أيها المتسكِّع بين السطور.. هل تحب ذاتك؟
كم نسبة هذا الحب؟
ومنذ متى وُلد في داخلك؟ هل تعرفها أصلاً لتحبَّها؟
هل تفرَّست في ملامحها؟
هل غصت في أعماقها؟
هل قرأت ما بين سطور يومياتها؟
هل تعرف ما تحب وما تكره؟
هل تقبل بها بكل جماليّاتها وعيوبها؟ بكل نجاحاتها وخيباتها؟
هل تحترم أفكارها وتلبّي رغباتها؟
نعم ذاتُك! هل جرَّبت أن تصادقها؟
أن تدعوها لاحتساء فنجان قهوة؟
أن تمشي معها تحت المطر؟
أن تمسح دمعة صمتها؟
أن تربت على كتف قلبها؟
أن تتسابق معها على شاطئ البحر؟
أن تهديها وردة مقطوفة من بستان روحك؟
أن تتنافس معها على إحصاء النجوم؟
أن تحكي لها آخر نكتة سمعتها؟
أن تناقشها في كتاب قرأته أو أن تسرد لها حكايات يومك؟
هل حاولت أن تُشكِّل ملامحها؟
هل فكَّرت أن تسخِّر عمرك كله لتربيتها وتهذيبها؟
أن تكون لها أماً وأباً وإخوةً كباراً ومعلمين أفاضل؟
أن تُثني على نجاحاتها؟ أن تنتشلها من انتكاساتها؟
أن تقذف بها في تجربة وتلتقطها من أخرى؟
أن تقنعها بالانطلاق نحو المحال؟
أن تغامر بها نحو المجهول أو تبحر بصحبتها عبر المحيطات السبعة؟
لو عرفت حقيقة ذاتك لعرفت حقيقة الآخرين، ولو فهمتها بعمق لفهمتهم بشكل أعمق ..
حبُّها مطلب أساسي، فكيف يتمكن من حب الآخرين من لا يحب ذاته؟ صداقتها مظهر حضاريّ،
فإنها الخل الوفي الذي لن يتخلى عنك في أوج انكساراتك .. أما تشكيلها فإنه ترف فكريّ .. شكِّلها لوحدك،
فلا يُوكِل مهمة تشكيل ذاته لسواه إلا جاهل أو أحمق أو كلاهما معاً.
أنت وحدك القادر على فعل ذلك كله .. اجعلها نُصب عينيك لتفوز بها في ماراثون الحياة،
وإن انتعلت الهروب، فلن يبادر أحد لكي يلعب دورك أنت،
وإن تجرأ أحدهم فسيلعب دوراً يشبهه هو،
دوراً لا يمتُّ لك أنت بصلة، فإيّاك إيّاك.
عزيزتي ذاتي .. جميلٌ أن نبقى أصدقاء.
كم نسبة هذا الحب؟
ومنذ متى وُلد في داخلك؟ هل تعرفها أصلاً لتحبَّها؟
هل تفرَّست في ملامحها؟
هل غصت في أعماقها؟
هل قرأت ما بين سطور يومياتها؟
هل تعرف ما تحب وما تكره؟
هل تقبل بها بكل جماليّاتها وعيوبها؟ بكل نجاحاتها وخيباتها؟
هل تحترم أفكارها وتلبّي رغباتها؟
نعم ذاتُك! هل جرَّبت أن تصادقها؟
أن تدعوها لاحتساء فنجان قهوة؟
أن تمشي معها تحت المطر؟
أن تمسح دمعة صمتها؟
أن تربت على كتف قلبها؟
أن تتسابق معها على شاطئ البحر؟
أن تهديها وردة مقطوفة من بستان روحك؟
أن تتنافس معها على إحصاء النجوم؟
أن تحكي لها آخر نكتة سمعتها؟
أن تناقشها في كتاب قرأته أو أن تسرد لها حكايات يومك؟
هل حاولت أن تُشكِّل ملامحها؟
هل فكَّرت أن تسخِّر عمرك كله لتربيتها وتهذيبها؟
أن تكون لها أماً وأباً وإخوةً كباراً ومعلمين أفاضل؟
أن تُثني على نجاحاتها؟ أن تنتشلها من انتكاساتها؟
أن تقذف بها في تجربة وتلتقطها من أخرى؟
أن تقنعها بالانطلاق نحو المحال؟
أن تغامر بها نحو المجهول أو تبحر بصحبتها عبر المحيطات السبعة؟
لو عرفت حقيقة ذاتك لعرفت حقيقة الآخرين، ولو فهمتها بعمق لفهمتهم بشكل أعمق ..
حبُّها مطلب أساسي، فكيف يتمكن من حب الآخرين من لا يحب ذاته؟ صداقتها مظهر حضاريّ،
فإنها الخل الوفي الذي لن يتخلى عنك في أوج انكساراتك .. أما تشكيلها فإنه ترف فكريّ .. شكِّلها لوحدك،
فلا يُوكِل مهمة تشكيل ذاته لسواه إلا جاهل أو أحمق أو كلاهما معاً.
أنت وحدك القادر على فعل ذلك كله .. اجعلها نُصب عينيك لتفوز بها في ماراثون الحياة،
وإن انتعلت الهروب، فلن يبادر أحد لكي يلعب دورك أنت،
وإن تجرأ أحدهم فسيلعب دوراً يشبهه هو،
دوراً لا يمتُّ لك أنت بصلة، فإيّاك إيّاك.
عزيزتي ذاتي .. جميلٌ أن نبقى أصدقاء.
مقالة اعجبتني فنقلتها إليكم