق الجبال، ورؤية الحيوانات الصحراوية عن قرب.
ونظرًا لمساحتها الكبيرة تقسم صحراء اليمن إلى صحراء مأرب، وصحراء شبوة، وسيئون ورملة السبعين. وكل واحدة منها توفر نشاطات سياحية مميزة وسمات خاصة تميزها عن غيرها الصحاري المجاورة.
وقبل أن نتجه شمالا من اليمن إلى السعودية، لابد من المرور على تلك الصحراء العملاقة، وهي صحراء الربع الخالي، ثاني أكبر صحارى العالم عامة، والتي تقع جنوب شرق شبه الجزيرة العربية، وتضم السعودية، والإمارات، واليمن وعُمان.
وصحراء الربع الخالي زاخرة بالمقومات السياحية، فهي تحوي من الآثار ما لا يعد ولا يحصى، وأجملها تلك المحفورة في الصخر. كما تستقبل عشاق السفاري بسباقات سيارات الدفع الرباعي، والدراجات، واكتشاف الصحراء من خلال جولات طيران مخصصة بواسطة الطائرات، أو المنطاد.
فعشاق السفاري لا يبحثون عن مقاعد وثيرة أو سيارات مكيفة ورحلات مريحة، ولا ينتظرون طعاما فاخرا وخدمات مميزة وراقية، وإنما يهدفون فقط إلى خوض تجربة مغايرة، تمتزج فيها الإثارة والمغامرة بتلقائية الحياة البرية والفطرية، سواء في معايشة الحيوانات والطيور والاختلاط بها، أو بسبر أغوار الصحاري والجبال وخوض غمارها.
فسياحة السفاري إحدى أنماط الرحلات البرية التي بدأها الرحالة والمستكشفون الأوربيون في أفريقيا في القرن الثامن عشر، بغرض التعرف على تلك الأراضي الجديدة، حيث قامت حول تلك الرحلات ثقافة فرعية، وضعتها ضمن العلوم الكشفية التي ارتبطت بنمط خاص وزيّ مميز عرف فيما بعد باسمها. ثم تحولت بعد ذلك إلى سياحة يستهدفها هواة المغامرة ومراقبة الحيوانات، والاستمتاع بالبراري وحياة التخييم.
وكلمة «سفاري» رغم اعتمادها إنجليزيا (Safari)، إلا أنها عربية الاصل من سفر أو سَفْرة، ثم استخدمتها اللغة السواحيلية في إفريقيا، ونقلتها إلى الإنجليزية في أواخر القرن التاسع عشر للدلالة على ذلك النوع من الرحلات.
وفي العصر الحديث تنوعت أنماط سياحة السفاري لتشمل العديد من الرحلات البرية والاستكشافية والسياحية في آن معا، فمن سفاري الغابات والصيد في إفريقيا، إلى سفاري الصحراء في الوطن العربي، حتى تمدد هذا النوع من السياحة ليشمل أيضا الرحلات البحرية وتسلق الجبال.
ولعل أميز تلك الأنماط هو المنتشر في إفريقيا، ومنها تنزانيا وكينيا وزمبابوي وبتسوانا وجنوب أفريقيا وغيرها، حيث الغابات والشلالات والحيوانات والمحميات الطبيعية ذات المساحات الشاسعة.
الطبيعة الفطرية
فلازالت الشواطئ البكر في كينيا وتنزانيا يعتبران أفضل وجهتين لقضاء رحلة سفاري، حيث تعتبر كينيا هي السوق الأولى لسياحة السفاري في العالم، نظرا للطبيعة الفطرية المذهلة، كما تعد الرحلات الشاطئية في كينيا من أسهل وأرخص الرحلات في أفريقيا والعالم.
أما زيمبابوي وزامبيا فتلبيان احتياجات عشاق السفاري من حيث الحدائق الخصبة ومناطق الحياة البرية الحقيقية. في حين أن بوتسوانا تحظى بأغلى مقرات الإقامة الحصرية والفاخرة، ومع ذلك فإن المشاهد الخلابة في ناميبيا تجعلها مقصدًا فريدًا في حد ذاته، حيث الساحل والصحراء والغابات.
فرحلات السفاري في إفريقيا متنوعة وتناسب كافة الأذواق والأعمار. حيث يوفر الجزء الشمالي من تنزانيا، وكذلك غالبية الحدائق الوطنية الكينية بعضًا من أفضل سفاري السيارات، وذلك على غرار بوتسوانا وأجزاء من زامبيا وزمبابوي اللاتي تعتبر من أفضل الوجهات لرحلات السفاري بالزوارق والقوارب. في حين تعد زامبيا وجنوب تنزانيا وجهتين مفضلتين لقضاء رحلات السفاري سيرًا على الأقدام، كما أن ناميبيا هي المكان الأمثل لقضاء أفضل سفاري في القارة بالطائرة.
الحياة في الغابات
أما في جنوب إفريقيا، فتمثل الحياة البرية في الغابات المفتوحة حجر الزاوية في عوامل الجذب السياحي لتلك الدولة التي اشتهرت بسياحة السفاري منذ أكثر من 60 عاما. فبوسع زائريها تحقيق الحلم والعودة بالزمن إلى الوراء لمعايشة حياة الإنسان الأول، من خلال الاقتراب من كافة أنواع الحيوانات الشرسة والمفترسة، من أسود ونمور وأفيال وجاموس وحشي ووحيد القرن، حتى إن عشاق السفاري من نزلاء المنتجعات المتخصصة في سياحة السفاري يقفون أمام تلك الحيوانات وجهاً لوجه، ويتجولون بينها في سيارات دفع رباعي مكشوفة، كما أن هناك العديد من الفنادق التي تقام داخل حدائق وغابات، تعج بكل أنواع الحيوانات الخطرة، وينام النزلاء على أصوات الزئير والعواء من كل جانب، إلا أن المرشدين السياحيين في تلك الغابات، يعتمدون على خبراتهم في تحليل سلوك الحيوانات ومدى خطورتها.
سفاري الصحراء
ومن إفريقيا إلى جوار جغرافي ليس ببعيد، إلا أنه يختلف كليا في هذا النمط من السياحة عن جيرانه من الأقطار العربية التي اشتهرت بهذا النوع من السياحة.
ففي دول إفريقيا العربية، مثل مصر وتونس والمغرب، تزدهر سياحة السفاري، ولكن بنمط آخر وهو سفاري الصحراء. حيث تشكل الصحارى 80% من جغرافية وتضاريس الدول العربية، وتجذب السياح إليها من كل حدب وصوب نظرًا لسحرها الأخاذ وإمكانية الإبحار فيها، أو التزلج على كثبانها وهضابها الرملية، والاستمتاع بأجوائها الشرقية الفطرية الساحرة.
ولعل في مقدمة الدول العربية التي تهتم بالسفاري تقف مصر على مسافة كبيرة بينها وبين من يليها في ترتيب الجذب السياحي، حيث تتمتع مصر بمناطق صحراوية وجبلية عديدة توفر المتعة والمغامرات للسياح من هواة رحلات السفاري. وهذا النوع من السياحة يتم توفيره في العديد من المناطق، سواء في الصحراء الغربية أو البحر الأحمر أو سيناء، حيث جبل سانت كاترين، جبل موسي، والواحات الداخلة والخارجة، والعين السخنة، حيث يهتم السياح بمراقبة الحيوانات في الصحراء، والطيور المهاجرة من مكان إلي آخر، كما يتوفر في هذا النوع في الجبال المحيطة بمنطقة شرم الشيخ حيث توفر شركات السياحة الخيام والمعدات اللازمة للحياة البدوية حتي يمكن للسياح معايشة هذه الحياة التي تجمع بين البساطة وقوة الطبيعة الجبلية الصحراوية، ومدينة سفاجا التي تتميز بسلاسل الجبال والصحراء.
سيناء والبحر الأحمر
تتمتع سيناء بأراضٍ صحراوية متنوعة تذخر بسلاسل جبلية خلابة مختلفة الألوان والأشكال بالإضافة إلى وجود العديد من الواحات الرائعة الجمال التي تتخلل الجبال كواحة فيران والمالحة كما تتمتع بنباتات طبية نادرة مثل الأعشاب وبعض الحيوانات والطيور البرية المتميزة والنادرة.. كما تصلح صحاري جنوب سيناء في كثير من مناطقها لإقامة سباقات السيارات والدراجات.
وفي نويبع حيث شواطئ البحر الساحرة تجاور اماكن عديدة لممارسة رياضات الصحراء، ركوب الجمال ورحلات السفاري، والغوص.
أما رحلات السفاري بصحراء البحر الأحمر فتتميز بسحر خاص، لما تتمتع به من جبال ورمال نقية وواحات فريدة ذات طبيعة بكر.
ومن سيناء إلى الصحراء الغربية حيث توجد «صحراء مصر البيضاء»، بالقرب من واحة الفرافرة، والتي تتميز بتشكيلاتها الرملية والصخرية البديعة، حيث اعتمدت في العام 2002 كمحمية طبيعية، نظرا لتكوينها الطبيعي الجيري الذي ساهم بتكون صخرها الفطري.
خصوصية مغاربية
ومن مصر إلى تونس، حيث استغلت الأخيرة مؤخرا نصيبها من الصحراء الكبرى للسياحة، والتي يقصدها الأوروبيون أكثر من العرب خلال الشتاء لينعموا بدفئها ونضارتها النادرة في هذا الوقت من السنة، كما تكثر فيها الواحات والرياضات الصحراوية الجبلية المتنوعة، كركوب الجمال والخيول، والدراجات الصحراوية، وقضاء الأمسيات الممتعة الخيام وفي بيوت الشعر.
ولا تختلف تونس عن المغرب كثيرا، حيث صحراء مرزوكة في جنوب شرق المغرب، والتي يجمع زارها على أنها أجمل مكان لرؤية الغروب، كما تستقطب هواة الاستشفاء لشهرة رمالها بعلاج الروماتزم، بالإضافة إلى انتشار الواحات والمخيمات السوداء المميزة.
صحاري الشرق
ومن غرب الوطن العربي إلى شرقه تتميز الإمارات بصحراء مترامية، تندمج كثبانها مع الأفق والمنازل والعمارات الشاهقة، وتتميز دبي بتقديم خدمات سفاري مميزة وفاخرة، تزدحم ببرامج الترفيه والمغامرة، من خلال القيادة على الكثبان الرملية في سيارات الدفع الرباعي، وأماكن الاستشفاء بالرمال، والمخيمات البدوية وركوب الخيل والجمال.
فتتميز السفارى فى دبى بأنها تناسب جميع الأشخاص الذين يريدون تجربة يوم كامل من المغامرة والإثارة فى الصحراء، وتجربة حياة البدو والنوم فى الخيام ومشاهدة النجوم فى الصحراء وسط الهدوء والجو النقى، ايضا من ليس لديهم اليوم بأكمله يمكنهم ايضا الاستمتاع برحلة سفاري قصيرة ومشاهدة شروق الشمس في صحراء دبي في أجواء شرقية خالصة.
أما في أبوظبي، فقد بنيت في وسط الصحراء قرية «الليالي العربية»؛ وهي واحة غنّاء في وسط الصحراء، تشبه إلى حد كبير القلاع الإمارتية التراثية. تبعد مسافة 60 دقيقة عن مركز المدينة، و45 دقيقة من المطار الدولي، وتشهد حركة سياحية كبيرة لما توفره من نشاطات ترفيهية ورياضية كالتزلج على الرمال، ورحلات السفاري، وركوب الجمال، إضافة إلى فعالية قيادة سيارات الدفع الرباعي، والتعرف إلى أنواع الصقور، وفن الرسم بالحناء، وغيره الكثير.
الربع الخالي
وإلى الجنوب من الإمارات تبدو صحراء عمان ذات طابع وسحر خاص، حيث تقام خلف عشرات من التلال الرملية، مخيمات سياحية صحراوية تتنافس لإرضاء السياح، منها مخيم ألف ليلة وليلة، ومخيم سفاري الصحراء، والمخيم البدوي، ومخيم ليالي الصحراء، ورياضات صحراوية عديدة، تنتهي بسهرات فنية شرقية تقليدية.
ومن عمان إلى اليمن عبر حدود ممتدة، تتميز الأخيرة بصحراء شاسعة مثالية للسياحة، حيث تسلق الجبال، ورؤية الحيوانات الصحراوية عن قرب.
ونظرًا لمساحتها الكبيرة تقسم صحراء اليمن إلى صحراء مأرب، وصحراء شبوة، وسيئون ورملة السبعين. وكل واحدة منها توفر نشاطات سياحية مميزة وسمات خاصة تميزها عن غيرها الصحاري المجاورة.
وقبل أن نتجه شمالا من اليمن إلى السعودية، لابد من المرور على تلك الصحراء العملاقة، وهي صحراء الربع الخالي، ثاني أكبر صحارى العالم عامة، والتي تقع جنوب شرق شبه الجزيرة العربية، وتضم السعودية، والإمارات، واليمن وعُمان.
وصحراء الربع الخالي زاخرة بالمقومات السياحية، فهي تحوي من الآثار ما لا يعد ولا يحصى، وأجملها تلك المحفورة في الصخر. كما تستقبل عشاق السفاري بسباقات سيارات الدفع الرباعي، والدراجات، واكتشاف الصحراء من خلال جولات طيران مخصصة بواسطة الطائرات، أو المنطاد.