مدينة مارسيليا الخجولة بقلم يزيد
مارسيليا هي آخر مطافي وتجوالي بمدن شواطيء الريفيرا الإيطالية والفرنسية ، ابتدأتها بجنوا و تدوينة اليوم سأنتهي بمدينة مارسيليا ، كنت قد تحدثت بالتدوينات السابقة عن مدينة نيس وموناكو و مدينة كان و زرت مدينة أنتيب بجوار كان ، هي ملاصقة لها وتحاول تقليدها ولكن لا تقارن بمدينة كان .. فبعد أن قضيت خمس ليالٍ في مدينة كان ، توجهت في اليوم السادس إلى مدينة مارسيليا.
عند وصولي لها وجدت المدينة تعيش إحتفالات أختيارها لإستضافة أولمبياد عام 2024 ، ستكون هي إحدى المدن المشاركة بالإضافة إلى مدينة باريس من ضمن أكثر من ستة مدن ستستضيف الأولمبياد بالتقاسم بينهم .. فمارسيليا هي ثاني أكبر المدن الفرنسية وربما ، وهو كما أحسسته بتواجد ملحوظ للعرب فيها ، قد تكون أكبر مدينة يتواجد فيها جالية عربية ، ليس هناك أرقام رسمية ولكن المسلمين المتواجدين في المدينة يتجاوزون المئتين ألف وهو رقم يتجاوز عدد سكن مدن عربية كثيرة ، المدينة تعج شوارها بالمهاجرين العرب ، مع تواجد يكاد يكون قليل للسياح ، فالمدينة عند وصولي لها كان من الواضح من أشكال الناس السائرين بالشوارع أنهم من سكان المدينه ، لم يكن أحد يحمل الكميرات غيري.
المقاهي التي تحيط بميناء القوارب في وسط مدينة مارسيليا ، فقد ركنت سيارتي المستأجرة وقررت المشي على أقدامي وأرى وسط المدينة.
ما يميز الساحة هو تواجد الفرق الأستعراضية طوال الوقت ، بعض الأوقات كانت فرقتان في نفس الوقت تقوم بإستعراضاتها ، مع ذلك أجد المدينة هادئة ، فهي مزدحمه ، بعكس باريس التي أكثر ما كان يضايقني بها هو أزدحام الشوارع ، أما بلدية مدينة مارسيليا نجحوا في رأيي بجعل المدينة هادئة للسكن ، وللزوار من أمثالي من هم يعشقون الهدوء.
الصور التالية : هي ألتقاطات تعبر عن جمال المدينة وهدوء سكناها.
في اليوم التالي ذهبت إلى متحف ” Museum of European and Mediterranean Civilizations” ، وبالعربية يدعى بمتحف الحضارة الأوروبية والبحر الأبيض المتوسط ، و مقابل المتحف تتواجد كاتدرائية La Major كما تظهر في الصورة التالية.
وأما المتحف فهو كما يبدو من الخارج، يحيط به الزجاج.
لا يمكنني تفويت دخول متحف مثل هذا ، لرؤية شيء من تاريخ المنطقة الزاخر.
بالرغم من زياراتي الكثيرة لمتاحف أوروبا كان هذا المتحف من أحدى النوادر التي تجدها أنها تحوي أهتماماً للغة العربية ، ألم أقل لكم أن المدينة تحمل عدد لا يستهان به من المهاجرون العرب؟ بالإضافة إلى ذلك فإن المتحف يهتم بحضارات البحر الأبيض المتوسط ، وأهم هذه الحضارات وأكبرها هي الحضارة العربية.
القرآن والكتب العربية لها حضور قوي في المعرض
معروضات المتحف
بعد إنتهائي من المتحف قررت العودة إلى وسط مدينة مارسيليا ، وتحديداً إلى شارع La Canebière ، وبينما أتجول فيه لا أعلم كيف قادتني أرجلي إلى إحدى الشوارع المتفرعة منه حتى أوصلتني إلى إحدى الأسواق الشعبية والتي تكتظ بالعرب والأفارقة المهاجرين ..
بعدها قررت إكمالي بالإتجاه إلى شارع Boulevard Dugommier و شارع Rue de la République
هكذا قضيت يومي إلى المساء بالتجول في شوارع مارسيليا ، من ثم عدت مبكراً للفندق للنوم والأستعداد ليوم غد ..
فقد قررت بالذهاب إلى مكان مميز ومختلف هذه المرة والقيام بتجربة الهايكنج في غابات مارسيليا.
توجهت إلى نفس المكان في الخريطة السابقة ، للزائرين والسياح ممنوع أن تقود سيارتك إلى القرية ، فالطريق مخصص لأهل القرية فقط ، كان واجب علينا أن نقوم بإيقاف سيارتنا وأكمال الطريق سيراً على الأقدام حتى نصل للقرية والشاطيء المختبيء بين الجبال.
كما ترون ، فالطريق ليس معبد بشكل جيد ، أكثر العابرين هم فرنسيين إلا زوجين إيطاليين كانت لنا فرصة التشارك بالسير سوياً والحديث معهم حول المنطقة وفرنسا وتجربتنا سوياً ..
السير بين أشجار الصنوبر هو ما يميز هذه المنطفة ، المسافة حوالي الساعة سيراً على الأقدام حتى تصل إلى الشاطيء.
البيوت في القرية تبدو هادئة تماماً ، المرفأ لا يوجد به حركة سوى من البعض .. المكان يعتبر كنز مختبأ ، جماله في صعوبة الوصول له ..
ألتقطت الصورة بعد أن صعدت لقمة جبل صغير ، أظن أنه من لم يجرب السير في الغابات والمناطق الطبيعية يفوته شيء كثير من تجارب حياته ، أنصح كل مسافر بتجربة قضاء يوم كامل بالسير في إحدى الغابات والمناطق الجبلية ، فهي تجربة من الصعب أن تحكي في أسطر ضمن تدوينة مارسيليا.
قضيت يومي الأخير في غابات مارسيليا ، صورت الكثير حتى أن الكميره أنتهى شحنها رغم أنني أحمل دائماً بطاريتان ، كان المكان خلاباً ويستحق العناء .. غداً أكمل مسيري إلى الريف المجاور إلى جبل مونت بلانك ، بلدة شامونيه الفرنسية ..
مارسيليا هي آخر مطافي وتجوالي بمدن شواطيء الريفيرا الإيطالية والفرنسية ، ابتدأتها بجنوا و تدوينة اليوم سأنتهي بمدينة مارسيليا ، كنت قد تحدثت بالتدوينات السابقة عن مدينة نيس وموناكو و مدينة كان و زرت مدينة أنتيب بجوار كان ، هي ملاصقة لها وتحاول تقليدها ولكن لا تقارن بمدينة كان .. فبعد أن قضيت خمس ليالٍ في مدينة كان ، توجهت في اليوم السادس إلى مدينة مارسيليا.
عند وصولي لها وجدت المدينة تعيش إحتفالات أختيارها لإستضافة أولمبياد عام 2024 ، ستكون هي إحدى المدن المشاركة بالإضافة إلى مدينة باريس من ضمن أكثر من ستة مدن ستستضيف الأولمبياد بالتقاسم بينهم .. فمارسيليا هي ثاني أكبر المدن الفرنسية وربما ، وهو كما أحسسته بتواجد ملحوظ للعرب فيها ، قد تكون أكبر مدينة يتواجد فيها جالية عربية ، ليس هناك أرقام رسمية ولكن المسلمين المتواجدين في المدينة يتجاوزون المئتين ألف وهو رقم يتجاوز عدد سكن مدن عربية كثيرة ، المدينة تعج شوارها بالمهاجرين العرب ، مع تواجد يكاد يكون قليل للسياح ، فالمدينة عند وصولي لها كان من الواضح من أشكال الناس السائرين بالشوارع أنهم من سكان المدينه ، لم يكن أحد يحمل الكميرات غيري.
المقاهي التي تحيط بميناء القوارب في وسط مدينة مارسيليا ، فقد ركنت سيارتي المستأجرة وقررت المشي على أقدامي وأرى وسط المدينة.
ما يميز الساحة هو تواجد الفرق الأستعراضية طوال الوقت ، بعض الأوقات كانت فرقتان في نفس الوقت تقوم بإستعراضاتها ، مع ذلك أجد المدينة هادئة ، فهي مزدحمه ، بعكس باريس التي أكثر ما كان يضايقني بها هو أزدحام الشوارع ، أما بلدية مدينة مارسيليا نجحوا في رأيي بجعل المدينة هادئة للسكن ، وللزوار من أمثالي من هم يعشقون الهدوء.
الصور التالية : هي ألتقاطات تعبر عن جمال المدينة وهدوء سكناها.
في اليوم التالي ذهبت إلى متحف ” Museum of European and Mediterranean Civilizations” ، وبالعربية يدعى بمتحف الحضارة الأوروبية والبحر الأبيض المتوسط ، و مقابل المتحف تتواجد كاتدرائية La Major كما تظهر في الصورة التالية.
وأما المتحف فهو كما يبدو من الخارج، يحيط به الزجاج.
لا يمكنني تفويت دخول متحف مثل هذا ، لرؤية شيء من تاريخ المنطقة الزاخر.
بالرغم من زياراتي الكثيرة لمتاحف أوروبا كان هذا المتحف من أحدى النوادر التي تجدها أنها تحوي أهتماماً للغة العربية ، ألم أقل لكم أن المدينة تحمل عدد لا يستهان به من المهاجرون العرب؟ بالإضافة إلى ذلك فإن المتحف يهتم بحضارات البحر الأبيض المتوسط ، وأهم هذه الحضارات وأكبرها هي الحضارة العربية.
القرآن والكتب العربية لها حضور قوي في المعرض
معروضات المتحف
بعد إنتهائي من المتحف قررت العودة إلى وسط مدينة مارسيليا ، وتحديداً إلى شارع La Canebière ، وبينما أتجول فيه لا أعلم كيف قادتني أرجلي إلى إحدى الشوارع المتفرعة منه حتى أوصلتني إلى إحدى الأسواق الشعبية والتي تكتظ بالعرب والأفارقة المهاجرين ..
بعدها قررت إكمالي بالإتجاه إلى شارع Boulevard Dugommier و شارع Rue de la République
هكذا قضيت يومي إلى المساء بالتجول في شوارع مارسيليا ، من ثم عدت مبكراً للفندق للنوم والأستعداد ليوم غد ..
فقد قررت بالذهاب إلى مكان مميز ومختلف هذه المرة والقيام بتجربة الهايكنج في غابات مارسيليا.
توجهت إلى نفس المكان في الخريطة السابقة ، للزائرين والسياح ممنوع أن تقود سيارتك إلى القرية ، فالطريق مخصص لأهل القرية فقط ، كان واجب علينا أن نقوم بإيقاف سيارتنا وأكمال الطريق سيراً على الأقدام حتى نصل للقرية والشاطيء المختبيء بين الجبال.
كما ترون ، فالطريق ليس معبد بشكل جيد ، أكثر العابرين هم فرنسيين إلا زوجين إيطاليين كانت لنا فرصة التشارك بالسير سوياً والحديث معهم حول المنطقة وفرنسا وتجربتنا سوياً ..
السير بين أشجار الصنوبر هو ما يميز هذه المنطفة ، المسافة حوالي الساعة سيراً على الأقدام حتى تصل إلى الشاطيء.
البيوت في القرية تبدو هادئة تماماً ، المرفأ لا يوجد به حركة سوى من البعض .. المكان يعتبر كنز مختبأ ، جماله في صعوبة الوصول له ..
ألتقطت الصورة بعد أن صعدت لقمة جبل صغير ، أظن أنه من لم يجرب السير في الغابات والمناطق الطبيعية يفوته شيء كثير من تجارب حياته ، أنصح كل مسافر بتجربة قضاء يوم كامل بالسير في إحدى الغابات والمناطق الجبلية ، فهي تجربة من الصعب أن تحكي في أسطر ضمن تدوينة مارسيليا.
قضيت يومي الأخير في غابات مارسيليا ، صورت الكثير حتى أن الكميره أنتهى شحنها رغم أنني أحمل دائماً بطاريتان ، كان المكان خلاباً ويستحق العناء .. غداً أكمل مسيري إلى الريف المجاور إلى جبل مونت بلانك ، بلدة شامونيه الفرنسية ..