معلومات هامة عن قناة السويس

براءة الورد

:: مسافر ::
إنضم
21 مارس 2016
المشاركات
3,500
مستوى التفاعل
80
النقاط
0
العمر
40
عنى حكام مصر الأقدمون بحفر قناة صناعية تربط بين البحرين الأحمر و المتوسط ولكن بشكل غير مباشر و ذلك
وقناة سيتى الأول عام 1310 ق.م وقناة نخاو عام 610 ق.م وقناةدارا الأول عام 510 ق.م وقناة بطليموس عام 285 ق.م وقناةالإسكندر الأكبر (335 ق.م) قناة الرومان (راجان) عام 117 ق.م قناة أمير المؤمنين (عمرو بن العاص) عام 640 م إلى أن أمر الخليفة "أبو جعفر المنصور" بردم القناة تماماً، وسدها من ناحية السويس، منعاً لأي إمدادات من مصر إلى أهالي مكة والمدينة الثائرين ضد الحكم العباسي...ومن ثم أغلق الطريق البحري إلى الهند وبلاد الشرق وأصبحت البضائع تنقل عبر الصحراء بواسطة القوافل وأغلقت القناة حتى عام 1820 .





[عدل] الحاجة لحفر قناة السويس

بعد قيام الرحالة فاسكو دا جاما باكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح لم تعد السفن القادمة تمر على مصر بل تدور حول قارة إفريقيا. وبعد ضمّ بريطانيا العظمى الهند إلى ممتلكاتها أصبح طريق رأس الرجاء الصالح حكراً على بريطانيافرنسا أن تفعل شيئاً يعيد لها مجدها وهيبتها لذا ظهرت الحاجة لحفر قناة السويس. ولكن معظم تلك المحاولات باءت بالفشل بسبب وجود اعتقاد خاطئ بأن منسوب مياه البحر الأحمر أعلى من مياه البحر المتوسط. وحدها. لذلك فقد كان على
[عدل] دراسات حفر القناة في القرن الـ 19

img_1458646595_432.jpg
img_1458646590_911.png

صورة رسم قديم تظهر مسار القناة من جهة السويس


في عهد نابليون بونابرت وأثناء وجود الحملة الفرنسية بمصر، وتحديداً في 14 نوفمبر 1799م، كُلّف أحد المهندسين الفرنسيين ويدعى لوبيير بتشكيل لجنة لدراسة منطقة برزخ السويس لبيان جدوى حفر قناة اتصال بين البحرين. إلا أن التقرير الصادر عن لجنة لوبيير كان خاطئاً وذكر أن منسوب مياه البحر الأحمر أعلى من منسوب مياه البحر المتوسط بمقدار 30 قدم و 6 بوصات، بالإضافة لوجود رواسب وطمي النيل و ما يمكن أن بسببه من سد لمدخل القناة مما أدى لتجاهل تلك الفكرة.
ثمّ وفي أثناء حكم محمد علي باشا لمصر كان قنصل فرنسا بمصر هو مسيو ميمو ونائبه هو مسيو فرديناند دى لسبس1833 جاء أصحاب سان سيمون الفرنسى الاشتراكي إلى مصر لإنشاء قناة السويس و لاقا حفاوة بالغة من مسيو دى لسبس و عرضا الفكرة على محمد على باشا إلا انه عرض الفكرة على المجلس الأعلى و فضل إنشاء قناطر على النيل لمنع إهدار ماء النيل في البحر. و كان في ذلك الوقت عام
في عام 1840 وضع المهندس الفرنسى لينان دى بلفون بك و الذى كان يعمل مهندساً بالحكومة المصرية وضع مشروعاً لشق قناة مستقيمة تصل بين البحرين الأحمر و الأبيض و أزال التخوف السائد من علو منسوب مياه البحر الأحمر على البحر المتوسط و أكد أن ذلك لا ضرر منه بل على العكس سوف يساعد على حفر القناة و أن مياه النيل كذلك يجرى ماؤها من الجنوب إلى الشمال و تصب في البحر المتوسط.
في 15 ابريل 1846 أنشأ السان سيمونيون بباريس جمعية لدراسات قناة السويس و أصدر المهندس الفرنسى بولان تالابو تقريرا في أواخر عام 1847 مبنياً على تقرير لينان دى بلفون أكد فيه إمكانية حفر قناة تصل بين البحرين دون حدوث أى طغيان بحرى.
[عدل] مسيو دى لسبس يحول دراسات حفر القناة إلى واقع

بعد أن تولى محمد سعيد باشا حكم مصر في 14 يوليو 1854 تمكن مسيو دي لسبس - والذى كان مقرباً من سعيد باشا - من الحصول على فرمان عقد امتياز قناة السويس الأول وكان مكونا من 12 بنداً كان من أهمها حفر قناة تصل بين البحرين، ومدة الامتياز 99 عاما من تاريخ فتح القناة، واعترضت إنجلترا بشدة على هذا المشروع خوفاً على مصالحها في الهند.
قام مسيو دى لسبس برفقة المهندسين لينان دى بلفون بك وموجل بك كبيرا مهندسى الحكومة المصرية بزيارة منطقة برزخ السويس في 10 يناير 1855 لبيان جدوى حفر القناة وأصدر المهندسان تقريرهما في 20 مارس 1855 والذى أثبت سهولة انشاء قناة تصل بين البحرين، وقام مسيو دى لسبس بتشكيل لجنة هندسية دولية لدراسة تقرير المهندسين، ثم قامت اللجنة بزيارة لمنطقة برزخ السويس وبورسعيد، وصدر تقريرها في ديسمبر 1855 والذي أكد إمكانية شق القناة وأنه لا خوف من منسوب المياه لأن البحرين متساويان في المنسوب وأنه لا خوف من طمى النيل لأن بورسعيد شاطئها رملى.
في 5 يناير 1856 صدرت وثيقتان هما عقد الامتياز الثانى وقانون الشركة الأساسى وكان من أهم بنوده قيام الشركة بكافة أعمال الحفر وإنشاء ترعة للمياه العذبة تتفرع عند وصولها إلى بحيرة التمساح شمالاً لبورسعيد وجنوباً للسويس، وأن حجم العمالة المصرية أربعة أخماس العمالة الكلية المستخدمة في الحفر.
في الفترة من 5 إلى 30 نوفمبر 1858 تم الاكتتاب في أسهم شركة قناة السويس وبلغ عدد الأسهم المطروحة للاكتتاب 400 ألف سهم بقيمة 500 فرنك للسهم الواحد وتمكن مسيو دى لسبس بعدها من تأسيس الشركة وتكوين مجلس إدارتها.
[عدل] فترة حفر قناة السويس

في 25 ابريل 1859 أقيم حفل بسيط ببورسعيد للبدء بحفر قناة السويس و ضرب مسيو دى لسبس بيده أول معول في الأرض إيذاناً ببدء الحفر وكان معه 100 عامل حضروا من دمياط ولم يتمكن العمال بعدها من استكمال حفرهم بسبب معارضة إنجلترا والباب العالى لذلك واستكمل الحفر في 30 نوفمبر 1859 وذلك بعد تدخل الامبراطورة أوجينى لدى السلطان العثمانى ووصل عدد العمال المصريين إلى 330 عامل والاجانب 80 عامل، وتم الاستغناء عن فكرة الاستعانة بعمال اجانب لعدة اسباب من ضمنها ارتفاع اجورهم واختلاف المناخ واختلاف عاداتهم عن العمال المصريين.
في اوائل عام 1860 بلغ عدد العمال 1700 عامل ولم يكن ذلك العدد كافياً على الإطلاق فقامت الشركة بتشكيل لجنة لجمع العمال و خاصة من منطقة بحيرة المنزلة وواجهت كذلك مشكلة مياه الشرب فقامت باستيراد 3 مكثفات لتحلية مياه البحر.
في عام 1861 ركزت الشركة على انشاء ميناء مدينة بورسعيد، فأقامت منارة لإرشاد السفن و كوبرى يمتد من البحر إلى الشاطئ لتفريغ شحنات السفن و المعدات اللازمة للحفر و أنشأت أيضاً حوضا أ للميناء وأقامت الورش الميكانيكية مثل الحدادة و الخراطة و النجارة و أقامت مصنعاً للطوب و كانت الشركة مازالت تواجه مشكلة نقص مياه الشرب فاتفقت مع السيد محمد الجيار صاحب مراكب الصيد على نقل مياه الشرب من المطرية إلى بورسعيد.
قام الخديوي سعيد في 12 ابريل 1861 بزيارة الميناء الذى حمل اسمه فيما بعد وزار الورش وأثنى على العمل وتسببت تلك الزيارة في رفع عدد العمال اللازمين لحفر القناة.
في 19 ابريل 1861 أرسلت الشركة 3000 عامل لحفر ترعة المياه العذبة بدءاً من القصاصين إلى قرية نفيشة بالقرب من بحيرة التمساح و وصلت المياه اليها في 23 يناير 1863.
في أواخر عام 1861 قام الخديوى بزيارة مناطق الحفر بجوار بحيرة التمساح و اختار موقع المدينة التي ستنشأ بعد ذلك و التي حملت اسم الاسماعيلية و طلب بعدها مسيو دى لسبس زيادة عدد العمال إلى 25000 عامل شهرياً و قد كان ذلك للوفاء باحتياجات الحفر الا ان العمال لم يكونوا يحصلوا على مقابل مادى مناسب.
في 18 نوفمبر 1862 أقام مسيو دي لسبس احتفالاً بمناسبة الانتهاء من حفر القناة البحرية المصغرة ووصول مياه البحر المتوسط إلى بحيرة التمساح و أقيم الحفل في منطقة نفيشة.
وكان الخديوى إسماعيل قد تولى حكم مصر في يناير 1863 وتحمس للمشروع ولذلك أنشأ محافظة القنال في مارس1863 برئاسة إسماعيل حمدى بك وفى أواخر ذلك العام و تحديداً في15 ديسمبر 1863 بلغت الترعة الحلوة مدينة السويس.
ولأن مشكلة مياه الشرب كانت مازالت مستمرة وخاصة في بورسعيد فقد بدأت الشركة في 10 ابريل 1864 في مد خط أنابيب المياه العذبة من التمساح إلى بورسعيد وقامت شركة المهندس لاسرو بذلك.
وبسبب كثرة العمال وعدم وجود رعاية صحية كافية لهم فقد انتشر أكثر من وباء بينهم قضى على كثير منهم و من أشهر هذه الأبئة وباء الكوليرا و ظهر في 16 يونيو 1865 ووباء الجدرىفي أواخر عام1866. وفى 18 مارس1869 وصلت مياه البحر المتوسط إلى البحيرات المرة. وفى 15 أغسطس ضربت الفأس الأخيرة في حفر القناة و تم اتصال مياه البحرين في منطقة الشلوفة.
و عليه فقد تم استخراج 74 مليون متر مكعب من الرمال و التكاليف 369 مليون فرنك فرنسى و عدد العمال مليون. و يبلغ عدد الذين ماتوا أثناء الحفر 125 ألف عامل و يبلغ طول القناة 165 كم وعرضها 190 م غاطسها 58 قدم.
[عدل] مياه الشرب

في البداية كان يتم جلب المياه من دمياط عبر القوارب الصغيرة و من الإسكندرية عبر سفينة مجهزة لذلك وتحمل 8 ألاف لتر من الماء و أقامت مكثفين لتقطير المياه في يونيو ثم يوليو عام1859 ينتج كل منهما 5 ألاف لتر يومياً إلا إن الإنتاج الفعلى كان 900 لتر فقط لكل مكثف بسبب الخوف من الأعطال و لأن كل مكثف يستهلك كيلو جرام فحم مقابل لتر ماء, لذا اتفقت الشركة مع مصطفى عنانى بك صاحب مراكب الصيد ببحيرة المنزلة لجلب ما لا يقل عن 6 أمتـار مكعبة يوميا من الماء مقابل 6 فرنكات للمتر في حين أن تقطير المتر يتكلف 20 فرنك و كان يتم توزيع المياه على المنازل بواسطة الفلاحين.
ثم اتفقت الشركة مع محمد الجيار بك و هو أحد كبار ملاك السفن في بحيرة المنزلة لنقل المياه في براميل و أقامت الشركة له خزانا ضخماً سعته 32 متر مكعب.
و لم تتحسن الحالة إلا في عام 1866 حينما مد خط من الأنابيب من الاسماعيلية لبورسعيد و كان يوجد شبكة مواسير في المدينة يختلف قطرها حسب أهمية الشارع و توجد حنفيات عامة في مختلف الميادين و كان على المحافظة إمداد الحجاج بالمياه اللازمة لسفرهم و لوحظ أيضا كثرة المشكلات الناجمة عن قلة المياه بين السكان.
[عدل] حفل افتتاح قناة السويس

دعا الخديوى إسماعيل أباطرة وملوك العالم وقريناتهم لحضور حفل الافتتاح والذى تم في 16 نوفمبر 1869، وقد كان حفلا أسطوريا ووصلت الحفلة إلى مستوى فاق ما نسمعه عن حكايات ألف ليلة وليلة.
كان طبيعيًا أن تكون البداية هي الاهتمام بزى العسكر وخاصة العاملين بالجوازات والصحة لأنهم في طليعة المستقبليين للملوك كما روعى الاهتمام بنظافة المدينة، وتم حث التجار على توريد الخضروات واللحوم والأسماك كبيرة الحجم لبورسعيد لمواجهة الطلبات المتزايدة كما روعى إحضار الثلج من القاهرة كذلك جهز عدد من السفن لإحضار المدعوين من الاسكندرية الي بورسعيد.
وفى أوائل نوفمبر 1869 أخطر ديليسبس محافظة بورسعيد بأن الخديوى أذن في بدء إعداد الزينات وعلى الفور تم إخلاء الشوارع وترتيب العساكر اللازمين لحفظ الأمن وامتلأت بورسعيد بالمدعوين، وكان الخديوى قد طلب من مديرى الأقاليم أن يحضروا عدداً من الأهالى بنسائهم وأطفالهم لحضور حفل الافتتاح فانتشروا على خط القناة من فلاحين ونوبيين وعربان بملابسهم التقليدية حتى أن الإمبراطورة أوجيني أبرقت إلى الإمبراطور نابليون الثالث بأن الاحتفال كان فخماً وأنها لم ترى مثله في حياتها ومما زاد الأمر أبهة اصطفاف الجيش والأسطول المصري في ميناء بورسعيد بالإضافة لفيالقه على ضفاف القناة.
وأقيمت 3 منصات خضراء مكسوة بالحرير خصصت الكبرى للملوك والأمراء، والثانية إلى اليمين لرجال الدين الإسلامى ومنهم الشيخ مصطفى العروسى والشيخ إبراهيم السقا، والثالثة إلى اليسار وخصصت لرجال الدين المسيحى، وجلس بالمنصة الكبرى الخديوى إسماعيل ومسيو دى لسبس والإمبراطورة أوجينى إمبراطورة فرنسا وفرنسوا جوزيفعبد القادر الجزائري، وقد بلغ عدد المدعوين من ذوى الحيثيات الرفيعة زهاء ستة ألاف مدعواً، وحتى يوم 15 نوفمبر كان قد تم استدعاء خمسمائة طباخ من مرسيليا و جنوة وتريستا. إمبراطور النمسا وملك المجر وولى عهد بروسيا والأمير هنرى شقيق ملك هولندا وسفيرا إنجلترا وروسيا بالآستانة والأمير محمد توفيق ولى العهد والأمير طوسون نجل محمد سعيد باشا وشريف باشا ونوبار باشا والأمير
واصطف العسكر عند رصيف النزول لحفظ الأمن ومنع الازدحام وكانت المراكب الحربية قد اصطفت على شكل نصف قوس داخل ميناء بورسعيد في منظر بديع، وبعد أن تناول الجميع الغذاء على نفقة الخديوى صدحت الموسيقى بالغناء وبعزف النشيد الوطنى وتلا الشيخ إبراهيم كلمة تبريك وقام الحبار من الدين المسيحى وأنشدوا نشيد الشكر اللاتينى.
وفى المساء مدت الموائد وبها شتى أنواع الأطعمة والمشروبات وانطلقت الألعاب النارية والتي تم استيرادها خصيصاً لهذا الغرض وتلألأت بورسعيد بالأضواء وأنغام الموسيقي.
وقد استخدم إسماعيل تلك المناسبة لإظهار مدى حضارة مصر ولمحاولاته إظهار مزيد من الاستقلالية عن الآستانة.
[عدل] أثر نشأة ميناء بورسعيد على الموانى المصرية

تأثرت ميناء دمياط إيجابا لمدة 3 سنوات عندما كانت مكاتب شركة القناة بها في دمياط ثم سلباً عندما انتقلت الشركة لمصر و تأثرت أعمال ميناؤها بالإضافة لميناء رشيد كما أدت إلى ازدهار مدينة الزقازيق حيث كان مكان تجمع العاملين الفلاحين في حفر القناة و قام الخديوى إسماعيل بتوسعة ميناء الإسكندرية خوفاً عليها من مزاحمة بورسعيد.
و تفوقت بورسعيد أيضاً على السويس و الاسماعلية بالرغم من أن بورسعيد كانت تابعه في البداية للإسماعيلية ربما لقربها من الدلـتا و لإدارتها لشركة قناة السويس و لتوسطها مجرى القناة ألا أنها لم تجذب إليها الأجانب كما في بورسعيد
النقل الحرفى " .......... شفت حاملات طائرات بتعدي من القناه قبل كدة اكيد فيه مننا كتير شافوا و الاكيد ايضا ان فيه ناس لا . ، علشان كدة حبيت احط بعض الصور لحاملات الطائرات و هي تعبر القناه , بغض النظر فى ذلك عن اسباب العبور و بعيد عن التكلم فى السياسه او غيره فقط صور . :g:​










img_1458646593_346.jpg




img_1458646592_853.png






img_1458646590_795.jpg




img_1458646592_968.jpg







img_1458646593_628.jpg





img_1458646591_383.jpg








img_1458646591_130.jpg



المصدر​






img_1458646593_518.jpg






img_1458646591_429.jpg












img_1458646592_855.jpg

























img_1458646595_980.jpg







img_1458646595_158.jpg







img_1458646594_423.jpg




img_1458646594_402.jpg





img_1458646594_966.png





بعض المصادر المذكورة اعلاه قد تكون ناقله عن مصدر اصلي .





هذه صور عبور قافلة سفن حربية أمريكية خلال القناة ... وسأعلق باللون الأحمر على بعض الصور التى تحتاج التوضيح ....










صورة غواصة ، تنتمى الى المجموعة البحرية ... وقوانين العبور فى القناة ، تحتم على الغواصات ، الظهور الى السح وعبورها "مكشوفة" ..... وتحترم جميع دول العالم هذا القرار ... فلا يمكن ... التسلل داخل القناة من البحر الى البحر الآخر ...

ويلاحظ ، أن هناك استعدادات وقائية ، تتخذ فى أوقات الأزمات ... منها ... سد القناة بشبكة ... خاصة تبين محاولة غواصة العبور ... وطبعا يمكن توقع الأستعدادات المضادة ... فى عدم انصياع الغواصة لأوامر الصعود الى السطح ، علاوة على ذلك ، ف‘ن أرتفاع الغواصة من القاع الى أعلى البرج يتعدى 15 مترا ... وهو ما يؤدى واقعيا الى عدم إمكانية عبور غواصة للقناة دون أن يظهر جزء منها على السطح ... ولا تنسى أيضا .. عوامل الأمان التى تتخذ خلال عبور قوافل السفن ....


هذا لا يمنع، من أنه توجد غواصات صغيرة ... يمكن لها التسلل داخل القناة ، ولكن القوات البحرية المصرية ، لها من الوسائل ... لا يمكننى الكتابة عنها ... التى تكتشف ... وتكشف بشكل مستمر ، أى محاولات للتسلل داخل القناة





img_1458646592_968.jpg







ويلاحظ من عوامل سلامة الغواصة ، عند ظورها الى السطح ، أنها تتواجد بين قطع سفن أخرى لحمايتها ... وهذا نظام متبع من جميع القوات البحرية فى جميع أنحاء العالم





img_1458646591_429.jpg




img_1458646592_855.jpg









يلاحظ ، طائرة الهليوكوبتر التى تحوم فوق المياه ، للتحقق من
عدم وجود ألغام ضد القافلة ،،، وبالتتمعن الدقيق ، يلاحظ ، أنهم
يراقبون ... قطعة تطفو فوق سحح المياه ... جزء من "معدات معينة ، تسحب خلف السفينة للتأكد من عدم وجود ... شيىء فى الأعماق ... "




img_1458646595_158.jpg

قناة السويس
هي قناة مائية تقع إلى الغرب من شبه جزيرة سيناء، وهي عبارة عن ممر ملاحي بطول 163 كم في مصر بين بورسعيد على البحر الأبيض المتوسطوالسويس على البحر الأحمر. وتقسم القناة إلى قسمين ، شمال وجنوب البحيرات المرّة.
تسمح القناة بعبور السفن القادمة من دول المتوسط وأوروبا بالوصول إلى آسيا دون سلوك الطريق الطويل - طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا، وأيضا قبل حفر القناة كان بعض النقل يتم عن طريق تفرغ حمولة السفن ونقلها برا إلى البحر الأحمر.


تاريخ القناة
إن فكرة ربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر قد داعبت مخيلة حكام مصر منذ أقدم العصور ولا غرابة فإن بوغاز السويس وموقع مصر الجغرافي يغريان علي تنفيذ هذه الفكرة إغراء ليس له مثيل فإن مصر كانت دوما بمثابة سوق لتبادل التجارة بين الشرق والغرب فغنمت من وراء ذلك غنائم لا حصر لها، وكان من الطبيعي أن يفكر حكامها منذ القدم تحسين حالة تجارتها أن يهتموا بحفر ما يعرف حينئذ ب ( قناة الفراعنة) ولا سيما أن المجاري المائية كانت أقل سبل النقل تكلفة في حين كانت قوافل الجمال عبر الصحراء تتطلب حراسة باهظة التكاليف ضماناً لأمنها وسلامتها .
القنوات الصناعية القديمة فى مصر
عنى حكام مصر الأقدمون بحفر قناة صناعية تربط بين البحرين الأحمر و المتوسط ولكن بشكل غير مباشر و ذلك من خلال ربطهما بنهر النيل أو بأحد فروعه (الفرع البيلوزى), ومن أشهر تلك القنوات:

قناة الملك سنوسرت الثالث عام 1874 ق.م
قناة سيتى الأول عام 1310 ق.م
قناة نخاو عام 610 ق.م
قناة دارا الأول عام 510 ق.م
قناة بطليموس الثانى عام 285 ق.م
قناة الرومان (راجان) عام 117 ق.م
قناة أمير المؤمنين عام 640 م

متى فكر المسلمون بشق قناة السويس
الفكرة قديمة جداً، وتكاد تكون في السنوات الأولى لدخول العرب المسلمين أرض مصر. فقد ورد أن عمرو بن العاص رضي الله عنه فكّر بهذا الأمر وأراد أن يباشر العمل ولكنه استشار الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فمنعه خوفاً من أن يطمع الروم بالاقتراب من مكة والمدينة والانتشار بسفنهم في البحر الأحمر (الذي كان يدعى بحر القلزم).فقد كانت السيادة في البحر لهم في ذلك الوقت، ولم يكن العرب قد باشروا ببناء أسطول بحري خاص بهم.
وبعد أقل من قرنين من تلك المحاولة أراد الخليفة العباسي هارون الرشيد حفر قناة تصل البحرين ببعضهما لتيسير سبل التجارة والإمداد، ولكن السبب ذاته وقف عائقاً عن تنفيذ الفكـرة التـي
كانت جاهزة من الناحيتين الفنية والهندسية. فقد فكّر أولاً بحفر قناة تصل نهر النيل بالبحر الأحمر تكون ممراً للسفن الصاعدة في النيل من الإسكندرية إلى البحر الأحمر ولو بعيداً عن (ذنب التمساح) وهو الموضع القريب من البحر الأبيض المتوسط، ثم فكّر بشق قناة في الموضع الحالي لقناة السويس ولكنه وجد من يحذّره من ذلك.
يقول المسعودي في كتابه (مروج الذهب) متحدّثاً عن فكرتي الخليفة العباسي، الأولى والثانية ما يلي:

(وقد رام الرشيد أن يوصل بين هذين البحرين مما يلي النيل من أعالي مصبّه من نحو بلاد الحبشة وأقاصي صعيد مصر، فلم تتأتَّ له قسمة ماء النيل، فرام ذلك مما يلي بلاد الفرما نحو بلاد تنيس على أن يكون مصب بحر القلزم إلى البحر الرومي، فقال يحيى بن خالد (الوزير يحيى البرمكي): يخطف الروم الناس من المسجد الحرام والطواف، وذلك إن مراكبهم تنتهي من بحر الروم إلى بحر الحجاز فتطرح سراياها مما يلي جدّة، فُيخطف الناس من المسجد الحرام ومكة والمدينة).
وهكذا ترك تنفيذ هذا المشروع الحضاري المهم، كما تُرك بعده بقرنين مشروع السدّ العالي في صعيد مصر. ولكن الإحجام عن إنجاز هذا المشروع كان بسبب صعوبة تنفيذه – بل استحالته- في ذلك الوقت وبالمعدّات البدئية.
أما مشروع القناة التي تربط البحرين، الأحمر بالأبيض المتوسط، فقد تُرك بسبب العدوان الدائم الذي كان يشنّه الروم على العرب والمسلمين واختطاف الناس الأبرياء من السواحل كما يفعل القراصنة في كل العصور.


الحاجة لحفر قناة السويس
بعد قيام الرحالةفاسكو دا جاما باكتشاف طريقرأس الرجاء الصالح لم تعد السفن القادمة تمر علىمصر بل تدور حول قارة إفريقيا. وبعد ضمّبريطانيا العظمىالهند إلى ممتلكاتها أصبح طريق رأس الرجاء الصالح حكراً على بريطانيا وحدها. لذلك فقد كان على فرنسا أن تفعل شيئاً يعيد لها مجدها وهيبتها لذا ظهرت الحاجة لحفر قناة السويس. ولكن معظم تلك المحاولات باءت بالفشل بسبب وجود اعتقاد خاطئ بأن منسوب مياهالبحر الأحمر أعلى من مياه البحر المتوسط.


دراسات حفر القناة فى القرن الـ 19
في عهدنابليون بونابرت وأثناء وجود الحملة الفرنسية بمصر، وتحديداً في14 نوفمبر1799م، كُلّف أحد المهندسين الفرنسيين ويدعىلوبيير بتشكيل لجنة لدراسة منطقة برزخ السويس لبيان جدوى حفر قناة اتصال بين البحرين. إلا أن التقرير الصادر عن لجنة لوبيير كان خاطئاً وذكر أن منسوب مياه البحر الأحمر أعلى من منسوب مياه البحر المتوسط بمقدار 30 قدم و 6 بوصات، بالإضافة لوجود رواسب وطمي النيل و ما يمكن أن بسببه من سد لمدخل القناة مما أدى لتجاهل تلك الفكرة.
ثمّ وفي أثناء حكممحمد علي باشا لمصر كان قنصل فرنسا بمصر هومسيو ميمو ونائبه هو مسيوفرديناند دى لسبس و كان فى ذلك الوقت عام1833جاء أصحاب سان سيمون الفرنسى الاشتراكي إلى مصر لإنشاء قناة السويس و لاقا حفاوة بالغة من مسيو دى لسبس و عرضا الفكرة على محمد على باشا إلا انه عرض الفكرة على المجلس الأعلى و فضل إنشاء قناطر على النيل لمنع إهدار ماء النيل فى البحر.
فى عام1840وضع المهندس الفرنسى لينان دى بلفون بك و الذى كان يعمل مهندساً بالحكومة المصرية وضع مشروعاً لشق قناة مستقيمة تصل بين البحرين الأحمر و الأبيض و أزال التخوف السائد من علو منسوب مياه البحر الأحمر على البحر المتوسط و أكد أن ذلك لا ضرر منه بل على العكس سوف يساعد على حفر القناة و أن مياه النيل كذلك يجرى ماؤها من الجنوب إلى الشمال و تصب فى البحر المتوسط.
فى15 ابريل1846أنشأالسان سيمونيون بباريس جمعية لدراسات قناة السويس و أصدر المهندس الفرنسى بولان تالابو تقريرا فى أواخر عام 1847 مبنياً على تقرير لينان دى بلفون أكد فيه إمكانية حفر قناة تصل بين البحرين دون حدوث أى طغيان بحرى.

مسيو دى لسبس يحول دراسات حفر القناة إلى واقع
بعد أن تولى محمدمحمد سعيد باشا حكم مصر فى14 يوليو1854تمكن مسيودى لسبس - والذى كان مقرباً من سعيد باشا - من الحصول على فرمان عقد امتياز قناة السويس الاول و كان مكون من 12 بنداً كان من أهمها حفر قناة تصل بين البحرين و مدة الامتياز 99 عام من تاريخ فتح القناة و اعترضت انجلترا بشدة على هذا المشروع خفاً على مصالحها فى الهند.
قام مسيو دى لسبس برفقة المهندسان لينان دى بلفون بك و موجل بك كبيرا مهندسى الحكومة المصرية بزيارة منطقة برزخ السويس فى10 يناير1855لبيان جدوى حفر القناة و أصدر المهندسان تقريرهما فى 20 مارس 1855 و الذى أثبت سهولة انشاء قناة تصل بين البحرين. وقام مسيو دى لسبس بتشكيل لجنة هندسية دولية لدراسة تقرير المهندسان و زاروا منطقة برزخ السويس و بورسعيد و صدر تقريرهم فى ديسمبر1855وأكدوا إمكانية شق القناة و أنه لا خوف من منسوب المياه لأن البحرين متساويين فى المنسوب و أنه لا خوف من طمى النيل لأن بورسعيد شاطئها رملى.
فى5 يناير1856صدرت وثيقتين هما عقد الامتياز الثانى و قانون الشركة الأساسى و كان من أهم بنوده هو قيام الشركة بكافة أعمال الحفر و إنشاء ترعة للمياه العذبة تتفرع عند وصولها إلى بحيرة التمساح شمالاً لبورسعيد و جنوباً للسويس و أن حجم العمالة المصرية أربعة أخماس العمالة الكلية المستخدمة فى الحفر.
فى الفترة من5إلى30 نوفمبر1858تم الاكتتاب فى أسهم شركة قناة السويس و بلغ عدد الأسهم المطروحة للاكتتاب 400 ألف سهم بقيمة 500 فرنك للسهم الواحد و تمكن مسيو دى لسبس بعدها من تأسيس الشركة و تكوين مجلس إدارتها.


فترة حفر قناة السويس
فى25 ابريل1859أقيم حفل بسيط ببورسعيد للبدء بحفر قناة السويس و ضرب مسيو دى لسبس بيده أل معول فى الأرض إيذاناً ببدء الحفر وكان معه 100 عامل حضروا من دمياط ولم يتمكن العمال بعدها من استكمال حفرهم بسبب معارضة إنجلترا والباب العالى لذلك واستكمل الحفر فى30 نوفمبر1859وذلك بعد تدخل الامبراطورة أوجينى لدى السلطان العثمانى ووصل عدد العمال المصريين الى 330 عامل والاجانب 80 عامل، وتم الاستغناء عن فكرة الاستعانة بعمال اجانب لعدة اسباب من ضمنها ارتفاع اجورهم واختلاف المناخ واختلاف عاداتهم عن العمال المصريين.
فى اوائل عام1860بلغ عدد العمال 1700 عامل ولم يكن ذلك العدد كافياً على الاطلاق فقامت الشركة بتشكيل لجنة لجمع العمال و خاصة من منطقة بحيرة المنزلة وواجهت كذلك مشكلة مياه الشرب فقامت باستيراد 3 مكثفات لتحلية مياه البحر.
فى عام1861ركزت الشركة على انشاء ميناء مدينة بورسعيد، فأقامت منارة لإرشاد السفن و كوبرى يمتد من البحر إلى الشاطئ لتفريغ شحنات السفن و المعدات اللازمة للحفر و أنشأت أيضاً حوضاأ للميناء وأقامت الورش الميكانيكية مثل الحدادة و الخراطة و النجارة و أقامت مصنعاً للطوب و كانت الشركة مازالت تواجه مشكلة نقص مياه الشرب فاتفقت مع السيد محمد الجيار صاحب مراكب الصيد على نقل مياه الشرب من المطرية الى بورسعيد.
قامالخديوى سعيد فى12 ابريل1861بزيارة الميناء الذى حمل اسمه فيما بعد وزار الورش وأثنى على العمل وتسببت تلك الزيارة فى رفع عدد العمال اللازمين لحفر القناة.
فى19 ابريل1861أرسلت الشركة 3000 عامل لحفر ترعة المياه العذبة بدءاً من القصاصين الى قرية نفيشة بالقرب من بحيرة التمساح و وصلت المياه اليها فى23 يناير1863.
فى أواخر عام1861قام الخديوى بزيارة مناطق الحفر بجوار بحيرة التمساح و اختار موقع المدينة التى ستنشأ بعد ذلك و التى حملت اسم الإسماعيلية و طلب بعدها مسيو دى لسبس زيادة عدد العمال الى 25000 عامل شهرياً و قد كان ذلك للوفاء باحتياجات الحفر الا ان العمال لم يكونوا يحصلوا على مقابل مادى مناسب.
فى18 نوفمبر1862أقام مسيودى لسبس احتفالاً بمناسبة الانتهاء من حفر القناة البحرية المصغرة ووصول مياه البحر المتوسط الى بحيرة التمساح و أقيم الخفل فى منطقة نفيشة.
وكانالخديوى اسماعيل قد تولى حكم مصر فىيناير1863وتحمس للمشروع ولذلك أنشأ محافظة القنال فىمارس1863برئاسة اسماعيل حمدى بك وفى أواخر ذلك العام و تحديداً فى15 ديسمبر1863بلغت الترعة الحلوة مدينة السويس.
ولأن مشكلة مياه الشرب كانت مازالت مستمرة وخاصة فى بورسعيد فقد بدأت الشركة فى10 ابريل1864فى مد خط أنابيب المياه العذبة من التمساح الى بورسعيد وقامت شركة المهندس لاسرو بذلك.
وبسبب كثرة العمال و عدم وجود رعاية صحية كافية لهم فقد انتشر أكثر من وباء بينهم قضى على كثير منهم و من أشهر هذه الأبئة وباء الكوليرا و ظهر فى16 يونيو1865ووباء الجدرى فى أواخرعام1866. وفى18 مارس1869وصلت مياه البحر المتوسط الى البحيرات المرة. وفى15 أغسطس ضربت الفأس الأخيرة فى حفر القناة و تم اتصال مياه البحرين فى منطقة الشلوفة.
و عليه فقد تم استخراج 74 مليون متر مكعب من الرمال و التكاليف 369 مليون فرنك فرنسى و عدد العمال مليون. و يبلغ عدد الذين ماتوا أثناء الحفر 125 ألف عامل و يبلغ طول القناة 195 كم وعرضها 190 م غاطسها 58 قدم.
مياه الشربفى البداية كان يتم جلب المياه من دمياط عبر القوارب الصغيرة و من الإسكندرية عبر سفينة مجهزة لذلك وتحمل 8 ألاف لتر من الماء و أقامت مكثفين لتقطير المياه فىيونيو ثميوليو عام1859ينتج كل منهما 5 ألاف لتر يومياً إلا إن الإنتاج الفعلى كان 900 لتر فقط لكل مكثف بسبب الخوف من الأعطال و لأن كل مكثف يستهلك كيلو جرام فحم مقابل لتر ماء, لذا اتفقت الشركة مع مصطفى عنانى بك صاحب مراكب الصيد ببحيرة المنزلة لجلب ما لا يقل عن 6 أمتار مكعبة يوميا من الماء مقابل 6 فرنكات للمتر فى حين أن تقطير المتر يتكلف 20 فرنك و كان يتم توزيع المياه على المنازل بواسطة الفلاحين.
ثم اتفقت الشركة مع محمد الجيار بك و هو احد كبار ملاك السفن فى بحيرة المنزلة لنقل المياه فى براميل و أقامت الشركة له خزانا ضخماً سعته 32 متر مكعب.
و لم تتحسن الحالة إلا فى عام1866حينما مد خط من الأنابيب من الإسماعيلية لبورسعيد و كان يوجد شبكة مواسير فى المدينة يختلف قطرها حسب أهمية الشارع و توجد حنفيات عامة فى مختلف الميادين و كان على المحافظة إمداد الحجاج بالمياه اللازمة لسفرهم و لوحظ أيضا كثرة المشكلات الناجمة عن قلة المياه بين السكان.


حفل افتتاح قناة السويس
دعا الخديوى اسماعيل أباطرة و ملوك العالم و قريناتهم لحضور حفل الافتتاح و الذى تم فى16 نوفمبر1869، وقد كان حفلا أسطوريا ووصلت الحفلة إلى مستوى فاق ما نسمعه عن حكايات ألف ليلة و ليلة.
ولقد قام الخديوى اسماعيل برصف الطريق من ( القاهرة : السويس )
مائلا بزواية قياسية لكى يتمكن من التقرب من الامبرطوره اوجينى .... زوجة الملك نابيلون الثالث( صاحب عرش فرنسا )
كان طبيعيا أن تكون البداية هى الاهتمام بزى العساكر و خاصة العاملين بالجوازات و الصحة لأنهم فى طليعة المستقبليين للملوك كما روعى الاهتمام بنظافة المدينة و تم حث التجار على توريد الخضروات و اللحوم و الأسماك كبيرة الحجم لبورسعيد لمواجهة الطلبات المتزايدة كما روعى إحضار الثلج من القاهرة كذلك جهز عدد من السفن لإحضار المدعوين من الاسكندرية لبورسعيد.

وفى أوائلنوفمبر1869 اخطر دى لسبس محافظة بورسعيد بأن الخديوى أذن فى بدء إعداد الزينات و على الفور تم إخلاء الشوارع و ترتيب العساكر اللازمين لحفظ الأمن و ضاقت بورسعيد بالمدعوين و كان الخديوى قد طلب من مد يرى الأقاليم ان يحضروا عدد من الاهالى بنسائهم و أطفالهم لحضور حفل الافتتاح فانتشروا على خط القناة من فلاحين و نوبيين و عربان بملابسهم التقليدية حتى أن الإمبراطورة أوجينى أبرقت إلى الإمبراطور نابليون الثالث بأن الاحتفال كان فخماً و أنها لم ترى مثله فى حياتها و مما زاد الأمر أبهة هو اصطفاف الجيش و الأسطول المصري فى ميناء بورسعيد بالإضافة لفيالقه على ضفاف القناة.
وأقيمت 3 منصات خضراء مكسوة بالحرير خصصت الكبرى للملوك و الأمراء و الثانية لليمين لرجال الدن الإسلامى و منهم الشيخ مصطفى العروسى و الشيخ إبراهيم السقا و الثالثة لليسار خصصت لرجال الدن المسيحى و جلس بالمنصة الكبرى الخديوى اسماعيل و مسيو دى لسبس الإمبراطورة أوجينى إمبراطورة فرنسا و فرنسوا جوزيف إمبراطور النمسا و ملك المجر وولى عهد بروسيا و الأمير هنرى اخو ملك هولندا و سفيرا انجلترا و روسيا بالآستانة و الأمر محمد توفيق ولى العهد و الأمير طوسون نجل محمد سعيد باشا و شريف باشا و نوبار باشا و الأمير عبد القادر الجزائرى و قد بلغ عدد المدعوين من ذوى الحيثيات الرفعة زهاء ستة ألف مدعو و حتى يوم 15 نوفمبر كان قد تم استدعاء خمسمائة طباخ من مرسيليا و جنوا و تريستا.
واصطف العساكر عند رصيف النزول لحفظ الأمن و منع الازدحام و كانت المراكب الحربية اصطفت على شكل نصف قوس داخل ميناء بورسعيد فى منظر بديع و بعد أن تناول الجميع الغذاء على نفقة الخديوى صدحت الموسيقى بالغناء و بعزف النشيد الوطنى الفرنسى و تلا الشيخ إبراهيم السقا كلمة تبريك و قام أحبار الدن المسيحى و أنشدوا نشد الشكر اللاتينى شارك فيه الإمبراطورة.
وفى المساء مدت الموائد و بها شتى أنواع الأطعمة و الخمور و انطلقت الألعاب النارية و التى تم استيرادها خصيصاً لهذا الغرض و تلألأت بورسعيد بأنغام الموسيقى.
ومن هذا يتضح مدى التكاليف الباهظة التى عانتها الخزانة المصرية بما فه من دعوات مجانية و تكاليف الطعام و الخمور و الإقامة و جولاتهم داخل البلاد و قد استخدم إسماعيل تلك المناسبة لإظهار مدى حضارة مصر و لمحاولاته إظهار مزيد من الاستقلالية عن الآستانة.

إحتلال الإنجليز مصر ودخولهم إليها عن طريق القناة
كانت كل العقود والاتفاقيات الدولية تغبن مصر حقها في قناة السويس وكان مشروع القناة يدين بالولاء إلى فرنسا وأوروبا عامة دون أي أهمية لاحقية مصر أو المصريين في قناة السويس حتى أنه حين حاول الإنجليز غزو مصر لم يستطيعوا الدخول إلي مصر إلا عن طريق قناة السويس وذلك عن طريق الخديعة التي نصبها المهندس فرديناند ديليسبس أحمد عرابي حين أقنعه أن قناة محايدة ولا تخضع لأي تأثيرات خارجية إلا انه بعد سمح للأسطول الإنجليزي بالدخول إلي مصر عامة واحتلالها وكان ذلك في 20 أغسطس 1882.

إعلان تأميم قناة السويس

img_1458646596_716.jpg


في 26 يوليو تموز / 1956 م أعلن عبد الناصر فى مدينة الأسكندرية بقرار جمهوري تأميم شركة قناة السويس شركة مساهمة مصرية لتمويل مشروع السد العالي بعد سحب الولايات المتحدة والبنك الدولي مشروع تمويل بناء السد وازداد التوتر مع فرنسا بسبب دعم مصر لثورة الجزائر وذلك قبل إنتهاء عقد إمتلاك بريطانيا للشركة بعدة سنين مما أدى إلى توتر وتصاعد وجلب العداء لمصر .
وفي 29 أكتوبر تشرين أول / 1956 م بدأت إسرائيل هجومها على سيناء وقامت بعملية إنزال على الضفة الشرقية لقناة السويس، وبعد ثلاثة أيام شاركت بريطانيا وفرنسا الحرب ضد مصر لحماية مصالحها التجارية فى قناة السويس فأصدرا إنذارا صوريا لكل من مصر وإسرائيل بالابتعاد عن مجرى قناة السويس عشرة أميال وقد استخدمت فرنسا وبريطانيا حق الفيتو في مجلس الأمن لمنع إصدار قرار بوقف إطلاق النار وهو ما اغضب الولايات المتحدة خاصة وان الغزو البريطاني الفرنسي تم دون إخطار واشنطن فتحولت واشنطن إلي موقف مضاد للتنديد بحلفائها بدلا من مباركة العملية العسكرية .
في الوقت نفسه أرسلت القيادة الروسية السوفياتية إنذارا إلى بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بضرورة الانسحاب وإلا فستتدخل القوات السوفياتية حيث أن مصالح روسيا بدأت بنهب مصر إقتصادياً وسياسياً . و
وفي 22 ديسمبر كانون أول / 1956 م تم انسحاب القوات ألانجلو فرنسية والقوات الإسرائيلية في 7 مارس آذار 1957 ، ولكن بعد وضع قوات دولية في شرم الشيخ وتعهدت مصر بالسماح لإسرائيل بالمرور في مضيق تيران وبمنع هجمات الفدائيين التي تتخذ من قطاع غزة قاعدة لها لشن هجمات على إسرائيل .
المؤامرات للسيطرة علي قناة السويس
تم تدبير مؤامرة دولية للسيطرة علي قناة السويس حيث أن الغرب كان يؤرقه انسحاب إنجلترا من مصر بعد اتفاقية الجلاء عام 1954 وقد الجلاء في عام 1956 وهو العام الذي شهد العديد من الأحداث التي تجعل من هذا العام عام قناة السويس
وسأعرض الأحداث التاريخية التي حدثت في عام 1956 يايجار:
يونيه 1956 جلاء القوات الإنجليزية عن مصر
20يوليه 1956 سحب الولايات المتحدة العرض بتمويل السد العالي
26 يوليه 1956 تأميم قناة السويس شركة مساهمة مصرية
27 يوليه 1956 احتجاج إنجلترا وفرنسا علي قرار التأميم
2 أغسطس 1956 مؤتمر لندن الثلاثي ( إنجلترا فرنسا الولابات المتحدة
3 أغسطس رد مصر البيان الثلاثي
12 أغسطس 1956 المؤتمر الصحفي العالمي للرئيس عبد الناصر
14 سبتمبر 1956 انسحاب الأجانب الجماعي من قناة السويس
14 أكتوبر 1956 أزمة القناة في مجلس الأمن
29 أكتوبر 1956 سير الملاحة في القناة بعد التأميم
30 أكتوبر 1956 الإنذار الإنجليزي الفرنسي
31 أكتوبر 1956 العدوان الثلاثي علي مصر
6 نوفمبر 1956 بدء تطهير القناة
29 مارس 1957 عودة ال
تتمتع قناة السويس بموقع جغرافي متميز يجعلها أقصر همزة وصل بين الشرق والغرب، فهي ممر هام للملاحة الدولية يربط بين البحر المتوسط عند بورسعيد، و البحر الأحمر عند السويس، وترجع فكرة ربط البحر المتوسط بالبحر الأحمر عن طريق قناة إلى أربعين قرناً مضت، وقد أشار التاريخ إلى هذا الأمر من عصر الفراعنة إلى العصر الإسلامي إلى أن تم شق قناة السويس بوضعها ال حالي،
img_1458646597_991.gif
والتى تعتبر أول قناة صناعية تستخدم في أغراض السفر والتجارة العالمية، حيث ترجع فكرة حفر قناة تربط بين البحرين المتوسط والأحمر إلى أقدم العصور، حيث أن مصر شقت أول قناة صناعية على وجه الأرض، فقد حفر الفراعنة قناة تربط بين النيل والبحر الأحمر، وجرت هذه القناة ح ينًا وتوقفت حيناً آخر، وعندما فتح المسلمون مصر جدد عمرو بن العاص هذه القناة تنفيذا لأوامر الخليفة عمر بن الخطاب، وعندما اكتشف البرتغاليون طريق رأس الرجاء الصالح في بداية القرن السادس عشر الميلادي تغيرت معه حركة التجارة العالمية، ولم تعد مصر والإسكندرية قلب هذه التجارة، ثم جاء الدبلوماسى الفرنسى دي لسيبس بطرح فكرة إعادة حفر القناة في (22 رمضان 1275هـ= 25 إبريل 1859م)، وافتتحت رسميًا للملاحة في عهد الخديوي إسماعيل في (12 شعبان 1286هـ= 17 نوفمبر 1869م) في احتفالات كبرى حضرها أغلب ملوك وأمراء أوروبا، وكانت مدة الامتياز (99) عامًا من تاريخ افتتاح القناة تعود بعد هذه المدة ملكيتها إلى الحكومة المصرية، وكان الفرنسيون يمتلكون معظم أسهمها.
img_1458646597_604.jpg
وبعد قيام ثورة يوليو 1952، قام الرئيس جمال عبدالناصر بتأميم القناة في خطاب ألقاه في (18 ذي الحجة 1375هـ= 26 يوليو 1956م) لتصبح الإدارة مصرية خالصة، مما آثار غضب الدول الكبرى والذى أدى إلى العدوان الثلاثى على مصر في (23 ربيع الأول 1376هـ= 29 أكتوبر 1956م)، وعلى أثره تم غلق القناة، ثم أعيد فتحها في (شعبان 1376هـ= مارس 1957م)، وقد أغلقت القناة مرة أخرى أثناء حرب (1387هـ= 1967م) بفعل السفن الغارقة فيها، ولم يعد فتحها إلا في (جماد أول 1395هـ= يونيو 1975م).
img_1458646597_644.jpg
مراحل تطوير المجرى الملاحى لقناة السويس
img_1458646597_110.jpg
أستمر حفر القناة عشر سنوات تقريباً بواسطة العمال المصريين، وافتتحت القناة لأول مرة للملاحة البحرية في 17 نوفمبر عام 1869 وكان عمق القناة يوم الافتتاح حوالي 8 أمتار ومساحة القطاع المائى 304 متر مربع وحمولة أكبر سفينة تعبرها 5000 طن ساكن، وهو ما يتناسب مع أحجام السفن السائدة في هذا الوقت، ومع تطور بناء السفن وزيادة أحجامها قامت شركة قناة السويس قبل تأميمها "شركة مساهمة أجنبية" بتطوير المجرى الملاحي للقناة حتى وصلت مع نهاية 1956 إلى أعماق تسمح بمرور سفن ذات غاطس 35 قدم ومساحة القطاع المائي للقناة 1100 متراً مربعاً ، هذا وعندما قامت الحكومة المصرية في 26 يوليو 1956 بتأميم قناة السويس اهتمت الإدارة المصرية لقناة السويس بتطوير المجرى الملاحي للقناة على مراحل على النحو الآتي: في مايو 1962 زادت مساحة القطاع المائي للقناة ليصل إلى 1800 متراً والغاطس المسموح به 38 قدماً، وفى يوليو 1966 تم الإعلان عن برنامج لتطوير قناة السويس على مرحلتين ليصل الغاطس خلالهما إلى 48 قدماً و58 قدماً على التوالي، وبدأ تنفيذ مشروع التطوير في فبراير 1967 ثم توقف بسبب الحرب التي اندلعت في 5 يونيو 1967. ثم إعيد افتتاح القناة أمام الملاحة العالمية في يونيو 1975بعد تطهيرها من العوائق والمخلفات التي نتجت عن حربي 1967 و1973 بنفس القطاع المائي 1800 متر مربع وبنفس الغاطس المسموح به 38 قدم قبل إغلاقها. ثم بدأت مشروعات تطوير القناة من قبل الإدارة المصرية تتوالى وهو ما سمح باستقبال سفن أكبر حجماً تصل إلى 210000 طن ساكن خاصة بعد أن وصل القطاع المائي إلى حوالي 4800 متر مربع وبغاطس يصل إلى 62 قدم، بطول يصل إلى 190.25 كيلو متراً بالإضافة إلى تعديل منحنيات القناة بحيث لا يقل نصف قطر أي منحنى عن حوالي 5000 متراً، وكذلك شق تفريعة جديدة تبدأ من الكيلو 17 جنوب بورسعيد وتتجه مباشرة إلى البحر المتوسط شرق مدينة بور فؤاد لتسمح بالسفن المحملة المتجهة شمالاً بالخروج إلى البحر دون المرور من ميناء بورسعيد، وتتميز قناة السويس بأنها ذات مستوى واحد، ويختلف ارتفاع متوسط منسوب المياه في حدود ضيقة، وأقصى ارتفاع للمد في الشمال حوالي 50 سم، وفى الجنوب حوالي 2 متر. وأكد الفريق/أحمد فاضل رئيس هيئة قناة السويس أن القناة يجرى الوصول بالغاطس الى عمق 66قدم بحلول عام 2006 مشيرا بأن هذه المرحلة ستسمح بمرور جميع سفن الحاويات حتى حمولة 17 ألف حاوية كما تستوعب جميع سفن الصب على مستوى العالم، وأشار سيادته بأن القناة مستقبلا ستكون قادرة على استيعاب 99% من جميع وسائل النقل البحرى العالمى بعد الوصول الى مرحلة غاطس 72 قدم فى عام 2012 تستوعب 99% من إجمالى الحمولات الساكنة من الاسطول العالمى لسفن الصب و82% من أجمالى ناقلات البترول و100% من باقى أنواع السفن خاصة سفن الحاويات بجميع أجيالها المستقبلية كما تستوعب السفن الفارغة حتى 560 ألف طن.
img_1458646597_144.gif



 
أعلى