م
مرسي الفر
:: مسافر ::
[font="]الأربعون النووية[/font]
[/font][font="]عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن[/font][font="]الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "[/font][font="]إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ ما نوى , فمن كانت هجرته إلى الله[/font][font="]ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله , ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها و امرأة ينكحها[/font][font="]فهجرته إلى ما هاجر إليه[/font][font="] " [/font][font="]متفق عليه .[/font][font="]
[/font][font="]الشرح[/font][font="] :[/font][font="]هذا الحديث اصل عظيم في أعمال القلوب , لان النيات من أعمال القلوب قال[/font][font="]العلماء : وهذا الحديث نصف العبادات , لأنه ميزا الأعمال الباطنة وحديث عائشة رضي[/font][font="]الله عنها "[/font][font="]من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد[/font][font="] " [/font][font="]وفي[/font][font="]لفظ آخر "[/font][font="]من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد[/font][font="] " [/font][font="]نصف الدين ,[/font][font="]لأنه ميزا الأعمال الظاهرة فيستفاد من قول النبي صلى الله عليه وسلم "[/font][font="]إنما الأعمال بالنيات[/font][font="] " [/font][font="]أنه ما من عمل إلا وله نية , لأن كل إنسان[/font][font="]عاقل مختار لا يمكن أن يعمل عملا بلا نية , حتى قال بعض العلماء "[/font][font="]لو كلفنا الله عملا بلا نية لكان من تكليف ما لا يطاق[/font][font="]" [/font][font="]ويتفرع[/font][font="]من هذه الفائدة :[/font][font="]
[/font][font="]الرد على الموسوسين الذين يعملون الأعمال عدة مرات ثم يقول[/font][font="]لهم الشيطان : إنكم لم تنووا . فإننا نقول لهم : لا , لا يمكن أبدا أن تعملوا عملا[/font][font="]إلا بنية فخففوا على أنفسكم ودعوا هذه الوساوس .[/font][font="]
[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث أن[/font][font="]الإنسان يؤجر أو يؤزر أو يحرم بحسب نيته لقول النبي صلى الله عليه وسلم "[/font][font="]فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله[/font][font="]"
[/font][font="]ويستفاد من هذا الحديث أيضا أن الأعمال بحسب ما تكون وسيلة له ,[/font][font="]فقد يكون الشيء المباح في الأصل يكون طاعة إذا نوى به الإنسان خيرا , مثل أن ينوي[/font][font="]بالأكل والشرب التقوي على طاعة الله , ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم "[/font][font="]تسحروا فإن في السحور بركة[/font][font="]"
* [/font][font="]ومن فوائد[/font][font="]هذا الحديث :[/font][font="]أنه ينبغي للمعلم أن يضرب الأمثال التي يتبين بها الحكم , وقد[/font][font="]ضرب النبي صلى الله عليه وسلم لهذا مثلا بالهجرة , وهي الانتقال من بلد الشرك إلى[/font][font="]بلد الإسلام وبين أن الهجرة وهي عمل واحد تكون لإنسان أجرا وتكون لإنسان حرمانا ,[/font][font="]فالمهاجر الذي يهاجر إلى الله ورسوله هذا يؤجر , ويصل إلى مراده . وهذا الحديث يدخل[/font][font="]في باب العبادات وفي باب المعاملات وفي باب الأنكحة وفي كل أبواب الفقه .[/font]
[font="]ــــــــــ[/font]
[font="]
[/font] [font="]الحديث الثاني ...[/font][font="]
[/font][font="]
* [/font][font="]عن أم المؤمنين أم عبدالله عائشة[/font][font="]رضي الله عنها قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "[/font][font="]من أحدث[/font][font="]في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد[/font][font="] " [/font][font="]رواه البخاري ومسلم , وفي رواية لمسلم "[/font][font="]من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد[/font][font="] "
* [/font][font="]الشرح :[/font][font="]هذا الحديث قال العلماء :[/font][font="]إنه ميزان[/font][font="]ظاهر الأعمال وحديث عمر الذي هو في أول الكتاب "[/font][font="]إنما الأعمال[/font][font="]بالنيات[/font][font="] " [/font][font="]ميزان باطن الأعمال , لأن العمل له نية و له صورة فالصورة هي ظاهر[/font][font="]العمل والنية باطن العمل .[/font][font="]
* [/font][font="]وفي هذا الحديث فوائد[/font][font="] :[/font][font="]أن من أحدث في هذا الأمر -أي الإسلام- ما ليس منه فهو مردود عليه ولو كان[/font][font="]حسن النية وينبني على هذه الفائدة أن جميع البدع مردودة على صاحبها ولو حسنت نيته[/font][font="] .
* [/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]أن من عمل عملا ولو كان[/font][font="]أصله مشروعا ولكن عمله على غير ذلك الوجه الذي أمر به فإنه يكون مردودا بناء على[/font][font="]الرواية الثانية في مسلم .[/font][font="]
[/font][font="]وعلى هذا فمن باع بيعا محرما فبيعه باطل , ومن[/font][font="]صلى صلاة تطوع لغير سبب في وقت النهي فصلاته باطلة ومن صام يوم العيد فصومه باطل[/font][font="]وهلم جرا , لأن هذه كلها ليس عليها أمر الله ورسوله فتكون باطلة مردودة .[/font]
[font="]ــــــــــ[/font]
[font="]
[/font] [font="]الحديث الثالث ...[/font]
[font="]عن أبي[/font][font="]عبدالله النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم[/font][font="]يقول "[/font][font="]إن الحلال بين و الحرام بين , وبينهما مشتبهات قد لا يعلمهن[/font][font="]كثير من الناس , فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه , ومن وقع في الشبهات فقد[/font][font="]وقع في الحرام , كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه , ألا وأن لكل ملك حمى ,[/font][font="]ألا وإن حمى الله محارمه , إلا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله , وإذا[/font][font="]فسدت فسد الجسد كله , ألا وهي القلب[/font][font="] " [/font][font="]رواه البخاري ومسلم .[/font][font="]
*[/font][font="]الشرح :[/font][font="]قسم النبي صلى الله عليه وسلم الأمور إلى ثلاثة أقسام[/font][font="] :
[/font][font="]قسم حلال بين لا اشتباه فيه , وقسم حرام بين لا اشتباه فيه , وهذان واضحان[/font][font="]أما الحلال فحلال ولا يأثم الإنسان به , وأما الحرام فحرام ويأثم الإنسان به[/font][font="] .
[/font][font="]مثل الأول :[/font][font="]حل بهيمة الأنعام ...[/font][font="]ومثال الثاني :[/font][font="]تحريم الخمر .[/font][font="]
[/font][font="]أما القسم الثالث فهم الأمر[/font][font="]المشتبه الذي يشتبه حكمه هل هو من الحلال أم من الحرام ؟ ويخفى حكمه على كثير من[/font][font="]الناس , وإلا فهو معلوم عند آخرين .[/font][font="]
[/font][font="]فهذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم[/font][font="]الورع تركه وأن لا يقع فيه ولهذا قال : "[/font][font="]فمن اتقى الشبهات فقد[/font][font="]استبرأ لدينه وعرضه[/font][font="] " [/font][font="]استبرأ لدينه فيما بينه وبين الله , واستبرأ لعرضه[/font][font="]فيما بينه وبين الناس بحيث لا يقولون :[/font][font="]فلان وقع في[/font][font="]الحرام[/font][font="] , [/font][font="]حيث إنهم يعلمونه وهو عند مشتبه ثم ضرب النبي صلى الله عليه وسلم[/font][font="]مثلا لذلك بالراعي يرعى حول الحمى "[/font][font="]أي حول الأرض المحمية التي[/font][font="]لا ترعها البهائم فتكون خضراء , لأنها لم ترعى فيها فإنها تجذب البهائم حتى تدب[/font][font="]إليها وترعاها[/font][font="]" " كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع[/font][font="]فيه[/font][font="] " [/font][font="]ثم قال عليه الصلاة والسلام : "[/font][font="]ألا وأن لكل ملك[/font][font="]حمى[/font][font="] "[/font][font="]يعني بأنه جرت العادة بأن الملوك يحمون شيئا من الرياض التي يكون فيها[/font][font="]العشب الكثير والزرع الكثير "[/font][font="]ألا وإن حمى الله محارمه[/font][font="] " [/font][font="]أي[/font][font="]ما حرمه على عباده فهو حماه , لأنه منعهم أن يقعوا فيه ثم بين أن في الجسد مضغة[/font][font="]يعني لحمة بقدر ما يمضغه الاكل إذا صلحت صلح الجسد كله ثم بينها بقوله "[/font][font="]ألا وهي القلب[/font][font="] " [/font][font="]وهو إشارة إلى أنه يجب على الإنسان أن يراعي مافي[/font][font="]قلبه من الهوى الذي يعصف به حتى يقع في الحرام والأمور المشتبهات .[/font][font="]
*[/font][font="]فيستفاد من هذا الحديث :[/font][font="]
[/font][font="]أولا :[/font][font="]أن الشريعة الإسلامية حلالها بين وحرامها بين والمشتبه منها يعلمه بعض الناس[/font][font="] .
[/font][font="]ثانيا :[/font][font="]أنه ينبغي للإنسان إذا اشتبه عليه الأمر[/font][font="]أحلال هو أم حرام أن يجتنبه حتى يتبين له أنه حلال .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن[/font][font="]فوائد الحديث :[/font][font="]أن الإنسان إذا وقع في الأمور المشتبه هان عليه أن يقع في[/font][font="]الأمور الواضحة فإذا مارس الشيء المشتبه فإن نفسه تدعوه إلى أن يفعل الشيء البين[/font][font="]وحينئذ يهلك .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]جواز ضرب[/font][font="]المثل من أجل أن يتبين الأمر المعنوي بضرب الحسي أي أن تشبيه المعقول بالمحسوس[/font][font="]ليقرب فهمه .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]حسن تعليم[/font][font="]الرسول عليه الصلاة والسلام بضربه للأمثال وتوضيحها .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن[/font][font="]فوائد هذا الحديث :[/font][font="]أن المدار في الصلاح والفاسد على القلب وينبني على هذه[/font][font="]الفائدة أنه يجب على الإنسان العناية بقلبه دائما وأبدا حتى يستقيم على ما ينبغي أن[/font][font="]يكون عليه .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد الحديث :[/font][font="]أن فاسد الظاهر[/font][font="]دليل على فاسد الباطن لقول النبي صلى الله عليه وسلم "[/font][font="]إذا صلحت[/font][font="]صلح الجسد كله , وإذا فسدت فسد الجسد كله[/font][font="] " [/font][font="]ففساد الظاهر عنوان فساد الباطن[/font]
[font="]ــــــــــ[/font]
[font="]
[/font] [font="]الحديث الرابع ...[/font]
[font="]عن عمر بن[/font][font="]الخطاب رضي الله عنه قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات[/font][font="]يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر , لا يرى عليه أثر السفر ,[/font][font="]ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبته إلى ركبتيه[/font][font="]ووضح كفيه على فخذيه , وقال : يا محمد أخبرني عن الإسلام , فقال رسول الله صلى الله[/font][font="]عليه وسلم "[/font][font="]الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول[/font][font="]الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه[/font][font="]سبيل[/font][font="]ا " قال صدقت فعجبا له يسأله ويصدقه , قال : أخبرني عن الإيمان قال "[/font][font="]أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر[/font][font="]خيره وشره[/font][font="] " [/font][font="]قال : صدقت , قال : فأخبرني عن الإحسان , قال "[/font][font="]أن تعبد الله كأنك تراه , فإن لم تكن تراه فإنه يراك[/font][font="] " [/font][font="]قال ,[/font][font="]فأخبرني عن الساعة , قال "[/font][font="]ما المسئول بأعلم من السائل[/font][font="] " [/font][font="]قال فأخبرني عن اماراتها . قال "[/font][font="]أن تلد الأمة ربتها وأن ترى[/font][font="]الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان[/font][font="] " . [/font][font="]ثم انطلق فلبث[/font][font="]مليا , ثم قال " يا عمر , أتدري من السائل ؟" , قلت : الله ورسوله أعلم , قال "[/font][font="]فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم[/font][font="] " [/font][font="]رواه مسلم .[/font][font="]
*[/font][font="]الشرح :هذا الحديث يستفاد من فوائد :[/font][font="]
[/font][font="]منها أن من هدي[/font][font="]النبي صلى الله عليه وسلم مجالسة أصحابه وهذا الهدي يدل على حسن خلق النبي صلى الله[/font][font="]عليه وسلم , ومنها أنه ينبغي للإنسان أن يكون ذا عشرة من الناس ومجالسة وأن لا[/font][font="]ينزوي عنهم .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد الحديث :[/font][font="]أن الخلطة مع[/font][font="]الناس أفضل من العزلة ما لم يخش الإنسان على دينه , فإن خشي على دينه فالعزلة أفضل[/font][font="] , [/font][font="]لقول النبي صلى الله عليه وسلم " يوشك أن يكون خير مال الرجل غنم يتبع بها شعف[/font][font="]الجبال ومواقع القطر "[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]أن[/font][font="]الملائكة عليهم الصلاة والسلام يمكن أن يظهروا للناس بأشكال البشر , لأن جبريل عليه[/font][font="]الصلاة والسلام طلع على الصحابة على الوصف المذكور في الحديث رجل شديد سواد الشعر[/font][font="]شديد بياض الثياب لايرى عليه أثر السفر ولا يعرفه من الصحابة أحد .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]حسن أدب المتعلم أما المعلم حيث جلس [/font][font="]جبريل عليه الصلاة والسلام أمام النبي صلى الله عليه وسلم هذه الجلسة الدالة على[/font][font="]الأدب والإصغاء والاستعداد لما يلقى إليه فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على[/font][font="]فخذه .[/font][font="]
*[/font][font="]منها :[/font][font="]جواز دعاء النبي صلى الله عليه وسلم[/font][font="]باسمه لقوله "[/font][font="]يا محمد[/font][font="] " [/font][font="]وهذا يحتمل أنه قبل النهي أي قبل[/font][font="]نهي الله تعالى عن ذلك في قوله "[/font][font="]لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ[/font][font="]الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا[/font][font="] " [/font][font="]][/font][font="]النور/63[/font][font="][[/font][font="] ... على أحد[/font][font="]التفسيرين ويحتمل أن هذا جرى على عادة الأعراب الذين يأتون إلى الرسول صلى الله[/font][font="]عليه وسلم فينادونه باسمه يا محمد وهذا أقرب , لأن الأول يحتاج إلى التاريخ .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]جواز سؤال الإنسان عما[/font][font="]يعلم من أجل تعليم من لا يعلم , لأن جبريل كان يعلم الجواب , لقوله في الحديث "[/font][font="]صدقت " ولكن إذا قصد السائل أن يتعلم من حول المجيب فإن ذلك يعتبر تعليما لهم[/font][font="] .
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]أن المتسبب له حكم[/font][font="]المباشر إذا كانت المباشرة مبنية على السبب , لقول النبي صلى الله عليه وسلم "[/font][font="]هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم[/font][font="] " [/font][font="]مع أن المعلم هو الرسول صلى[/font][font="]الله عليه وسلم لكن لما كن جبريل هو السبب لسؤاله جعله الرسول عليه الصلاة والسلام[/font][font="]هو المعلم .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]بيان أن[/font][font="]الإسلام له خمسة أركان , لأن النبي صلى الله عليه وسلم أجاب بذلك وقال "[/font][font="]الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة[/font][font="]وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا[/font][font="] "
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]أنه لا بد أن يشهد الإنسان شهادة بلسانه[/font][font="]موقنا بها بقلبه أن لا إله إلا الله فبمعنى لا إله أي لا معبود حق إلا الله فتسهد[/font][font="]بلسانك موقنا بقلبك أنه لا معبود من الخلق من الأنبياء أو الأولياء أو الصالحين أو[/font][font="]الشجر أو الحجر أو غير ذلك حق إلا الله وأن ما عبد من دون الله فهو باطل لقول الله[/font][font="]تعالى "[/font][font="]ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا[/font][font="]يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ[/font][font="]الْكَبِير[/font][font="]ُ " الحج/62 ...[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]أن هذا الدين لا يكمل إلا بشهادة أن محمدا رسول الله وهو محمد بن عبدالله[/font][font="]القرشي الهاشمي , ومن أراد تمام العلم بهذا الرسول الكريم فليقرأ القران وما تيسر[/font][font="]من السنة وكتب التاريخ .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا[/font][font="]رسول الله في ركن واحد , وذلك لأن العبادة لا تتم إلا بأمرين الإخلاص لله وهو ما[/font][font="]تضمنته شهادة أن لا إله إلا الله والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ما[/font][font="]تتضمنه شهادة أن محمدا رسول الله , ولهذا جعلهما النبي صلى الله عليه وسلم ركنا[/font][font="]واحدا في حديث ابن عمر حيث قال "[/font][font="]بني الإسلام على خمس : شهادة أن[/font][font="]لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله , وإقام الصلاة ...[/font][font="]" [/font][font="]وذكر تمام الحديث[/font][font="] .
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]أن لا يتم إسلام العبد[/font][font="]حتى يقيم الصلاة , وإقامة الصلاة أن يأتي بها مستقيمة حسب ما جاء به الشريعة , ولها[/font][font="] –[/font][font="]أي إقامة الصلاة- إقامة واجبة و إقامة كاملة , فالواجبة أن يقتصر على أقل ما يجب[/font][font="]فيها .[/font][font="]
[/font][font="]والكاملة أن يأتي بمكملاتها على حسب ما هو معروف في الكتاب والسنة[/font][font="]وأقوال العلماء .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد الحديث :[/font][font="]أنه لا يتم[/font][font="]الإسلام إلا بإيتاء الزكاة . والزكاة هي المال المفروض من الأموال الزكوية وإيتاؤها[/font][font="]وإعطاؤها من يستحقها , وقد بين الله ذلك في سورة التوبة في قوله "[/font][font="]إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ[/font][font="]عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي[/font][font="]سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ[/font][font="]حَكِيم[/font][font="]ٌ " التوبة/60 ...[/font][font="]
[/font][font="]وأما صوم رمضان فهو التعبد لله تعالى[/font][font="]بالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس , ورمضان هو الشهر الذي بين[/font][font="]شعبان وشوال .[/font][font="]
[/font][font="]وأما حج البيت فهو القصد إلى مكة لأداء المناسك , وقيد[/font][font="]بالاستطاعة , لأن الغالب فيه المشقة وإلا فجميع الواجبات يشترط لوجوبها الاستطاعة[/font][font="]لقوله تعالى "[/font][font="]فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم[/font][font="]ْ[/font][font="] " التغابن/16[/font][font="]
[/font][font="]ومن القواعد المقررة عند العلماء " [/font][font="]أنه لا[/font][font="]واجب مع عجز ولا محرم مع الضرورة[/font][font="]"[/font][font="] .
*[/font][font="]ومن فوائد[/font][font="]هذا الحديث :[/font][font="]وصف الرسول الملكي للرسول البشري محمد صلى الله عليه وسلم[/font][font="]بالصدق ولقد صدق جبريل فيما وصفه بالصدق فإن النبي صلى[/font][font="]الله عليه وسلم أصدق الخلق[/font][font="] .
*[/font][font="]ومن فوائد الحديث :[/font][font="]ذكاء الصحابة رضي الله عنهم[/font][font="]حيث تعجبوا كيف يصدق السائل من سأله , والأصل أن السائل جاهل والجاهل لا يمكن أن[/font][font="]يحكم على الكلام بالصدق أو الكذب لكن هذا العجب زال حين قال النبي صلى الله عليه[/font][font="]وسلم "[/font][font="]هذا جبريل جاء يعلمكم دينكم[/font][font="] " .
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]أن الإيمان يتضمن ستة أمور : وهي[/font][font="]الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره[/font][font="] .
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]التفريق بين الإسلام[/font][font="]والإيمان , وهذا عند ذكرهما جميعا فإنه يقسر الإسلام بأعمال الجوارح والإيمان[/font][font="]بأعمال القلوب ولكن عند الإطلاق يكون كل واحد منها شاملا للآخر فقوله تعالى "[/font][font="].. [/font][font="]وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ..[/font][font="]" المائدة/3 ...[/font][font="]وقوله "[/font][font="]وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا ..[/font][font="]" ال عمران/85 ... يشمل الإسلام والإيمان وقوله تبارك وتعالى "[/font][font="]وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ...[/font][font="]" الأنفال/19 ... وما[/font][font="]أشبهها من الآيات يشمل الإيمان و الإسلام وكذلك قوله تعالى " [/font][font="].. [/font][font="]فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ ..[/font][font="]" النساء/92 ... يشمل الإسلام والإيمان[/font][font="] .[/font]
[font="]*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث العظيم :[/font][font="]أن الإيمان بالله أهم أركان[/font][font="]الإيمان وأعظمها ولهذا قدمه النبي صلى الله عليه وسلم فقال "[/font][font="]أن[/font][font="]تؤمن بالله ..[/font][font="]" .
[/font][font="]والإيمان يتضمن الإيمان بوجوده وربوبيته وألوهيته[/font][font="]وأسمائه وصفاته ليس هو الإيمان بمجرد وجوده بل لا بد أن يتضمن الإيمان هذه الأمور[/font][font="]الأربعة : الإيمان بوجوده وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث العظيم :[/font][font="]إثبات الملائكة والملائكة عال[/font][font="]غيبي وصفهم الله تعالى بأوصاف كثيرة في القران ووصفهم النبي صلى الله عليه وسلم في[/font][font="]السنة وكيفية الإيمان بهم : أن نؤمن بأسماء من عينت أسماؤهم منهم ومن لم يعين[/font][font="]لأسمائهم فإننا نؤمن بهم إجمالا ونؤمن كذلك بما ورد من أعمالهم التي يقوموه بها ما[/font][font="]علمنا منها , ونؤمن كذلك بأوصافهم التي وصفوا بها ما علمنا بها , ومن ذلك أن النبي[/font][font="]صلى الله عليه وسلم رأى جبريل الصلاة والسلام وله ستمائة جناح قد سد بها الأفق على[/font][font="]خلقته التي خلق عليها .[/font][font="]
[/font][font="]وواجبنا نحو الملائكة أن نصدق بهم وأن نحبهم لأنهم[/font][font="]عباد الله قائمون بأمره كمال قال تعالى"[/font][font="].. [/font][font="]وَمَنْ عِنْدَهُ لَا[/font][font="]يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ[/font][font="]وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ[/font][font="]" الأنبياء19/20.[/font][font="]
*[/font][font="]ومن[/font][font="]فواد هذا الحديث :[/font][font="]وجوب الإيمان بالكتب التي أنزلها الله عزوجل على رسله[/font][font="]عليهم الصلاة والسلام قال تعالى " لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا[/font][font="]بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ ..[/font][font="]" الحديد/25 .[/font][font="]
[/font][font="]فنؤمن بكل كتاب أنزله الله على رسله لكن نؤمن إجمالا[/font][font="]ونصدق بأنه حق . أما تفصيلا فإن الكتب السابقة جرى عليها التحريف والتبديل والتغيير[/font][font="]فلم يكن للإنسان أن يميز من الحق منها والباطل وعلى هذا فنقول : نمن بما أنزله الله[/font][font="]من الكتب على سبيل الأجمال . أما التفصيل فإننا نخشى أن يكون مما حرف وبدل وغير هذا[/font][font="]بالنسبة للإيمان بالكتب . أما العمل بها فالعمل إنما هو بما نزل على محمد صلى الله[/font][font="]عليه وسلم فقط . أما ما سواه فقد نسخ بهذه الشريعة .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن[/font][font="]فوائد هذا الحديث :[/font][font="]وجوب الإيمان بالرسل عليهم الصلاة والسلام فنؤمن بأن كل[/font][font="]رسول أرسله الله فهو حق أتى بالحق صادق فيما أخبر صادق بما أمر به فنؤمن بهم إجمالا[/font][font="]فيمن لم نعرفه بيعنه وتفصيلا فيمن عرفناه بيعنه .[/font][font="]
[/font][font="]قال تعالى " وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا[/font][font="]عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ..[/font][font="]" غافر/78.. فمن قص[/font][font="]علينا وعرفناه آمنا به بيعنه ومن لم يقص علينا ولم نعرفه نؤمن به إجمالا , والرسل[/font][font="]عليهم الصلاة والسلام أولهم نوح و آخرهم محمد صلى الله عليه وسلم , ومنهم الخمسة[/font][font="]أولوا العزم الذين جمعهم الله في آيتين من كتاب الله فقال الله تبارك وتعالى في[/font][font="]سورة الأحزاب " وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ[/font][font="]وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ..[/font][font="]" الآية الأحزاب/7 , وقال تعالى في سورة الشورى " شَرَعَ لَكُمْ[/font][font="]مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا[/font][font="]وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا[/font][font="]تَتَفَرَّقُوا ..[/font][font="]" الاية الشورى/13 .[/font]
[font="]
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث[/font][font="] :[/font][font="]الإيمان باليوم الآخر , واليوم الآخر هو يوم القيامة وسمي آخرا , لأنه آخر[/font][font="]المطاف للبشر فإن للبشر أربعة دور :[/font][font="]
[/font][font="]الدار الأول :[/font][font="]بطن أمه ...[/font][font="]الدار الثاني :[/font][font="]هذه الدنيا ...[/font][font="]والدار الثالث :[/font][font="]البرزخ ...[/font][font="]والدار الرابع :[/font][font="]اليوم الآخر , ولا دار بعده فإما إلى جنة أو إلى نار .[/font][font="]
[/font][font="]والإيمان[/font][font="]باليوم الآخر يدخل فيه – كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله- " كل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت فيدخل في[/font][font="]ذلك ما يكون في القبر من سؤال الميت عن ربه ودينه ونبيه وما يكون في القبر من نعيم[/font][font="]أو عذاب "[/font][font="] .
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]وجوب[/font][font="]الإيمان بالقدر خيره وشره وذلك بأن تؤمن بأمور أربعة :[/font][font="]
[/font][font="]الأول :[/font][font="]أن تؤمن أن الله محيط بكل شيء علما جملة وتفصيلا أزلا[/font][font="]وأبدا .[/font][font="]
[/font][font="]الثاني :[/font][font="]أن تؤمن بأن الله كتب في اللوح[/font][font="]المحفوظ مقادير كل شيء إلى قيام الساعة .[/font][font="]
[/font][font="]الثالث :[/font][font="]أن تؤمن بأن كل ما يحدث في الكون فإنه بمشيئة الله عزوجل لا يخرج شيء عن[/font][font="]مشيئته .[/font][font="]
[/font][font="]الرابع :[/font][font="]أن تؤمن بأن الله خلق كل شيء ,[/font][font="]فكل شيء مخلوق لله عزوجل سواء كان من فعله الذي يختص به كإنزال المطر وإخراج النبات[/font][font="]أو من فعل العبد وفعل المخلوقات , فإن فعل المخلوقات من خلق الله عزوجل , لأن فعل[/font][font="]المخلوق ناشئ من إرادة وقدرة والإرادة والقدرة من صفات العبد . والعبد وصفاته[/font][font="]مخلوقة لله عزوجل فكل ما في الكون فهو من خلق الله تعالى .[/font][font="]
[/font][font="]ولقد قدر الله[/font][font="]عزوجل ما يكون إلى يوم القيامة قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة فما قدر على[/font][font="]الإنسان لك يكن ليخطئه وما لم يقدر لك يكن ليصيبه . هذه أركان الإيمان الستة بينها[/font][font="]رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يتم الإيمان إلا بالإيمان بها جميعا . نسأل الله[/font][font="]أن يجعلنا جميعا من المؤمنين بها .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث[/font][font="] : [/font][font="]بيان الإحسان وهو أن يعبد الإنسان ربه عبادة رغبة وطلب كأنه يراه فيحب أن[/font][font="]يصل إليه , وهذه الدرجة من الإحسان الأكمل , فأن لم يصل إلى هذه الحال فإلى الدرجة[/font][font="]الثانية : أن يعبد الله عبادة خوف وهرب من عذابه ولذلك قال النبي صلى الله عليه[/font][font="]وسلم "[/font][font="]فإن لم تكن تراه فإنه يراك[/font][font="] " [/font][font="]أي فإن لم تعبده كأنك[/font][font="]تراه فإنه يراك .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث العظيم :[/font][font="]أن علم الساعة مكتوم لا يعلمه إلا الله عزوجل فمن ادعى علمه فهو كاذب , وهذا[/font][font="]كان خافيا على أفضل الرسل من الملائكة جبريل عليه الصلاة السلام وأفضل الرسل من[/font][font="]البشر محمد عليه الصلاة السلام .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث[/font][font="] :[/font][font="]أن للساعة أشراطا أي علامات كمال قال تعالى " هَلْ[/font][font="]يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا[/font][font="]يَشْعُرُون[/font][font="]" الزخرف/66 ... أي علاماتها , وقسم العلماء علامات الساعة إلى[/font][font="]ثلاثة أقسام :[/font]
[font="]
[/font][font="]قسم مضى وقسم لا يزال يتجدد , وقسم لا يأتي إلا قرب قيام الساعة[/font][font="]تماما وهي الأشراط الكبرى العظمى كنزول عيسى ابن مريم عليه السلام والدجال ويأجوج[/font][font="]ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها .[/font][font="]
[/font][font="]وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من[/font][font="]أماراتها أن تلد الأمة ربتها يعني أن تكون المرأة أمة فتلد امرأة فتكون هذه المرأة[/font][font="]غنية تملك مثل أمها وهو كناية عن سرعة كثرة المال وانتشاره بين الناس ويؤيد ذلك[/font][font="]المثل الذي بعده "[/font][font="]وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة[/font][font="]يتطاولون في البنيان[/font][font="] " .
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]حسن تعليم النبي صلى الله عليه[/font][font="]وسلم حيث استفهم الصحابة هل يعلمون هذا[/font][font="]السائل أم لا ؟ من أجل أن يعلمهم به وهذا أبلغ مما لو علمهم ابتداء , لإنه إذا[/font][font="]سألهم ثم علمهم كان ذلك أدعى لوعي ما يقول وثبوته .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن[/font][font="]فوائد هذا الحديث العظيم :[/font][font="]أن السائل عن العلم يعتبر معلما وسبقت الإشارة[/font][font="]إلى هذا لكن أريد أن أبين أنه ينبغي للإنسان أن يسأل عما يحتاجه ولو كان عالما به[/font][font="]من أجل أن ينال أجر التعليم . والله الموفق[/font]
[font="]ــــــــــ[/font]
[font="]
[/font] [font="]الحديث الخامس ...[/font]
[font="]*عن أبي[/font][font="]عبدالرحمن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله[/font][font="]عليه وسلم يقول "[/font][font="]بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله[/font][font="]وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان[/font][font="] " [/font][font="]رواه البخاري ومسلم[/font][font="]
* [/font][font="]الشرح :[/font][font="]هذا الحديث بين فيه[/font][font="]النبي صلى الله عليه وسلم أن الإسلام بمنزلة البناء الذي يظلل صاحبه ويحميه من[/font][font="]الداخل والخارج , وبين فيه النبي صلى الله عليه وسلم أنه بني على خمس ك شهادة أن لا[/font][font="]إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان[/font][font="]وقد تقدم الكلام على كل هذه الأركان في حديث عمر بن الخطاب الذي قبل هذا فليرجع[/font][font="]إليه .[/font][font="]
[/font][font="]سؤال :[/font][font="]ما فائدة إيراد هذا الحديث مرة أخرى[/font][font="]من أنه ذكر في سياق حديث عمر بن خطاب رضي الله عنه الحدث [/font][font="]][/font][font="]الحديث الرابع [/font][font="][ [/font][font="]؟[/font][font="]
[/font][font="]الجواب :[/font][font="]الفائدة أنه لأهمية هذا الموضوع أراد[/font][font="]أن يؤكده مرة ثانية هذا من جهة ومن جهة أخرى أن في حديث عبدالله بن عمر التصريح بأن[/font][font="]الإسلام بني على هذه الأركان الخمسة أما حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه فليس بهذه[/font][font="]الصيغة وإن كان ظاهره يفيد ذلك , لأنه قال "[/font][font="]الإسلام أن تشهد أن لا[/font][font="]إله إلا الله وأن محمد رسول الله .. إلخ[/font][font="] "[/font]
[font="]ــــــــــ[/font][font="]
[/font]
[font="]
[/font] [font="]الحديث السادس ...[/font]
[font="]عن أبي[/font][font="]عبدالرحمن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم[/font][font="]وهو الصادق المصدوق "[/font][font="]إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما[/font][font="]نطفة ثم علقه مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك , ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ,[/font][font="]ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه , وأجله , وعمله , وشقي أم سعيد . فوالله الذي لا[/font][font="]إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق[/font][font="]عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار , وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون[/font][font="]بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة[/font][font="] " [/font][font="]رواه[/font][font="]البخاري ومسلم[/font][font="]
[/font][font="]*[/font][font="]الشرح :[/font][font="]
[/font][font="]هذا الحديث الخامس[/font][font="]من الأحاديث النووية وفيه بيان تطور خلق الإنسان في بطن أمه وكتابه وأجله ورزقه[/font][font="]وغير ذلك .[/font][font="]
[/font][font="]فيقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه "[/font][font="]حدثنا[/font][font="]رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق[/font][font="] " [/font][font="]الصادق في قوله المصدوق[/font][font="]فيما أوحي إليه وإنما قد عبدالله بن مسعود هذه المقدمة , لأن هذا من أمور الغيب[/font][font="]التي لا تعلم إلا بوحي فقال "[/font][font="]إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه[/font][font="]أربعين يوما ... الخ[/font][font="] " .
[/font][font="]*[/font][font="]ففي هذا الحديث من[/font][font="]الفوائد :[/font][font="]بيان تطور خلقة الإنسان في بطن أمه , وأنه أربعة أطوار[/font][font="] .
[/font][font="]الأول :[/font][font="]طور النطفة أربعون يوما ...[/font][font="]والثاني :[/font][font="]طور العلقة أربعون يوما ...[/font][font="]والثالث :[/font][font="]طور المضغة أربعون يوما ...[/font][font="]والرابع :[/font][font="]الطور الأخير بعد نفخ الروح فيه فالجنين يتطور في بطن[/font][font="]أمه إلى هذه الأطوار .[/font][font="]
[/font][font="]*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]أن[/font][font="]الجنين قبل أربعة أشهر لا يحكم بإنه إنسان حي , وبناء على ذلك لو سقط قبل تمام[/font][font="]أربعة اشهر فإنه لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه , لأنه لم يكن إنسانا بعد[/font][font="] .
[/font][font="]*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]أنه بعد أربعة أشهر تنفخ[/font][font="]فيه الروح ويثبت له حكم الإنسان الحي , فلو سقط بعد ذلك فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه[/font][font="]كلما لو كان ذلك بعد تمام تسعة أشهر .[/font][font="]
[/font][font="]*[/font][font="]ومن فوائد هذا[/font][font="]الحديث :[/font][font="]أن للأرحام ملكا موكلا بها لقوله : "[/font][font="]فيبعث إليه[/font][font="]الملك[/font][font="] " [/font][font="]أي الملك الموكل بالأرحام .[/font][font="]
[/font][font="]*[/font][font="]ومن فوائد هذا[/font][font="]الحديث :[/font][font="]أن أحوال الإنسان تكتب عليه وهو في بطن أمه .. رزقه .. عمله ..[/font][font="]أجله .. شقة أم سعيد , ومنها بيان حكمة الله عزوجل وأن كل شيء عنده بأجل مقدر[/font][font="]وبكتاب ى يتقدم ولا يتأخر .[/font][font="]
[/font][font="]*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]أن الإنسان يجب أن يكون على خوف ورهبة , لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم[/font][font="]أخبر "[/font][font="]إن الرجل يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا[/font][font="]ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها[/font][font="] "
[/font][font="]*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]أنه لا ينبغي لإنسان أن يقطع الرجاء فإن[/font][font="]الإنسان قد يعمل بالمعاصي دهرا طويلا ثم يمن الله عليه بالهداية فيهتدي في آخر عمره[/font][font="] .
[/font][font="]فإن قال قائل :[/font][font="]ما الحكمة في أن الله يخذل هذا[/font][font="]العمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل[/font][font="]بعمل أهل النار ؟[/font][font="]
[/font][font="]فالجواب :[/font][font="]إن الحكمة في ذلك هو[/font][font="]أن هذا الذي يعمل بعمل أهل الجنة إنما يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وإلا[/font][font="]فهو في الحقيقة ذو طوية خبيثة ونية فاسدة , فتغلب هذه النية الفاسدة حتى يختم له[/font][font="]بسوء الخاتمة نعو بالله من ذلك . وعلى هذا فيكون المراد بقوله "[/font][font="]حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع[/font][font="] " [/font][font="]قرب أجله لا قربه من الجنة[/font][font="]بعمله .[/font]
[font="]ــــــــــ[/font][/font][font="]*[/font][font="]الشرح :[/font][font="]
[/font][font="]هذا الحديث الخامس[/font][font="]من الأحاديث النووية وفيه بيان تطور خلق الإنسان في بطن أمه وكتابه وأجله ورزقه[/font][font="]وغير ذلك .[/font][font="]
[/font][font="]فيقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه "[/font][font="]حدثنا[/font][font="]رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق[/font][font="] " [/font][font="]الصادق في قوله المصدوق[/font][font="]فيما أوحي إليه وإنما قد عبدالله بن مسعود هذه المقدمة , لأن هذا من أمور الغيب[/font][font="]التي لا تعلم إلا بوحي فقال "[/font][font="]إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه[/font][font="]أربعين يوما ... الخ[/font][font="] " .
[/font][font="]*[/font][font="]ففي هذا الحديث من[/font][font="]الفوائد :[/font][font="]بيان تطور خلقة الإنسان في بطن أمه , وأنه أربعة أطوار[/font][font="] .
[/font][font="]الأول :[/font][font="]طور النطفة أربعون يوما ...[/font][font="]والثاني :[/font][font="]طور العلقة أربعون يوما ...[/font][font="]والثالث :[/font][font="]طور المضغة أربعون يوما ...[/font][font="]والرابع :[/font][font="]الطور الأخير بعد نفخ الروح فيه فالجنين يتطور في بطن[/font][font="]أمه إلى هذه الأطوار .[/font][font="]
[/font][font="]*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]أن[/font][font="]الجنين قبل أربعة أشهر لا يحكم بإنه إنسان حي , وبناء على ذلك لو سقط قبل تمام[/font][font="]أربعة اشهر فإنه لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه , لأنه لم يكن إنسانا بعد[/font][font="] .
[/font][font="]*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]أنه بعد أربعة أشهر تنفخ[/font][font="]فيه الروح ويثبت له حكم الإنسان الحي , فلو سقط بعد ذلك فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه[/font][font="]كلما لو كان ذلك بعد تمام تسعة أشهر .[/font][font="]
[/font][font="]*[/font][font="]ومن فوائد هذا[/font][font="]الحديث :[/font][font="]أن للأرحام ملكا موكلا بها لقوله : "[/font][font="]فيبعث إليه[/font][font="]الملك[/font][font="] " [/font][font="]أي الملك الموكل بالأرحام .[/font][font="]
[/font][font="]*[/font][font="]ومن فوائد هذا[/font][font="]الحديث :[/font][font="]أن أحوال الإنسان تكتب عليه وهو في بطن أمه .. رزقه .. عمله ..[/font][font="]أجله .. شقة أم سعيد , ومنها بيان حكمة الله عزوجل وأن كل شيء عنده بأجل مقدر[/font][font="]وبكتاب ى يتقدم ولا يتأخر .[/font][font="]
[/font][font="]*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]أن الإنسان يجب أن يكون على خوف ورهبة , لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم[/font][font="]أخبر "[/font][font="]إن الرجل يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا[/font][font="]ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها[/font][font="] "
[/font][font="]*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]أنه لا ينبغي لإنسان أن يقطع الرجاء فإن[/font][font="]الإنسان قد يعمل بالمعاصي دهرا طويلا ثم يمن الله عليه بالهداية فيهتدي في آخر عمره[/font][font="] .
[/font][font="]فإن قال قائل :[/font][font="]ما الحكمة في أن الله يخذل هذا[/font][font="]العمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل[/font][font="]بعمل أهل النار ؟[/font][font="]
[/font][font="]فالجواب :[/font][font="]إن الحكمة في ذلك هو[/font][font="]أن هذا الذي يعمل بعمل أهل الجنة إنما يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وإلا[/font][font="]فهو في الحقيقة ذو طوية خبيثة ونية فاسدة , فتغلب هذه النية الفاسدة حتى يختم له[/font][font="]بسوء الخاتمة نعو بالله من ذلك . وعلى هذا فيكون المراد بقوله "[/font][font="]حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع[/font][font="] " [/font][font="]قرب أجله لا قربه من الجنة[/font][font="]بعمله .[/font]
[font="]
[/font] [font="]الحديث السابع ...[/font]
[font="]عن أبي تميم[/font][font="]بن أوس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "[/font][font="]الدين[/font][font="]النصيحة قلنا لمن ؟ قال : لله ولرسوله وللأئمة المسلمين و عامتهم[/font][font="] " [/font][font="]رواه[/font][font="]البخاري ومسلم .[/font][font="]
*[/font][font="]الشرح :[/font][font="]
[/font][font="]فالنصيحة لله عزوجل :[/font][font="]هي النصيحة لدينه كذلك بالقيام بأوامره[/font][font="]واجتناب نواهيه وتصديق خبره والإنابة إليه والتوكل عليه وغير ذلك من شعائر الإسلام[/font][font="]وشرائعه .[/font][font="]
[/font][font="]والنصيحة لكتابه :[/font][font="]الإيمان بأنه[/font][font="]كلام الله وأنه مشتمل على الأخبار الصادقة والأحكام العادلة والقصص النافعة وأنه[/font][font="]يجب أن يكون التحاكم إليه في جميع شئوننا .[/font][font="]
[/font][font="]والنصيحة[/font][font="]للرسول صلى الله عليه وسلم :[/font][font="]الإيمان به وأنه رسول الله إلى جميع العالمين[/font][font="]ومحبته والتأسي به وتصديق خبره وامتثال أوامره واجتناب نهيه والدفاع ونحو عن دينه[/font][font="] .
[/font][font="]والنصيحة لأئمة المسلمين :[/font][font="]مناصحتهم ببيان الحق[/font][font="]وعدم التشويش عليه والصبر على ما يحصل منهم الأذى وغير ذلك من حقوقهم المعروفة[/font][font="]ومساعدتهم ومعاونتهم فيما يجب فيه المعونة كدفع الأعداء ونحو ذلك ..[/font][font="]
[/font][font="]والنصيحة لعامة المسلمين :[/font][font="]أي سائر المسلمين هي أيضا بذل[/font][font="]النصيحة لهم بالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليمهم الخير وما[/font][font="]أشبه هذا , ومن أجل ذلك صار الدين النصيحة وأول ما يدخل في عامة المسلمين نفس[/font][font="]الإنسان أن ينصح الإنسان نفسه .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]
[/font][font="]أولا :[/font][font="]انحصار الدين في النصيحة لقول الني[/font][font="]صلى الله عليه وسلم "[/font][font="]الدين النصيحة[/font][font="] "
[/font][font="]ثانيا :[/font][font="]أن مواطن النصيحة خمسة : لله , ولكتابه , ولرسوله ,[/font][font="]لأئمة المسلمين , وعامتهم .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد الحديث :[/font][font="]الحث على النصيحة في هذه المواطن الخمسة , لأنها إذا كانت هذه هي الدين فإن[/font][font="]الإنسان بلا شك يحافظ على دينه ويتمسك به , ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم[/font][font="]النصيحة في هذه المواطن الخمسة .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]تحريم الغش لأنه إذا كانت النصيحة الدين فالغش ضد النصيحة فيكون على خلاف[/font][font="]الدين وقد ثبت عن النـبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "[/font][font="]من غشنا فليس[/font][font="]منا[/font][font="] " .[/font]
[font="]ـــــــــ[/font]
[font="]
[/font] [font="]الحديث الثامن ...[/font]
[font="]عن ابن[/font][font="]عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "[/font][font="]أمرت أن[/font][font="]أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة[/font][font="]ويؤتوا الزكاة , فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم[/font][font="]على الله تعالى[/font][font="] " [/font][font="]رواه البخاري ومسلم[/font][font="]
*[/font][font="]الشرح[/font][font="]:[/font][font="]
" [/font][font="]أمرت[/font][font="]" : [/font][font="]أي أمره الله عزوجل وأبهم الفاعل لأنه[/font][font="]معلوم فإن الامر والناهي هي الله تعالى .[/font][font="]
" [/font][font="]أقاتل الناس حتى[/font][font="]يشهدوا[/font][font="] " [/font][font="]هذا الحديث عام لكنه خصص بقوله تعالى " [/font][font="]قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ[/font][font="]الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ[/font][font="]دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ[/font][font="]عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ[/font][font="]"التوبة/29[/font][font="]
[/font][font="]وكذلك السنة جاءت بأن الناس[/font][font="]يقاتلون حتى يسلموا و يعطوا الجزية .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد هذا[/font][font="]الحديث :[/font][font="]وجوب مقاتلة الناس حتى يدخلوا في دين الله أو يعطوا الجزية لهذا[/font][font="]الحديث وللأدلة الأخرى التي ذكرناها .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد هذا[/font][font="]الحديث :[/font][font="]أن من امتنع عن دفع الزكاة فإنه يجوز قتاله ولهذا قاتل أبوبكر -رضي[/font][font="]الله عنه- الذين امتنعوا عن الزكاة .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد الحديث[/font][font="] :[/font][font="]أن الإنسان إذا دان الإسلام ظاهرا فإن باطنه يوكل إلى الله , ولهذا قال :[/font][font="] " [/font][font="]فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم وحسابهم على[/font][font="]الله[/font][font="] "
*[/font][font="]ومن فوائد الحديث :[/font][font="]إثبات الحساب أي[/font][font="]أن الإنسان يحاسب على عمله إن خيرا فخير وإن شرا فشر قال الله تعالى ([/font][font="]فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ[/font][font="]مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه [/font][font="]) الزلزلة7-8 [/font]
[font="]ــــــــــ[/font]
[font="]
[/font] [font="]الحديث التاسع ...[/font]
[font="]عن أبي هريرة عبدالرحمن بن صخر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم[/font][font="]يقول "[/font][font="]ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم[/font][font="] , [/font][font="]فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلم واختلافهم على أنبيائهم[/font][font="] " [/font][font="]رواه[/font][font="]البخاري ومسلم .[/font][font="]
*[/font][font="]الشرح[/font][font="]
" [/font][font="]ما[/font][font="] " [/font][font="]في قوله "[/font][font="]ما نهيتكم[/font][font="] " [/font][font="]وفي قوله "[/font][font="]ما أمرتكم[/font][font="] " [/font][font="]شرطية يعني الشيء الذي أنهاكم عنه اجتنبوه كله[/font][font="]ولا تفعلوا منه شيئا , لأن الاجتناب أسهل من الفعل كل يدركه , وأما المأمور فقال "[/font][font="]وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم[/font][font="] " [/font][font="]لأن المأمور فعل وقد[/font][font="]يشق على الإنسان , ولذلك قيده النبي صلى الله عليه وسلم بقوله "[/font][font="]فأتوا منه ما استطعتم[/font][font="] " .
*[/font][font="]فيستفاد من[/font][font="]هذا الحديث فوائد :[/font][font="]وجوب اجتناب ما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك[/font][font="]ما نهى الله عنه من باب أولى . وهذا ما لم يدل دليل على أن النهي للكراهة[/font][font="] .
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]أنه لا يجوز فعل بعض[/font][font="]المنهي عنه بل يجب اجتنابه كله ومحل ذلك ما لم يكن هناك ضرورة تبيح فعله[/font][font="] .
*[/font][font="]ومن فوائد الحديث :[/font][font="]وجوب فعل ما أمر به ومحل ذلك[/font][font="]ما لم يقم دليل على أن الأمر للاستحباب .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائده :[/font][font="]أنه لا يجب على الإنسان أكثر مما يستطيع .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن[/font][font="]فوائده :[/font][font="]سهولة هذا الدين الإسلامي حيث لم يجب على المرء إلا ما يستطيعه[/font][font="] .
*[/font][font="]ومن فوائده :[/font][font="]أن من عجز عن بعض المأمور كفاه بما[/font][font="]قدر عليه منه فمن لم يستطع الصلاة قائما صلى قاعدا ومن لم يستطع قاعدا صلى على جنب[/font][font="]ومن أكنه أن يركع فليركع ومن لا يمكنه فليومئ بالركوع , وهكذا بقية العبادات يأتي[/font][font="]الإنسان منها بما يستطيع .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]أنه لا ينبغي للإنسان كثرة المسائل لأن كثرة المسائل ولا سيما في زمن الوحي[/font][font="]ربما يوجب تحريم شيء لم يحرم أو إيجاب شيء لم يجب , وإنما يقتصر الإنسان في السؤال[/font][font="]على ما يحتاج إليه فقط .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]أن كثرة المسائل والاختلاف على الأنبياء من أسباب الهلاك كما هلك بذلك من[/font][font="]كان قبلنا .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد الحديث :[/font][font="]التحذير من كثرة[/font][font="]المسائل والاختلاف , لأن ذلك أهلك من كان قبلنا , فإذا فعلناه , فإنه يوشك أن نهلك[/font][font="]كما هلكوا ..[/font]
[font="]ــــــــــ[/font]
[font="]
[/font] [font="]الحديث العاشر ...[/font]
[font="]عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "[/font][font="]من حسن إسلام المرء ترك ما لا يعنيه:[/font][font="] " [/font][font="]حديث حسن رواه الترمذي[/font][font="]وغيره هكذا[/font][font="]
*[/font][font="]الشرح :[/font][font="]
[/font][font="]هذا الحديث أصل في[/font][font="]الأدب والتوجيه السليم وهو أن الإنسان يترك ما لا يعنيه أي ما لا يهمه وما لا علاقة[/font][font="]له به فإن هذا من حسُن إسلامه ويكون أيضا راحة له , لأنه إذا لم يكلف به فيكون راحة[/font][font="]له بلا شك وأريح لنفسه .[/font][font="]
*[/font][font="]فيستفاد من هذا الحديث :[/font][font="] :[/font][font="]أن الإسلام يتفاوت منه حسن ومنه غير حسن لقوله " من حسن إسلام المرء "[/font][font="] .
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث : :[/font][font="]أنه ينبغي للإنسان أن[/font][font="]يدع ما لا يعنيه لا في أمور دينه ولا دنياه , لأن ذلك أحفظ لوقته وأسلم لدينه وأيسر[/font][font="]لتقصيره لو تدخل في أمور الناس التي لا تعنيه لتعب , ولكنه إذا أعرض عنها ولم يشتغل[/font][font="]إلا بما يعنيه صار ذلك طمأنينة وراحة له .[/font][font="]
[/font][font="]
[/font][font="]*[/font][font="]ومن فوائد[/font][font="]الحديث : :[/font][font="]أن لا يضيع الإنسان ما يعنيه أي ما يهمه من أمور دينه ودنياه بل[/font][font="]يعتني به ويشتغل به ويقصد إلى ما هو أقرب إلى تحصيل المقصود .[/font]
[font="]ــــــــــ[/font]
[font="]
[/font] [font="]الحديث الحادي عشر ...[/font]
[font="]عن أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته[/font][font="]رضي الله عنهما قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم "[/font][font="]دع ما[/font][font="]يريبك إلى ما لا يريبك[/font][font="] " [/font][font="]رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .[/font][font="]
*[/font][font="]الشرح :[/font][font="]
[/font][font="]عن أبي محمد الحسن بن علي سبط رسول الله صلى[/font][font="]الله عليه وسلم رضي الله عنه وعن أبيه وأمه وهو ابن بنت رسول الله صلى الله عليه[/font][font="]وسلم وهو أفضل الحسنين فإن النبي صلى الله عليه وسلم أثنى عليه وقال "[/font][font="]إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين[/font][font="] " ,[/font][font="]فأصلح[/font][font="]الله بين الفئتين المتنازعتين حين تنازل عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان فنال بذلك[/font][font="]السيادة .[/font][font="]
[/font][font="]أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "[/font][font="]دع ما لا[/font][font="]يريبك إلى ما لا يريبك[/font][font="] " [/font][font="]يعني أي اترك الذي ترتاب فيه وتشك فيه إلى الشيء[/font][font="]الذي لا تشك فيه , وهذا يشبه الحديث السابق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "[/font][font="]بينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد[/font][font="]استبرأ لدينه وعرضه[/font][font="] " [/font][font="]فالذي يريبك وتشك فيه سواء كان في أمور الدنيا أو أمور[/font][font="]الآخرة فالأحسن أن ترتاح منه وتدعه حتى لا يكون في نفسك قلق واضطراب فيما فعلت[/font][font="]وأتيت .[/font][font="]
*[/font][font="]فمن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]
[/font][font="]ما دل على[/font][font="]لفظه من ترك الإنسان للأشياء التي يرتاب فيها إلى الأشياء التي لا يرتاب فيها ,[/font][font="]ومنها أن الإنسان مأمور باجتناب ما يدعو إلى القلق .[/font]
[font="]ــــــــــ[/font]
[font="]
[/font] [font="]الحديث الثاني عشر ...[/font]
[font="]عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني قال : "[/font][font="]لا تغضب[/font][font="] " [/font][font="]فردد مِرارا , قال "[/font][font="]لا تغضب[/font][font="] " [/font][font="]رواه البخاري .[/font][font="]
*[/font][font="]الشرح[/font][font="]
[/font][font="]الوصية هي العهد بالأمر الهام , وهذا الرجل صبي من النبي صلى الله عليه[/font][font="]وسلم أن يوصيه فقال "[/font][font="]لا تغضب[/font][font="] " [/font][font="]وعدل النبي صلى الله عليه[/font][font="]وسلم عن الوصية بالتقوى التي أوصى الله عز وجل بها هذه الأمة وأوصى بها الذين أوتوا[/font][font="]الكتاب من قبلنا إلى قوله "[/font][font="]لا تغضب[/font][font="] " [/font][font="]لأنه يعلم من حال هذا[/font][font="]الرجل والله أعلم أنه كثير الغضب ولهذا أوصاه بقوله "[/font][font="]لا تغضب[/font][font="] " [/font][font="]وليس المراد النهي عن الغضب الذي هو طبيعة من طبيعة[/font][font="]الإنسان , ولكن المراد : املك نفسك عند الغضب بحيث لا تنفذ إلى ما يقتضيه ذلك الغضب[/font][font="] , [/font][font="]لأن الغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم فلهذا تجده تحمر عيناه وتنتفخ[/font][font="]أوداجه وربما يذهب شعوره بسبب الغضب ويكون أشياء لا يحمد عقباها وربما يندم ندماً[/font][font="]عظيماً على ما حصل منه , فلهذا أوصاه النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الوصية وهي[/font][font="]وصية له ولمن كان حاله مثل حاله .[/font][font="]
*[/font][font="]ما يؤخذ من الحديث[/font][font="] :[/font][font="]أنه ينبغي للمفتي والمعلم أن يراعي حال المستفتي وحال المتعلم وأن يخاطبه[/font][font="]بما تقتضيه حاله , وإن كان لو خاطبا غيره فخاطبه بشيء اخر .[/font]
[font="]ــــــــــ[/font]
[font="]
[/font] [font="]الحديث الثالث عشر ...[/font]
[font="]عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "[/font][font="]من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيراً أو ليصمت , ومن كان يوم[/font][font="]بالله واليوم الاخر فليكرم جاره , ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه[/font][font="]"[/font][font="]رواه البخاري ومسلم .[/font][font="]
*[/font][font="]الشرح[/font][font="]
[/font][font="]هذا[/font][font="]الحديث من الاداب الإسلامية الواجبة :[/font][font="]
[/font][font="]الأول :[/font][font="]إكرام الجار فإن الجار له حق , قال العلماء :[/font][font="]إذا كان الجار[/font][font="]مسلماً قريباً فله ثلاث حقوق , الجوار والإسلام والقرابة , وإن كان كان مسلماً غير[/font][font="]قريب فله حقان , وإذا كان كافراً غير قريب له حق واحد حق الجوار[/font][font="] .
[/font][font="]الثاني :[/font][font="]وأما الضيف فهو الذي نزل بك وأنت في[/font][font="]بلدك وهو مارٌ مسافر , فهو غريب محتاج وأما القول باللسان فإنه من أخطر ما يكون على[/font][font="]الإنسان فلهذا كان مما يجب عليه أن يعتني بما يقول فيقول خيراً أو يسكت[/font][font="] .
*[/font][font="]ففي هذا الحديث من الفوائد :[/font][font="]وجوب إكرام الجار[/font][font="]فيكون بكق الأذى عنه وبذل المعروف له , فمن لا يكف الأذى عن جاره فليس بمؤمن , لقول[/font][font="]النبي صلى الله عليه وسلم "[/font][font="]والله لا يؤمن , والله لا يؤمن والله[/font][font="]لا يؤمن[/font][font="]" [/font][font="]قالوا من يا رسول الله ؟ قال "[/font][font="]من لا يأمن جاره[/font][font="]بوائقه[/font][font="] " .
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]وجوب[/font][font="]إكرام الضيف لقوله عليه الصلاة والسلام "[/font][font="]من كان يؤمن بالله واليوم[/font][font="]الاخر فليكرم ضيفه[/font][font="]" [/font][font="]ومن إكرامه إحسان ضيافته , والواجب في الضيافة يوم[/font][font="]وليلة وما بعده فهو تطوع ولا ينبغي لضيف أن يكثر على مضيفه بل يجلس بقدر الضرورة[/font][font="]فإذا زاد على ثلاثة أيام فليستأذن من مضيفه حتى لا يكلف عليه .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]رعاية الإسلام للجوار والضيافة , فهذا[/font][font="]يدل على كمال الإسلام وأنه متضمن للقيام بحق الله سبحانه وتعالى وبحق الناس[/font][font="] .
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]أنه يصح نفي الإيمان[/font][font="]لانتفاء كماله لقوله "[/font][font="]من كان يؤمن بالله واليوم الاخر[/font][font="]" [/font][font="]ونفي الإيمان ينقسم إلى قسمين :[/font][font="]
[/font][font="]نفي مطلق :[/font][font="]ون[/font][font="]الإنسان به كافراً كفراً مخرجاً من الملة .[/font][font="]
[/font][font="]ومطلق نفي[/font][font="] :[/font][font="]وهذا الذي يكون به الإنسان كافراً من هذه الخصلة التي فرط فيها لكنه معه[/font][font="]أصل الإيمان , وهذا ما عليه أهل السنة والجماعة أن الإنسان قد يجتمع فيه خصال[/font][font="]الإيمان وخصال الكفر .[/font]
[font="]ــــــــــ[/font]
[font="]
[/font] [font="]الحديث الرابع عشر ...[/font]
[font="]عن أبي حمزة أنس بن مالك رضي الله عنه –خادم رسول اله صلى الله عليه وسلم قال "[/font][font="]لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه[/font][font="] " [/font][font="]رواه البخاري[/font][font="]ومسلم[/font][font="]
*[/font][font="]الشرح :[/font][font="]
" [/font][font="]لا[/font][font="]يؤمن[/font][font="] " [/font][font="]يعني الإيمان الكامل . قوله "[/font][font="]حتى يحب لأخيه[/font][font="] " [/font][font="]أي أخيه المسلم . "[/font][font="]ما يحب لنفسه[/font][font="] " [/font][font="]من أمور الدين والدنيا[/font][font="] , [/font][font="]لأن هذا مقتضى الأخوة الإيمانية أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك .[/font][font="]
*[/font][font="]فيستفاد من هذا الحديث :[/font][font="]أن الإيمان يتفاضل منه كامل , ومنه[/font][font="]ناقص وهذا مذهب أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد وينقص .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]الحث على محبة الخير للمؤمنين لقوله "[/font][font="]حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه[/font][font="] " .
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]التحذير من أن يحب للمؤمنين ما لا يحب[/font][font="]لنفسه لأنه ينقص بذلك إيمانه حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم نفى عنه الإيمان ,[/font][font="]مما يدل على أهمية محبة الإنسان لإخوانه ما يحب لنفسه .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد الحديث :[/font][font="]تقوية الروابط بين المؤمنين .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد هذا الحديث :[/font][font="]أن من اتصف به فإنه لا يمكن أن يعتدي[/font][font="]على أحد من المؤمنين في ماله أو في عرضه أو أهله , لأنه لا يحب أن يعتدي أحد عليه[/font][font="]بذلك فلا يمكن أن يحب اعتداءه هو على أحد في ذلك .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن[/font][font="]فوائد الحديث :[/font][font="]أن الأمة الإسلامية يجب أن تكون يداً واحدة وقلباً واحداً[/font][font="]وهذا مأخوذ من كون كمال الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه .[/font][font="]
*[/font][font="]ومن فوائد الحديث :[/font][font="]استعمال ما يكون به العطف في أساليب الكلام[/font][font="]في قوله "[/font][font="]لأخيه[/font][font="] " [/font][font="]ولو شاء لقال "[/font][font="]لا يؤمن[/font][font="]أحدكم حتى يحب للمؤمن ما يحب لنفسه[/font][font="] " [/font][font="]لكنه قال "[/font][font="]لأخيه[/font][font="] " [/font][font="]استعطافاً أن يحب للمؤمن ما يحب لنفسه .[/font]
يتبع إنشاء الله