جبيل – Byblos مدينة حديثه بقلب قديم بقلم ابو عزيز
جبيل …… مدينة حديثة بقلب قديم!
تحية طيبة لجميع متابعين موقعي
اليوم نعود بكم إلى أرض الوطن في بلدي الثاني لبنان
تقرير اليوم صغير ومختصر عن إحدى أجمل مدن جمهورية لبنان
سوف نأخذكم اليوم إلى جبيل (jbeil) أو بيلبوس حسب الاسم اليوناني أي بمعنى بيت الكتاب
و هي مدينة فينيقية يطلق عليها حاليا جبيل على ساحل البحر الأبيض المتوسط شمال بيروت بلبنان.
جبيل تبعد 40 كم شمال بيروت ونصف المسافة من مقر سكن والدي في جونية،
في إحدى أيام شهر مايو من هذا العام 2010م تقرر السفر إلى لبنان لغرض العمل
وكان عبارة عن تصوير دعائي لإحدى طائرات طيران السعودية الخاص SPA
خلال فترة الأربعة أيام وهي مدة التصوير في مطار المرحوم السيد رفيق الحريري الدولي
كان لي بعض الوقت للذهاب إلى مدينة جبيل الساحلية برفقة والدي
مدينة جبيل الصغيرة لاقت إعجابي ولذلك قررت أن استفرادها بتقرير صغير قد
لا يكون كامل وشامل ولكنه بقصر زيارتي السريعة لها
تعالوا معي نستعرض تاريخ جبيل والذي اشتقيته من صفحات النت الكثيرة
تاريخ جبيل
تُعتبر جبيل من أقدم المدن في العالم ومن بين المواقع القليلة التي استمرّ عمرها منذ إنشائها حتى اليوم. وفيما اعتبر الفينيقيون أن مؤسسها كان الأهم “إيل” نفسه، فقد أظهرت الحفريات الأثرية التي أجريت فيها أن بداياتها تعود إلى أواخر الألف السادس قبل الميلاد
عُرفت جبيل في العصور القديمة باسم “جُبلا” و”جبل” فيما كان يُطلق على المنطقة الساحلية التي تقوم فيها اسم “كنعان” غير أن الإغريق في الألف الأول ق.م.، ومن بعدهم الرومان، أطلقوا على الساحل اسم “فينيقيا” كما أطلقوا على المدينة اسم “بيبلوس”. ويبدو أنهم اشتقوا هذه التسمية الجديدة من الكلمة التي كانت تعني في لغتهم “البردي”، نظراً لارتباط جبيل بتجارة البردي المستورد من مصر
منذ حوالي 7000 سنة، أي في غضون العصر الحجري الحديث، أنشأت جماعات من الصيادين مُستقراً لها على شاطئ المتوسط، فكان هذا المُستقر بمثابة القرية البدائية التي أصبحت في ما بعد جبيل. وقد كشفت الحفريات عن بقايا هذه القرية التي تتمثل بأكواخ ذات حجرة واحدة رُصفت أرضيتها ببلاط من الكلس. وقد عُثر في هذه الأكواخ على عدد من الأدوات والأسلحة الظرّانية التي تعود إلى تلك الحقبة
واستمر نمط العيش هذا في أثناء الحقبة التالية، أي في الألف الرابع ق.م.، التي عرف الإنسان فيها طرق النحاس إلى جانب أدواته الحجرية، وهي الفترة التي يُطلق عليها اسم “العصر الإنيوليتي”. بيد أن الحفريات أظهرت نمطاً جديداً من العادات الجنائزية تمثلت بدفن الموتى مع بعض متاعهم في جرار كبيرة
وما أن حلت بدايات الألف الثالث ق.م.، حتى شهدت جبيل ازدهاراً كبيراً بفضل تجارة الأخشاب التي كانت تصدرها إلى أنحاء المتوسط الشرقي، ولا سيما إلى مصر، حيث كان المصريون يفتقدون الخشب اللازم لبناء سفنهم ومعابدهم ولضرورات طقوسهم الجنائزية. وكانت جبيل تحصل مقابل أخشابها على الأواني والحلي المصرية المصنوعة من الذهب والمرمر، بالإضافة إلى لفائف البردي ونسيج الكتان
ما لبثت فترة الازدهار تلك أن انحسرت في نهايات الألف الثالث ق.م. أن تعرّضت جبيل إلى الغزو والحريق من قبل بعض القبائل الأموريّة. وما أن تخلى القادمون الجدد عن بداوتهم واستقروا حتى أعادوا إعمار المدينة كما أعادوا التواصل التجاري مع مصر إلى سابق عهده. وجدير بالذكر أن مدافن جبيل الملكيّة التي أبرزت الحفريات مدى ثرائها تعود بمجملها إلى تلك الفترة، مما يُشير إلى الازدهار الذي حققته جبيل في ظلّ الحكم الأموري
وما أن أشرف الألف الثاني على الانتهاء حتى اجتاحت المتوسط الشرقي جماعات غريبة يطلق عليها المؤرخون اسم “شعوب البحر”. فاستقرت أعداد منها على سواحل بلاد كنعان الجنوبية، ويبدو أن القادمين الجدد كانوا في أساس نشر المعارف البحريّة والملاحة بين شعوب المنطقة التي أطلق عليها في ما بعد اسم فينيقيا
كان كتبة جبيل في تلك الأثناء قد توصلوا إلى اختراع نمط جديد في الكتابة من خلال اعتماد رمز لكل صوت من الأصوات، مستبعدين الأسلوب المقطعيّ والرموز المسمارية أو الهيروغليفية التقليدية. فكانت أبجديتهم الصوتية النسخيّة بمثابة ثورة في مجال التدوين، لا سيما بعد أن أخذها عنهم الإغريق ومن بعدهم الرومان، فأصبحت بالتالي أساساً لجميع الأبجديات المعاصرة. ومن بين أقدم النصوص التي اعتُمدت في كتابتها الأبجدية الفينيقية الكتابة المرموقة على ناووس “أحيرام” ملك جبيل الذي يُعتبر بحق جوهرة المتحف الوطني في بيروت
في غضون الألف الأول ق.م.، وعلى الرغم من الاجتياحات المتكررة التي شهدها الساحل الفينيقي على أيدي الأشوريين والبابليين والفرس، ظلت تجارة جبيل تؤمن لأهلها نوعاً من الاستقرار والازدهار. وقد عُثر في حفريات المدينة على بقايا تعود إلى تلك الحقبة. بيد أن أبرز هذه البقايا على الإطلاق القلعة الفارسيّة (550-330 ق.م.) التي ما تزال جدرانها منتصبة إلى جانب السور القديم، مما يُشير إلى الدور الذي لعبته جبيل على خارطة النظام الدفاعي الفارسي في المتوسط الشرقي
على أثر فتوحات الإسكندر الكبير، وفي أثناء الفترة المتأغرقة التي تلتها (330-64 ق.م.)، تأغرقت جبيل كما تأغرقت سائر مدن المنطقة، وأصبحت اللغة والثقافة الإغريقيتين مُثلاً تحتذي بها طبقات المجتمع العليا، وذلك حتى ما بعد سيطرة الرومان عليها
وفي أواسط القرن الأول ق.م.، احتلّ الرومان سواحل فينيقيا بقيادة “بومبيوس”، واستمرّوا في حكم البلاد فترة تزيد عن أربعة قرون ونصف القرن (64 ق.م.-395 ب.م.) وقد ازدانت جبيل في أيامهم بالمعابد والحمامات وسائر البُنى المدُنية كما شُقت فيها الشوارع ذات الأروقة
أطلق عليها الاشوريون والبابليون اسم جبلة , بينما ورد اسمها بالعبرية في الكتاب المقدس (كقال) وكانت بيبلوس أهم ميناء لدي الفينيقيين. وكانت مصر تصدر إليه ورق البردى ومنه كانوا يصدرونه لبلاد الإغريق. واشتهرت بيبلوس بصناعة السفن الفينيقية من خشب أشجار الأرز وصناعة الفخار فوق الدولاب (العجلة). عثر بها علي معبد بعلة جيل ربة بيبلوس ومعابد أخري ومسرح روماني مدرج وحمامات
أما من الفترة البيزنطيّة (395-637)، فلم يبقَ في جبيل أثرٌ يُذكر. وقد يعود السبب في ذلك إلى استعمال أبنية تلك الفترة كمقالع لاستخراج الحجارة المقصوبة التي استُعملت في إنشاء عمائر الفترات اللاحقة
وفي العصر العربي، بُعيد عام 637، كانت جبيل قد أصبحت مدينة صغيرة هادئة وقد أخذت أهميتها تتضاءل حتى بداية القرن الثاني عشر عندما سقطت في أيدي الصليبيين. فقد احتلها هؤلاء عان 1104، وحوّلوها عام 1109 إلى إقطاع وراثي تابع لكونتيّة طرابلس، وعهدوا بها إلى أسرة “أمبرياتشي” الجنويّة. وفي تلك الفترة أقيمت في جبيل قلعتها المشهورة التي تمّ بناؤها بحجارة ومواد تمّ اقتلاعها من عمائر المدينة العائدة إلى العصور السابقة
أما في عهد المماليك والعثمانيين، فقد ضمُر شأن جبيل وتحوّلت إلى قرية صغيرة شبه خالية من السكان يكسو الغبار والتراب عمائرها القديم
الحفريات الأثرية
مع مرور الزمن أخذت الطبقات السكنية المتعاقبة في موقع جبيل تتحول إلى تلّ ترابي بلغ ارتفاعه نحو اثني عشر متراً وقد أقيمت فوقه المنازل وانتشرت في ارجائه البساتين. وفي سنة 1860، زار العالم الفرنسي “إرنست رينان” موقع جبيل وأجرى فيه بعض الاستكشافات والحفريات المحدودة. غير أن البحث الجدي عن آثار المدينة لم يجرِ إلا في نهاية الحرب العالميّة الأولى، عندما قام عالم العاديّات المصريّة “بيار مونتيه” بين عامي 1921-1924 بإجراء حفريات واسعة مكّنته من ابراز التواصل الحضاري بين جبيل ومصر الفرعونيّة. وفي عام 1925، تسلم ادارة الحفريات في الموقع الأثري الفرنسي “موريس دينان”، وبقي يعمل فيه لحساب المديريّة العامة للآثار اللبنانية حتى عام 1975، بحيث تمكّن من نفض الغبار عن الجزء الأكبر من تاريخه وآثاره
جبيل اليوم
مدينة حديثة بقلب قديم! تلك حال جبيل اليوم حيث يمتزج التراث بالحداثة وحيث المرفأ القديم والقلعة والكنائس المعقودة تتجاور والأبنية ذات الواجهات الزجاجيّة
وجبيل هي أحد أقضية محافظة جبل لبنان الستة، يمتد من مجرى نهر إبراهيم في الجنوب حتى مجرى النهر المدفون في الشمال ، و من ساحل البحر غربا، حتى قمم السلسلة الغربية لجبال لبنان على ارتفاع حوالي ال2000 متر شرقا، بمساحة تزيد على ال 380 كيلومترا مربعا .
تحده من الشمال محافظة الشمال و من الشرق محافظة البقاع ومن الغرب سواحل البحر الأبيض المتوسط و من الجنوب قضاء كسروان.
يقطن القضاء 70000 نسمة تقريبا، أي ما يعادل 1.7 % من العدد الإجمالي لسكان لبنان، يتوزعون على 83 بلدة في 35 منها مجالس بلدية منتخبة.
مركز القضاء مدينة جبيل السياحية و تتألف التركيبة الطائفية لمجموع قضائي جبيل وكسروان من :
الموارنة 76 %
الشيعة 11 %
الروم الأرثودوكس 3 %
الروم الكاثوليك 3 %
أقليات مسيحية 2 %
السنة 2 %
الأرمن الأرثودوكس 2 %
الأرمن الكاثوليك 1%
ومن أبرز أعلام جبيل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان
إذا أردت التمتّع بأجواء جبيل، عليك أن تلجَ أزقتها القديمة حيث يطالعك سكانها بحسن ضيافتهم المعهودة، فيعرّفونك بمزايا مدينتهم وأسرارها.
أما إذا أردت تعرّف ماضي جبيل السحيق، فما عليك إلا أن تصعد إلى قمة القلعة أو تسير على قدميك عبر دروب سلكها الكثيرون قبلك، لتشمل بنظرك أو تلمس بيدك ما خلفته فيها القرون الماضية
وبعد زيارتك آثار المدينة، عرّج على متحف الشمع القريب لإلقاء نظرة على بعض مشاهد الحياة اللبنانية الريفية
غير أن جبيل لا تكتفي بهذا وحسب، فمطاعمها ومقاهيها وفنادقها ومحلاتها التجاريّة، ولا سيما منها تلك المعدّة لبيع التذكارات، فقد أعدّت لزوارها استقبالاً رائعاً…
تعالوا معي أحبتي نأخذكم بجولة على المدينة القديم منها والجديد ولنأخذكم في جولة بين شوارعها وعلى سواحلها ولننهي يومنا فيها في أحد أشهر مطاعمها الجميلة
إنطلقنا من منزل الوالد في جونية وكالعادة في الطريق توقفنا في احد المخابز المفضلة لوالدي
في الحقيق الطريق من بيروت لطرابلس مليء بالمخابز العريقة والمشهورة
وصلنا لمخرج جبيل
الجبل من الخلف
من أجمل و أمتع الأشياء في لبنان بسطات الفواكه ورصتها
توجد واحدة على بدايى الطريق من بيروت
والمدينة على الساحل
أوقفنا السيارة في مدخل المدينة
الشيء الجميل هو مدى الاستفادة من المكان
حيث توجد في جزيرة الطريق بعض الأنقاض الرومانية
وعلى الجانبين اصطفت المطاعم منها نسخة من الباريسي الشهير
الوقت اللي كنت فيها في لبنان كان قبل بداية فعاليات كأس العالم
والشيء الملفت للنظر حب وشغف اللبنانيين لكرة القدم
وتفننهم في التعبير عن هذا الحب
حتى ان بعض البيوت قد غطيت بالكامل بأعلام البرازيل
توجهنا صوب المدسنة وبالتحديد الى ساحة الرئيس ميشال سليمان
ندخل للسوق الشعبي
والذي تم الإهتمام بأدق التفاصيل
وهذا اخد محلات العطارة المشهورة في جبيل
ترزي
مطعم
ونستمر في جولتنا
بريسليت او اسورة الحظ
في نهاية السوق نجد مكتب السياحة
مسجد السلطان عبدالمجيد وهو نفس الجامع اللي نصلي فيه الجمعة
من عند المسجد باتجاه اليسار نتجه للقلعة الصليبية
مدخل القلعة
الدخول ب 6 الاف ليرة
بعد انتهاء جولتنا في القلعة
نتجه إلى الشاطئ عبر هذا الطريق
هذا الطريق في نهايته يكون البحر
الصورة أعجبتني وتظهر الصورة الرجل المشغول جدا بتناول وجبة سريعة أضافت الكثير لجمال الصورة
جمال وهدوء المدينة قطعه صراخ قوي لسيدة
توجهت مباشرة لمصدر الصوت والذي اتضح انه كانت حية “ثعبان”
خرج من حرارة الجو وتم القضاء عليه بكل بسالة من قبل زوجها القبضاي
وصلنا للشاطيء
ومن هنا يظهر لنا الساحل
شاطئ عام
هذي هي حدود المدينة القديمة
ومقابلها العديد من المطاعم
ندخل إلى الشارع المحاذي للشاطئ حي تصطف البنايات السكنية
وبعض المتاجر الصغيرة والمدارس الخاصة والفنادق والمطعم المختار
فندق أحيرام
وصلنا لمطعمنا O de Mer
أخذنا المصعد للنزول للمطعم
المطعم جدا مشهور
تفضلوا المزه
والوجبة الرئيسية
والفاكهة والحلو
بعد الانتهاء من تناول الوجبة اللذيذة
توجهنا الى موقف سيارتنا في بداية المدينة
ومرورا بالكنسية الرئيسية للمدينة
و متحف الشمع
واخيرا
ذكرياتي الجميلة مع لبنان هي في واقع الأمر قليلة
البلد جميل والشعب طيب
لكن ظروف الحياة الصعبة لابد أن تؤثر سلبا
الحياة مع بساطتها في لبنان إلا أنها سريعة
تناسب غيري لكن لا تناسبني
تظل ذكرياتي مع كوب القهوة في الصباح الباكر
في محل كوستا القريب من منزل والدي
انتظر مرور صديقي في العمل القادم من طرابلس
ذكرياتي الجميلة مع طاقم التصوير
من الشروق إلى الغروب
وأثناء وجودنا في ارض المطار وصلت إحدى طائراتنا الصغيرة من طراز Hawker 400XP
الفالكون الرائعة Falcon 7X
آخر أيام التصوير وبحلول المساء صعدنا على متن الطائرة متجهين إلى جدة
جبيل …… مدينة حديثة بقلب قديم!
تحية طيبة لجميع متابعين موقعي
اليوم نعود بكم إلى أرض الوطن في بلدي الثاني لبنان
تقرير اليوم صغير ومختصر عن إحدى أجمل مدن جمهورية لبنان
سوف نأخذكم اليوم إلى جبيل (jbeil) أو بيلبوس حسب الاسم اليوناني أي بمعنى بيت الكتاب
و هي مدينة فينيقية يطلق عليها حاليا جبيل على ساحل البحر الأبيض المتوسط شمال بيروت بلبنان.
جبيل تبعد 40 كم شمال بيروت ونصف المسافة من مقر سكن والدي في جونية،
في إحدى أيام شهر مايو من هذا العام 2010م تقرر السفر إلى لبنان لغرض العمل
وكان عبارة عن تصوير دعائي لإحدى طائرات طيران السعودية الخاص SPA
خلال فترة الأربعة أيام وهي مدة التصوير في مطار المرحوم السيد رفيق الحريري الدولي
كان لي بعض الوقت للذهاب إلى مدينة جبيل الساحلية برفقة والدي
مدينة جبيل الصغيرة لاقت إعجابي ولذلك قررت أن استفرادها بتقرير صغير قد
لا يكون كامل وشامل ولكنه بقصر زيارتي السريعة لها
تعالوا معي نستعرض تاريخ جبيل والذي اشتقيته من صفحات النت الكثيرة
تاريخ جبيل
تُعتبر جبيل من أقدم المدن في العالم ومن بين المواقع القليلة التي استمرّ عمرها منذ إنشائها حتى اليوم. وفيما اعتبر الفينيقيون أن مؤسسها كان الأهم “إيل” نفسه، فقد أظهرت الحفريات الأثرية التي أجريت فيها أن بداياتها تعود إلى أواخر الألف السادس قبل الميلاد
عُرفت جبيل في العصور القديمة باسم “جُبلا” و”جبل” فيما كان يُطلق على المنطقة الساحلية التي تقوم فيها اسم “كنعان” غير أن الإغريق في الألف الأول ق.م.، ومن بعدهم الرومان، أطلقوا على الساحل اسم “فينيقيا” كما أطلقوا على المدينة اسم “بيبلوس”. ويبدو أنهم اشتقوا هذه التسمية الجديدة من الكلمة التي كانت تعني في لغتهم “البردي”، نظراً لارتباط جبيل بتجارة البردي المستورد من مصر
منذ حوالي 7000 سنة، أي في غضون العصر الحجري الحديث، أنشأت جماعات من الصيادين مُستقراً لها على شاطئ المتوسط، فكان هذا المُستقر بمثابة القرية البدائية التي أصبحت في ما بعد جبيل. وقد كشفت الحفريات عن بقايا هذه القرية التي تتمثل بأكواخ ذات حجرة واحدة رُصفت أرضيتها ببلاط من الكلس. وقد عُثر في هذه الأكواخ على عدد من الأدوات والأسلحة الظرّانية التي تعود إلى تلك الحقبة
واستمر نمط العيش هذا في أثناء الحقبة التالية، أي في الألف الرابع ق.م.، التي عرف الإنسان فيها طرق النحاس إلى جانب أدواته الحجرية، وهي الفترة التي يُطلق عليها اسم “العصر الإنيوليتي”. بيد أن الحفريات أظهرت نمطاً جديداً من العادات الجنائزية تمثلت بدفن الموتى مع بعض متاعهم في جرار كبيرة
وما أن حلت بدايات الألف الثالث ق.م.، حتى شهدت جبيل ازدهاراً كبيراً بفضل تجارة الأخشاب التي كانت تصدرها إلى أنحاء المتوسط الشرقي، ولا سيما إلى مصر، حيث كان المصريون يفتقدون الخشب اللازم لبناء سفنهم ومعابدهم ولضرورات طقوسهم الجنائزية. وكانت جبيل تحصل مقابل أخشابها على الأواني والحلي المصرية المصنوعة من الذهب والمرمر، بالإضافة إلى لفائف البردي ونسيج الكتان
ما لبثت فترة الازدهار تلك أن انحسرت في نهايات الألف الثالث ق.م. أن تعرّضت جبيل إلى الغزو والحريق من قبل بعض القبائل الأموريّة. وما أن تخلى القادمون الجدد عن بداوتهم واستقروا حتى أعادوا إعمار المدينة كما أعادوا التواصل التجاري مع مصر إلى سابق عهده. وجدير بالذكر أن مدافن جبيل الملكيّة التي أبرزت الحفريات مدى ثرائها تعود بمجملها إلى تلك الفترة، مما يُشير إلى الازدهار الذي حققته جبيل في ظلّ الحكم الأموري
وما أن أشرف الألف الثاني على الانتهاء حتى اجتاحت المتوسط الشرقي جماعات غريبة يطلق عليها المؤرخون اسم “شعوب البحر”. فاستقرت أعداد منها على سواحل بلاد كنعان الجنوبية، ويبدو أن القادمين الجدد كانوا في أساس نشر المعارف البحريّة والملاحة بين شعوب المنطقة التي أطلق عليها في ما بعد اسم فينيقيا
كان كتبة جبيل في تلك الأثناء قد توصلوا إلى اختراع نمط جديد في الكتابة من خلال اعتماد رمز لكل صوت من الأصوات، مستبعدين الأسلوب المقطعيّ والرموز المسمارية أو الهيروغليفية التقليدية. فكانت أبجديتهم الصوتية النسخيّة بمثابة ثورة في مجال التدوين، لا سيما بعد أن أخذها عنهم الإغريق ومن بعدهم الرومان، فأصبحت بالتالي أساساً لجميع الأبجديات المعاصرة. ومن بين أقدم النصوص التي اعتُمدت في كتابتها الأبجدية الفينيقية الكتابة المرموقة على ناووس “أحيرام” ملك جبيل الذي يُعتبر بحق جوهرة المتحف الوطني في بيروت
في غضون الألف الأول ق.م.، وعلى الرغم من الاجتياحات المتكررة التي شهدها الساحل الفينيقي على أيدي الأشوريين والبابليين والفرس، ظلت تجارة جبيل تؤمن لأهلها نوعاً من الاستقرار والازدهار. وقد عُثر في حفريات المدينة على بقايا تعود إلى تلك الحقبة. بيد أن أبرز هذه البقايا على الإطلاق القلعة الفارسيّة (550-330 ق.م.) التي ما تزال جدرانها منتصبة إلى جانب السور القديم، مما يُشير إلى الدور الذي لعبته جبيل على خارطة النظام الدفاعي الفارسي في المتوسط الشرقي
على أثر فتوحات الإسكندر الكبير، وفي أثناء الفترة المتأغرقة التي تلتها (330-64 ق.م.)، تأغرقت جبيل كما تأغرقت سائر مدن المنطقة، وأصبحت اللغة والثقافة الإغريقيتين مُثلاً تحتذي بها طبقات المجتمع العليا، وذلك حتى ما بعد سيطرة الرومان عليها
وفي أواسط القرن الأول ق.م.، احتلّ الرومان سواحل فينيقيا بقيادة “بومبيوس”، واستمرّوا في حكم البلاد فترة تزيد عن أربعة قرون ونصف القرن (64 ق.م.-395 ب.م.) وقد ازدانت جبيل في أيامهم بالمعابد والحمامات وسائر البُنى المدُنية كما شُقت فيها الشوارع ذات الأروقة
أطلق عليها الاشوريون والبابليون اسم جبلة , بينما ورد اسمها بالعبرية في الكتاب المقدس (كقال) وكانت بيبلوس أهم ميناء لدي الفينيقيين. وكانت مصر تصدر إليه ورق البردى ومنه كانوا يصدرونه لبلاد الإغريق. واشتهرت بيبلوس بصناعة السفن الفينيقية من خشب أشجار الأرز وصناعة الفخار فوق الدولاب (العجلة). عثر بها علي معبد بعلة جيل ربة بيبلوس ومعابد أخري ومسرح روماني مدرج وحمامات
أما من الفترة البيزنطيّة (395-637)، فلم يبقَ في جبيل أثرٌ يُذكر. وقد يعود السبب في ذلك إلى استعمال أبنية تلك الفترة كمقالع لاستخراج الحجارة المقصوبة التي استُعملت في إنشاء عمائر الفترات اللاحقة
وفي العصر العربي، بُعيد عام 637، كانت جبيل قد أصبحت مدينة صغيرة هادئة وقد أخذت أهميتها تتضاءل حتى بداية القرن الثاني عشر عندما سقطت في أيدي الصليبيين. فقد احتلها هؤلاء عان 1104، وحوّلوها عام 1109 إلى إقطاع وراثي تابع لكونتيّة طرابلس، وعهدوا بها إلى أسرة “أمبرياتشي” الجنويّة. وفي تلك الفترة أقيمت في جبيل قلعتها المشهورة التي تمّ بناؤها بحجارة ومواد تمّ اقتلاعها من عمائر المدينة العائدة إلى العصور السابقة
أما في عهد المماليك والعثمانيين، فقد ضمُر شأن جبيل وتحوّلت إلى قرية صغيرة شبه خالية من السكان يكسو الغبار والتراب عمائرها القديم
الحفريات الأثرية
مع مرور الزمن أخذت الطبقات السكنية المتعاقبة في موقع جبيل تتحول إلى تلّ ترابي بلغ ارتفاعه نحو اثني عشر متراً وقد أقيمت فوقه المنازل وانتشرت في ارجائه البساتين. وفي سنة 1860، زار العالم الفرنسي “إرنست رينان” موقع جبيل وأجرى فيه بعض الاستكشافات والحفريات المحدودة. غير أن البحث الجدي عن آثار المدينة لم يجرِ إلا في نهاية الحرب العالميّة الأولى، عندما قام عالم العاديّات المصريّة “بيار مونتيه” بين عامي 1921-1924 بإجراء حفريات واسعة مكّنته من ابراز التواصل الحضاري بين جبيل ومصر الفرعونيّة. وفي عام 1925، تسلم ادارة الحفريات في الموقع الأثري الفرنسي “موريس دينان”، وبقي يعمل فيه لحساب المديريّة العامة للآثار اللبنانية حتى عام 1975، بحيث تمكّن من نفض الغبار عن الجزء الأكبر من تاريخه وآثاره
جبيل اليوم
مدينة حديثة بقلب قديم! تلك حال جبيل اليوم حيث يمتزج التراث بالحداثة وحيث المرفأ القديم والقلعة والكنائس المعقودة تتجاور والأبنية ذات الواجهات الزجاجيّة
وجبيل هي أحد أقضية محافظة جبل لبنان الستة، يمتد من مجرى نهر إبراهيم في الجنوب حتى مجرى النهر المدفون في الشمال ، و من ساحل البحر غربا، حتى قمم السلسلة الغربية لجبال لبنان على ارتفاع حوالي ال2000 متر شرقا، بمساحة تزيد على ال 380 كيلومترا مربعا .
تحده من الشمال محافظة الشمال و من الشرق محافظة البقاع ومن الغرب سواحل البحر الأبيض المتوسط و من الجنوب قضاء كسروان.
يقطن القضاء 70000 نسمة تقريبا، أي ما يعادل 1.7 % من العدد الإجمالي لسكان لبنان، يتوزعون على 83 بلدة في 35 منها مجالس بلدية منتخبة.
مركز القضاء مدينة جبيل السياحية و تتألف التركيبة الطائفية لمجموع قضائي جبيل وكسروان من :
الموارنة 76 %
الشيعة 11 %
الروم الأرثودوكس 3 %
الروم الكاثوليك 3 %
أقليات مسيحية 2 %
السنة 2 %
الأرمن الأرثودوكس 2 %
الأرمن الكاثوليك 1%
ومن أبرز أعلام جبيل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان
إذا أردت التمتّع بأجواء جبيل، عليك أن تلجَ أزقتها القديمة حيث يطالعك سكانها بحسن ضيافتهم المعهودة، فيعرّفونك بمزايا مدينتهم وأسرارها.
أما إذا أردت تعرّف ماضي جبيل السحيق، فما عليك إلا أن تصعد إلى قمة القلعة أو تسير على قدميك عبر دروب سلكها الكثيرون قبلك، لتشمل بنظرك أو تلمس بيدك ما خلفته فيها القرون الماضية
وبعد زيارتك آثار المدينة، عرّج على متحف الشمع القريب لإلقاء نظرة على بعض مشاهد الحياة اللبنانية الريفية
غير أن جبيل لا تكتفي بهذا وحسب، فمطاعمها ومقاهيها وفنادقها ومحلاتها التجاريّة، ولا سيما منها تلك المعدّة لبيع التذكارات، فقد أعدّت لزوارها استقبالاً رائعاً…
تعالوا معي أحبتي نأخذكم بجولة على المدينة القديم منها والجديد ولنأخذكم في جولة بين شوارعها وعلى سواحلها ولننهي يومنا فيها في أحد أشهر مطاعمها الجميلة
إنطلقنا من منزل الوالد في جونية وكالعادة في الطريق توقفنا في احد المخابز المفضلة لوالدي
في الحقيق الطريق من بيروت لطرابلس مليء بالمخابز العريقة والمشهورة
وصلنا لمخرج جبيل
الجبل من الخلف
من أجمل و أمتع الأشياء في لبنان بسطات الفواكه ورصتها
توجد واحدة على بدايى الطريق من بيروت
والمدينة على الساحل
أوقفنا السيارة في مدخل المدينة
الشيء الجميل هو مدى الاستفادة من المكان
حيث توجد في جزيرة الطريق بعض الأنقاض الرومانية
وعلى الجانبين اصطفت المطاعم منها نسخة من الباريسي الشهير
الوقت اللي كنت فيها في لبنان كان قبل بداية فعاليات كأس العالم
والشيء الملفت للنظر حب وشغف اللبنانيين لكرة القدم
وتفننهم في التعبير عن هذا الحب
حتى ان بعض البيوت قد غطيت بالكامل بأعلام البرازيل
توجهنا صوب المدسنة وبالتحديد الى ساحة الرئيس ميشال سليمان
ندخل للسوق الشعبي
والذي تم الإهتمام بأدق التفاصيل
وهذا اخد محلات العطارة المشهورة في جبيل
ترزي
مطعم
ونستمر في جولتنا
بريسليت او اسورة الحظ
في نهاية السوق نجد مكتب السياحة
مسجد السلطان عبدالمجيد وهو نفس الجامع اللي نصلي فيه الجمعة
من عند المسجد باتجاه اليسار نتجه للقلعة الصليبية
مدخل القلعة
الدخول ب 6 الاف ليرة
بعد انتهاء جولتنا في القلعة
نتجه إلى الشاطئ عبر هذا الطريق
هذا الطريق في نهايته يكون البحر
الصورة أعجبتني وتظهر الصورة الرجل المشغول جدا بتناول وجبة سريعة أضافت الكثير لجمال الصورة
جمال وهدوء المدينة قطعه صراخ قوي لسيدة
توجهت مباشرة لمصدر الصوت والذي اتضح انه كانت حية “ثعبان”
خرج من حرارة الجو وتم القضاء عليه بكل بسالة من قبل زوجها القبضاي
وصلنا للشاطيء
ومن هنا يظهر لنا الساحل
شاطئ عام
هذي هي حدود المدينة القديمة
ومقابلها العديد من المطاعم
ندخل إلى الشارع المحاذي للشاطئ حي تصطف البنايات السكنية
وبعض المتاجر الصغيرة والمدارس الخاصة والفنادق والمطعم المختار
فندق أحيرام
وصلنا لمطعمنا O de Mer
أخذنا المصعد للنزول للمطعم
المطعم جدا مشهور
تفضلوا المزه
والوجبة الرئيسية
والفاكهة والحلو
بعد الانتهاء من تناول الوجبة اللذيذة
توجهنا الى موقف سيارتنا في بداية المدينة
ومرورا بالكنسية الرئيسية للمدينة
و متحف الشمع
واخيرا
ذكرياتي الجميلة مع لبنان هي في واقع الأمر قليلة
البلد جميل والشعب طيب
لكن ظروف الحياة الصعبة لابد أن تؤثر سلبا
الحياة مع بساطتها في لبنان إلا أنها سريعة
تناسب غيري لكن لا تناسبني
تظل ذكرياتي مع كوب القهوة في الصباح الباكر
في محل كوستا القريب من منزل والدي
انتظر مرور صديقي في العمل القادم من طرابلس
ذكرياتي الجميلة مع طاقم التصوير
من الشروق إلى الغروب
وأثناء وجودنا في ارض المطار وصلت إحدى طائراتنا الصغيرة من طراز Hawker 400XP
الفالكون الرائعة Falcon 7X
آخر أيام التصوير وبحلول المساء صعدنا على متن الطائرة متجهين إلى جدة