رحلتي الجميلة إلى جزر المالديف،
رحلتي الجميلة إلى جزر المالديف
الآن سأتناول تفاصيل إنتقالنا الى الجزيرة التي فيها مطار المالديف “مطار ابراهيم ناصر”، والحديث قليلاً عنه، ثم ماذا حدث لي عند مكتب طيران الاتحاد؟ بعدها رحلة العودة التي مررت فيها بمركز طيران الاتحاد وهي المدينة الجميلة والعاصمة الاماراتية أبو ظبي حيث قضيت بضعة أيام كان الغالب فيها التسوق واستكشاف المدينة. سأتحدث أيضا عن انطباعي عن أبو ظبي، واختيار منطقة السكن والفندق، أيضا أماكن التسوق، والأماكن التي تستحق الزيارة والتجربة حتى ولو لم أزرها، كذلك سأتحدث عن تجربة استئجار السيارة الجميلة “ميني كوبر”، وأخيراً العودة إلى مطار أبو ظبي مجدداً والانتقال الى الرياض. فهيا بنا [ATTACH=full]12559[/ATTACH] .
وداعاً يا جزر المالديف
[ATTACH=full]12561[/ATTACH]
في الليلة التي سبقت اليوم الأخير، أخبرني “سانتوش” مرافقنا أن غداً يومكم الأخير، وقام المنتجع بترتيب القارب السريع لكم للانتقال الى المطار قبل الرحلة، شدني كيف أنهم يهتمون بكل التفاصيل ويرتبونها لك بدون أي حاجة لابلاغهم بذلك، أعني أنني تعودت في فنادق أخرى أن أخبر الاستقبال في الفندق الذي أزروره بأنني سأغادر في الوقت الفلاني وأحتاج الى سيارة أجرة مثلا، في المالديف هم يخبرونك بالتفاصيل وينسقون لك كل شيء كما ذكرت. كانت رحلة السفر الساعة الثامنة مساءاً بتوقيت المالديف، لذا يلزم الوصول الى المطار قبل ٣ ساعات تقريباً استعداداً للسفر، أبلغني “سانتوش” أن موعد ترك الكوخ يكون عند الظهر، حقيقة أُسقط في يدي، لأن هذا يعني أننا سننتظر حوالي الأربع الى خمس ساعات في انتظار القارب السريع الذي سينقلنا الى المطار، لكنني مطمئن لأن الوضع استثنائي في المالديف، أنت في مكان سيحلو لك الاستمتاع بالجلوس في أي مكان تريد، تستطيع أن تتناول الغداء، أن تستمع بالمشروبات اللذيذة على البحر وغيرها، مع هذا حاولت مجادلته في التأخير، لكن الموضوع فيما يبدو بيد الإدارة، والأمر الآخر هو أنهم يحتاجون لترتيب كوخنا لنزلاء آخرين. تفهمت الموقف، كانت المشكلة الوحيدة نوعاً ما في الشمس وفي الحرارة، لكنها محلولة، هنالك أكثر من مقهى يرحب بك، وهناك المتحف حيث يوجد اتصال الانترنت، وهناك التجول وتوديع المنتجع والجزيرة [ATTACH=full]12563[/ATTACH] .
[ATTACH=full]12565[/ATTACH]
المقهى الذي جلسنا فيه بانتظار القارب في يوم المغادرة
جاء اليوم الأخير لنا في المالديف، كنا قد أعددنا الحقائب مساءاً واستعدينا لرحلة العودة في الغد، قررت أن أنام جيداً، فلا داع للصحو مبكراً. قبيل الظهيرة، تواصلت مع سانتوش من أجل اجراءات الخروج، كان هناك بعض المدفوعات التي تتعلق بما طلبنا واشتريناه وقت مكوثنا هناك، حيث أنك لا تتعامل بالنقد الا وقت الخروج، جلسنا باسترخاء في المقهى، وصلينا الظهر والعصر في مسجد الجزيرة، اسمه مسجد التُقُى، يقع في سكن العاملين الذي يسمونه “قرية” العاملين. قضينا الوقت بالمزيد من التأمل والعصيرات ، تناولنا الغداء حيث طلبت الشاورما لآخر مرة [ATTACH=full]12566[/ATTACH] ، كذلك استمتعت بالشيء الجميل الذي اعتدته هناك، ألا وهو القراءة في وقت الانتظار، ومر الوقت ونحن نراقب المسافرين القادمين والمغادرين. كانت لحظات لا تنسى مضت في تذكر لحظات جميلة قضيتها في مكان جميل حالم كهذه الجزيرة. عند الخامسة عصراً جاء القارب السريع وحان الوداع، كنا الوحيدين في ذلك الوقت نتجه الى المطار، على خلاف القارب الذي انطلق ظهراً وكان ممتلأً عن آخره. ودَّعَنا رفيقنا “سانتوش” وجماعته بأجمل مما استقبلونا به، كانت ذكرى لطيفة وجميلة.
أود أن أذكر أمراً، وهو أن سانتوش وغير واحد من الادارة سألوني، متى تعود وتزورنا؟ هل نراك العام المقبل؟ كنت صريحاً وعفوياً، لم أقرر ولا أظنني سأعود قريباً للمالديف، ليس لأني لم أستمتع !!! لا، أعتقد بأن مكاناً مثل المالديف تزوره مرة في عمرك، كأنها ديار زرتها في الحلم، لا أظنها لذيذة التكرار، كنت أقول أن خمس سنوات قد تجدد شوقي اليها، لا أدري؟ ربما لأنني عدت للتو؟ ربما بتغيير المنتجع تتغير الخطة؟ لكنني أعود وأقول أن زيارتها بصفة متقاربة ليس بالأمر الذي يبعث في نفسي التجدد والتشوق.
في القارب الى المطار
في مطار المالديف من جديد ومفاجأة طيران الاتحاد:
كما هو معتاد، كان في استقبالنا هناك بعد الرحلة الجميلة على القارب اللطيف السريع مندوبوا منتجع “أدارن” الرائعون، كانت رحلة الربع ساعة التي سيتغرقها القارب من الجزيرة الى المطار في عرض المحيط الهندي ملهمة ومثيرة، خصوصاً أن الشمس كانت تغرب في البحر وما أن وصلنا الى المطار إلا وكان الظلام قد حل. تبعت خطوات المندوب الذي لا يدعك الى ان تصل الى بوابة الجوازات، تجاوزنا التفتيش وصلنا الى مكتب طيران الاتحاد. المطار ليس مزدحما، نظيف ومرتب وبسيط وفيه أعمال تجديد أجزم أنها ستضيف له أكثر من ناحية الترتيب والسعة، عند مكتب طيران الاتحاد قدمت جواز السفر والتذكرة وانتظرت. وحدثت مفاجأة، مفاجأة سارة [ATTACH=full]12567[/ATTACH] ، أخبرني الموظف أن هناك عرضاً خاص هذه الليلة لركاب هذه الرحلة، وأن بالإمكان ترفيع الدرجة من الدرجة السياحية الى درجة رجال الأعمال، كان سعر الفرق مغرياً جداً، كان قد طاف ببالي في رحلة القدوم أن أقوم بالترفيع حتى لو لم يسألني بسبب التعب الذي واجهته في رحلة القدوم، لكن مفاجأته لي بالمبادرة سرتني جداً، وافقت ودفعت الفرق [ATTACH=full]12568[/ATTACH] ، هنا أشيد بتعامل طيران الامارات الرائعين، حيث كان أحد المسؤلين العمانيين العاملين في مكتب المالديف لطيفاً للغاية ودمثاً كما هي عادة أهل عمان. توجهت لمكتب الجوازات وكلي سعادة بهذه المفاجأة اللطيفة التي ترتبت بشكل جميل جداً.
[ATTACH=full]12570[/ATTACH]
نتبع المرافق لإنهاء الاجراءات
[ATTACH=full]12572[/ATTACH]
مطار المالديف بسيط ونظيف ومرتب
[ATTACH=full]12573[/ATTACH]
من مقصورة طيران الاتحاد، كانت رحلة سعيدة جداً
قطعنا مرافق المطار بسرعة بعد اجراءات الجوازات، كان رقم البوابة: ١، هناك في مطار المالديف سوق حرة (لم أتجول فيها)، وفيه بعض المطاعم (لم أجربها)، لكنني كنت حريصاً على التوجه الى البوابة والاستقرار حتى موعد الصعود للطائرة، صليت المغرب والعشاء في البوابة، لبثنا قليلاً وبدأ النداء من أجل الصعود الى الطائرة. أقلعت الطائرة في موعدها المحدد، مجدداً كانت الخدمة والترتيبات من قبل الاتحاد مريحة ومسعدة للغاية، أشد ما يجذبني هو أريحية الطاقم، خصوصاً الطيار ومساعده، يسردون عليك تفاصيل الجو ومدة الرحلة ويرحبون بك بشكل يجعلك تطمئن وتبتسم. في رحلة العودة خلافاً للقدوم، استمتعت كثيراً بإمكانيات الطائرة، كان الطعام لذيذاً والعصير كذلك، قدموا لنا الآيسكريم بعد الوجبة، واستمتعت بمتابعة البرامج على جهاز الترفيه، كذلك قرأت في كتابي، ومرت قرابة الست ساعات بسرعة [ATTACH=full]12575[/ATTACH] ، وأعلنوا اننا وصلنا الى عاصمة الامارات العربية المتحدة :أبوظبي، كانت الساعة تشير الى الـ١٢ منتصف الليل تقريبا بتوقيت أبوظبي، ودب فيني حماس الوصول [ATTACH=full]12577[/ATTACH] من جديد.
[ATTACH=full]12579[/ATTACH]
قدموا لنا مثلجات رهيبة [ATTACH=full]12581[/ATTACH]
أبوظبي من الجو مساءاً
الوصول إلى أبوظبي:
[ATTACH=full]12583[/ATTACH]
منذ زمن كانت تراودني فكرة زيارة كل عواصم الخليج، وحتى يتحقق ذلك قررت وقتها أن أستقل طيراناً خليجياً في أي رحلة دولية قادمة، هذا ما ذكرته في أول جزء، في بداية تخطيطي لرحلة المالديف، كان أحد الأعزاء الذين أعرفهم زار أبوظبي، وأشاد بها، وكان يقارنها بدبي، كيف أن أبوظبي تميل الى كونها مدينة أهل البلد، على خلاف أبوظبي. وكنت قد زرت دبي مرات متعددة، فلمعت في فكري أبوظبي، وصار عندي رغبة ملحة في المرور بها. قضيت أربع أيام في أبوظبي. كان الهدف: التسوق، وزيارة المعالم التي سيسمح لي الوقت بزيارتها. بطبيعة الحال عند بحثي عن سكن مناسب، أحببت أن يكون في مكان تجاري وبجانبه سوق أو أكثر، حتى لا تصعب علي زيارتها. استعنت بموقع TripAdvisor، وبمقارنة الأسعار في Booking، اتصلت بوكيل السفر وسألته كذلك، بعد بضع أيام وجدت فندقاً تتحقق فيه رغباتي، كان فندق الميريديان، وهو فندق عريق يقع في منطقة عرفت انها تسمى النادي السياحي، قريبة من البحر، العرض كان مغرياً، سعر السكن لأربعة ليالي يساوي سعر الليلة الواحدة بالمالديف [ATTACH=full]12585[/ATTACH] . هناك أمر آخر جعلني أجزم على اختياره، وهو أنني شغوف جداً بالفنادق القديمة التي مضى وقت طويل على وجودها، لا أعني أن أسكن في مكان مستهلك، بل قيمة العراقة والخبرة التي تتواجد عادة في أماكن كهذي تجعلني أشعر بالحماس الشديد. هذا الفكرة تشبه السبب الذي يجعلني أتردد على فندق القصيبي بالخبر كذلك. أعود للفندق، هو من فئة الأربع نجوم، وهو مجدد قريباً بالكامل فيما يبدو، ومرافقه واسعة ومتعددة، له فناء خارجي على البحر فيه أربع مطاعم، وكذلك مركز صحي متكامل مع شاطئ خاص ومسبح كبير، الغرفة كان صغيرة نوعاً ما لكنها فخمة للغاية ومجهزة بالكثير من الأشياء، كأدوات الشاي والقهوة وغلاية الماء. الفندق من ٥ طوابق، الطابق الخامس يسمونه الرويال كلوب، النادي الملكي، ولي في السكن فيه قصة سأسردها بعد قليل. الفندق يقع على شارع السلام على ما أتذكر وهو شارع رئيسي في أبوظبي يوازي شارع آل مكتوم وشارع الخليج العربي ويصل بين المطار وبين الكورنيش. كان من أهم أسباب اختياري له كذلك هو أن مجمع أبوظبي التجاري يقع على بعد خطوات منه. لا أنسى أن أضيف أن الفندق افتتح في سنة ١٩٧٩م، وافتتحه وقتها الشيخ زايد رحمه الله تعالى بصحبة الملكة إليزابيث الثانية حسبما فهمت، وهذا يؤكد عراقة مثل هذا المكان. على كل حال، قبل السفر بوقت قصير اخترت السكن فيه وقمت بعمل الحجز، وفي الفقرة القادمة سأسرد تفاصيل الوصول إليه بعد رحلة العودة من المالديف.
[ATTACH=full]12587[/ATTACH]
فندق المريديان، أعجبني [ATTACH=full]12589[/ATTACH]
أنهينا اجراءات الوصول بسلاسة في مطار أبوظبي، عرض على أحد العاملين أن يحمل الأمتعة، أحب أن أقوم بذلك بنفسي، لكن ابتسامته ورغبته الواضحة جعلتني اتنازل، تبعته حتى أوصلني الى مكان ركوب سيارات الأجرة، أشرت للسائق، الى ميريديان أبوظبي، بكم؟ قال بـ٧٠ درهم، قلت توكلنا على الله. في الرياض سعر الرحلة بالأجرة من المطار الى مكان سكني يكلف قريباً من هذا الرقم على الرغم من المفارقة الشديدة بين الخدمة في مطار الرياض وفي مطار ابوظبي، سأسعد لو تم تطوير مطار الرياض أكثر. على أي حال، قاد بنا السائق سيارة الفان الواسعة جداً، كانت الشوارع بعد منتصف الليل خالية، ومع هذا كنت نشيطاً ومتحمساً، اقتربنا من مكان الفندق، لاحظت مدى تهور السائق قليلاً بشكل مفاجئ، ربما أصبح مزاجه في مثل هذا الوقت ليس على ما يرام، أو ربما ضايقه أحد المستهترين، الله يهديه، المهم أننا وصلنا. في مكتب استقبال الفندق كان أحد الإخوة العاملين في الاستقبال مبتسماً ولطيفاً، تحدثت معه قليلاً وسألني من أين الوصول، أخبرته أنني زرت المالديف، فاهتم وسألني عن مدى الاستمتاع، أخبرته كل شيء على ما يرام، لكنكم تحت الاختبار [ATTACH=full]12591[/ATTACH] ، أرجو ألا تدعوني أقارن بينكم وبين مستوى الخدمة هناك، فضحك وقال أنه سيحرص على أن يكون على قدر المنافسة، كان حجزي غرفة عادية مع افطار، فقام بتغييرة الى غرفة في الدور الخامس المخدوم أكثر، وفيه امكانات واضافات أكثر، وهذه نقطة تحسب له جزاه الله خيراً.
[ATTACH=full]12593[/ATTACH]
احداثيات الفندق
[ATTACH=full]12595[/ATTACH]
المدخل الرئيس
ماذا فعلت في أبوظبي؟
[ATTACH=full]12597[/ATTACH]
الميني كوبر الجميلة الرشيقة
قبل السفر كنت اطلعت على معلومات في الانترنت عن أبوظبي، وعن معالمها الرئيسة، وتزودت بشكل كبير عن أماكن التسوق، كنت قررت أن أستأجر سيارة، وحددت سلفاً نوعها. “الميني كوبر” سيارة رائعة صغيرة ومثالية لاستخدامها في شوارغ مليئة بالسيارات، ثم إن صغر حجمها -لها قمرة واحدة- يجعلك ترتاح في رحلة البحث عن موقف أو تجاوز مكان ضيق. حاولت حجزها قبل السفر، بحثت عن مواقع تتيح هذه الخدمة، لم أوفق، أرسلت رسائل الكترونية الى مكاتب تأجير في أبوظبي، لكنهم أفادوا بأن السيارة ليست من ضمن أسطولهم. قررت ترك الأمر للتساهيل، ربما لن أحتاج الى سيارة. لكن الشيء السار، أن في الفندق وجدت مكتباً لتأجير السيارات، وزرتهم وأخبرتهم برغبتي، وأفادوا بوجودها، كلفتني ١٠٠٠ درهم ليومين تقريباً، وملأت خزانها بالوقود الرخيص ب٧٥ درهم. هنا تحقق آحد آهداف سفري الى أبوظبي، سأأجرب قيادة سيارة كنت أحلم بها منذ زمن. كنت كذلك خططت أن أزور جامع الشيخ زايد، الخالدية مول، أبوظبي مول، دلما مول، والأخير له قصة تستحق أن تروى.
[ATTACH=full]12599[/ATTACH]
[ATTACH=full]12601[/ATTACH]
[ATTACH=full]12603[/ATTACH]
مقهى شهير ورائع في الخالدية مول
قررت زيارة دلما مول بالذات لأنني قبيل السفر كنت أتصفح الانترنت ورأيت خبراً عن شركة امارتية تبيح منتوجات مصنوعة من جلود الجمال، اسمها فيذرز، استهواني أمر الحصول على محفظة جلدية من جلد الجمل، عرفت أن لهم فرعاً واحداً في أبوظبي، في سوق اسمه دلما مول، بحث عن دلما مول فإذا به بعيد جداً عن مكان الفندق، لكنني كنت عازماً على زيارته، وكان بعده سبباً في تأجير سيارة والذهاب اليه، كانت فرصة جميلة في المرور بأماكن كثيرة حتى وصلت اليه وتجربة لطيفة، السوق يقع بالقرب من منطقة صناعية وكذلك مدينة سكنية جديدة، وتمر بطريقك بجسور عديدة لتصل اليه، أتذكر جسر “مصفّح” لأنه قريب منه. مررت كذلك بمركز أبوظبي للمعارض، وكان الطريق المؤدي هو نفسه المؤدي الى مدينة العين الهادئة التي لم أزرها للأسف. جدير بالذكر أن المحل لم يكن بالصورة التي تخيلتها تماماً، لكنني أرجو لهم التوفيق والتقدم.في طريقنا عائدين من دلما مول، زرت جامع الشيخ زايد، عمارته مبهرة بشكل كبير جداً، اللون الأبيض في كل مكان، النقوش والزهور كذلك، العناية بنظافة المكان ذكرتني بمساجد ماليزيا. صليت الظهر والعصر فيه. بالنسبة لأماكن التسوق، كان أبوظبي مول أفضل المجمعات، الخالدية جميل وهادئ لكنه أصغر قليلاً، أما دلما مول فهو بعيد جداً، ومعظم المحلات لم تفتح ! على الرغم أن السوق مفتتح في ٢٠٠٨م، في دلما فروع لبنوك كثيرة وكذلك سوق كارفور. حاولت كذلك زيارة القرية التراثية لكنها كانت مغلقة صباحاً في يوم الجمعة، كذلك جربت زيارة مكان يسمونه المركز الثقافي فوجدته تحت التجديد، لا أدري تماماً ما يوجد فيه لكنني فهمت أن فيه معارضاً وصالات وربما حديقة؟ في منطقة محاطة بالعمائر من كل جهة.
[ATTACH=full]12605[/ATTACH] جامع
الشيخ زايد الكبير
[ATTACH=full]12607[/ATTACH]
[ATTACH=full]12609[/ATTACH]
[ATTACH=full]12611[/ATTACH]
[ATTACH=full]12612[/ATTACH]
الحقيقة فاتني تجربة تناول العشاء أو الغداء في البوم، وهي سفينة كبيرة تأخذك في جولة وأنت تتناول الطعام، كذلك فاتني كما ذكرت زيارة مدينة العين الهادئة، التي أظنها تشبه الرياض. لم يفتني بالمقابل الحصول على ثوب امارتي مفصل خصيصاً لي، حيث وجدت أحد محلات الخياطة في أبوظبي مول، الثوب يحتاج الى أربع أيام للانجاز لكني اخبرته بقصر زيارتي، وقال انه يمكن ان ينجزه في يوم بتكلفة اضافية، وافقت، الثوب الاماراتي مريح جداً وبسيط، جربت ارتداء زنواع جاهزة بالرياض، لكن الذي تم تفصيله خصيصاً لك يختلف امره تماماً، وجدته أنيقاً جداً، خصوصاً مع القماش الجيد الذي يندر استخدامه مع الثياب الجاهزة، أرتديه في الرياض عندما أخرج الى مكان غير رسمي.
كذلك من أبرز الأماكن التي زرتها هو مكتبة بوردرز في أبوظبي مول، هذه المكتبة عرفتها من دبي، منتجاتهم ذات جودة عالية، وفيها عدد محدود من الكتب العربية، لكن تجد فيها نوادر وطوارف الكتب، حصلت منها على دفاتر يوميات رهيبة هي مولسكن-moldken، وبعض الكتب التي كنت أبحث عنها، وبعض الهدايا، هذه المكتبة زيارتها أمر لازم في أبوظبي أو دبي.
[ATTACH=full]12613[/ATTACH]
الإفطار اللذيذ
كان الافطار في الفندق شيئاً جميلاً كل صباح، المكان يكون مكتظاً، الأجانب بالمناسبة يملؤنه، وهذه نقطة لم أتوقعها، لم أظن أن أبوظبي تشبه دبي في اقبال الأجانب عليها. في الفندق كذلك جربت المسبح والشاطئ، واستمتعت بعصير الليمون المثلج هناك، كنت أطمح في جلسات تدليك، لكن لم تتح الفرصة لضيق الوقت.
العودة الى الرياض:
[ATTACH=full]12614[/ATTACH]
كما يقولون: الأيام الجميلة تمر بسرعة، حان وقت العودة للرياض. كانت رحلة العودة الساعة العاشرة صباحاً، يتوجب علينا الوصول الى المطار قرابة السابعة، استيقظنا في الصباح الباكر قبل اكتظاظ بهو الفندق، رتبنا الشنط البارحة، ملأنها بالهدايا [ATTACH=full]12615[/ATTACH] ، تناولنا الافطار واستقلينا سيارة الأجرة، وصلنا الى المطار، وانتهت الاجراءات بسرعة، تعرفنا على بوابة السفر، تجولنا قليلاً في السوق الحرة، اشترينا كميات وافرة من الشوكولاته والحلويات بالدراهم المتبقية في جيوبنا، وكانت الابتسامة على أفواهنا طوال الوقت، ونردد أن الحمدلله أن يسرلنا هذه الرحلة الرائعة المتنوعة، كانت قصيرة لكنها متعددة الأغراض، وعدنا سالمين غانمين الى البيت وكلنا آمال في رحلة قادمة نسجل فيها أجمل الذكريات.
الرحلة كاملة منقولة من مدونة على