ما يحرم من الهدايا

ياراا

:: مسافر ::
15 يناير 2019
992
3
0
41
الحمدلله رب العالمين , أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك و له الحمد , و هو على كل
شيء قدير , و أشهد أن نبيَّنا و سيدَنا محمدًا عبدُه و رسولُه ، صلَّى الله و سلم و بارك عليه و على
آله و أصحابه أجمعين , ثم أما بعد ، فاتقوا الله تعالى , فإن في تقواه النجاة و الفلاح , قال تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَ لَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُون ) آل عمران ..

أيها المؤمنون , إن من العادات المحببة الجميلة و الأمور الطيبة بين الناس , عادة الهدية و تبادلها ,
إنها من العادات الجميلة التي إن انتشرت بين قوم كانت أكبر دليل على حسن أخلاقهم ، و قوة
صفاء نفوسهم ، و حبهم للخير و بذلهم له , و قد أمر عليه الصلاة و السلام بالتهادي بين الناس ،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( تَهادُوا تَحابُوا ) البخاري في
الأدب المفرد ، و صححه الألباني ، و هذا فيه دلالة واضحة على أن الهدية لها الأثر الكبير في زيادة
المحبة و الألفة بين الناس , بل قد ورد ذكرها في كتاب ربنا العظيم , و ذلك في قوله تعالى على
لسان بلقيس ملكة سبأ , في ردها على كتاب سليمان عليه الصلاة والسلام عندما دعاها للإسلام :
( وَ إِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ ) سبأ ، لتختبره بها و تنظر رده عليها عند
وصولها إليه ، و لعلمها بأن الهديَّة تقع موقعاً كبيراً عند الملوك ..

أيها المؤمنون , إن الهدية مستحبة شرعاً و مقبولة طبعاً ، و كثيراً ما تكون سبباً في زيادة التواصل
بين الأهل و الأقارب و الأصدقاء و الجيران ، و تكون سبباً في نزع الخلافات و إزالة الفجوات ,
لأنها تقوم بإزالة ما في القلوب من حقد و حسد و وحشة , و أيًّا كانت الهدية , مادية أو معنوية
يظل أثرها كبيراً بين المتهادين ، خصوصا عندما تكون في مناسبات جميلة يصعب فيها نسيانها ،
كالأعياد و الزواجات ، و النجاح و الزيارات , و هي ثابتة بالسنة الصحيحة الصريحة ، فهي تأكيد
للمحبة و الصداقة ، و هي عنوان للوفاء ، يفرح القلب بها ، و ينشرح الصدر لها ، و إن كانت في
النفوس بعض المكدّرات انسلّت و خرجت ، يقول عليه الصلاة و السلام : ( أَجِيبُوا الدَّاعِيَ ، وَ لَا
تَرُدُّوا الْهَدِيَّةَ , و لا تضربوا المسلمين ) البخاري في الأدب المفرد , و صححه الألباني ..
و لقد كان صلى الله عليه و سلم يهدي و يقبل الهدية و يثيب عليها ، عن عائشة رضي الله عنها
قالت : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقْبَلُ الهَدِيَّةَ وَ يُثِيبُ عَلَيْهَا ) البخاري , بل إنه صلى
الله عليه و سلم رغب في قبولها و الإثابة عليها ، و كره ردها لغير مانع شرعي ، مهما كانت قليلة
أو محتقرة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال , قال صلى الله عليه و سلم : ( لَوْ دُعِيتُ إِلَى
كُرَاعٍ أَوْ ذِرَاعٍ لأَجَبْتُ , وَ لَوْ أُهْدَى إِلَيَّ كُرَاعٌ أَوْ ذِرَاعٌ لَقَبِلْتُ ) البخاري ,
و عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( أَهْدَتْ أُمُّ حُفَيْدٍ خَالَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَ سَلَّمَ أَقِطًا وَ سَمْنًا ، فَأَكَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مِنْ الْأَقِطِ وَ السَّمْنِ ) البخاري ,
لكنه عليه الصلاة و السلام كان لا يأكل الصدقة , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال : ( كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُتِيَ بِطَعَامٍ سَأَلَ عَنْهُ أَهَدِيَّةٌ أَمْ صَدَقَةٌ ؟ فَإِنْ قِيلَ صَدَقَةٌ قَالَ لِأَصْحَابِهِ
كُلُوا وَ لَمْ يَأْكُلْ ، وَ إِنْ قِيلَ هَدِيَّةٌ ضَرَبَ بِيَدِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَأَكَلَ مَعَهُمْ ) البخاري ..

أيها المؤمنون , و من الأولى أن يهدي المسلم للأقرب فالأقرب ، و لمن له حقوق عليه ، و كذلك
بين الجيران , يبدأ بالأقرب , كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ,
إِنَّ لِي جَارَيْنِ فَإِلَى أَيِّهِمَا أُهْدِي ؟ قَالَ : إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكِ بَابًا ) البخاري .
و الهدية تختلف بحسب مقامها ، و بحسب من يستفبد منها ، فلا يلزم أن تكون عينية فقد تكون
الهدية لفتة تعليمية أو حكماً شرعياً في آية أو حديث , جاء عن عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى رضي الله
عنه قَالَ : ( لَقِيَنِي كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ فَقَالَ : أَلَا أُهْدِي لَكَ هَدِيَّةً سَمِعْتُهَا مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ
سَلَّمَ ؟ فَقُلْتُ : بَلَى . فَأَهْدِهَا لِي . فَقَالَ : سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ
اللَّهِ كَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ عَلَّمَنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ ؟ قَالَ : قُولُوا : اللَّهُمَّ
صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ,
اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ
مَجِيدٌ ) البخاري ..

أيها المؤمنون , و يجوز قبول الهدية من الكفار , و كذلك اهداؤهم ، أما عن قبول هداياهم فقد
ثبت أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقبل الهدايا من اليهود ، و منها قصة اليهودية التي
أهدت له شاة و كانت مسمومة ، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم و أكل منها و أطعم بعض
أصحابه منها أيضاً , عن أبي سلمة رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَ لَا يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ , فَأَهْدَتْ لَهُ يَهُودِيَّةٌ بِخَيْبَرَ شَاةً مَصْلِيَّةً سَمَّتْهَا , فَأَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مِنْهَا وَ أَكَلَ الْقَوْمُ فَقَالَ , ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ فَإِنَّهَا أَخْبَرَتْنِي أَنَّهَا مَسْمُومَةٌ )
أبو داود و الترمذي , و أما عن إهدائها للكفار , فقد قال الله تعالى : ( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ
لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ لَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَ تُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ
الْمُقْسِطِينَ ) الممتحنة , عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال : ( قدمت قتيلة ابنة عبد العزى بن
سعد على ابنتها أسماء بهدايا صناب و أقط و سمن و هي مشركة فأبت أسماء أن تقبل هديتها
و تدخلها بيتها ، فسألت عائشة النبي صلى الله عليه و سلم ، فأنزل الله تعالى : ( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ
عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ ... ) إلى آخر الآية ، فأمرها أن تقبل هديتها و أن تدخلها بيتها )
أحمد و البزار و الحاكم وصححه , و عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : ( رَأَى عُمَرُ حُلَّةً عَلَى
رَجُلٍ تُبَاعُ فَقَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : ابْتَعْ هَذِهِ الْحُلَّةَ تَلْبَسْهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَ إِذَا جَاءَكَ
الْوَفْدُ فَقَال : إِنَّمَا يَلْبَسُ هَذَا مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ , فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ
سَلَّمَ مِنْهَا بِحُلَلٍ ، فَأَرْسَلَ إِلَى عُمَرَ مِنْهَا بِحُلَّةٍ ، فَقَالَ عُمَرُ , كَيْفَ أَلْبَسُهَا وَ قَدْ قُلْتَ فِيهَا مَا
قُلْتَ ؟ قَالَ : إِنِّي لَمْ أَكْسُكَهَا لِتَلْبَسَهَا تَبِيعُهَا أَوْ تَكْسُوهَا ، فَأَرْسَلَ بِهَا عُمَرُ إِلَى أَخٍ لَهُ مِنْ أَهْلِ
مَكَّةَ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ ) البخاري ..

أيها المؤمنون , و أما ما يحرم من الهدايا , فمن ذلك الرشوة , و هي باب واسع و متشعب ،
و قد انتشرت بصور كثيرة في أيامنا هذه بشكل خطير ، و تساهل فيها الآخذ و المعطي ، جاء
عن ثوبان رضي الله عنه قال : ( لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ الرَّاشِيَ وَ الْمُرْتَشِيَ و
الرائش ) أحمد و الطبراني ..
و مما يحرم من الهدايا , ما يأخذه القاضي أو الوالي ليغيّر حكم الله عز و جل ، فإن ما أخذه
سحت و غلول ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( الهدية إلى الإمام غلول ) الطبراني ..
و مما يحرم من الهدايا , ما أعطي للرجل بسبب أعمال أوكله بها الوالي أو السلطان , عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ
السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه قَالَ : ( اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا عَلَى صَدَقَاتِ بَنِي
سُلَيْمٍ يُدْعَى ابْنَ الْلَّتَبِيَّةِ , فَلَمَّا جَاءَ حَاسَبَهُ ، قَالَ , هَذَا لكُمْ وَ هَذَا أهدي إلي , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : فَهَلَّا جَلَسْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَ أُمِّكَ حَتَّى تَأْتِيَكَ هَدِيَّتُكَ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا ، ثُمَّ
خَطَبَنَا فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ , أَمَّا بَعْدُ , فَإِنِّي أَسْتَعْمِلُ الرَّجُلَ مِنْكُمْ عَلَى الْعَمَلِ مِمَّا وَلَّانِي
اللَّهُ فَيَأْتِي فَيَقُولُ , هَذَا لُكُمْ وَ هَذَا هَدِيَّةٌ أُهْدِيَتْ لِي ، أَفَلَا جَلَسَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ وَ أُمِّهِ حَتَّى تَأْتِيَهُ
هَدِيَّتُهُ ، وَ اللَّهِ لَا يَأْخُذُ أَحَدٌ مِنْكُمْ شَيْئًا بِغَيْرِ حَقِّهِ إِلَّا لَقِيَ اللَّهَ يَحْمِلُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَلَأَعْرِفَنَّ أَحَدًا
مِنْكُمْ لَقِيَ اللَّهَ يَحْمِلُ بَعِيرًا لَهُ رُغَاءٌ أَوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ أَوْ شَاةً تَيْعِرُ , ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ حَتَّى رُئِيَ بَيَاضُ
إِبْطِهِ يَقُولُ : اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ بَصْرَ عَيْنِي وَ سَمْعَ أُذُنِي ) البخاري ..
و مما يحرم من الهدايا , إعطاء أحد الأبناء دون الباقين , عن النعمان بن بشير رضي الله عنه :
( أن أباه أعطاه غلاماً ، فقالت أمه : لا أرضى حتى تشهد رسول الله عليه الصلاة و السلام ,
فذهب بشير بن سعد إلى النبي صلى الله عليه و سلم و أخبره بما فعل ، فقال : أكل ولدك
أعطيته مثل ما أعطيت النعمان ، فقال لا , فقال الرسول صلى الله عليه و سلم : اتقوا الله ،
و اعدلوا بين أولادكم ) متفق عليه ..
و مما يحرم من الهدايا , ما يأخذه بعض الناس من هدايا تعطى له حين يستخدم جاهه في شفاعة
معينة ، و هو ما يسميه العلماء أخذ الأجرة على الشفاعة ، فإنها و العياذ بالله من الهدايا المحرمة ،
مثاله : كلّمت شخصاً ليتوسط في توظيف أحد أولادك في مصلحة ما أو في نقل أحد بناتك
المدرسات من منطقة لأخرى ، ثم شفع لك هذا الرجل بجاهه و تم التوظيف أو النقل ، فأكرمته
بهدية ، فإنه حرام و لا يجوز ، قال عليه الصلاة و السلام : ( مَنْ شَفَعَ لِأَخِيهِ شَفَاعَةً فَأَهْدَى لَهُ
هَدِيَّةً عَلَيْهَا فَقَبِلَهَا فَقَدْ أَتَى بَابًا عَظِيمًا مِنَ الرِّبَا ) الطبراني , و هو حديث حسن ..

أيها المؤمنون , إن من المستقبح في الهدية أن يرجع الانسان في هديته , فعن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ , قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : ( الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَقِيءُ، ثُمَّ يَعُودُ فِي
قَيْئِهِ ) البخاري , و بعض الناس إذا أهدى لأحد هدية و حصل بينهما مشاحنة أو مشكلة ذكّره
بهديته و كأنه يمن بها عليه , و هذا العمل لا يليق بالمسلم الذي يبتغي وجه الله فيما يقدمه ،
قال تعالى : ( قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَ مَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَ اللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ ) البقرة ..

أسأل الله تعالى أن يبصرنا بالحق ، و أن يجعلنا هداة مهتدين ، و أن يوفقنا و إياكم لكل خير ,
و أن يجنبنا كل شر ، و أن يردنا إليه رداً جميلا , إنه ولي ذلك و القادر عليه ,
هذا و صلوا و سلموا على رسول الله , فقد أمركم الله بذلك فقال جل من قائل عليماً : ( إِنَّ
اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً ) الأحزاب ,
اللهم صلِّ على محمد و على آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، و بارك
على محمد و على آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ..