جولة في الأغوار الشمالية - فلسطين
كما كان في جولة نابلس ومخيم بلاطة، سأقوم إن شاء الله في هذا التقرير بنقل تفاصيل تغطيتي على السناب شات، والتي كانت بتاريخ 13 فبراير 2016، لجولة تصوير لمنطقة الأغوار الشمالية ومضارب البدو في الضفة الغربية في فلسطين، برفقة أصدقائي أعضاء نادي التصوير الفوتوغرافي من فلسطينيي الداخل (فلسطينيو 48)، وقام باستضافتنا ومرافقتنا أصدقاؤنا من الضفة الغربية.
الأغوار الشمالية :
طوباس والأغوار الشمالية هي محافظة تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة جنين على بعد 19 كم، وإلى الشمال الشرقي من مدينة نابلس وتبعد عنها حوالي 25 كم. وهي تقابل الحدود الأردنية على الضفة الشرقية، وتحادي نهر الأردن. ترتفع مدينة طوباس وهي مركز المحافظة عن سطح البحر حوالي 400 م. تبلغ مساحة المحافظة 402 كم2، تشكل الأغوار الشمالية ما نسبته 70% من مساحة المحافظة. تدخل ضمن حدودها الإدارية مدينة طوباس، تياسير وبلدية عقابة وبلدية طمون، وادي الفارعة، بردلة، كردلة، العقبة ،عين البيضاء مخيم الفارعة. وتنتشر بالأغوار الشمالية عدة تجمعات بدوية منها المالح، الحديدية، سمرة، الفارسية، مكحول، عين الحلوة، عاطوف، يرزة، ابزيق، سلحب.
صفحة الأغوار الشمالية على الفيسبوك
كما جرت العادة، إنطلقت الحافلة من عكا باتجاه الجنوب، لجمع أعضاء نادي التصوير الفوتوغرافي من المحطات التي تم الاتفاق عليها مسبقا. وأنا بدأ نهاري عند الساعة السابعة إلا ربع صباحا، متجها إلى أقرب محطة انتظار، وكانت بجوار مدينة الناصرة. وصلت المحطة في الوقت الذي وصلت فيه الحافلة، فانضممت للأعضاء، وانطلقنا إلى أقرب حاجز عسكري اسرائيلي لدخول أراضي الضفة الغربية.
بعد أن عبرنا الحاجز العسكري، كان بانتظارنا على الطرف الآخر في أحد الشوارع الجانبية صديقنا سعد من سكان الضفة الغربية، والذي سيكون مرشدنا لهذه الجولة. بعد انضمامه الينا اتجهنا نحو المجلس القروي لمحافظة الاغوار الشمالية، لينضم إلينا أيضا في جولتنا هذه رئيس المجلس القروي السيد عارف دراغمة، والذي عرفنا على التجمعات البدوية الموجودة في المنطقة.
تنقلنا بين تجمع وتجمع، بين الخيام المتفرقة، وشرح لنا السيد عامر عن الوضع الإقتصادي البائس الذي يعاني منه سكان المنطقة، وتحرش الجيش الاسرائيلي بالسكان وهدم خيمهم، ما أجبر الكثير منهم على الرحيل عن أراضيهم، والبحث عن مناطق أخرى بعيدة عن يد المؤسسة الإسرائيلية.
قبل الجولة بحوالي أسبوع، اتفقنا على جمع كمية من الملابس والألعاب والتسالي، لنقدمها للعائلات وخصوصا للأطفال الذين سنزورهم، ربما تسد بعض حاجياتهم أو على الأقل ترسم على وجوههم الابتسامة.
في هذه الصورة أخذنا السيد عامر لزيارة بيته المتواضع وعرفنا على عائلته
وزيارتنا الأخيرة كانت لعائلة أخرى في أحد المضارب، ثم حوالي الساعة الثالثة والنصف انطلقنا عائدين كل إلى قريته ومدينته، لتبقى هذه الصور خالدة في أذهاننا.