م
مدينة مستقبل
:: مسافر ::
حب ال البيت للصحابة رضى الله عنهم اجمعين
حب أهل البيت (( رضي الله عنهم )) للصحابة الكرام (( رضي الله عنهم اجمعين ))
كثيرةُ هي المقالات التي تناولت حب الصحابه لاهل البيت ( رضي الله عنهم )
ولكننا اليوم نركز على حب اهل البيت ( رضي الله عنهم ) للصحابة الكرام ( رضي الله عنهم ))
فكلاهما ينهلان من مصدر واحد وهو الرسول الكريم (( صلى الله عليه واله وصحبه وسلم ))
ومن مبدأ واحد (( حب لأخيك ما تحب لنفسك ))
. لم يكن بين أهل البيت والصحابة الكرام ذلك الخلاف الذي أستفاد منه اعداء أمتنا في أثارة التفرقة بين الصفوف السلامية
. فيعد وفاة الرسول ( صلى الله عليه واله وصحبه وسلم) وتولي الخلافة الصديق (( رضي الله عنه )) كان يصرخ دائماً ( لئن أصل قرابة رسول الله احب الي من ان اصل قرابتي )
فهذا الحديث ان دل على شئ فهو يدل على عدم وجود خلاف جوهري بل ان الخليفة الراشد الاول كان يعترف بعلمية علي ابن ابي طالب (رضي الله عنه ) كلما سنحت الفرصة لذلك
. وكان حينما يسئل ويتعذر عليه الاجابة يقول : (معاذ الله ان اقول من كلام الله ما لا اعلم ذاك علي ابن ابي طالب فأسألوه )
.وبالمقابل من ذلك فأن أهل البيت والمتمثل أنذاك بشخصية علي ابن ابي طالب ( رضي الله عنه) كان خير سند للخليفة الراشد (( ابو بكر الصديق ))
وكان بمثابة المستشار الخاص للخليفة يشاركه في ذلك الخليفة الثاني عمر ابن الخطاب ( رضي الله عنه )
فكان لايبخل بالمشورة ويصدقه الرأي اذا ما طلب منه وحينما توفي الصديق ( رضي الله عنه ) تزوج الامام علي ابن ابي طالب من ارملته اسماء بنت عميس وبذالك رد الجميل للخليفة ابو بكر
. حيث كانت اسماء زوجة جعفر بن ابي طالب (( الطيار )) قبل ان تكون زوجة لابي بكر
. وقد كان شائعاً ان زواج ارملة المتوفي يعد اكراماً للمتوفي . وتبنى الامام علي(( محمد )) ابن ابي بكر فصار يعرف بكونه بربيب الامام علي ( رضي الله عنه )
ورغم قصر خلافة ابو بكر ( رضي الله عنه) حيث استمرت سنتين وثلاثة اشهر الا ان العلاقة كانت حميمة بينهم غير ان العلاقات الحميمة قد توضحت اكثر في خلافة عمر ابن الخطاب
( رضي الله عنهم )
حيث كان الامام علي (رضي الله عنه ) وزيراً ومستشاراً أول للخليفة الثاني ويتضح ذلك جليا حين اشار الامام علي بعدم ذهاب الخليفة لقتال الفرس في معركة القادسية
لذلك قال الناس ( لولا علي لهلك عمر ) ولم يكن الخليفة الثاني مستعداً لأي مجلس مالم يكن فيه علي بن ابي طالب (رضي الله عنه) وكان يقول ( بئس المجلس ليس فيه ابا الحسن )
وكان يرى في مشورته صدقاً وكان يقول ( لاابقاني الله لمعضلة ليس لها ابا الحسن )
لقد توطدت العلاقات بينهما حتى زوج الامام علي ( رضي الله عنه ) ابنته ام كلثوم الى الخليفة عمر ( رضي الله عنه)
وقد قال الرسول ( صلى الله عليه واله وصحبه وسلم) (( من ارتضيتم دينه وخلقه فزوجوه ))
وقد بلغ حب الامام علي (رضي الله عنه) للخلفاء الراشدين ان سمى ثلاثة من ابناءه باسماء الخلفاء وهم ( ابو بكر وعمر وعثمان ) ابناء علي بن ابي طالب
وقد جاء في رسالة الحقوق للامام زين العابدين علي بن الحسين بن ابي طالب (( من حق الولد على ابيه ان يحسن تسميته ))
فهو دليل قاطع على مقدار ما يكنه الامام من حب وتقدير للخلفاء الراشدين …
وحين تولى عثمان بن عفان (رضي الله عنه) الخلافة وصارت الفتنة التي قتل فيها نرى الامام علي (رضي الله عنه ) يضع ولديه الحسن والحسين لحراسة الخليفة لمنع دخول المتآمرين على الخليفة
. وحين علم بمقتل الخليفة حزن كثيراً لمقتله
. وحن لفض الإمام أمير المؤمنين أنفاسه الأخيرة كانت وصيته (( الله الله في صحابة رسول الله ))
وقد نهى الامام علي ( رضي الله عنه ) من سب الصحابة من قبل بعض افراد جيشه وقال (( أكره لكم ان تكونوا سبابين ))
لان السباب ليست من صفات المؤمن فلقد قال الرسول ( صلى الله عليه واله وصحبه وسلم) (( ليس المؤمن بسباب ولالعان ولافاحش ولابذيء ))
واستمرت جذور العلاقات الحميمة بالتواصل حتى تزوج الامام الباقر بن علي بن الحسين من حفيدة ابو بكر لذلك كان الامام الصادق ( رضي الله عنه ) يقول (( ولدني ابو بكر مرتين ))
عرفنا منه بتلك الشخصية العظيمة
. ان ما اثير من خلافات بين الطرفين كانت من اختلاق ايادي عبثت في تاريخنا حتى شوهت الحقيقة ورسمت صورة مزيفة لحقيقة العلاقات الحميمة بين أهل البيت (رضي الله عنهم ) والصحابة الكرام (رضي الله عنهم )
اننا اليوم بامس الحاجة الى تنظيف مالحق بتاريخنا من شوائب اراد واضعوها اثارة الفتنه وتشجيع الخلافات الطائفية بين فرق المذاهب الاسلامية فعلينا جميعاً ان نكون اكبر من خلافاتنا وان لانمهد الطريق لزرع الفتنة
. ولنجتمع جميعاً تحت مضلة واحدة أسمها العراق …
ومن الله التوفيق وتحياتي للجميع
كثيرةُ هي المقالات التي تناولت حب الصحابه لاهل البيت ( رضي الله عنهم )
ولكننا اليوم نركز على حب اهل البيت ( رضي الله عنهم ) للصحابة الكرام ( رضي الله عنهم ))
فكلاهما ينهلان من مصدر واحد وهو الرسول الكريم (( صلى الله عليه واله وصحبه وسلم ))
ومن مبدأ واحد (( حب لأخيك ما تحب لنفسك ))
. لم يكن بين أهل البيت والصحابة الكرام ذلك الخلاف الذي أستفاد منه اعداء أمتنا في أثارة التفرقة بين الصفوف السلامية
. فيعد وفاة الرسول ( صلى الله عليه واله وصحبه وسلم) وتولي الخلافة الصديق (( رضي الله عنه )) كان يصرخ دائماً ( لئن أصل قرابة رسول الله احب الي من ان اصل قرابتي )
فهذا الحديث ان دل على شئ فهو يدل على عدم وجود خلاف جوهري بل ان الخليفة الراشد الاول كان يعترف بعلمية علي ابن ابي طالب (رضي الله عنه ) كلما سنحت الفرصة لذلك
. وكان حينما يسئل ويتعذر عليه الاجابة يقول : (معاذ الله ان اقول من كلام الله ما لا اعلم ذاك علي ابن ابي طالب فأسألوه )
.وبالمقابل من ذلك فأن أهل البيت والمتمثل أنذاك بشخصية علي ابن ابي طالب ( رضي الله عنه) كان خير سند للخليفة الراشد (( ابو بكر الصديق ))
وكان بمثابة المستشار الخاص للخليفة يشاركه في ذلك الخليفة الثاني عمر ابن الخطاب ( رضي الله عنه )
فكان لايبخل بالمشورة ويصدقه الرأي اذا ما طلب منه وحينما توفي الصديق ( رضي الله عنه ) تزوج الامام علي ابن ابي طالب من ارملته اسماء بنت عميس وبذالك رد الجميل للخليفة ابو بكر
. حيث كانت اسماء زوجة جعفر بن ابي طالب (( الطيار )) قبل ان تكون زوجة لابي بكر
. وقد كان شائعاً ان زواج ارملة المتوفي يعد اكراماً للمتوفي . وتبنى الامام علي(( محمد )) ابن ابي بكر فصار يعرف بكونه بربيب الامام علي ( رضي الله عنه )
ورغم قصر خلافة ابو بكر ( رضي الله عنه) حيث استمرت سنتين وثلاثة اشهر الا ان العلاقة كانت حميمة بينهم غير ان العلاقات الحميمة قد توضحت اكثر في خلافة عمر ابن الخطاب
( رضي الله عنهم )
حيث كان الامام علي (رضي الله عنه ) وزيراً ومستشاراً أول للخليفة الثاني ويتضح ذلك جليا حين اشار الامام علي بعدم ذهاب الخليفة لقتال الفرس في معركة القادسية
لذلك قال الناس ( لولا علي لهلك عمر ) ولم يكن الخليفة الثاني مستعداً لأي مجلس مالم يكن فيه علي بن ابي طالب (رضي الله عنه) وكان يقول ( بئس المجلس ليس فيه ابا الحسن )
وكان يرى في مشورته صدقاً وكان يقول ( لاابقاني الله لمعضلة ليس لها ابا الحسن )
لقد توطدت العلاقات بينهما حتى زوج الامام علي ( رضي الله عنه ) ابنته ام كلثوم الى الخليفة عمر ( رضي الله عنه)
وقد قال الرسول ( صلى الله عليه واله وصحبه وسلم) (( من ارتضيتم دينه وخلقه فزوجوه ))
وقد بلغ حب الامام علي (رضي الله عنه) للخلفاء الراشدين ان سمى ثلاثة من ابناءه باسماء الخلفاء وهم ( ابو بكر وعمر وعثمان ) ابناء علي بن ابي طالب
وقد جاء في رسالة الحقوق للامام زين العابدين علي بن الحسين بن ابي طالب (( من حق الولد على ابيه ان يحسن تسميته ))
فهو دليل قاطع على مقدار ما يكنه الامام من حب وتقدير للخلفاء الراشدين …
وحين تولى عثمان بن عفان (رضي الله عنه) الخلافة وصارت الفتنة التي قتل فيها نرى الامام علي (رضي الله عنه ) يضع ولديه الحسن والحسين لحراسة الخليفة لمنع دخول المتآمرين على الخليفة
. وحين علم بمقتل الخليفة حزن كثيراً لمقتله
. وحن لفض الإمام أمير المؤمنين أنفاسه الأخيرة كانت وصيته (( الله الله في صحابة رسول الله ))
وقد نهى الامام علي ( رضي الله عنه ) من سب الصحابة من قبل بعض افراد جيشه وقال (( أكره لكم ان تكونوا سبابين ))
لان السباب ليست من صفات المؤمن فلقد قال الرسول ( صلى الله عليه واله وصحبه وسلم) (( ليس المؤمن بسباب ولالعان ولافاحش ولابذيء ))
واستمرت جذور العلاقات الحميمة بالتواصل حتى تزوج الامام الباقر بن علي بن الحسين من حفيدة ابو بكر لذلك كان الامام الصادق ( رضي الله عنه ) يقول (( ولدني ابو بكر مرتين ))
عرفنا منه بتلك الشخصية العظيمة
. ان ما اثير من خلافات بين الطرفين كانت من اختلاق ايادي عبثت في تاريخنا حتى شوهت الحقيقة ورسمت صورة مزيفة لحقيقة العلاقات الحميمة بين أهل البيت (رضي الله عنهم ) والصحابة الكرام (رضي الله عنهم )
اننا اليوم بامس الحاجة الى تنظيف مالحق بتاريخنا من شوائب اراد واضعوها اثارة الفتنه وتشجيع الخلافات الطائفية بين فرق المذاهب الاسلامية فعلينا جميعاً ان نكون اكبر من خلافاتنا وان لانمهد الطريق لزرع الفتنة
. ولنجتمع جميعاً تحت مضلة واحدة أسمها العراق …
ومن الله التوفيق وتحياتي للجميع