رسائل إيمانيه :
هنا في هذه البوابه المباركه سوف اكتب رسائل لشيوخ افاضل من اهل العلم".
هيا رسائل قصيره ولكن تحوي من الفائده الشي الكثيرأسأل الله ان ينفعنا بها . وأبدأها بهذه الدره:.
الرجوع الى الحق افضل .
متى تبين لك أنك في طريق خطأ، فلا تثريب عليك ولا ملام أن تعود، قال تعالى عن موسى وفتاه يوشع بن نون لما اخطئا طريقهما: { فَارْتَدَّا عَلَى آثَارهمَا قَصَصًا }
،وقال عمر بن الخطاب لأبي موسى رضي الله عنهما في كتابه الشهير " ولا يمنعك قضاء قضيته بالأمس ، فراجعت فيه نفسك وهديت فيه لرشدك أن ترجع عنه الى الحق،
فإن الحق قديم ،وان الرجوع الى الحق خير من التمادي في الباطل".
الصالحون في حياتهم الدنيا يصيبهم الخوف في حالين :.
1_ يخشون على انفسهم من الضلاله بعد الهدى ومن الزيغ بعد الرشاد, قال تعالى {ربنا لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا}.
2_ يأتون العمل الصالح ومع ذلك يخافون ألا يقبل منهم, قال تعالى {والذين يؤتون ما أتوا وقلوببهم وجلة أنهم الى ربهم راجعون}
اللهم اغفر لنا ذنوبنا وتقصيرنا واجعلنا ممن يخافك ويخشاك .
" اعلم اخي ان ماعند الله يشترى بالاحسان الى خلقه .فالله يقول عن كليمه موسى عليه السلام:
{{فسقى لهما ثم تولى الى الظل فقال رب إني لما انزلت إلي من خير فقير }}.
فالذي يريد ماعند الله عندما يحسن الى شخص ما., لا يرقب منه ان يكافئه لكنه يرتقبها من الله جل وعلا.."
جعل الله عزوجل الحزن في هذه الدنياليرفع به الدرجات ويكفر عن عباده به السيئات . قال تعالى {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به}.
وورد أن الصديق رضي الله عنه ذكر هذه الايه للنبي صلى الله عليه وسلم ,فقال له عليه الصلاةو السلام ((يا أبا بكر, ألست تحزن ,ألست تنصب ,ألست يصيبك اللأواء؟, فهذا ماتجزون به)).
القرآن عظمه وجمال , وبهاء وجلال, وكمال واكتمال, هو دستور الامه الذي يربي النفوس وينشئ المجتمعات التنشئه العظيمه, ولقد ذكر فيه العديد من المواقف التي يقتبس المسلم منها قبساً يضيء حياته , ونورا يبدد من خلاله ضلمات الدنيا القاتمه , فحري بالمؤمن ان يكون له حزب من القرآن يقرؤه كل يوم يتقرب الى الله جل وعلا بهذه الايات ان يتلوها ,وبما فيها من معان عظيمه ان يتدبرها , وبما امرت به من عمل ان يأتيه, وبما نهت عنه ان يتركه.
إسرافنا في التعلق بالدنيا أحياناً .يجعلنا شئنا أم أبينا ننسى كثيراًمن أهوال الأخره وعظائمها.والمقام بين يدي الله تعالى يوم يقوم الأشهاد ويحشر العباد.وكلما كان من حولك كثير الحديث عن الاخره .متذكراً لها .كان حرصك على أن تكون قريباًمنه أولى .وألتحاقك به أحرى..
أعظم البر : أنك لا تجعل الوالده تطلبك،وإنما تحفظ لها ماء وجهها فتعطيها قبل ان تسألك ،وأن تعرف من حيثيات حياتها ما الذي تبغيه وترجوه فتحقق لها المقصد من دون ان تتكلف وتسألك،ولا يكن في اعتقادك ايها المبارك أن ذلك العمل يسير عند الله عزوجل .
الرجوع الى الحق خير من التمادي في الباطل
لأن الباطل يطفي نور العقل والفكر فلا يرى ذالك
المجادل او تلك الا نور نفسه وهنا الطامة الكبرى
وخاصة اذا كانُ اصحاب علم فما اكثرهم بهاذا الزمن...
قال تعالى : ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا ), لما ذكر الله جل وعلا النعم الدنيويه في اجل احوالها ذكر تبارك وتعالى النعم الاخرويه فقال ( والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير املا) وعبر عنها بأنها باقيات ,لأن المال والبنين نفعهما في الأصل ~إن لم يرد به القربى ~ نفعهما في الدنيا ثم ينتهي , اما الباقيات الصالحات فنفعهما يبقى .
قال الهدهد لما رأى قوم بلقيس يعبدون الشمس ويأنفون من عبادة خالقها (( ألا يسجدون لله الذي يخرج الخبء في السماوات والارض ويعلم ماتخفون وماتعلنون الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم )) فموجب فطرته التي خلقه الله عليها انكر هذا الطائر على بلقيس وقومها أن يسجدوا لغير الرب تبارك وتعالى .
فإذا استصحب الانسان تلك الفطره السليمه , مع ما افاء الله عليه من العلم , وتأمل في شواهد وحدانية الله ودلائل ربوبيته قاده ذالك الى {{العلم بالله}} .
قال تعالى : ( فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الارض إلا قليلا ممن أنجينا منهم )،
هذه دعوة للناس أن يأتمروا بالمعروف وأن يتناهو عن المنكر ، وأن يكون فيهم من يدعوا الى الله بالحكمه والموعظة الحسنه . فليس من مصلحة الأمه أن يشيع فيها المنكر والفحشاء تحت اي مسمى كان ذلك ، لا تحت حضارة ولا حريه ولا غير ذلك .
ينبغي لنا جميعاً الاستمرار على العمل الصالح نصرة لديننا ، وألا تخلو من الساحات أقدامنا، وأن تزيد بيننا المحبه والألفه ، ولنحسن الظن بإخواننا المسلمين أيا كانوا ولا نتهم احدا في دينه او فكره او رايه لأن الاصل في المسلم براءة الذمه ، متى وجد في مجتمعنا مثل هذا فإنه معين عظيم وسبب مبارك لتبليغ رسالتنا السمحه لغير المسلمين .
من اراد الله جل وعلا إكرامه او نفعه او علو كعبه, سخر له . ومن لم يرد الله نفعه ولا علو كعبه لم يسخر له احدا . ولهذا لما ذكر الله ملك داود وسليمان عليهما السلام , بين ان القضيه قضية تسخير وانعام,فقال عن داود: ( إنا سخرنا الجبال معه), وقال عن عيسى عليه السلام: (إن هو إلا عبد انعمنا عليه) , ولما اراد الله ان يبلغ الغلامان اشدهما ويستخرجا كنزهما حفظ لهما ذلك الكنز, فأخرج موسى عليه السلام والخضر ليصنعا بالجدار ما صنعا حتى يبقى الكنز محفوظا ..... ولا يقدر على ذلك كله الا الله.
جعل الله سورة هود اكثر سور القرآن تأثيراً في القلوب , بقرينة قول الله: (وكلا نقص عليك من انباء الرسل مانثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق و موعظة وذكرى للمؤمنين ) ,فإسم {هذه} عائد الى هذه السوره المباركه .ولهذا قال العلماء إنها أشد سور القرآن وعظا
قال تعالى (وأوحي الى نوح أنه لن يؤمن من قومك الا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون) , من هنا يفهم ان نوحاً عليه السلام لم يدع على قومه إلا بعد أن أنبأه الله وحياً أن احداً من قومك لن يؤمن, فلما علم نوح ذلك دعا عليهم بقوله ( وقال نوح رب لا تذر على الارض من الكافرين ديارا ) . وبعض الناس يخطئ ويقول إن النبي صلى الله عليه وسلم أكرم من نوح , لأن نوحا دعا على قومه والنبي دعا لقومه . ولاشك ان النبي صلى الله عليه وسلم اشرف المرسلين , لكن نوحا عليه السلام لم يدع على قومه إلا بعد أن تبين له أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد امن .
خير مايدخره الأب لأبنائه العمل الصالح , قال الله (وأما الجدار فكان لغلامين في المدينه وكان تحته كنز لهما وكان ابوهما صالحا ) فصلاح الاب لو لم يكن سبباً في حفظ مال اليتيمين لما كان لذكره معنى . وينبغي ان يعلم انه لاتناف مابين الصلاح في النفس , ومابين ان يدخر الانسان لنفسه ولأهله من بعده ماينفعهم ويغنيهم عن الناس .
قال تعالى على لسان نوح عليه السلام: ( وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم ) لو اخذنا الله بذنوبنا لما مضت السفينه قيد شبر , لذلك ناسب ان يقول : ( إن ربي لغفور رحيم ) , فمغفرته جل وعلا لذنوبنا ورحمته بحالنا هو الذي جعل السفينه تنجو من تلكم الأمواج العاتيه , وإلا كانت الامواج اشد ارتفاعاً من الجبال لم تبقِ شيئا إلا اغرقته, وحفظ الله نوحاً والمؤمنين الذين معه ومن كتب الله لهم أن يبقوا اصولا للحياة بعد زمن نوح عليه السلام .
يوم ان يُرزق المسلم العلم النافع من الله عز وجل ويقوم بالعمل به حق القيام، تتحقق خشيته منه جل وعلا .
قال احد السلف: من كان بالله أعرف كان من الله أخوف .
وقد يجتمع بالشخص علم ولايعمل به فلا تكون هناك خشيه ودليل ذلك قوله تعالى
(واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فأنسلخ منهافاتبعه الشيطان فكان من الغاوين) .
قال تعالى على لسان الخضر (( وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا )) معنى الايه :
لأن يفقد الوالدان ابنهما مع بقاء الدين , خير من بقاء الابن وذهاب الدين . فيجب أن يحتاط المؤمن فيجعل دينه اخر شئ فما بعده الا الموت .