ب
باطوق 200
:: مسافر ::
معالم أثار تاريخية ومعلومات عن حصن جبرين فى عمان
يوجد حصن جبرين في ولاية بهلا منتصف واحة سهليـة في قـريـة «جبرين» والذي عرف منها تسميته، ومرحلة بناء الحصن كانت في مدة تميزت بطور السلم الداخلي والذي ظهر جليا بالطابع المعماري للحصن والذي يضم في مختلف أرجائه هيئة هندسية تمثل تحفة بناء معمارية قيمة.
لذا يعتبر حصن جبرين انعكاساً لتلك الدلالات والاستفادة من خبرات البناء التي سبقت هذا المعلم، والذي جمع بين كونه مقراً لإقامة الإمام في وقت السلم، ومعقلاً حصيناً في وقت الحروب ومنطلقاً لصد هجمات المعتدين، لذا فأن الحصن يعتبر متميزاً عن غيره من حيث روعة التصميم والإبداع الهندسي
وقـد بني حصن جبرين في عهد الإمام بلعرب بن سلطـان بن سيف بن سلطـان اليعربي والذي اختلفت كثير من المصادر في بداية عهده، وعـلى إجمـاع الكثير منـها فقـد كـانت إمامته في الفترة ما بين (1090 هـ ــ 1104هـ ) المـوافق ( 1680 ـــ 1692م).
والحصن عبارة عن بناء كبير مستطيـل الشكل يبلغ طوله حوالي (43 متراً) وعرضه (22 متراً) ويبلغ ارتفاعه في بعض أركانه (16 متراً) وفي البعـض الآخر (22 متراً)، يوجد في ركنين منه الشمـالي والجنوبي برجا مدفعية دائريان قـطر كل منهما حوالي (12 متراً) واللـذان يشكـلان بوضعيهما المتقـابلين حمـاية لجهات الحصن الأربعة، وهذه الطريقة في بناء الأبراج نجدها أيضاً في حصن الحزم والذي يجعل من تمكين الحماية لجميع جوانب الحصن دون الحاجة لبناء أربعة أبراج كما هو موجود في كثير من القلاع والحصون الأخرى.
يحيط بمبنى الحصن سور يوجد في الجهة الشمالية الشرقية منه بوابة كبيرة هي المدخل المؤدي إلى الحصن يحصنه في أعلاه برج مربع صغير به فتحات لصب العسل أو الزيت الحار على المهاجمين في وقت الحرب وبرج للمراقبة في وقت السلم.
ومما لا ريب فيه بأن للمكان الجغرافي دورا حيويا في اكتساب الخبرات في انشاء مثل هذه التحصينات الحربية، حيث كانت عمان بموقعها قبلة أنظار الطامعين آنذاك، لذا نجد أن الهيئة العامة في انشاء هذه المعالم والتي تضم التحصينات الحربية والفخامة المعمارية إنما جاءت نتيجة للحروب التي خاض غمارها العمانيون آنذاك والتواصل التجاري مع دول السبق الحضاري والمعماري والذي نجد تأثيره في بناء بعض أجزاء هذا المعلم التاريخي.
ويدل الشكل العام للبناء في حصن جبرين والذي نجد فيه اختلاف في مستويات الأرضية وأساليب بنائها في بعض أجزائه أنه تم بناؤه في أكثر من مرحلة منها مرحلة بناء المبنى الرئيسي للحصن ومرحلة بناء برجي المدفعية وبعض الأجزاء الأخرى منه.
والبنـاء الرئيسي للحصن يتألف من عدة أقسـام منها مكون من طابقين ويبلغ ارتفاعه (16 متراً) وبه عدد من الغرف أهمها، غرفة الاجتماعات، ومخزن التمور، ومربط الخيل، وجزء آخر منه مكون من ثلاثة طوابق ويبلغ ارتفاعه (22 متراً) ومن الغرف التي يضمها، غرفة الصلاة، وجناح الإمام، وصالة الشمس والقمر بالإضافة إلى غرفة البنات وتمتاز الغرفتان الأخيرتان منها بالنقوش الجصية والخشبية الرائعة. وفي بعض أجزاء الحصن الأخرى نجد أن المبنى يعلو لأربعة طوابق حيث توجد الحجرات الرئيسية في الطوابق العلوية ومن السمات الخاصة بهذه الحجرات أن بها طاقات يسد الجانب السفلي منها دفتان صغيرتين من الخشب في حين يكون الجزء العلوي مكونا من شبكة جصية في الجانب الخارجي تسمح بالتهوية والإنارة.
وتتميز قاعة الشمس والقمر والتي تعتبر من أفضل الأمثلة في حجرات الحصن على الإبداع الزخرفي حيث نجد أن العوارض والألواح الخشبية قد زخرفت جميعها بأشكال هندسية وأشكال زهور مختلفة منها زهور تقليدية ومنها أزهار وأغصان لنباتات متسلقة ومتشابكة كما أننا نجد بين الروافد كتابات قرآنية منقوشة داخل إطارات مزخرفة.
أنواع السقوف في حصن جبرين
ننفاوت طرازات السقوف في حصن جبرين في عدة أقسام من المبنى حيث نجد أن هناك ثلاثة أصناف من الهيئات المختلفة عن بعضها، الأول منها وهو الطراز السائد في الحصن هو السقف المسطح والذي تختلف زخرفته بإختلاف الغرض الذي عملت من أجله، أما في الطراز الثاني وهو السقف ذو العقود البرميلية فأننا نجده في الطرفين الشمالي والجنوبي من المبنى في ركني الحصن.
وثالث أنواع السقوف وهو السقف ذو العقود أو القناطر المضلعة والذي يتصف بزخارفه الجصية الجميلة فإننا نجده في ثلاث غرف من الحصن.
العناصر الزخرفية
يمتاز حصن جبرين عن غيره من قلاع وحصون عمان بزخارفه الجميلة المتنوعة والتي أعطت هذا الحصن شهرته من حيث توظيف الفن الزخرفي حيث نجد أن تلك الزخارف تجمع بين الأشكال الهندسية والنباتية والكتابة الزخرفية والتي ظهر في البعض منها التأثير الفارسي في نمطها وعلى وجه الخصوص زخارف الحجرات الثلاث الموجودة في الطابق الأرضي، حيث لم يقتصر التأثير على نمط الزخرفة في هذه الغرف فحسب وانما نجده أيضاً في الهيئة المعمارية لحنايا البناء المستدقة الرأس والحلي الزخرفية التي تصل بين الحنايا والأقواس الحاملة لما فوقها.
والزخارف الهندسية نجد منها زخارف مركبة من مربعات، وأخرى مركبة من أضلاع رباعية وثمانية الشكل.وأما بالنسبة للزخارف الكتابية فهي منتشرة في معظم أرجاء البناء ومكتوبة بمواد متنوعة وأشكال مختلفة فمنها ما هو محفور على الخشب ومنها الصاروجي النافر والجبسي الغائر ومنها ما مكتوب على الخشب المطلي فوق الأبواب وعلى الجدران والسقوف وإطارات الشبابيك المختلفة.
يوجد حصن جبرين في ولاية بهلا منتصف واحة سهليـة في قـريـة «جبرين» والذي عرف منها تسميته، ومرحلة بناء الحصن كانت في مدة تميزت بطور السلم الداخلي والذي ظهر جليا بالطابع المعماري للحصن والذي يضم في مختلف أرجائه هيئة هندسية تمثل تحفة بناء معمارية قيمة.
لذا يعتبر حصن جبرين انعكاساً لتلك الدلالات والاستفادة من خبرات البناء التي سبقت هذا المعلم، والذي جمع بين كونه مقراً لإقامة الإمام في وقت السلم، ومعقلاً حصيناً في وقت الحروب ومنطلقاً لصد هجمات المعتدين، لذا فأن الحصن يعتبر متميزاً عن غيره من حيث روعة التصميم والإبداع الهندسي
وقـد بني حصن جبرين في عهد الإمام بلعرب بن سلطـان بن سيف بن سلطـان اليعربي والذي اختلفت كثير من المصادر في بداية عهده، وعـلى إجمـاع الكثير منـها فقـد كـانت إمامته في الفترة ما بين (1090 هـ ــ 1104هـ ) المـوافق ( 1680 ـــ 1692م).
والحصن عبارة عن بناء كبير مستطيـل الشكل يبلغ طوله حوالي (43 متراً) وعرضه (22 متراً) ويبلغ ارتفاعه في بعض أركانه (16 متراً) وفي البعـض الآخر (22 متراً)، يوجد في ركنين منه الشمـالي والجنوبي برجا مدفعية دائريان قـطر كل منهما حوالي (12 متراً) واللـذان يشكـلان بوضعيهما المتقـابلين حمـاية لجهات الحصن الأربعة، وهذه الطريقة في بناء الأبراج نجدها أيضاً في حصن الحزم والذي يجعل من تمكين الحماية لجميع جوانب الحصن دون الحاجة لبناء أربعة أبراج كما هو موجود في كثير من القلاع والحصون الأخرى.
يحيط بمبنى الحصن سور يوجد في الجهة الشمالية الشرقية منه بوابة كبيرة هي المدخل المؤدي إلى الحصن يحصنه في أعلاه برج مربع صغير به فتحات لصب العسل أو الزيت الحار على المهاجمين في وقت الحرب وبرج للمراقبة في وقت السلم.
ومما لا ريب فيه بأن للمكان الجغرافي دورا حيويا في اكتساب الخبرات في انشاء مثل هذه التحصينات الحربية، حيث كانت عمان بموقعها قبلة أنظار الطامعين آنذاك، لذا نجد أن الهيئة العامة في انشاء هذه المعالم والتي تضم التحصينات الحربية والفخامة المعمارية إنما جاءت نتيجة للحروب التي خاض غمارها العمانيون آنذاك والتواصل التجاري مع دول السبق الحضاري والمعماري والذي نجد تأثيره في بناء بعض أجزاء هذا المعلم التاريخي.
ويدل الشكل العام للبناء في حصن جبرين والذي نجد فيه اختلاف في مستويات الأرضية وأساليب بنائها في بعض أجزائه أنه تم بناؤه في أكثر من مرحلة منها مرحلة بناء المبنى الرئيسي للحصن ومرحلة بناء برجي المدفعية وبعض الأجزاء الأخرى منه.
والبنـاء الرئيسي للحصن يتألف من عدة أقسـام منها مكون من طابقين ويبلغ ارتفاعه (16 متراً) وبه عدد من الغرف أهمها، غرفة الاجتماعات، ومخزن التمور، ومربط الخيل، وجزء آخر منه مكون من ثلاثة طوابق ويبلغ ارتفاعه (22 متراً) ومن الغرف التي يضمها، غرفة الصلاة، وجناح الإمام، وصالة الشمس والقمر بالإضافة إلى غرفة البنات وتمتاز الغرفتان الأخيرتان منها بالنقوش الجصية والخشبية الرائعة. وفي بعض أجزاء الحصن الأخرى نجد أن المبنى يعلو لأربعة طوابق حيث توجد الحجرات الرئيسية في الطوابق العلوية ومن السمات الخاصة بهذه الحجرات أن بها طاقات يسد الجانب السفلي منها دفتان صغيرتين من الخشب في حين يكون الجزء العلوي مكونا من شبكة جصية في الجانب الخارجي تسمح بالتهوية والإنارة.
وتتميز قاعة الشمس والقمر والتي تعتبر من أفضل الأمثلة في حجرات الحصن على الإبداع الزخرفي حيث نجد أن العوارض والألواح الخشبية قد زخرفت جميعها بأشكال هندسية وأشكال زهور مختلفة منها زهور تقليدية ومنها أزهار وأغصان لنباتات متسلقة ومتشابكة كما أننا نجد بين الروافد كتابات قرآنية منقوشة داخل إطارات مزخرفة.
أنواع السقوف في حصن جبرين
ننفاوت طرازات السقوف في حصن جبرين في عدة أقسام من المبنى حيث نجد أن هناك ثلاثة أصناف من الهيئات المختلفة عن بعضها، الأول منها وهو الطراز السائد في الحصن هو السقف المسطح والذي تختلف زخرفته بإختلاف الغرض الذي عملت من أجله، أما في الطراز الثاني وهو السقف ذو العقود البرميلية فأننا نجده في الطرفين الشمالي والجنوبي من المبنى في ركني الحصن.
وثالث أنواع السقوف وهو السقف ذو العقود أو القناطر المضلعة والذي يتصف بزخارفه الجصية الجميلة فإننا نجده في ثلاث غرف من الحصن.
العناصر الزخرفية
يمتاز حصن جبرين عن غيره من قلاع وحصون عمان بزخارفه الجميلة المتنوعة والتي أعطت هذا الحصن شهرته من حيث توظيف الفن الزخرفي حيث نجد أن تلك الزخارف تجمع بين الأشكال الهندسية والنباتية والكتابة الزخرفية والتي ظهر في البعض منها التأثير الفارسي في نمطها وعلى وجه الخصوص زخارف الحجرات الثلاث الموجودة في الطابق الأرضي، حيث لم يقتصر التأثير على نمط الزخرفة في هذه الغرف فحسب وانما نجده أيضاً في الهيئة المعمارية لحنايا البناء المستدقة الرأس والحلي الزخرفية التي تصل بين الحنايا والأقواس الحاملة لما فوقها.
والزخارف الهندسية نجد منها زخارف مركبة من مربعات، وأخرى مركبة من أضلاع رباعية وثمانية الشكل.وأما بالنسبة للزخارف الكتابية فهي منتشرة في معظم أرجاء البناء ومكتوبة بمواد متنوعة وأشكال مختلفة فمنها ما هو محفور على الخشب ومنها الصاروجي النافر والجبسي الغائر ومنها ما مكتوب على الخشب المطلي فوق الأبواب وعلى الجدران والسقوف وإطارات الشبابيك المختلفة.