السوق المغلق في تركيا في مدينة اسطنبول
السوق المغلق في دولة تركيا في مدينة اسطنبول
KAPALICARSI كبالي جارشي
يعتبر السوق المغلق فى اسطنبول من أهم الآثار التارخية في تركيا . تباع في هذا السوق ملايين الأمتعة واللوازم في آلاف الدكاكين الموجودة في السوق
فالسواح وخاصة الغربيون يمرون على هذا السوق الرائع عند زيارتهم الى اسطنبول. و مع أن السوق قد ابتعد عن منظره التاريخي الذي كان يتحلي بها قبل مائة عام إلا أن السوق مازال أثرا رائعا جب زيارته عند زيارة اسطنبول
وكان مكان السوق يستخدم سوقا مفتوحا في عهد الدولة البيزنطية. وبعد الفتح مباشرة امر السلطان فاتح بإنشاء سورين سوقين مغلقين لصناعة الدوارق والذهب لتغطية مصاريف الترميمات والإصلاحات التي إجريت على أياصوفيا. فبذلك يكون أولى البذور اللسوق المغلق قد ألقيت. وفتحت بعد ذلك معارض صغيرة وطاولات البائعين ودكاكين حول هذا السوق. وهذان السوقان الأوليان الصغيرانموجودان بكل غرابتهما وعجابتهما في وسط السوق المغلق اليوم
واتسع السوق يوما بعد يوم و أجري فيه الترميمات الإصلاحات بعد الزلازل والحرائق التي حدثت من زمن الى زمن حتى وصل الى يومنا هذا وهو على هذاالحال. فمرت بالسوق ١٢ زلزلة و٩ حريق كبير. و أما بالنسبة للترميمات فأولها في سنة ١٩٨٤ بعد الزلزلة الشديدة التي حدثت في نفس السنة. والثاني في سنة ١٩٥٤ بعد حريق كبير. ويقدر مساحة السوق ب٣٠ هيكتار . ويضم السوق ٨٠ شارعا أو فرع . ويبلغ عدد الدكاكين ٣٥٠٠ دكانا، ويبلغ عدد أصحاب الحرف ١٥٠٠٠ حرفيا. للسوق ١٨ بابا أهمها وأكبرها هو باب نور عثمانية الذي توجد في واجهته نقوش الكتاب والسلاح والعلم. ومكتوب على الباب: ”إن الله يحب من يتجر“ و ثاني أهم الابواب هو باب بايزيد الذي يوجد في واجهته شلة السلطان عبد الحميد الثاني. توجد في داخل السوق ٧ اسبلة، وبئر، و جامع كبير، و١٢ مسجدا
أما المدرسة والحمام اللذان بداخل السوق قد رقعتا في اثناء الترميمات التي اجريت في سنة ١٨٩٤ بعد زلزال شديد. فكان هذاالسوق في العهد العثماني ليس فقط محلا للبيع والشراء بل كان مركزا للبورصة، وكذلك كان يضم بنوكا. وكان هذا السوق اتخذ انموذجا في بلاد الشرق. وكانت أزقة السوق تنشر روائح شتي بسبب الأمتعة التي كانت تباع في السوق التجارة العبيد أيضا في ذالك الوقت. فكانت الآثار التاريخية القديمة التي الجلبها الهاربون من الإحتلال الروسي في بداية هذا القرن وكذلك الآثار العثمانية التارخية و آثار سلطنة آل عثمان تباع في السوق
وكذلك التخريمات والاقمشة وطقم أغطية السرير المستوردة كانت تباع في هذا السوق. ومع الاسف صار السوق الآن تباع فيه الأمتعة البسيطة وبعض الحلي التقليدية وبعض التحف الأثرية في الأزمنة الأخيرة يعني بعد أن صار اسطنبول مركزا سياحيا. والذين كشفو السوق أولا في هذا الفرن هم الجنود الأمريكيون التابعون للأسطول الأمريكي. وفيما بعد اكتشفه السواح الغربيون ايضا. وكان من قبل تنتج في السوق الأمتعة المختلفة كالنعال والسبحة واللحاف والمجرفة وغير ذلك من الحرف اليدوية. ولكن الآن لاتباع في السوق الا الأغراض السياحية. وهو الآن مركز لتجارة الذهب و تجارة العملات الاجنبية
إن الذين يزورون السوق المغطى في اليوم يبلغ عددهم نصف مليون شخص فيمر هؤلاء على السوق ويتجرون فيه. والذي يريد أن يشتري دكانا في هذا السوق فلابد أن يدفع بالكيلووات من الذهب في المقابل. ويبلغ عدد بائعي الذهب في هذا السوق ١٥٠٠ شخصا ويقدر الذهب الموجود في السوق ب١٠ طنا