أصـدقــاء رائعــون

جودى

:: مسافر ::
11 يناير 2019
998
0
0
41
أخواتي أخواتي الكرام

أثناء تصفحي للشبكة العنكبوتية وجدت قصتين قصيرتين رائعتين فيهما الكثير من العبر و العظة فأحببت ان اشارككم هذه القصتين الجميلتين .

* أصـدقــاء رائعــون *

ُأصيب صبي شاب بمرض السرطان وأدخل المستشفى لعدة أسابيع حيث كان يتلقى علاجا كيميائيا وإشعاعيا ، وأثناء العلاج فقد جميع شعره.

في طريق عودته إلى البيت من المستشفى شعر بالقلق ، ليس من السرطان بل من الإحراج الذي سيشعر به عندما يذهب إلى المدرسة برأس اصلع ، وقرّر من أجل ذلك أن يرتدي باروكة أو قبعة.

عندما وصل إلى البيت مشى أمام الباب وأضاء الأنوار ، ورأى أمرا فاجأه !!!!

كان هناك حوالي خمسين من أصدقائه يقفزون ويهزجون مردّدين بصوت واحد: مرحبا بعودتك إلى البيت !!!!

نظر الصبي حول الغرفة ولم يصدّق عينيه ، كان كل أصدقائه الخمسين حليقي الرؤوس !!!

ألا يسرّنا أن يكون لنا أصدقاء يهتمون بنا ويتلمسون آلامنا ويتعاطفون معنا لدرجة أن يضحوا بأي شئ مهما كان صغيرا أو رمزيا طالما كان ذلك يشعرنا بالاحتواء والسلوى والمحبة؟؟؟

من الصعب في عالم اليوم أن تعثر على مثل أولئك الأصدقاء.

* الـصـنــدوق الـذهـبــي *

عاقب أب ابنته ذات الأعوام الأربعة لأنها أفسدت لفة من ورق التغليف المذهّب ، وقد ثارت ثائرة الأب عندما حاولت الطفلة تزيين صندوق كانت تريد وضعه تحت شجرة الميلاد ومع ذلك أحضرت الطفلة الصندوق إلى أبيها صباح اليوم التالي .

وقالت له : هذا لك يا أبي !!!

أحس الأب بالحرج وندم على رد فعله المتسرع .

لكن سرعان ما اشتعل غضبه عندما تبين له أن الصندوق كان فارغا !!!

فصرخ في الطفلة : ألا تعرفين انك عندما تقدمين إلى شخص ما علبة فانه يفترض أن يكون هناك شيء ما داخلها ؟؟؟

نظرت الطفلة الصغيرة إلى والدها والدموع تترقرق في عينيها

وقالت : أبــي ... انه ليس فارغا.

فقد أودعت فيه قبلاتي لك !!!

في تلك اللحظة أحس الأب بالانسحاق ، طوّق الصغيرة بذراعيه واحتضنها وضمّها إلى صدره متوسلا منها السماح !!!

ويقال بأن الرجل ظل يحتفظ بذلك الصندوق الذهبي بجانب سريره لسنوات طوال ، وكلما أحس بالإحباط كان يعمد إلى الصندوق فيخرج منه تلك القبلات المتخيلة ويتذكر حب تلك الطفلة التي كانت قد وضعته هناك.

وفي الحقيقة فإن كلا منا نحن البشر ُأعطي صندوقا ذهبيا مملوءا بحب غير مشروط وقبلات من أطفالنا وأفراد عائلاتنا وأصدقائنا ومعارفنا. وليس بوسع إنسان أن يمتلك ما هو أغلى أو اثمن من ذلك الحب.

******