ألعاب العمر ليست حدثاً عابراً بل تحدٍ كبير لنا جميعاً

براءة الورد

:: مسافر ::
ألعاب العمر ليست حدثاً عابراً بل تحدٍ كبير لنا جميعاً​



حوار أجراه - صلاح الحاج - موفد الدوحة 2006:- أشاد سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني السفير الفخري ل شعلة أهل الكرم (الدوحة 2006) بعمق الروابط والعلاقات المتينة التي تجمع قطر مع أبناء القارة الآسيوية العملاقة مؤكدا ان استضافة قطر للتحدي الرياضي ومسيرة شعلة أهل الكرم هي رسالة قطرية سامية تحمل كل معاني السلام والمحبة والإخاء وتلاقي الثقافات والحضارات الإنسانية معربا عن تقديره واعتزازه بالجهود الجبارة التي بذلت لإنجاح مسيرة شعلة أهل الكرم وهي تجوب أصقاع القارة العملاقة وفي اطول مسيرة لشعلة رياضية، وعاهد سعادته الشعوب الآسيوية والجماهير القطرية علي تنظيم تظاهرة استثنائية ستشكل ارثا حقيقيا لأجيال المستقبل وستظل مفخرة لنا جميعا جاء ذلك في مستهل الحوار الثري الشامل الذي أدلي به سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني السفير الفخري وتناول سعادته العديد من الملفات والمحاور الرياضية الشائكة بصراحته المعهودة ولباقته وسعة أفقه وثقافته العالية فكان هذا حصاد حوارنا الاستثنائي مع رجل المرحلة المقبلة وبكل ما تحمله العبارة من دلالات وأبعاد.

img_1459162814_652.jpg


رسالة سامية

سعادتك لمسنا نجاحا باهرا لمسيرة الشعلة في ثاني محطاتها ببوسان، كيف تري التفاعل الآسيوي مع احتضان الدوحة لدورة العمر

- صراحة نحن سعداء بالنجاح التنظيمي والفني والتفاعل الآسيوي الكبير مع مسيرة شعلة أهل الكرم والتي تجوب ارجاء القارة الآسيوية العملاقة حاملة رسالة سامية وهي باختصار رسالة محبة واعتزاز وسلام وتلاقي حضارات إنسانية بإذن الله علي أرض قطر الخير ونحمد الله كثيرا ان رحلتنا تكللت بالنجاح والتوفيق ولمسنا هذه المشاعر الصادقة من خلال زيارتنا لمدينتي دلهي وبوسان حيث استقبلنا بكثير من الحفاوة والتقدير الكبير لقطر ولدورها البناء والحيوي في مسيرة الانسانية والسلم ونماء شعوب الأرض قاطبة.

نقطة تحول

سعادة الشيخ جوعان بن حمد التنظيم القطري المميز لمسيرة الشعلة الماراثونية يعطينا مؤشرا ايجابيا لمدي الكفاءة والاحترافية العالية التي تنتظر تنظيمنا لتحدي دورة العمر 2006

- الدوحة 2006 هي نقطة تحول ومنعطف تاريخي في مسيرتنا الرياضية والتنموية والحضارية لدولة قطر وهي تخطو بثبات نحو آفاق المستقبل مستنيرين بنهج سمو أميرنا المفدي وتوجيهات سمو ولي عهده الأمين وتشجيع سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني وهم أصحاب الايادي البيضاء علي الرياضة والرياضيين، اذن الدوحة 2006 ستكون بحق إرثا تاريخيا وحقيقيا للأجيال الواعدة.

جهود كبيرة

كيف تقيم سعادتك مسيرة التحضيرات للدوحة 2006 ومدي الجهود الحثيثة التي بذلت لتنظيم دورة استثنائية تليق بالإرث القطري في استضافة وانجاح اهم التظاهرات العالمية رياضيا وسياحيا واقتصاديا وثقافيا ودبلوماسيا

- نحمد الله كثيرا بأن تضافر الجهود الجماعية وتفاني وعطاء شبابنا وكل من يعيش علي هذه الأرض الطيبة قد اثمر وجها مشرقا واضاءة حقيقية لمقدرات وكفاءة الشباب القطري، فالدوحة 2006 ليس حدثا عابرا بل هو تحد حقيقي ويجب ان نكسب التحدي ونبرز التظاهرة بمستوي مشرق يليق بقطر وبما حققته من سمعة ونجاح عالمي وتجويد تنظيمي راق في استضافة وتنظيم أهم الفعاليات الدولية التي تتشرف قطر دوما بتنظيمها علي أرضها.

فرصة لرد الدين

سعادتك الكل يراهن علي النجاح التنظيمي والفني المرتقب للدورة والتي وصفها المراقبون بأنها ستكون تظاهرة تحطيم الارقام القياسية والمؤشرات تؤكد ان النمور الآسيوية ستكون حاضرة للانقضاض علي كعكة الميداليات الذهبية بما يعني ان التنافس سيكون قوياً

- التنافس هو حق مشروع لجميع المشاركين في تحدي الدوحة ،2006 والتي تعد تحديا حقيقيا أولا لكافة الرياضيين القطريين وثانيا لجماهيرنا الوفية وذلك لرد الدين للوطن وتأكيد جدارتنا الحقيقية، ليس في الجوانب التنظيمية والفنية فحسب بل فوق ميادين الشرف الرياضي وعلي منصات التتويج وهذا ليس بغريب علي الرياضيين القطريين وهم اصحاب رصيد حافل من الانجازات والمكانة المرموقة عالميا وبالتأكيد الدورة فرصة حقيقية للرياضيين ولجماهيرنا لرد الدين للوطن وللوفاء بتعهداتنا بتنظيم دورة استثنائية تكون مفخرة وإرثا تاريخيا للأمة.

طموحاتنا بلا حدود

سعادة الشيخ جوعان بن حمد هل هذا يعني جاهزية اتحاداتنا للتحدي الكبير

- في تقديري يجب ان يكون هذا شعارنا جميعا الجاهزية التامة لدورة العمر رياضيا وجماهيريا وتنظيميا وتحدي الدوحة 2006 هو الوعد بانطلاقة حقيقية للرياضة القطرية، وصراحة طموحاتنا بلا حدود وهي أبعد من دورة الدوحة 2006 ولذا اتوقع من الجميع ان يكون جاهزا وعلي قدر المسؤولية الوطنية وحاضرا ومتفاعلا بحق مع تحدي العمر.

أين دور المرأة والفتاة القطرية في تحدي العمر

- الفتاة القطرية حاضرة في الدوحة 2006 فهي مشاركة بفعالية رياضيا وتنظيميا وفنيا وبإذن الله ستكون عند حسن الظن بها كفاءة وتفانيا وعطاء وهي شريكة أصيلة في صنع النجاح وكسب التحدي، وبصراحة الدورة فرصة لتحقيق القفزة الكبري للفتاة والمرأة القطرية لنيل وانتزاع حقوقها كاملة وهي جديرة بذلك وتحظي بكثير من التقدير والاحترام في الوسط الرياضي باعتبارها عنصرا مكملا لنهضتنا الرياضية.

تلاحم في الاستقبال

أمنية لسعادتك والشعلة تجوب أصقاع القارة الصفراء العملاقة

- أمنيتي ورجائي ان اشاهد تلاحما جماهيريا قطريا حقيقيا يكون في استقبال مسيرة الشعلة لدي عودتها بمشيئة الله الي أرض الوطن يوم 25 نوفمبر المقبل وهي علي بعد أيام من تدشين دورة العمر والايقاد النهائي للشعلة وثقتي كبيرة بأن التفاعل الرسمي والشعبي والجماهيري سيكون كبيرا والشعلة تصل الي مدينة الشمال عقب المسيرة الماراثونية بالقارة الآسيوية، ولكن اطمح في مهرجانات حقيقية تعم البلد كافة وهي تستقبل الشعلة في كل مدن قطر العزيزة من الشمال مرورا بدخان والوكرة ومسيعيد ثم الدوحة المحطة النهائية فالمواطن القطري والمقيم علي هذه الأرض الطيبة ليس أقل وطنية وشعورا بالمسؤولية والواجب من الاصدقاء الآسيويين والذين دهشنا ونحن نلمس مدي حماستهم وتفاعلهم مع مسيرة الشعلة وهم ينتظرون مرورها بالساعات لمجرد التحية والاسهام في نجاح المسيرة الماراثونية للشعلة.

الدور المطلوب

من الإعلام المحلي

سعادتك كيف تقيم التفاعل الإعلامي مع مسيرة الشعلة والتحضيرات الجارية للدوحة 2006

- بلا شك الدور الإعلامي مقدر جداً ولكني اطالبه بمزيد من التفاعل والمواكبة للعب الدور التحفيزي لجماهيرنا حتي تشعر بنبض الدورة والتي تبقت اسابيع قليلة علي انطلاقتها، ومضي سعادته قائلا آمل واتمني ان تتركز الجهود الاعلامية المخلصة خلف هدفنا جميعا بجعل الدوحة 2006 دورة العمر وتحدي قطر، ولذا أناشد القائمين علي أمر اعلامنا المحلي بضرورة المواكبة الايجابية والتفاعل الصادق مع حدث انتظرناه جميعا لنسطر تاريخا مضيئا لقطر المستقبل.

img_1459162815_236.jpg


التلاحم الخليجي

سعادتك الشعوب الآسيوية استقبلت الشعلة بكثير من الحفاوة والتقدير فكيف تتوقع الصورة المقابلة لدي وصول الشعلة للمرافيء والمطارات والشوارع الخليجية

- كأنني أري المشهد تضامنيا بكل ما تحمله الكلمة من معني في الدول الخليجية والشعلة تزهو مضيئة في مدننا وشوارع وطننا الخليجي الكبير وهي فرصة سانحة لاظهار مدي تلاحمنا ووحدة مصيرنا مع بعضنا ولذا اتوقع تفاعلا كبيرا خليجيا مع مسيرة الشعلة وهي علي بعد اميال معدودة من المحطة النهائية، وصراحة اللجان الاولمبية في الدول الشقيقة لم تقصر في الاعداد وتهيئة الجماهير لمسيرة شعلة أهل الكرم في خليجنا الكبير.

شكرا شكرا

سعادتك كلمات وعبارات ترسلها الي اسرة اللجنة العليا المنظمة للدوحة 2006 وهم يسهرون حاليا لوضع اللمسات الأخيرة علي حدث العمر

- فقط اقول لهم شكرا شكرا لجهودكم المقدرة والجبارة في سبيل تنظيم حدث كبير واستثنائي سيشرف وطننا جميعا بإذن الله وعونه وتوفيقه.
 
أعلى