هذه القصيدة تغنى بها أكثر من مطرب و لُحنت بأكثر من لحن
و لكني لم انجذب لها إلا حين سمعتها إلقاءً
ولا زلت استمتع بتكرار قراءتها
و لكن اللافت أن هذه القصيدة رغم شهرتها لا يعرف كثيرون صاحبها
هو الامام سعيد بن أحمد بن سعيد البوسعيدي
و هو ابن الامام أحمد بن سعيد مؤسس دولة آل سعيد الحالية التي ينحدر من نسلها جلالة السلطان قابوس
و قد كان الإمام سعيد بن أحمد البوسعيدي شاعراً و أديباً
وانتخب إمامًا بعد موت أبيه الإمام أحمد بن سعيد (1783م)،
وكان شجاعًا مقدامًا، وبنى حصن المنصور الموجود حاليا بولاية الرستاق ، ثم اعتزل
الحياة العامة، وتنازل عن الحكم لولده السيد حمد
لا بَرَّ يلفـيـه ولا جـبــــــــــــــلٌ له ***بـمسَلِّمٍ والـمـوجُ قـد يغشــــــــــــــاه
اللّه أكبر مـن عـظيـم مـصــــــــــــيبةٍ ***نزلَتْ عـلى «حــــــــــــــمدٍ» ونحن نراه
و الجميل أن كثيراً من الشعراء كتبوا قصائد مجاراة و رد على قصيدة يا باخلا بالوصل
و معظمها لا يقل جمالا و روعة عن القصيدة الأصلية
و اختم ببعض هذه الأبيات و لست متأكده من صاحبها،،، لكنه ابدع بلا شك
يا أيها السلطانُ حسبُكَ أنني ..........أسرعتُ لما قيل أنت طلبتني
وأتيتُ لكن ما رأيتُ بداركم ............. من جاءَ يشكوني فكيف دعوتني
فابعث إليهِ الآن يأت مهرولاً........... إن لم يواف الان َ ما أنصفتني
ولتستمع مني فقلبي نازفٌ ...... أرجوكَ قبل سماعي لا تحتجني
وإن اكتفيت او احتكمت لزعمه ....... فلقد ظلمتَ الحُبَّ ثُمَ أهنتني
قل للذي مني تشاكى قائلاً.......... إن الغرامَ أذلهُ وأعزني
هيهات أن يعتزَ يوماً بالهوى ........... من سارَ في دربِ الهوى فسينحني
إن الهوى بالذلِ دوماً يكتسي .......من يرتدي ثوبَ الهوى فسينثني
فانظر الى جسدي ووجهي ذابلاً .... إن لم تجد ذُلاً عليه لعنتني
إن كان لايهنا بنومٍ جِسمُهُ ..... أينامُ جسمي يا إِمامُ خذلتني
قل لي بربِكَ هل ينامُ متيمٌ........ إن كنتَ تعرفُ من ينام أجبتني
أما الخيانةُ للعهودِ فليتهُ ........... لم ينطق اللفظَّ الذي قد هدني
أنا ما ظلمتُ ولا هجرتُ وصالهُ.....بل كلما قلتُ الوصالَ يردني
وأتى الذي مني اشتكى فحضنتهُ .....وبكيتُ منهُ وقلتُ كم أبكيتني
لم ينكسِر غصنُ المحبةِ إنَّما ..... أنت الذي فيما ادعيتَ ذبحتني
تبت يدي إن كنتُ أقطعُ وصلكم........... واحترتُ فيما تدعي حيرتني
انت الذي أخفيت في القلبِ الهوى....... وكتمتَ حُبُك لي وما صارحتني
أنا لو علِمتُ بإنَّ حُبُكَ في يدي .......... سأظلُ أقبضُها ولو أحرقتني
واصلتكم حتى أتى اليوم الذي ....... غبتم وظلَ الحبُ في قلبي الغني
فلئِن دعوت عليَّ في جنحِ الدجى .....فاللهُ حسبي منك إن هددتني
لاتحسبنَّ اللهَ يقبلُ دعوة ً...... ممن دعا ظُلماً وأنت قهرتني
ولئِن قعدتَ على الطريقِ لتشتكي .....فلأصبرنَّ عليك إن آذيتني