في آخر إحصاء سياحي نشرته سريلانكا بلغ عدد السياح الزائرين في عام 2016 نحو مليوني سائح؛ ولذلك فهي تعد من الدول الناشئة سياحياً بالمقاييس الآسيوية، على رغم من أن تشجيع السياحة فيها يعود إلى عام 1966 عندما نشأ مكتب تشجيع السياحة في سيلان، وكان يزورها حينذاك 18 ألف سائح سنويا.
وتأتي الهند في المركز الأول من حيث عدد السياح الزائرين لسريلانكا، حيث يصل عددهم إلى 375 ألف سائح، تليها الصين بعدد 272 ألف سائح، ثم بريطانيا بعدد 168 ألف سائح، وبعدها ألمانيا ثم فرنسا ثم جزر المالديف. ولا تقع دول عربية بين أول عشر دول مصدرة للسياح لسريلانكا.
ويقول الكثير من السياح الذين زأروا سريلانكا إنها واحدة من أجمل الدول الآسيوية، وبها أشهى أنواع الطعام وشعب مضياف ومتفائل بالحياة. ولكن الكتب السياحية التي وصفت سريلانكا تقول عنها إنها «بلاد ذات جغرافية من الجنة، وتاريخ من الجحيم»! فخلال الألفي عام الماضيين لم يمض على سريلانكا قرن واحد لم تكن فيه محتلة أو متورطة في حرب ما. وكانت آخر حرب أهلية فيها قد استمرت من عام 1983 إلى 2009.
وهي تماثل آيرلندا في المساحة، ولكنها متنوعة الطبيعة من شواطئ رملية ناعمة تحيط بالجزيرة إلى جبال يصل ارتفاعها إلى 2500 متر. وهناك مساحات شاسعة من الغابات التي لم يمسها إنسان، وبها 5800 فيل بري تعيش بحرية في الغابات، وأكبر تجمع في العالم من الفهود. وهي في مجملها مثل حديقة الحيوان مترامية الأطراف.
ولا يفضل أهل سريلانكا السياحة لاكتشاف معالم جزيرتهم، ومعظم أهل كولومبو العاصمة يذهبون فقط لزيارة القرى التي نشأوا فيها. ولذلك لا تقع موجات ازدحام من السياح المحليين تنافس السياح الأجانب في المواقع المتميزة في الجزيرة كما يحدث مثلا في الدول الأوروبية مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا.
وتوصف سريلانكا أحيانا بأنها «الهند لايت»؛ وذلك لأن التعاملات فيها والسفر أسهل، كما أن البنية التحتية فيها تعمل بطريقة أفضل، وتسير القطارات وتطير الطائرات في التواقيت المحددة لها. كما تقع بها مجموعات جيدة من الفنادق كلها متاحة للحجز على الإنترنت.
ومثل بعض الدول الأخرى في المنطقة، يتحكم الجيش في بعض المنشآت السياحية والفنادق وحتى في تأجير الزوارق. وتنصح بعض النشرات السياحية بعدم التعامل مع هذه الجهات ليس لأنها سيئة الإدارة ولكن لأنها منافسة غير عادلة للقطاع السياحي المدني. فهي جهات تستخدم موارد سيادية لا تتاح لغيرها وتجعل حياة القائمين على المشروعات السياحية الأهلية أكثر صعوبة. ولكن هذه الممارسات لا تؤثر على السائح الزائر الذي لا يشعر بها خلال زيارته القصيرة.
وجهات سياحية
في سريلانكا تقع محميات طبيعية يمكن زيارتها ومشاهدة حيوانات برية في بيئتها الطبيعية. من هذه المحميات محمية «يالا» التي تحتوي علي عددا كبيرا من الأفيال والنمور والفهود. ومن المعالم الطبيعية أيضا الكهوف التي تزين حوائط بعضها رسومات قديمة.
ويمكن للسائح أن يستقل القطار من كولومبو إلى جافنا، وتتيح الرحلة مشاهد لنمط الحياة الريفية والبرية في سريلانكا. وأعيد افتتاح هذا الخط الحديدي مؤخراً بعد أن كان مغلقاً منذ عام 1990.
ويمكن اختيار رحلات للتجول بين حقول الشاي أو تسلق المرتفعات التي تتيح مشاهد بانورامية للجزيرة. كما أن الوجبات السريعة متاحة في كل مكان بأسعار رخيصة ومنها أصابع الخضراوات والروبيان الصينية التي تباع طازجة.
في سريلانكا يمكن اختيار كل درجات الفنادق التي تفتتح دورياً مع زيادة النشاط السياحي. وأحدث الفنادق تلتزم بسياسة المحافظة على البيئة، وتضم بوتيكات تسوق، وكثيرا من الخدمات التي يتوقعها السياح. ومن الفنادق ما هو غريب ويُبنى على أشكال حيوانات، ومنها فندق يحتوي على أجنحة تشبه الفلل اسمه «كومبوك ريفر» مبني على شكل فيل.
ويذهب هواة التزلج على الماء إلى سريلانكا على مدار العام. وفي الصيف يتوجه هؤلاء إلى شاطئ أروغام جنوب شرقي الجزيرة، وهو على شكل هلال ويوفر مناخاً مثالياً للتزلج. أما في فصل الشتاء فالموقع المفضل للتزلج هو شاطئ ويليغاما.
وهناك مدينة كاملة بناها البريطانيون أثناء فترة احتلالهم لسريلانكا التي أطلقوا عليها اسم سيلان، وهي مدينة نوارا إيليا، والغريب أن مناخها بارد ورطب ويذهب إليها للزيارة أهل النخبة من سريلانكا لكي يتخيلوا أنهم يزرون بريطانيا. ويمكن للسياح ركوب طائرات بحرية تنطلق بهم في رحلة حول سريلانكا لمشاهدة معالمها وغاباتها من الجو.
وبخلاف وجهات السياحة الأخرى في آسيا، يسير وقع الحياة في سريلانكا بطيئاً مما يجعلها وجهة مثالية لمن يسافر إلى دولة آسيوية للمرة الأولى. ومن المهم زيارة غابات سريلانكا بعيداً عن المدن، وبعضها يدخل ضمن محميات طبيعية وغير معروف تماماً للعالم الخارجي. ويستحم السياح أحيانا تحت الشلالات وفي البحيرات، كما ينصح كل دليل سياحي مجموعته بضرورة الحرص الدائم من أحياء برية مثل الثعابين والعناكب التي تنتشر في الغابات.
وعلى رغم حجمها الصغير نسبيا فإن سريلانكا تعد من النقاط الطبيعية الساخنة في العالم بفضل تعدد الحياة البرية فيها. وفي سريلانكا نسبة 13 في المائة من الأراضي تم إعلانها محميات طبيعية، وهي مساحات تغطي 8500 كيلومتر مربع. وتعد هذه المحميات من أهم المناطق السياحية التي يفد السياح لمشاهدتها.
وفي البلاد أيضا 1600 كيلومتر من السواحل منها شواطئ استوائية جاذبة للسياح الذين يأتون لممارسة كل الرياضات البحرية من السباحة والغوص والتزلج على المياه والإبحار الشراعي وصيد الأسماك.
من المعالم السياحية الأخرى الحدائق النباتية وحدائق الحيوان وهي تنتشر في أنحاء البلاد ويزورها السياح على مدار العام. كما تقع سياحة ثقافية للمدن التاريخية والمتاحف والآثار. وتوجد أربعة متاحف وطنية و26 متحفاً أثرياً في سريلانكا.
وعلى السواحل في مواسم الربيع والصيف يمكن مشاهدة أنواع من الحيتان الزرقاء والسباحة مع الدلافين حول الشاطئ الجنوبي لسريلانكا. ويقول من خاض التجربة إنه يتعجب من عدم إقبال المزيد من السياح للتمتع بهذه السواحل.
وهناك الكثير من الاحتفالات والكرنفالات في سريلانكا منها مهرجان بويا الذي يحتفل باكتمال القمر ويرتدي الأهالي ملابس بيضاء ويضيئون الشموع خلال هذا الاحتفال. وهناك احتفالات ومسابقات للطائرات الورقية على الشواطئ.
في سريلانكا أيضاً الكثير من المدن التاريخية المهجورة والقصور القديمة وبعضها منحوت في الصخر والقلاع التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي. وكانت آخر مملكة سريلانكية هي مملكة كاندي التي أحرقها الغزاة البرتغاليون مرتين، ومع ذلك أعاد أهلها بناءها مرة أخرى، وتوجد بها الآن المنازل والقصور والمعابد التي تم الحفاظ عليها في القرون الخمسة الأخيرة.
وهذا العام احتفلت سريلانكا بسائح دنماركي اسمه كاج جيسين زار البلاد 55 مرة، وأقام في الفندق نفسه للمرة الخمسين، ولم يتوقف عن الزيارة منذ عام 1978 حتى أثناء الحرب الأهلية. وكرمته هيئة السياحة المحلية.
وتفتتح شركات سياحية في منتصف عام 2017 فنادق جديدة منها 28 موقع إقامة على أطراف محمية «يالا» مقامة على شكل خيام ومجهزة بمفروشات مصممة على نمط جلود الحيوانات. ولكل منها حمام سباحة خاص، بالإضافة إلى حمام مشترك واسع المساحة.
الموسم المفضل للزيارة هو أول شهور العام، حيث الطقس معتدل والسياح قليلون. أما في شهور الصيف فالطقس ممطر وحار ولا يناسب الكثير من السياح فوق سن الشباب.
ويعد أهالي سريلانكا من أهم عوامل الجذب السياحي، حيث دفء الضيافة واحترام السياح. وهم يعشقون التوابل ويلعبون رياضة الكريكت التي تعلموها من الإنجليز، ويشربون الشاي ويبتسمون معظم الوقت. وهم أيضاً خليط من الأعراق والديانات. وتعرف سريلانكا تقليديا بتعدين الأحجار الكريمة وحفر العاج، بالإضافة إلى تصدير الشاي والتوابل.
وأحضر البريطانيون زراعة الشاي إلى سريلانكا، وما زال «شاي سيلان» يعد من أفضل الأنواع المتاحة في الأسواق اليوم. ويعتبر الأرز هو الطعام الأساسي للسكان وتختلط في المطبخ السريلانكي عناصر متعددة من المطبخين الهندي والصيني.
ويحمل السياح معهم عند عودتهم الكثير من الهدايا مثل المشغولات اليدوية والأخشاب المحفورة والمشغولات الفضية والأواني السيراميكية والمفارش المزخرفة والحلي وبعض مشغولات العاج.
وعلى رغم أهمية السياحة للبلاد كمصدر رئيسي للدخل، فإن هناك من يعترض على زيادة النشاط السياحي لأسباب بيئية خوفاً من التأثير السلبي على البيئة الطبيعية المتنوعة في البلاد. وتتوجه سريلانكا الآن إلى السياحة البيئية، بحيث يتم تحجيم الآثار السلبية على البيئة من ناحية، وتوجيه السياحة لفائدة البيئة المحلية للسكان.
هذا ويحتاج السياح إلى تأشيرة دخول يمكن التقدم للحصول عليها على الإنترنت مع دفع مبلغ 69 دولارا لكل رحالة. وتمنح التأشيرة لمدة 30 يوما من تاريخ السياحة.
وتأتي الهند في المركز الأول من حيث عدد السياح الزائرين لسريلانكا، حيث يصل عددهم إلى 375 ألف سائح، تليها الصين بعدد 272 ألف سائح، ثم بريطانيا بعدد 168 ألف سائح، وبعدها ألمانيا ثم فرنسا ثم جزر المالديف. ولا تقع دول عربية بين أول عشر دول مصدرة للسياح لسريلانكا.
ويقول الكثير من السياح الذين زأروا سريلانكا إنها واحدة من أجمل الدول الآسيوية، وبها أشهى أنواع الطعام وشعب مضياف ومتفائل بالحياة. ولكن الكتب السياحية التي وصفت سريلانكا تقول عنها إنها «بلاد ذات جغرافية من الجنة، وتاريخ من الجحيم»! فخلال الألفي عام الماضيين لم يمض على سريلانكا قرن واحد لم تكن فيه محتلة أو متورطة في حرب ما. وكانت آخر حرب أهلية فيها قد استمرت من عام 1983 إلى 2009.
وهي تماثل آيرلندا في المساحة، ولكنها متنوعة الطبيعة من شواطئ رملية ناعمة تحيط بالجزيرة إلى جبال يصل ارتفاعها إلى 2500 متر. وهناك مساحات شاسعة من الغابات التي لم يمسها إنسان، وبها 5800 فيل بري تعيش بحرية في الغابات، وأكبر تجمع في العالم من الفهود. وهي في مجملها مثل حديقة الحيوان مترامية الأطراف.
ولا يفضل أهل سريلانكا السياحة لاكتشاف معالم جزيرتهم، ومعظم أهل كولومبو العاصمة يذهبون فقط لزيارة القرى التي نشأوا فيها. ولذلك لا تقع موجات ازدحام من السياح المحليين تنافس السياح الأجانب في المواقع المتميزة في الجزيرة كما يحدث مثلا في الدول الأوروبية مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا.
وتوصف سريلانكا أحيانا بأنها «الهند لايت»؛ وذلك لأن التعاملات فيها والسفر أسهل، كما أن البنية التحتية فيها تعمل بطريقة أفضل، وتسير القطارات وتطير الطائرات في التواقيت المحددة لها. كما تقع بها مجموعات جيدة من الفنادق كلها متاحة للحجز على الإنترنت.
ومثل بعض الدول الأخرى في المنطقة، يتحكم الجيش في بعض المنشآت السياحية والفنادق وحتى في تأجير الزوارق. وتنصح بعض النشرات السياحية بعدم التعامل مع هذه الجهات ليس لأنها سيئة الإدارة ولكن لأنها منافسة غير عادلة للقطاع السياحي المدني. فهي جهات تستخدم موارد سيادية لا تتاح لغيرها وتجعل حياة القائمين على المشروعات السياحية الأهلية أكثر صعوبة. ولكن هذه الممارسات لا تؤثر على السائح الزائر الذي لا يشعر بها خلال زيارته القصيرة.
وجهات سياحية
في سريلانكا تقع محميات طبيعية يمكن زيارتها ومشاهدة حيوانات برية في بيئتها الطبيعية. من هذه المحميات محمية «يالا» التي تحتوي علي عددا كبيرا من الأفيال والنمور والفهود. ومن المعالم الطبيعية أيضا الكهوف التي تزين حوائط بعضها رسومات قديمة.
ويمكن للسائح أن يستقل القطار من كولومبو إلى جافنا، وتتيح الرحلة مشاهد لنمط الحياة الريفية والبرية في سريلانكا. وأعيد افتتاح هذا الخط الحديدي مؤخراً بعد أن كان مغلقاً منذ عام 1990.
ويمكن اختيار رحلات للتجول بين حقول الشاي أو تسلق المرتفعات التي تتيح مشاهد بانورامية للجزيرة. كما أن الوجبات السريعة متاحة في كل مكان بأسعار رخيصة ومنها أصابع الخضراوات والروبيان الصينية التي تباع طازجة.
في سريلانكا يمكن اختيار كل درجات الفنادق التي تفتتح دورياً مع زيادة النشاط السياحي. وأحدث الفنادق تلتزم بسياسة المحافظة على البيئة، وتضم بوتيكات تسوق، وكثيرا من الخدمات التي يتوقعها السياح. ومن الفنادق ما هو غريب ويُبنى على أشكال حيوانات، ومنها فندق يحتوي على أجنحة تشبه الفلل اسمه «كومبوك ريفر» مبني على شكل فيل.
ويذهب هواة التزلج على الماء إلى سريلانكا على مدار العام. وفي الصيف يتوجه هؤلاء إلى شاطئ أروغام جنوب شرقي الجزيرة، وهو على شكل هلال ويوفر مناخاً مثالياً للتزلج. أما في فصل الشتاء فالموقع المفضل للتزلج هو شاطئ ويليغاما.
وهناك مدينة كاملة بناها البريطانيون أثناء فترة احتلالهم لسريلانكا التي أطلقوا عليها اسم سيلان، وهي مدينة نوارا إيليا، والغريب أن مناخها بارد ورطب ويذهب إليها للزيارة أهل النخبة من سريلانكا لكي يتخيلوا أنهم يزرون بريطانيا. ويمكن للسياح ركوب طائرات بحرية تنطلق بهم في رحلة حول سريلانكا لمشاهدة معالمها وغاباتها من الجو.
وبخلاف وجهات السياحة الأخرى في آسيا، يسير وقع الحياة في سريلانكا بطيئاً مما يجعلها وجهة مثالية لمن يسافر إلى دولة آسيوية للمرة الأولى. ومن المهم زيارة غابات سريلانكا بعيداً عن المدن، وبعضها يدخل ضمن محميات طبيعية وغير معروف تماماً للعالم الخارجي. ويستحم السياح أحيانا تحت الشلالات وفي البحيرات، كما ينصح كل دليل سياحي مجموعته بضرورة الحرص الدائم من أحياء برية مثل الثعابين والعناكب التي تنتشر في الغابات.
وعلى رغم حجمها الصغير نسبيا فإن سريلانكا تعد من النقاط الطبيعية الساخنة في العالم بفضل تعدد الحياة البرية فيها. وفي سريلانكا نسبة 13 في المائة من الأراضي تم إعلانها محميات طبيعية، وهي مساحات تغطي 8500 كيلومتر مربع. وتعد هذه المحميات من أهم المناطق السياحية التي يفد السياح لمشاهدتها.
وفي البلاد أيضا 1600 كيلومتر من السواحل منها شواطئ استوائية جاذبة للسياح الذين يأتون لممارسة كل الرياضات البحرية من السباحة والغوص والتزلج على المياه والإبحار الشراعي وصيد الأسماك.
من المعالم السياحية الأخرى الحدائق النباتية وحدائق الحيوان وهي تنتشر في أنحاء البلاد ويزورها السياح على مدار العام. كما تقع سياحة ثقافية للمدن التاريخية والمتاحف والآثار. وتوجد أربعة متاحف وطنية و26 متحفاً أثرياً في سريلانكا.
وعلى السواحل في مواسم الربيع والصيف يمكن مشاهدة أنواع من الحيتان الزرقاء والسباحة مع الدلافين حول الشاطئ الجنوبي لسريلانكا. ويقول من خاض التجربة إنه يتعجب من عدم إقبال المزيد من السياح للتمتع بهذه السواحل.
وهناك الكثير من الاحتفالات والكرنفالات في سريلانكا منها مهرجان بويا الذي يحتفل باكتمال القمر ويرتدي الأهالي ملابس بيضاء ويضيئون الشموع خلال هذا الاحتفال. وهناك احتفالات ومسابقات للطائرات الورقية على الشواطئ.
في سريلانكا أيضاً الكثير من المدن التاريخية المهجورة والقصور القديمة وبعضها منحوت في الصخر والقلاع التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي. وكانت آخر مملكة سريلانكية هي مملكة كاندي التي أحرقها الغزاة البرتغاليون مرتين، ومع ذلك أعاد أهلها بناءها مرة أخرى، وتوجد بها الآن المنازل والقصور والمعابد التي تم الحفاظ عليها في القرون الخمسة الأخيرة.
وهذا العام احتفلت سريلانكا بسائح دنماركي اسمه كاج جيسين زار البلاد 55 مرة، وأقام في الفندق نفسه للمرة الخمسين، ولم يتوقف عن الزيارة منذ عام 1978 حتى أثناء الحرب الأهلية. وكرمته هيئة السياحة المحلية.
وتفتتح شركات سياحية في منتصف عام 2017 فنادق جديدة منها 28 موقع إقامة على أطراف محمية «يالا» مقامة على شكل خيام ومجهزة بمفروشات مصممة على نمط جلود الحيوانات. ولكل منها حمام سباحة خاص، بالإضافة إلى حمام مشترك واسع المساحة.
الموسم المفضل للزيارة هو أول شهور العام، حيث الطقس معتدل والسياح قليلون. أما في شهور الصيف فالطقس ممطر وحار ولا يناسب الكثير من السياح فوق سن الشباب.
ويعد أهالي سريلانكا من أهم عوامل الجذب السياحي، حيث دفء الضيافة واحترام السياح. وهم يعشقون التوابل ويلعبون رياضة الكريكت التي تعلموها من الإنجليز، ويشربون الشاي ويبتسمون معظم الوقت. وهم أيضاً خليط من الأعراق والديانات. وتعرف سريلانكا تقليديا بتعدين الأحجار الكريمة وحفر العاج، بالإضافة إلى تصدير الشاي والتوابل.
وأحضر البريطانيون زراعة الشاي إلى سريلانكا، وما زال «شاي سيلان» يعد من أفضل الأنواع المتاحة في الأسواق اليوم. ويعتبر الأرز هو الطعام الأساسي للسكان وتختلط في المطبخ السريلانكي عناصر متعددة من المطبخين الهندي والصيني.
ويحمل السياح معهم عند عودتهم الكثير من الهدايا مثل المشغولات اليدوية والأخشاب المحفورة والمشغولات الفضية والأواني السيراميكية والمفارش المزخرفة والحلي وبعض مشغولات العاج.
وعلى رغم أهمية السياحة للبلاد كمصدر رئيسي للدخل، فإن هناك من يعترض على زيادة النشاط السياحي لأسباب بيئية خوفاً من التأثير السلبي على البيئة الطبيعية المتنوعة في البلاد. وتتوجه سريلانكا الآن إلى السياحة البيئية، بحيث يتم تحجيم الآثار السلبية على البيئة من ناحية، وتوجيه السياحة لفائدة البيئة المحلية للسكان.
هذا ويحتاج السياح إلى تأشيرة دخول يمكن التقدم للحصول عليها على الإنترنت مع دفع مبلغ 69 دولارا لكل رحالة. وتمنح التأشيرة لمدة 30 يوما من تاريخ السياحة.