ألمانيا.. زيارة الصحة عنوانها

سامح

:: أدارة المنتدي ::
8 يناير 2011
12,179
16
89
48
عندما تختار ألمانيا كوجهة للسياحة، سوف تجد أن كلمة الصحة في هذا البلد مكتوبة بحروف كبيرة! فالأولوية دومًا لرفاهية المريض ومرافقيه، سواء كان ذلك داخل المستشفيات والعيادات المتخصصة أو عند تعامل الأطباء المهرة مع المرضى لا سيما المرضى الصغار أو من خلال المساحات الخضراء الواسعة التي ترسم ملامح هذا البلد السياحي الجميل، بحيث تتحول كل رحلة علاجية إلى رحلة متفردة للسياحة والاستجمام.
ويعتمد توجه المرضى للتداوي في مستشفيات ألمانيا بالدرجة الأولى على ما تقدمه ألمانيا من علاجات طبية متطورة ومرافق حديثة لإعادة التأهيل وما تتميز به من وجود شبكة فريدة تحتوي علي العلوم الطبية والبحوث العلمية والصناعة الطبية في كل أنحاء البلاد. وبشكل عام تتوفر في ألمانيا كثير من الخدمات الطبية بأسعار مناسبة خاصة عند المقارنة مع البلدان التي تقدم خدمات طبية عالية الجودة. ويمثل شعار «الطب في ألمانيا» مفاهيم الجودة العالية من ناحية الكفاءة الطبية والابتكار التكنولوجي والبنية التحتية والخدمات الموجهة بالأساس إلى العناية الشخصية بالمرضى. ويخضع الأطباء في ألمانيا، مثلهم مثل المستشفيات تمامًا، إلى المراقبة الدورية سنويًا طبقًا للقانون، وذلك للتأكد من المحافظة على مستوى الجودة. كما يلتزم الأطباء بمواصلة تعلمهم الطبي وبالمواظبة على التدرب والتطوير المستمر.
ويتمتع النظام الصحي الألماني بسمعة طيبة في الخارج، حيث تمثل علامة «الطب في ألمانيا» الميزة الأساسية للجودة العالية في أنحاء العالم كافة من ناحية الكفاءة الطبية والابتكار التكنولوجي والبنية التحتية والخدمات الموجهة بالأساس إلى العناية الشخصية بالمرضى. علاوة على ذلك، تقدم ألمانيا كثيرًا من الخدمات الطبية بأسعار معقولة خاصة عند مقارنتها مع البلدان التي تقدم خدمات طبية عالية الجودة.
ويولي الأطباء في ألمانيا مسألة العناية برفاه المرضى بالغ الأهمية، ويستعملون خبرتهم الطويلة ليوفروا للمرضى أساليب علاجية شاملة. ويعود نجاح هذا المنهج إلى جودة التشخيص والعلاج الطبي وإلى التقنيات الجراحية العصرية والتنسيق مع الاختصاصيين من الاختصاصات الأخرى المعنية وإلى التكنولوجيا الحديثة والأدوية الجديدة وإلى تطور البحث العلمي، وفوق كل شيء إلى الاحترام الفائق الذي يوليه الأطباء الألمان للمرضى العرب ولعائلاتهم، لا سيما الاهتمام الفائق بالمرضى الصغار، بحيث يترافق العلاج الحديث مع الأجواء التي تضمن لهم الراحة التامة.
ويستفيد المرضى الدوليون من طرق العلاج الحديثة التي تقدمها شبكة متكاملة من المستشفيات والعيادات والمتخصصين في مختلف المجالات الطبية. ويتم تطوير الأساليب والتقنيات العلاجية بصورة مستمرة، وذلك بالاعتماد على أحدث الأبحاث والدراسات، حيث إنه من المعروف عن البيئة الطبية في ألمانيا مواصلتها الدائمة للبحث العلمي. وتُتيح العيادات الألمانية خدمات مُصممة خصيصًا لتلبية احتياجات الزوار الدوليين، بما فيها الخدمات المخصصة للضيوف القادمين من منطقة الخليج العربي.
وبينما اعتاد الناس على النظر إلى العلاج الطبي على أنه مسألة تجمع بين مريض وطبيب وأربعة جدران في مستشفى ما، بحيث أصبح تصور عملية العلاج متناقضًا تمامًا مع مفهوم الترفيه، إلا أن ذلك مختلف تمامًا في ألمانيا. ففي هذا البلد الذي يُعرف أطباؤه بالخبرة والكفاءة ويتميز بأعلى مستويات التقنية الطبية والرعاية الصحية، يمكن للضيوف المرضى تلقي العلاج والاطمئنان على الصحة ومن ثم الاستمتاع مع الاستمتاع بفرص الاستجمام والترفيه التي تزخر بها المدن الألمانية. فكثير من الضيوف المرضى القادمين من منطقة الخليج العربي إلى ألمانيا يتلقون العلاج الطبي في حين تتوفر لأفراد عائلاتهم والمرافقين لهم مجموعة فسيحة من فرص الترفيه والتسلية والجولات السياحية المثيرة. وتتميز ألمانيا أيضًا بظروف مناخية ومناظر طبيعية تساعد على استرجاع الصحة، حيث تساهم المناطق الجبلية والهواء العليل والمناظر الطبيعية الساحلية الخلابة المطلة على بحر الشمال وبحر البلطيق والطقس المعتدل في لعب دور بالغ الأهمية في شفاء المرضى. كما يضفي الإرث التاريخي والثقافي ومراكز التبضع على زيارة ألمانيا مسحة من المتعة والرفاهية، فضلاً عن الغاية الأولى المتمثلة في العلاج.
ومن الوجهات الصحية العريقة في ألمانيا تبرز، على سبيل المثال، العاصمة الألمانية برلين. فمن أراد المحافظة على صحته والاستشفاء وفي الوقت نفسه الاستمتاع بوقته وحيويته، سوف يجد في برلين أفضل العروض، ابتداءً من المنتجعات الصحية وواحات الاستجمام وحتى أفضل المستشفيات الحديثة والمراكز الطبية المختصة العريقة. فليس هناك أي مدينة كبرى أخرى تقدم لزائريها توليفة متكاملة تربط الثقافة ونمط الحياة والجودة العالية مع الصحة كما هو الحال في مدينة برلين، التي تساعد زوارها على الاسترخاء وتمنحهم شعورًا مفعمًا بالعافية.
ولدى برلين أفضل الخبراء المتخصصين على مستوى جميع المجالات الطبية ومستشفيات ذات الشهرة العالمية، مثل مركز أمراض القلب الألماني ومستشفى شاريتيه الجامعي. علاوة على ذلك، هناك كثير من المصحات (من بينها مؤسسة فيفانتيس الطبية الدولية، مجموعة مستشفيات هيليوس، شركة بول جيرهارد الدولية للخدمات الصحية الكنائسية، مستشفى مايو كلينيك ومستشفى شلاوس بارك كلينيك) التي تحتوي علي مراكز للخدمات دولية تنكب أساسًا على تلبية احتياجات المرضى الأجانب، وذلك من خلال تقديم أعلى مستويات من العلاج الطبي.
كما توفر العاصمة الألمانية خدمات مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات ومتطلبات المرضى العرب وتقدم لهم عروضًا فريدة تجمع بين التوجيه الصحي والاستجمام والمنتجعات الصحية وبرامج العناية بالجمال والعلاج التجميلي، وذلك دون نسيان روح المدينة الذي يساعد على الراحة والاسترخاء إلى أقصى درجة.
إن نجاح برلين كحاضرة علاجية عالمية يتجلّى في تقاليدها الطبية العريقة، التي تعود إلى ثلاثة قرون خلت مؤكدة مكانتها كعاصمة للعلم والرعاية الصحية. وتملك برلين عشرات المستشفيات التي يعمل بها آلاف الأطباء، الذين يسهرون على تقديم العلاج لمئات الآلاف من المرضى سنويًا. ويعتبر عدد المرضى الأجانب المتوافدين على برلين لتلقي العلاج في تزايد مستمر، وكذلك هو الأمر بالنسبة لعدد القادمين إلى برلين للسياحة العلاجية أيضًا.
ومن الوجهات المتميزة الأخرى في السياحة العلاجية وقضاء العطلات المفعمة بالصحة، تبرز مدينة هامبورغ أيضًا. فسواء كنت من الزوار المفعمين بالحيوية والنشاط الباحثين عن الأنشطة الرياضية أو من أولئك الراغبين في الاسترخاء والتخلص من ضغوطات الحياة اليومية، فإن هامبورغ هي المكان المناسب لذلك. وهذا ليس نوعا من المبالغة، بل واقع تعكسه الحياة اليومية في تلك المدينة الخضراء الجميلة التي تزخر بالقنوات المائية والجسور والحدائق والمتنزهات البديعة. فهنا، لن تضطر إلى الانضمام إلى نادٍ رياضي من أجل الاهتمام بصحتك الشخصية، بل يمكنك التمتع ببساطة بجولة على الدراجة الهوائية أو اختبار القوارب ذات الدواسات أو قوارب التجديف أو المراكب الشراعية في واحدة من الوجهات المائية في هامبورغ أو السباحة في واحدة من بحيراتها أو في واحد من مسابحها الداخلية أو الخارجية. ويوجد في هامبورغ بالطبع سلسلة من العروض الصحية التجارية لبضع ساعات أو لمدة يوم كامل أيضًا، والتي تقدمها الفنادق والمنتجعات الراقية المنتشرة في المدينة.
ويستفيد المرضى العرب القادمون إلى هامبورغ من شبكة مكونة من مستشفيات وعيادات ومراكز صحية متخصصة تتمتع بخبرة طبية دولية، لا سيما المستشفى الجامعي هامبورغ – إبندورف الذي يعتبر أكبر مستشفى في هامبورغ. وتتمتع هامبورغ بعلاقات جيدة مع الدول العربية في المجال الصحي، حيث أبرمت اتفاقيات تعاون في قطاع الرعاية الصحية مع كثير من الدول العربية ومن بينها الإمارات العربية المتحدة، مما يمثل أحد الأسباب المهمة التي تجعل من هذه المدينة مقصدًا مثاليًا للضيوف من الدول العربية. وبحكم ما توفره مستشفيات وعيادات مدينة هامبورغ من معايير صحية عالمية وخدمات متنوعة للرعاية الشاملة، باتت تشكل الخيار المثالي للمرضى الدوليين ومن بينهم المرضى القادمون من دول منطقة الخليج العربي.
إن التنوع في السبل العلاجية الطبيعية هو ما جعل من ألمانيا مقصدًا للرحلات العلاجية. فمع نحو 350 من حمامات الاستشفاء بالمياه المعدنية، والمنتجعات الصحية فائقة الجودة، يتيح هذا البلد لضيوفه إمكانية الوقاية والاستشفاء والاستجمام والاسترخاء. وعلاوة على ذلك، فإن المصادر اللازمة لذلك منتشرة ومتوفرة في كل مكان: الينابيع المعدنية والحرارية، والأنواع الطينية إيجابية التأثير، والمناخ الملطف، ومجموعة المعارف المتعلقة بفنون الطب البديل متمثلة في الطرق العلاجية «فيلكه»: «كنايب» و«شروت»، وأنفاق الاستشفاء والمياه البحرية الفوارة. وبالتالي فإنك ستحظى في هذا البلد بفرصة الانغماس في جو مفعم بالراحة والاسترخاء بعيدًا عن ضغوطات الحياة اليومية.
* إن ما يميز المدن الألمانية هو جمعها المتفرد بين الخدمات الطبية والخدمات السياحية، بحيث تمنح المرضى الأجانب وأقاربهم ومرافقيهم كل ما يصبون إليه. فهي تحتوي علي أفضل المراكز الطبية التي يحتوي الكثير منها على أجنحة تضمن الرفاهية لزوارها من المرضى الأجانب. كما أن مناظرها الطبيعية الخلابة وهواءها العليل تساعد على استرجاع الصحة وتلعب دورًا بالغ الأهمية في شفاء المرضى. وسواء كانت المدينة كبيرة أو عبارة عن بلدة صغيرة في إحدى الجهات الريفية، فإنها تتصف بمزايا أخرى تتيح للمرء العلاج والترفيه معًا.
* توفر ألمانيا إمكانيات متنوعة للارتقاء بالمستوى الصحي. فعروض الرفاهية والأنشطة تعمل على الوقوف حائلاً أمام الأمراض، حيث من شأن حمامات الاستشفاء بالمياه المعدنية والمنتجعات الصحية أن تقدم يد العون لأصحاب الأمراض المزمنة من خلال استعمال طرق الاستشفاء المميزة لطبيعة المكان وطرق العلاج الحديثة. وهذا ليس بغريب عن ألمانيا التي تعتبر بلاد التقاليد العلاجية ومهد عظماء فن العلاج البديل. فقد اكتسبت حمامات الاستشفاء والمنتجعات الصحية الألمانية ريادتها في المنطقة الأوروبية كمراكز استشفاء فائقة من واقع مزجها لأسس فنون الطب التقليدي المتوارث مع قواعد الطب الحديث.
* يقدم كثير من المستشفيات والعيادات الألمانية من خلال المكاتب المكرسة للمرضى الدوليين، خدمات خاصة بالمرضى الأجانب الصغار وأسرهم، بما في ذلك خدمات الترجمة، غرف الصلاة، مطبخ خاص يتناسب مع كل ثقافة، خدمات النقل والمواصلات، وتأمين سكن للأشخاص المرافقين في شقق مناسبة أو فنادق.