الشباب هم عماد الأمة ،

ياراا

:: مسافر ::
15 يناير 2019
992
3
0
41
بسم الله الرحمن الرحيم , و به نستعين ..

إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا ، من يهده الله
فلا مضل له ، و من يضل فلن تجد له ولياً مرشدا ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , و أشهد أن
نبينا محمداً عبد الله و رسوله ، و خيرته من خلقه و خليله , ثم أما بعد : فاتقوا الله أيها المؤمنون : ( يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَ لا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) آل عمران .

أيها المؤمنون : الشباب هم عماد الأمة ، و عليهم تقوم الأمة ، حرص عليهم النبي صلى الله عليه و سلم ,
و اهتم بشأنهم ، و خصهم بحديثه في كثير من المناسبات حرصاً عليهم و صيانة لأخلاقهم , و بناءً لعقولهم ,
و خوفاً عليهم من التأثيرات و النوازغ . بل و حذر عليه الصلاة و السلام الشباب من إضاعة العمر ، و التفريط
في زمن الشباب , لأنه غنيمة ينبغي تدراكه و العمل من أجل استغلاله , عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
( قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لرجل و هو يعظه : اغتنم خمسا قبل خمس , شبابك قبل هرمك , و
صحتك قبل سقمك , و غناك قبل فقرك , و فراغك قبل شغلك , و حياتك قبل موتك ) الحاكم و ابن ابي
شيبه , و صححه الألباني في صحيح الجامع .
و بين صلى الله عليه و سلم في حديث آخر أن هاتين المرحلتين سيسأل عنهن المرء ، و عليه أن يعد لذلك
جواباً ، فقال : ( لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ , عَن عُمُرِه فيما أفناهُ , و عن جسدِهِ فيما
أبلاهُ , و عن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ , و عن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ و فيما أنفقَهُ ) الترمذي و ابن حبان ..

أيها المؤمنون : و لما كانت مرحلة الشباب أخطر مراحل عمره و أهمها و أخصبها , فقد حرص المصلحون و
على رأسهم أنبياء الله و رسله عليهم الصلاة و السلام على هذه المرحلة ، و في الجهة الأخرى حرص الأعداء
على إيجاد المغريات و المهلكات و الموبقات ، و ما يفسد أخلاق المراهقين في بداية شبابهم ليخرج الجيل
عابثاً لاهياً يهتم بإشباع رغباته و شهواته ، و لا يهتم بإصلاح نفسه و لا بمجتمعه ، و لا بلاده و أمته .
بل و حرص هؤلاء الأعداء على أن يكون هذا الجيل و خصوصاً الشباب مقلداً للآخرين ، يسير خلف أفكارهم ،
حتى و لو كان ذلك بأذية نفسه و من حوله من الأسرة و المجتمع , فصار شبابنا اليوم بين مطرقتين ، مطرقة
الأفكار الدخيلة التي تجرم إلى هاوية العنف و القتل و الترويع و إفساد الأمن و الخيانة لأمانتهم و بلادهم ،
و مطرقة الأفكار المنحلة الفاسدة التي تدعو إلى الرذيلة و العري و الفاحشة و الوقوع في أعراض المسلمين ،
علاقات و خيانات ، و رسائل فاضحة و فتن ، بكل ما تيسر لهم من وسائل التواصل الإجتماعي المعروفة ,
فتراهم حريصين على تقويض روابط الأسرة و المجتمع بكل وسيلة متاحة لهم .
و هنا لابد من اليقظة و الحيطة و الحذر ، لابد من التعاون بين أطياف المجتمع على كل المستويات ، و إذا
لم نهتم بفئة الشباب و نعتني بشؤونهم فسنجني مرارة ذلك .

يجب أن نحرص على النشأ من الصغر ، في البيت ، في المدرسة ، في المسجد ، في الحضر ، في السفر ،
نتأكد من الجلساء و المقروءات , و نتثبت من الرحلات و المشاهدات ، و نختار الأصدقاء الذين لهم سمة
الاعتدال ، فلا غلو و لا تفريط ، و لا تبعية و لا تقليد ، و في يوم العرض سيتبرأ الخلان من بعضهم إلا
الذين كانوا على الهدى يسيرون , و في طريق الحق يجتمعون ، قال تعالى : ( الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ
عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ ) الزخرف , و الشباب في بدايته لم يكتمل نضجه بعد ، فهو قابل للتشكل و التغير ، فإن
كان توجيهه إلى الخير قبله و نفع الله به ، و إن كانت الأخرى فالدمار مصيره , و سيدمر نفسه و أهله و
مجتمعه المحيطين به , و الذين كانوا يرجون خيره .

أيها المؤمنون : إن علينا أولا أن نهتم بتعليم النشء الغاية من خلقهم في هذه الحياة الدنيا , و هي عبادة
الخالق سبحانه , قال تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات , و تعليمهم أول ما يقربهم
لتحقيق هذه الغاية و هي الصلاة و الركوع و السجود لله رب العالين , قال تعالى : ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَ
أْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَ انْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ اصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) لقمان . و أن نذكرهم بين
الفينة و الأخرى أن هذه الصلاة و سائر العبادات إنما تكون للخالق سبحانه بكل إخلاص , و ليست من أجل
أداء واجب و حسب , قال تعالى : ( قُلْ إِنَّ صَلاَتِى وَ نُسُكِى وَ مَحْيَاىَ وَ مَمَاتِى للَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ , لاَ شَرِيكَ
لَهُ وَ بِذٰلِكَ أُمِرْتُ وَ أَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُسْلِمِينَ ) الأنعام . و أن نذكرهم بالإستمرار على هذه العبادات , و أن نبتعد
عن طريق الشيطان العدو المبين , قال تعالى : ( أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يبَنِى ءادَمَ أَن لاَّ تَعْبُدُواْ ٱلشَّيطَـٰنَ إِنَّهُ لَكُمْ
عَدُوٌّ مُّبِينٌ , وَ أَنِ ٱعْبُدُونِى هَـٰذَا صِرٰطٌ مُّسْتَقِيمٌ ) يس .

إن علينا أيها المؤمنون أن نهتم بتعليمهم الدين الإسلامي القويم و العلم الشرعي و الأخلاق الفاضلة ,
و هذا يبدأ من البيت ثم المدرسة و المجتمع , قال تعالى : ( هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ
إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ) الزمر , و قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( طَلَبُ العِلْمِ فَرِيْضَةٌ عَلَىْ كُلِّ مُسْلِمٍ )
ابن ماجه ، و هو حديث حسن . فالعلم مطلب شرعي لكل مسلم ، و لا يمكن للجاهل أن يفهم دينه ، و لا
أن يدافع عنه في المحافل و المنتديات ، و الجاهل لا تستفيد منه أسرته و أهله و مجتمعه , و لا قريته و
أمته ، و لذا كان علينا أن نوجه النشء المسلم بالمسارعة إلى حلقات العلم و تحفيظ القرآن الكريم ، في
المساجد و المراكز الإسلامية ، و أن يستثمروا نشاطهم و فراغهم في حفظ القرآن ، و قراءة الكتب العلمية
المتنوعة النافعة بدأ من الكتب الدينية .

إن علينا أن نهتم بتعليمهم وجوب طاعة الوالدين في غير معصية , و أن طاعتهما من طاعة الله تعالى , و
أن نوصيهم بالبر بهما و الإحسان إليهما , و أنهما يحرصان على مصلحة الأبناء و الخير لهم , و أنه لا يجوز
عصيانهما و الإساءة إليهما , قال تعالى : ( وَ قَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَ بِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ
الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَ لا تَنْهَرْهُمَا وَ قُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً ، وَ اخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ
الرَّحْمَةِ وَ قُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ) الاسراء , و قال تعالى : ( وَ وَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَ إِنْ
جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) العنكبوت ,
و أن نبيبنا صلى الله عليه و سلم أمر ببرهما و الإحسان إليهما , فقد ثبت عنه عليه الصلاة و السلام أحاديث
في بر الوالدين منها , عن أبي عبد الرحمن عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه قال : ( سأَلتُ النبي صَلّى اللهُ
عَلَيْهِ و سَلَّم , أَيُّ الْعملِ أَحبُّ إلى اللَّهِ تَعالى ؟ قال : الصَّلاةُ على وقْتِهَا , قُلْتُ : ثُمَّ أَيُّ ؟ قال : بِرُّ الْوَالِديْنِ ,
قلتُ ثُمَّ أَيُّ ؟ قال : الجِهَادُ في سبِيِل اللَّهِ ) متفقٌ عليه , و عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي اللَّه عنهما
قال : ( أَقْبلَ رجُلٌ إِلى نَبِيِّ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فقال : أُبايِعُكَ على الهِجرةِ وَ الجِهَادِ أَبتَغِي الأَجرَ مِنَ اللَّه
تعالى . قال : فهَلْ مِنْ والدِيْكَ أَحدٌ حَيٌّ ؟ قال : نعمْ بل كِلاهُما قال : فَتَبْتَغِي الأَجْرَ مِنَ اللَّه تعالى؟ قال :
نعمْ . قال : فَارْجعْ إِلى والدِيْكَ ، فَأَحْسِنْ صُحْبتَهُما ) متفقٌ عليه .

إن علينا أن نهتم بتوجيهم إلى اختيار الأصدقاء الطيبين و الرفقاء الصالحين , و أن النفس نفس تؤثر و تتأثر
سلبًا أو إيجابًا ، و كلما كثر الإختلاط بهم و طال , كثر ذلك التأثر و زاد , قال عليه الصلاة و السلام : ( المرء
على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل ) , و عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و
سلم قال : ( إنما مثل الجليس الصالح و الجليس السوء كحامل المسك و نافخ الكير ، فحامل المسك إما
أن يحذيك و إما أن تبتاع منه ، و إما أن تجد منه ريحًا طيبة ، و نافخ الكير إما أن يحرق ثيابك و إما أن تجد
منه ريحًا خبيثة ) متفق عليه , و إن علينا أن نهتم بمناقشتهم حول من يريدون أن يحشروا معهم يوم لقاء
الله تعالى , أمع الطيبين أم مع السيئين , قال تعالى : ( وَ يَوْمَ يَعَضُّ ٱلظَّـٰلِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يٰلَيْتَنِى ٱتَّخَذْتُ
مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِيلاً , يٰوَ يْلَتَا لَيْتَنِى لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً , لَّقَدْ أَضَلَّنِى عَنِ ٱلذّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِى وَ كَانَ ٱلشَّيْطَـٰنُ
لِلإِنْسَـٰنِ خَذُولاً ) الفرقان .

إن علينا بعد ما مضى أن نذكرهم بعدم جواز من خرج للجهاد في سبيل الله و لم يستأذن والديه , فكيف
بمن خرج للإنضمام إلى إحدى الفرق الضالة التي تقوم بتكفير المسلمين و تفجيرهم و الخروج على الإمام
دون ذرة من وعي , و إن مِن أعظم الذنوب بعد الشرك بالله , قتل مسلم بغير حق ، قال تعالى : ( وَ مَنْ
يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ لَعَنَهُ وَ أَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ) النساء , و عَنْ
ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : ( لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ
دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَاماً ) البخاري , و عن أبي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقُولُ : ( كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَغْفِرَهُ ، إِلَّا مَنْ مَاتَ مُشْرِكًا ، أَوْ مُؤْمِنٌ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا )
أبو داود و النسائي ، و صححه الألباني , و عن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَ أَبَي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ : ( لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَ أَهْلَ الْأَرْضِ اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِنٍ لَأَكَبَّهُمْ اللَّهُ فِي
النَّارِ ) الترمذي ، و صححه الألباني .

و إن علينا أن نتهتم بتعليمهم وجوب طاعة الحاكم المسلم , و غدم جواز الخروج عليه و إن كان فاسقا ,
طالما لم يظهر منه كفر بواح , قال تعالى : ( يا أيها الذين ءامنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر
منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر ذلك خير و
أحسن تأويلا ) النساء , و قال عليه الصلاة و السلام : ( ألا من ولي عليه وال , فرآه يأتي شيئا من معصية
الله فليكره ما يأتي من معصية الله , و لا ينزعن يدا من طاعة ) , و قال : ( و من خرج من الطاعة و فارق
الجماعة فمات مات ميتة جاهلية ) , و قال صلى الله عليه و سلم : ( على المرء السمع و الطاعة فيما أحب
و كره , إلا أن يؤمر بمعصية , فإن أمر بمعصية فلا سمع و لا طاعة ) .

أيها المؤمنون : إن علينا أخيرا أن نحرص على الشباب و أن نلتمس ما يواجهون من مخاطر فنسدها ، و نوصد
الأبواب دونها بكل ما لدينا من وسائل متاحة ، و من ذلك الفراغ القاتل ، و هنا علينا أن نملأ أوقاتهم بالنافع
و المفيد كل حسب إمكاناته وقدرته . و إن علينا أن نقطع الطريق على قرناء السوء الذين يوردونهم المهالك ،
و إن علينا أن نقطع الطريق على الأفكار الوافدة المضللة ، و ذلك بملأ برامج الشباب بالخير ، و اختيار
المحاضن النقية الصافية ، كما أن علينا أن نربطهم بأهل العلم الصادقين الذين يرسمون لهم طريق النجاة و
السلامة ، فالقرب من العلماء خير محض ، و صدق الله العظيم إذ يقول : ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنتُمْ لا
تَعْلَمُونَ ) الأنبياء ، و مع ذلك فإنه ينبغي علينا أن نحذر من اليأس و القنوط ، و أن لا نلتفت للأصوات
النشاز التي تثبط الهمم و تضخم الأخطاء و تنكأ الجراح ، بل علينا أن نسمو بشبابنا ، و أن نخاطب عقولهم
و عواطفهم ، و أن نستثير الخير فيهم ليعظم نفعهم لأنفسهم وأمتهم .

نسأل الله تعالى أن يحفظ لنا شبابنا و أن يصلحهم و بوفقهم و أن يجعل فيهم الخير و الهدى ,
و أن يهدي ضالهم , و أن يعيدهم إلى الحق عودا حميدا , و أن يردهم ردا جميلا , و نسأل الله
تعالى أن يحفظ علينا أمننا و أن يزيد بلادنا رفعة في ظل تمسكها بدينها و إيمانها و أخلاقها ,
و صلى الله تعالى و سلم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين ..