جولة طبيعية ومعلومات عن نهر روفيجي الافريقى

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع باطوق 200
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
ب

باطوق 200

:: مسافر ::
جولة طبيعية ومعلومات عن نهر روفيجي الافريقى



فصل وراء فصل تستمر بعض أنهار إفريقيا بالجريان حتى خلال أكثر أوقات السنة جفافاً، تؤمن هذه الأنهار الدائمة الجريان بإذن الله مصدراً وافراً من المياه على امتداد السنة، إنه النهر الجاري نهر "روفيجي".
يجتاز نهر "روفيجي" جنوبي تنزانيا الواقعة في إفريقيا الشرقية، وهو يقسم مناطق سلوسجيم الفسيحة إلى نصفين، وهي أكبر مناطق إفريقيا وتغطي خمسة وأربعين ألف كيلو متر مربع، توفر موطناً سخياً لمجموعة متنوعة من الحيوانات البرية كحيوانات منطقة سيلوس البرية الفريدة، وما تحمله من صفات خاصة مميزة، وتعتبر مناطق سلوسجيم ملجا هذه الحيوانات الأخير.
هذا النهر تغذيه عدة روافد وجداول تنبع من الزاوية الجنوبية الغربية من منطقة ريزيرف، وبعد ذلك يخرج من ممر استيجلر الذي يبلغ ارتفاعه مئة متر وعرضه مئة متر أيضاً، بعد أن يجتاز الممر يشكل النهر عدداً من البحيرات الصغيرة الدائمة في أثناء جريانه، ليصب أخيراً في المحيط الهندي قاطعاً مئتين وثمانين كيلو متراً.
ضفاف نهر "رفيجي" ملساء ويسهل تآكلها، وفي فصل الجفاف ترتفع ضفاف هذا النهر المتدفق ولكن منسوب المياه منخفض جداً، ويصعب على الحيوانات الوصول إلى الماء، لذلك تتجمع الحيوانات عند البحيرات مصدر المياه الوحيد الذي يمكن الوصول إليه في المنطقة.
ولكن بسبب مرور عدد من الحيوانات في هذه المنطقة لا يبقى الكثير من النباتات، حتى في فصل الشتاء ترتفع درجة الحرارة إلى حدود ثلاثين درجة مئوية، ويندر وجود الغذاء للحيوانات العاشبة في هذا الوقت من السنة، ولكن هناك حيوانات تستفيد من موت غيرها، لقد أصبح هذا الآيل الذي أنهكه الجوع فريسة سهلة للكلاب البرية.