روعة المناظر والمعالم الطبيعية رحلة بالمعلومات الى جبال جازان

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع باطوق 200
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
ب

باطوق 200

:: مسافر ::
روعة المناظر والمعالم الطبيعية رحلة بالمعلومات الى جبال جازان

الجبل الأسود هو جبل العزيين بمنطقة جازان وتأهله قبائل العزيين ... وهو جبل بديع به العديد من المدرجات الزراعية التي وضع لبنتها الأجداد وحرص عليها الأبناء ... ويوجد جنوب شرق محافظة الريث .... يعد من أروع المصايف في منطقة جازان حيث الغابات المنشرة من أشجار العرعر والزيتون البري المعروف بالعثم ... وجمال الطبيعة الذي يبعث السعادة والحبور في النفس والهواء العليل الممتع بنسماته الباردة طوال أيام السنة ....

الطريق الصاعد إليه ما زال ترابياً صعباً ويعمل الآن على توسعته وتعبيده ....

يتصف الجبل الأسود بالأمطار الغزيرة التي تتابع عليه غالبية أيام السنة وتنتقل السحب البيضاء بين جنباته بهدوء وكأنها تستريح في أحضانه من كثرة سفرها وترحالها ...

يوجد الجبل الأسود إلى الشمال الشرقي من مدينة جازان فيما يربو 165كلم وآل سلمى و الصهاليل من الشرق وآل مسعود وتهامة والنجوع من الغرب ... الطريق الصاعد يسير بأكثر من قمة جبل حتى البلدة ... من علو 1499 م عند مستهل الطريق تمر بقمة بارتفاع 2019 م ثم قمة الأسود نفسه 2038 م ثم يقف الطريق ولا يمكن الوصول للقمة الأخيرة إلا بالصعود على الأقدام التي تبلغ 2166 م ... هنا تبدو القمة الأولى ...

يتبع الجبل الأسود مركز العزيين ... ويمكن الوصول إليه عبر ثلاث طرق ترابية ممهدة هي خط الطرف - الجبل - وخط الجوين - وخط الرحب - الدميم وأفضلها ما أوردنا إحداثيته ... وقد سمي الجبل الأسود بهذا الاسم نظراً لكثافة الغابات التي تكسوه من أشجار العرعر والمجري والزيتون البري والتي تحجب ضوء الشمس عن الوصول إلى أرض الجبل والذي يستحق أن يطلق عليه الجبل الأخضر بدلاً من الأسود كما هو واضح في الصورة التالية ...

يسكن الجبل قبائل آل عمر والتي يصل تعدادها ثلاثة آلاففرد ويتجزأون إلى تسعة فروع ... ويتصف سكان الجبل بعرفهم وتقاليدهم المميزة سواء في الزواج أو في الملبس أو طريقة الاحتفالات بالمناسبات ...

أقيمت مدارس نظامية فيها ويتم تزويدها بالكهرباء بواسطة مولدات خاصة في انتظار وصول خدمة الكهرباء والتي ستدخله لاحقاً ضمن مشروع كبير لإنارة القرى والهجر بالمنطقة ...

تنبت على سفح الجبل كافة أنواع أشجار المحاصيل والفاكهة كالبن والموز الجبلي والفواكه و إن وجد بعض الأنواع الغير محببة و غيرها ... لا تكاد تصل إلى قمة الجبل حتى يصافحك عبير الريحان والياسمين وشذى الكادي ورائحة الخزامى ...

ما أن تقترب من قمة الجبل إلا ويبهجك المنظر ويدخل السرور إلى قلبك ذلك الجمال الهادي حيث تنتشر المنتزهات الطبيعية وتكثر غابات العرعر الكثيفة وأشجار الزيتون البري ... والخضرة كما هي في قمة الجبل وسفوحه فهي في جنباته حتى أسفله ...

إلى جانب الزراعة يعمل البعض في حرفة الرعي سواء قطعان الأبقار أو الأغنام والماعز وهؤلاء يقطنون رؤوس الجبال وبطون الأودية بحثاً عن المراعي ....

يتداعى إلى مسامعك وأنت تتوغل في الوادي صوت شلالات الماء قبل أن تصلها مختلطًا بأصوات الطيور ... وزقزقة العصافير .. وهبات النسيم .. التي تطرب لها الآذان وترقص لها القلوب ... ومع الحرارة المرتفعة التي كانت في المنطقة التي تسبق الوادي ثم تناقصت فأصبحت أجواء الوادي جميلة ومعتدلة مما أعطاها ميزة وزيادة تألق ...

الوادي يضيق كلما تقدمت فيه ... وهنا أماكن ضيقة والمياه تكون محصورة بين جوانب الجبل مما تضطر للخوض في المياه وقد تصل مستواها لمنتصف الجسم ....

في نهاية الوادي يوجد شلال جميل متشكل في بحيرة صغيرة ... ثم يمتد الوادي فوق الصخور ولكن في عقبة كئود يجب تجاوزها في صعوبة شديدة ...


img_1338380001_520.jpg


img_1338380000_444.jpg


img_1338380002_735.jpg


img_1338380002_589.jpg


img_1338380002_130.jpg


img_1338380002_227.jpg


img_1338380002_535.jpg