يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله-:
أذكر أن وكيل الوزارة كلَّفني يومًا أن أضع خُطْبةً مُحتَرَمة في تحديد النسل،
لأن المشروع مُوْشِكٌ على الفشل!
فقلت له: إن مشكلة الانفجار السكاني في العالم لا تُحَلُّ على حساب المسلمين وحدهم!
قال: ماذا تعني؟
قلت: التعليمات صدَرتْ لغيرنا أن يتكاثروا، فلا أعمل أنا على تقليل المسلمين!
فقال في عُبُوس: أنت موظف، وقد أَمر الرؤساء بشيء فيجب تنفيذه!
فقلت في صرامة:
أنا لست موظفًا في بيت أحدِ الرؤساء،
أنا وأيُّ رئيس موظفون في جهاز إسلامي حَسِيبُنا فيه الله،
فأنا أرعى ربي قبل أيِّ امرئٍ آخَر،
أنا ورئيس الدولة نأخذ مُرَتَّبَاتِنا من وعاءٍ واحد، من مال المسلمين،
أنا لا آخُذُ مُرَتَّبي من كيسِ أحَدٍ حتى أجعل وَلَائي له من دون الله...!
فأشاح مُعْرِضًا، وانصرف مُغْضَبًا.. وبعد أيام أرسل إليَّ وقال:
يا سيدي كتَبَ الخُطْبَة غيرُك!
قلت: لِيَكْتُب مَنْ شَاء ما شاء،
أمّا أنا فلا أبيع ديني لأحد،
إنني أكره الشيوخ الذين يسترضون الحكام بالفتاوى الجَهْلاء،
إنهم يدورون -في كل عاصمة- بذِمَمِهم، كما يدور سائقوا سيارات الأجرة بعرباتهم،
يتَلَفَّتُون: هل مِن راكب؟ !!! قبَّحهم الله، وقبّح مَن كلّفهم وقَبِلَ منهم...
............
رحم الله الإمام العالم محمد الغزالي
عاش على الحق ومات عليه ولم يعط الدنيّة في دينه لأحد أبدا .
أذكر أن وكيل الوزارة كلَّفني يومًا أن أضع خُطْبةً مُحتَرَمة في تحديد النسل،
لأن المشروع مُوْشِكٌ على الفشل!
فقلت له: إن مشكلة الانفجار السكاني في العالم لا تُحَلُّ على حساب المسلمين وحدهم!
قال: ماذا تعني؟
قلت: التعليمات صدَرتْ لغيرنا أن يتكاثروا، فلا أعمل أنا على تقليل المسلمين!
فقال في عُبُوس: أنت موظف، وقد أَمر الرؤساء بشيء فيجب تنفيذه!
فقلت في صرامة:
أنا لست موظفًا في بيت أحدِ الرؤساء،
أنا وأيُّ رئيس موظفون في جهاز إسلامي حَسِيبُنا فيه الله،
فأنا أرعى ربي قبل أيِّ امرئٍ آخَر،
أنا ورئيس الدولة نأخذ مُرَتَّبَاتِنا من وعاءٍ واحد، من مال المسلمين،
أنا لا آخُذُ مُرَتَّبي من كيسِ أحَدٍ حتى أجعل وَلَائي له من دون الله...!
فأشاح مُعْرِضًا، وانصرف مُغْضَبًا.. وبعد أيام أرسل إليَّ وقال:
يا سيدي كتَبَ الخُطْبَة غيرُك!
قلت: لِيَكْتُب مَنْ شَاء ما شاء،
أمّا أنا فلا أبيع ديني لأحد،
إنني أكره الشيوخ الذين يسترضون الحكام بالفتاوى الجَهْلاء،
إنهم يدورون -في كل عاصمة- بذِمَمِهم، كما يدور سائقوا سيارات الأجرة بعرباتهم،
يتَلَفَّتُون: هل مِن راكب؟ !!! قبَّحهم الله، وقبّح مَن كلّفهم وقَبِلَ منهم...
............
رحم الله الإمام العالم محمد الغزالي
عاش على الحق ومات عليه ولم يعط الدنيّة في دينه لأحد أبدا .