الرد على الموضوع

الشعب التركي والتعامل مع المسافرون العرب تركيا


الشعب التركي والتعامل مع السائح العربي


 تعامل الشعب التركي مع السائح العربي . وبكل أمانة وصدق أقول ان الشعب التركي في غالبيته غاية في الأخلاق ق والأدب بل ان غالبيتهم يحبون عرب الجزيرة وخاصة إذ قلت لهم انك من مكة أو المدينة . والشعب التركي شعب كريم فقد يتنازل لك لبائع أو صاحب التاكسي عن بعض الأجرة إذا بقى مبلغ بسيط. كما أنهم خدومون جدا فإذا سئلت شخص ما عن اى مكان ولا يستطيع ان يفهمك نظرا لعائق اللغة فإنه لا يتردد ان يسايرك ويأخذك اى المكان بنفسه . حتى أصحاب التاكسي حصل لنا اكثر من موقف مع الأخ المغامر فحينما نسأل صاحب تاكسي ويرى لوحات السيارة سعودية يقول اتبعوني ويأخذنا إلى المكان دون ان يأخذ اى مبلغ على ذلك وقد تكرر الموقف مرارا من اكثر من شخص.

وفي المقابل فإن القلة القليلة من الأتراك وخاصة بعض العاملين في الفنادق يعاملون العرب بنوع من الجفاء فهم لا يخطئون ولكنهم في الوقت ذاته غير ودودين ، ومما يجعل المرء يشعر بالغضب أنهم يعاملون الأوربيين بمنتهى الأدب والأخلاق . ويتضح ذلك في الكاونتر ، أو في المطعم فإذا جلس عربي أو عربية فإنهم يمهلونه وإذا طلب أمر ما تجاهلوه حتى يغضب مع ان الأوربي بمجرد ان يجلس يتسابقون لخدمته وإحضار الأشياء لطاولته قبل ان يطلبها. كما شاهدت نوعا من العنصرية في إجلاس نزلاء الفندق في فندق تقسيم بلاس في ابانت ولم أشاهدها في غيره مما جعلني اكره الفندق برمته حيث يجلسون العرب في أماكن محددة بينما يجلسون الأتراك والأوربيين في الأماكن المطلة على البحيرة ولا يسمحون لأي عربي بالجلوس في تلك المقاعد. وبصفة عامة أقول ان الشعب في الشارع العام لطيفين جدا وخدومين وإذا ما وجدت بعض المضايقات فإنها غالبا لا تحصل إلا من بعض موظفي الفنادق أو سائقي التاكسي. وهم قلة .

ومما تجدر الإشارة إليه ان جفاف التعامل من بعض موظفي الفنادق مع العائلات العربية يعود لنا نحن حيث يشاهدون العائلة العربية محافظة ويطلبون درجة عالية من الخصوصية ولذا يخشى الموظف العامل في المطعم مثلاً الاقتراب من الطاولة التي تجلس عليها عائلة عربية خشية ان ذلك سوف يضايقهم . بينما يعرف مسبقا ان مثل هذا الأمر لا يضايق الأوربيين مما يجعله يسعى اى خدمتهم . وهذا ربما يفسر الكثير من الأمور بل انه ما أكده لي بعض العاملين في الفنادق ممن صادقتهم من متحدثي الانجليزية . ومما تجدر الإشارة إليه ان موظفي الفنادق ممن يتحدث الانجليزية اكثر لطفا في معاملة النزلاء والسعي على راحتهم من غيرهم وذلك لكونهم خضعوا لدورات مكثفه للعمل الفندقي إضافة إلى أنهم أتيحت لهم فرص السفر خارج تركيا والاحتكاك بالآخرين بعكس زملائهم ممن لم تتاح له مثل تلك الفرصة ولا يعرف إلا تركيا العظمى والعرب الإتباع وما يسونه ( عرب خيانات ) . هذا بالإضافة إلى ان بعض العاملين في الفنادق يتم تحويلهم تدريجيا من حاملي شنط إلى موظفي استقبال وهؤلاء غالبا يجهلون ابسط أنواع طرق التعامل الفندقي وهذا ربما يفسر الكثير من الأمور.

كما تجدر الإشارة إلى ان السواح العرب غالبا يكونوا على شكل عوائل ومعهم العديد من لأطفال الذين يعبثون بكل شيء حتى ان بعضهم لا يسببون الإزعاج لموظفي الاستقبال فحسب بل للنزلاء أيضا ، كما ان أطفال بعض العائلات لا يتقيدون بأي تعليمات أو نظام ، فتجد على سبيل المثال إشارة ممنوع القفز في المسبح وتراهم يتقافزون ، وإشارة ممنوع الدخول بالحذاء ولا يعبرون ذلك . والكثير الكثير من المخالفات . أما ردهة الفندق فإن بعض العائلات يحولونها إلى ديوانية فلا تسمع إلا الضحك العالي ، واللعب والسهر . كل تلك الأمور لا تحدث من السواح الغربيين فهم لا يحضرون معهم في الغالب أطفالا . وكذلك اكثر التزاما بالقوانين إلى درجة كبيرة من العرب . وعليه فإنه يجدر بنا ان نحاسب أنفسنا قبل لوم الآخرين.