باريس ، العودة في عام 2017 بقلم يزيد التميمي
بعكس المدن الأوروبية الأخرى ، تكاد تكون باريس هي البوابة الوحيدة التي يمكنك عبرها لدلوف فرنسا ، لا يمكن للخليجي دخول فرنسا من غير العبور بمطار باريس عند قدومه جواً ، مطارها الوحيد الذي يصلك بفرنسا ، و مع ذلك فمطارها لا يرقى بمستوى فخامة ورحابة المطارات المدن الأوروبية الأخرى ، لذلك سوف تنصدم عند وصولك إلى مطار شارل ديغول ..
أنا بعكس الناس ، فأول فعل قمت به هو التسكع بالأقدام في شوارع باريس لزيادة الأحاسيس ، وأمتصاص الصدمة الجغرافية ، بالنزول بين الأناس وملامسة الأماكن ، وأولها الشارع الذي لم أذهب له في رحلتي السابقة وهو جسر ألكسندر الثالث والمنطقة المحيطة به ، والمميزة بالأكشاش للباعة المتجولين ، وشارع التسوق الشهير Rue de Rivoli .. لذلك كانت فرصة عظيمة للمشي والمرور على تلك الجسور المتجاورة و العابرة لنهر السين ..
الجسور ممتدة على نهر السين
جسر الفنون وبالخلف يظهر متحف اللوفر الشهير
الفن بالنسبة لي يقبع بين يدين الفقراء
فعل الرسم قد يحدث في أي مكان من هذه الشوارع
المنطقة بالنسبة لي أجمل بكثير من شارع الشانزلزية الذي لا يبهرني ولا أجده يستحق الضجيج الذي أسمع عنه ، فجسر ألكسندر الثالث والمنطقة المحيطة بها أجدها تطل على نهر السين ، وتزخر بكمية متاحف تطل عليها بالإضافة إلى تواجد أكشاك الفنانين حولها ، ووجود الناس من حولك وهم يستمتعون بلحظاتهم الرومانسية على الجسور وحول الأنهار ، فأين الجمال بشارع تسوق ؟
.حتى المباني في تلك المنطقة من باريس لها نصيب وافر من الأبداع الفني
المثير للإنتباه في هذه الشوارع الفرعية هو أختفاء أوجه السياح ، وبدء تكاثر أوجه الفرنسيين ، بصراحه أجد نفسي تستمتع أكثر بأختلاطي أكثر بين السكان بدلاً من السياح.
متحف أورسيه
وبالقرب من جسر الفنون يقع متحف أورسيه الرهيب ( Musée d’Orsay ) ، وبالنسبة لي أجد رسومه أقرب إلى قلبي من متحف اللوفر ، والسبب أن فترة الرسومات هي الفترة الفنية بين عامي 1848 و 1914 ، وهي تعتبر الفترة التي ليست حديثة أو قديمة ، وتندر لوحات هذه الفترة في متحف اللوفر ومتحف الفن الحديث ( Musée National d’Art Moderne ) ، لهذا يتواجد متحف أورسيه ليغطي هذه الفترة المهمة والتي من روادها فان جوغ ومايميز معروضات متحف أورسيه وجود لوحة فان جوغ الشهيرة وهي بورترية ذاتية بالصورة التالية :
فان جوغ
لوحة فان جوغ ( ليلة مرصعة بالنجوم )
بعض أعمال فان جوغ ، أعتذر بسبب التصوير فقد كان بهاتفي الذكي لإن الكميره فرغت من الشحن بعد أستهلاكي لها طوال اليوم بالتصوير.
تيودور كاسيريو
تيودور كاسيريو
لوحة ل تيودور كاسيريو حيث تبين تأثره بأنتقاله لفترة من الزمن إلى الجزائر حيث يصور لمعركة بين رجلين في الجزائر ..
بورتريه للرسام الفرنسي هنري جان
المتحف من الداخل
لا توجد لغة عربية !
ما يعيب المتاحف و الأماكن العامة عموماً عدم وجود اللغة العربية لها أي أثر سوى ببعض القطع والأثار ، أما حاضرنا لا وجود للغة العربية ، أعتقد السبب الأقوى هو بسبب عدم أرتياد العرب لهذه الأماكن.
مثال لهذه التحفة القيّمة لمزهرية كتب عليها باللغة العربية ، هي شيء من ماضي ، ولكن لا حاضر للغة العربية في المتحف ، يحزنني رؤية هذا الأمر كثيراً عندما أسافر ، ولكن لماذا العتب لهم ونحن في الواقع نستخدم اللغة الأنجليزية في وطننا أكثر من لغتنا الأم العربية ..
أنتهيت من الحديث عن المتحف ولي تكملة بالحديث عن باريس وباقي الرحلة في تدوينة أخرى.
بعكس المدن الأوروبية الأخرى ، تكاد تكون باريس هي البوابة الوحيدة التي يمكنك عبرها لدلوف فرنسا ، لا يمكن للخليجي دخول فرنسا من غير العبور بمطار باريس عند قدومه جواً ، مطارها الوحيد الذي يصلك بفرنسا ، و مع ذلك فمطارها لا يرقى بمستوى فخامة ورحابة المطارات المدن الأوروبية الأخرى ، لذلك سوف تنصدم عند وصولك إلى مطار شارل ديغول ..
أنا بعكس الناس ، فأول فعل قمت به هو التسكع بالأقدام في شوارع باريس لزيادة الأحاسيس ، وأمتصاص الصدمة الجغرافية ، بالنزول بين الأناس وملامسة الأماكن ، وأولها الشارع الذي لم أذهب له في رحلتي السابقة وهو جسر ألكسندر الثالث والمنطقة المحيطة به ، والمميزة بالأكشاش للباعة المتجولين ، وشارع التسوق الشهير Rue de Rivoli .. لذلك كانت فرصة عظيمة للمشي والمرور على تلك الجسور المتجاورة و العابرة لنهر السين ..
المنطقة بالنسبة لي أجمل بكثير من شارع الشانزلزية الذي لا يبهرني ولا أجده يستحق الضجيج الذي أسمع عنه ، فجسر ألكسندر الثالث والمنطقة المحيطة بها أجدها تطل على نهر السين ، وتزخر بكمية متاحف تطل عليها بالإضافة إلى تواجد أكشاك الفنانين حولها ، ووجود الناس من حولك وهم يستمتعون بلحظاتهم الرومانسية على الجسور وحول الأنهار ، فأين الجمال بشارع تسوق ؟
.حتى المباني في تلك المنطقة من باريس لها نصيب وافر من الأبداع الفني
المثير للإنتباه في هذه الشوارع الفرعية هو أختفاء أوجه السياح ، وبدء تكاثر أوجه الفرنسيين ، بصراحه أجد نفسي تستمتع أكثر بأختلاطي أكثر بين السكان بدلاً من السياح.
وبالقرب من جسر الفنون يقع متحف أورسيه الرهيب ( Musée d’Orsay ) ، وبالنسبة لي أجد رسومه أقرب إلى قلبي من متحف اللوفر ، والسبب أن فترة الرسومات هي الفترة الفنية بين عامي 1848 و 1914 ، وهي تعتبر الفترة التي ليست حديثة أو قديمة ، وتندر لوحات هذه الفترة في متحف اللوفر ومتحف الفن الحديث ( Musée National d’Art Moderne ) ، لهذا يتواجد متحف أورسيه ليغطي هذه الفترة المهمة والتي من روادها فان جوغ ومايميز معروضات متحف أورسيه وجود لوحة فان جوغ الشهيرة وهي بورترية ذاتية بالصورة التالية :
بعض أعمال فان جوغ ، أعتذر بسبب التصوير فقد كان بهاتفي الذكي لإن الكميره فرغت من الشحن بعد أستهلاكي لها طوال اليوم بالتصوير.
لوحة ل تيودور كاسيريو حيث تبين تأثره بأنتقاله لفترة من الزمن إلى الجزائر حيث يصور لمعركة بين رجلين في الجزائر ..
ما يعيب المتاحف و الأماكن العامة عموماً عدم وجود اللغة العربية لها أي أثر سوى ببعض القطع والأثار ، أما حاضرنا لا وجود للغة العربية ، أعتقد السبب الأقوى هو بسبب عدم أرتياد العرب لهذه الأماكن.
مثال لهذه التحفة القيّمة لمزهرية كتب عليها باللغة العربية ، هي شيء من ماضي ، ولكن لا حاضر للغة العربية في المتحف ، يحزنني رؤية هذا الأمر كثيراً عندما أسافر ، ولكن لماذا العتب لهم ونحن في الواقع نستخدم اللغة الأنجليزية في وطننا أكثر من لغتنا الأم العربية ..
أنتهيت من الحديث عن المتحف ولي تكملة بالحديث عن باريس وباقي الرحلة في تدوينة أخرى.