السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
من زمان عن شغل المنتديات العادية ... بس مواضيع شارلوك هولمز الجديدة اليوم حمستني
عموما ... في السطور الجاية ... رواية كتبتها من فترة ... اذا حبيتوا اول اجزائها ... بنزل الباقي ... و اذا ما حبيتوها .... عادي ... نمسح الموضوع
بسم الله نبدأ ....
إسم الرواية ,, العائلة
إستيقظت من قيلولتي بعد الغداء اللذيذ الذي صنعته لي والدتي خصيصاً فاليوم كان آخر يوم لي في المدرسة الثانوية فكان أن كافئتني والدتي بأكلتي المفضلة على الغداء
خرجت من غرفتي وانا اتثائب
مالذي سأفعله في أول أيام إجازتي الصيفية؟
كانت غرفة المعيشة خالية أخذت ريموت التلفاز وتكورت على أريكتي المفضلة وأخذت أقلب في القنوات عشوائياً وأنا أرسم خططاً لأشهر الصيف
رن هاتف المنزل
جدتي الغالية تطلب والدي
طرقت باب غرفة والدّي وأخبرتهم بالإتصال
بعد قليل خرجت والدتي من غرفتها وطلبت مني أن أتجهز للذهاب لبيت جدي
فكرة جميلة هاهو برنامج أول يوم قد تحدد
يجب أن أتصل بنور إبنة عمتي وأخبرها بأننا سنكون في منزل جدتي
أسرعت للهاتف: نور
سنذهب لمنزل جدتي بعد قليل
هذه آخر فرصة لنا لنجلس تحت قدميها ونستمع لقصصها كاﻷطفال
ضحكت نور: فعلاً فرصتنا اﻻخيرة
عزيزتي
ﻻ تبعد جامعتنا عن المنزل أكثر من ساعة
وﻻ أعتقد ان جدتي ستتوقف عن سرد قصصها الممتعة لمجرد أننا تخرجنا من الثانوية
على كلُ نحن في طريقنا لمنزل جدتي اﻵن فهي قد إتصلت بوالدتي وطلبت منها المجيء
أجبتها: حقاً! لقد إتصلت جدتي بوالدي أيضاً لكني ﻻ أعرف ما أرادته
قالت نور: سنعرف قريباً
أرجعت سماعة الهاتف لمكانها وذهبت لغرفتي ﻷغير ملابسي
وصلنا منزل جدتي وإنتبهت لسيارة عمي فهد وسيارة عمتي أمل أمام المنزل
أخذتني اﻷفكار والتوقعات عن سبب طلب جدتي من الجميع بالحضور
دخلنا المنزل ولم أجد جدي أو جدتي على كرسيهم المعتاد وﻻ أثر ل"دلة القهوه وسلة التمر" أو أي شيء إعتدنا على مشاهدته على الطاولة اللتي تتوسط المجلس الكبير
كان عمي فهد ينتظر عند باب مجلس الضيوف وما إن شاهد والدي طلب منه ومن والدتي الدخول وأغلق خلفهم الباب وسمعت صوت المفتاح يدور في القفل ليحكم إغلاقه
إستغربت ما يجري
دفعني فضولي لوضع أذني على الباب وحاولت التركيز لكني لم أستطع سماع شيء من ضجة لعب اﻷطفال
أنا ونور أكبر اﻷحفاد ودائماً كنا معاً أقرب صديقتين
ﻻ يمكن أن تكون نور في مكان دون أن تكون ريم معها
وﻻ يمكن أن تذهب ريم لمكان دون أن تأخذ نور معها
وهكذا كبرنا كاﻷخوات
سحبتني نور من عبائتي: ما هذا الجنون
ماذا ستقولين إن خرج أحدهم فجأة وشاهدك تتصنتين
سمعنا صوت المفتاح يتحرك في الباب مرة أخرى
إبتعدنا للطرف اﻵخر من الغرفة وكأننا لم نفعل شيئاً
خرج جدي من مجلس الضيوف متأكأً على عمي فهد وتبعهم البقية إﻻ والدي وجدتي
أسرعت لجدي وقبلت يده ورأسه وسألته ببرائة مفتعلة: أين "دلة القهوه والتمر" مالذي حصل لضيافتكم!
أجابني جدي بإبتسامة: لن تعرفي مني شيئاً
ضحك عمي فهد وساعدنا جدي على الجلوس وجلسنا أنا ونور حوله نحاول إستقصاء الموضوع منه دون أيه فائدة بينما إتجهت أمي وعمتي للمطبخ لتحضير القهوة
عندما خرج والدي من الباب شاهدت إنزعاجاً مكتوماً في ملامحه ولما سألته جدتي إن كان بخير أجابها خلف إبتسامة مصطنعة بأن كل شيء سيكون على ما يرام
فهمت أن ما دار في المجلس لم يعجب والدي لكنه مضطر لتقبله ومرت الفترة المتبقية من الزيارة كالمعتاد
بعد العشاء عدنا للمنزل وقبل أن أدخل غرفتي نادتني أمي: ريم
هل تذكرين عمك أحمد؟
فتحت خزائن ذاكرتي: أتذكر شكله بصعوبة لكني أتذكره وأتذكر أنه سافر منذ مدة طويلة للعمل في الخارج
مالذي ذكرك به اﻵن؟
سكتت أمي وكأنها تبحث عن الكلمات: سيعود عمك في نهاية اﻷسبوع
بفرح قلت لها: فعلاً
ستفرح جدتي بكل تأكيد
لكن كم من الوقت سيبقى معنا؟
قالت: سيعود للأبد ليعمل مع والدك وعمك في شركة جدك
فكرت (هل هذا ما أزعج والدي؟ عمي أحمد هو اﻷكبر وهو اﻷحق بإدارة الشركة) وقلت: جيد جداً
سأذهب لغرفتي فالنعاس يغالبني
تمنيت لها ليلة سعيدة ودخلت غرفتي لكني عدت للصالة
إحتجت أن أكلم نور اﻵن (آه لو توافق أمي على شراء جوال لي فأنا الوحيدة بين صديقاتي اللتي ﻻ تملك جوالاً بعد)
أجابت نور: سيعود عمي أحمد
قلت: هذا ما إتصلت لأخبرك به
قالت نور: طوال الطريق للمنزل كانت أمي تتحدث بفرحة عن شوقها لعمي وأوﻻده وكيف أنها ﻻتطيق اﻹنتظار لرؤيتهم
لم أجبها فسألت: مابك!
قلت: ﻻ أعلم ما السبب لكن هناك ما يزعج والدي في عودة عمي أحمد
أعتقد أن ذلك له علاقة بالشركة وإدارتها
قالت نور: ﻻ تشغلي بالك بهذه اﻷمور
حان الموعد النوم
تصبحين على خير
دخلت غرفتي وغيرت ملابسي وحاولت أن أنام لكن التفكير منع النوم عن عيني
تذكرت ألبوم صور طفولتنا فأخرجته من الخزانة
مسحت الغبار عنه فأنا لم أتصفحه منذ فترة
كنت أود أن أتذكر شكل عمي وزوجته واوﻻده
في هذه الصورة كنا في منزلهم القديم
هذه أنا بضفائري الطويلة أحضن ليلى إبنته وخلفنا تقف نور بإبتسامتها الغبية دون أسنان أمامية
على اليمين أخي عبدالله وبجانبه يقف محمد إبن عمي
كم عمرهم اﻵن؟ ربما ليلى في السابعة عشر وأتذكر أني ومحمد نتشارك يوم الميلاد ولطالما تشاركنا الحفلات
هذه صورة ﻹحداها
كم هو مضحك فستاني المزركش بكل ألوان الطيف
ﻻ يمكنني أن أصدق أن الذوق العام كان متدنياً لهذه الدرجة
أرجعت اﻷلبوم لمكانه بعد أن شاهدت كل صوره وتذكرت كل القصص و إندسست تحت لحافي الدافئ وغططت في نوم عميق
و للكلام ... بقية